مامون معاذ درويش في جنات الخلد

Quote: مأمون معاذ درويش إبن كسلا حي الباشكاتب ابن رمز كسلا المعروف معاذ درويش والابن المحبوب لعموم آل درويش وآل دفع السيد نشأ وترعرع في كنف هذه الأسرة الكريمة التي قدمت لكسلا في كافة المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية.. اختفى هذا الشاب المؤدب الخلوق في ظروف يكتنفها الكثير من الغموض في إريتريا بعد أن أحب هذا الشعب وقد اختار اسم أسمرا اسماً للاستوديو الخاص به في سوق كسلا وهو الاستوديو الذي لا ينساه أحد بالذكريات الجميلة والتعامل الراقي فمن منا لم يلتقط صورة تذكارية له في هذا الاستوديو... أمام الاستوديو ساحة لتجمع أبناء كسلا من جيله ومن غيره جيله يتناقشون في كل ما يهم كسلا لا تكاد تبحث عن أحد إلا ويتم توجيهك إلى هذا المكان... غاب عن ساحة كسلا فساد الصمت كل أصدقائه وأحبابه وبكاه قبل موته من فقد جوده وكرمه وشهامته من المارة والفقراء والشباب والنساء والأطفال... بكاه كل من كان يعرف سطوة وجبروت نظام إريتريا الدموي في القضاء على كل من لا تسعه سجونه التي ضاقت بالمظاليم ففتحت الأرض لتنوء بالشرفاء الأبرياء... بكوه ولكن كان أملهم وسلواهم لآل درويش وآل دفع السيد بأنه إن شاء الله آت.. ثمان سنوات عجاف باءت فيها كل المحاولات الرسمية والشعبية في الحصول معلومة تدل عليه فقد كان أهله يريدون أن يعرفوا أي شيء عنه حياً أو ميتاً .... ساءت حال والدته التي أفرغت كل دموعها واعتصرت دم قلبها صبراً عليه ... صبرت أسرته الصغيرة وزينة بيته على هذه المأساة كل هذه السنين.... ثمان سنوات أخي مأمون أخذتك يد الغدر خلالها في غياهب السجون والبطش والطغيان لتزيد يديها نجاسة على نجاستها ودنساً على دنسها لتصعد روحك الطاهرة إلى السماء فقد عهدناك شامخاً أبياً ترفع رأسك إلى السماء دوماً بكبريائك وشهامتك ورجولتك... رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناتك وألهم أهلك وأسرتك وأصدقائك وجيرانك ومحبيك الصبر إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله