المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2008, 12:52 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. (Re: كمال حامد)


    الحلقة (2)
    ونواصل مع المؤرقة في هذه الحلقة الثانية ، وقد أسمت نفسها المؤرقة ( هكذا ترجمناها) لأنها كانت تعاني من الوحدة وعدم وجود (الأنيس).
    وفي هذا البوست ومن قراءة مذكراتها سيتضح لنا الكثير.
    سيتضح لنا :
    أن منظمات الإغاثة تعتبر أن التدخل في السياسة والتعبئة وتثقيف الجماهير هو من صميم اختصاصاتها
    أن نظرتهم للنازحين أنهم أناس مقموعين بحكم ثقافتهم والتبعيات القبلية التي ظلوا يرزحون تحتها وأنهم بشر ليسوا مؤهلين لاتخاذ القرار
    نواصل مع المؤرقة :
    الأربعاء29يونيو2005:
    ((قرأت في صحيفة السودان تريبيون أن المتمردين قد هاجموا بقنبلة طائرة شحن تابعة للأمم المتحدة في جنوب دارفور بعد ظهر اليوم.
    ((Rebels are shooting at the plane, the article claims Ok....so they shooting at the plane....with a bomb...?))
    ((بقنبلة يهاجم المتمردون الطائرة هذا ما يدعيه الخبر... حسنا...إذن فهم يصوبون نحو
    الطائرة ...بقنبلة؟ أعلم أن علي التوقف من الاندهاش حول ما إذا كانت الأمور هنا تبدوا جدا واضحة أو منطقية ولكنى على كل حال لا أستطيع ، مازال الناس ينظرون إلي بضيق حينما أطالب بإيضاحات أو الاستفهام حول ما أو كيف أو متى حدث ذلك الأمر ليست هناك حقائق في السودان ... فقط كمية من مختلف وجهات النظر.))
    ((There are no facts in Sudan, just (plenty of different) points of view))
    ((وفي ما بعد علمنا من مصادر الإغاثة أن كل ما في الأمر أن ليس ثمة هجوم أو ما شابه ، فقط حادث عرضي للطائرة قبل الهبوط في نيالا أدى إلى انعدام المقدرة على الرؤية حيث استلم الطيار المساعد ملاحة الطائرة و ما حدث هو مجرد تهشم في الزجاج الأمامي ثم تواصل : ((لم أكن لأقول - مجرد- لو أنني كنت على متن تلك السفرية ولكن على أية حال فقد نزلت الطائرة بسلام)) ثم وجهت اللوم إلى الإعلام الحكومي الذي حاول أن يوجه أصابع الاتهام للمتمردين من خلال قصة ركيكة قائلة : بالطيع فإن وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الحكومة سعت فورا لتوجيه أصابع الاتهام نحو المتمردين من خلال نسج رواية مشوشة وغير قابلة للتصديق))
    ((Of course, the government-controlled Sudanese media immediately went for the kill and spun a confusing and somewhat implausible tale pointing an accusing finger at the rebels.))

