الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2008, 09:07 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت

    نـشر هـذا الـموضوع بـصحيفة سـودانايـل دوت كـوم بـعنوان الانـبطاح الـسياسي وكـاتبه الاسـتاذ خـألد سـوميت وبـه كـثير مـن الـمعلومات عـن انـبطاح سـاسة الـسودان لـحكومات مـصر. الـمقال سـانقله كـاملاً






    الانبطاح السياسي



    خالد سوميت/الولايات المتحده
    [email protected]


    (1)

    الحديث عن العلاقات السودانية المصرية تصاحبه عبارات ظللنا نسمع بها من السياسيين في البلدين، يحدثونك عن الأمن القومي بالتشديد على كلمة المشتركة وعن العلاقات الأزليه الخ الخ... لكن الناظر فى أمر هذه العلاقة يحار في سر الانبطاح والهوان وضعف الإرادة من جانب السياسيين السودانيين منذ زمن عبود مرورا بالمنبطح الكبير نميرى وأحزابنا الطائفية انتهاء بما تعرف بالحركة الإسلامية ،والشي الغريب والمحير إن أي اتفاق يوقع بين مصر والسودان يجب أن يراعى مصالح مصر أولاً وثانياً واخيراً دون مصلحة تذكر للسودان الطيب والغلبان. فجميع قراراتنا السياسية مرتهنة بالموقف المصري على الصعيد الإقليمي والدولي وتباع لها سيادة السودان بثمن بخس أو حتى من دون مقابل، كما يقال في قرع ود العباس فى المثل السوداني الشهير 10 بي قرش و100 هوادة . وألا بما ذا نفسر الآتي:

    فقـد تم إغراق أجمل المدن السودانية حلفا لصالح عيون مصر بينما عجز حكامنا المبجلين في ذاك الوقت حتى من أن ينتزعوا من مصر حق توفير جزء من الطاقة الكهربائية المنتجة من السد العالي للمناطق المتأثرة ببحيرته في الإقليم الشمالي كأقل تعويض ممكن لأغرق جزء عزيز من الوطن زاخر بتراث إنساني لا يقدر بثمن فأضاعوه هكذا دون مقابل .

    للمعلومة الكهرباء المولدة من السد العالي تصدر إلى ليبيا عبر الربط الشبكي للكهرباء بين البلدين والغاز الطبيعي ألي إسرائيل ودول أخرى ليس من بينها السودان الغلبان صاحب التضحية بالأرض ، بل حرصوا على إفقار المنطقة المتضررة وفرض رقابة صارمة على صرف حصة السودان على الأرض المزروعة من قبل أهالي المنطقة الشمالية الذين أصروا على البقاء، لتأكيد مرور اكثر من 3 مليار متر مكعب من حصة مياه السودان وفقاً لاتفاقية 1959 كسلفة إجبارية بينما يحرم المزارعين في شمال السودان من الاستفادة من مياه بلادهم. كما أن البرامج التي إقامتها حكومات السودان المختلفة لتحاصر المزارع السوداني نيابة عن مصر بشأن استخدام مياه الري والوقود وقطع الغيار والأسمدة والضرائب والزكاة وخلافه صيغت خصيصاً لاجبار أهل المنطقة للهروب من أراضيهم بحثاً عن لقمة عيش كريمة داخل السودان وخارجه، ويتضح تماماً ان كل هذه التدابير هدفها الأساسي تفريغ المنطقة من سكانها تمهيداً للبديل المصري.

