|
Re: رحيل... القاضى بابكر القراى ... زعيم المفصولين ونصير المستضعفين فى السودان ... (Re: الكيك)
|
وهذا ما كتبه الزميل ابوبكر محمد الامين
وداعا مولانا القاضى بابكر القراى
رحل عن دنيانا ظهيرةالثاني والعشرين من يونيو مولانا القاضي بابكر أحمد القرّاي إثر علة لم تمهله طويلاً عاش الراحل فيما بين مدينتي عطبرة والخرطوم وطاف السودان من خلال عمله كقاضي وفي اعقاب الإنقلاب المشئوم في 30 يونيو تعرض الراحل ومجموعة كبيرة من القضاة الى الفصل من الخدمة ضمن مسعى السلطة لإخضاع القضاء. ولم يكن الراحل ممن يتركون ميدان المعركة فثبث في قلب الصراعات يقود مع زملائه العدول معركة التنظيم الصبورة فكان من بين قادة القضاة الذين فضحوا زيف ادعاءات الانقلاب في حقل الحقوق والعدالة ومن هذه المنزلة الملهمة انطلق الى ساحات العمل المعارض وأهدى الى حركة الناس المظلومين وقتاً وجهداً بدنياً وفكرياً سواءً في عمله وجهده الفذ ضمن تنظيمات المفصولين وفي اللجنة القومية أو في لجان الحقوق بالعاصمة والأقاليم أو في هيئة الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أو في مجلس ادارة منظمة سودو أو في غيرها مما يمكن أن يقيده حصر. لذا لم يكن من الغريب أن يشيعه جمع كبير متباين المشارب والاتجاهات لكنه كان موحد الحزن والأسى عميق الشعور بالفقد الجلل. كان هناك الاتحاديون والشيوعيون والأنصار وكان الجمهوريون يسيرون بالتهليل وكان هناك سمانية وقادرية وقوىً ديمقراطية وبعثيون ومنظمات وأهل الحي بين القضاة والمحامين والناشطين كل يعزَي ويعزى. كان الراحل رجلاً صبوراً هادئاً ومتزن العبارة ، كان حسه بالعدالة يهديه الى اقناع الناس بالموقف الأصوب وكان فكره عنواناً للنضج والمسئولية وكان قلمه يستقبل قبلة البسطاء لأن قلبه كان موغلاً في الزهد والنزاهة وقد عاش فقيراً لايملك من حطام الدنيا شيئاً ولا كان يرغب. أذكر الآن من خضم الذكريات أنه لمّا فرغ من صياغة قانون النقابات المقترح قال أن غاشية اعترته فرأى وكأن عطبرة تمور وتعود لسابق سيرتها، قلت أن أهل البصيرة بالماضي يرون من خلل حجب الأيام القادمات .. فبالله هل كانت دمدمة ؟! ستكون الدمدمة يا قرّاي! ونعاهدك وستبقى ذكراك العزاء الحار لأسرتك الصغيرة وللأهل والعشيرة وللجيرة والأصدقاء والمعارف والزملاء وصبراً جميلا ولاحول ولاقوة إلا به
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل... القاضى بابكر القراى ... زعيم المفصولين ونصير المستضعفين فى السودان ... (Re: الكيك)
|
Quote: كان عفيفا نظيفا مناضلا جسورا وقف بكلياته ضد العسف والفصل الذى طاله ومجموعة من القضاة منذ اليوم الاول للانقاذ وهو لا يملك قوت يومه وقف بكل شجاعة حتى اخر لحظة من عمره يدافع عن المفصولين والمظلومين بدون اى مقابل كان مكتبه مفتوح على مصاريعه لهم يقدم لهم المذكرات ويقف امام المحاكم الى ان اصيب بالامراض .. |
رحل جسدا وبقى روحا لقد كتب اسمه فى سجل الخالدين وسيظل يذكره الجميع باكبار واحترام حتى مناوئيه لن يستطيعون القدح فى سيرته! رحم الله مولانا القراى وجعل الجنة متقلبه ومثواه جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل... القاضى بابكر القراى ... زعيم المفصولين ونصير المستضعفين فى السودان ... (Re: حسن الجزولي)
|
الدهر غرسان طعمه الاخيار وهو عطشان شربه الاخيار فجعت مثل كل من عرف مولانا بابكر القراى كان والله قاضيا فى الجنة وكان عدلا يمشى بين الناس غشاه الظلم بالفصل التعسفى الجائر فسعى لرده عن نفسه وعن زملائه بل كل المفصولين بالبلاد ونذر وقته وطاقته ووجه قدراته كلها لذلك كان نصيرا للفقراء والمعوزين لم تفارقه روح القاضى طوال عمله بالمحاماة ظل ممسكا بجمر الوطن مستمسكا بالبقاء فيه رغم كل الانواء لم تنكسر قناته ولم تلن العزاء للجميع فيه وسلام عليه فى الخالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل... القاضى بابكر القراى ... زعيم المفصولين ونصير المستضعفين فى السودان ... (Re: الكيك)
|
Quote: أذكر الآن من خضم الذكريات أنه لمّا فرغ من صياغة قانون النقابات المقترح قال أن غاشية اعترته فرأى وكأن عطبرة تمور وتعود لسابق سيرتها، قلت أن أهل البصيرة بالماضي يرون من خلل حجب الأيام القادمات .. فبالله هل كانت دمدمة ؟! ستكون الدمدمة يا قرّاي! ونعاهدك وستبقى ذكراك
|
الاخ الكيك
ربنا يرحمه الاستاذ القراى اتيحت لى الفرصة لمقابلته فى محاكمات المشاركين فى المظاهرات قدم لهم الدعم صادقا معطاءا عفيف اليد و اللسان .
اللهم ارحم الاستاذ القراى بقدر ما اعطى لهذا البلد
| |
|
|
|
|
|
|
|