الأخطاء تسببت في قتل الضحايا بهذه البشاعة.. حادث الطائرة

Quote: الفاضل ياسر.. سلام وتقدير.. أولا الرحمة على كل الأرواح التي أزهقت بالأمس والعزاء لذويهم، وألف سلامة للناجين وأهلهم مع إحترامي لكل وجهات النظر والحزن والغضب مما جرى. إلا أنني لا أجد عزاء إلا في (القدر). بالأمس كنت أعتقد مثل الكثيرين أن الخطأ البشري هو العامل الرئيسي في هذه الكارثة. ولكن أستبعدت خطأ قائد الطائرة لكون الطائرة هبطت وأقلعت في عدد من المحطات (عمان - دمشق - بورتسودان). ولو كان هناك عطلا لظهر في أي من مراحل الهبوط أو الإقلاع المذكورة. أيضا خطأ برج المراقبة.. حيث ذكر أحد المسئولين في المطار ان الطائرة الكينية والطائرة الأماراتية غادرتا المطار دون أي مشاكل في الرؤية أو المدرج.. أتفق في خطأ مسئولية طاقم الضيافة المفترض فيه تقديم العون للركاب ومساعدتهم على مغادرة الطائرة بسلام (فما فائدة الحركات القاعدين يعملوها لينا قبل اي سفرية؟؟؟؟). عند الحوادث تكون التصرفات وليدة اللحظة. وقلة من الناس هم من يستطيعون التصرف عند الأزمات. لذا أجد من الطبيعي حدوث الإزدحام عند باب الطائرة (أتذكر في مصر عند زلزال 92 معظم من أصيب أو مات كان من جراء سقوطه في الدرج وزحف البشر عليه).. هي عدة أسباب. منها ما نسطيع العظة منه وتجنبه في المستقبل ومنها ما سيظل مجهولا مثل كثير من حوادث الطيران التي حدثت (في كل العالم) من قبل. تحاياي

Quote: وكذلك كانت الصورة الأروع التي ضربها بعض منسوبي الدفاع المدني الذين أُصيب بعضهم جراء المحاولات المستميتة التي بذلوها، وإن عاب الكثيرون عليهم تأخر الوصول إلى مكان الحادث والذي تجاوز الدقائق العشرة، والتي تمثل في مثل هذه الحوادث وقتاً كبيراً بحساب العارفين لما قد يترتب عليها من لواحق، خاصة أنه كان من المفترض أن تتابع سيارات الإطفاء هبوط الطائرة من أول المدرج لحين توقفها بسلام، وهو ما لم يحدث، بحسب تصريح المهندس عبد الله عباس محمد أحد كبار المهندسين المُختصين في مجال السَّلامة، والحاصل على زمالة الجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة، مدير عمرة وصيانة الطائرات بسودانير سابقاً، والمزارع حالياً، والذي وصف ما جرى بأنه عملية قتل وقعت بحق المتوفين. زيادة الطين بلة لم تكن تلك وحدها الملاحظة التي أبداها المهندس عبد الله عباس فيما يخص الحادث، والذي تجنب في حديثه تشريح الكيفية التي وقع بها الحادث، وقال إن الأسباب التي أدت إلى الحادث ستكشف عنها التحقيقات، لكن الأهم من ذلك هو الحديث عن الإجراءات التي جاءت بعد وقوع الحادث، والتي قال إنها كانت أقرب إلى الصبيانية أحياناً، حيث قال إن قوات الدفاع المدني التي تعاملت مع الحريق، وعلى الرغم من تأخر وصولها إلا أنها كانت تستخدم المواد الخطأ لإخماده، إذ من المفترض التعامل مع حرائق الطائرات بمواد رغوية تعمل على محاصرة اللهب، بخلاف الماء الذي يعمل على تأجيجه بذات الكيفية التي يستعمل فيها لإطفاء حريق شب في زيت، بإعتبار أن وقود الطائرات مكون من مواد (هايدرو كاربونية) وهو ما قال إن هيئة الطيران المدني لم توفرها بمطار الخرطوم على الرغم من أنها تصرف مليارات الجنيهات على أشياء أخرى. الكثير المدهش هل كانت الإجراءات التي أُتبعت من قبل الجهات ذات الصلة بحادث طائرة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) التي وقعت أول من أمس، والآليات المستخدمة كافية لضمان نجاة أكبر عدد من ركابها، وتطابق المطلوبات في أي مطار خاضع لرقابة هيئة الطيران العالمية؟! أم أن هناك هنات وتجاوزات لا بد من الوقوف عندها والإفصاح عنها حتى تكون الحادثة عظة لمن يعتبر، وتكون فعلاً نهايةً لمطاف سلسلة حوادث الطيران التي جعلت البلاد تتراجع إلى خانة الأسوأ على مستوى العالم، وهل يكفي تكوين لجنة تحقيق من هيئة الطيران المدني لإزالة الغموض عن الكثير من الأمور المتعلقة بأسباب تحطم الطائرة واحتراقها؟!.. وهل يستقيم أن تكون اللجنة التابعة للطيرات المدني الخصم والحكم؟! خاصة أنها يمكن أن تكون إحدى الجهات المتهمة بالتقصير؟! وهل استوفت اللجنة فعلاً الإجراءات التي طالبت بها منظمة الطيران العالمية (ايكاوا) مراراً؟!.. وما هو موقف شركات التأمين حيال التصريحات التي قالت إن بعض الركاب غادر أرضية المطار قبل أن يتم حصرهم؟! هذا ما سنقف عليه في الحلقة القادمة، مع الكثير من التفاصيل الأخرى المهمة.