    تصدير اللحوم السودانية المذبوحة لدول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى يعد من أهم المصادر التي تسهم فى تعزيز اقتصاد نا الوطني. فطلت علينا أم الدنيا وطلبت استيراد اللحوم السودانية مثل أخواتها من الدول العربية فقلنا جميل جداً اقتحمنا السوق المصري ... ولكن قبل أن نتخيل كيف سيتنازل فراعنة مصر ويدفعون لنا العملة صعبة! تفاجئنا بان حكومتنا الطيبة لم تتخلى عن عاداتها القديمة وسارعت بتقديم قرابين الانبطاح والتنازلات المعهودة بموافقتها على الطلب المصري بان تكون صفقات تصدير اللحوم السودانية لمصر بنظام التبادل السلعي أو ما يعرف بالصفقات المتكافئة والتي أعترض عليها حتى نواب الحكومة فى المجلس الوطني الزائف وأستنكرها اتحاد مصدري الماشية واللحوم السودانيين مطالبين بعائدات صادر بالعملة الصعبة كما هو معمول به!!

    لكن حكومتنا الغلبانه تفعل أى شى لعيون مصر الحبيبة فكان التبادل السلعي الذي انعدم فيه حتى مبدأ التكافؤ فتم استيراد الاسمنت لصالح بعض المتنفذين فى النظام والأسمدة المصرية المسببة للسرطان والتي على أثرها أٌقيل وزير الزراعة المصري وأمين الحزب الحاكم من منصبه بعد أن تورط فى قضيه الأسمده الفاسدة والتى سببت السرطانات للشعب المصرى ولكن السودان الغلبان بلد نايم بلا حسيب أو رقيب يدخل فيه كل شىء طالما كان من الشقية مصر.

    عند قيام مشروع الجزيرة قام الإنجليز باستجلاب العمالة من غرب إفريقيا والسبب في ذلك ندرة الأيدي العاملة نسبة لقلة سكان السودان آنذاك ... الناظر الان يلحظ النمو السكانى المطرد للسكان في السودان فقد قارب عددنا ل 40 مليون ولكن حكومتنا الغلبانة تقدم التنازلات و الامتيازات الواحد تلو الآخر لمصر وذلك عن طريق تهجير الالاف المزارعين المصرين بل سيفد الملايين منهم في السنين القليلة القادمة لاراضي زراعية ممنوحة لهم مجاناً كما صرح بذلك وزير الزراعة الأسبق مجذوب الخليفة بإعطاء أي مستثمر مصري 15000 فدان مجاناً في زيارته لمصر في العام 2004 ، او تمليكها وبيعها لهم بمبلغ $100 مقابل الفدان الواحد!! ونسوا بعد أن أصبحوا أمراء للنفط أن الاقتصاد السوداني في الأساس اقتصاد زراعي وأن نسبة الأمية في السودان بلغت اكثر من 80% وان هناك مئات من الألوف من المزارعين وخريجي الزراعة بدون عمل بعد فرارهم من قطاع الزراعة الذي حاصرته وحاربته الدولة، وان نسبة البطالة في السودان تفوق اي دولة اخرى في العالم !! فأين سيذهب هؤلاء المساكين فقد كان معظمهم وقوداً للحروب التي أشعلتموها والان بعد توقيع إتفاق السلام قامت الحركة والقوات المسلحة بإحالة عشرات الألوف من منسوبيهم للمعاش.

    كما ان برنامج الأمم المتحدة للاجئين ينفذ حالياً برنامج العودة الطوعيه لملايين من أبناء شعبنا المشردين بدول الجوار أما كان أجدى للوطن أن تقوم حكومته بتوزيع ألا راضى على هؤلاء المشردين بدلاً من استيراد عماله مصرية فمالكم كيف تحكمون يا سياسيي زمن الغفلة.

    الكل يعلم بان الاستثمار الزراعي يحتاج لتمويل ضخم فلماذا لا تلجا الحكومة الى تشجيع وتكرار تجربه مشروع زايد الخير فى محافظة البطانة أو نمازج شبيه لمشروع سكر كنانة لان هذا النوع من الاستثمار يأتى فيه راس المال من الخارج والارض والعمالة سودانية مائة با لمائة، فلم نسمع فى مشروع زايد الخير أو مشروع كنانة أن هناك مزارعين أو حتى خبراء قدموا من الكويت او الامارات للعمل بالسودان. لكن حكومتنا تأبى فى الحالة المصرية أن تطبق مثل تلك النما ذج من الاستثمار، وتوافق على بياض على كل ما تأمر به مصر لحلحلة مشاكلها السكانية والغذائية. ناسين أو متناسين حلايب التى تركوها للمصرين قرباناً للصفح عن رموز النظام فى محاولة اغتيال الرئيس المصري....الحرج السياسي الذى تسببه قضية حلايب لحكومات السودان الموالية لمصر ام الدنيا تجعلها تخجل حتى من التصريح بمنازعة مصر على حلايب عبر القانون الدولي، واكتفوا بالصمت الذي يدلل على فشلهم السياسي وانبطاحهم المهين.