    و بالنسبة لي كقارئ سوداني أحاول قراءة ما كتبت المؤرقة بروح حيادية منصفة لن أدخل معها في مجادلة لإثبات أو نفي خبر استهداف الطائرة،لكن ألاحظ فقط أنها هي نفسها التي أشارت في يوميتها يوم الخميس 23 يونيو2005(الحلقة الأولى) وبكثير من المصداقية إلى حادثة إطلاق الجنجويد رصاصة في قدم أحدهم في نقطة شرب الماء وهي حادثة لم تشاهدها بل أُخبِرت بها شفاهة. لكننا على أية حال سنعلم لاحقا الهدف من تكذيب الرواية الحكومية.
    ولكي تبرر المؤرقة حيادها في التشكيك بالرواية الحكومية فيما يتعلق باستهداف الطائرة ، تعرج نحو أقصى الشرق قائلة: (( من أسبوع وفي ولاية البحر الأحمر ادعت مجموعة متمردة أخرى - مؤتمر البجة- أن الحكومة ألقت القنابل على المدنيين في مدينة طوكر ، لكن لا أحد في طوكر كان بإمكانه أن يجد أية حفرة في المكان الذي يزعم أن القنابل سقطت فيه))
    ((No one in Tokar seemed to be able to find any holes in the ground where bombs had hit,))
    ((وبالرغم من ذلك كانت أصابع الاتهام تشير إلى ذلك بإصرار ، وفي هذه المرة فإن الإعلام العالمي قد تبنى المسألة ..... وعليه فإن كل طرف يحاول أن يظهر الآخر بمظهر الشرير. ))
    لماذا عرجت هكذا فجأة إلى جبهة الشرق لتسرد هذه الرواية وتشكك فيها ؟ سنعرف السبب لاحقا
    الخميس 30 يونيو 2005م:
    (( كل شخص هنا يتحدث عن كلمة المعسكر الأكبر من نوعه في دارفور . وتقديرات النازحين به 100.000 إلى 250.000 نازح - اعتمادا على من تسأل- وهناك محاولات من الحكومة السودانية لترحيل هؤلاء النازحين خوفا من موسم الأمطار والمناطق المنخفضة في المعسكر ولكن الجميع هنا لديهم إحساس أنّ الدافع الحقيقي وراء عملية الترحيل هو رغبة الحكومة في تفكيك هذا الديناصور العملاق - تقصد المعسكر- لشكها بأنه يأوي العديد من المتمردين والمتعاطفين معهم
    ((But everyone knows that real reason behind the relocation issue is the Sudanese government’s mission to break up this monster camp and intimidate its inhabitants, who it suspects of sheltering anti-government rebels in its midst.. ((
    ((وحتى العاملين في الإغاثة الذين سعوا لإقناع النازحين بالانتقال لمعسكر السلام الجديد تلقوا ردودا مفعمة بالشكوك والغضب. كان هناك الكثير من الإيماء المصحوب بعبارة : تعلمون ، لو لم يكن هؤلاء الخواجات معكم لجلدناكم الآن ))
    ))You know, if you didn't have these khawaja (foreigners) walking around with you, we would beat you right now ))

    (( إن القلق حول انعدام الأمن في الموقع الجدي ليس مجرد أوهام مضخمة فقط ، فالعاملين في الإغاثة الذين ذهبوا لتفقد الموقع الجديد صوبت البنادق إلى رؤوسهم بينما نال بعض العمال المحليين من الذين كانوا يعملون في حفر المراحيض القتل والسباب و الضرب))

    هنا نشير إلى أن استخدام مصطلح العمال المحليين لم يأت عشوائيا ، بل يستخدم هنا لتوجيه رسالة ضمنية أن هناك مواطنين محليين وآخرين من خارجها ، وأن من هم من خارج المنطقة يسومون المحليين الوبال والنكال … وفي ذلك دلالة على وجود قضية مشروعة للتمرد. إن كل السياق والعبارات المستخدمة تأتي لتصوير الأمر وكأنه صراع بين سكان محليين وحكومة كأنها مستعمرة تسيطر عليها عناصر من خارج الإقليم ، وسنتأكد أكثر من ذلك لاحقا.(( أعلن الحاكم أنه وفي خلال سبعة أيام سيهدم المعسكر بالبلد وزر إذا لم يتحرك أحد))
    ))the governor has announced that he will bulldoze down the entire camp in seven days if no one begins to relocate ، ((
    ((ويا للعجب ، كيف يخطط لتحريك 100.000 إلى 200.000 من البشر المرعوبين ، الضعفاء ، المرتبكين لمسافة عدة كيلومترات من الصحراء الصخرية إلى مقرهم الجديد ، وماذا لو رفضوا ؟ أن القول بأن الأمر سيزداد سوءا هو مجرد تعبير عاجز))
    ))I wonder how on earth he is planning to march some 100,000 - 200,000 people who are a.) terrified b.) pissed off c.) confused or d.) all of the above across half a dozen kilometres of rocky desert to their new ‘homes’? And what if they refuse? To say it could get messy would be a bit of an understatement))

