الصادق المهدي يودع الجهاد المدني:البشير والمهدي يحضران اليوم اتفاق توقيع (الثوابت) بين حزبيهما!

Quote: هي تتلخص في فقدان الحزب لخريطته المكانية الوجودية في دارفور وكردفان حيث عمد الحزب بذات نفسه إلى إشعال أوار الحرب بين رعاتها ومزارعيها في الثمانينات وما تبقى منها أحرقته الإنقاذ أما بقايا الأرض المحروقة فهي لاشك تؤول لأصحابها في حركات دارفورالعديدة وكردفان إذ كان أبغض الحلال إلى الإمام الصادق كلمة التهميش ومرادفاتها ومن ثم لم يتبق لحزب الأمة إلا النيل الأبيض والنيل الأزرق وهذه المناطق بدورها فت فيها معول الإنقاذ الإغرائي والحصاري فتاته وما تبقى فإن التراكم المعرفي نفض رماد التبعية من كواحلهم. لا أستبعد أبدا أن يخرج علينا إمام الحزب بمقولة : (أصبحت حكومة البشير شبه – لاحظ كمية مياه الوجه التي أهريقت وراء كلمة شبه- شمولية وأنها أتاحت قدرا من الحريات) وقبل أن تبتلع جماهير الحزب المدعوسة المتعوسة هذه الكوارثية حتى عاجلهم بتنصيب نجله في مكاتب أمن الإنقاذ ، ثم يعقبها بتولية ابنته منصب وزير الدولة للشؤون الاجتماعية، أما الإمام فقد طفق في الآفاق يروج لديمقراطية الحكومة المزعومة في أروقة الغرب ويبرر ما صنعت خيبته تأكيدا على المثل يداك أوكتا وفوك نفخ، وبهذا لم يشبع الإمام نهم أسرته للسلطة والجاه فحسب بل أصدر شهادة براءة للإنقاذ من كل موبقاتها وجريراتها من بيوت الأشباح إلى الطالح العام مرورا بما يسمى الجهاد في الجنوب والشرق وحرق دارفور والفساد الإداري والمالي والذمي الأخلاقي .