السودانيون يشتبكون مع الشرطة الليبية وحرق 10 سيارات والوضع خطير جدأ ...

Quote: اتصالات ليبية لطمأنة الدول الأفريقية على رعاياها بعد أحداث الزاوية الحكومة الغانية تعد خطة طوارئ لإجلاء رعاياها من ليبيا القاهرة: خالد محمود لندن: كمال قبيسي اجرى الزعيم الليبي معمر القذافي سلسلة من الاتصالات واللقاءات على مدى اليومين الماضيين لطمأنة الدول الافريقية على استقرار الوضع الامني في مدينة الزاوية الليبية وتهدئة خواطرهم حيال ما تعرض له بعض المواطنين الافارقة من اصابات خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة الاسبوع الماضي وتورط فيها مواطنون من جنسيات افريقية مختلفة. وتلقى الزعيم الليبي امس رسالة خطية من الرئيس التشادي ادريس ديبي لدى استقباله وزير خارجيته محمد صالح النظيف الذي وصل الى طرابلس مساء امس الاول لتفقد احوال الجالية التشادية المقيمة في ليبيا والاطمئنان الى أوضاعها المعيشية بعد أحداث الشغب الاخيرة. كما التقى القذافي امس هاما امادوا رئيس وزراء النيجر الذي وصل الى طرابلس على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزيري التعاون والخارجية في اطار الاتصالات الليبية ـ الافريقية لتقييم احداث الزاوية واحتوائها، على الرغم من ان المعلومات الرسمية التي قدمتها السلطات الليبية لم تشر الى تورط مواطنين من النيجر في الاشتباكات الدامية التي وقعت في مدينة الزاوية، علما بأن مصادر افريقية كانت قد رددت ان سفارة النيجر في طرابلس قد تعرضت للقذف بالحجارة من جموع الافارقة الذين تظاهروا احتجاجا على الطريقة التي تعاملت بها السلطات الليبية مع احدى القضايا الاخلاقية التي ارتكبها افارقة في مدينة الزاوية مطلع هذا الاسبوع. وعلمت «الشرق الأوسط» انه من المقرر أن يصل سالم احمد سالم الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية الى طرابلس خلال اليومين القادمين لاجراء محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي وكبار معاونيه حول كيفية ازالة الدوافع الاعلامية والسياسية التي خلفتها الاحداث الاخيرة. وكانت طرابلس قد شرعت في اجراء اتصالات مكثفة مع تشاد والسودان ونيجيريا لاطلاعها على حقيقة تورط بعض مواطني هذه الدول في احداث العنف التي وقعت في مدينة الزاوية مؤخرا، علما بأن السلطات الليبية تعهدت بتحسين الظروف المعيشية للافارقة المقيمين على أراضيها. كما توعدت في المقابل بمعاقبة كل من تثبت ادانته أو مسؤوليته عن احداث العنف الاخيرة في الزاوية، علما بأن مؤتمر الشعب العام (البرلمان الليبي) شكل مؤخرا محاكم ثورية استثنائية لهذا الغرض. من جهة اخرى، اشارت الأنباء الواردة من ليبيا، عن لسان مغترب لبناني في غانا، مر بعاصمة الجماهيرية لستة أيام قبل وصوله أمس الى لندن، الى غضبة شعبية بعد احداث العنف والمصادمات الاخيرة في مدينة الزاوية، التي وقع فيها قتلى وجرحى. وطبقا للمغترب اللبناني، وحسب هذه الانباء فان المناوشات كانت على مستوى جماعي، حيث سقط عدد كبير من الجرحى في الأيام الأخيرة، خصوصا من السودانيين والتشاديين، ومن بعدهم الغانيون طوال أسبوع، ممن يتجمعون الآن بالآلاف حول مقر سفارتهم بطرابلس الغرب، طالبين اعادتهم الى بلادهم. وكانت صحيفة «غانيان كرونيكل» في العاصمة، آكري، ذكرت يوم الأول من أمس أن الحكومة الغانية أعدت خطة طوارئ لاجلاء رعاياها من الجماهيرية واعادتهم الى بلادهم، إثر طلب عاجل بالفاكس من سفيرها في طرابلس الغرب، الحاج ابراهيم فوسيني، ذكر فيه أن مخيما للغانيين في مدينة الزاوية، البعيدة 40 كيلومترا الى الغرب من طرابلس الغرب، تعرض في 24 الجاري لهجوم من ألف ليبي غاضب. وطلب السفير الغاني عبر الفاكس أكثر من 3200 دولار يوميا «لاطعام من لجأوا الى مقر السفارة» أي بواقع 10 دولارات لكل متجمع هناك منذ الأحد الماضي. وقال السفير في فاكسه الى الخارجية الغانية، إن الغانيين في ليبيا لا يعرفون الى أين يتوجهون «منذ طردهم مالكو الشقق الليبيون من حيث كانوا يسكنون بالايجار» من دون أن يذكر السبب الذي حمل المالكين على القيام بالطرد الجماعي، فيما أكد المغترب اللبناني رؤيته لمئات النيجيريين وقد لجأوا الى مقر سفارتهم بالعاصمة الليبية «للاسراع بترحيلهم من الجماهيرية» وفقا لقوله. وأكد أن الحكومة الليبية ساعدت السفارة على جمع آلاف الغانيين، خصوصا النساء والأطفال، ووضعتهم تحت حراسة مشددة في مخيمات: زانزو وكوسوفو وفيتنام، بضواحي طرابلس الغرب.