|
Re: الصحافة : مني اركوي مناوي على الخط من حسكنيتة وأسئلة ما بعد المؤتمر (Re: luai)
|
الأخ لؤي تحية طيبة البني التحتية في دارفور و من بينها السكة الحديد الذي أنتهي خطه بنيالا تم تشييد أغلبها في عهد حاكم سوداني قال للسودانيين يوما : أحكموا علينا بأعمالنا . ما حدث بحسكنيتة قبل أسبوع هو حدث مر عليه السودانيين باللغو و الجعجعة تارة .. و باللامبالاة أو التجاهل المتعمد تارة أخري ... لأن الأغلبية أدمنت أجترار المألوف . هل يجرؤ تنظيم أو حزب سوداني علي ممارسة الديموقراطية لنري وجوها و أسماء غير مألوفة تتقدم لتطرح أفكارا جديدة و رؤي مختلفة غير التي مللنا سماعها لعقود ؟ لماذا لا يجرب أحد الأحزاب أجراء أنتخابات حرة و نزيهة و علي رؤوس أشهاد محايدين فيكتسب مصداقية علي التطبيق الجاد لمبادئ الديموقراطية داخليا و خارجيا فيزرع الامل أن رياح التغيير قد بدأت تهب فعلا علي المسرح السياسي السوداني ؟ لماذا يستمر البشير مثلا هو الحاكم المنفرد و لمدة ستة عشر عاما بينما في نفس الفترة تغيرت وجوه الحكام من اليابان لبريطانيا و فرنسا ز الولايات المتحدة و أستراليا و كوريا الجنوبية و تركيا .... أي في غالبية الدول الديموقرطية ؟ لماذا و بعد أكثر من نصف قرن بعد الأستقلال بتنا لا نفرق بين حزب الامة و حزب المهدي لأن زعيمه دائما هو من أحفاد المهدي الكبير ؟ و الأمر نفسه ينطبق علي الأتحادي هل هو وطني أم ميرغني ؟ و لماذا نقد هو السكرتير الدائم للحزب الشيوعي السوداني سواء لو كان علي سطح الارض أو في باطنها ؟ لقد آن الاوان لكي نفهم جميعا أن الوسيلة الوحيدة لتقدم السودان هو تطبيق الديموقراطية الحقة بدءا من الأحزاب و التنظيمات مهما صغر حجمها الي حكم السودان كدولة و لا مجال لتقديس الأفراد بل لا بد من أفساح المجال للجديد من الأفكار و الآراء و الدماء الجديدة و الكفاءة . لابد من أفساح كل المجالات لكل أهل السودان أن أردنا سودانا حيا بالتنوع يسع الكل بشتي أختلافهم لونا و عرقا و ديانة . ما حدث بحسكنيتة و برغم اللغط الذي يثيره البعض كانت فرصة ذهبية للأخ عبدالواحد محمد نور ليطرح أفكاره و خططه لجمع جاء مهيئا لسماع كل الآراء . فالحكم مسبقا أن الأمر مؤامرة أو فخا لا يحمل أي أحترام لأهل دارفور أو الجهات الدولية التي أتت لتحكم علي الممارسة الديموقراطية بنفسها . و دائما يبقي السؤال مطروحا لمن ينتقد سلبا و يرفض الخيار الديموقراطي المطروح: ما هو خياركم أنتم ؟ ما هي خططكم بالتفصيل و التحديد ( مجردا من الحشو العاطفي و الأتهام النمطي .. قبلية .. عنصرية ... الخ ) في بناء حركة أو تنظيم يحتكم الناس فيه الي دستور أو لوائح لا مجال فيها الي أشتثناء أحد .. و إلا يكون قد فقد مصداقيته ؟ ما هي أنجح الوسائل في تقييم أداء من ينتخب و ما هي مرجعيات محاسبته في الأداء خارج المؤسساتية و التقيد بقوانين و دستور أتفق عليه ممثلو الحركة و أبانوا فيه أنه لا مجال للأنفراد بأتخاذ القرارات أو التقاعس عن تنفيذ قوانين و لوائح الحركة ؟ لماذا لا تحاولوا أن تهزموا من أختلف معكم في طريقة الوسائل لبلوغ نفس الأهداف .. أن تهزموهم بنفس السلاح الذي رفعوه: ديموقراطية , مؤسساتية , تنظيم . ؟ اليوم لو طرحت حكومة البشير مشروع أنتخاب حر مباشر و بشهود المؤسسات الدولية و مراقبين دوليين .... ستكون تلك هي الفرصة الذهبية لشعب السودان لغد مشرق ... و ستكون المعارضة غير جادة أذا رفصت مثل هذا العرض . يتبقي شئ واحد يحرص عليه كل الدارفوريين : لا يسمح أطلاقا بتحول أختلاف الآراء الي مواجهة مسلحة بين أبناء و بنات دارفور .
|
|
|
|
|
|
|
|
|