    عمر البشير عندما سئل عن مصير حلايب في المؤتمر الصحفي مع مبارك عقب تحسن العلاقات مباشرة قال بالحرف الواحد إنهم اتفقوا على أن تكون حلايب منطقه تكامل تجارى بين البلدين وتجاهل رغبة شعبه في استرداد المدينة من قبضة القوات المصرية المحتلة.

    كما طلع علينا سياسيي الغفلة باتفاقية الحريات الأربعة وقد سارعوا على تطبيقها حرفاً حرفا. دعونا نبدأ باثنين منهم فقط:

    _ حرية التنقل.

    والمدقق فى هذه الاتفاقية لايجد أياً من هذه الحريات مطبقاً من الجانب المصري فالسوداني مازال بحاجة لدخول مصر بي تأشيرة عكس المصري عند رغبته لزيارة السودان لا يحتاج لتأشيرة . بل بالعكس مصر فرضت قبل عدة أسابيع على اي سوداني يرغب في زيارة مصر تحويل مبلغ $2000 دولار أمريكي لاحد البنوك المصرية كضمانة لمنحه تأشيرة الخروج لمصر من السودان!! تخيلوا أن الخطوط المصرية لها سفريتان يومياً للقاهرة من مطار الخرطوم والخطوط السودانية لها سفرية واحدة يومياً للقاهرة وهناك أربعة سفريات أسبوعيا من مطار بور تسودان للقاهرة. يعني بعمل تضريبة بسيطة لمعرفة المبالغ التي تحول اسبوعياً للقاهرة يكمن حسابها كما يلي:

    1\ الخطوط المصرية: 14 سفرية في الاسبوع ( سفريتان في اليوم) بفرضية ان الطائرة تحمل 100 مسافر فقط برغم أن معظم طائراتهم تحمل اكثر من 140 مسافر على الاقل. في الرحلة الواحدة يكون إجمالي المسافرين على متن المصرية أسبوعياً 100 × 14 =1400 2\ الخطوط السودانية من الخرطوم: 7 سفريات اسبوعياً 100 × 7 = 700 مسافر اسبوعياً.

    3\ بالاضافة لاربعة سفريات اسبوعية من بورتسودان 100 × 4 = 400 مسافر.

    المجموع الكلي للمسافرين اسبوعياً= 2500 مسافر. الضمانة لكل مسافر مبلغ الفين دولار امريكي.

    مجموع المبالغ التي تحول لمصر اسبوعياُ : 2500 × 2000 = 5 مليون دولار !!!!! أي 20 مليون دولار شهرياً ومبلغ 240 مليون دولار سنوياً تفرضها مصر على كل المسافرين السودانيين بالرغم من مواطنيها يتمتعون بجميع الحريات الاربعة في السودان بما فيها حق التنقل منذ قرابة الاربعة اعوام بعد أن اجازتها حكومة الانقاذ!! مع العلم بانني إستبعدت منها كل المسافرين على الخطوط الاخرى مثل الاثيوبية والكي أل أم واللوفتهانزا و...الخ



    _ حرية التملك.