    ولعلنا نذكر ما رافق عملية التحول تلك من لغط وتحريات ، و هنا يبدوا من السياق والعبارات أن موقف المنظمات كان سلبيا ومشككا ، وبغض النظر عن كل شيء فقد تم التعامل مع قضية الانتقال وكأنها أمر لا يمكن البت فيه بغير رضا النازحين . ويبدوا جليا أن المنظمات مثل منظمة - صاحبتنا - ليست لديها رغبة في حدوث أية إجراءات حكومية تعزز الثقة بين النازح وحكومة الولاية ، إنها جسور لا يريدون لها أن تبنى حتى تظل يدهم طليقة في تأجيج نيران الكراهية وبذر المزيد من بذور الشك وعدم الثقة بين مكونات المجتمع من رسمية وشعبية ، محلية وغير محلية كما يزعمون.
    السبت 2 يوليو 2005م :
    (( ما زال معسكر كلمة هو الحدث الساخن هنا في جنوب دارفور وقد هوجمت بالأمس مواصلات عامة بالقرب من موقع معسكر السلام الجديد وقتل أربع أشخاص وهذه ليست نوعية الأخبار التي تود الحكومة السودانية سماعها هذه الأيام وهي التي تنكر التقارير عن تزايد انعدام الأمن))
    ثم تواصل وتورد كلاما يتضح منه ضجرها من أسلوب المسئولين الحكوميين الذين يحاولون دفع المنظمات للتركيز على الجوانب الإنسانية التي تدعي أنها جاءت من أجلها :
    (( Squashed into our little ‘humanitarian-and-NOT-political’ corner by the belligerent Sudanese authorities, NGOs in South Darfur are painstakingly - almost endearingly - persisting with the ‘information campaign’ and the whole idea of peaceful, voluntary relocation to the new camp ((
    ((ونحن محصورين داخل زاويتا الضيقة الإنسانية وليست السياسية بواسطة السلطات
    السودانية ، فإن المنظمات غير الحكومية في جنوب دارفور تتعايش بصعوبة مع حملة الدعاية وفكرة الانتقال إلى السلمي إلى المعسكر الجديد. البعض نظم زيارات ودية تفقدية للمعسكر الجديد بل ربما كان هناك عرض لنوع الخيمة التي سيتم توفيرها- مانعة لتسرب المياه ! معالجة بمضاد البعوض ! ))

    هكذا ... فإن أية مجهود إيجابي من جانب السلطات يتم تفريغه من محتواه الإيجابي من خلال السرد التهكمي المتشكك المختتم بعلامات التعجب (!) . إنه مثال صارخ للذين إذا رأوا حسنة ساء تهم وإذا رأوا سيئة فرحوا بها ، ثم تواصل : (( المشكلة أنه بينما يسمح لنا بتنوير الناس حول أخطار الكوليرا والمراحيض الفائضة والفيضان ، فإننا لا نستطيع أن نتكلم عن الخطر الحقيقي وهو : أن جنود الجيش - تقصد جيش الحكومة - قد يأتون للمعسكر ويبدءون في إطلاق بنادقهم في الهواء مجبرين الجميع على التوجه نحو الشاحنات من أجل سلامتهم ))

