نداء إلى المهندسين السودانيين

الأخ عسكورى سلامات يا صديقى
أولا أحييكم على مثابرتكم ومحاولتكم الجادة للمحافظة على تلك المنطقة حتى لا تصبح حلفا الثانية. ومثل هذه المشاريع لا تنفذ الا عهد مثل هذه الحكومات الرعناء والتى لا تهتم بالتأريخ. وكما تعلم ويعلم الجميع أن حكومة الجبهة تعتبر ان تاريخ السودان بدأ يوم توليها السلطة.
فبل أسابيع كنت أتحدث مع أحد المهندسين وهو عضو في اللجنة الفنية للمشروع ووجدته مستاءا الى حد لم أره فيها من قبل والسبب باختصار ودون تفاصيل تلخص فى نقطتين
-- كيفية الادارة والصرف البزخى حتى قبل البدء ى العمل.
--والثانية تتعلق بالادارة ولكن من ناحية كيف أن الحكومة تتعامل مع الخبير أو الخبراء الأجانب وتجاهلهم للجنة الفنية والتى بها أكثر المهندسين كفاءة. وهذا المهندس الذى كان يحادثنى له خبرة خمسة ثلاثون عاما وقد شهد بكفائته هؤلاء الخبراء أنفسهم وكان ذلك حينما اجتمعوا به وكنت معهم وظل يتحدث ما يزيد على الساعتين فى أدق تفاصيل كل المشاري القائمة حينها بالسودان .ولا أريد الخوض فى هذا أكثر حتى لا نبعد كثيرا.المهم فى الأمر بعد ان انفض الاجتماع تساءل أعضاء الوفد المكون من الEEC و WORL BANK
IF WE HAD ONLY FOUR OR FIVE LIKE THIS GENTLMAN, I DON'NT THINK WE WOULD HAVE A PROBLEM

وكما تعلم كان ذلك منذ زمن ليس بالقصير ومعزرة للتعريج.
من ناحية أخرى جاءتنى رسالة من مهندس آخر يعمل بالمشروع ومكان استقراره مروى ويحكى فى رسالته ضمن ما يحكى عن راحة العمل والبحبوحة طبعا وهذا الشاب ضمن ثلاث مهندسين كانوا فى أمريكا ويعملون فى شركاتها وعادوا للسودان ليشاركوا فى تنفيذ الجريمة ضد أولئك المغلوبين على أمرهم.
(آل نداء للمهندسين سودانيين آل)

كل هذا يا صديقى يصب فى أننا أصبحنا لا نبالى بالذى يحدث وان فعلنا فكأن لم نكن..لأن القائمين على الأمر ماضون فيما يفعلون ولا يعيرون لكل هذه الهتافات بالا. وأن معظمنا صار حبيس نظرته الضيقة. ومثل هذا الأمر كان لابد لكل الأحزاب أن يكون لهم رأى فيه لكنك سوف لن تسمع لهم صوتا لأن الحكاية بالنسبة لهم ما جايبة تمنها ولأن المنطقة سوف لن تؤثر فى الانتخابات يوما ما ولأن الحكاية فيها مأكلة ومأكلات. ودونك هذا المكان الذى نكتب فيه.
ويبدو أن عدم اهتمامنا بتارخنا شئ متأصل فينا منذ زمان بعيد وما حدث لحلفا ليس ببعيد.
What will happen is even worse bro
ما زال للحديث بقية كان لقينا عمر لا باكر ان شاء ألله.

أرقد عافية.