المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2008, 11:11 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. (Re: كمال حامد)

    الحلقة (4)
    وفي هذه الحلقة من يوميات المؤرقة موظفة منظمة الإغاثة الغربية التي تعمل في دارفور (بِرّاً وإحساناً) من أجل خاطر المسحوقين بنيران الحرب ، نتوقف قليلا عن الخوض في غمار السياسة وشرح المقصود من مصطلح الحماية بالحضور Protection by Presence ، ونعود معها مرة أخرى للجوانب الحياتية الخاصة بها وهي تحكي عن معاناتها مع الوحدة والإحساس بالوحشة في دارفور.
    ونحن نعلم الاختلاف التام ثقافيا بيننا وبين هؤلاء ،وهو اختلاف يعني فيما يعني اختلاف معايير العيب بيننا ، وما هو عيب لدينا ليس بالضرورة عيبا لديهم ، فما هي إذن أهمية المرور على مثل هذه اليوميات وقراءتها وتحليلها؟
    أهميتها أنها وإن كانت يوميات خاصة ، إلا أنها تكشف الجوانب الحياتية الخاصة بالعاملين في صناعة الإغاثة وكيف أنك وأنت تتخيل أن اهتماماتهم منصبة على إغاثة الملهوف بينما هي في الواقع متجهة إلى هموم إنصرافية طابعها اللهو والمجون والتهكم بالمجتمعات المحلية التي يدعون السعي لحمايتها.
    8 يوليو 2005م:
    ((Another Friday (our only day off) and I have succumbed to the temptation of coming into the office...shameful really, considering I already have a 60-hr work week but let's face it, there's not much to do in Darfur besides work))
    يوم آخر من أيام الجمعة وهو يوم العطلة الوحيد ، تجدني استسلم لإغراء الذهاب للمكتب ، وياله من أمر مخجل وأنت تعمل 60 ساعة بالأسبوع ، ولكن دعونا نواجه الحقيقة فليس هناك أمر آخر في دارفور سوى العمل))
    وهي تقصد انعدام وسائل الترفيه ، فلا سينمات أو مسارح أو أندية أو أصدقاء ،
    جلسات الأنس :أخبار الفرنسي المغري :وهنا وهي في خضم الفراغ الذي يدفعها للذهاب إلى المكتب حتى يوم الجمعة ، تتسرب إليهم أخبار رجل فرنسي في غاية الوسامة ظهر حديثا في مجتمع صناعة الإغاثة بدارفور ، فتتحدث عن ذلك قائلة:
    (( Last Friday I stayed at home and PAINTED MY TOENAILS! A few of us girls decided that mindless activity might boost our spirits, so we ended up having a fantastic heart-to-heart gossip session. Speaking about work was banned, so instead we covered the following frivolous topics:
    - Handsome men: few and far between. There is a very persistent rumour about one incredibly hot French man roaming through Darfur, but no one has ever seen him in person and we are all starting to believe it's a (rural) myth. The oldtimers assured us we would soon enough lower our standards and develop the infamous Darfur goggles, but for now the consensus was we are somewhat deprived of male attention over here
    في الجمعة الماضية ظللت بالمنزل وطليت أظافري ، وقررت مجموعتنا من الفتيات أن أفضل ما يمكن عمله من أنشطة ترفيهية هو ممارسة جلسات أنس ونميمة من القلب إلى القلب. تم منع الحديث عن العمل ، وبناءا عليه تمت تغطية المواضع التالية:
    الرجال الوسيمين :قليلين ونادرين ، وهناك إشاعة منتشرة في دارفور بخصوص رجل فرنسي وسيم بشكل لا يصدق ، ولكن لم يره أحدنا شخصيا حتى بدأنا في الاقتناع بأن وجوده مجرد تخاريف . أما من هم أقدم منا فقد أكدوا لنا أننا سرعان ما سنبدأ في تخفيض معاييرنا وتبني المعايير الدارفورية الغير مغرية ، ونحن مجمعون حاليا أن اهتمامنا بالذكور صار في الحضيض))
    ماذا تقصد : تقصد أن عليها كعاملة إغاثة أن توافق وتتقبل مستويات الوسامة المتاحة أيا كانت ووفقا لما هو متاح في دارفور.
    ((What to do on Fridays. Depending on which town in Darfur you are in, there are different choices, some as exciting as an evening out at the restaurant (keep in mind the few that exist usually have affectionate nicknames like The Flat Chicken and serve only one dish - yep, you've guessed it, chicken - on a rickety plastic stool crammed next to the side of a dusty road). After lots of hmmmming and haaahing we decided there wasn't really ANYTHING to do on Fridays other than have sex. Smug looks from the ones who were getting some, sighs and sad headshakes from the rest of us
    ماذ نفعل يوم الجمعة ؟ هناك عدة خيارات تتوقف على المدينة التي تتواجد فيها في دارفور مثل تناول العشاء في أحد المطاعم ، وهي مطاعم تقدم وجبة واحدة من الدجاج وتجلس فيها على مقاعد بلاستيكية متهالكة رصت على جانب طريق ترابي . وبعد بعض المداولات توصلنا إلى أنه لا يوجد ما يمكن القيام به يوم الجمعة سوى : ممارسة الجنس ، وحينها لاحت إمارات الأسى والكآبة من المحرومين بينما لاحت علامات البهجة والحبور من المحظوظين))
    ولا يملك المرء إلا أن يدعو الله تعالى بأن يحفظ أبنائنا وبناتنا من أبناء وبنات دارفور الذين تم استقطابهم للعمل في هذه المنظمات وهم يخالطون هذه النماذج وهذه الثقافات.
    28 يوليو 2005م – الترفيه في الخرطوم:
    ونسافر مع المؤرقة مرة أخر في إحدى رحلاتها إلى الخرطوم ، وفي هذه المرة تصف زيارتها لمركز عفراء التجاري.
    ((Besides the fascinating meetings, Khartoum also offers us aid workers the rare opportunity to indulge in a bit of luxury and pampering
    Shopping for Nutella and Pantene shampoo at the air-conditioned Afra Center is a bit surreal after a few weeks in the markets of Darfur, but it does give you an appreciation for the sense of awe that locals still display towards Sudan's only functioning escalator (...and yes, watching people try to go up and down this for the first time remains a huge source of entertainment for locals and foreigners alike).
    The ultimate luxury, however, is not something that can be found in the aisles of Afra.

