ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 12:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2008, 07:42 AM

عبد القادر الرفاعي

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح (Re: عبد القادر الرفاعي)


    مع كتاب :
    شعراء المدائح الشعبية
    قرشي محمد حسن
    بقلم : عبد القادر الشيخ إدريس


    يرجع عرفاني بمؤلف كتاب أدب المدائح إلى أيام التلقي حيا الله ذكراها بمعهد أم درمان العلمي العتيد , فقد كانت أيام دروس وتحصيل لا تعوض , مع ما بها من نضوب المادة , وتجهم الأمل و وخواء المستقبل ولكنها ثرة بالروح , باسمة باليقين , فائضة بالقناعة , ولازلت أتخيل أولئك الغادين الرائحين وهم بعامة كما صورهم الشاعر المعهدي المرحوم الناصر الشيخ قريب الله في تجربته (( رحلة في العمر )) جاء بها من أبياتها

    ومعهد نور ضم مني ظامئاً
    له في الهدى والنور أحلى مطالع
    فمازلت اجني طيبا من ثماره
    وتوردني دنياه خير المشارع
    وما همني فيه غدوي وروحتي
    بمستعر من وقد ة الشمس لاذع
    أضم إلى صدري سجلا زحمته
    حواشي حتى خلته مهد يافع
    وراضت ذكائي مشكلات دروسه
    ووافت فؤادي بالحسان البدائع
    وعلمني نسج البيان فجئته
    حفاظا على النعمى بأضفى الخلائع

