|
Re: ذُبــــــابـــــــةْ ... خضـــــــــــراءْ (Re: اسماعيل مرغنى)
|
بعد علاقة دامت سنوات عِدة.. تزوجا..فرحٌ غامر.. زغردات طويلة متقطّعة.. ببذلته الأنيقة يتشبث بيدها الناعمة.. بعد أن غرز نظراته المنفلتة بين عينيها الزجاجتّين وصدرها العارم.. يملأهُ شبق الليلة الأولى.. هي تحفظ سرّاً ما لقّنته إياها أمها و عمتها المكتنزة وجدتها التي زارها الخرف حتى قبل أن تصل هذا العمر وإصرارها المدّعم بالشتائم على حضور الحفل.. الذبابة الخضراء تجلس غير بعيد.. لا تكترث كثيراً للحركة الدّابة في المكان.. تدّخن سيجارتها الوحيدة بغنج ٍأنثويّ قديم.. وهي ترمق العروس بنظرات فضولية متفحّصة.. كلما أتيحت لها الفرصة إلى ذلك.. ثمّ.. هو وهي في غرفة أنيقة مغلقة الأبواب جيداً.. وذبابة خضراء ببقايا دخان سيجارة رخيصة.. أقترب العروسان من بعضهما.. بعد هروبٍ مغلّفٍ بالشهوة.. أغمضت الذبابة عينيها.. وجعلت أذنيها الكبيرتين تخترقان فضاء الغرفة.. امرأة ٌتئن.. ورجل ٌيئنُ أيضاً.. بابٌ مقفل بإحكام..جرّاء عمليات حياكة محكمة.. مفتاح ٌيتكسرّ في عتمة الضوء.. امرأة بتنهيدات حارة.. زفرات من الضيق والأسى.. رجل يجلس على حافة السرير الأملس.. ينطلق في بكاءٍ حار. صمت°. حركات سريعة هنا وهناك.. صوت سكين حادة تمزّق شيئاً ما.. عواء لامرأةٍ تنزف.. مزيداً من نشيج ٍلرجل ٍمنكب على بابٍ مغلق.. سحبت الذبابة الخضراء جسدها المتثاقل بعيداً عن الغرفة المغلقة.. تاركة وراءها رائحة دماء طازجة مختلطة بروائح ٍأخرى نفاذّة..وباباً صار مفتوحاً على مصراعيهِ.
... يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|