    It is sitting on the plush chairs of an anonymous hotel restaurant (if possible poolside) with relaxing elevator music, some nice conversation and a glass of ice-cold juice - entirely forgetting (just for one moment) that you are still in Sudan.

    The very bitter aftertaste to this brief escape is the realisation that it is an option that is not open to the people of Darfur.

    توفر لنا نحن العاملين في الإغاثة زيارة الخرطوم فرصة للتمتع ببعض الرفاهية بشراء شيكولاتة النوتيلا وشامبو بانتين بعد أسابيع في أسواق دارفور ، وتوفر كذلك نوعا من التسلية بمشاهدة المواطنين وهم يمارسون التسلية بالصعود والهبوط بواسطة السلم الكهربائي الوحيد في البلد ، وإن مشاهدة الناس يمارسون ذلك هبوطا وصعودا للمرة الأولى في حياتهم هو في حدي ذاته أمر مسلي جدا.
    على أن الحصول على الرفاهية الكاملة لا يمكن الحصول عليها في ممرات مركز عفراء ، بل هي في جلسة حالمة في مطعم هوتيل فخم وبالقرب من حوض سباحة إذا أمكن وأنت تشرب كوبا من العصير المثلج ، وفي تلك اللحظات يمكنك أن تنسى وللحظات أنك مازلت في السودان. ولكن الطعم الأكثر مرارة الذي تحسه بعد هذا الهروب هو إدراك أن ما تمارسه من رفاهية لحظية هو أمر غير متاح لسكان دارفور))
    ونتوقف هنا ، ونترك المؤرقة تستمتع بتلك اللحظات من الرفاهية ، ونتركها أيضا وهي تمارس ذلك الإشفاق الكاذب على أهل دارفور لأنهم لا يجدون الفرصة لممارسة بعض الرفاهية مثل التجول في مركز كمركز عفراء التجاري أو للجلوس في مثل ذلك المطعم الفخيم والتلذذ بمثل ذلك الكوب من العصير المثلج.
    ولكن لك أن تتصور آهات الإشفاق التي تنطلق من صدور الآلاف من الذين يطالعون يومياتها في دول الغرب وهم يتحسرون على إنسان دارفور المظلوم الذي ليس لديه عفراء والمهمش من قبل الخرطوم التي اختصت نفسها وانفردت بكل هذه المتع والمزايا!!
    ونواصل إن شاء الله تعالى
    ***********************

    (عدل بواسطة كمال حامد on 10-12-2008, 11:22 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-02-08, 09:31 AM
  Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-05-08, 12:52 PM
    Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-08-08, 06:10 AM
      Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-12-08, 11:11 AM
        Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-30-08, 08:25 PM
          Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-07-08, 05:41 AM
            Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-14-08, 09:29 AM
              Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-18-08, 08:26 PM
                Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-21-08, 08:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de