هكذا تكلم..د.جون قرنق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2008, 02:59 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا تكلم..د.جون قرنق

    بعد كل السنين المرت على السودان
    وبعد بعض السنين المرت على نيفاشا
    نرى لازال المرجفون في البورد
    يلوون السنتهم....بما
    هي الحركة الشعبية
    ومن هو جون قرنق
    واراجيف الوحدة والانفصال
    دون الالتفات لبضاعتهم التي ادركها البوار على مستوى هذا البورد وعلى مستوى حتى في الشمال المازوم بجهاته الثلاث..الذى يهيمن عله وعي السودان القديم والنرجسية المريضة

    هذا اللنك مهم جدا لتنشيط الذاكرة

    وارجو ضمه لمكتبة د.قرنق في البورد او اعادة نشره في الصحف السودانية الحرة


    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D917FF06-4E6F-4A25-8C38-1A9B4A8D50D0.htm
                  

10-04-2008, 08:10 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    جون قرنق.. اتفاق السلام ماذا يعني؟

    مقدم الحلقة:
    رأفت يحيى
    ضيف الحلقة:
    جون قرنق: زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان
    تاريخ الحلقة:
    12/10/2003

    - أهداف جون قرنق من تشكيل حركة تحرير السودان
    - مدى إدراج البعد الديني في الحرب السودانية
    - ملامح العقيدة الجديدة للجيش السوداني في ظل الترتيبات الأمنية
    - حقيقة وجود خلافات في الجبهة الجنوبية
    - طبيعة العلاقة بين قرنق والترابي
    - طبيعة علاقة الحركة مع مصر والعالم العربي
    - حقيقة العلاقة بين الحركة الشعبية وإسرائيل




    رأفت يحيى: أعزائي المشاهدين، السلام عليكم.

    ضيفنا في هذه الحلقة العقيد جون قرنق (زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان)، الذي خاض حرباً دامت أكثر من عشرين عاماً مع الحكومات السودانية المتعاقبة خلال هذه الفترة، حرباً كان ضحاياها أكثر من مليون قتيل، وأكثر من أربعة مليون لاجئ داخل السودان وخارجها، فضلاً عن تعطل عملية التنمية في الكثير من مناطق السودان، وباتفاق قرنق مع الحكومة السودانية حول الترتيبات الأمنية والتحضير للاتفاق حول النقاط الخلافية المتعلقة بتقاسم السلطة والثروة يصبح الطريق في نظر البعض ممهداً لتحقيق سلام شامل في كل أنحاء السودان، غير أن آخرين يساورهم شك في أن تضع الحرب أوزارها، وأن ما يجري من وجهة نظرهم هو مجرد استراحة مقاتل أو بالأحرى التحضير لبناء دولة جديدة في جنوب السودان.

    أشكرك دكتور قرنق أن أتحت لي فرصة لقائك هنا في رومبيك جنوب السودان، والحقيقة أنك تبدو أنيقاً جداً في زيك العسكري، ولكنك على وشك أن تصبح نائباً للرئيس السوداني، فمتى تتخلى عن هذا الزي العسكري وترتدي اللباس المدني؟

    جون قرنق: هناك أشخاص في الحكومة الحالية من العسكريين، ووجود مقاتلين من الجانبين في فترة ما بعد الحرب لا يعني بالضرورة أن يكون هناك نزاع، اشتغلت سابقاً في الجيش السوداني برتبة عقيد، وذلك قبل الحرب ولست جديداً على هذا الجيش.

    أهداف جون قرنق من تشكيل حركة تحرير السودان

    رأفت يحيى: دعنا نتحدث عن المشكلة من بدايتها، اسم حركتك هو تحرير السودان، من أي شيء تريد تحرير السودان؟

    جون قرنق: هي ما تعنيه بالضبط، فإذا ما أخذنا مثلاً الوضع هنا في رومبيك أو جنوب السودان، ومنذ أن خلق الله هذه الأرض لم تكن هناك طرق مرصوفة، والناس يعانون حيث يقطعون مسافات طويلة تصل أحياناً إلى خمسة أو عشرة كيلو مترات لجلب الماء، وإذا قمت بحفر بئر على مسافة تقل عن عشرة كيلو مترات ولو بنصف كيلو متر تكون قد خففت عن معاناة تلك المرأة التي تقطع عشرة كيلو مترات يومياً لجلب الماء وساهمت في تحريرها أيضاً، هناك سوء فهم لدى بعض الناس حين يتساءلون التحرر مِن مَن؟ والسؤال قد يكون بالأحرى التحرر من ماذا؟ هناك من يقول إن البلاد تحررت عام 1956، نحن لا نتفق مع ذلك، فهذا التحرير كان زائفاً، ولم يشمل كل السودانيين، نحن الآن نقوم بإشراك كل المواطنين السودانيين في عملية تحرير ثانية إذا شئت ذلك، أشركنا كل المواطنين في جنوب السودان وجبال النوبة، والفونج جنوب النيل الأزرق، والبيجا شرقي السودان بشكل لم يحصل سابقاً، حيث قرروا مصيرهم بأيديهم، وهناك الآن حركة في دارفور تطلق على نفسها حركة تحرير السودان، وتريد كذلك اتخاذ قرارات لصالح البلاد، ولذلك فبدلاً من أن تكون البلاد تحت سيطرة مجموعة قليلة من الأشخاص الذين يقررون كل شيء يجب أن يتم إشراك كل السودانيين في اتخاذ القرارات.

    رأفت يحيى: إنك لديك تفسيراً يبدو فلسفياً أكثر لما تقصده بتحرير السودان، أنت تقصد بالتحرر -كما فهمت- معنىً آخر على مستوى كل السودان.

    جون قرنق: لها معنى شامل ومتكامل، وهذا جانب منها، أي التحرر من المعاناة ومن مختلف القيود ضد الحرية والحياة وفيما يتعلق بطريقة الحكم فإن المعايير المتبعة في السودان مقيدة للحرية، السودان يتميز بالتنوع، التنوع في تاريخه الذي يرجع إلى ما قبل الميلاد، فمنذ مملكة الكوش إلى الوقت الراهن تجد أن ممالك ودولاً ظهرت واختفت لتشكل ما يسمى الآن بالسودان، أسمي ذلك التنوع التاريخي، واليوم لدينا نمطان من التنوع، هناك أولاً التنوع العرقي، حيث يوجد أكثر من خمسمائة مجموعة عرقية في السودان يتكلمون أكثر من مائة وثلاثين لغة مختلفة، وهناك في الجانب الثاني التنوع الديني، حيث يوجد المسلمون الذين يشكلون ما بين 60 و70% من السكان، والمسيحيون وآخرون لديهم ديانات إفريقية قديمة، أنا أسمي كل ذلك التنوع المعاصر، ويجب أن ينعكس التنوع التاريخي والتنوع المعاصر على أسلوب الحكم، لكن هذا لا ينطبق على السودان، ولم يكن الأمر كذلك منذ سنة 1956، نظام الحكم في السودان قام على الإسلام والعروبة، صحيح أن الإسلام عنصر أساسي في حياتنا في السودان، وصحيح أيضاً أن عدداً واسعاً من مواطنينا لديهم خلفية عربية، لكن هذه نصف الحقيقة، ولا تمثل كل السودان الذي يتميز بالتنوع الذي تكلمت عنه من قبل، وعليه من أجل سودان جديد ومتحرر يجب أن يقبل السودان بكل أبنائه على قدم المساواة، سواءً أكانوا من ذوي الأصول الإفريقية أو العربية أو كانوا مسيحيين أو مسلمين، لأنهم في المقام الأول سودانيون.

    رأفت يحيى: أنت تريد تحرير السودان من الفقر، من الظلم، من عدم المساواة.

    جون قرنق: من عدم التكافؤ والظلم.

    رأفت يحيى: هناك تصريحات ذكرت فيها أن السودان مثل إسبانيا احتلها العرب قديماً، ويجب أن يحرر السودان الإفريقي من العرب أيضاً؟

    جون قرنق: كلا، ليس هذا ضد أحد، ومن أجل الشعب السوداني نريد أن يقبل السودان ويشرك كل مواطنيه على اختلافهم، ولتحقيق السلم والاستقرار يجب علينا أن نقبل أنفسنا، لسنا ضد أحد، ولسنا ضد العرب أو المسلمين، فلدينا الكثير منهم في منظمتنا، ومنظمة النوبة مثلاً أغلبية أعضائها من المسلمين، وأغلبية سكان جنوب النيل الأزرق من المسلمين، في شرق السودان أغلبية أعضاء الحركة هناك من المسلمين أيضاً، هناك أفراد في منظمتنا كياسر عرمان ومنصور خالد هم مسلمون وذوو أصول عربية، إن الاتهام الذي يوجهه الناس لنا بأننا ضد العرب والمسلمين غير صحيح على الإطلاق، إذ ليس بإمكاننا ذلك، لأن المسلمين هم الأغلبية في بلادنا، وهذا ليس صحيحاً نريد سوداناً ينتمي إليه كل المواطنين على قدم المساواة.

    مدى إدراج البعد الديني في الحرب السودانية

    رأفت يحيى: رغم هذه الأسباب الرئيسة التي أشرت إليها إلا أن هناك بعض العناصر من الجانبين تريد أن تعطي هذه الحرب بعداً دينياً، مسلمين ومسيحيين من الجانبين، ليس فقط من الداخل وإنما من خارج السودان أيضاً.

    جون قرنق: حسناً، إذا كانوا من خارج البلاد فلا يمكنني أن أتكلم عنهم، لأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكن من داخل البلاد ومن وجهة نظرنا كحركة لم نقل أبداً إنها حرب دينية، بل على العكس تماماً فالطرف الآخر -أي الحكومة- هي التي كانت تقول دائماً إنها كذلك، بل إنها تحركت وأعلنت الجهاد ضدنا نحن سكان الجنوب وضد سكان جبال النوبة، وفي عام 1993 اجتمع علماء كردفان وأصدروا فتوى للجهاد ضد سكان جنوب السودان وجبال النوبة، وإذا ما فتحت جهاز التليفزيون في أم درمان، أو أي وسيلة إعلام أخرى ستجدها تدعو إلى الجهاد مراراً وتكراراً، إذن الطرف الحكومي هو من كان يؤكد على الجانب الديني للحرب، نحن لا ننفي وجود عناصر دينية للصراع، وهناك طبعاً دلالات دينية، لكن الحركة لم توجد ولم تؤسس ولم ترتكز على أبعاد دينية.

    رأفت يحيى: ولكن هناك أطرافاً دينية في أوروبا وربما أميركا تروج لذلك البعد الديني في الصراع أيضاً.

    جون قرنق: طبعاً، لدى بعض الأشخاص في أوروبا وأميركا مخاوف من ثلاثة أمور، الاضطهاد الديني في السودان، لأنه تم حرق بعض الكنائس، وتعرض المسيحيون هناك في الخرطوم مثلاً إلى الاضطهاد الديني، وتم اعتقال أشخاص في كاتدرائية هناك في عدة مناسبات، هناك أيضاً مخاوف بخصوص الحريات الدينية والعبودية وحقوق الإنسان في البلاد، وإن هذه الموجة أو الحركة هي حركة عالمية لا تقتصر على السودان فحسب، هناك أيضاً مخاوف عامة حول الديمقراطية والحريات الدينية وحقوق الإنسان في العالم كله، فالعالم أصبح قرية كونية.

    ملامح العقيدة الجديدة للجيش السوداني في ظل الترتيبات الأمنية

    رأفت يحيى: إذا تحدثنا عن اتفاق الترتيبات الأمنية التي توصلت إليها مع السيد علي عثمان طه فإن هناك نقطة مهمة تتعلق بعقيدة مشتركة تخص القوات التي سيجري تشكيلها من الجانبين، هل تعتقد أن هذه العقيدة المشتركة ستحل محل عقيدة سابقة قاتل بها كل من الشماليين والجنوبيين، العقيدة الدينية التي حكمت جانباً أساسياً في الصراع، النظر إلى الآخر على أنه كافر أو أنه مسلم يجب قتاله، أي عقيدة جديدة تقصدون من خلال هذا الاتفاق؟

    جون قرنق: هذا سؤال جيد، لكل جيش في العالم عقيدته العسكرية التي يتخذها قاعدة في تدريبه وثقافته، ثقافة الجيش تقوم على هذه العقيدة، الجيش الحكومي يعتمد في عقيدته العسكرية على الجهاد ونشر الدين وحمايته، هذه هي عقيدتهم، أما عقيدتنا نحن في الجيش الشعبي لتحرير السودان فهي تعتمد على التحرر من أجل السودان الجديد، إذا كنا سنشكل وحدات منسجمة من هاتين العقيدتين المختلفتين فإن هذه الوحدات التي ستنصهر فيما بينها يجب أن تقوم على أساس قاعدة جديدة، لا هي بعقيدة الجهاد ونشر الدين وحمايته، ولا هي عقيدة التحرير من أجل سودان جديد، بل هي شيء مشترك، شيء جديد نسميه العقيدة المشتركة، بدل العقيدة الجديدة، لأن كلمة جديدة ربما ستبدو متشابهة أو مشابهة لتعبير السودان الجديد، أردنا شيئاً يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وتوصلنا إلى حل وسط هو العقيدة المشتركة.

    خلال السنة الأولى من الفترة الانتقالية سيجتمع الطرفان لتطوير هذه العقيدة، وستكون طبعاً عقيدة تمثل شيئاً جديداً، سوداناً جديداً فعلاً، نعم ستكون مختلفة لأنها لن تركز على خلافاتنا، بل ستبرز الأشياء المشتركة بيننا، وذلك سيؤدي إلى خلق جيش جديد، إذا اخترنا تنظيم استفتاء في حدود ست سنوات وصوَّت الجنوبيون للوحدة سيصبح لدينا جيش جديد يمثل فترة ما بعد الاستفتاء أو ما بعد وضع الفترة الانتقالية، إذن سيتم استخدام هذه العقيدة الجديدة أو العقيدة المشتركة خلال الفترة الانتقالية لتدريب الوحدات المنسجمة والجيش الشعبي لتحرير السودان والجيش الحكومي، وذلك حتى ينشأوا معاً خلال المرحلة الانتقالية بدل الانتظار حتى موعد الاستفتاء وتصويت الناس على الوحدة، لقد بدأنا فعلاً بتشكيل الجيش الجديد منذ الآن من خلال تدريب الجيوش الثلاثة، حيث سيكون هناك ثلاثة جيوش خلال الفترة الانتقالية، ستُدرب الوحدات المندمجة والجيش الشعبي لتحرير السودان والجيش الحكومي على هذه العقيدة الجديدة حتى إذا جاء موعد الاستفتاء ستكسب الوقت، وإذا صوَّت الناس على الوحدة سيكون سهلاً تشكيل جيش جديد ينتمي إلى المرحلة الجديدة.

    [فاصل إعلاني]

    رأفت يحيى: بعض المراقبين ينظرون إلى اتفاق الترتيبات الأمنية بتوجس ويرون فيه صعوبة لأن يطبق على الأرض؟

    جون قرنق: طبعاً سيتم تطبيقه، ما ينص عليه الاتفاق الأمني هو أنه سيتم نشر الجيش الحكومي شمال خط الحدود بين الجنوب والشمال والجيش الشعبي لتحرير السودان جنوب الخط، لا يجب أن تكون هناك أي صعوبات، لكن بما أننا بلد واحد، فإننا سنمثل هذه الوحدة في الوحدات المندمجة، وكذلك في العقيدة المشتركة، لذلك سيبقى الجيش السوداني في الجنوب على شكل وحدات مندمجة، كما أن الجيش الشعبي لتحرير السودان سيكون في الشمال على شكل وحدات مندمجة كذلك، وهذا سيمثل وحدة البلاد وسيادتها، لذلك لا أرى أي صعوبات في تطبيق ترتيبات الاتفاق الأمني.

    رأفت يحيى: بعض السودانيين يعتقدون أن قرنق كان لبقاً إلى حد بعيد في أن يحصد الكثير من المكاسب، ومع ذلك لا يزال بعض أنصاره داخل الحركة غير مرحبين باتفاق الترتيبات الأمنية.

    جون قرنق: أولاً لم نحصل على الكثير من الحكومة، قد يبدو ذلك كذلك، ولكن لماذا؟ لأن الحكومة أخذت كل شيء، ولم تترك لنا شيئاً، ليس لنا إذن ما نقدمه إلى الحكومة، وهي التي تملك كل شيء، وعليها أن تعطيه، لذلك أفترض أن الحكومة أخذت 100 نقطة وأعطتنا نقطة واحدة، وهذا كثير لأنهم يملكون كل شيء، ليس صحيحاً إذن أننا أخذنا كل ما نريد من الحكومة، إنه اتفاق سياسي عادل.

    فيما يخص الترتيبات الأمنية، فالاعتراف بكون الجيش الشعبي لتحرير السودان جزءاً من الجيش السوداني ضروري لإنهاء الحرب، وعليه فقد نالت الحكومة شيئاً، وهو أننا قبلنا إنهاء الحرب، وهذه نقطة إيجابية للشعب السوداني، والجيش الشعبي لتحرير السودان وللحكومة.

    أما فيما يتعلق بالسودانيين في الجنوب، فلهم الحق في إبداء التشكك، لأنهم سبق وأن خُدِعُوا مرات عدة، فالزعيم الجنوبي السابق السيد (أبيل ألير) ألف كتاباً سماه "نقض المواثيق"، يحمل نفس المضامين، إذن لا ألوم الجنوبيين في كونهم متشككين، لأنهم سقطوا في كثير من المطبات في الماضي، ولا يريدون تكرار ذلك، لكننا واثقون أنه سيتم التعامل مع مخاوفنا بخصوص وجود جيشين خلال الفترة الانتقالية، وهذا يمنحنا الأمان ويحد من مخاوفنا، أما بالنسبة إلى الشماليين وجيش السودان فقد يساورهم الخوف من وجود جيشين، مما يؤدي إلى استقلال مبكر في الجنوب السوداني، وهذه مخاوف مشروعة كذلك، وسنحتاج إلى التعامل مع هذه المخاوف من خلال طمأنة الشماليين بدعوتهم إلى التعاون خلال الفترة الانتقالية، ووضع المعايير الضرورية التي ستضمن أن الوحدة ستكون جذابة.

    رأفت يحيى: دعني أطرح عليك قضية أخرى، أن الدكتور قرنق سوف يعمل على بناء جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية، والتي مدتها 6 سنوات، سيعمل على الحصول على الكثير من الدعم من الشمال، خاصة مع وجود البترول، وبالتالي فإنه خلال الفترة الانتقالية ستتشكل نواة دولة جديدة في الجنوب.

    جون قرنق: من حق جنوب السودان أن يتطور من خلال موارده الخاصة، وموارد أخرى تأتي من الخارج، من الغرب ومن جامعة الدول العربية، فقد زرت الجامعة والتقيت بعمرو موسى للحديث معه حول الصندوق العربي لتنمية جنوب السودان، وأوجه نداءاً عبر قناة (الجزيرة) إلى العالم العربي للمساعدة في تنمية جنوب السودان، ولجعل الوحدة تبدو أكثر جاذبية أيضاً، وعليه فإذا طورنا جنوب السودان، سنطور بذلك الإنسان السوداني، لأن جنوب السودان يمثل ثلث سكان البلاد، إذا طوَّرت ثلث السكان الذي تم إهماله بالإضافة إلى النوبة والفونج جنوب النيل الأزرق، سيكون هناك رأيان، رأي يقول إنك تطور دولة جديدة، وآخر يقول إنك تطور الشعب السوداني والسودان، وذلك هو هدفنا، أي تطوير الشعب السوداني، وجعل أقاليم النوبة والفونج جزءاً ألا يتجزأ من الشعب السوداني، وهذه المخاوف في الحقيقة لا أساس لها.

    رأفت يحيى: الآن وكما أشرت هناك بعض السودانيين في غرب السودان، وفي مناطق أخرى في البلاد يعانون مثل الجنوبيين، وهذا الاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية، سوف يشجع هذه الأطراف السودانية الأخرى أن ترفع السلاح في وجه الحكومة لأخذ حقوقها أيضاً بالقوة، إذا اقتضى الأمر.

    جون قرنق: قد يشجع ذلك مجموعات أخرى لحمل السلاح ضد الحكومة، ومن أجل منع ذلك على الحكومة أن تبذل قصارى جهدها وتذهب إلى تلك المناطق في غرب السودان وشرقه لتنميتها، إن الإهمال والتهميش يدفعان الناس إلى التمرد، صَدَقت، الناس سيتمردون لو تم إهمالهم، لا يجب أن نتخوف من ذلك، يجب أن يكون في ذلك رسالة إلى الحكومة مفادها أنه إذا أرادت أن تمنع أشخاصاً آخرين من اقتفاء أثر الجنوب والجيش الشعبي لتحرير السودان، يجب على الحكومة أن تهيئ برامج لتنمية المناطق المهمشة في السودان، حتى تتجنب تمرداً آخر، لأنه إذا لم تتم تنمية هذه المناطق ستتمرد بصرف النظر عن وجود أو عدم وجود الجيش الشعبي لتحرير السودان، إنهم بشر، صحيح أن بعض المناطق في الشمال تعاني أكثر من الجنوب، ففي شرق السودان مثلاً حيث زرت البيجا، تعاني كثير من المناطق هناك من التخلف الشديد، هنا الوضع أحسن، فالأمطار تسقط والأراضي خضراء، أما هناك فالصحراء قاحلة، ويصعب العيش دون تدخلٍ من الحكومة التي لم تفعل شيئاً حتى في قبيلة الرشايدة، الناس يعانون الإهمال، حيث لا مدارس ولا ماء، وينتقل الناس بجمالهم من مكان إلى مكان، إنها مسؤولية الحكومة.

    رأفت يحيى: قريباً جداً يتوقع أن يكون الدكتور قرنق نائباً للرئيس السوداني، فما هو تصورك لحل المشكلات السودانية التي أفرزت الحرب؟

    جون قرنق: لم يتم الاتفاق بعد على قضية تقاسم السلطات، بما فيها الرئاسة، وهناك اقتراحات أحدها يقول إن منصب رئيس الجمهورية يجب أن يعطى للحركة الشعبية لتحرير السودان، الاقتراح الثاني وهو الذي تم طرحه من قبل الوسطاء في منظمة الإيجاد، وبعض المراقبين الاقتراح الخاص بالحركة الشعبية لتحرير السودان ينص على التناوب على منصب الرئيس، وتقسيم المرحلة الانتقالية إلى فترتين، تستغرق كل واحدة منهما ثلاث سنوات يتم خلالها التناوب على السلطة.

    وبخصوص الجزء الأول من سؤالك ليس هناك اتفاق حول الرئاسة، أما ما يتعلق بدور الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان في مرحلة ما بعد الحرب، فإننا سنركز أساساً على التنمية، والرفع من مستوى معيشة الناس، كتزويد منازلهم بالمياه، وإيجاد أسواق لمحاصيلهم فهذا ما سنركز عليه أساساً.

    رأفت يحيى: ولكن الجنوب يشكل فقط 30%، كيف يمكن أن تتبادل السلطة مع الرئيس السوداني لمدة ثلاث سنوات؟ هل في ذلك عدل؟

    جون قرنق: ألا تظن ذلك، نعم أرى إنه أمر عادل، هكذا تم إيقاف الحرب في بوروندي من خلال التناوب على السلطة، طبعاً بالنسبة للحركة الشعبية والجيش الشعبي وسكان جنوب السودان سيكون ذلك عادلاً، وأعتقد أن الأمر سيكون كذلك بالنسبة للشعب السوداني، وقد لا يكون ذلك عادلاً عند أولئك الذين اعتادوا على السلطة في الخرطوم، لكن هذا يعتبر حلاً نزيهاً عند عامة الناس في السودان.