    ماذا بإمكان السلطات المحلية حقا أن تفعل إزاء هذه الروح التي تسعى بواسطة بث الشكوك حول كل خطوة وحول نواياك أن توصلك إلى مرحلة العجز ، هذا إذا جعلت همك كمسئول إرضاءهم وإشراكهم في قناعاتك.
    كما أشير هنا إلى أن ضجرها حول حصار المسئولين الحكوميين لهم في الجانب الإنساني فقط ليس مجرد أحاسيس شخصية خاصة بها فقط ، بل لأن هذا الحصار الحكومي إذا صح التعبير هو ضد رغبة وتوجيهات حكومات الدول التي تنتمي لها هذه المنظمات ، وسيتضح لنا هذا الأمر لاحقا و بالتفصيل والدليل.
    إن كل المجهودات الصادقة من السلطات المحلية غير مرغوبة ، لأنها تمثل منافسة لجهود أمثال منظمة - صاحبتنا - في كسب ولاء النازحين وقبولهم بل وتأقلمهم وتشكيلهم نفسيا ووجدانيا نحو الخواجات بصفتهم منبع ومصدر الخير والإشفاق الوحيد عليهم مقابل حكومتهم المتسلطة ، ومقابل حركات الثائرين من أبنائهم الذين لا يهمهم سوى الكسب السياسي ولو على حساب معاناة وسلامة أهلهم النازحين. و سيأتي لاحقا شرح هذا الجانب لا على لساني ، بل على لسان صاحبة هذه اليوميات.
    أما عن النازحين والذين يفترض ألا يتم الانتقال إلا بموافقتهم فتقول عنهم:
    (( In any case, most aid workers realise that the concept of an
    impartial information campaign is completely foreign to the displaced communities to start off with: for decades, these people have been sidelined, oppressed and manipulated by their rulers, and the thought that they might be allowed to make an informed decision based on clear, credible information just seems to them like another big ruse. No one has systematically and reliably protected them over the past two years. Why should they trust anything that ANYONE tells them now?((
    ((وعلى كل فإن معظم العاملين في الإغاثة يدركون أن فكرة توجيه حملة توعية محايدة هو أمر غريب تماما على تجمعات النازحين ، فلعقود ظل هؤلاء الناس مهمشين مقموعين ومسيرين بواسطة حكامهم ، والظن بأنهم قادرين على اتخاذ قرار واضح مبني على معلومات واضحة وموثوقية فإن هذا الأمر لن يبدو أمامهم سوى خدعة كبيرة يواجهونا ، ولم يعمل أحد بشكل مؤسسي و جدي على حمايتهم طيلة العامين السابقين ، فلماذا عليهم أن يصدقوا أية شيء يقوله لهم أية شخص الآن ؟))

    ماذا نفهم ؟ نفهم أن هؤلاء النازحين كبشر ذوي خلفيات ثقافية تتميز بالخضوع للسلطة المطلقة لحكامهم القبليين إضافة إلى ما تعرضوا له من عنف خلال العامين الماضيين ، كل ذلك يجعلهم بشرا غير مؤهلين وغير قادرين على الموازنة الحكيمة والتحليل ومن ثم اتخاذ قرار بناءا على حيثيات ومعلومات متاحة .
    هنا نجد أنفسنا أمام تساؤل جدي ومضحك ومحزن في آن : حسنا ، إذا كان الأمر كذلك ، ما هي الجهة التي على هؤلاء النازحين الوثوق بها والاعتماد عليها في اتخاذ القرار؟ الحكومة ؟ كلا ... فهي عدوة ومشكوك في أمرها بل وفي كل تصرفاتها. أنفسهم ؟ كلا ، فهم غير قادرين على ذلك كما جرى توضيحه . الحركات الثائرة بقيادة أبنائهم ؟ أيضا كلا ... ( وسيتضح هذا لاحقا ... فقط اصبروا قليلا) . من إذن عليه أن يصدقوا وعلى من يعتمدوا في اتخاذ قرارهم ؟ لم يتبق إلا الخواجات . إن المؤرقة لم تقل ذلك صراحة ، ولكن مراجعة كل ما ورد من احتجاجاتها وشكوكها لا يترك مجالا للوصول إلى استنتاج سوى ذلك ، وهذا ما سيتضح لنا أكثر في البوست القادم إن شاء الله تعالى
    *************
                  

العنوان الكاتب Date
المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-02-08, 09:31 AM
  Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-05-08, 12:52 PM
    Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-08-08, 06:10 AM
      Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-12-08, 11:11 AM
        Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد10-30-08, 08:25 PM
          Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-07-08, 05:41 AM
            Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-14-08, 09:29 AM
              Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-18-08, 08:26 PM
                Re: المؤرقة :يوميات موظفة إغاثة غربية في دارفور. كمال حامد11-21-08, 08:36 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de