|
Re: الحرب الضروس بين السنة والشيعة .. الى أين ؟؟ (Re: عبد الحي علي موسى)
|
ألأخ عبد الحى
علماء الوهابية .. علماء ملوك وأمراء وسلاطين , وليسوا علماء دين .
وليس لدى الوهابية من وازع أو مانع فى أن يتلقوا كافة أنواع الدعم والهبات من هؤلاء الملوك , وهم يعلمون علم عين اليقين أن ملكهم عضود ومتوارث ومخالف للدين فى أساسه .
ففى بداية الثمانينات , أحد متزمتى الوهابية أقام ندوة فى النادى الرياضى للحى الذى أسكنه فى كسلا . وتحدث فى تلك الندوة عن الكفر والشرك الذى تمثله قباب الأولياء والصالحين , ودعى فى ذات الندوة شباب الحى الى الهجوم على قبة السيد الحسن الكبير "راجل كسلا" .. وتكسيرها . فطلبت الأذن بالحديث فى الندوة , وقلت له والحاضرون : نحن موافقون تماما يا سيدى على دعوتك الكريمة لنا بهدم قبة السيد الحسن الكبير , ولكننا نفضل أولا أن نبدأ معك بتكسير قبة الرسول الكريم نفسه , "كبيرهم الذى علمهم السحر" , فى المدينة المنورة , لأنها تمثل , حسب نظريتك التى سردتها لنا, أس البلاء وأساس الشرك كله .
وعلى وزن "بهت الذى كفر" , ترك الرجل ندوته كلها ومهمته الأساسية التى جاء من أجلها , وهاج وماج ونزل فى شخصى شتيمة وتوبيخ , وأنتهى الى محصلة أننى شاب لا يفهم فى مقاصد الشرع والدين شيئا .
ولكنى , وأغلب الحاضرين , كنا نعلم تماما أن دعوته هذه لن يجرؤ على المجاهرة بها عند أولياء نعمته ومغدقى عطياهم له .. فى السعودية , وأنه على الرغم من إدعائه المستمر بضرورة تسوية القبور مع الأرض وعدم وضع إى علامة عليها , بما فيها قبر الرسول الكريم وصحابته الإجلاء , فسيكتفى فقط بالدعوة الى تكسير قباب أولياء الله الصالحين .. عند أهل السودان المساكين .
لك التحية
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 08-23-2006, 10:49 AM)
|
|
|
|
|
|