    رأفت يحيى: في هذه الحالة وأنت تتطلع لأن تكون رئيساً للسودان، هل أنت في هذه الحالة تمثل السودانيين الجنوبيين؟ أم كل الشعب السوداني؟

    جون قرنق: كلاهما معاً، الحركة طبعاً انبثقت من جنوب السودان للتعبير عن مطالب سكان الجنوب، لكن هذه المطالب لا تنحصر في جنوب السودان، بل تهم كذلك بقية الشعب السوداني، ونحن لدينا رؤية للسودان الجديد ونمثل أفكاراً حول مستقبل السودان، وأيضاً مصالح الكثير من الناس، لأن النضال لا ينطلق من فراغ، ونحن نعبر عن هواجس ومطالب خاصة للناس، فسكان جنوب السودان ضحوا بأرواحهم حيث يجري الحديث عن حوالي مليون قتيل وأربعة ملايين من اللاجئين، ولا أعرف مدى صحة هذه الإحصائيات، لكن هناك الكثير من المعاناة التي تحملها سكان جنوب السودان، إننا نمثل الشعب السوداني من جنوب السودان وجبال النوبة والفونج جنوب النيل الأزرق إلى شرق السودان، ولدينا الكثير من الدعم في كل مناطق البلاد.. في الجامعات وحتى في أقصى الشمال، ففكرة السودان الجديد شعبية ورائجة جداً، إذن فنحن نمثل الأفكار والناس كذلك.

    حقيقة وجود خلافات في الجبهة الجنوبية

    رأفت يحيى: دعنا نتحدث عن الوضع في الجنوب، هناك حديث عن خلافات بين القبائل الجنوبية، بين الدنكا والنوير، الجنوب يبدو ليس جبهة موحدة أمام الحكومة، كيف ترى ذلك؟

    جون قرنق: هذه ليست خلافات جوهرية كبيرة، ما هو الخلاف بين قبائل الدنكا والنوير؟ كلاهما يعاني الفقر والتهميش والقمع، ليس هناك إذن خلافات جوهرية، لكن زعماء القبيلتين يستغلون الاختلاف العرقي لخدمة أهدافهم الخاصة، كما أن الحكومة في الخرطوم تستغل هي الأخرى هذه الخلافات، لكن عندما يتم التوصل إلى اتفاق سلام وتسوية سياسية عادلة، وإذا ضمَّت الحكومة في جنوب السودان آخرين، لن يكون هناك خلافات جوهرية، سيكون هناك طبعاً خلافات سياسية مثل تلك التي توجد في أي بلد، لكن سنكون قادرين على حل تلك المشاكل.

    رأفت يحيى: عندما نتحدث عن تقاسم الثروة، ما هي رؤيتك لحسم هذه القضية مع الحكومة؟

    جون قرنق: نحن قدمنا موقفنا، ونعتقد أنه يجب تقسيم الثروة النفطية بالتساوي، وأن تحصل منطقة (بانتيو) على حصة عادلة من النقاط الموجود هناك، وكذلك الحكومة في جنوب السودان، يجب أن تحصل على حصتها، والباقي من العائدات يجب أن يذهب إلى كل الشعب السوداني، إننا نتحدث عن النسبة المئوية التي يجب أن يحصل عليها كل من المنطقة المنتجة للنفط وحكومة جنوب السودان وبقية الشعب، وسوف نتفاوض على هذا الأساس.

    طبيعة العلاقة بين قرنق والترابي

    رأفت يحيى: لو توضح لنا أي نوع من العلاقة تربطك بالدكتور الترابي، خاصة وإنكما تمثلان تياران متناقضان؟ الترابي يمثل توجهاً إسلامياً، فكراً أيديولوجياً إسلامياً؟

    جون قرنق: الحكومة التي كنا بصدد التفاوض معها في نيباشا، كانت تحاربنا وكنا في حالة حرب معها، والدكتور حسن الترابي كان جزءاً من هذه الحكومة، وهم من نفس الحركة السياسية، وهذه حقائق على الأرض، هدفنا السعي لإقامة علاقاتٍ مع كل القوى السياسية في البلاد، مهما كانت ميولاتهم الأيديولوجية، لأننا في بلد واحد هو السودان، ويجب عليَّ أن أعمل مع الجميع، بصرف النظر عن قناعاتهم الأيديولوجية، لكي أستطيع التوصل إلى تسوية سلمية، وعليه فإن المحادثات التي أجريناها مع الدكتور حسن الترابي ومولانا محمد إسماعيل الميرغني وسعيد صادق المهدي في القاهرة، أسفرت عن إعلان القاهرة، وبذلت كل هذه الجهود من أجل إجماع وطني وإجماع حول السلام نفسه، عكس ما حصل في اتفاق أديس أبابا، الذي شاركت فيه القيادات فقط، نحن نريد إشراك جميع القوى السياسية السودانية في عملية السلام لنتوصل إلى إجماع وطني حول السلام نفسه.

    طبيعة علاقة الحركة مع مصر والعالم العربي

    رأفت يحيى: ما هي رؤيتك لطبيعة العلاقة التي تربط الحركة الشعبية بالعالم العربي؟ وخاصة بمصر التي يبدو أنها قلقة على مصادر المياه في الجنوب؟

    جون قرنق: علاقتي الشخصية مع مصر جيدة جداً، وعلاقة الحركة مع مصر جيدة كذلك، لقد زرت مصر لأول مرة عام 97، ولدي علاقات واسعة مع الأوساط المثقفة والإعلام والعديد من المنظمات ومع الحكومة، ومنذ عام 97 تمكنَّا خلال ست سنوات من بناء علاقات وثيقة مع مصر، الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان، وحكومة جنوب السودان لن يهددوا بأي حال من الأحوال مصالح مصر المائية، أنا شخصياً كتبت رسالة الدكتوراه في مشروع قناة (جونغلي)، ولا أعارض تلك القناة، بل فقط ناقشت التقسيم العادل لمزايا القناة، حتى يستفيد سكان منطقة القناة من المياه، إذن حتى قبل الحرب من خلال مساهماتي الشخصية في رسالة الدكتوراه، دعمت مشروع القناة.

    فيما يخص مصر أنا دائماً أتحدث عن وادي النيل، والتفاعل التاريخي مع وادي النيل، ففي تاريخ مصر كان الجنوب دائماً هو سبب نجاة البلد، ووحدة مناطقها العليا والسفلي، وبالإمكان كذلك الآن أن يؤمن الجنوب خلاصاً لمصر، ولا يشكل تهديداً على الإطلاق، بل على العكس هو منفعة، وسنواصل العمل على تطوير هذه العلاقات.

    وفيما يتعلق بالعالم العربي أنوي إقامة علاقات واتصالات واسعة مع بقية العالم العربي، من خلال جامعة الدول العربية، وأيضاً عبر علاقات ثنائية مع الدول العربية، لدينا علاقات تاريخية في جنوب السودان مع الكويت ولنا اتصالات جيدة مع الشيخ زايد، وسنواصل توطيد العلاقات مع العالم العربي.

    حقيقة العلاقة بين الحركة الشعبية وإسرائيل

    رأفت يحيى: هناك تقارير عديدة عن نشاط إسرائيلي واسع في جنوب السودان، سواء على مستوى دعم الحركة مادياً، أو تدريب عناصرها عسكرياً، إلى أي مدى هذه التقارير صحيحة؟

    جون قرنق: حسنا إنه لأمر جيد أنك موجود هنا في رومبيك، ولم ترَ أي إسرائيلي هنا، كانت هناك أخبار أغلبها من ترويج بعض المشوِّشين، الذين يريدون تخويف السودانيين بالشمال، والعالم العربي من علاقات الجيش الشعبي لتحرير السودان مع مصر، لقد أُشيع كذلك أنني أنجزت دراستي الجامعية في إسرائيل، والحقيقة أنني لم أزر إسرائيل أبداً من قبل، إنها مجرد دعاية تسوقها حكومة الخرطوم لتقديمنا إلى العالم العربي في صورة سيئة، وعلى العكس فإن العديد من الدول العربية تقيم علاقات مع إسرائيل، إنها مجرد دعاية، ولم نتلقَ أي مساعدات من إسرائيل، ومصادر المخابرات العربية تستطيع أن تؤكد صحة ذلك بنفسها، مصر تملك جهاز مخابرات جيد، وبإمكانها أن تعلم ذلك بطريقتها الخاصة، وأنا متأكد أنهم سيكتشفون أن الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان لم يتلقيا إطلاقاً أي مساعداتٍ من إسرائيل.

    رأفت يحيى: Dr. Garang, Thank you so much to giving me this unique opportunity.

    جون قرنق: You are welcome .
                  

10-04-2008, 08:49 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    آه ما أقسى الجدار
    عندما ينهض في وجه الشروق
    ربما ننفق العمر كي نثقب ثغرة
    ليمر النور للأجيال مرة
    ربما لو لم يكن هذا الجدار
    ماعرفنا قيمة الضوء الطليق
    أمل دنقل
    ........
    دعونا نسمي الاشياء بمسمياتها
    هل يجدي نشر الاراجيف ...في زمن ثورة المعلومات؟؟ ام هي سياسة فرعون وقلة عقله في كتاب الكشكول..
    لن اتحدث عنما قاله د.قرنق في فضائية الجزيرة..فهو يشرح نفسه بكل وضوح لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد..
    ......
    فقط اريد ان احلل الاعلام المؤتمري..والصحفيين الاكسبياري.. والصحف الصفراء
    ........
    في زمن ما يسمونه ثورة الانقاذ 1989-2001 ونسميه التوجع الحضاري....كانت هناك صحافة وكان هناك صحفيين...وكان هناك هوس ديني..استهدف الاعلام د.جون قرنق شخصيا...ومقولات يرددها الغوغاء(جون قرنق قال عايز يشرب القهوة في شندي)...
    ..
    ثم جاءت نيفاشا بعد الانشراخ الانقاذي بين الدين/الترابي والدولة/البشير...فانطلق مرجفين الموجة الاعلامية الجديدة ..والصحف الصفراء..بتشويه وتحريف اقوال ابناء جنوب السودان(باقان اموم) واستثمار وتضخيم الاحداث التي واكبت وفاة دكتور قرنق..وتضليل المواطنين..بالانفصال هو الحل....وان الجنوبيين هم مشكلة الشماليين..وطبعا برانويا السودان القديم والنظرة الدونية لكل ماياتي من الجنوب..تستوي فيه جميع نخب الشمال يسارا ويمينا ومع الكم الهائل من احزاب الفقاقيع التي ملات الساحة الشمالية بجهاته الثلاث كبديل لمشروع السودان الجديد في الشمال.....وليس حليف...واسهمت بوعي او دون وعي في عرقلة التحول الديموقراطي وتشويه الفترة الانتقالية...وايضا هذه الفترة لها صحفيها ولها صحافتها.. وظلو يركزون على تبخيس حكومة الجنوب...ونشر الاراجيف عن فساد..لاحظو يتحدثون عن فساد دون حياء...
    ....
    ثم جاءت الضغوط الدولية تبحث عن جرائم حرب ومجرمين حرب في دارفور/شمال في ظل قضاء سوداني مهتري .. وادخلت بقاء السودان نفسه حيص بيص..لتزيد متاعب الحركة الشعبية وقطاع الشمال ..في مداوات اخفاقات المؤتمر الوطني المتكررة وتغوله على المواطنين المستمرة..الشيء الذى اكسب قطاع الشمال احترام المواطينين من حلفا الي الدمازين ومن الجنينة الي بورتسودان..وبدل ان يحترم اهل المؤتمر اخلاق الفرسان التي يتعامل بها ناس لحركة...ظهرت اراجيف جديدة تستهدف رموز الحركة من الشماليين في الشمال و والحملة من الصحفيين الاكسبياري ايضا.. وتستهدف صحيفة اجراس الحرية التي تعبر عن المهمشين وتتحدى الملل والكتاب والكتابات المزمنةترف ناس الخرطوم.. الصحفيين الذين حتما سيتم استهلاكهم .حسب كل مرحلة..وهذه المرحلة ستنتهى بعد تجاوز مطب اوكامبو بالتجميد..
    .....
    والمرحلة القادمة والاخيرة هي الاستعداد للانتخابات وبرصيد اخلاقي حقيقي وفيش نظيف ...وليس بحقي سميح وحق الناس ليه شتيح..وهذا رهان غير مضمون لقوى السودان القديم كلها وليس حزب المؤتمر الوطني فقط ..لذلك يشكل قطاع الشمال وانتشاره في اركان السودان الاريعة.. بعبع مخيف..ويشكل ياسر عرمان صداع دائم لاهل الرث وثمود..
    ويعني ذلك بالنسبة للسودان واحزابه وللمؤتمر والحركة
    الانتخابات والشعب يقرر هو الحل(باقي 9 شهور) اما تمخض البعير وولد فارا..او ولد جملا...الامر يرجع للشعب.. ووعيه...حيث المعركة الحقيقية...الاعلام...
    .......
    وبيقي خط التشويش الاخير الذى يمكن ان يستخدمه اهل المؤتمر.الفتاوى المشروخة ورجال الدين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا .في تقبيح اهل الحركة في قطاع الشمال..وهيهات..طالما كبيرهم الذى علمهم السحر في المعارضة ويطمح في ايجاد موقع قدم في الانتخابات القادمة عبر حزب المؤتمر الشعبي في المركز وحركات درافور في الهامش.
    ...........
    وحتى ذلك الحين..على الفقاقيع...اصحاب المشاريع السياسية الضيقة(100 حزب مسجل)....ان يعدو نفسهم ليصبو في بحر الحركة العظيم..وعلى ناس الحركة قطاع الشمال.تنظيم انفسهم دون الالتفات للاراجيف والاشاعات لانها ستكون خصم على من يروجها ...في زمن ثورة المعلومات
    ....
    حبل الكضب ممحوق
    ضل الوهم ما بحوق
    عبا اهتاف الجو
    وملت الحواري السوق
    (محجوب شريف)
    ...
    وبيني وبين المرجفين الزمن والانتخابات ..وموعدنا الصبح اليس الصبح بقريب
    واتحدى مرجفين البورد ده تحديدا
    من من يعانون برانويا السودان القديم وتحقير كل ما ياتي من الجنوب

    (عدل بواسطة adil amin on 10-04-2008, 09:01 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 10-04-2008, 09:09 AM)

                  

10-05-2008, 02:03 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: في زمن ما يسمونه ثورة الانقاذ 1989-2001 ونسميه التوجع الحضاري....كانت هناك صحافة وكان هناك صحفيين...وكان هناك هوس ديني..استهدف الاعلام د.جون قرنق شخصيا...ومقولات يرددها الغوغاء(جون قرنق قال عايز يشرب القهوة في شندي)...


    تصحيح :
    في زمن ما يسمونه ثورة الانقاذمنذ 1989 وحتى تاريخه، وما لم نزل نسميه بالتوجع الحضاري....كانت وما تزال هناك صحافة وكان هناك وما يزال صحفيين...وكان هناك وما يزال هوس ديني..استهدف الاعلام وما يزال يستهدف د.جون قرنق شخصيا...ومقولات يرددها الغوغاء(جون قرنق قال عايز يشرب القهوة في شندي)...

    وهكذا ترى ، عزيزي ، لم يتغير شيء.

    أرجو ألا نغرق في الأوهام

    تحياتي
                  

10-07-2008, 07:35 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: dardiri satti)

    Quote: تصحيح :
    في زمن ما يسمونه ثورة الانقاذمنذ 1989 وحتى تاريخه، وما لم نزل نسميه بالتوجع الحضاري....كانت وما تزال هناك صحافة وكان هناك وما يزال صحفيين...وكان هناك وما يزال هوس ديني..استهدف الاعلام وما يزال يستهدف د.جون قرنق شخصيا...ومقولات يرددها الغوغاء(جون قرنق قال عايز يشرب القهوة في شندي)...

    وهكذا ترى ، عزيزي ، لم يتغير شيء.

    أرجو ألا نغرق في الأوهام
    تحياتي


    سبحان من قسم الحظوظ فلا عتاب ولا ملامة
    اعمى واعشي وذو بصر وزرقاء اليمامة
    ......
    انت لا ترى تغيير....هذا شانك لان التغيير عبر الزمن من مباديء الدناميكا العامة(القانون الثاني مبدا دي كارنو سبق ذكره هنا)
    .........
    سعاد جاية في يوليو سنة 2009
    اصحى انت من اوهامك واستعد للانتخابات...خلينا من الولولة غير المجدية...انت بس الما اتغيرت


    ذاكر شوية في اللنك ده افيد لك



    علم الدينامكيا السياسية
                  

10-05-2008, 10:07 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: أركاماني المؤسس الأول للدولة الســـودانية المـدنيــة

    270- 260 ق.م.

    أحد ملوك السودان القديم النادرين الذين ذكرهم بالاسم المؤرخون الإغريق. ذكر الكاتب أجاثارخيد السندوسي، الذي كتب في القرن الثاني قبل الميلاد، بأن أركاماني، والذي أسماه "ارجمنيس"، عاصر ملك مصر بطليموس الثاني. يشرح أجاثارخيد بأنه وقبل أن يصبح أركاماني ملكاً، كان لكهنة آمون دوماً السلطة في إقصاء الملوك. كل ما عليهم أن يفعلوه هو بعث رسالة إلى الملك يأمرونه فيها بالانتحار. وكانت تلك الرسائل تكتب بحسبانها صادرة مباشرة عن الإله. تسلم ارجمنيس رسالة من تلك الرسائل، لكنه بدلاً عن الانتحار، زحف بجنوده إلى المعبد وقام بقتل الكهنة!



    القصة غالباً ما تكون حقيقية، ذلك أن أركاماني كان أول ملك يشيد هرمه في مروي (البجراوية) لا في نبتة (أي نوري). العديد من التغيرات وقعت خلال فترة حكمه وبعده. على سبيل المثال، بدأ السودانيون في تطوير أساليبهم الفنية والمعمارية الخاصة والتي كانت تختلف عن الأساليب المصرية. واخترعوا الكتابة المرويَّة، والتي حلت محل المصرية في تلك الفترة. وأصبح الإله المروي الأسد أبادماك بقوة الإله المصري آمون. ويعتقد العلماء أنه كان مؤسساً لأسرة حاكمة جديدة. ويعتقد بأن حكمه كان بمثابة بداية للعصر المروي.



    وفق رواية ديدور الصقلي كان ملك مملكة مروي أركاماني قد أعلن ثورة على الكهنة وقام بمهاجمة معبد آمون النبتي في جبل البركل حيث كانت تتم عملية تتويج ملوك السودان القديم (كوش)، وأعلن أركاماني الإله الأسد أبادماك إلهاً رسمياً لمملكة مروي. وكان أركاماني قد نال قدراً كبيراً من التعليم الإغريقي مما دفع ببعض الباحثين إلى القول بأنه سافر إلى مصر طلباً للعلم. لكن الحقائق المتوفرة تشير إلى ازدهار الصلات التجارية بين مملكة مروي وعالم البحر الأبيض المتوسط، وأن الكثيرين من التجار الإغريق والمصريين تواجدوا في أراضى المملكة، بالإضافة إلى المغامرين من الانتهازيين الإغريق الباحثين عن الشهرة، وكذلك العديد من العلماء والرحالة والكتاب الإغريق. فمن المعلوم، على سبيل المثال ، أن العالم الإغريقي سيمونيد كان قد عاش خمس سنوات كاملة في مروي ووضع كتاباً كاملاً عن كوش وثقافتها، وهو الكتاب الذي استفاد منه بليني واستخدمه مرجعاً له في تناوله لمملكة مروي. الأمر كذلك لا نعتقد بأن أركاماني كان بحاجة إلى الارتحال إلى مصر طلباً للعلم، بل الأغلب أن يكون قد نال معرفته باللغة والثقافة والفلسفة الإغريقية في مدينة مروي (البجراوية). على كل فإن ديدور الصقلي لم يذكر شيئاً بهذا الخصوص، ولو كان أركاماني قد تواجد في مصر لما تجاوز ديدور ذكر مثل تلك الواقعة.



    عظمة أركاماني أنه كان الأول من بين ملوك العالم القديم عموماً والسودان القديم تحديداً الذي أعلن ثورة على الدولة الدينية ونادى بفصل الدين عن الدولة، وثبت واقع الفصل بين الممارستين الدينية والسياسية. ما كانت ثورته على الكهنة وتدمير معبد آمون النبتي، مركز سلطاتهم الفعلية، ثورة ضد الدين ديناً، لكنها كانت ثورة للقضاء على ادعاء الطبقة الكهنوتية احتكار السلطتين الدينية والدنيوية، واحتكار الحق في تعيين الملوك وإقصائهم عبر تقاليد الاغتيال الطقوسي للملوك وفق ما يدعونه من حق في تفسير الوحي الإلهي.



    هكذا فإن أركاماني قام بعد القضاء على كهنة آمون النبتي بإصدار مرسوم يحظر ممارسة اغتيال الملك الطقوسي، وألغى دور الإله آمون، راعى هذا التقليد، كإله أساسي للمملكة، وأحل محله الإله الأسد أبادماك راعياً للدولة وسلطتها، معلناً بذلك عن رفضه مقولات عقل الرجعة لبقايا التركيب الاجتماعي العشائري البدائي الذي مثلَّ قاعدة للنفوذ الأيديولوجي والسياسي للطبقة الكهنوتية.



    مات أركاماني ليجد جثمانه مثواه الأخير في هرمه الرائع (البجراوية رقم 7) والذي يعكس هو وأهرام خلفائه أديكالامانى (البجراوية رقم 9) والملكة شناكداخيتى (البجراوية رقم 11)، وباكرينسانا (البجراوية رقم 13)، وتانيدامانى (البجراوية رقم 20) مدى الازدهار الاقتصادي والتطور الفني والتقني الذي حققته مملكة مروي.

    منقول من موقع اركماني




    وادخل اللنك لتقرا مزيد من المقاربات لكوش قرنق...وليس كوش المتامريكين الجدد

    دراسات سودانية:ملك النوبة اركماني..مؤسس الدولة المدنية في السودان
                  

10-04-2008, 11:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    الذي يبحث عن الحقيقة حتما سيجدها
    والذى ارتضى ان يكون جزء من قطيع بائس....وحتى هذه اللحظة..لا يريد ان يعرف جدوى راسه الذى بين كتفيه والمادة الرمادية في علبة الدماغ المخلوقة للتفكير..هو حر....وكل زول بدفع ثمن وعيو...وبين دارين

    .............
    كنا عايزين نرفع اغنية جديدة ..لكن موقع رفع الاغاني لا زال مهكور

    وسنواصل لاحقا

    (عدل بواسطة adil amin on 10-15-2008, 01:40 PM)

                  

10-04-2008, 12:44 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    الأخ/ عادل
    التحيات الطيبات

    Quote: الانتخابات والشعب يقرر هو الحل(باقي 9 شهور) اما تمخض البعير وولد فارا..او ولد جملا...الامر يرجع للشعب.. ووعيه...حيث المعركة الحقيقية...الاعلام...


    هذا ما يجعلنا نكتم أنفاسنا مترقبين متلهفين نقول دائماً: بالإمكان أحسن مما كان خاصة في مجال
    الإعلام، وكما تعلم فخلفية الواقع تزخر بالمعاناة والتذمر العام مختلطاً بكثير من التشويش الذي
    يترك صاحبه فريسة للحيرة والتردد من الناحية العقلية مما يمهد الطريق بقوة لأن تلعب العاطفة
    الدور الحاسم في تحديد المواقف هذا فيما يخص العامة أو بعبارة ثانية الفلوترز وليس المنتمين
    وهؤلاء هم الفئة الغالبة وسيجدون في الإعلام المقروء للطيب مصطفى واسحاق أحمد فضل الله والهندي
    عزالدين والمسموع من تلفزيون السودان والشروق وساهور ما يملأ هذه المساحةعندهم ويفيض فمتى
    تتحرك الحركة وقوى التغيير لتدارك هذا الأمر !!!!!؟
    من خلال حركتي اليومية المعتادة أسائل الناس عن بعض الأمور السياسية وموقفهم من النظام فأجدهم
    يوافقون على الكثير من فشله وعندما يتطرق الحديث لرغبتهم في التغيير يواجهونك بالسؤال :
    يعني نجيب منو!!!!؟؟لأن فكرة الكيف في الحكم لم تترسخ لديهم وما زالت آثار شيخ القبيلة هي
    المهيمنة وصاحبة القول الفصل في الوجدان السوداني مع غياب تام لفكرة أن صلاح الرجال يأتي
    من صلاح النظام والظروف المحيطة وليس العكس .
    على العموم موضوع جيد ياعادل وشكرا لك .