Quote: حكاية طيارة رغبة في البكاء أكثر من الكتابة تنتابني ؛فالبكاء على أطلال طائرة سودانير وأشلاء ضحاياها هو بكاء على حالة وطن بأكمله ،وطن يعتبر أحتراق طائرة في مطاره الرئيسي محصلة طبيعية لمتلازمة الفساد والفوضي والعشوائية التي ما أنفكت عنه منذ صباح اسود أطل عليه في تاريخ احلك سوادا يسمى الثلاثين من يونيو ،منذ ذلك التاريخ حل الوطن بقرار سياسي كما تحل الاحزاب السياسية والصحف اليومية ،أمم الوطن لصالح أفشل مشروع عرفته البشرية وهو مشروع(خصخصة حمدي) وحمدي هذا رجل اتى خصيصا ليحيل السودان الى رماد وينشئ على اشلائه دولة المؤسسات الخاصة(الفاشلة) فحتى التحرير الأقتصادي والسوق الحر برئ من اقتصاد حمدي وثلته لان هذا هو اقتصاد الدمار فلا انتج زرعا ولا اعمربلدا وهاهو ينجح في خطته لمدي يصفق له ابليس اعجابا ،وما رماد الطائرة السودانية الذي اختلط بأجساد مواطنين أبرياء الا فصل من فصول هذا النجاح الباهر الذي لا يعير لاي مواطن ذرة كرامة أو حق أنساني أو حق مواطنة فالطائرة التي تحترق في مطار الخرطوم تتبع لشركة عارف التي خصخصت لصالحها الخطوط الجوية السودانية وخرجت من ملكية الحكومة لتصبح في ملكية شركة لا اصل لها ولا فصل بصفقة مشبوهة كما أورد ت الصحف حينها ،وهاهو المواطن السوداني يستمتع بمزايا الخصخصة لحد ان ينضج جسده ويتفحم مع الأثاث والأمتعة دون أن يجد من ينقذه لأن طقم الطائرة في اوائل الناجين (ولا أحد يعلم ما الذي حدث بداخل الطائرة ) وبدلا أن تحل مشكلة عدم التقييد بالزمن والسبهللية التي تعيق سودانير أصبحت السبهللية وأشياء أخرى أكثر خطورة بعد الخصخصة فسودانير التي كانت تتأخر أصبحت (تحترق)بركابها ،ولم تنتهي السبهللية ولا عدم الانضباط ، نسأل الله الرحمة لشهداء سودانير وحمدا له على سلامة الناجين ..ونأمل أن تصدر الجهات الرسمية المختصة نداء للذين خرجوا من الطائرة دون أن يسجلوا أسمائهم بتسجيل أسمائهم ولنا عودة متى تكشفت الحقائق بأذن الله.