    المصري متاح له ومباح امتلاك الأراضي الزراعية بينما لا يسمح القانون المصري حتى هذه اللحظة للسوداني أو غير السوداني امتلاك أرض زراعية في مصر هو امر من أمور الأمن القومي المصري... فيقولون لك إزرع ما شئت من أرضى ولكن لا يوجد تمليك للأراضي الزراعية لغير المصريين. فيمكن للسوداني وكل الأجانب الاخرين امتلاك عقار فقط ملك حر ومن يريد أن يتأكد من هذه المعلومة فعليه مراجعة وزراة الزراعه المصرية عبر مراسلتهم للسؤال عما اذا كان يجوز لغير المصرى إمتلاك ارضي زراعيه فى مصر ملك حر؟؟ بالتأكيد ستأتيك الاجابه لا يا باشا قانوننا لا يسمح الا للمصرين وبس.. حتى المستثمرين الخليجيين يعطون أراضي لزراعتها بنظام المنفعة ولمدد زمنية محدودة الفترة.

    نقول للداعين لاستجلاب العمالة المصرية للسودان وإلى مروجي أكذوبة العلاقات الازلية والأمن القومى المشترك لماذا لا تساعدنا الشقيقة مصر فى مشروع للربط السياحى بين البلدين فالبواخر السياحية المصرية تنقل ملايين السياح من أسوان حتي معبد أبو سمبل الواقع في آخر نقطة حدودية بين مصر والسودان وتستكمل رحلات بواخرها النيلية جنوباً لزيارة كنوز النوبة الأثرية والتي لا يعرف عنها الخوجات ولاحتى بعض من أهلنا فى السودان شيئا!! و الموجودة فى المنطقة النوبية بشمال السودان لماذا لاتقوم مصر بمساعدتنا لي إنعاش السياحة السودانية لنشعر بأن هناك تكامل فعلي غرضه إذدهار البلدين إقتصادياً وتنميه انسان المنطقه تنميه حقيقه فالمعلوم ان ازدهار السياحة مرتبط ارتباط وثيق بى قوه البنيه التحتية للاقتصاد

    تمتلك مصر خبرة واسعة فى المجال السياحي مما يجعلها أكثر دولة مؤهلة لمساعدة السودان فى هذا المجال إذا تم إستدعاء خبرائهم (مثل شركة المقاولون العرب) في ترميم الآثار التي تهدمت لإعادة تأهيلها وإعدادها لاستقبال سياح لإنعاش الاقتصاد الوطني وتنمية الولاية الشمالية فهي من الولايات القليلة في السودان التي تحتاج لتنمية بمواصفات خاصة مثل السياحة لان السياحة عائداتها أعلى بكثير من المشاريع التنموية الاخرى. ولكن صاحبتنا مصر تخطط لغمر ما تبقى من آثار ممالك السودان القديم التي لم تستطيع إزالتها من الوجود لبعدها عن السد العالي وبحيرته ، ولذلك برزت لنا السدود المستعجلة التي تنوي مصر إقامتها لتخزين مياهها القرنية فيها وتغمر ما تبقى من الاثار السودانية التي لا تقدر بثمن.

    (عدل بواسطة Ahmed Alim on 05-03-2008, 06:53 PM)

                  

05-03-2008, 09:09 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Ahmed Alim)

    (2)



    أبان توتر العلاقات السودانية المصرية ظلت مصر تتقدم مرارا وتكرار بطلب عضوية لمنظمه التجارة التفضليه لدول شرق ووسط إفريقيا والتى عرفت لاحقاً بأسم الكوميسا لما لها من فوائد جمة للاقتصاد المصري أقله فتح منافذ للسلع والبضائع المصرية التى تعاني من الركود الاقتصادي من خلال الاستفادة من العدد الكبير للدول الاعضاء فى المنظمة والمعلوم أن اقتصاديات هذه الدول ضعيفة وتعد فى طور النمو أمام جمهورية مصر ...الدولة الوحيدة التى كانت تعترض على انضمام مصر للمنظمة في السابق كان السودان، وحجتهم في ذلك أن مصر ليست من ضمن دول شرق ووسط إفريقيا من حيث التصنيف الجغرافي للدول المعنية، أما أحد أسبابه الحقيقية أن مشاركة مصر ستقلل بشكل كبير من الفوائد الاقتصادية التي سيتحصل عليها السودان في حال غيابها عن المنظمة بالإضافة لعدة أسباب أخرى تتضمن مصالح سياسية وغيرها.. ولكن الاعتراض من الجانب السوداني ما لبث وأن أختفي بعد تطبيع العلاقات عقب المحاولة الفاشلة لإغتيال الرئيس المصري والتي قدم السودان على ضوئها ومازال يقدم للشقيقة مصر الكثير من التنازلات ثمنا للتركيع والتطييع.