    ابوحمــــــــــــــــد
                  

10-04-2008, 01:54 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: عثمان عبدالقادر)

    كل سنة وانت طيب، عادل
    نحن شعب غير محظوظ
    لو كنا محظوظين لعاش قرن 10 اعوام اخرى على الاقل
                  

10-05-2008, 08:50 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    Quote: كل سنة وانت طيب، عادل
    نحن شعب غير محظوظ
    لو كنا محظوظين لعاش قرن 10 اعوام اخرى على الاقل


    الاخ العزيز عبدالغفار
    تحية طيبة

    نعم نحن شعب غير محظوظ ابتلاه الله في نخبه ومتعلميه.... ولكن المشيئة والاقدار تفعل ما تشاء...ولله في خلقه شئون..
    ...
    موت الرجال لا يعني موت الافكار
    فقط نعاني في الشمال من الزبد الذى لا يذهب جفاء
    ومشروع السودان الجديد...للاسف لا يعاني من اعداءه في الشمال من اليمين الرجعي(الاخوان المسلمين+حزب الامة= الجبهة الوطنية)
    بل من ادعيائه من اليسار المازوم والمتشظي والبائس...والاتحاديين الخاملين في بياتهم الشتوي..
    .........
    وفي قصة طريفة كده بتاعة واحد عميان فتح شاف الديك وعمى تاني بقى كل ما جاءت سيرة حاجة ما بعرفا ...قال ليهم: يا جماعة الحاجة دي اكبر من الديك ولى اصغر م الديك
    وهسه نحن بنتساءل...كل الاحزاب المسجلة ومحسوبة على الشمال دي وتدعي التقدمية ...هل هي تحمل رؤى اكبر من الحركة الشعبية ام اصغر...اذا كانت اصغر لماذا لا تحل نفسها وتنضم لقطاع الشمال...و واذا كانت اكبر من الحركة الشعبية ..لماذا لا نرى اثارها في العالمين خارج جمهورية العاصمة المثلثة؟؟...بس في البورد ده والصحف(فقاقيع ساكت)
    .........
    وليه يروجون لنسخة مضروبة للسودان الجديد...ويشوهون برنامج الحركة في لشمال
    ذى ...ناس كوش....حركة تحرير السودان وهلمجرا...
    ..........
    افضل من يعرض افكار السودان الجديد خارج قطاع لشمال هم الاخوان الجمهوريين وبكل نزاهة وتجرد ود.عمر القراي نموذجا..والحديث ذو شجون
                  

10-05-2008, 08:56 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: الفريق سلفاكير ميارديت يصدر قراراً بتكوين الأجهزة القومية للحركة الشعبية لتحرير السودان



    بعد إجتماعات مطولة شهدتها أروقة الأمانة العامة؛ أصدر الفريق سلفاكير ميارديت، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قراراً قضى بتكوين مؤسسات وهياكل الحركة القومية إعمالاً لقرارات وتوصيات مؤتمرها العام الثانى فى مايو المنصرم. وجاء تكوين المؤسسات على النحو التالى:



    أولاً: السكرتارية القومية

    1. عبد العزيز آدم الحلو سكرتيراً للشئون السياسية والتعبئة

    2. مدوت بيار يل سكرتيراً للإدارة والتنظيم

    3. غبريال ألآك قرنق سكرتيراً للمالية والشئون الإقتصادية

    4. سوزان جامبو سكرتيراً للعلاقات الخارجية

    5. ين ماثيو شول سكرتيراً للثقافة والإعلام والإتصال

    6. مارتن مجوت ياك سكرتيراً للمنظمات الفئوية والجماهيرية

    7. د. الواثق كمير سكرتيراً للتدريب والبحوث والتخطيط

    8. د. مصطفى عوض الكريم سكرتيراً للخدمات والرعاية الإجتماعية



    ثانياً: سكرتارية القطاع الشمالى

    1. ياسر جعفر إبراهيم سكرتيراً للشئون السياسية والتعبئة

    2. ملونق مجوك سكرتيراً للإدارة والتنظيم

    3. وليد حامد سكرتيراً للمنظمات الفئوية والجماهيرية

    4. كيجى جيرماليلى رومان سكرتيراً للثقافة والإعلام والإتصال

    5. رمضان محمد عبد الله سكرتيراً للتدريب والبحوث والتخطيط

    6. رمضان حسن نمر سكرتيراً للمالية والشئون الإقتصادية

    7. علوية كبيدة سكرتيراً للخدمات والرعاية الإجتماعية



    ثالثاً: سكرتارية القطاع الجنوبى

    1. أنتيباس نيوك سكرتيراً للشئون السياسية والتعبئة

    2. صوفيا بال قاى سكرتيراً للإدارة والتنظيم

    3. أشويل ماليث بانقول سكرتيراً للمنظمات الفئوية والجماهيرية

    4. بول ماكوينق يول سكرتيراً للثقافة والإعلام والإتصال

    5. د. هنرى وانى رونديانق سكرتيراً للتدريب والبحوث والتخطيط

    6. كويل أقوير كويل سكرتيراً للمالية والشئون الإقتصادية

    7. نورا زنقابيو سكرتيراً للخدمات والرعاية الإجتماعية



    ويمثل قرار تكملة المؤسسات القومية للحركة نقطة تحول جديدة ستدفع بعملها الحركة إلى الأمام، حيث ستعمل السكرتارية بشكل يومى وتقدم تقاريرها للمكتب السياسى ومنه إلى مجلس التحرير الوطنى. هذا وسيقوم الأمين العام للحركة الشعبية مع طاقم السكرتارية الجديد بعمل سياسى يومى تمهيداً لخوض الإنتخابات القادمة ولتحويل النفوذ السياسى الكبير الذى تمتع به الحركة، وعضويتها الضخمة إلى قوى سياسية جبارة تستجيب للتحديات الوطنية الماثلة ولتحقيق بناء السلام وبناء السودان الجديد.







    المكتب الإعلامى

    مكتب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان

    جوبا 3 أكتوبر 2008







    شكرا سلفا كير
    كده المؤسسية ولى بلاش
    والامر ده ماشي وباستمرار
    والعندو حل غير الانتخابات...بمشي يهبب بعيد عن الحركة الشعبية...
    ولمن تجي الانتخابات 2009
    يندرش الطرور وبفضل الصنديد
    يا ناس بارنويا السودان القديم (اليمين الرجعي)
    نرجسية السودان القديم(اليسار المازوم)
                  

10-05-2008, 09:05 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: هناك سوء فهم لدى بعض الناس حين يتساءلون التحرر مِن مَن؟ والسؤال قد يكون بالأحرى التحرر من ماذا؟


    هذه الجملة المفيدة من كلام د.قرنق اعلاه
    تضع حد فاصل بين اراجيف الاخوان المسلمين ونظرية الحزام الاسود للبروفسر حسن مكي...وبين ادعاءات النسخة المضروبة للسودان الجديد التي يروج لها من هم خارج قطاع الشمال...حركات دارفور/غرب وكوش/شمال

    التحرر من من/الجلابة وما ادراك ما الجلابة
    التحرر من ماذا/وعي السودان القديم ووهم الدولة الدينية الكهنوتية/حزب الامة والعقائدية/الاخوان المسلمين الدولة القائمة على استعلاء عرقي وديني زائف
    ...
    ........
    اذا الدكتور جون قرنق يريد ان نتحرر من وعي مازوم ومريض وضعنا الان في مواجهة مع المجتمع الدولي...
                  

10-05-2008, 09:20 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: عثمان عبدالقادر)

    Quote: هذا ما يجعلنا نكتم أنفاسنا مترقبين متلهفين نقول دائماً: بالإمكان أحسن مما كان خاصة في مجال
    الإعلام، وكما تعلم فخلفية الواقع تزخر بالمعاناة والتذمر العام مختلطاً بكثير من التشويش الذي
    يترك صاحبه فريسة للحيرة والتردد من الناحية العقلية مما يمهد الطريق بقوة لأن تلعب العاطفة
    الدور الحاسم في تحديد المواقف هذا فيما يخص العامة أو بعبارة ثانية الفلوترز وليس المنتمين
    وهؤلاء هم الفئة الغالبة وسيجدون في الإعلام المقروء للطيب مصطفى واسحاق أحمد فضل الله والهندي
    عزالدين والمسموع من تلفزيون السودان والشروق وساهور ما يملأ هذه المساحةعندهم ويفيض فمتى
    تتحرك الحركة وقوى التغيير لتدارك هذا الأمر !!!!!؟
    من خلال حركتي اليومية المعتادة أسائل الناس عن بعض الأمور السياسية وموقفهم من النظام فأجدهم
    يوافقون على الكثير من فشله وعندما يتطرق الحديث لرغبتهم في التغيير يواجهونك بالسؤال :
    يعني نجيب منو!!!!؟؟لأن فكرة الكيف في الحكم لم تترسخ لديهم وما زالت آثار شيخ القبيلة هي
    المهيمنة وصاحبة القول الفصل في الوجدان السوداني مع غياب تام لفكرة أن صلاح الرجال يأتي
    من صلاح النظام والظروف المحيطة وليس العكس .
    على العموم موضوع جيد ياعادل وشكرا لك .

    ابوحمــــــــــــــــد


    الاخ ابو حمد
    تحية طيبة
    الناخب في 2009 يختلف كما عن ناخب 1986
    يمكن يكون ناخبين 2009 ...جلهم متعلمين من الفئات العمرية من 60 سنة لي 25 سنة
    ولكنهم ينقسمون الي اثنين اما
    1- مضللين...وهذا امر يحتاج لعمل مكثف لتوعيتهم عبر كافة الوسائل
    2- واما انتهازيين(مهاجري ام قيس) وهذا امر وارد ومعروف ومصيرهم مزبلة التاريخ..وكتاب فتحي الضو سقوط الاقنعة ليس عنك ببعيد
    ........
    ومن احدى مقولات جون قرنق الحكيمة (انه قال:انا امثل الاغلبية)
    وفعلا المشاهد الذكي والقاريء الذكي لهذه العبارة...بعرف تماما ان مشروع السودان الجديد هو العلاج الناجع لكل امراض السودان القديم ومفيد لكل ابناء الشعب السوداني...ان فقهو...لذلك يظل المهمش عدو نفسه حتى يوعي ولك في دارفور المثل الاعلى للتضليل المستمر باسم الدين والعرق...لازال
    يمشي البسطاء وراء الاعداء وهم اغرار
    ولكنهم
    حتما سيمشو وارءكم حين يجيء الابصار
    مدو النبراس
    لا تتخلو
    عن
    بسطاء الناس
    (امل دنقل)
                  

10-05-2008, 09:25 AM

shahto
<ashahto
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 4394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    التحرير من شنو
    وليس التحرير من منوووو



    السودان الجديد ......... ولو......... طال السفر

    (عدل بواسطة shahto on 10-05-2008, 09:27 AM)

                  

10-05-2008, 09:59 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: shahto)

    Quote: التحرير من شنو
    وليس التحرير من منوووو



    السودان الجديد ......... ولو......... طال السفر


    الاخ العزيز شاتو
    تحية طيبة
    ادعم السودان الجديد ...حتى على مستوى هذا البورد
    في تعرية اعداءه وادعياءه معا
    لن
    يطول السفر....
    اذا اضحى هذا لبورد ساحة تنوير وليس ساحة علاقات عامة وشلليات
    وارجع لكلام د.قرنق اعلاه واقرا معانا بين السطور
    تحياتي لك مجددا
                  

10-05-2008, 09:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: وهؤلاء هم الفئة الغالبة وسيجدون في الإعلام المقروء للطيب مصطفى واسحاق أحمد فضل الله والهنديعزالدين والمسموع من تلفزيون السودان والشروق وساهور ما يملأ هذه المساحةعندهم ويفيض فمتى
    تتحرك الحركة وقوى التغيير لتدارك هذا الأمر !!!!!؟

    الاخ عثمان
    تحية طيبة
    طيب لناس البقرو هذه الصحف الصفراء....الجابرم شنو في زمن ثورة المعلومات على هذه الكتابات التي كمثل العنكبوت اتخذت بيتا.. والمختلة والمريضة...

    عليهم باجراس الحرية تتحدى الملل

    Quote: فمتى
    تتحرك الحركة وقوى التغيير لتدارك هذا الأمر !!!!!؟


    السؤال ده موجه لناس الاعلام في الحركة الشعبية...
    اين فضائية السودان الجديد واذاعته؟؟!!
    ام ان مشروع السودان الجديد سيصل للناس بالعلم اللدني
                  

10-05-2008, 02:28 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    الاخ عادل أمين
    كل عام وانتم بخير

    شكرا لهذا البوست النوعي ( والآن سيأتي الجماعة ويقولوا يغازل في الحركة الشعبية) قبل سنوات مضت أهداني الاخ العزيز د. محمد يوسف أحمد المصطفى كتاب (السودان الجديد) لكتابه د. جون قرنق وضعت الكتاب في مكتبتي وأهملته وفي ذات يوم دار نقاش مع مجموعة من المثقفين السودان في البحرين تطرق إلى أن الشعب السوداني محتاج لإعادة صياغة من جديد تلبية للحاجات التي طرأت على السودان، وجاءت حينها مفدرة السودان الجديد عندما قال أحدهم "نحن محتاجين حقيقة لسودان جديد لنج" وفعلاً كانت جملة مفيدة وفي مكانها بحسان أن لدينا الكثير من العقد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج لتحلل منها ، المهم رجعت البيت في وقت متأخر وتناولت الكتاب الصغير الحجم وبدأت أقرأ فيه بتمعن شديد، وبعد يومين حاولت أقراء ما وراء سطور جون قرنق في مفدرة السودان الجديد ووجدت فعلاُ أننا محتاجون لسودان جديد يحول بيننا وبين أمثال الطيب مصطفى صاحب الانتباهة بحيث نوجد جيل جديد من الشباب يؤمن إيمان شديد وعميق بأن الناس سواسية كأسنان المشط وأنه لا فرق بين مواطن شمالي وجنوبي إلا بحبه لأرض السودان والتفاني فيه.
    نحن محتاجون لسودان جديد بحيث نترك عنا الكسل في حياتنا الاجتماعية وفي حياتنا الاكاديمية بحيث تختفي طاولات الكتشينة في مباني الجاليات السودانية في الخارج والتي للأسف غالبية روادها من أصحاب الدرجات العملية الكبيرة وان الساعات الست او العشرة التي يلعبون بها الكتشينة أولى بها البحث العملي والاكاديمي حتى نرفع من شأن بلادنا التي لها تاريخ ضارب في القدم.
    نحن محتاجون لسودان جديد يتميز فيه الناس بالعمل الجاد والابداع في كافة المجالات، نحن في حاجة لسودان جديد تختفي فيه حالات التعالى على الآخرين لأن فلاناً يمتلك من المال الكثير، ونحن في حاجة لسودان جديد بحيث تختفي فيه مفاهيم العصور الوسطى.

    اخي عادل

    نحن محتاجون بالفعل لنقاش طويل وعميق في هذا الموضوع بغض النظر عن أن الحركة الشعبية هي صاحبة هذه الفكرة، ولك الشكر الجزيل.
                  

10-06-2008, 12:01 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: khalid abuahmed)

    Quote: نحن محتاجون لسودان جديد بحيث نترك عنا الكسل في حياتنا الاجتماعية وفي حياتنا الاكاديمية بحيث تختفي طاولات الكتشينة في مباني الجاليات السودانية في الخارج والتي للأسف غالبية روادها من أصحاب الدرجات العملية الكبيرة وان الساعات الست او العشرة التي يلعبون بها الكتشينة أولى بها البحث العملي والاكاديمي حتى نرفع من شأن بلادنا التي لها تاريخ ضارب في القدم.


    والله قلت الحق اخي ابوحمد
    انحط السودانيين من حياة الفكر والشعور...الي حياة الغرائز البشعة والسوائم التي تحمل شهادات عليا وتقضى وقتها في التنطع ولعب الكوشتينة..على حساب حاجات كثيرة...

    عندما صاح الجنوبيين باعلي اصواتهم في الماضي..لم يسمعهم احد..وعندما حملو السلاح مضطرين..سمعوهم ولم يفهموهم
    ............
    هسه انا بقيت اقرا الكتب القيمة التي الفها الجنوبيين...عشان ما كون طرشان وبتاع كوشتنية ساكت استهلك العمر لثمين في الشلليات العوازيم...والحياة الخاوية المبتزلة التي ليس لها بدايات ولا مآلات
    .........
    لقد احضرت كلام جون قرنق هنا لتعرية ادعياء لسودان الجديد في الشمال...المختلين الوعي والشعور
    وانتظر معانا لقدام...
                  

10-06-2008, 12:16 PM

دوت مجاك
<aدوت مجاك
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    الاخ العزيز عادل امين
    كل سنة وانت طيب
    وكل الاسرة بصحة جيدة وعافية
    Quote: بعد كل السنين المرت على السودان
    وبعد بعض السنين المرت على نيفاشا
    نرى لازال المرجفون في البورد
    يلوون السنتهم....بما
    هي الحركة الشعبية
    ومن هو جون قرنق
    واراجيف الوحدة والانفصال


    صدقت وسيظلون هكذا الى ان يدركهم الصبح

    على فكرة (صرخة ميتا)
    طالعتها للمرة الثانية على (اجراس الحرية)

    شكرا انك هنا
                  

10-06-2008, 12:32 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: دوت مجاك)

    Quote: صدقت وسيظلون هكذا الى ان يدركهم الصبح

    على فكرة (صرخة ميتا)
    طالعتها للمرة الثانية على (اجراس الحرية)

    شكرا انك هنا


    الاخ العزيز دوت ما جاك
    تحية طيبة

    انها صرخة ميتا التي ستوقظهم من سباتهم الايدولجي الطويل

    واجراس الحرية تتحدى الملل في السودان
    ...........
    ولكن ما بال اهل الرث وثمود من ادعياء السودان الجديد في البورد ..لانرى لهم هزا ولا ركزا
    ......
    تصدق الناس الفاشلين ديل على مستوى البورد هم سبب الامي...غارزة ونطاحة بس...الكلام الموثق والكلام البحترم العقل....ده اصلو ما دايرنو...والبركة في الزوار من خارج البورد
    .........
    نحن هنا طوالي وحدنا الانتخابات ان شاء الله...
    وخليك معانا
                  

10-06-2008, 12:22 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    قال د.قرنق
    في حالة انعدام الثقة بين الشمال والجنوب واسبابها الموضوعية..وكيفية تفاديها وبناء الثقة..

    Quote: أما فيما يتعلق بالسودانيين في الجنوب، فلهم الحق في إبداء التشكك، لأنهم سبق وأن خُدِعُوا مرات عدة، فالزعيم الجنوبي السابق السيد (أبيل ألير) ألف كتاباً سماه "نقض المواثيق"، يحمل نفس المضامين، إذن لا ألوم الجنوبيين في كونهم متشككين، لأنهم سقطوا في كثير من المطبات في الماضي، ولا يريدون تكرار ذلك، لكننا واثقون أنه سيتم التعامل مع مخاوفنا بخصوص وجود جيشين خلال الفترة الانتقالية، وهذا يمنحنا الأمان ويحد من مخاوفنا، أما بالنسبة إلى الشماليين وجيش السودان فقد يساورهم الخوف من وجود جيشين، مما يؤدي إلى استقلال مبكر في الجنوب السوداني، وهذه مخاوف مشروعة كذلك، وسنحتاج إلى التعامل مع هذه المخاوف من خلال طمأنة الشماليين بدعوتهم إلى التعاون خلال الفترة الانتقالية، ووضع المعايير الضرورية التي ستضمن أن الوحدة ستكون جذابة.

    الشيء الوحيد الذى كان خارج احتمالات الدكتور جون قرنق...هو ان يتوفي في بداية الفترة الانتقالية...ويبدا مسلسل نقض العهود الى اشار له ابيل الير وفي كتاب موثق...ونشهد..نفاق الاسلاميين والتفافهم حول النصوص
    ولو لا العصا الدولية..التي يلوح بها مجلس الامن لما سار حزب المؤتمر في اتجاه التنفيذ
    ولكن ليس الازمة في تقاعس الشريك الذى لا يؤمن بوائقه...ولكن في الشماليين خارج قطاع الشمال واداءهم الاعرج والملتوي الذى يشوه فكرة السودان الجديد اكثر من ما يخدمها
    1- حركات دارفور
    2- كوش
    3- الناس الما دايرة سد مروي وسد كجبار..
    4- الاحزاب المائة التي لم نسمع بها حتى الان...ومسجلة عن عمنا غندور...
    5- الحزب الشيوعي
    6- البعثيين وديل اصلا لا يختلفون من الاخوان المسلمين كثيرا
    7-الناصريين
    8- حزب الامة...وسياسة حقي سميح وحق الناس ليه شتيح
    9- الحزب الاتحادي الديموقراطي...وبياته الشتوي الطويل
    واعتقد اننا في حاجة لجزء ثاني لكتاب سقوط الاقنعة لفتحي الضو وكتاب ابيل الير(نقض المواثيق)
    ...........
    اهو اتحاور مع الزوار الكرام...والمرحوم قرنق...وخالتي الشول ام كدوس..لحدت من نشوف مصير(انقذوا هذه العائلة

    (عدل بواسطة adil amin on 10-06-2008, 12:25 PM)

                  

10-06-2008, 12:51 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    انظرو لرؤية دكتور قرنق للعلاقة مع الدول العربية مصر والكويت والامارات...ورؤيته لعلاقة الحركة الشعبية ورؤية السودان الجديد مع اسرائيل...وهي واضحة جدا وواقعية...وقد نفى د.جون قرنق علاقته باسرائيل نفيا قاطعا حتى لا يصدم الوجدان السوداني...
    .............
    والان لنرى ماذا قال عبدالواحد نور...حركة تحرير السودان(الام) في المقابلة مع عبدالفتاح عمران/ اجراس الحرية


    Quote: حركة تحرير السودان تؤمن ايمان قاطع بان اى عضو فى الحركة لديه الحق فى فتح مكتب لتنظيم شؤونهم فى اى بقعة من العالم، واذا كانت حكومتهم تشردهم و اسرائيل تاويهم فلماذا نتخذ موقف ضدها. فمكتب اسرائيل مثل مكتبنا فى السعودية او مصر او تشاد او نيجيريا، اما ماذا جنيناه فالعلاقات تقوم على مصالح و التطبيع بين الشعوب يتم عبر مرحلتين، و المرحلة الاولى هى التطبيع الاجتماعى وهذا حدث لان ابناء درافور الان ياكلون و يشربون و يتزوجون من اسرائيل، و المرحلة الثانية هى التطبيع بين دولة و دولة ونحن حركة و ما دولة ولكننا سوف نستلم مقاليد الحكم فى الخرطوم قريب جداً وسوف نفتح سفارة لاسرائيل فى الخرطوم وقنصليات فى كل اقاليم السودان لنضمن مصلحة شعبيى البلدين سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً، جنباً الى جنب لمكاتب الفلسطنيين لاننا نؤمن بدولة فلسطينية و اخرى اسرائيلية متجاورتين فى سلام.
    * تحدثت عن الكراهية الدينية فى السودان... و لكن لو نظرنا لاسرائيل فسوف نجدها تقوم بمشروع ابادة منظمة ضد الفلسطنيين باسم الدين وبشكل يومى و منظم، كيف تبرر ذلك؟
    نحن نشجب قتل المدنيين اينما كانوا سوى كان فى اسرائيل او فى فلسطين، ولكننا ضد (التابوهات) وزرع شىء فى عقولنا اسمه اسرائيل و هى دولة مثلها مثل اى دولة فى العالم فعلينا العيش معها مثل اى دولة اخرى وفق مصلحة الشعب السودانى، ونحنا قبل فتح مكتبنا قمنا بعمل تعبئة لمدة عشر سنوات و الحكومة عندما ارادت تعبئة الناس ضدنا فشلت وذلك لاننا قمنا بتنوير اعضاء حركتنا قبل القيام بتلك الخطوة، وشعب واعى ويعرف لماذا نفتح مكتب فى اسرائيل وليس هناك من يستطيع خداع الناس باسم الدين و باسم العرق بعد اليوم.




    وده اول سقوط لحركات دارفور في السياسة الدولية والاقليمية ويوضح ضحالتها وشرزمتها وخاصة ان خليل نفسه في فضائية الجزيرة دعم تبجج عبد الواحد بحبه لاسرائيل ووضعها في كفة واحدة مع الدول العربية ...وفقا لمصالح الشعب السوداني الذى يدعون تمثيله..
    ولا ادري ما هي مصلحة الشعب السوداني التي يمكن ان تحققها لنا اسرائيل؟؟!عدا 3000 متسلل اضطر يدخل اسرائيل بعد توقف مشروع التوطين المشبوه عبر مصر الي استراليا وغيرها..
    ونسى ان اسرائيل دولة عنصرية تخدع الناس بالعرق والدين الى يومنا هذا..
    ........
    للمزيد تابع اللنك

    احلام الفتى الطائر


    فهل تستوي هذه الرؤية الفطيرة برؤية الدكتور قرنق...الم اقل لكم انها نسخ مضروبة من السودان الجديد..
                  

10-06-2008, 02:54 PM

shahto
<ashahto
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 4394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: في تعرية اعداءه وادعياءه معا


    ---------------------------------------
    هذا هو ذبدة الحديث
    ما اضر المسيرة الا هؤلاء ...من يدعون التهميش و الوحدة و التقدم و ماهم الا معاول لهدم جدران الثورة

    يبحثون عن عن قتل الناس و شخصياتهم بارجيف و تلميحات باهته ...اذهلت ابليس المركز و خدمه

    استمر لتنشيط الذاكرة

    و سيطول السفر اذا لم تنظيف الصفوف .... واعادة تنظيمها و ربطها بمصالحها الجماعية الحقة

    و ليس الاماني و حدها توصلنا الي روما


    مع تقديري


    شحتو
                  

10-07-2008, 07:04 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: shahto)

    Quote: هذا هو ذبدة الحديث
    ما اضر المسيرة الا هؤلاء ...من يدعون التهميش و الوحدة و التقدم و ماهم الا معاول لهدم جدران الثورة

    يبحثون عن عن قتل الناس و شخصياتهم بارجيف و تلميحات باهته ...اذهلت ابليس المركز و خدمه

    استمر لتنشيط الذاكرة

    و سيطول السفر اذا لم تنظيف الصفوف .... واعادة تنظيمها و ربطها بمصالحها الجماعية الحقة

    و ليس الاماني و حدها توصلنا الي روما


    مع تقديري

    شحتو


    اخى شحتو
    سلام
    نعم...والامر ده ماشي باستمرار
    دعنا نبدا من المكان الاسوا...ازمة دارفور 2003 -2008 والصراع الفاجر بين كيزان الهامش والمركز الذةى قتل وشرد الملايين..
    ........
    لم يرتفع الصراع الي رؤية فكرية سياسية متكاملة حتى الان تشبه رؤية الحركة الشعبية...ولم يصل حتى لحد ادني..رؤية اقليمية شاملة كما فعلت جبهة الشرق...فقط قبائل بنو تغلب وحروب داحس والغبراء . والبسوس بينهما..والتضقيل عبر الزمن بالمغفل الما نافع....ابناء دارفور المتعلمين اضحو وبال على اهلهم من استغلال حزب الامة في الماضي ثم ثورة الانقاذ وزمن الدبابين والحقبة الترابية الكالحة والان طرفى الرحا...المؤتمر الشعبي/العدل والمساواة...المؤتمر الوطني/الجنجويد...اما جناح ابوجا الاقرب للحركة الشعبية..جناح مني اركي مناوي...في مفترق طرق بين تعنت المؤتمر في المركز وتجاذب المناؤين في دارفور...لذلك ستظل ازمة دارفور ترواح مكانها لانها تحتاج لعلاج نفسي اولا.....وتواضع ومذاكرة شديدة في كتاب د.محمد سليمان حروب الموارد والهوية...لان تاثير ((الراتب)) والاخوان المسلمين البشع في البيئة هناك كالاشعاع الذري يحتاج لالاف السنوات الضوئية حتى ينحسر وتستوعب النخب هناك مشروع السودان الجديد. وتحترم الفكر القادم من الجنوب..ولكن ليس على طريقة المرحوم بولاد...طيب الله ثراه...او عبدالواحد وخليل...مع راتب اوكامبو الجديد

    Quote: و سيطول السفر اذا لم تنظيف الصفوف .... واعادة تنظيمها و ربطها بمصالحها الجماعية الحقة

    و ليس الاماني و حدها توصلنا الي روما


    مع تقديري



    نعم ...لذلك اسميه سباق المسافات الطويلة من اول بوست سنة 2002 حتى الان,,,
    ولحدت ما تجي سعاد2009

    (عدل بواسطة adil amin on 10-07-2008, 07:07 AM)

                  

10-07-2008, 07:17 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    عندما صرخ الجنوبيين بملء فيهم منذ الاستقلال الناقص الذى تحدث عن دكتور قرنق اعلاه ولم يستمع لهم اهل السياسة وندمو على ذلك وقدمو نقد ذاتي رفيع المستوى..المحجوب نموذجا...هل اتعظ الخلف باخطاء السلف الفادحة...
    لم يتعظو قط...بل استمر مسلسل ادمان الفشل...الذى تبارى فيه الامام وصهره

    والفاشل الحقيقي :هو الذى لا يتعظ من اخطائه ولا يستفيد من تجارب الاخرين

    ونتركم في فاصل مع المحجوب في رحاب الدكتور قرنق

    Quote: مقدمة: هناك كثير من الخيول الحرة عبر مسيرة السودان الوطنية منذ الاستقلال الي يومنا هذا من وضعو خارطة طريق في كتبهم القيمة التي خلفوها بعد رحيلهم...فهل القت النخب السودانية اذان صاغية لهذه الاصوات المتفردة..واليوم نحن نحتفل بعيد الاستقلال الثاني والخمسين..ننصت في انتباه لهذه الكلمات التي ختم بها المفكر السوداني الفذ محمد احمد المحجوب سفره الكريم(الديموقراطية في الميزان)..لنعيد تقييم انفسنا ثم مسيرتنا المضنية نحو الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية التي تضمنها هذا الخطاب
    ...............



    لم تمر الديمقراطية بمحنة في السودان فقط ، بل في جميع أنحاء القارة الأفريقية منذ أواخر الخمسينات ، ولم تنجح تجربة الديمقراطية في أي منطقة .
    وفي هذا الجزء الأخير من تأملاتي أريد أن أبحث في هذه الظاهرة . كما أود الخوض في أخطاء الماضي وتجاربه من اجل إيجاد منطلق نحو مستقبل أفضل للجيل القادم .
    إنني أعتقد أن المبادئ الأساسية التي اذكرها بالنسبة إلى السودان يمكن تطبيقها أيضا ً على بلدان ناشئة أخرى .
    إن المعارضة والمقاومة الشديدتين لجميع أشكال السيطرة الأجنبية ، اللتين انفجرتا في ثورة المهدي ضد الحكم التركي _ المصري قد ظهرتا بأشكال مماثلة في بلدان أخرى ألقت عن كواهلها نير الحكم الأجنبي . أشعل النضال ضد القوى الأجنبية نيران الوطنية التي لا تنطفئ أبدا ً . وفي بلدنا تخطت أهداف المهدي _تنقية الإسلام وتوحيد السودانيين _ الخصومات الطائفية وجمعت السودانيين جميعهم تحت راية الكفاح . وقد عاشت الروح الوطنية حتى بعد غزو السودان وإقامة الحكم الاستعماري .
    إننا عرضنا بصراحة المرحلة المضطربة التي تلت الاستقلال . لقد استعمل السودانيون النظام السياسي الذي وضعه أسيادهم السابقون كأساس للحكم بعد الاستقلال . وأقيمت المؤسسات اللازمة للديمقراطية الدستورية على عجل لتحويل دستور الحكم الذاتي إلى دستور انتقالي للبلد الحديث العهد بالاستقلال .
    غير أنه لم توفر للديمقراطية في السودان فرصة حقيقية .
    وها ، يجب أن نتحدث بصراحة مماثلة حول مكامن أخطائنا . فألاحزاب التي عملت من أجل الاستقلال أو عارضته ، وجدت نفسها بلا هدف معين ، وفشلت جميع محاولات وضع سياسة متناسقة ، فكانت النتيجة قيام حكم ائتلافي وبلغت الخصومات الشخصية والطائفية والدسائس أوجها ، وأصبحت القوة الشخصية القصيرة المدى هي المسيطرة .والأحزاب السياسية كانت قائمة على الولاء القبلي والطائفي بدلا ً من البرامج الصالحة وتميزت الطريقة التي أغفلت بها قضايا الحدود من أجل المصالح الفردية ، بالمناقشات الطويلة والعميقة حول طبيعة الدستور :
    هل يكون الدستور إسلاميا ً أم علمانيا ً ؟
    هل تكون الجمهورية برلمانية أم رئاسية ؟
    وأصبح هذا الميل نحو تشكيل الأحزاب السياسية على أسس التجمع القبلي ، بدلا ً من البرامج السياسية ، أمرا ً شائعا ً في مرحلة ما بعد الاستقلال ، وحيث كانت الأحزاب موجودة بكثرة ، كانت المساندة للقيادات وللكوادر تأتي من الجماعات القبلية والمثل على ذلك : في نيجيريا الواسعة المترامية الأطراف كانت الأحزاب الرئيسة حزب العمل ، الذي تسيطر عليه قبائل يوروبا ، والمجلس الوطني الذي كان تحت سيطرة قبائل الأيبو ، ثم مؤتمر الشعوب الشمالية بزعامة قبائل الهاوسا .
    أما في غانا الصغيرة ، فالمعارضة الحقيقية الوحيدة كانت تأتي من قبائل الشانتي .


    أما في السودان ، فقد انطلقت شرارتا الانقلابين العسكريين في الوقت الذي كان فيه البرلمان يحاول تسوية الخلافات الناجمة عن الطموح والمصالح الشخصية .
    لقد ساء الشعب استعمال الحريات التي حققتها له الديمقراطية ، فانتزعت الأنظمة العسكرية التي تلت هذه الحريات منه . ولم يتطوع المواطنون الأكثر وعياً ومسؤولية في السودان لتبني نوع من الانضباط الاجتماعي الضروري لبناء ديمقراطية جديدة . والصحافة جاوزت حدودها ، مستغلة الحرية التي كانت تتمتع بها ، وسمحت لنفسها بالغوص في الانتقاد الهدام من دون طرح الأفكار البناءة في المقابل ، ووصلت في النهاية إلى فوضى تامة .
    هذه كانت العوامل الهدامة التي فتحت الطريق للانقلابات العسكرية . وقد أثبتت المجالس العسكرية أنها أسوأ أنواع الحكم الديكتاتوري ، إذ لم تكتف بالقمع وحجب الحريات الأساسية فأتلفت الهيكل الاقتصادي والتركيب الاجتماعي للبلاد ، وسببت التدهور السريع للأوضاع في جنوب السودان .
    ونظام الحكم العسكري الحالي لم يتخذ أي إجراء للتطوير والتجديد . ولم يحاول الاستفادة من العلاقات مع الكتلة الشرقية . وتم تأميم الصحف والبنوك والشركات الكبرى وصودرت ممتلكات الشركات والأفراد المعارضين . ولكن هذه الأموال أخذت تنضب .
    إن نظريتي هي أن الديمقراطية في السودان لم تعط فرصة كافية للنمو والرسوخ لكي تصبح مؤسسة متينة . وحكومتي الائتلافية لم تستطع الصمود ، لأنني كرئيس للوزارة لم تعطني الأحزاب الثلاثة الحرية لاختيار أعضاء من حزبين فقط لحكومتي الدستورية ، بل انه بدلا من ذلك أعطيت قائمة بالأسماء لكي اختار من بينها . واعترف بأنني كنت حراً في تعيين الوزراء ، ولكن كان عليّ أن آخذ في الاعتبار ضرورة المحافظة على ميزان القوى بين الأحزاب وعدم إمكان إعطاء الحقائب الوزارية لحزب واحد .
    كانت البلدان الحديثة العهد بالاستقلال مرغمة على الوجود في المناخ سياسي يختلف تماما ً عن الجو الذي نشأت فيه .
    ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ،حدث زخم في الاهتمام بمشاكل بلدان العالم الثالث ، التي نشأت من ثلاث فورات سياسية كبرى :
    أولا ً . التصفية السريعة لبنيان القوة الاستعمارية .
    ثانيا ً . توق البلدان الحديثة الاستقلال إلى التطور .
    ثالثا ً . المضاعفات العالمية " للحرب الباردة " التي جعلت مواقف البلدان الناشئة حيوية بالنسبة إلى السياسية الخارجية للعالم المتقدم .
    وقد بقيت المستويات الاقتصادية والاجتماعية لشوب العالم الثالث محصورة ، بعد انهيار النظام الاستعماري ، في المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب ، وذلك بسبب الازدياد السريع في عدد السكان ، وبالرغم من الاهتمام الذي ابداه خبراء الاقتصاد في بغض البلدان الغنية . وقد كانت الإجراءات العملية في السابق غير انه بعد الحرب العالمية الثانية ، وكان نمو الاتحاد السوفيتي من حيث القوة والنفوذ ، " التي ترتبت على هذا النمو ، من العوامل التي جعلت البلدان المنافسة للإتحاد السوفيتي تهتم اهتماما ً عظيما ً بتطوير البلدان الناشئة .
    وأكثر ما أزعج الطبقة المثقفة في أفريقيا وآسيا وآثار شكوكها ، اعتبار الخبراء الغربيين مشاكلنا الداخلية من شأن مخططاتهم السياسية والعسكرية ، وعدم محاولتهم على الأقل إخفاء هذا الاعتبار.
    كان بعض الخبراء الذين يدرسون الأحوال الاقتصادية للبلدان النامية الغنية ، يجهرون بميلهم هذا وإن كانوا أحيانا يخفونه ويبقونه ضمنياً .
    في البداية ، بنت بلدان العالم الثالث بمعظمها في آسيا وأفريقيا هيكلها الدستوري على الديمقراطية البرلمانية _ ولكن هذه التجربة لم تنجح في أي مكان . واليوم ثمة بلدان عديدة تحت وطئة الحكم الديكتاتوري بشكل أو آخر . ويجب أن تمر هذه المرحلة وتتلاشى قبل أن يتم الاعتراف بالديمقراطية كنظام سياسي وحده يسمح بالتطور الفردي .
    إن الحاجة تدعو إلى إيجاد مثل جديدة وواقعية كنقاط انطلاق نحو المستقبل . و كقسطاس لتدير السياسات الحالية . اعتقد أن أفضل المثل الواقعية " غير الاثوبية " من أجل الأجيال الطالعة ، هي التضامن الوطني والاستقلال الوطني والديمقراطية والانضباط الاجتماعي .
    والتضامن الوطني يعني إيجاد نظام حكم وعدالة وإدارة فعّالة ومتراصة متحدة داخلياً ولها سلطة مطلقة على جميع المناطق والجماعات ضمن حدود الدولة .
    أنها تتيح المحافظة على بنيان الدولة كضرورة مستمرة ، والتنفيذ الفعّال للتخطيط الوطني من دون أن يكون هناك ضمناَ حكم مركزي . في الحقيقة ، ان اللامركزية هي العلاج الذي أصفه لشفاء الأمراض الإدارية والاقتصادية في السودان ، وذلك ينطبق بصورة عامة على دول ناشئة عديدة أخرى
    ان المحافظة على الاستقلال الوطني ، وأبعاده عن قيود الاستعمار الحديث ، يوفران الزخم اللازم والعامل الموحد لتطور الدولة الحديثة .
    وليس من السهل تحقيق ديمقراطية مثالية حقيقة وفاعلة .
    يجب الإقرار بأن الديكتاتورية قادرة نظرياَ ً على تحقيق الكثير من أهداف التجديد والتطوير وتعزيز التضامن الوطني وزيادة الإنتاج والتطور الاقتصادي العام . غير أن الاستعاضة بالديكتاتورية عن نظام الحكم الديمقراطي لا تعطي ضمانة بأن السياسة ستكرس لتحقيق هذه المثل والغايات ، أو أنها ستكون فعّالة ومجدية ، إذا وجهت لتحقيقها .إن الديمقراطية الحقيقية
    وحدها تسمح بالتطور التام نحو دولة صحيحة ومزدهرة .
    في وسع نظام الحكم الديكتاتوري التسلطي ، حتى ولو لم يستخدم الإكراه والقسر الممارسين في البلدان الشيوعية ، ان يرغم مواطنيه على التقييد بالانضباط الاجتماعي الضروري لتطور الحكم ونموه بصورة منتظمة وفعالة . وهنا أيضاً ، ليس وجود نظام حكم أقل ديمقراطية متبناه طوعيا ًومنتشرة انتشارا ً واسعا ً من أجل تطور أسرع وأكثر فعالية من دون تقييد مثالية الأهداف الوطنية .
    إنني أعتقد أن هذه الخطوط العريضة تنطبق بصورة عامة على معظم البلدان التي نالت الاستقلال خلال الخمس عشرة سنة الماضية .
    أما تأملاتي التالية فتتعلق بصورة عامة بالسودان ، ولكنها تخدم أيضا ً كنقاط استرشاد بلدانا ً أخرى حديثة الاستقلال في العالم الثالث ، ولا سيما إفريقيا . ومع هذه التأملات تأتي رسالة مفعمة بالأمل .
    إن أخطاءنا الماضية يجب ألا تقود جيلنا المقبل إلى اليأس . ان بلدنا يملك طاقات هائلة . وهناك إمكانات لا حدود لها لبناء دولة على أسس متينة . إنني لا أنوي أن أرسم جمهورية سعيدة . بل سأحاول أن أكون واقعيا ً قدر استطاعتي كإنسان .
    يجب أن نبدأ أولا بتحديد المثل والأهداف الأساسية اللازمة للدولة الوطنية التي نريد أن نراها في السودان .
    ان الضرورة الأولى يجب أن تكون الوحدة الوطنية . ولتحقيق ذلك ، على الأجيال الطالعة أن تتخلص من الطائفية والقبلية اللتين وضعتا الكثير من العراقيل في طريق النمو بعد الاستقلال .
    ثانيا ً ، في بلد يملك كل هذه الثروات ، يجب أن يتحقق الازدهار للسكان .
    ان بلدا ً مساحته مليون ميل مربع ونيف من الأراضي الخصبة التي يرويها النيل فضلا ً عن المناطق التي تمطر فيها السماء على مدار السنة ، بلداً لا يزيد عدد الأشخاص الذين يعينهم على 15 مليون نسمة ، يجب أن تجعل الحكومة فيه من واجبها المقدس أن تحقق الازدهار لكل فرد .
    والوحدة الوطنية والازدهار وحدهما لا يكفيان . بل يجب أن يرافقهما اهتمام بكرامة الفرد . وهذا يمكن تأمينه للشعب بإعطائه الحقوق المدنية الأساسية والحرية ليتعزز فخرهم ببلدهم ودولتهم وانجازاتهم في جميع مضارب الحياة .
    ان اللامركزية هي علاج المشاكل الإدارية والاقتصادية في السودان . وهذا الحل تمليه الطبيعة الجغرافية ودروس التاريخ التي تعلمناها خلال عقود عديدة . وهذه الدروس أثبتت أن نظام الحكم اللامركزي في نطاق سودان موحد هو الجواب .
    ان الحكم الذي أتخيله للمستقبل . من دون أن أنسى الدروس التي تعلمناها من التجارب الماضية والأخطاء التي ارتكبناها ، هو حكم ديمقراطي ، ولكنه يجب ألا يكون بعد الآن على نسق ديمقراطية و ستمنستر .
    إنني أتصور نظاما ً يسمح بالحكم الذاتي الإقليمي . الذي تكون فيه الهيئات الديمقراطية المحلية التي تراقب الشؤون الإقليمية ، مسئولة أمام برلمان مركزي تكون له صلاحية الإشراف عليها ، ويعالج القضايا الوطنية وذات الطابع العالمي .
    يجب أن يقام مجلس تشريعي وآخر تنفيذي في كل مقاطعة ، لكي يتأمن الحكم الذاتي ضمن سودان متحد . فيعالج كل مجلس إقليمي شؤون المقاطعة . ويكون مسئولا عن أعماله أمام المجلس التشريعي . وينتخب أعضاء المجلس التشريعي بالاقتراع الحر . وينتخب أعضاء البرلمان المركزي من قبل مجالس الأقاليم . ويكون هناك مجلس وزراء مسئول أمام البرلمان المركزي . ويعالج الشؤون الخارجية وشؤون الدفاع والاقتصاد الوطني والمال والتعليم العالي والنواحي الأكثر تخصيصا ً في الصحة الوطنية والأبحاث العلمية .
    وتشرف الحكومة المركزية على سير عمل الهيئات الإقليمية لضمان الحد الأدنى من المفاهيم والمقاييس في كل مقاطعة . وفي حال ثبوت أن إحدى الهيئات المتمتعة بالاستقلال الذاتي في أي مقاطعة تسيء الإدارة . يكون من حق الحكومة المركزية أن تحلها وتتدخل لمدة ستة أشهر فقط لإدارة شؤون المقاطعة مركزيا ً ريثما يتم انتخاب مجلس تشريعي وآخر تنفيذي جديد للمقاطعة .
    والجمهورية يجب أن تكون برلمانية ينتخب فيها الرئيس من قبل مؤتمر من جميع أعضاء المجالس الإقليمية والبرلمان المركزي ، على أن ينال المرجح الفائز 50 % على الأقل من الأصوات ، وتكون ولاية الرئيس خمس سنوات قابلة للتجديد خمس سنوات أخرى فقط .
    ويكون لكل مجلس إقليمي قوات أمن تابعة له للمحافظة على الأمن والنظام في المقاطعة ، وبالتالي يكون للحكومة المركزية جيش رمزي شديد الانضباط ومجهز بالآليات ، وكاف فقط لحراسة حدود الدولة ، ويعالج قضايا الأمن الداخلي إذا دعي إلى ذلك في حالات الطوارئ . باختصار ، ليقوم بمهمات أي جيش في أي بلد في أوقات السلام . ويجب تشجيع الأحزاب السياسية على طرح برامج تقيد البلاد برمتها والابتعاد عن التمييز الطائفي والنفوذ القبلي الذي اضر في السابق بسير الأعمال . إن التركيب الحزبي النشيط سيضمن الوحدة الوطنية ويقود في النهاية إلى نظام الحزبين _أحدهما يجوز على أكثرية كافية لنقله إلى الحكم والآخر _ في المعارضة .
    أما دور التربية فلا يكن التركيز عليه كثيرا ً . وكل ما هنالك أنه يجب رفع أسس التعليم إلى مستوى يسمح بتوعية المواطنين سياسيا ً لتمكينهم من استخدام حكمه حول مختلف الاتجاهات والآراء . يجب أن تكون هناك صحافة غير مقيدة ، تولى اهتماما ً جديا ً بمسؤوليات تجاه القارئ في توجيه آرائه وحكمه ، عندما تنتشر آراء سياسية ذات ظلال متوسطة أو متطرفة . ففي وجود صحافة قوية وقراء مثقفين ، لن تتكرر الفوضى التي شهدها السودان كنتيجة للانتقاد الهدام الذي كانت تمارسه الصحف سابقا ً.لقد تقاسمت البلدان النامية عبثا ً مشتركا ً بعد انفصالها النهائي عن ماضيها الاستعماري ، وهو الاقتصار على دور منتج المواد الخام ، وعدم تصنيع البضائع إلا القليل القليل منها ، وهكذا ، اعتمد الاقتصاد بصورة فعلية تقريبا ً على الصادرات ، وبالتالي كميات النقد الأجنبي المتوافرة لاستيراد سلع الاستهلاك والسلع الرأسمالية تراوح بين سنة وأخرى ، وذلك وفقا ً لحجم المنتوجات الأولية المتوافرة للتصدير.

