|
Re: الموت يغييب شاعرنا الكبير مصطفى سند (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
رحم الله مصطفى سند أمير شعراء السودان وصاحب اللغة السامقة والقصائد الباسقة.. برحيله افتقد الشعر ركناً من أركانه وانطوت صفحة شاعر كبير من سماء بلادي.. لعله كان على موعد مع رفيقه وصديقه وصهره الشاعر الكبير المجدد محي الدين فارس.. نسأل الله أن يكرمهما ويتقبلهما قبولاً حسناً والعزاء للأسرة الكريمة ولمحبي الشعر في السودان..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموت يغييب شاعرنا الكبير مصطفى سند (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
حزنت لهذا الخبر .فمصطفى سند أحد أهم اركان الشعر السوداني منذ التجاني يوسف بشير والمجذوب وصلاح احمد ابراهيم وجيلي عبدالرحمن .مصطفى احد اهم هذه الأعمدة وقد امتاز شعره برصانة اللغة كيمفا كتبه وبالرنين الموسيقي.تسمع صليل اجراس قصائده اما صوره المبتكرة فحدث عنها . ومصطفى سند أثر في أجيال وأجيال من الشعراء. ما يحزنني أن صلتي به انقطعت منذ مطلع التسعينات وقد كنا نعمل سوياً في المجلس القومي للآداب والفنون هو رئيساً للجنة الشعر وأنا عضواً بلجنة القصة التي كان يتراسها الأستاذ الراحل خليل عبدالله الحاج. من اوصاف مصطفى سند بالإضافة إلى مأثرة الشعر إنه يستمع إليك بصبر ومساندة إن حدثته قل أن نجد مثلها في دائرة المهتمين بالثقافة.يستمع إليك بعينين شبه ضاحكتين كاملتي التفهم؛ لا تعلنان لحظة الاستماع عن شيء من حظ الذات. العزاء لأسرته الكريمة التي فجعت قبل رحيل مصطفى بأسبوع برحيل الشاعر محي الدين فارس.وداعاً يا واهبً أجيال السودانيين الطالعة وديعة "البحر القديم" وصويحباته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموت يغييب شاعرنا الكبير مصطفى سند (Re: مجاهد عبدالله)
|
وداعاً يا أستاذي وصاحبي. هل حان يوم شكرك - كما يقول أهلنا في السودان؟ سأذكر دائماً ما قلته لي عن وجع الشعر - هذا السرطان المعافى. لكني سأذكر أكثر بأنك كنت تعلمنا كيف يمكن أن نكتب القصيدة حين تكون الكتابة شهادة للعصر ، لكن دون أن نلمح في حديثك نبرة المعلم. كنت تحسب نفسك واحدا منا، نحن تلامذتك الذين لا يطمح أفضلنا تجويدا في القصيد أن يلحق غبار كمنجاتك الثكلى أو يركب موجة عارمة من موج بحرك القديم. كنت شديد التواضع لدرجة أن المرء منا يخشي الثرثرة في حضرتك.
أشكر لسنوات عمري أنها جمعتني بك قصدا ومصادفة ، فقضيناالأسابيع نقطع شوارع وأزقة المجلد مسقط رأسي - المدينة التي فتنك أهلها بحبهم يا شيخي. كنا نتحدث أحيانا حتى الفجر ، وقد يكون الكلام في الشعر وساس يسوس وفي أمورغاية في البساطة لأنها هموم من وهبوك ووهبوني جمر الشعر.. أعني سادتنا المعدمين. كانوا أحبابك مثلما هم أهلي وأحبابي. أذكر ضحكتك الضجيج حتى إذا أطلقت لها العنان كتمتها فجأة وكأنك نادم على الضحك بصوت فاقع النبرة. كنت - رغم صخب قوافيك- خجولاً كفتاة يوم زفافها..وهذا التواضع الجم كان يقربنا منك حتى ساعة تشط بنا المسالك.
هل جاء يوم شكرك يا مصطفى سند؟ لقد رحل إلى الفراديس اليوم أجمل بيت شعر عرفه كتاب الشعر السوداني في عقود.