    فقد قامت حكومة الإنقاذ نفسها بعد تحسن العلاقات السودانية – المصرية بتزكية طلب مصر وتأييده كاحد الشواهد على سياسة الانبطاح السياسي الكبير كثمن لمحاولة الاغتيال الفاشلة.

    إصرار مصر المتكرر للانضمام للكوميسا ليس من فراغ لانهم يعلمون تمام العلم انهم بعد سيطرتهم على مجريات الامور السياسية والاقتصاديه فى السودان سيضعون يدهم على 8 دول إفريقيا بكل سـهولة مستغلين جوار السودان لها وضعف اقتصادياتها والتي هي بلا شك إن كان نتمتع بحكم رشيد فى بلادنا لتمكنا نحن من غزو أسواق تلك الدول بدلاً من ان نكون مجرد كبري لمصر ونكتفى بالتفرج يا للعار يا ساسة الزمن الخرب.

    تعلمنا من التاريخ أن أية مفاوضات تعقدها مصر مع السودان بشأن اي أمر يعتبر ضمن المصالح المشتركة كما يقولون، تؤكد مصر جدارتها في حرمان السودان من أية فوائد حقيقية فالمفاوض المصري يريد الارض والمياه التى جعلوا لها رقيب وعتيد مصري يعرف بالري المصري فى السودان يحصى ويعد حتى من يسبحوا على نهر النيل! المفاوض المصرى يريد اللحمه والابل السودانية التى لولاها لحدثت مجاعة فى مصر فاغلب اللحوم المصنعة فى مصر لحوم إبل سودانية يطلق عليها المصريون لحوم جملي. يريدون السودان إمتداد طبيعى لهم من دون صورة أو صوت أو إرادة سياسيه فاعلة فتعاملوا مع السودان طيلة فترة ما بعد الاستقلال على سياسة العصا النايمة والعصا القايمة أو ما يعرف عندهم بى الحال المايل. ماذا تبقى للسياسيين أو المفاوض السوداني تركوا له عبارت الأمن القومي المشترك ومصر والسودان بلد واحد وإلي غيره من كلمات لا تحس لها وقعاً فى نفوس السودانيين، حتى مقولة الامن القومي المشترك والعمق الاستراتيجي مجرد كلمات لا معنى لها في أرض الواقع فأمن مصر مرتبط بإسرائيل والشرق الأوسط بينما أمن السودان الحقيقي مرتبط بجوارنا الأفريقي، فما يجمعنا مع العمق الأفريقي من حيث القبائل والثقافات والمصالح الاقتصادية والعلائق الانسانية حتى من ناحية تركيبة السودان السكانية المتعددة إثنياً وعرقياً ودينياً وملمحه الافريقي الذي لا تخطئه عين بعيداً كل البعد عن معاني الامن القومي المشترك التي يرددونها علينا صباحاً ومساءً ، فبالله عليكم أشرحوا لينا قصة الأمن القومي المشترك دي!!

    أتعجب كثيراً عند سماعي للعبارات البغبغائية السمجة والمكرورة التي يرددها ساستنا المتمصرين والمنبطحين في أي زيارة لهم لمصر سواء كانوا معارضين او تابعين لحكومة الانقاذ وتاكيدهم على الاشادة بالجهود العظيمة التي تبذلها مصر لمصلحة السودان ويختموا تصريحاتهم الغبية بدعوة مصر للعب دور أكبر فى السودان والأخيرة هي أكثر ما يغيظ فى هؤلاء المنبطحين سبحان الله هناك مثل يوناني قديم يقول أن إسكافي حاذق لمهنته خير من طبيب عاطل عن الموهبة ويقيني أن مثل هذا المثل ينطبق تماماً على حكام السودان السابقين والحاليين والقادمين ان بقى السودان كدولة واحدة .. والكارثة ليست فقط في عطالتهم عن أية موهبة فحسب بل لبيع معظمهم لسيادة السودان مع سبق الاصرار والترصد!

    اتفاق القاهرة بين التجمع المعارض كما يدعي وحكومة الانقاذ هو أيضا أحد ثمرات تطبيع العلاقات بين الحزب الوطنى الحاكم فى مصر والمؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان... لا علم لنا بأي مكسب سياسي أو تنازل قدمته الإنقاذ للتجمع المعارض فى مصر سوى تقديم بعض الحقائب الوزارية للمعارضين حقائب خلى شاغروها من أية مهام سوى الظهور في شاشات تلفزيون السودان جالسين خلف البشير وعلى عثمان لتكملة بورتوريه الوحدة الوطنية المزعومة!

    فقد ظلت الانقاذ من زمن تنادي المعارضين وحملة السلاح تغريهم بى المناصب فامتنع التجمع المعارض زمناً ليس زهداً فى السلطة التى إفتقدوها إنما بى إشارة من أسيادهم المصرين ولكن بعد أن كسر المؤتمر الوطني الدش لهؤلاء وفتح له داراً فى مصر اشتراها بي خمسه مليون دولار.

    قامت مصر بالضغط على الميرغنى وما تبقى له من حلفاء ووقعوا صاغرين على إتفاق القاهرة وضاعت سنين معارضتهم سدى دون مكسب سياسى واحد يذكر!

    حتى من ظنوا بان الحركة الشعبية بعيدة عن الضغوط والنفوذ المصري أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من ردة فعل الحركة الشعبية على مذبحة اللاجئين السودانيين فى القاهرة فتوقع الكثيرون أن تشرف الحركة نصيرة المهمشين والفقراء ان تتولى أمر هذه الكارثة بالكامل وتشرف على إرسال جثث الضحايا لزويهم في السودان وتتخذ كل المواقف المتوقعة منها ترسل من خلالها لمصر احتجاج قوى كأضعف الأيمان ولكنها اكتفت بإرسال وفد للتحقيق ولانعلم نتائج لهذه التحقيقات حتى الآن!! فشلها في إقناع الحكومة المصرية بالسماح بنقل الجثامين للسودان أصاب أهل شهداء مذبحة ميدان مصطفى محمود في غاية الاحباط والالم، وهذا ما ارادته الحكومة المصرية لاخفاء العدد الحقيقي للقتلى باعتبار ان وصول النعوش للخرطوم فى وقتا واحد سيزيد من مشاعر الكراهيه فى نفوس السودانيين تجاه مصر والمصريين عموماً الامر الذي سيعرض مشروعها الكبير لتوطين ملايين من مواطنيها في السودان للفشل ، ولذلك قامت السلطات المصريه بدفن هؤلاء المساكين فى الاراضي المصريه ولا عزاء للسيدات؟؟

    من الملاحظ أن أي سياسي سودانى بغض النظر عن موقعه سواء في المعارضة او الحكومة يزور مصر لابد له أن يؤدي فريضة الحج المصري لمطبخ القرارات الاستراتيجية فى مصر الا وهو مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