    ولما كانت معظم البضائع الأولية قد جابهت انخفاضا ً في الأسعار في الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة أصيبت معظم البلدان النامية بخلل ومتاعب مزمنة في ميزان مدفوعاتها ، مما أعاق نموها الاقتصادي كثيرا ً .
    وعندما استقل السودان في العام 1956 م ، حاول تطبيق برنامج إنماء واقعيا ً وحيويا ً جدا ً ، وقد تم توفير الأموال لهذا البرنامج ضغطا ً على خزانة الدولة التي كانت تستمد قوتها من محصول واحد : القطن ، ان هذا كان ولا يزال العامل الوحيد .
    فمعظم مخططي إنمائنا والوزراء يفتقرون إلى الحماس اللازم لوضع تنفيذ للمخططات الفعالة .
    ثم كان هناك أيضا ً تضارب النظريات الاقتصادية التي دعت التكتلات السياسية المتنافسة إلى تبنيها ، فضلا ً عن عجز قطاع الخدمة عن اتخاذ القرارات وتضارب المصالح بين السياسيين في الحكومة الائتلافية حول تخصيص الاعتماد للمشاريع التي وضعوها في قيد التنفيذ .
    وقد صمم الكولونيلات الذين يمسكون الآن بزمام السلطة ، على تحرير اقتصاد السودان من روابطه التقليدية مع الغرب ( حوالي 65 % من مجموع التجارة الخارجية ) وتوجيهه نحو الشرق . ولقد كان لكثير من اتفاقات المقايضة مع الكتلة الشرقية مضاعفات مدمرة على اقتصاد البلاد ، فقد حرمت هذه الاتفاقات السودان من العملة الأجنبية التي كان في حاجة إليها لتسديد ديوان الدولة ن ولشراء قطع الغيار للأجهزة والآلات المستثمرة فيها رساميل ضخمة ، من المنتوجات الغربية ، ولكن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ضد حكومة جعفر النميري في تموز 1971 م ، وما تبع المحاولة من قطيعة في العلاقات مع روسيا وحلفائها ، حملا الحكومة على إعادة النظر في سياستها الاقتصادية ، وتجري الآن إعادة بناء بعض الجسور مع الغرب .
    ان طموح الدولة الناشئة ، والأثر الذي تتركه على الأجيال المتلاحقة يتوقفان كليا ً على قوة اقتصادها ، وطاقاتها ، وعلى قادة المستقبل أن يعملوا شعوبهم توقع النكسات ، وضرورة التصفيق والثناء عندما تثبت جدارة السياسة المنتهجة .
    ولتحقيق هذه الأهداف ، يجب ان يرفضوا بشجاعة الانحراف في المشاكل التقليدية المتعلقة بمعادلة الموازنات ،والادخار الاصطناعي إنهما لا يساعدان أبدا عجله الإنماء و التطور . عليهم أن يركزوا اهتمامهم على تحديد مجتمعهم . ولكن مع الاعتناء بصورة خاصة بالمحافظة على توازن ذلك المجتمع . يجب ان ينمو روح الإنتاجية السليمة ويتخلوا عن الخوف من العجز في موازنات الإنماء . ويجب اعتبار دخول المزيد من السلع الأولية دليل عافيه رغم ما يعنيه ذلك من أعباء على ميزان المدفوعات ، شرط الاحتفاظ بالقدر الكافي من النقد الأجنبي في الاحتياط من اجل تسديد ديون البلاد. ان المدين الذي يدفع في الوقت المناسب يحافظ على سمعة طيبة دائما لدى الدائنين .
    يجب الاحتراس عندما تعرض علينا قروض ومساعدات خارجية عن طريق الوسطاء الذين في الحقيقة يعملون لمصلحة أنفسهم . المخططات الاتحاد يجب أن تجسد الشجاعة المبنية على التناسق والنشاط ، من أجل كسب التأييد الوطني والعالمي ، وربما الإطراء في المستقبل ، ويجب ألا تظهر للآخرين كأنها مخططات لبيع الأجهزة والخبرة .
    إن هذه المبادئ تنطبق _ كما أعتقد بشدة _ على معظم البلدان النامية ، ان الصورة اليائسة للتجربة والخطأ في الماضي يجب ألا تقود الأجيال المقبلة نحو اليأس .
    لقد حققت بلدان أفريقية عديدة نجاحا ً باهرا ً في تطوير سياحتها وهذا قابل لأن يصبح مثلا ً يحتذى في بلدان حيث السياحة لا تزال مهملة .لان حدائقنا العامة يمكن توسيعها وتزويدها بالتسهيلات السياحية الضرورية . ولا شك ان المبالغ اللازم استثمارها لتطوير صناعة سياحتنا قد تكون خارج طاقتنا ، وإدارتها تتطلب خبرات واختصاصا ً ، ولهذا يجب أن نعمل على اجتذاب الرساميل والخبرات الأجنبية إلى البلدان لتأمين كل المساعدات والتسهيلات اللازمة لها .
    لقد امتاز عصرنا بتخطيط المشاريع للمستقبل . وعلى افتراض أن هذا سيستمر ، فإن مستقبل السودان كما ينظر إليه من الزاوية العالمية ، يجب أن يبنى على الاستقلال التام بطاقاته الزراعية.
    والسبب بسيط :
    بسبب التكاثف السكاني في العالم ، ستحدث زيادة هائلة في حاجات العالم الأساسية ، كالمواد الغذائية ، وفي وسع السودان ان يفعل الكثير لملء سلال الخبز في العالم ، والخضار لأطباقه والكباب اللذيذ والبفتيك لتغذيته . ولكن هذا لن يتحقق إلا بعد أن تستيقظ الأمة على ضخامة طاقات البلاد.
    الثروة الحيوانية يمكن استغلالها إلى أقصى حد بتحويل مقاطعة كسلا في الشمال الشرقي إلى مراع لتربية الخراف والأبقار وفقا ً للمقاييس التي يطلبها المستهلكون في الغرب ، الذين جعلتهم احتكارات اللحوم المعروفة جيدا ً في الغرب يعتقدون أن اللحوم الأفريقية مريضة .
    إن كسلا يمكنها أن تنتج كل ما تحتاج إليه الماشية من أعلاف ، وقادرة على الاكتفاء الذاتي خلال دورة تربية الماشية .وبما أن بور سودان موجودة في كسلا ، فإن عنصر الوقت وكلفة اللحوم من أجل التصدير سيكونان طفيفين . وحتى في السنوات الأولى يمكن لمثل هذا يناهز 20 مليون جنية في السنة من العملات الأجنبية .
    ويمكن أن يرتفع هذا الرقم على أربعة أضعاف عندما يرفع الحضر على تصدير اللحوم السودانية وعندما تنشأ صناعة تربية الماشية في البلاد على أسس حديثة ومتطورة

    والسكر يمكنه أن يصبح مصدرا لكسب العملة الأجنبية ويمكن تحويل مقاطعة كسلا ، وبصورة خاصة منطقة القرية ، إلى ( كوبا إفريقيا ) تنتج ما يكفي لسد الحاجات المحلية من السكر وللتصدير إلى بلدان الشرق الأوسط . والمسافة ليست بعيدة بين القرية وبور سودان ، ورسوم الشحن على المملكة العربية السعودية ودول الخليج ليست كبيرة .
    وتستطيع مقاطعة كسلا أن تنتج الفاكهة والخضار برسم التصدير . ولكن يجب تحسين تسهيلات النقل بالبر والخطوط الحديدية والموانئ ، وإدخال أجهزة التبريد الحديثة واقتناء السفن المجهزة تجهيزا خاصا لنقل هذه المنتجات .
    وفي استطاعته بقية أنحاء السودان أن تستفيد من مشاريع الإنماء الخاصة بزيادة المساحات المزروعة قمحا ً .
    ان إصراري على ان البلد يجب أن ينتج كميات كبيرة من القمح مبعثة اعتماد البلدان العربية اعتمادا مرضيا ً في الماضي على فائض المواد الغذائية الأمريكية التي لا تعطى من دون قيود سياسية .ان السودان يملك الأرض والماء وليس هنالك سبب لعدم تركيز الاهتمام على إنتاج غذائنا بأنفسنا .
    ولعل الاقتراحات المتعلقة بالتطوير الزراعي لن تكون كاملة من دون تخصيص مشاريع للجنوب أن المرء يأمل مخلصا ً أن ينتهي الوضع السياسي المنقرض إلى تسوية سياسية قد توقف النزف في ثروات البلاد المهدرة منذ وقتاً طويل على الجهود العسكرية لقمع الثورة في الجنوب .ولو خصصت هذه الأموال لتطوير الجنوب فالتوسع الذي سينتج سيحقق الكثير من طموح الجنوبيين إلى الإلحاق بالشمال .لقد تحدثت هنا عن بعض المخططات التي من شأنها أن تساعد السودان على بناء اقتصاد سليم .
    وقد يسال كثيرون كيف يمكننا أن نحقق هذه الأهداف في الوقت الذي نعاني فيه من نقص في المال والخبرة .استطيع أن اطرح فكرتين :
    أولا ً . على الجيل المقبل أن يرسي سياسة البلاد الاقتصادية على ناحية مهمة وملائمة جدا في ديانتهم . إن مبدأ الملكية الخاصة في الإسلام ، حيث المالك يعتبر عميلا ً من أجل المجتمع كله ، لا يزال مبدأ ً بالمقارنة في المفاهيم السائدة في للملكية في البلدان الرأسمالية وهو حتما أفضل من نظام الملكية الجماعية المتبع في الأنظمة الشيوعية .
    لقد وضع الإسلام مجموعة من المبادئ المتعلقة بالملكية والتجارة وسن الضرائب تتوافق كلها مع إجراءات دولة معاصرة
    وليس هذا هو المكان المناسب للإسهاب في الشرح ولا يكفي أن نذكر ان هذه المبادئ يجب أن ترشد الجيل الجديد المقبل في السودان لوضع خططه ونظرياته الاقتصادية .
    ان اهمية السماح للقطاع الخاص بالقيام بدور مهم في تطوير السودان ، هي أهمية قصوى لا يعلو عليها شي .
    ان القطاع الخاص يجب ألا يصبح طفيليا ً وعالة على القطاع العام ينتعش عندما يكون الإنفاق وفيرا ، ويتقلص عندما يضأل يجب تشجيع هذا الاعتماد على نفسه في التجارة والصناعة .
    لقد كانت الدولة تتحمل العبء الأكبر من النشاط الاقتصادي بعد التأميمات . ويمكن تخفيف هذا العبء بالالتفات إلى القطاع الخاص وتسليمه بعض النشاطات المنطوية على مجازفات تجارية حيث تكون المبادرة الذكية والإدارة السليمة من عوامل النجاح . أما القطاع التعاوني فيجب تطويره وفقاً لما هو عليه الآن ، وتوسيعه بحيث يضم مغامرات جديدة تستدعي إدارة جماعية .
    تخطيط ديناميكي وعمل جدي هذا هو التحدي الذي يواجه الجيل المقبل وإنني لا أتكلم الآن من أجل السودان فقط ان درب الإنماء الاقتصادي يمكنه ان يحقق اهدافا سامية ، اذا كنا نريد ان نحقق الوحدة الوطنية وتحقيق التلاحم بين مختلف العوامل و العناصر.
    كل هذا يمكن تحقيقه فقط في نطاق الديمقراطية ، لان الديمقراطية تولد وعياً للإنماء أنها تخلق بواسطة مؤسسات الحرية ترابطاً منفتحا بين الحاكم والمحكوم يمكنهما من التطور وفقا لقيم مشتركة مقبولة .
    واعتقد انه من واجبي ، قبل ان انتهي من تأملاتي هذه ، أن أدافع عن السجل السياسي للفترة الديمقراطية التي مر بها بلدي بين 1964 م و 1969 م . لم نكن فاشلين رغم مشاحنات السياسيين حول المناطق التي يجب أن تنفذ فيها المشاريع ، ورغم شح الموارد وافتقار الخدمة المدنية إلى الحماس والزخم . لقد زيد إنتاج القطن بزيادة الماسحات المزروعة في الجزيرة وخشم القربة وزيد إنتاج الفول والسمسم وشجعت الزراعة الآلية وفتحت مساحات جديدة وقدمت السلفات الزراعية للفلاحين لتمكينهم من شراء الآلات .
    وبدئ العمل بمشروع استخدمت فيه تسهيلات القروض من مصر وايطاليا ويوغسلافيا ، لتأمين مياه الشفة للإنسان والدواب في الأرياف ولبينا حاجة السودان إلى الطاقة الكهربائية بقرض من البنك الدولي لإنتاج الطاقة من سد الرصيرص وبناء خطوط نقل الكهرباء إلى الخرطوم .
    وهذان المشروعان قد اشرفا على الانتهاء وخصصنا مبالغ كبيرة للتربية وفي العام 1969 م بلغ عدد الطلاب الجدد في المدارس أكثر من مرة ونصف عما كان عليه من قبل خمس سنوات .
    ولعل هذا السجل كان سيكون حافلا لولا الاضطرابات التي توالت سواء على الصعيد الداخلي أو في الشرق الأوسط
    ان العاصفة الشرق أوسطية التي بلغت ذروتها في حرب حزيران وانتهت إلى قطع علاقات السودان الدبلوماسية مع الدول الغربية الكبرى ، قد جعلت الميدان الذي أمكن التفاوض فيه من اجل الحصول على الدعم المالي محدودا ووضعتنا أيضا ً في موقف حرج مع البنك الدولي حيث كانت دراسة بعض مشاريعنا الكبرى قد قطعت شوطا مهما .
    ان الديكتاتورية تحدث خللا في الإنماء وقد ثبت ذلك في السودان خلال الفترتين اللتين حكما فيهما العسكريون إنني ارفض التخلي عن الأمل في إمكان تقدم السودان في المستقبل ومن الضروري انشأ لجنة تطوير تدرس جدوى جميع المخططات والمشاريع وحاجاتها من الرساميل .
    ويجب تطمين الدائنين العتيدين إلى ان استثماراتهم لم توضع في قيد الاستعمال الطائش كثمن لواردات غير ضرورية أو مشاريع غير واقعية ، وعلى ان القروض التي يقدمونها ستستخدم فقط لخطط الإنماء السلبية التي ستزيد الدخل القومي ، وتولد مقدارا كافيا من الأرباح بالنقد الأجنبي لتسديد ديون البلاد .هذا ما سيصلح صورة السودان الملطخة حاليا ، ويجذب المستثمرين الصادقين يجب علينا ان نتخلى عن الخوف من الاستثمار الأجنبي ومن الجوهري ان نشجع تدفق الأموال إلى بلادنا من اجل دفع عجلة التطور وزيادة تدريب وتوظيف طاقاتنا العمالية ولكن عندما نجمع القدر الكافي من الرساميل والرجال المدربين لإدارة المشاريع التي بدأها مستثمرون أجانب فعلينا ان نشكرهم على مبادراتهم واستعداداتهم للمجازفة ونقدم لهم التعويض السريع والكافي ثم نطلب إليهم الذهاب
    إنني اعتقد ان العرب ولاسيما البلدان الغنية بالبترول يجب ان تكون مستعدة بان تقوم بدور مهم لتمويل مشاريع الإنماء والتطوير في السودان وعليها ان تفعل ذلك لأسباب سياسية وأخوية كإخوان طالما هرعوا إلى مساعدة السودان ببرامج المساعدات الخارجية بالقروض وعلى الصعيد السياسي تتوجه عليها ان تساعد على تمويل الإنتاج الغذائي وبعدها ستستطيع استيراد المواد الغذائية منا بشروط جيدة وستتحاشى التنازلات التي تقوم بها من اجل الحصول على فائض المواد الغذائية من الولايات المتحدة ومساهمات هذه البلدان ستساعد على إقامة اقتصاد صحيح قادر على إقناع المنظمات المالية العالمية بالنظر بعين إلى مشاريعنا الإنمائية .
    إذا توافرت لنا الفرصة لبدء بعض مشاريعنا بواسطة الصفقات الجماعية التي تم عن طريق التفاوض ، فيجب ألا نتوانى عنها فذلك يساعدنا لتوفير الوقت الثمين الذي يستغرقه التفاوض مع المؤسسات المالية الدولية وقد استفادت بلدان مثل الجزائر ونيجيريا من صفقات كهذه تمت بالتفاوض وخاصة عندما كانت تتعلق بتمويل مشاريع ذات أولوية قصوى
    انه من واجب الأجيال القادمة ان تعمل على تطوير السودان بحيث يصبح قادرا على المساهمة في تنمية الموارد الغذائية في العالم ، عندما يزداد الطلب عليها وهي بعملها هذا سترى آفاق جديدة تفتح أمامها ستجد أهدافا جديدة وطموحها
    هذه هي رسالة أملي وشهادتي إلى الجيل ال
    مقبل .


    هكذا تكلم المحجوب:رسالة أمل إلى الجيل الطالع
                  

10-07-2008, 07:43 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    أستاذالعزيز عادل امين
    كل سنة وانت طيب


    تلخصت فلسفة ورؤية قرنق لقضية السلام والتحول الديمقراطي في السودان على فهم محدد لكنه وفي ذات الوقت عميق للغاية، وهو قيام سودان على أسس جديدة هذه الفلسفة كانت الأرضية التي تأسس عليها مفهوم خيار الوحدة الطوعية من خلال آلية تقرير المصير. النقلة التكتيكية لتحقيق هذا الحلم الكبير بالنسبة للحركة الشعبية كانت من خلال نقل معركتها السياسية للشمال والانتشار فيه، بدلاً من التقوقع جنوباً، وفتح مجالات أوسع لتحالفات كبيرة مع كافة القوى في المدن والهامش.
    وهو ما كان متوقعاً أن يدفع بالحركة إلى موقع الريادة السياسية في السودان وانتفاء الصبغة الإقليمية والاثنية التي ظلت الحكومة ـ ولا زالت تدمغها بها طوال تاريخ الصراع.
    هذه النقلة والانتشار في جبال النوبة والنيل الأزرق ثم شرق السودان، جعل من الحركة رقماً سياسياً أساسياً ومؤثر بصورة كبيرة على جميع الملفات سواء إن كانت في قضية دارفور أو الشرق، من خلال التحالفات التي صنعتها. وقد أوضح الاستقبال الذي وجده د قرنق عند وصوله إلى الخرطوم والذي لم يحظى به سياسي سوداني من قبل ـ أن شعبيته وبالفعل، تشكّل مصدر تهديد لسلطة الحاكمة، بجعله من صوت المهمشين منطلقاً من داخل قلعة القوي المهيمنة في قصرها الجمهوري.بالتالي، فقد ارتبط السلام في رؤية د. قرنق بنظرة إستراتيجية لوحدة الدولة على أسس جديدة. لعبت شخصيته القيادية، وفكره الثاقب دوراُ حاسماً في الوصول إلى المرحلة الحالية من تاريخ الحركة الشعبية. لذلك فرحيله جد، خسارة جسيمة للحركة ولقوي التغيير، وله انعكاسات مؤثرة على السياسية السودانية ككل.
    وبالرغم من مظهر التماسك الذي أبدته الحركة وتجاوزها للصدمة، إلا أن هناك غموض يكتنف المرحلة المقبلة. فقد كانت ومازالت شخصية "القائد" تلعب دوراُ مؤثراً في تاريخ الحركة الشعبية، والثابت في هذه المرحلة لكن يظل هناك سؤالاً ملحاً، هو؛ هل ستستمر وحدة الصف هذه؟؟ أم من الممكن أن تتوالد التناقضات وبسرعة خلال المرحلة المقبلة؟؟ وهل ستحافظ الحركة علي دورها الطليعي في الدعوة للتغيير وتواصل التحالفات التاريخية مع قوى الهامش أم ستتخذ مسارات جديدة؟؟من ضمن التحليلات المثيرة للتفكير الافتراض بأن القيادة الجديدة سيتغير تعاملها مع ملف السلام كمدخل للتفكيك وقضية السودان الجديد، وقد تكتفي بالدعوة لتحقيق التحول الديمقراطي والذي لا نعتقد أنه بالضرورة سيقود الي تغيير جذري في تركيبة الحكم.
    فإذا كانت رؤية جون قرنق للمستقبل وإعادة هيكلة الدولة ترتكز على نقل المعركة السياسية إلى قلب المركز وتفكيك سلطته وهيمنته، وبناء السودان الجديد على أنقاضه بكافة الوسائل بما فيها السلام نفسه، فإن هذه الرؤية الآن، قد لا تحبذها القيادة الجديدة بذات النهج. ومن
    الممكن أن تنحى منحاً مختلفاً يحتفظ في داخله بقيم ورؤى السودان الجديد، لكن وفق أسلوب وتكتيك مغاير يعتمد التركيز أولاً على بناء الجنوب وتقويته، وترك مسألة الاختراق للمركز للظروف ومقدرات أهل الشمال. وهذا عكس ما كان ينادي به قرنق، من تفكيك لهيمنة المركز وهزيمته من خلال التوجه نحو الأفق القومي
    وبناء التحالفات العريضة وإدارة المعارك السياسية والتفاوض مع الهامش، وغيرها من أساليب، بما فيها إقناع قوى المركز أن مصلحتها تقتضي العمل علي جعل خيار الوحدة جاذباً للجنوب عند الاستفتاء علي حق تقرير المصير. ونرجح أن تختط القيادة الجديدة مساراً مغايراً، يرى أن السودان الجديد وتفكيك هيمنة
    المركز، ستتحقق من خلال تقوية قاعدة الحركة في الجنوب، وتعمل علي مصالحة وتوحيد كافة فصائله السياسية أولاً، قبل التوجه شمالاً، حتى يدرك المركز أن تحقيق الوحدة الوطنية يتطلب تقديم التنازلات التي تجعلها جاذبة
                  

10-07-2008, 10:12 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: يحي ابن عوف)

    الاخ العزيز يحي ابن عوف
    تحية طيبة
    مقالك جيد
    وخاصة الرؤية التي لخصتها في ختام المقال

    Quote: وبناء التحالفات العريضة وإدارة المعارك السياسية والتفاوض مع الهامش، وغيرها من أساليب، بما فيها إقناع قوى المركز أن مصلحتها تقتضي العمل علي جعل خيار الوحدة جاذباً للجنوب عند الاستفتاء علي حق تقرير المصير. ونرجح أن تختط القيادة الجديدة مساراً مغايراً، يرى أن السودان الجديد وتفكيك هيمنة
    المركز، ستتحقق من خلال تقوية قاعدة الحركة في الجنوب، وتعمل علي مصالحة وتوحيد كافة فصائله السياسية أولاً، قبل التوجه شمالاً، حتى يدرك المركز أن تحقيق الوحدة الوطنية يتطلب تقديم التنازلات التي تجعلها جاذبة


    ............
    نعم..الرؤية الاستراتيجية للحركة بمقاييس الدولة المعاصرة والحديثة...هي الدولة المدنيةالفدرالية الديموقراطية...وكل عنصر من الثلاث يحتاج لالية متطورة لترسيخه في وعي الشماليين النيليين وغير النيليين
    ............
    فما هو المركز؟
    وكيف تكون المركز؟
    ومن اين جاءت مصادر وعيه؟
    .........
    المركز هو الخرطوم عاصمة البلاد...حيث تتركز السلطة والثروة
    كيف تكون المركز: تكون عبر تاسيس الجامعات ومؤسسات التعليم التي استقطبت عبر مجانية التعليم النخب السودانية من كافة الجهات والملل(حنتوب وداي سيدنا خور طقت الخ..وعندما خرج الاستعمار اورثهم الحكم دون رؤية حقيقية للحكم..وبشاهدة المحجوب اعلاه
    لذلك فر المتعلمين والمثقفين يسارا/شيوعيين ويمينا/اخوان مسلمين من عباءة الاحزب التقليدية...واعتمدو الافكار الوافدة من العرب والعجم وجاءو بالانقلابات العسكرية....ما عدا الفكرة الجمهورية-المشروع السوداني الاول الموازي للسودان الجديد في الشمال
    وكلها عجزت عن فهم مشكلة الجنوب والبعد النفسي لها.. ما عدا الفكرة الجمهوري وكانت مقولة الاستاذ محمود الشهيرة
    (حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال) ذات بعد عميق ..لم تدركه نخب السودان كافة في الشمال وقال فيهم منصور خالد عبر كتبه القيمة ما لم يقله مالك في الخمر واكبر مثلين معاصرين عبدالوهاب الافندي وخالد المبارك..
    واني اعتقد ان مشكلة الشمال نفسية اكثر من انها سياسية وتحتاج لجهد فكري جبار لترسيخ معنى المواطنة في السودان باسس جديدة وصحيحة ايضا.. واحترام ابناء الجنوب والاستماع لما يقولون دون انفة وتكبر مخزي لا يجدي شيئا...
    نرجع لموضوعك
    كيف نصنع(جبهة ديموقراطية متحدة)....مع اناس يشوهون فكرة السودان الجديد من اساسها..وبسممون وعي الشعب المغييب باستمرار
    لذلك ستجد ان مشروع السودان الجديد يعاني ما ادعياؤه اكثر من اعداؤه
    وقد بدات مشروع الجبهة الديموقراطية المتحدة ...لصناعة السودان الجديد ولم اسقط احدا منه بما في ذلك حزب المؤتمر والامة وغيرها من الاحزاب القديمة..من اول بوست لي في هذا البورد وحتى قبل نيفاشا بسنين 2002 راهنت على الشعب السوداني والانتخابات..والارشيف لا يكذب
    وكما ترى الحديث ذو شجون
    والرابط ادناه(اول بوست لي تقريبا في سودانيز اون لاين) اطلع عليه
    ..وزور المكتبة للمزيد

    Quote: قال بكرى شيخ قبيلتنا

    عندما دخلت الانترنت عندنا لأول مرة، شككنا في إمكانية الاستفادة منها. والبعض منا كان يرى أن أغلبية شبابنا لن يهتموا بأكثر من الشات والمواقع القذرة.
    مع الأيام نضج التعامل مع الانترنت. وصارت شريحة كبيرة من السودانيين تهتم بمواضيع أخرى. ومنها على سبيل المثال المنتديات وغرف الشات الجادة و البحث العلمى و التواصل بين بعضهم بعض بعد ان انتشر السودانيين فى كل بقاع الأرض حيث يقال انو اى مدينة فى العالم عدد سكانها عشرة آلف يوجد بينهم سوداني .
    وحالة النضج و التطور و الارتقاء بالنقاش الذى يمر به هذا المنتدى خير دليل على هذا التطور و النضج.من لقاءات و نقاشات مفيدة ومتنوعة على مدار الساعة على المنتدى السودانى للحوار و هو فى حقيقته الا بداية لحوار سوداني حضاري كوني.. و بدايةلتشكيل جيل ووعي مختلف.هذا المنتدى العامر الذى سمح لنا بمعرفة المعلومة الخبر و نقاشه لحظيا صورة و صوت انما يشكل في حد زاته ثورة اتصالية هائلة ومغرية غير مسبوقة.
    .وكما ان الانترنت و بعض المنتديات لدى البعض وسيلة "لثرثره" والحديث عن أي شيء وكل شيء، هي لدى البعض الآخر وسيلة لتصفية حسابات او وسيلة للغزل واقتناص علاقة بجنس آخر لطيف أو خشن.،. وهي عند آخرين مجرد استعراض لمعلومات مجهولة المصدر وترويج للاشاعة والكذب الذي يصل أحيانا إلى اذاعة خبر موت شخص معروف أو مشهور من أجل شحذ أكبر قدر من التعليقات.. حتى اصبحت بعض المنتديات تستخدم هذا الاسلوب بوقاحة وغباء وعدم احساس من أجل كسب زوار.. من أجل تسويق نفسها... ومن اجل قفل الباب عن هولاء و السفهاء و المتسكعين عملت على السيطرة و التحكم فى تسجيل الاعضاء حتى اقفل الباب عنهم و المثل بقول"الباب البجيبلك الريح سده و استريح"
    وبما ان المنتدى اصبح يضم خيرة السودانيين فى الداخل و الشتات اقترح من جميع الاعضاء تركيز النقاش و الحوار على الاتى:
    1-التركيز على مشاكل السودان الاقتصادية و الاجتماعية و العرقية
    2-كيفية الحفاظ على الديمقراطية و ترسيخها
    3-كيفية جعل الموسيقى السودانية عالمية
    4-كيفية بناء ثقة و تطوير العلاقة بين الشماليين و الجنوبيين فى السودان
    5-المشاكل و الحلول للسودانيين فى الشتات
    6-مشاكل المرآة السودانية فى الداخل و الشتات
    7-تدهور مستوى التعليم
    8- الدين و الدولة
    9-اى مواضيع اخرى ...الباب مفتوح
    وحتى يكون طرحنا اكثر جدية و موضعية وذات مصداقية ادعو كل الاعضاء الى الكتابة بأسمائهم الحقيقية مع تحديد مكان الإقامة و إضافة صورهم ,و اذا اراد العضو الاحتفاظ بالاسم او اللقب المستعمل منذ قيام المنتدى يمكن استعمال طريقة الاستاذ ايوب خليل و هى بوضع اسمه الحقيقى فى مكان الامضاء.
    ولكم حبى



    ماذا قال بكرى شيخ قبيلة سودانيز اون لاين

    (عدل بواسطة adil amin on 10-07-2008, 10:18 AM)

                  

10-08-2008, 11:49 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان، وحكومة جنوب السودان لن يهددوا بأي حال من الأحوال مصالح مصر المائية، أنا شخصياً كتبت رسالة الدكتوراه في مشروع قناة (جونغلي)، ولا أعارض تلك القناة، بل فقط ناقشت التقسيم العادل لمزايا القناة، حتى يستفيد سكان منطقة القناة من المياه، إذن حتى قبل الحرب من خلال مساهماتي الشخصية في رسالة الدكتوراه، دعمت مشروع القناة.

    فيما يخص مصر أنا دائماً أتحدث عن وادي النيل، والتفاعل التاريخي مع وادي النيل، ففي تاريخ مصر كان الجنوب دائماً هو سبب نجاة البلد، ووحدة مناطقها العليا والسفلي، وبالإمكان كذلك الآن أن يؤمن الجنوب خلاصاً لمصر، ولا يشكل تهديداً على الإطلاق، بل على العكس هو منفعة، وسنواصل العمل على تطوير هذه العلاقات.


    في هذا المحور ريد ان نضيء جوانب مهمة من فكر الدكتور قرنق...وهي ربط الممارسة السياسية التي كانت تمارس في السودان القديم كترف ام در ماني لا يتجاوز جمهورية العاصمة المثلثة اي السياسة من اجل السياسة...الى السياسة من اجل التغيير...لذلك يمكن تلخيص اطروحات د.قرنق في كلمتين(تنمية الهامش)...لم يرفض د.جون قرنق التنمية(قناة جونقلي) بل عززها بدراسة مشروع دكتوراة..لانه يعرف اذا كنت ترفض مشروع معيين ..عليك ان تطرح البديل العلمي
    .........
    اما ناس لا لا(مرض الدامياسس)..كراهية السودود..لم يكتفو بالرفض والتحريض....مشو للصين البتقدل في مدارا...عشان توقف مشاريع التنمية وبناء السدود في السودان...وادخلوالناس في مصادمات غير متكافئة...مع الحكومة...ثم جاءو يلولو على الموتي هنا مع ناس قريعتي راحت بتاعين دارفور.فقط العويل ولطم لخدود دون اي رؤية استراتيجية لتطوير الشمال...وجاهرو بعدائهم السافر للمصر..رغم حيويتها لاهلنا في الشمال..وهذا ما لم يفعله دكتور قرنق وهو في اقصى الجنوب...وبرضو يقولو ليك نحن سودان جديد...دون حياء...ولا نرى منهم الي الخواء والهباء..والمتاجرة بالالام الناس والصعود على جثثهم...والحديث ذو شجون
    وفي اللنك ادناه نموذج لعروض ناس لا لا في البورد ...وصاحب العقل يميز

    مرض السدود(DAMYASIS)
                  

10-09-2008, 11:11 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    في كتاب فرانسيس دينق..صراع الرؤى م مركز الدراسات السودانية

    حدد الدكتور فرانسيس دينق...ان الازمة في الشمال ازمة وعي

    واعتقد اليوم وجود هذه الفضائية اضحى ضرورة لتوصيل رؤية اهلنا في الجنوب السودان بعيدا عن تشويش المركز واعلامه المازوم


    Quote: يتم تدشينها في نوفمبر المقبل
    الحكومة المصرية توافق على إستضافة فضائيـة جنوب السـودان على (نايل سات)
    القاهرة :

    وافقت الحكومة المصرية على إستضافة القناة الفضائية لجنوب السودان على القمر الإصطناعي المصري (نايل سات) ودعم وتدريب جنوب السودان في مجال صناعة الإعلام بكافة تخصصاته، وعبر وزير الإعلام والإذاعة والتلفزيون بحكومة جنوب السودان السيد قبريال شانقسون شانق عن إرتياحه للنتائج الطيبة التي خرج بها في مباحثاته مع وزير الإعلام المصري الدكتور أنس الفقيه.
    وأكد وزير الإعلام المصري الدكتور أنس الفقيه إستعداد مصر للتعاون مع حكومة جنوب السودان في مجال الإعلام ودعمها لها بتدريب الكوادر الفنية والعاملين في صناعة الإعلام بكافة تخصصاتها، وأعلن عن بدء برنامج لتدريب الكوادر الإعلامية من جنوب السودان العاملة باللغتين العربية الإنجليزية في الخامس عشر من نوفمبر المقبل، كما ستبدأ دورة تدريبية أخرى في يناير القادم ولمدة ثلاثة أشهر.
    وإتفق الجانبان خلال مباحثات مشتركة اليوم بمباني وزارة الإعلام المصرية بالقاهرة على أن يقوم الجانب المصري بتوفير الدعم الفني وبعض المعدات مثل محطات التقوية لإذاعات الـ(Fm) وبعض معدات البث الإذاعي المرئي والمسموع، كما وافق الجانب المصري على إستضافة فضائية جنوب السودان مجاناً على القمر الإصطناعي المصري (نايل سات)، الى جانب أن يقوم الجانب المصري بإنتاج عدد كبير من المسلسلات والأعمال الدرامية المصرية والبرامج لصالح فضائية جنوب السودان، وأعرب الفقيه عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدأ حرص مصر على إستمراره.
    من جانبه عبر شانقسون عن شكره وتقديره للحكومة المصرية لدعمها ومؤازرتها لحكومة جنوب السودان في المجال الإعلامي، ووجه دعوة لوزير الإعلام المصري لحضور الإحتفال بتدشين فضائية جنوب السودان في نوفمبر المقبل.
    وكان وزير الإعلام والإذاعة والتلفزيون بحكومة جنوب السودان قد وصل القاهرة صباح اليوم الأربعاء قادماً من الخرطوم في زيارة لمصر تستغرق أربعة أيام، وقد قام بجولة داخل مباني إتحاد الإذاعة والتلفزيون وقف خلالها على التجربة المصرية في مجال الإعلام المرئي والمسموع، ويقوم صباح غدٍ الخميس بزيارة الى مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 إكتوبر ويعقد مؤتمراً صحفياً يوم الجمعة بمقر مكتب إتصال حكومة جنوب السودان بالمعادي.
    إعلام مكتب إتصال حكومة جنوب السودان بالقاهرة



    © Copyright by SudaneseOnline.com

                  

10-10-2008, 02:17 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    لقد كتب الكثير من ابناء الجنوب كتبا قيمة...كان ممكن لنخب الشمال ان تقراءها بتجرد لتفهم رؤية ابناء الجنوب للسودان الذى يريدون ..ولكن الهجين المستعرب ينطبق عليه مقولة موشي ديان التي قالها في العرب انهم لا يقراؤن واذا قراوا لا يفهمون...
    ومن اميز هذه الكتب كتاب فرنسيس دينق(السودان صراع الرؤى)
    ومن خلال هذا الكتاب تستبين نوع الاصر في الشمال الذى يقف عائق كبير امام مشروع السودان الجديد..اكبر اصر هو وهم الدولة الدينية وروح المخلص التي تهيمن على اهل الشمال واعلانهم لمسؤليتهم على الاسلام..الدين العالمي الذى يعتنقه مليار شحص عبر العالم وعبر اكثر من مذهب..عاني الجنوب والجنوبيين عبر التاريخ من المهدية الدولة الدينية الاولى..ومن كافة مراحلها وحتى حزب الامة الذى تهيمن عليه ولاية الفقيه الى اليوم..ثم الاصر الثاني الاكثر بشاعة هو فكرة الاخوان المسلمين الوافدة من مصر والتي تسللت من مقاعد الجامعات الي المجتمع واهلكت الحرث والنسل في اركان السودان الاربعة..وكلاهما يمكن ان نطلق عليهما(الجبهة الوطنية) التي يسعى اهل السودان القديم المتخندقين خلف المؤتمر الوطني لاعادة انتاجها من جديد مستغلين الزوبعة الاوكامبية..
    .............
    اشاد فرنسيس دينق بالفكرة الجمهورية وابعادها الاخلاقية..ومدى انسجامها مع فكرة السودان الجديد والتي ظل نلاميذ الاستاذ يناضلون من اجلها مثل دكتور عمر القراي الي يومنا هذا..
    ..............
    بقي من نخب الشمال الاصر الثالث..اليسارييين الامميين..الذين تمنعهم النرجسية عن تجاوز بضاعتهم القديمة الي ما هو افضل..وظلو يتشظون في كم خرافي من الكيانات..التي لا تتجاوز العاصمة المثلثة
    ..............
    هذه الاصر سيظل يهيمن على وعي اهل الشمال سنين عددا..ويعيق مشروع السودان الجديد..وصدق د.قرنق عندما قال (بتوقيع مؤتمر اسمرا للقرارات المصيرية 1995 انتهت مشكلة الجنوب وستبدا مشكلة الشمال)

    ونتركم مع فرنسيس دينق ايضا


    المكتبة السودانية:هكذا تكلم فرانسيس دينق...صراع الرؤى

    (عدل بواسطة adil amin on 11-11-2008, 01:15 PM)

                  

10-10-2008, 03:29 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: شكرا لهذا البوست النوعي ( والآن سيأتي الجماعة ويقولوا يغازل في الحركة الشعبية) قبل سنوات مضت أهداني الاخ العزيز د. محمد يوسف أحمد المصطفى كتاب (السودان الجديد) لكتابه د. جون قرنق وضعت الكتاب في مكتبتي وأهملته وفي ذات يوم دار نقاش مع مجموعة من المثقفين السودان في البحرين تطرق إلى أن الشعب السوداني محتاج لإعادة صياغة من جديد تلبية للحاجات التي طرأت على السودان،


    الاخ العزيز خالد ابو احمد
    تحية طيبة

    1- ما تشتغل بالمتهافتين اون لاين المعانا ديل...ما قادرين يفرقوا بين ثرثرة المسنجرات وبين الكتابة في المنابر...انا احترم الفكر السوداني الحقيقي بصرف النظر عن مصدره او جهته وليس الامر جون قرنق فقط(الارشيف والمكتبة شاهد)..سلسلة ...هكذا تكلم...فلان
    2- الكتاب القييم ده(السودان الجديد) ممكن تلخصو وتنزلو في هذا البوست لعموم الفائدة..لان البوست ده يعرض رؤية د.جون قرنق الحقيقية....وليس المشوهة بفعل المتنطعين..وما اكثرهم في السودان المنكوب

    وشكرا لاثراءك الحوار..
                  

10-11-2008, 11:19 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: البحث من دارفور عن طريق ثالث لمحنة الجنرال السوداني!!



    محجوب حسين : لندن



    جدلية إبتكار الفعل و الخروج من مأزق إبتكار الفعل هي الجدلية التي قد تلخص لنا حالة موضوعية لتشخيص محنة نظام الحكم السوداني بزعامة رئيس تنظيم المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الجنرال عمر البشير ، حيث المشتغل في أبنية الحقل السياسي السوداني يلحظ و يراقب و بدقة متناهية على إثر صحيفة الإتهام التي وجهها مدعي عام محكمة الجنايات الدولية القاضي لويس أوكامبو بطلب لقضاة المحكمة التمهيدية بالجنائية الدولية لإصدار مذكرة تقضي بتوقيف الرئيس السوداني على حجية إرتكابه ما لا يقل عن عشرة جرائم ، تصنف في قانون الإجرام الدولي بإعتبارها جرائم محرمة دوليا و يمنع وقوعها و على أعضاء الأمم المتحدة و مؤسساتها القضائية العمل على وقفها و إتخاذ التدابير اللازمة لمحاكمة مرتكبيها ، هذا وفقا لميثاق الأمم المتحدة و البنود المتعلقة بمنع جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية و الإغتصاب ... إلخ ناهيك عن النظام الأساسي للمحكمة الجنايات الدولية التي تشكلت مؤخرا .

    منذ ذلك الوقت ، نستطيع أن نثبت واقعيا أن ماكنية إنتاج الدولة السودانية و قوتها توقفتا دون إعلان رسمي ، و ظلت تلهث تجاه إبتكار و بعبقرية ما للوصول إلى مخارج من قفص إبتكار الفعل الإجرامي الذي تم في دارفور ، و بها تأتي المتابعة و الملاحقة ، حيث ما زلنا نرصد و نتابع عقلية إبتكار المخرج بعدما إبتكرت هي الفعل في وقت سابق دون إبتكار لخطوط متوازية و عقلانية مقابلة تتعامل مع المحنة و هي التاريخية كما نفصل لاحقا بواقعية دون إلتفاف أو تلفيق أو تجيير للواقعة و محاولة تحنيطها بمسوغات مثقوبة في أعمها و تخديرية في أغلبها من طرف السلطة المتمحنة.





    محنة الجنرال .....



    في هذا الإتجاه و ضمن تسلسلات هذا المشهد تباينت الأراء بين معسكرات كثيرة و فنون عديدة ، فالداخل الواقع تحت سلطة البلاط ، إضافة للبلاط نفسه نجد أن عباراتهم بدت محفوظة للعيان دون إنتاج متجدد و مواكب و تتمفصل في الربط المخل بين مفاهيم عديدة فنري الخلط بين سيادة الدولة و ما عرف حديثا في الأدب السياسي بعد المحنة ب " رمز الدولة و حامي حماها و حافظ سيادتها... إلخ" و أعقبها من جراحات قانونية " تصويرية" جاءت بتعيين مدعي عام محلي أؤكل إليه دزن تفويض قانوني التحقيق في قضايا مجرمي الحرب في دارفور بعد خمسة سنوات من وقوعها، و هي الفترة التي أبطلت سلطتها بل حصنتها تجاه الجريمة و مرتكبيها في دارفور على وجه الحصر!! و ما تلا ذلك من القبول بلجنة فحص قانونية دولية للقانون الجنائي السوداني الذي لم ينصص أو يجرم المشرع السوداني في مواده مثل هذه جرائم ، إلي ذلك تواترت حزم دفوعات البلاط السوداني في السودان غير مصادقا أو موقعا لنظام المحكمة الجنائية ، فضلا عن تسيس المحنة ، و فوبيا المؤامرة و دخول أمريكا و إسرائيل ، إلى التهديد و الوعيد مرة بطرد القوات الدولية العاملة و أخري بإدارة حرب على مسارح مفتوحة ، لتتدحرج فن المناورة تلقائيا نحو البحث عن مساومات و تسويات أو صفقات عبر منظمات دولية و إقليمية أو مراكز لصناعة القرار العالمي قصد بلورة مواقف تؤدي إلي صفقة ما من شأنها أن تعمل على تجميد القرار وفقا للفصل السادس عشر من نظام المحكمة الجنائية يستمر لمدة عام بشروط واقفة ، و هنا المحصلة تتحدد في أن هناك عجزا مفاهيميا و سياسيا في إبتكار مخرج ما يتماثل مع إبتكار الفعل و الذي صنف وفقا لصحيفة الإتهام بأنها " جريمة دولية" أرتكبت و الخلاص بالضرورة أن يتوازي مع فعل الإرتكاب و هي النقطة رابطة العقد.

    في الإتجاه الآخر و هو الأكثر موضوعية و أهمية نجد فيه أن مواقف المجني عليهم واضحة و ثابتة و هي المطالبة بالقصاص و إنفاذ القصاص لما لحق بهم ، بغض النظر عن المبررات التي دفعت بالجاني لإرتكاب فعله ، و هو الموقف الذي يسانده القانون الدولي و المؤسسات العاملة في هذا الشأن وفقا لنصوص القانون الواضحة إن تعلق الأمر بالجنائية الدولية أو مجلس الأمن الذي أحال القضية أو حتي ميثاق الأمم المتحدة لعام 1946 الذي يجرم هكذا أفعال ، حيث الأمم المتحدة و أعضاء مجلس الأمن ملزمين حتي و لو في غياب المحكمة الجنائية من تشكيل محاكم خاصة كالمحاكم التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وفقا لميثاق الأمم المتحدة . و بالتالي النتيجة الواقعية للمحنة أنها لا يمكن أن تتجاوز متطلبات و إستحقاقات العدالة مطلقا وفقا للقانون الدولي ، إن كان بآجال قصيرة أو بعيدة و لو في إطار مساومة ما ، و لكن حتمية المقاضاة ماثلة و واقعة بشكل قد يكاد أن يكون حتميا. مع الإشارة إلى أن مجلس الأمن نفسه لا يستطيع أن يوقف العدالة و ليس له صلاحيات في هذا الشأن إلا في حدود ضيقة جدا تتعلق بالـتأجيل أو التمديد أو الإسراع وفقا لمبررات دامغة و أكيدة.



    و في إطار حتمية هذه المقاضاة و التي تبحث عن تحقيق عدالة إنسانية في المشهد السوداني حيث باتت معها الشكوي و التناطح غير مفيدان و لا يعملان . و ضمن هذا المنوال ثمة رصد لأهم ما في هذه المحنة السودانية و هي " محنة الجنرال" التي بلغت أشدها ، أنها جاءت جراء نتاج ثقيل لأدب و ثقافة و تاريخ طويل من الإحتكار و الإقصاء و النرجسية و الشوفينية إرتبطت بممارسات شرعنة السلطة في البلاد منذ عقود غابرة و تكشفت بشكلها الحالي اليوم ، و فيها كان أس الصراع يتم تحريكه وفقا لتكنيك المنظم السياسي السوداني لإستمرار مؤسسة السلطة التي تتنج كل الأفعال السودانية ، ففي إطار هذا التحريك المختلف الدلالات نجده يحدد مرة في كونه مرة عبارة عن صراع هوية أيدولوجية بين ثقافات متعددة و مرة أخري بين قوم مهاجرين و أخر سكان إصليين ، فيما آخر يتحدث عن صراع جهوي قوامه ميكانيزم القبيلة و العرق و الجهة لمصلحة إلغاء الآخر و من ثم توظيف نتاجه الإجتماعي و الثقافي و الإقتصادي لتتجسد في ثلاثية الرق و الإسترقاق و الإنعتاق بقوانين مجتمعية دون تقنين مكتوب.، لذا نحن نتفهم أكثر من أي وقت مضي وفق هذا التراكم تخوفهم خصوصا في ظل شبكة من المستجدات و المتغييرات التي دخلت جديدة- في نظر الآخر - ضمن حراك المنظومة التفاعلية للصراع في السودان مع إختلاف أدوات اللعبة و خطوطها البيانية و المتوالية و التي أصابت عرش البلاط السوداني الحالي و الذي هو نفسه إفراز تناسل منذ الخمسينيات من القرن الماضي لتتأرجح إلى أن تصل لحد الإغراق و الفوضي في التفكير بعدما تبين لديهم بشكل أكثر جدية أن شعورا و إحساسا يمكن تسميته " بالإغتصاب التاريخي " قد يحدث و أنهم فاقدون لكل شىء ، حيث بدأ يتضح لهم أن تصورا معينا بدأ يقترب لنهاية لتاريخ السوداني القديم و بداية التاريخ السوداني الثاني مع أفول البلاط السلطاني الذي فرض منطقه طوال عقود ، و ما النظام الأخير إلا أنه ساهم في تحديد مسار الإنحراف بتطور منحرف ، ليتحول فيه الرمز إلى " كابوس مفزع" ، علما ان مفاهيم الرمزية و السيادة الوطنية و الحصانة القضائية كلها واقعة تحت دائرة البطلان عندما يتعلق الأمر بالإجرام ، أما مفهوم الوحدة السودانية و إنهيار الدولة ، فالسودان المؤكد فيه أنه لم يكن موحدا بقدر ما كان مرقعا بوحدة فوقية / عرقية عسكرية أيدولوجية مقيتة ، و بالتالي العدالة فيه- المشهد السوداني - قد تدفع بإستقامة وحدة الدولة و سيادتها و سلامها و سلامتها و ليس العكس كما نشهد في العزف المنفرد أو المضاد الخارج عن سلم النمط القيمي.



    ..... و إستقالة الجنرال



    ما دفعني لهذا الإستطراد ، رغم أنني كنت منهمكا في متابعة تطورات ميدانية عسكرية عنيفة في الميدان العسكري بدارفور مع القيادة العسكرية لحركة / جيش تحرير السودان قيادة الوحدة في عمليات حربية مع القوات الحكومية السودانية ، وفي الوقت الذي كنت مدافعا لإحداث قيمة إنسانية معيارية لتطبيق العدالة في السودان ، في هذا الفضاء المشدود إتصل بي أحد مراسلي وكالة الإنباء الفرنسية يطلب مني تعلقيا سياسيا عن موقف الحركة من إستقالة رئيس دولة جنوب أفريقيا وقتئذ ثابو مبيكي و تأثيراتها على ملف قضية دارفور و هو الذي زار السودان قبل تقديم إستقالته بيومين ، مقدما دعما سخيا للرئيس السوداني في محنته ، و أتت الإستقالة بناءا على طلب من حزبه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بحجية بسيطة في واقعنا نحن و لكن كبيرة في عالم المؤسسة و المؤسسات و إعلاء دولة الحق و القانون و قيم الوطن و الوطنية و المواطنة و العقد الإجتماعي بين المواطن/ الفرد أو الجماعة و مؤسسة الدولة و الحكم الراشد و الموثوق فيه ، و يرتبط الأمر بحكم المحكمة الجنوب افريقية و التي أشارت في حيثياتها بتدخل الرئيس في توجيه العدالة أو إعاقتها في إطار منافسته مع خصمه في الحزب و هو الأمين العام لحزبه ، فعلقت للمراسل بقولي " إن حركة تحرير السودان قيادة الوحدة تحترم الرئيس الجنوب أفريقي بما أنه ديمقراطي و مؤسساتي و يخضع لقواعد الإدارة و القانون الديمقراطيين ، و لا يجهل مؤسسات الشعوب ، فهو مبدئي رغم تحفظنا في إدارته لملف دارفور ، حيث نري أنه تنصل من مرجعيات و مسلمات حركة التحرر الوطني الأفريقية و موجهات زعيمه الأب نيلسون مانديلا عندما وقف و صمد الأخير ضد سلطة الأقلية البيضاء المستعمرة لنزع حقوق شعب جنوب أفريقيا الأسود من سطوة الإنهيار و الإستعباد و الإسترقاق و إنعدام الحقوق المدنية و التهميش ، ليقف معه و معهم جميع أحرار العالم في الفكر الإنساني و ينتصر في النهاية ، فالأحري للرئيس المستقيل أن يسجل جزءا من هذا الموقف لشعب دارفور إبان حكمه.. و بالتالي نعتقد أن هذه العينة ، عينة الإستقالة تصلح لأن تكون طريقا ثالثا للرئيس السوداني بالنسبة لنا في الحركة ، و الإهتداء بمنهج زائره الذي إستقال فقط لتدخله في العدالة ناهيك عن الإتهام بإرتكاب الفعل و حمايته بحصانات ورقية - حيث الجاني و المجني عليهما مفقودان و العدالة أيضا مفقودة في الحالة الدارفورية / السودانية " ، إن الموضوع عندنا أكبر من تدخل في العدالة بل يتعداه لدرجة الإبادة ، فأيهما أولي بالإستقالة في هذه المعادلة ؟! و عليه ندعو الرئيس السوداني للإستقالة"!!

    هذا التصريح و الذي نقل عبر بعض وسائل الإعلام دفعني للبحث عن مقاربة ما لدوافع إستقالة الرئيس ثابو أمبيكي الذي خضع و إلتزم بمؤسسات حزبه الديمقراطية و الحاكمة في جنوب أفريقيا وفقا لشرعة إرادة شعوب جنوب أفريقيا و الذي إمتد لدورتين " حوالي ثماني سنوات" و إمكانية إستقالة الرئيس السوداني الذي أمضي في السلطة حوالي تسعة عشر عاما دون أدني مقومات ديمقراطية تعبر عن إرادة مجموع الشعب السوداني سوي مسلك الإنقلاب الذي بدء عسكريا و تتطور إلي نظام حكم أحادي أيدولوجي ، رجعي ، ماضوي ، تم تفكك إلى نظام حكم بوليسي / حزبي / مساوماتي و صفقاتي بمؤسسات و مشاركات شكلية ، إنعكست و ترجمت بأن الدولة و النظام و الحزب لا هوية لهم جميعا وهي الحالة التي فيها يفسر السودان نفسه بنفسه اليوم دون شروحات ، من إنفراط لكل العقد ، السياسي و التاريخي و الثقافي و الإنساني و الأمني و الديني و يأخذ معه ثيمية الصراع أبنية و و منطلقات عديدة للتطور و تصل إلى ما نسميه " بالمحاكمة الحضارية لمؤسسة السياسة و تراكميتها في السودان" و هي النقطة المركزية التي فتحت أبوابا لا يستطيع أحد إيقافها ، إن تم إستدعاء أو إستحضار اللاهوت الأيدولوجي أو العرقي أو المذهب الديني أو الحربي ، لأن الواقعة وقعت و يجري التحقيق بشأنها ، و بالتالي هذا ما يدفعنا حقا نحو البحث عن طريق ثالث لا نربط فيه إستمراريته -أي الدولة ، وهي ما زالت قاصرة غير كاملة الأهلية لمواطنة حقة و في طريقها للزحف و الإنتقال نحو دولة قيم- بشخصنة ما أتت على أيدولوجيا أو عرق أو جهة أو حتي نظام بأسره ، و يأتي هذا بالرغم من أننا من مناهضي حكم تنظيم المؤتمر الوطني و أيدولوجيته و بقساوة ، و الذي بدء إنقاذا و فيها لم يتم إنقاذ أحد ، و تحول إلى مؤتمرا وطنيا منقسما ، و فيها أيضا لم تكتمل وطنية أحد و لا شرعية أحد ، و لكن في إطار مشروعية الإختلاف و المخالفة و الإيمان بالفكر الديمقراطي ، لا يمكن لنا إلغاؤهم من الخارطة السياسة السودانية بقدر ما أن المجال مازال مفتوحا لإحداث تحول و مراجعة الذات السياسية و نقدها بالحساب السياسي و المعادلة الرياضية ، و بمعني أكثر وضوحا بحساب الربح و الخسارة و العبرة هنا بنهاية النتائج و التي قد تكون مؤلمة جدا إن لم تكن هناك عقلنة تجاه مسك الدفاتر السياسية في السودان الحالي / الواقعي و ليس المتخيل أو الذي يراد تخيله بحنين مبتور إلى الماضي و الذي أكمل دورته تماما.

    لذا إن دعوتنا في مقاربة العدالة الأفريقية في " جوهانسبيرج " و التي دفعت بإستقالة ثابو مبيكي و فتح الباب أمام الدولة الجنوب أفريقية من التعطل و لو كان محدودا ، و هي النقطة التي يمكن أن تنسحب و الكفيلة في أن تجد طريقها إلى حزب المؤتمر الوطني الأفروعروبي الإسلاموي في الخرطوم و تدفع الرئيس السوداني للإستقالة ليس لتعقيل العدالة في بلاده كما جري لثابو مبيكي و إنما لإنجاز العدالة في السودان بعد تقويضها ، و هناك فرقا شاسعا بين تعطيل العدالة و إنجازها علما أن العدالة هنا واسعة و هي إقتصادية و سياسية و جنائية و ثقافية و إجتماعية و حضارية و ديمقراطية . و في هكذا حال نحن شعب دارفور نكون قد فتحنا بهذه الدعوة طريقا ثالثا لإنقاذ السودان و الجنرال و حزبه الحاكم و أيدولوجيته !! بعيدا عن خطاب إنهيار الدولة و الوطن الغير واقعي و فتح المجال لإنجاز الترتيبات و الصياغة و المواءمة بين الوطن و المواطن!! و أهم مافي ذلك ضرورات العقد الإجتماعي الجديد في السودان .









    © Copyright by SudaneseOnline.com


    شكرا محجوب حسين
    ولنرى ما مدي واقعية هذه المقاربة..رغم منطقيتها...ولكن في بلد كالسودان يسود فبه اللامنطق ولا عقل..هل تجدي هذه النصيحة؟!!من عدو عاقل...

    هل ممكن ان يستقيل الرئيس؟
    هل ممكن ان يقال الرئيس؟؟
    ........وفقا لعلم النفس السياسي وتجلياته في السودان منذ الاستقلال الى يومنا هذا..لن يحدث الامرين
    وليس هناك ادنى مؤسسية في حزب المؤتمر الحاكم لتحاسب او تقيل شخص بحجم رئيس جمهورية..بل سيستمر خطاب التصعيد المازوم..والمشكلة فعلا في السودان والازمة الدولية تخص المؤتمر الوطني ورئيسه والطريقة التي عامل بها تمرد دارفور 2003
    ..........
    ليس هناك ادنى مقابة بين جنوب افريقيا والسودان ..حتى في مراحل التطور السياسي للبلدين..لم نمر نحن بمرحلة المحاسبة والشفافية التي اعقبت التحول الديموقراطي العظيم في جنوب افريقيا... لا زلنا نقطر قمامة السودان القديم خلفنا...المقابة التي تشبهنا تماما من البدايات والى المآلات هي العراق الشقيق...صحاف واحد ادخل الراحل صدام حفرة لم يخرج منها الا الي محكمة خاصة. وسافر الى الامارات بمساعدة التتار..بينما اكثر من عشرين صحاف في السودان..لا ادري الي اين سيودون برئيس الجمهورية البشير.. وبالسودان...اذا دخلنا النفق المظلم للفصل السابع...
    .........
    يبقى للاخ محجوب حسين وكل حركات دارفور...ان يجيبو على هذه السؤال
    1-ماذا ولو نجح خيار التمديد وفقا للمادة(16) من قانون المحكمة الجنائية..واضحينا في مواجهة الانتخابات الراسية والبرلمانية 2009؟؟
    2-لان البشير يملك شرعية دستورية انتقالية حتى الانتخابات الراسية القادمة...ما هو البديل الاني..؟
    3-وهل الاستقالة او الاقالة ستبعد عننا شبح مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية
    4-وهل الاقالة او الاستقالة ...ستحل مشكلةدارفور اتوماتيكيا؟
    5-وهل مشكلة دارفور والسودان الان ...شخص ام وعي؟؟ ومن يمثل دارفور في زمن الشعوب تقرر..؟؟
    6-وما الدور المطلوب من كافة الحركات التي تحمل السلاح في هذه المرحلة ..حتى لا يبقى الامر(اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم)
    7-واذا كان د.قرنق على قيد الحياة...ما هو تصوركم لحله لهذه الازمة الان؟؟

    (عدل بواسطة adil amin on 10-11-2008, 11:29 AM)

                  

10-11-2008, 11:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)
                  

10-12-2008, 11:53 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: منطلقات عديدة للتطور و تصل إلى ما نسميه " بالمحاكمة الحضارية لمؤسسة السياسة و تراكميتها في السودان" و هي النقطة المركزية التي فتحت أبوابا لا يستطيع أحد إيقافها ، إن تم إستدعاء أو إستحضار اللاهوت الأيدولوجي أو العرقي أو المذهب الديني أو الحربي ، لأن الواقعة وقعت و يجري التحقيق بشأنها ، و بالتالي هذا ما يدفعنا حقا نحو البحث عن طريق ثالث لا نربط فيه إستمراريته -أي الدولة ، وهي ما زالت قاصرة غير كاملة الأهلية لمواطنة حقة و في طريقها للزحف و الإنتقال نحو دولة قيم- بشخصنة ما أتت على أيدولوجيا أو عرق أو جهة أو حتي نظام بأسره ، و يأتي هذا بالرغم من أننا من مناهضي حكم تنظيم المؤتمر الوطني و أيدولوجيته و بقساوة ، و الذي بدء إنقاذا و فيها لم يتم إنقاذ أحد ، و تحول إلى مؤتمرا وطنيا منقسما ، و فيها أيضا لم تكتمل وطنية أحد و لا شرعية أحد ، و لكن في إطار مشروعية الإختلاف و المخالفة و الإيمان بالفكر الديمقراطي ، لا يمكن لنا إلغاؤهم من الخارطة السياسة السودانية بقدر ما أن المجال مازال مفتوحا لإحداث تحول و مراجعة الذات السياسية و نقدها بالحساب السياسي و المعادلة الرياضية ، و بمعني أكثر وضوحا بحساب الربح و الخسارة و العبرة هنا بنهاية النتائج و التي قد تكون مؤلمة جدا إن لم تكن هناك عقلنة تجاه مسك الدفاتر السياسية في السودان الحالي / الواقعي و ليس المتخيل أو الذي يراد تخيله بحنين مبتور إلى الماضي و الذي أكمل دورته تماما.


    هذا الامر ايضا ينطبق على حركات دارفور المتشظية والمنقسمة باستمرار والصراع القبلي الداخلي فيها...لم يتطور الصراع في دارفور الي مستوى الاقليم..كما فعلت جبهة الشرق ولا مستوى السودان كما فعلت الحركة الشعبية...بقيت في حالة تشرزمها الايدولجي والقبلي...والعدل والمساواة(اخوان مسلمين) وحركة تحرير السودان(شيوعيين)..وتم نقل ازمة المركز الي الهامش,,
    .........
    فاذا كان هناك مجرمين حرب في دارفور ...ليس هم وحدهم البشير وكشيب واحمد هارون ..كان يجب ان تخرج مذكرة اوكامبو موحدة لجرائم ومجرمين الحرب...وخاصة حركةالعدل والمساواة...على الاقل كانت اختفت ظاهرة مماطلة هذه الحركات وعدم جلوسها على مائدة التفاوض.... كسبا للزمن الذى..سياتي بانتخابات عبر نيفاشا2009....
    لذلك تظل الاطروحات المشوهة لحركات الهامش الغربي احدى العوائق الرئيسة للسودان الجديد الذى شرحه جون قرنق ملامحه اكثرمرة وفي اكثر من مكان وفي مقابلته مع الجزيرة المنقولة حرفيا اعلاه...
    ......
    فهل حركات دارفور في مستوى الدولةالمدنية في السودان التي دعا لها قرنق؟؟
    للاجابة قارنو بين مقال جون قرنق ومقال عبدالواحد ومحجوب حسين لتعرفو الفرق...
    اذا ارادت حركات دارفور ان تكون جزء من المستقبل..فالترتفع لمستوى الاقليم وتاتي بمشروع واحد يقبله على الاقل اهلنا في دارفور نفسها بكافة اطيافهم...لان ما يعاني منه حزب المؤتمر هو نفس ما تعاني منه حركات دارفور وان انكروا ذلك....والعبرة بالنتائج كما ذكر محجوب نفسه...
                  

10-15-2008, 12:47 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: جون قرنق: حسناً، إذا كانوا من خارج البلاد فلا يمكنني أن أتكلم عنهم، لأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكن من داخل البلاد ومن وجهة نظرنا كحركة لم نقل أبداً إنها حرب دينية، بل على العكس تماماً فالطرف الآخر -أي الحكومة- هي التي كانت تقول دائماً إنها كذلك، بل إنها تحركت وأعلنت الجهاد ضدنا نحن سكان الجنوب وضد سكان جبال النوبة، وفي عام 1993 اجتمع علماء كردفان وأصدروا فتوى للجهاد ضد سكان جنوب السودان وجبال النوبة، وإذا ما فتحت جهاز التليفزيون في أم درمان، أو أي وسيلة إعلام أخرى ستجدها تدعو إلى الجهاد مراراً وتكراراً، إذن الطرف الحكومي هو من كان يؤكد على الجانب الديني للحرب، نحن لا ننفي وجود عناصر دينية للصراع، وهناك طبعاً دلالات دينية، لكن الحركة لم توجد ولم تؤسس ولم ترتكز على أبعاد دينية.


    عندما قال الاستاذ محمود ان حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال...لم يلقي الكلام على عوانه..ولكنه راى بعين البصيرة راى افلاس نخب الشمال وعجزها عن ايجاد مشروع سوداني حقيقي يستوعب كل السودانيين
    لذلك اظهرت تجارب السودان القديم فشلها وافلاسها وصعدت على جثث السذج والبسطاء بالمزايدة بالدين.. والعرق...واالشعوذة (ولاية الفقيه) وظلت تحترق الوطن والمواطن المسكين..
    ..............
    وقد وضع الاستاذ محمود مشروع سياسي لسودان جديد منذ ذالك الحين ولم يكن هذا المشروع غائب بل كان مغيب...وكل فريق بما لديهم فرحون...
    فمن الذى اطلع يوما على الملف السياسي للفكرة الجمهورية التي اشاد بهاد. فرانسيس دينق كمعادل موضوعي في الشمال يريده الجنوبيين..
    ونتركم مع ما قاله الاستاذ وخاصة ان الفكرة هذه الايام تتعرض للسرقة والقرصنة من سامري السودان شيخ حسن




    ............هكذا تحدث الاستاذ..........الحلقة الاولى:دستور السودان
                  

10-15-2008, 01:22 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: نعم ...لذلك اسميه سباق المسافات الطويلة من اول بوست سنة 2002 حتى الان,,,
    ولحدت ما تجي سعاد2009


    عندما جئينا لهذا البورد 2002...وضعنا نصب اعيننا الاهداف التي اعلنها الزميل بكري ابو بكر
    سعيا بصورة جادة ان يرتقي الصراع فى هذا البورد..الى الفكر والشعور...ووضعنا ارضية صلبة لخارطة طريق...نحو تحول ديموقراطي حقيقي..يعيد السلطة للشعب حتى نكون مواكبين للنظام العالمي الجديد والشعوب تقرر...ولك للاسف تعرضنا ايضا للتغييب والاهمال ..نفس التغييب الذى تعرض له الاستاذ محمود...والدكتور قرنق..استهدفنا وعي الناس وجئناهم من كل امر مثلا..

    الارشيف لا يكذب ابدا...ولنرى كيف سارت الامور منذ 2002 الي 2008

    والامر ده ماشي باستمرار...لحدت الانتخابات 2009

    البوست ده من 2002 يعني قبل نيفاشا ذاتا




    Quote: قال بكرى شيخ قبيلتنا

    عندما دخلت الانترنت عندنا لأول مرة، شككنا في إمكانية الاستفادة منها. والبعض منا كان يرى أن أغلبية شبابنا لن يهتموا بأكثر من الشات والمواقع القذرة.
    مع الأيام نضج التعامل مع الانترنت. وصارت شريحة كبيرة من السودانيين تهتم بمواضيع أخرى. ومنها على سبيل المثال المنتديات وغرف الشات الجادة و البحث العلمى و التواصل بين بعضهم بعض بعد ان انتشر السودانيين فى كل بقاع الأرض حيث يقال انو اى مدينة فى العالم عدد سكانها عشرة آلف يوجد بينهم سوداني .
    وحالة النضج و التطور و الارتقاء بالنقاش الذى يمر به هذا المنتدى خير دليل على هذا التطور و النضج.من لقاءات و نقاشات مفيدة ومتنوعة على مدار الساعة على المنتدى السودانى للحوار و هو فى حقيقته الا بداية لحوار سوداني حضاري كوني.. و بدايةلتشكيل جيل ووعي مختلف.هذا المنتدى العامر الذى سمح لنا بمعرفة المعلومة الخبر و نقاشه لحظيا صورة و صوت انما يشكل في حد زاته ثورة اتصالية هائلة ومغرية غير مسبوقة.
    .وكما ان الانترنت و بعض المنتديات لدى البعض وسيلة "لثرثره" والحديث عن أي شيء وكل شيء، هي لدى البعض الآخر وسيلة لتصفية حسابات او وسيلة للغزل واقتناص علاقة بجنس آخر لطيف أو خشن.،. وهي عند آخرين مجرد استعراض لمعلومات مجهولة المصدر وترويج للاشاعة والكذب الذي يصل أحيانا إلى اذاعة خبر موت شخص معروف أو مشهور من أجل شحذ أكبر قدر من التعليقات.. حتى اصبحت بعض المنتديات تستخدم هذا الاسلوب بوقاحة وغباء وعدم احساس من أجل كسب زوار.. من أجل تسويق نفسها... ومن اجل قفل الباب عن هولاء و السفهاء و المتسكعين عملت على السيطرة و التحكم فى تسجيل الاعضاء حتى اقفل الباب عنهم و المثل بقول"الباب البجيبلك الريح سده و استريح"
    وبما ان المنتدى اصبح يضم خيرة السودانيين فى الداخل و الشتات اقترح من جميع الاعضاء تركيز النقاش و الحوار على الاتى:
    1-التركيز على مشاكل السودان الاقتصادية و الاجتماعية و العرقية
    2-كيفية الحفاظ على الديمقراطية و ترسيخها
    3-كيفية جعل الموسيقى السودانية عالمية
    4-كيفية بناء ثقة و تطوير العلاقة بين الشماليين و الجنوبيين فى السودان
    5-المشاكل و الحلول للسودانيين فى الشتات
    6-مشاكل المرآة السودانية فى الداخل و الشتات
    7-تدهور مستوى التعليم
    8- الدين و الدولة
    9-اى مواضيع اخرى ...الباب مفتوح
    وحتى يكون طرحنا اكثر جدية و موضعية وذات مصداقية ادعو كل الاعضاء الى الكتابة بأسمائهم الحقيقية مع تحديد مكان الإقامة و إضافة صورهم ,و اذا اراد العضو الاحتفاظ بالاسم او اللقب المستعمل منذ قيام المنتدى يمكن استعمال طريقة الاستاذ ايوب خليل و هى بوضع اسمه الحقيقى فى مكان الامضاء.
    ولكم حبى

    ***********
    واستجابة للدعوة الكريمة من شيخ قبيلتنا"ودانيز اون لاين ونحن نستشرف عيد الاستقلال المجيد..ندعوكم فى حوار مفتوح حول المشروع المقدم ادناه من اجل سودان واحد ديموقراطى


    ماذا قال بكرى شيخ قبيلة سودانيز اون لاين
                  

10-20-2008, 01:19 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان والتحليق الي المجهول(مبادرة اهل السودان) (Re: adil amin)

    السودان والتحليق الي المجهول(مبادرة اهل السودان)
    من هم اهل السودان الذين تداعو لحل قضية دارفور؟

    1-حزب المؤتمر الوطني...وداوني بالتي كانت هي الداء..والكرة لا تزال في ملعبهم ..اذا توفر حد ادنى من المصداقية باللاتزام بتنفيذ كل ما تتمخض به اللجان السبع
    2- الحركة الشعبية..وطبعا باداءها العملي والواقعي لازالت تضرب المثل الاعلى لقوم يتفكرون..هناك ازمة انسانية عاجلة في دارفور..وهناك مسالة طارئة تتعلق بمجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية(وكل شي بي دربو)..والحركة الشعبية جاءت من اجل ناس دارفور.. ومن خطاب سلفا كير وضح ..فصل قضية اكوامبو التي تخص حزب المؤتمر الوطني وبين قضية دارفور التي تخص كل السودان ..ومن جذورها الي حدود 1956
    3- حزب الامة: ونظرية حقي سميح وحق الناس ليه شتيح..وايضا له ماضي مشين في دارفور..لا يختلف عن ماضي حزب المؤتمر الوطني..لذلك اضحى وجوده ضرورة ملحة..ولكن عليه ان يقدم اقتراحات في حدود اتفاقية نيفاشا..ولا يتجاوزها لاي سبب من الاسباب..
    4- حركة تحرير السودان-مني اركي مناوي...وهؤلاء لهم قصب السبق في حل قضية دارفور حيث تشكل اتفاقية ابوجا ارضية صلبة..كما انه جاء بضمانات واضحة من علي عثمان محمد طه..لان التنفيذ يعني عمليا التوجه نحو حل المسالة الانسانية..وايضا استلام علي عثمان للملف السياسي في اللجان السبعة مؤشر ايجابي
    5- الحزب الاتحادي الديموقراطي: معروف بموقفه الثابتة والايجابية حول قضايا السودان كافة..وهو ليس له تاريخ مشين في دارفور او اي بقعة من السودان..بشهادة الكثيرين
    6- جبهة الشرق:وطبعا تشكل واحدة من افضل القوى الديموقراطية الجديدة للسودان الجديد وتشكل نموذج لحل الازمات الوطنية برفعها من مستوى القبائل والتشرزم الي مستوى الاقليم...ونموذج جيد بعد نيفاشا..
    7- احزاب حكومة الوحدة الوطنية: وهذه ايضا عبرت عن نفسها مع اهل السودان ومع جل الاسماء الوطنية والتاريخية..وذى ما قالو القحة ولا صمة الخشم
    8- رجالات الادارة الاهلية..وهؤلاء مناط بهم ان يكونو في مستوى المسؤلية لتنزيل التوصيات الي ارض الواقع..وان يحدث تغيير فعلي في دارفور..
    هؤلاء هم الذين سمو نفسهم اهل السودان ...الا من ابى...
    ........................
    ومن ابي
    1- حزب المؤتمر الشعبي وشيخه الترابي: وطبعا هذا الرجل المسؤل عن كل الفشل الذى لازم السودان القديم منذ 1964 بشاهدة المحجوب..دمر حزب الامة.. بتحالفه الرجعي معه في الجبهة الوطنية..واجهض ثورة مايو الاشتراكية التي كانت سبع بقرات سمان اكلنهن سبع بقرات عجاف بمشروع الاخوان المسلمين الفاشي..ثم شوه الديموقراطية باداء الجبهة الاسلامية البشع الذى شهده القاصي والداني بنشر الاكاذيب والاراجيف..ثم دعم وبايع انقلاب الانقاذ وفرض وباء الاخوان المسلمين في جهات السودان الاربعة والذى اهلك الحرث والنسل في الداخل...وعزل السودان دوليا في الخارج.. وماذا بعد...هذا ليس من اهل السودان لن الطيب صالح تسال انذاك(من اين جاء هؤلاء..
    2- الحزب الشيوعي السوداني:طبعا الشيوعيين والكيزان وجهين لعملة واحدة لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد...فبدل ان يكونو اقرب للحركة الشعبية اضحو اقرب للشيخ الجلل الترابي..والان اتخنقدو معه في معسكر(من اين جاء هؤلاء؟)
    3- البعثيين والناصريين... ...ديل ناس انا والفيل هذينا الكبري..لا وجود لهم غير في الصحف..فقاقيع السودان القديم
    ...........
    ناتي لثالثة الاسافي
    1- الحركات غير الموقعة ناس راتب اوكامبو...العدل والمساواة/كيزان دارفور وحركة تحرير السودان/شيوعيين دارفور.....
    بدل ما ينظمو انفسهم في مشروع وبرنامج تفاوضي موحد..ويكونو جاهزين لمباراة الدوحة
    السد× الخور..
    لازال خطابهم الاستعلائي المازوم والمريض يطل عبر الفضائيات العربية ..انهم يملكون من الغرور اكثر من ما يملكون من الفهم السياسي السليم(شاهد برنامج بصراحة مع عبدالواحد في العربية)
    ..........
    وكل الامر....الاسرة الدولية تراهن على نيفاشا والتغيير عبر الانتخابات 2009...وتعبر الدوحة خيمتنا الاخيرة
    ولا زال حزب المؤتمر الوطني يضقل بالحركات بتاعة دارفور..كسبا للوقت..ولا زالت المنابر الحرة التي تغيير وعي الشعب السوداني لتحسين خياراته الانتخابية معدومة ..ولا زال الكاروري يعرض بكلام دكتور قرنق عبر صلاة الجمعة في المساجد...ولا زال كلام جون قرنق عصي عن الفهم لاعداء السودان الجديد وادعياءه..ولا زال التعاطي السقيم للسياسة على حساب معاناة المواطنين وهو السائد..والضمائر الميتة ترفل في نعيم سباتها الايدولجي..
    .........
    ولا زالت الطائرة البونيج في تحليقها نحو المجهول
    ولا زال الشعب الكومبارس يتفرج
    والله غالب
                  

10-25-2008, 02:12 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    احسن يا ناس المؤتمر الوطني
    نسمع كلام ابناء الجنوب
    ونستثمر الشراكة الذكية مع الحركة الشعبية
    ونتلخص....من كارنا القديم....المخزي وغير المجدي

    ولو الناس سمعت كلام جون قرنق زمان....لما وصلو الان الي هذا الدرك الاسفل ن الازلال والفضائح الدولية





    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

10-26-2008, 11:22 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم


    حركة العدل والمساواة السودانية

    www.sudanjem.info


    دعوة لتشكيل جبهة ثورية موحدة بدار فور



    يطيب لحركة العدل والمساواة السودانية , في هذا المقام و في ظل الصراع الدائر والمنعطف العسير التي تمر بها دار فور من جراء سياسة القلة الحاكمة في الخرطوم أن تقدم آ آيات الشكر والامتنان لكاهل شعبنا على ما قدموه من تضحيات جسام وعلى التحمل والمثابرة على المعا ناء , من اجل الاستقلال , والحرية , والعدالة
    كما تشيد الحركة وتثمن الموافق المشرفة لرفقاء الثورة من قادة سياسيين وعسكريين على النضالات والتضحيات الذي مازالوا يقدموه مهرا للوطن , ولكم حالنا اليوم يتطلب وقفات تأمل وتقييم لتصحيح مسار الثورة لكي نعبر جميعا إلى تحقيق الغايات السامية , وان أحلام شعبنا الذي يعانى اختلالات متعددة تكمن في وحدتنا وتماسك قادته ليضمن الخلاص من هذا الجحيم ليستشرق إلى مستقبل يعبر عن أماله وتطلعاته .
    تتقدم الحركة وتأكد بأن الوحدة بين القوة الثورية خيار إستراتيجي , وتعبر عن رغبتها في أن تدعو جميع الحركات بدار فور إلى تشكيل جبهة موحدة سياسية وعسكرية لادارة شأن العملية التفاوضية والعسكرية حتى نتمكن من رفع المعا ناء عن كاهل شعبنا وترى الحركة بأن الوحدة بين القوة الثورية بات ضرورة واقصر الطرق لتحقيق سلا م حقيقي بدار فور , وتأتى دعوة الحركة للوحدة استجابتا للمناشدات المتكررة ورغبة شعبنا للوحدة , ولكي تكلل الوحدة بالنجاح لابد من وضع النقاط الآتية في الاعتبار :-

    1\ أن يتفق الأطراف على اسم للجبهة يعبر عن أهداف الثورة

    2\على جميع الحركات أن تحتفظ بهياكلها واسمها

    3\ أن يتفق الأطراف على تضمين نظام أساسي يحدد الأهداف والوسائل والضوابط الإدارية

    4\ يتم تشكيل مجلس رئاسي ليضم رؤساء جميع الحركات ويكون رئاسة المجلس دورية بين رؤساء الحركات لمدة عام واحد على الأقل .

    5\ إنشاء أمانة عامة للأمانات المتخصصة وان يتم التمثيل بالتساوي بين الحركات ويراعى فيها التنوع .

    6\ تشكيل قيادة عامة عسكرية يضم القادة الميدانيين وتكون القيادة على نسخ المجلس الرئاسي

    7\ يتم تشكيل مفوضية للمفاوضات يضم مرشحين من الحركات بطريقة متساوية

    وفى الخاتمة الحركة تأكد ترحيبها بالمبادرة القطرية شريطة انفاذ النقاط المعلنة سابقا , وتأمل الحركة بأن تتبنى قطر مؤتمر لوحدة الحركات قبل العملية السياسية, وتدعو الحركة جميع الحركات بدارفور بمافيهم الحركات الموقعة على اتفاقية ابوجا شريط التخلى عن الاتفاقية للوحدة من اجل تحقيق الرفاهية لشعبنا . .

    شرف الدين محمود محمد
    أمين الأعلام الناطق الرسمي




    تمكن د.قرنق
    من تقديم رؤية متكاملة للسودان الذى اراده...وعبر عنه بالاخلاق رفيعة المستوى..واستطاع ان يجمع رؤى جل ابناء الجنوب...والمستنيرين من ابناء الشمال..في مشروع صناعة سودانية 100%..وكان مجسدا في اتفاقية نيفاشا 2005...والامر ماشي باستمرار...
    ...........
    والان الكرة في ملعب حركات دارفور ذات الطابع الاثني او الايدولجي الوافد(الاخوان المسلمين)
    والعد التنازلي بداء لمؤتمر الدوحة....
    هل يوجد رمز اخلاقي كالدكتور جون قرنق..في دارفور يستطيع ان يقدم بضاعة جيدة وجديدة تجعل الاخرين يحترمون القضية...وان يدعم برنامج السودان الجديد الذى اضح يشكل مستقبل السودان...وهل الرهان على الانتخابات اجدى ام الفصل السابع وراتب اوكامبو
    ............
    الاجابة متروكة لابناء دارفور...ومشوار(الجبهة الديموقراطية المتحدة/دارفور)
                  

10-27-2008, 01:06 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    ويبقى حلم السودان الجديد...المشروع السياسي السوداني الحقيقي لصناعة دولة سودانية حقيقية
    وتذهب مقولة(جون قرنق قال عايز يشرب القهوة في شندي) وصم عار في جبين الانقاذيين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ...والحمدالله رايت علم الحركة الشعبية يرفرف في مروي

    وقراءة هذا اللنك اضافة ورصيد ايجابي لمشروع الراحل قرنق

    والامر ده ماشي باستمرار


    الحمدالله ...رايت علم الحركة الشعبية مرفوعا في مروي
                  

11-05-2008, 12:30 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: عندما قال الراحل المقيم الدكتور قرنق (انا امثل الاغلبية)
    قال الحقيقة
    لانه حمل مشروع المهمشين تماما كما فعل اوباما..
    لذلك نشط كل الامريكيين في هذه الانتخابات ولم يتقاعسو او يتواكلو..ولكل مجتهد نصيب
    ............
    الذى لم يتوفر للدكتور قرنق وتوفر لاوباما.... ازمة المنابر الحرة... وسوء اخلاق الساسة لمصفوفة السودان القديم وصراعهم الوضيع..والحمدالله امريكا ما فيها اخوان مسلمين(بنو تغلب) ولا احزاب رجعية كحزب الامة..
    .........
    فمتى يحرص المهمشين في السودان على تنظيم انفسهم للانتخابات القادمة..ويجتهدو كما فعل مهمشين امريكا..


    والامر ده ماشي باستمرار
    وذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
                  

11-09-2008, 01:08 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: جون قرنق: كلا، ليس هذا ضد أحد، ومن أجل الشعب السوداني نريد أن يقبل السودان ويشرك كل مواطنيه على اختلافهم، ولتحقيق السلم والاستقرار يجب علينا أن نقبل أنفسنا، لسنا ضد أحد، ولسنا ضد العرب أو المسلمين، فلدينا الكثير منهم في منظمتنا، ومنظمة النوبة مثلاً أغلبية أعضائها من المسلمين، وأغلبية سكان جنوب النيل الأزرق من المسلمين، في شرق السودان أغلبية أعضاء الحركة هناك من المسلمين أيضاً، هناك أفراد في منظمتنا كياسر عرمان ومنصور خالد هم مسلمون وذوو أصول عربية، إن الاتهام الذي يوجهه الناس لنا بأننا ضد العرب والمسلمين غير صحيح على الإطلاق، إذ ليس بإمكاننا ذلك، لأن المسلمين هم الأغلبية في بلادنا، وهذا ليس صحيحاً نريد سوداناً ينتمي إليه كل المواطنين على قدم المساواة.


    اها هذه بضاعة قرنق والحركة الشعبية وموثقة صوتا وصورة في فضائية الجزيرة
    والتصور الذى يجب ان يكونه السودان....

    نشوف مرجفين السودان القديم الشمالي المازوم بجهاته الثلاث

    مشاريعكم دي اكبر من الديك ام اصغر من الديك
    ......................................

    لو اتواضعتو شوية كنت عرفتو من زمان
    ....................
    السودان الجديد هو الحل...
    ولكن على القلوب اقفالها

    (رجاع قصة العميان والديك اعلاه)
                  

11-11-2008, 12:58 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: خبر صحفى



    فى سياق التحضيرلاحتفال جماهيرى بحقوق المواطنة المتساوية واحترام التنوع والتعدد من قبل الحركة الشعبية ولاية الخرطوم, لإرسال رسالة محبة لشعب الولايات المتحدة الامريكية وتهنئته باختيار باراك اوباما اول رئيس امريكى افريقى. لا سيما وان الحركة الشعبية, ناضلت من اجل الحقوق المتساوية والتنوع الثقافى فى السودان والقائد د.جون قرنق دى مبيور هو صاحب المقولة الشهيرة ( نحن قبل ان نكون عرب او افارقة , مسيحين او مسلمين يجب ان نكون سودانين) وكذلك هو اول من طالب بمؤتمر دستورى للحصول على دستور يضمن حقوق مدنية وحقوق مواطنة متساوية لكل السودانين. عقدت سكرتارية ولاية الخرطوم اجتماعا تفاكريا مع سكرتارية القطاع الشمالى وبعض التشريعين والتنفيذين للحركة الشعبية, للتحاور حول كيفية اخراج الاحتفال الجماهيرى و تطويرحوارات و نقاشات حول فوز السناتور باراك اوباما فى اوساط المثقفين و الاوساط الشعبية ايضا. حيث ان فوزه اساس قوى ان السودان يمكن ان يتوحد على اسس جديدة باحترام حقوق مواطنة متساوية و برهان حقيقى لعمق و صحة رؤية السودان الجديد. وذكر نائب الامين العام للقطاع الشمالى ياسر سعيد عرمان خلال الاجتماع, ان اوباما الذى صوت له المجتمع الامريكى, الذى يمثل فيه البيض 43%, باغلبية كاسحة ليكون رئيسا للولايات المتحدة سوى استطاع ان يغير امريكا ام لا اضافة حقيقية للفكر الانسانى و رسالة تغيير للعالم اجمع وتاكيد ان قضية الحقوق المتساوية اساس قوى لبناء امم انسانية معافاة. وسوف تتواصل سلسلة الاجتماعات و التحضيرات للاحتفال و ما يصاحبه من انشطة فى الايام القليلة القادمة حتى يجد فوز اوباما الذى احتفل به جزار بسيط بسوق ليبيا بالخرطوم بتوزيع وليمة مجانية للحضور بالسوق يوم الخامس من نوفمبر الصدى الذى يجسده وسط مختلف اوساط و تكوينات المجتمع السودانى الذى يحلم بوطن يسع الجميع يقوم على التعددية والتنوع و يحترم فيه الحقوق المدنية و حقوق المواطنة المتساوية.



    د. كيجى جرمليلى رومان

    الناطق الرسمى باسم القطاع الشمالى – الحركة الشعبية



    وايضا زيارة الرئيس المصري لجوبا..يؤكد رؤية د.قرنق الاستراتيجية...واحترامه للثقل المصري في السياسية الاقليمية والدولية والسودانية ايضا
    وكثيرا ما تحدث د.قرنق عم نمولي االاسكندرية
    ..........
    والان الامر واضحة كالشمس
    قضية الجنوب والسودان تنمية...كما ذكرها قرنق في معرض حديثه اعلاه
    ....
    وناس غارزة ونطاحة ديل..ناس السودان القديم وحزب المؤتمر المعاق سياسيا..لن يستوعبها على المدى القريب..لذلك مصر اجدى لابناء الجنوب من مترفين جمهورية العاصمة المثلثة...
    ....
    وكلام الحب كلو قلتوهو ..بس كلامي انا الماعرفتوه
                  

11-11-2008, 01:22 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: وفي قصة طريفة كده بتاعة واحد عميان فتح شاف الديك وعمى تاني بقى كل ما جاءت سيرة حاجة ما بعرفا ...قال ليهم: يا جماعة الحاجة دي اكبر من الديك ولى اصغر م الديك
    وهسه نحن بنتساءل...كل الاحزاب المسجلة ومحسوبة على الشمال دي وتدعي التقدمية ...هل هي تحمل رؤى اكبر من الحركة الشعبية ام اصغر...اذا كانت اصغر لماذا لا تحل نفسها وتنضم لقطاع الشمال...و واذا كانت اكبر من الحركة الشعبية ..لماذا لا نرى اثارها في العالمين خارج جمهورية العاصمة المثلثة؟؟...بس في البورد ده والصحف..(فقاقيع ساكت)
    .........
    وليه يروجون لنسخة مضروبة للسودان الجديد...ويشوهون برنامج الحركة في لشمال
    ذى ...ناس كوش....حركة تحرير السودان وهلمجرا...


    وسيظل هذا التساؤل قائم لحدت الانتخابات 2009...
    بضاعة الناس ديل
    اكبر من الديك
    ولى اصغر من الديك؟؟!!!!
    ...
    واذا كانت اكبر
    لماذا لا نرى لها اثر في اركان السودان االاربعة..
    واذا كانت اصغر
    لماذا لا ينضمو لقطاع الشمال لتكتب لهم براءة من النفاق
    لان(السودان الجديد) هو المضاد الحيوي الوحيد لوباء الكيزان الوافد من الخارج والسودان القديم
    والحديث ذو شجون
                  

11-29-2008, 02:01 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: جون قرنق: قد يشجع ذلك مجموعات أخرى لحمل السلاح ضد الحكومة، ومن أجل منع ذلك على الحكومة أن تبذل قصارى جهدها وتذهب إلى تلك المناطق في غرب السودان وشرقه لتنميتها، إن الإهمال والتهميش يدفعان الناس إلى التمرد، صَدَقت، الناس سيتمردون لو تم إهمالهم، لا يجب أن نتخوف من ذلك، يجب أن يكون في ذلك رسالة إلى الحكومة مفادها أنه إذا أرادت أن تمنع أشخاصاً آخرين من اقتفاء أثر الجنوب والجيش الشعبي لتحرير السودان، يجب على الحكومة أن تهيئ برامج لتنمية المناطق المهمشة في السودان، حتى تتجنب تمرداً آخر، لأنه إذا لم تتم تنمية هذه المناطق ستتمرد بصرف النظر عن وجود أو عدم وجود الجيش الشعبي لتحرير السودان، إنهم بشر، صحيح أن بعض المناطق في الشمال تعاني أكثر من الجنوب، ففي شرق السودان مثلاً حيث زرت البيجا، تعاني كثير من المناطق هناك من التخلف الشديد، هنا الوضع أحسن، فالأمطار تسقط والأراضي خضراء، أما هناك فالصحراء قاحلة، ويصعب العيش دون تدخلٍ من الحكومة التي لم تفعل شيئاً حتى في قبيلة الرشايدة، الناس يعانون الإهمال، حيث لا مدارس ولا ماء، وينتقل الناس بجمالهم من مكان إلى مكان، إنها مسؤولية الحكومة.



    القضية هنا كانت واضحة
    ازمة التنمية الحقيقية في السودان
    والانقاذ التي نقضت غزلها بعد انتهى مشروعها الديني الفاشي...اضحت كالفيروس اخترقت الحركة الشعبية وبدات تنفذ مشروعها(تنمية الهامش) وبطريقتها الشتراء0سد مروي...وتتحدث عن سودان جديد....دون ان تثبت عمليا ان لها الاخلاق والمصداقية والحس بالمسؤلية حيال المواطن والوطن الذى يؤهلها للسودان الجديد وعندما نقول الانقاذ هنا نعني حزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والعدل والمساواة..تختلف الاسباب والكوز واحد....لا يتجاوز ابدا سوء الظن العريض
    وعي عاجز ان تقود تحول ديموقراطي حقيقي....

    والذى يريد صناعة سودان جديد عليه ان يتجاوز اجنحة الانقاذ اعلاه....ويبحث على الطريق الثالث..
    .......
    وشكرا لضيوف شروق حاتم السر وابوعيسى وبرنامج حوار على نار
    لوضعهم النقاط على الحروف
    وهم حتما طلائع الطريق الثالث ومصفوفة صقر الجديان
    ....
                  

11-30-2008, 09:14 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)






    التغيير قادم لا محالة
    اما نواكب او ننقرض
    والكيمان اتفرزت
    النيفاشيين وغير النيفاشيين
    مصفوفة صقر الجديان
    ضد
    مصفوفة الخرتيت
    الذين يؤمنون بالدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية
    والذين يؤمنون بالدولة الدينية الكهنوتية الزائف

    ناس الهامش ضد ناس المركز
    السودان الجديد×السودان القديم
    والانتخابات 2009
                  

12-11-2008, 09:43 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    Quote: التغيير قادم لا محالة
    اما نواكب او ننقرض
    والكيمان اتفرزت
    النيفاشيين وغير النيفاشيين
    مصفوفة صقر الجديان
    ضد
    مصفوفة الخرتيت
    الذين يؤمنون بالدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية
    والذين يؤمنون بالدولة الدينية الكهنوتية الزائف

    ناس الهامش ضد ناس المركز
    السودان الجديد×السودان القديم
    والانتخابات 2009


    هسه مش جبنا للغوغائيين في البورد من حكامات السودان القديم من كل لون وصنف ..كلام د.قرنق موثق هنا....يجي واحد حباه الله ببسطة في الجسم والجهل....سنة 2009....يقول ويكتب كلام خارم بارم عن د.قرنق...او مشروع السودان الجديد
    والله نحن فعلا امةابتلاها الله في نخبها
    لكن
    الامر ده ماشي باستمرار
    والتاريخ يحسب كل خطواتنا المشيناها في البورد ده
                  

12-24-2008, 01:05 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تكلم..د.جون قرنق (Re: adil amin)

    يرحم الله الدكتور قرنق

    مات اناس وما ماتت ماثرهم
    وعاش اناس وهم بين الناس اموات
    ..............
    يعتبر الاستاذ محمود والدكتور قرنق من افضل اعلام الفكر السوداني المعاصر

    وما لم ينجلي هذا الزبد الذى لا يذهب جفاء
    لن يستقر السودان مع النخب المتنطعة التي لا تتعظ من اخطائها ولا تستفيد من تجارب الاخرين
    ....
    ونقلنا كلام د.قرنق نقل امين من موقع الجزيرة نت
    ونتمنى ان يرفق هذا البوست بمكتبة الدكتور قرنق
    والى اللقاء بعد الارشفة في الفاتح من نياير العام 2009
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de