    لا تلمني قارئي الكريم على هذا الاستطراد فالحديث ذو شجون , وللذكريات تداع ، ولا زلت اذكر ذلك الفتى المعمم المجلبب الذي يقف على منصة الجمعية الأدبية في جانب من جوانب المسجد العتيق بامدرمان , وسيرد في سرعة تجهدك متابعتها بعض مقامات الحريري عن ظهر قلب , وأنا وان كنت لا اذكر أي مقامة ولكني أحس للآن إعجابي بهذا الشاب الطلعة الحفظة , ثم دارت الأيام دورتها , وتفرقنا أباديد في دروب الحياة المتشعبة.
    وقد سلك هو طريق صاحبة الجلاله الصحافة واتخذت أنا طريقا وعرا يضل فيه الحصيف – هذا – وقد كنت استمع إلى برنامج أدب المدائح الذي كان يعده المؤلف بلهفة وشغف من ميكرفون الإذاعة , فأعجب بالتحليل والعرض واطرب للتوقيع واللحن وكنت أتمنى أن لو جمع هذا العمل الأدبي في كتاب فإذا بالأمس يهديني المؤلف الزميل قرشي محمد حسن كتابه أدب المدائح فسهرت به ليلة وبعض ليلة وأنا لم أتجاوز الصفحات الأولى ارددها جيئة وذهابا , وأول ما يطالع القارئ المتريث هذا الجهد الفني الذي بذله المؤلف في تقصي هذا اللون من الفن وفي تحقيق نصوصه من أفواه الرواة حيث لم يحظ كأغلب تراث هذا البلد بالتدوين والتسجيل بل وعته الحافظة وكثيرا ما يتشابه البقر عليها وقد أصبح الزميل بهذا العمل الجليل رائدا من رواد أدبنا الشعبي وبخاصة المدائحي وهو جانب تعاوره الإهمال إذ تلهى الناس يغيره من ألاغاني والألحان , والمؤلف صاحب ذوق مرهف وعاطفة منسابة وصوفية عذبه وتلك مؤهلاته كشاعر أسهم بتجاربه في مجالات عديدة , ولا زلت اذكر سماعي لأغنيتي (( الفراش الحائر )) وهي تعرض لأول مره في احد النوادي الرياضية بالخرطوم بحري أعجبت بصوفياتها البادية في تأملاته وتعبدياتها مع عاطفة دافقة لا تلفى إلا عند مثال سلطان العاشقين وغيره من رجالات الأدب الصوفي وقد ألهمت الأغنية الملحن فجاء لحنها رائدا للتجديد في ألحاننا الرتيبة المكررة التي لازمت الأغاني الشعبية منذ عهد الحقيبة إلى ما قبل أغنية (( الفراش الحائر )) . ونعود إلى الكتاب وفي مقدمته نلتقي بالتقدمة التقليدية التي كثيرا ما تطالعنا في المؤلفات القديمة بعامة وهي أن بعض أصدقاء المؤلف طلبوا إليه أن يسجل إنتاجه أو يطبعه وفي ذلك ضرب من التواضع , والغالب في مثل هذه المطالبة التعميم لا التعيين إلا إذا كان الطالب أميرا أو وزيرا كما في الماضي , ولا شك ان المؤلف بذل جهدا مضنيا في هذه البحث حتى أبرزه في هذه الصورة المتكاملة والمطلع على أدبنا الشعبي تبادره تلك الآصرة القوية والوشيجة الدنية التي تربط بين أدبنا الشعبي والعربي فالصلة بينهما وثيقة عميقة الجذور تضرب في أعماق مواريث عتيقة في الزمان تشمل الحضري منه والبدوي وان كان الشبه في البدوي أقوى وأكمل , وقد وقفت وأنا قليل التحصيل على أدبنا الشعبي على نماذج عربية صرفة في المبنى والصورة بل تكاد تكون مطابقة للشكل العربي ويلاحظ ذلك حتى عند شعرائنا الشعبيين الذين لم يتلقوا مجرد فك الحرف وذلك في نظري يبرهن على عروبة متأصلة , وتتضح تلك العروبة حين نقارن لهجتنا بلهجات أشقائنا العرب .
    ثم تحدث المؤلف عن نشأة الشعر الشعبي , وعندي ان هناك شبها قويا بين شعرنا الشعبي وشعرنا العربي أيضا في تحقيق نشأة كل منهما , والذي لا شك فيه ان الشعرين الشعبي والعربي ظهرا في النسق الغنائي الترنيمي على ظهور الإبل، ووقع أقدامها بما يسمى الحداء والدوبيت وذلك لأنه لا يمكن ان تكون بداية الشعر العربي . المعلقات مثلا لأنها عمل فني مكتمل راق والبداية لأي كائن بسيطة ساذجة والعمل الأدبي كائن حي , والعجيب ان لشعرائنا الشعبين وبخاصة البادين منهم رواة كما كان لشعرائنا العرب رواة أيضا وهؤلاء الرواة يحتزبون لشعرائهم ويبالغون في تمجيدهم وإدعاء تفوقهم على غيرهم وربما صنعوا على ألسنتهم شعرا تماما كما عرف عن رواة الشعر العربي وقد قرأت في بعض أعداد مجلة الخرطوم بحثا عن الشعر المنحول في ديوان الحردلو ويعود ذلك إلى الرواة فيما أظن وذلك كان أيضا من أسباب التشكك في نسبة الشعر الجاهلي.