    فيخرج علينا من هناك مكبراً مهللاً بدور مصر فى السودان وخدماتها العظيمة التي تقدمها لشعب السودان، وعن ضرورة حل مشاكل مصر السكانية والغذائية ووو.. الخ من الآيات الشيطانية المكرره.. متناسياً دوره كسياسي سوداني يمثل مصالح بلده وليست مصالح الاخرين.. نريد ان نعرف يا سياسي السودان لما هذا الاستسلام والخشوع والخنوع لنظرائكم المصرين هل اكلوكم سد الحنك ام كما يقول المثل ماسكين عليكم ذلة ويقنى ان الاخيرة هي الحقيقة بعينها. كما هو معلوم للكثيرين بان زيارة اي مسؤول سوداني لمصر تقوم المخابرات المصرية بمراقبة سلوكه وربما تفخخ له مأمنه . ولكم ان تتخيلوا الدور الذي يمكن ان تلعبه أجهزة المخابرات المصرية والتى تعتبر من أقوى الاجهزة الاستخباراتية في المنطقة لتوريط بعض من المنتفذين المسؤولين السودانيين في مواقف تصنف كخيانة داخل الوطن أو بمواقف غير لائقة وعمل ملف كامل ودقيق عن كل نفس طالع ونازل وكل حركة لهم في مصر، لتستخدمها كعصاة لضرب صاحبها سواء كان وزيراً اورئيساً أو حتي معارضاً متى ما تحتاج اليه ، فأقول كما يقول المصريين نلاعبك على الشناكل...

    التعامل الامنى الذى تنتهجه مصر مع المسؤولين السودانيين قديم قدم العلاقة بين البلدين ولكنه بلغ ذروته في زمن المنبطح الاكبر جعفر نميرى اذ سمح الاخير للمخابرات المصرية حتى بحضور وتصوير محاكمات من إنقلبوا عليه وهو ما كشف عنه لاحقا وأظهرته الصور... الزيارات المتكررة للوزير عمر سليمان مدير جهاز المخابرات المصري للسودان لهوا اكبر دليل للتعامل الامنى من الجانب المصرى مع سياسى السودان فعمر سليمان زار السودان أكثر من وزير الخارجية المصري أو وزير مصرى آخر!!!

    يا ترى هل التعامل الامنى الخفى هو سر سد الحنك وضعف الارادة لسياسيي السودان؟؟؟

    نطمع في الإجابة من نخبنا السياسية الكذابة...
                  

05-03-2008, 09:11 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Ahmed Alim)

    (3)



    هؤلاء المنبطحين من معارضة وحاكمين أدمنوا خذلان الشعب السوداني فى إيجاد أية صيغة للعلاقة مع مصر تقوم على الندية والمصالح المتبادلة والمتعادلة. مازحني أحد أصدقائي قائلاً: تعرف يا صاحبي نحنا المصريين ديل طوااالي مركبين فينا سنابك، سنبك وراء سنبك...ثم أردف ضاحكاً تعرف يا صاح السنبك الوحيد الاديناهوا للمصريين في كل تاريخنا هو شنوا؟؟ قال بيعتنا لأنس النور لاعب الهلال للإسماعيلي المصري بما يقارب ال150 الف دولار بينما لم يلعب أنس النور لهم الا مباريات قليلة جداً وحاولوا إعارته لاندية خليجية ففشلوا الا ان طار منهم بعيداً للولايات المتحدة... وغير دا السنابك كلها مصرية..... فضحكنا كثيراً من هذه المقارنة الساخرة في شأن علاقتنا مع مصر.

    المصريين من شدة براعتهم وتخصصهم فى السودان والسياسة السودانية جعلوا لهم نفراً منهم أهل تخصص ودراية بالسودان وهؤلاء المتخصصين من صحفيين وخبراء إستراتيجيين هم من يقومون بإعداد معظم مخططاتهم تجاه السودان فى المطبخ السياسي المخابراتي المصري فصرنا نشاهد ونسمع عن هانىء رسلان وميلاد حنا ومها الطويل وأسماء الحسيني الخ الخ من الاسماء المصرية ونجدهم يحملون صفة الخبير او الصحفي المتخصص في الشؤون السودانية ، فالشان السوداني هنا لا يراد به وصف العلاقة والمصالح المشتركة بين شعبي مصر والسودان بل لتعريف وتحديد كيفية الاستفادة من مقدرات السودان وحياكة سياسته الداخلية والخارجية!! فليس من المستغرب ان نرى مثل هذه الأسماء رأي العين وهي تتحدث بالانابة عن أهل الدراية والمعرفة من اهل السودان عن شؤون بلادهم وتستضيفهم القنوات الفضائية كخبراء مصريين فى الشؤون السودانية أكثر من السودانيون أنفسهم!! وفي الواقع نجد ان كل من يعرفون بالخبراء وتلتصق باسمهم صفة الاستراتيجي فهم في اغلب الظن يتبعون لجهات إستخباراتية تحت غطاء الصحافة والمسميات الاخرى. المخل والمعيب فى الامر اننا لم نسمع حتى الان عن خبراء أو صحفيين من سوداننا الحبيب يحملون صفة التخصص في الشؤون المصرية، وهذا لعمري أنه أكبر دليل على أننا مازلنا مستعمرين مصرياً سياسياً واقتصادياً وفكرياً.

    حدثنى محدث أن الوفد السوداني عندما غادر للمشاركة فى مؤتمر دول عدم الانحياز في أندونسيا، حاول الوفد المصري مرار وتكرار مستعملاً كل الوسائل الممكنة حتى لا تكون للسودان كلمة منفصلة عن مصر بل تكون كلمة واحدة يلقيها الرئيس المصري جمال عبد الناصر عن مصر والسودان!!

    رحم الله القلة من السياسيين الوطنيين في تاريخنا الحديث وأجارنا الله في مصيبتنا في مدمني الانبطاح والخيبة والمرضى بمرض متلازمة الفشل السياسي وضعف الإرادة المناعي...
                  

05-03-2008, 09:14 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Ahmed Alim)

    أسجل حضوري هنا.. شكرا يا أحمد عالم..
                  

05-03-2008, 10:03 AM

Shazali

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 96

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Yasir Elsharif)



    up up up

    with my fulllllll

    respect


    thank you very much
                  

05-03-2008, 06:41 PM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Shazali)

    Quote: up up up

    with my fulllllll

    respect


    thank you very much


    الـمحترم شـاذلـي
    تـحياتي

    خـنوع حـكوماتنا وانـبطاحاتها لـمصر كـان ومـازال سـبب أسـاسي لكـثير مـن مـشاكل الـسودان وأزمـة الـحكم اللا مـنتهية لـدينا،،
    الامـر الان اصـبح جـد خـطير، سـماح شـعب الـسودان باسـتمرار هـذا الانـبطاح سـيفقدنا حـتى الارض الـتي نـقف عـليها..

    (عدل بواسطة Ahmed Alim on 05-03-2008, 06:54 PM)

                  

05-03-2008, 09:25 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Ahmed Alim)

    الاسـتاذ يـاسر الـشريف شـكراً عـلى مـروركم الـكريم.

    مـحبتي وتـقديري
                  

05-06-2008, 02:32 AM

الخير محمد عوض
<aالخير محمد عوض
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Ahmed Alim)

    فوق

    الي حين عودة... اذ ان بالمقال ما يدعو لقراءة مابين السطور

    ارجوا ان يمنح الاخ بكري ابو بكر امثال الكاتب خالد سوميت بطاقة

    مرور بهذا المقام حتى يتيسر لنا مخاطبته عيانا بيانا...كامل احترامي

    لك اخي احمد عالم.

                  

05-08-2008, 10:42 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: الخير محمد عوض)

    الاخ الـعزيز الـخير

    صـبحك الله بالخـير وشـكراً عـلى تـسجيل حـضوركم، نـحن فـعلاً فـي حـوجة لـمثل قـلم الـشفيف خـالد.
    الـمسكوت عـنه فـي شـأن انـبطاح حـكومات الـسودان لـمصر فـيه ما يـشيب لـه الـولدان..

    عـميق مـودتي
                  

05-08-2008, 02:51 PM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانـبطاح الـسياسـي لـمصر.. خـالـد سـوميت (Re: Ahmed Alim)

    شكرا العزيز أحمد العالم..
    مزيد من العطاء..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de