اللهم اغفر لعبدك مصطفى سند وارحمه واسكنه فسيح جناتك..إنك غفور رحيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموت يغييب شاعرنا الكبير مصطفى سند (Re: الحبر عبدالوهاب الكباشي)
|
لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه لراجعون والحمد لله على كل حال والصلاة والسلام على رسول الله
والله إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا مصطفى سند لمحزونون ذهبت عنا بجسدك وبقيت بيننا بكلماتك وأشعارك
و طرحت قوس كمنجاتك الضائعة جسراً ببحر الليل نعبر به لسموات كنوز شعرك .. يا صندل الليل المضاء و نغوص فى البحر القديم .. وبينى وبينك قصة الشعراء .. صدر غمامة فى الأفق الشفيف .. هذا انت بحر بغير سواحل .. بحر هلامى عنيف .. لا بدأ لك .. لا قاع لك .. ولكن فى الجوف ينبض قلبك النزق اللهيف..
وأنت فى جحيم الغاب وفى أبد التلاحم والصراع غنيت للسود الغلاظ .. و للعبيد وللرعاع .. وللحاملين غشاوة الجهل الضرير حقائقاً .. تعلو على صنم الحقائق للشمس تغسل بيتنا العالى علو الشمس من مطر البنادق للجاهلين الهاربين والعائدين من الحدود .. ولكل كذاب وصادق وللذين أحبهم ومن يبسوا باعواد المشانق ..
وترحل عنا وأم درمان ودارفور وأبيى .. كتوريت تحمل فى مطار الليل صندوق لحم جريح تحمل شارات الأسلام ..والبابا ولافتة المسيح ..
والعدل كى يصير ثابتاُ فى كفة الميزان .. لابد من وجهين للذى يموت .. والذى يعيش فى الدماء .. فليسقط الكلام عن تراحم الإنسان عالياً .. فليسقط الضجيج والهراء .. أعود لا دراهمى لقيت لا شممت ريح عافيه .. بحكمة كالشجر الظليل فى منابع السيول .. لن تسقط السماء فى رؤرسكم خلاصها .. لن تسقط الحلول وليعرف الذى يضج بالصراخ .. والذى يريد أن يقول بأن فى مماتكم خلاصكم .. وأن باكراً ولادة عسيرة وشافية تعبت .. فلتنم شموع هذه القافية ..
مصطفى سند .. تعبت .. فلتنم .. ولكن ستظل شموع قوافيك تضئ وجداننا لك المغفرة والرحمه بقدر ما أبدعت وأشعرت دررك الروائع .. و أثريت وجداننا
{الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم أغفر لعبدك مصطفى سند وأرحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من فتنة وعذاب القبر ومن عذاب النار}
{اللهم تقبله قبولاً حسناً وأكرم مثواه وأسكنه الدرجات العلا من جنان الفردوس مع النبيين والصدقيين و الصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. اللهم أغفر له وتوفه على الإيمان اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموت يغييب شاعرنا الكبير مصطفى سند (Re: الطيب برير يوسف)
|
اي خبر حملته الينا يابرير رحيل آخر العظماء .. انطفاء شمعة مضاءة .. صمت صهيل يطربنا .. صوت متفرد .. عشق النيل وانسانه عضق الحياة دون بذخ سوى في الكتابة .. مصطفي صاحب النبؤة الاخيرة التي حملها للنيل والقمر وليلنا الداكن قبل ان تمون في ثناياه عروق الهوى
Quote: نبوءة حملتُها كالنيلِ حين يحملُ الشرارْ للأرضِ قبل أنْ يموتَ فى عروقها الهوى ويبردَ النهارْ... يا ساكناً كالجرحِ فى ضميرِ شاعرٍ أضاعَ وجهَهُ القديمْ.. وباعَ صوته المهدودَ فى حدائق السؤالْ لو كان فى دماكَ يا مُقايضَ الصبا بحشرجاتِ نجمةٍ بغيْ.. بقية’’ من الحياءِ كنتَ قد دفنتْ فى الترابْ.. مواجعَ الهوى وقلبكَ الغريرَ واندفاعَكَ الغبىْ.. وعدتَ حيث يورقُ العذابْ.. وحيث تنبتُ الخدودُ وردَها وتستعيدُ رعشةَ الجمالْ.. أنا أقول: تغسلُ الحياةُ نفسَها بنفسِها وينسجُ الينبوعُ من عيونِهِ براءةَ الحياهْ.. |
الا رحمة الله عليك وسلامع ياعظيم
| |
|
|
|
|
|
|
|