    ويرى المؤلف ان شعر النغم بدا في رحاب الصوفية ولكن يبدو ان النغم الصوفي في السودان بدا ساذجا لا يمت إلى هذا النغم المدائحي الحديث بصلة واضحة إذ النغم الصوفي الأول هو (( الصيحة )) وهذه الصيحة لم تكن موحدة النغم فنراها تختلف باختلاف الصائحين حتى لو كانوا من بيئة واحدة والنغم الصوفي الثاني هو الذي يصاحب (( النوبة)) والطبل والصنج وهو نوعان ثقيل بطئ وخفيف وسريع وقد كانت ألاغاني الشعبية كذلك فيها الثقيل والخفيف (الكسرة) وقد استدل الشاعر على تأثير المدائح بالحان ألاغاني بما أورده عن ود سعد وود ابشريعة من تأثرهما ببعض القصائد الغنائية فألفا على أنغامها , وقد بدت هذه الظاهرة بآخرة في بعض قصائد الشيخ ود ابكساوي والشيخ عبد المحمود ويبدو أنها ترمي إلى جذب عشاق الألحان الغنائية إلى تنغيم آخر فيه عظات وعبر وفيه وقار وحشمة وربما ثواب واجر والذي لا ريب فيه أن النهضات الموسيقية مدينة للصوفية بالكثير من النغم ولآلاته والمدارس الصوفية التي أشار إليها المؤلف التي تتمثل في السودان في الطريقة السمانية وشيخها احمد الطيب (( راجل أم مرَح )) والطريقة القادرية ومشايخها العركيون (( رجال أبو حراز )) وغيرهما من المدارس الصوفية تنشد مدائحها على أنغام متنوعة خلال الذكر ووقفاته كما رافقت هذه المدائح بعض آلات التوقيع , وكان من بين شعراء الصوفية في السودان من ينظمون مدائحهم باللغة الفصحى وتلحن تلك المنظومات بأساليب متنوعة وللشيخ عبد المحمود حفيد الشيخ الطيب ود الشيخ البشير ديوان يسمى (( شرب الكأس )) ولقد قدمت دراسة بسيطة عن هذا الديوان في العدد الأول من مجلة الخرطوم وللشيخ قريب الله حفيد الشيخ الطيب ود البشير ديوان يسمى (( رشفات المدام )) آمل ان أجد وقتا لدراسته وعرضه في عدد آخر من أعداد مجلة الخرطوم .
    وقد أعجبت بهذا التقسيم المنهجي لشعراء المدائح الذي سلكه المؤلف حيث وضعهم في سلم زمني سياسي بدأه بالتركية ثم عهد الثورة وهذا يشبه تماما تقسيم الأدب العربي إلى جاهلي وإسلامي وأموي وعباسي . ألا يرى الأستاذ معي ان هذا التقسيم السياسي فيه تضييق لجبهة الفن العريضة وفيه ربط بالسياسة حتى يخيل للقارئ انه ظل لها ونحن لا نشك ان للسياسة تأثيرها في الإنتاج الأدبي كيفما يكون نوعه ولكنها ليست كل شيء , والمؤلف يسلك منهجا آخر يمكن أن نسميه المنهج القبلي إذ جعل للشايقية شعراء ولكنا لم ندر لماذا ترك رصفاءهم من شعراء ولكن الجعليين القلتهم ام لعدم الرواة والمصادر , لست ادري ؟ ولا شك ان المنهج القبلي يبرز بعض خصائص الجنس ولكنه لا يخلوا من انعزالية عن المجموع .
    وقد أشار المؤلف إلى رسالة المدائح التهذيبية التي أدتها في المجتمع السوداني وهذه لفته بارعة تحسب للمؤلف , والمدح بعامة يقوم بهذه الرسالة لأنه يتغنى – بالشمائل الجميلة التي يحسن التخلق بها ومن اجلها مدح ذلك الممدوح فهو من هذه الناحية يقوم بدور اجتماعي خلقي له خطورته وأشار المؤلف أيضا إلى الشعر المدحي آسهم رجاله في العمل للحرية وهذا يرجع في نظري إلى اتصالهم برجالات الصوفية وهم بلا شك لهم اليد الطولى في إيقاظ الروح الثورية التي لا ترضى بالعبودية لغير الله ولا تستكين لكبرياء المخلوقين , ويبدو جهد المؤلف في اتصاله بالرواة ومعرفة انساب الشعراء ومنهم من مضى على وفاته أكثر من قرن أمثال صالح الأمين وحمد ود تميم وقد أطنب في هذا الشاعر فبرهن على أصالته الشعرية ومواريثه الشاعرية ونزعته الصوفية التي تبدو في قوله:

