|
Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. (Re: كمال حامد)
|
الحلقة السابعة : ونواصل استعراض فقرات من تقرير ما يعرف بلجنة التنمية في مجلس العموم البريطاني مع التركيز على محاولة فهم حق الحماية وماذا تعني الفقرة (3) (تاريخيا فقد عاشت قبائل دار فور بسلام نسبيا . فالمجتمعات الزراعية المستقرة سمعت دائما الرحل أصحاب القطعان بالوصول للمراعى مستفيدين بالمقابل من تخصيب التربة بواسطة سماد القطعان . تاجرت وتزاوجت مع بعضها وصارت الفروق القبلية مائعة ولكن وبسبب النمو السكاني والتصحر شهدت العقود الأخيرة وسبب المزيد من التنافس حول الأرض والمصادر صراعات متفرقة :إن الصورة متداخلة ولكن في الخطوط العامة فهي ناحية صراع بين قبائل الرعاة العربية وقبائل المزارعين الأفريقية . سعت الحكومة السودانية لسحق التمرد بواسطة القوات المسلحة ثم من خلال تسليم الميليشيا العربية الموالية والمسماة بالجنجويد وهذين ارتكبا الفظائع أما جماعات الثوار فهي مدانة أيضا بالرغم من أن هجماتها لم تكن واسعة ولم تستهدف المدنيين بشكل منهجي الفقرة (3) (( And tensions have been stoked by the selective arming of “Arab” militia by the Sudanese government’s security apparatus, informed by a racist pro-Arab ideology.1 ..... ومما فاقم التوتر التسليح الانتقائي للقبائل العربية من قبل الجهاز الأمني للحكومة السودانية المتبنى لفكر عروبي عنصري
الفقرة (4) (( بسبب الأزمة هناك 2.4 مليون في دار فور بحاجة للدعم الإنساني ، ومنهم 1.84 مليون نزحوا من بيوتهم لكنهم داخل دار فور و 200،000نزحوا إلى تشاد . ولا توجد إحصاءات لعدد القتلى . لا توجد إحصاءات لعدد القتلى ويجب ممارسة ضغط سياسي على حكومة السودان حتى تسمح لمنظمات القادرة على إجراء تقديرات القتلى ، ومهما كان عدد القتلى فان ملايين النازحين يواجهون مستقبلا غير آمن )). الفقرة (6) :طلبت اللجنة زيارة دار فور في سبتمبر2004 (( وكان ذلك بهدف تقييم مدى تأثير استجابة المجتمع الدولي وللتأكد من أنه قد استوعب الدس وأنه حالما تنقشع الأزمة فانه سيبقي على ارتباطه as well as to ensure that, once the immediate crisis is over, the international community learns the lessons and remains engaged)) نتوقف قليلا هنا للتأمل في هذه العبارة وماذا تعني : تعني أن نهاية الأزمة يجب ألا تعني نهاية علاقة المجتمع الدولي بدارفور ، وتعني أن المجتمع الدولي يجب أن يظل حاضرا وموجودا باستمرار !! الفقرة (7) : ((في يناير 2005 زرنا السودان وبدأنا برمبيك في جنوب السودان. تم توقيع اتفاقية السلام الإطارية A Comprehensive Peace Agreement (CPA) في 9يناير وهى تفصل تقسيم الثروة والسلطة))الفقرة (8) (هناك أمل أن تشكل اتفاقية السلام الإطارية سابقة للسلام في دار فور موفرة درجة أكبر من تقاسم السلطة والثروة وانتخابات وحقوق الإنسان والإصلاحات القضائية (( .... But if groups in Darfur and elsewhere feel that they are excluded and conclude that their only hope is to use force to win a seat at the negotiating table, then the North-South deal could have the opposite effect and stimulate further conflict which in turn might destabilise the North-South peace. The Red-Sea State in the east, and Kordofan, just east of Darfur, are potential flash-points ولكن إذا شعرت المجموعات في دار فور بالإقصاء فإنها ستستنتج أن أملها الوحيد هو اللجوء إلى القوة للحصول على مقعد في طاولة المفاوض إيه إن ولاية البحر الأحمر من الشرق و كردفان المجاورة لدار فور هي نقاط التهاب محتملة)) المسئولية عن الحماية:
الفقرة (10) (( …… “the principle of non-intervention in internal affairs cannot be used to protect genocidal acts or large-scale violations of international humanitarian law or large-scale ethnic cleansing ..... إن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لا يمكن أن يتخذ ذريعة لحماية أعمال الإبادة أو الانتهاكات الكبرى للقانون الإنساني الدولي أو التطهير العرقي (( We entirely agree. Sovereignty entails responsibilities as well as rights. States have the primary responsibility for their citizens, but in circumstances where states commit crimes against humanity and war crimes against their own citizens, the international community has an obligation and a duty to those citizens — a “responsibility to protect”. Sovereignty does not give states the right to commit gross human rights violations and war crimes against their citizens. ونحن نتفق مع ذلك تماما، إن السياسة تتضمن مسؤوليات كما تتضمن حقوقا . إن الدول عليها مسؤولية أساسية تجاه مواطنيها ، وفي الظروف التي ترتكب فيها الدول جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد مواطنيها ، فإن على المجتمع الدولي مسؤولية وواجب تجاه هؤلاء المواطنين مسؤولية الحماية ـ إن السيادة لا تعطى الدولة الحق في ارتكاب انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان وجرائم حرب ضد رعاياهاـ(( الفقرة (11) (( The Government of the Sudan, its allied militias, and the rebel groups are the guilty parties. All must share the blame. But the primary responsibility for civilian deaths and suffering in Darfur rests with the Government of the Sudan إن حكومة السودان وحلفائها من الميليشيات وجماعات التمرد كلهم مدانون ولكن الإدانة الأكبر توجه نحو الحكومة السودانية ))وحالما بدأت الأزمة في التصاعد في دار فور فإن مواجهة مسؤولية الحماية كانت تتضمن ثلاث محاور : أ ـ الضغط السياسي على جميع أطراف الصراع Political pressure ب ـ العون الإنساني والحماية Humanitarian relief and protection ج ـ دعم الاحتياجات الإنسانية وإعادة التعمير للمجتمعات في بلد مدمر بسبب عقود من الصراعات والتهميش ، في دار فور ، وعبر السودان Support for people to rebuild and develop communities and a country devastated by decades of conflict and marginalisation, in Darfur, and across Sudan )) .
من هنا أخي القارئ سنبدأ في الفهم : لماذا كانت احتجاجات وضجر موظفة الإغاثة من القيود الحكومية ؟ الفقرة(12) إن الاستجابة المؤثرة للاحتياجات الإنسانية تتطلب الالتزام بمبادئ جوهرية في العمل الإغاثي هي : التكاملية ، الحيادية ، الاستقلالية . نعلق على ذلك ونقول :حسنا ، الحيادية أمر مفهوم ، ولكن ما المقصود بالتكاملية والاستقلالية ؟ تعني التكاملية أن عمل المنظمات الإغاثية ليس فقط توفير المأوى والمأكل والعلاج ، أي ليس فقط الاحتياجات الإنسانية والمباشرة ، بل يشمل فيما يشمل :الحماية وحقوق الإنسان والإدارة و الإشراف الكامل . أما الاستقلال فيعني أن كل الأنشطة المتكاملة يجب أن تتم بمنأى عن أية إشراف أو متابعة أو سيطرة من قبل حكومة السودان. ونواصل إن شاء الله تعالى
|
|
|
|
|
|
|
|
|