|
|
 العثور بقايا جثث محترقة يقدر عددها ( 80 - 90) من ركاب الطائرة (أخبار اليوم)
|
العثور بقايا جثث محترقة يقدر عددها ( 80 - 90) من ركاب الطائرة (أخبار اليوم)
متابعة: خالد ابواحمد
قالت صحيفة (أخبار اليوم) السودانية في موقعها الالكتروني أنه تم العثور على جثث وبقايا جثث محترقة لما يمكن ان يقدر من ( 80 - 90) من ركاب الطائرة المنكوبة وقد تم وسيتم الاستعانة بتقينات حديثة (الحمض النووي) للتعرف على هؤلاء الشهداء حيث ان هناك بعض الجثث قد احترقت تماما وبعض آخر تحول الى قطع من اللحم المحترق، علماً أن آخر احصائيات للحكومة السودانية في الساعات الأولى من الصباح قالت أن القتلى حوالي 28 راكباً فقط.
ومن خلال الخبر المنشور على صفحتها في الانترنيت قصت الصحيفة على لسان رئيس تحريرها الزميل أحمد البلال الطيب ما حدث بالضبط من وقائق.
ويقول الزميل:
حوالي الساعة الثامنة و 47 دقيقة من مساء امس تلقيت اتصالا من الصديق المهندس الكهربائي سيف افادني فيه انه يشاهد الآن من اعلى جسر القوات المسلحة ببحري طائرة وهي تنفجر بمطار الخرطوم وكنت في تلك اللحظة في طريقي من المنزل للمكتب وبالقرب من المطار واتجهت على الفور لموقع الحادث وشاهدت من بعد اندلاع النيران والدخان الكثيف المنبعث من موقع احتراق الطائرة.. وعند الساعة الثامنة و 53 دقيقة تلقيت اتصالا هاتفيا من الصديق العزيز والذي ربطتني به علاقة وثيقة اعتز بها كثيرا منذ عام 1986م وحتى اليوم د. جلال الدقير وزير الصناعة كعادته دائما وعلمت منه ان الطائرة طائرة ركاب سودانية وتابعة لسودانير وقادمة من الاردن وسوريا وعلى متنها اكثر من مائتين من الركاب وان هناك خسائر في الارواح وناجين كثر.
-وبدأت في اجراء اتصالات هاتفية مكثفة بمصادر موثوق بها من داخل موقع الحدث ثم اتصلت بعدد من المحررين والمصورين بالصحيفة للتحرك لموقع الحدث ويجد القارئ الكريم جهدهم الذي امتد حتى الساعات الاولى من صباح اليوم بهذه الصفحة وداخل هذا العدد.
وفي هذه الأثناء اتصل بي احد الاصدقاء مستفسرا عن الخسائر داخل الطائرة وافادني بان لديهم بعض الاقارب داخل الطائرة وكشف لي انه عند تأخر وصول الطائرة اجرى اتصالا باحدي قريباته داخل الطائرة وكانت الطائرة وقتها كما علم منها قد هبطت بمطار بورتسودان.. وقال لي ان قريبته كانت مرتبكة وفي حالة نفسية سيئة وقالت له انهم لم يكونوا يتوقعون ابدا ان تهبط الطائرة وان الكثير من الركاب بعد وصولها لمطار بورتسودان طالبوا بالنزول منها بل ان بعضهم ابدى رغبته في التوجه للخرطوم برا الا انهم وكما افادته قريبته قد منعوا وقال لي ان قريبته قالت له ما معناه (نحنا الليلة ميتين ميتين) وقد شاءت عناية الله ان تنجو قريبته ومرافقيها.
- وبعد عودتي للمكتب اخذت اتابع التفاصيل عبر الهاتف والقنوات الفضائية واستلفت انتباهي الخبطة الاعلامية الحقيقية لقناة الشروق الفتية بانفرادها بأول صور لاحتراق وانفجار الطائرة ولكنها ارتكبت خطأ في نظري ببثها لسهرة غنائية بعد اقل من ساعة من وقوع الحادث وقبل ان تتضح صورة الخسائر البشرية بل ان القناة كادت ان تقول لاحقا انه لا توجد خسائر بشرية.
اما التلفزيون القومي فلقد كان موفقا بقطعه لارساله ومتابعته للحدث اولا عبر الهاتف من خلال وجود احد مخرجيه المميزين والمبدعين الاستاذ شكر الله خلف الله لحظة وقوع الحادث حيث كان قادما من مدينة بورتسودان كما افاد هو ثم بدأ التلفزيون بعد ذلك في بث الصور التي كان قد إلتقطها مصوروه لحظة وقوع انفجار طائرة الركاب وان كنا نعيب على التلفزيون تخبطه في بثه الاخبار المتناقضة (تارة نصف الركاب استشهدوا) و(تارة اخرى اكثر من نصف الركاب نجو) .. ومرة ثالثة: (الخسائر في الارواح بسيطة وهي بالتأكيد عملية غير صحيحة وسنورد الحقيقة في ختام هذه المادة.