    انقطع للــه انقـطاعا
    وانزع الآمال انتزاعا
    لا غنا غـير القـناعة
    عزة الدارين الـوراعة
    لازم الأذكار باتـباعه
    وامدح المدخور للشفاعة

    وظاهرة أخرى في شعر ود تميم وهي إيراده لكثير من اللهجات العامية الموغلة ,. وتحدث عن الشعر الشعبي ود قدوره وهو أيضا في رأيه من المبدعين وله أسلوبه الخاص في فنون الطار حتى نسبت إليه نغمة خاصة ((الطار القدورابي )) وأورد المؤلف تلك القصة التي تروي عن كريمات ود قدوره وهي أنهن كن ينظمن المدائح في شكل أغاني السيرة , والمؤلف لا يطمئن إلى هذه القصة ولكنها متواترة عن أفواه المادحين ويعللون ذلك بأنهن لم يعرفن غير المديح لأنهن قعيدات دارهن لا يبرحنها , ثم تحدث عن ود ابكساوي ويقول عنه انه اشتهر بفن القصيد ويعني به ما ينشد في حلقات الذكر وفي قصيدة ود ابكساوي روح صوفية أصيلة وهؤلاء في رأي المؤلف هم شعراء الطليعة ومن يدري فربما سبقهم شعراء !؟ بعد هذا جاء المؤلف إلى من اسماهم شعراء الشايقية وهذا ما دعاني للتساؤل هل أراد المؤلف أن يسلك منهجا قبليا ؟ ولا شك ان الشايقية مع شهرتهم بالفروسية فقد عرفوا بحبهم للفن في المدائح والأغاني وأسلوب الرقص والتوقيع وعد من شعراء الشايقية ود حليب ويعتذر المؤلف بأنه لم يستطع الوقوف على ترجمته , فهل يا ترى كلف المؤلف نفسه مشقة السفر إلى الشمالية لتقصي تراجم هؤلاء الشعراء وهم مشهورون ولهم ذراري ومحبون يهتمون بتاريخهم الفني والزمني أم لم يسافر ؟؟ وكذلك ود كور وحاج الماحي والنعمة .
    وبعد هذا عرض لشاعرين كبيرين هما احمد ود سعد واحمد ود الشريعة ولا شك ان هذين الشاعرين قد سارت بهما الركبان ودقت بهما الطيران واشتهرا في عالم الفن المدائحي ويمتاز ود سعد بملاحمه الوطنية الصادقة ويمتاز ود ابو شريعة بشجاعته في نقده الاجتماعي العنيف وبالحكم أيضا , منها قوله في قصيدته التي هاجم فيها أبناء المشايخ وذراري الصالحين الذين اكتفوا بانتسابهم إلى أولئك الأبرار وهم عمل غير صالح جاء فيها من حكمة وهو يتحسر على الماضيين الأكرمين.

    ألان صار الطريق دارس
    فاتوا الأكرمين من ترجى يا حارس
    مأكل من ركب دهم الخيول فارس
    إلا مجربا بالملحمة ممارس

    ألا يذكرك هذا بحكم أبي الطيب المتنبئ (( لا يعمل السيف إلا في يدي بطل)) (( وما كل ماشية بالرحل شملال )).
    هذا عرض سريع للمؤلف الفريد الذي قام بتصنيفه الأستاذ الشاعر قرشي محمد حسن في أدبنا الشعبي وقد حاز قصب السبق في هذا الميدان وقد عبد الطريق للمؤلفين من بعده وفتح لهم آفاقا رحبة يطلون منها على رياض أدبنا الشعبي , هذا وقد اطلعت على كتاب آخر في هذا الفن الشعبي في الغناء من تأليف السيدة الفضلى (( فاطمة مدني )) يحوي على كثير من أدبنا الشعبي الغنائي تعرضت فيه المؤلفة إلى جملة ألاغاني الشعبية بالعرض والتحليل والكتاب في طريقه إلى المطبعة فقد اكتملت جوانبه وزهت بدائعه ولم يبق إلا أن يحتل مكانه الشاغر في المكتبة الشعبية السودانية فمزيدا من هذا الإنتاج الشعبي الذي تزهو به المكتبة الشعبية السودانية .

    * [I]كاتب المقال من رواد التربية والتعليم.
                  

العنوان الكاتب Date
ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح عبد القادر الرفاعي06-18-08, 07:21 AM
  Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح عبد القادر الرفاعي06-18-08, 07:28 AM
    Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح عبد القادر الرفاعي06-18-08, 07:42 AM
      Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح عبد القادر الرفاعي06-18-08, 07:56 AM
        Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح عبدالقادر علي عبدالرحيم06-18-08, 09:45 AM
  Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح Sabri Elshareef06-18-08, 10:45 AM
    Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح عبد القادر الرفاعي06-19-08, 08:19 PM
      Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح elsawi06-20-08, 04:19 AM
  Re: ملف الشاعر الراحل قرشي محمد حسن (3) .. أدب المدائح ELTOM06-20-08, 04:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de