- وننصح ادارة التلفزيون صادقين ان توكل مهام تغطية مثل هذه الاحداث لمذيعيين مقتدرين واشيد هنا بصفة خاصة بحضور وجاهزية واقتدار الصديق جمال الدين مصطفى .. ولا بأس من منح الفرصة لصغار المذيعين وناشئتهم ولكن لا بد من تطعيمهم في مثل هذه الحالات بأصحاب خبرة وتجربة ودراية في التعامل مع مثل هذه المواقف وعلى الهواء مباشرة وقد لاحظت ان هناك (حشوا) وتكراراً مملاً.
و(تأتأة) جعلتني انصرف على الفور من مشاهدة التلفزيون القومي والانتقال لقنوات اجنبية وعربية كانت تتابع نفس الحدث.
- اعود بعد هذا (للربكة) التي صاحبت الحادثة المفجعة والمروعة والمعلومات المتضاربة حول عدد الناجين مما جعل احد ذوي المفقودين يفاجئ التلفزيون القومي وعلى الهواء مباشرة بحديث غاضب يقول فيه ان الحديث عن عدم وجود ضحايا لا اساس له وانه شخصيا يبحث حتى الآن عن والدته.. وقد قطع حديث الرجل وكنت اتمنى ان يترك لإكمال حديثه.
- ولقد تابعت حتى الساعات الاولى من الصباح هذا الامر من اجل الوقوف على حقيقة عدد المفقودين وان كنت قد اقتنعت بوجهة نظر المصدر المطلع والمسؤول بهيئة الطيران المدني والذي اتصلت به لاكثر من عشر مرات كان اخرها عند الساعة الواحدة صباح اليوم حيث افادني بان ركاب الطائرة المكنوبة يمكن تصنيفهم بعد وقوع الحادثة المروعة الى خمسة ناجون تم التعرف عليهم.. مصابون ناجون تم التعرف عليهم.. مفقودون هناك شك حول انهم عادوا لمنازلهم او غادروا مكان الحادثة دون اخطار احد.. شهداء تم العثور على جثثهم او بقايا من جثثهم ويجري التعرف عليهم وحصرهم .. شهداء قد يكونون مازالوا تحت انقاض الطائرة.
- وحتى نملك القارئ الكريم الحقائق المجردة والمؤكدة ومن مصادر عليمة وموثوق بها نقول انه حتى اعداد هذا التقرير الساعة الثانية من صباح اليوم كان الموقف كالآتي:
- تم العثور على جثث وبقايا جثث محترقة لما يمكن ان يقدر من ( 80 - 90) من ركاب الطائرة المنكوبة وقد تم وسيتم الاستعانة بتقينات حديثة (الحمض النووي) للتعرف على هؤلاء الشهداء حيث ان هناك بعض الجثث قد احترقت تماما وبعض آخر تحول الى قطع من اللحم المحترق.
- يجري البحث عن امكانية وجود بعض الركاب الناجين الذين غادروا موقع الحادث دون اخطار الاجهزة المختصة.
- اذا اضفنا عدد الجثث الى الناجين فان عدد الركاب والطاقم هو نفسه الموجود بالمنفستو.
ü نقطة النظام : من المؤكد ان هذه المعلومات ستملك بالكامل للمواطنين وننتهز هذه الفرصة لنترحم على ارواح شهداء الطائرة ونتمنى عاجل الشفاء للمصابين ونهنئ الناجين والذين سافر بعضهم مستشفيا بالاردن فعاد منهم من عاد باذن الله ورحل منهم من رحل بأمر الله.. امد الله عمر الناجين وتقبل قبولا حسنا ارواح الراحلين.
ونطالب بالصوت العالي باجراء تحقيق عاجل وشفاف حول الملابسات التي صاحبت هذه الحادثة المفجعة واسبابها علما بان الطائرة كانت قد وصلت لمطار الخرطوم ثم عادت لبورتسودان وهبطت هناك ثم اقلعت عائدة لمطار الخرطوم حيث هبطت في المدرج ثم انحرفت وانفجرت كما افاد الركاب والذين اجمعوا كلهم على ان الهبوط كان غير طبيعي.
|
|
 
|
|
|
|
khalid abuahmed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست