المجاعة تهدد ثلثي سكان دارفور .. يجب أن نفعل شيئا

Quote: قلة الانتاجية تشعل سوق الذرة الخرطوم: عبد الوهاب نايل: عباس حسن في خطوة مفاجئة ارتفعت أسعار الذرة بكل أنواعها بنسب متفاوتة بلغت في بعض الولاية أكثر من (100%) وفيما عزا عدد من التجار والمتعاملين في أسواق المحاصيل الارتفاع لقلة انتاجية الموسم السابق بسبب السيول والفيضانات، توقعت وزارة التجارة الخارجية اشتعال المنافسة في سوق الذرة بعد إعلان السلطات السعودية تحفيز موردي الذرة والأعلاف بواقع ألف ريال للطن الواحد وقللت من الأضرار الناجمة عن عمليات التصدير. في وقت لم تستبعد مصادر تحدثت لـ(السوداني) تسرب كميات من الذرة الى دول مجاورة عبر التهريب. تحفيز الموردين وأكد وكيل وزارة التجارة الخارجية بالإنابة عماد الدين محمود ان السلطات السعودية اصدرت قرارات تتعلق بتحفيز الف ريال للطن الواحد مبيناً ان الخطوة تساعد في اشعال المنافسة. وقلل في الوقت نفسه من الاضرار الناجمة من التصدير واكد ان الكميات المصدرة لن تؤثر على الاستهلاك المحلي كما سيتم تصدير جميع الكميات التي تم التعاقد عليها بعد ان قامت الوزارة بتخصيص حجم كبير لصادر الذرة بعد دراسة الكميات المنتجة وحجم الاستهلاك المحلي. من جانبه رفض المدير العام لهيئة المخزون الاستراتيجي بدوي الخير ادريس الافصاح عن حجم المخزون من الذرة واصفاً الأسعار الحالية بالهادئة والمعقولة للمستهلك والمنتج معاً. وقال لـ(السوداني) يجب ان نستصحب مصالح المنتجين الذين تضرروا كثيراً العام الماضي جراء تدني الاسعار وقال ان الاسعار الحالية تشجع المزارعين لمزيد من الانتاج. واكد ان حجم المخزون المخصص للولايات ذات النزاعات المسلحة بالجيد خاصة ولايات دارفور وشمال كردفان، وأضاف ان الهيئة ستنتظر الاسبوع المقبل في احتياجات الولايات الشرقية (كسلا، البحر الاحمر)، من الذرة لتأمينها، وفيما يتعلق بولاية الخرطوم قال ان الهيئة لن تتدخل لطرح كميات من الذرة في الاسواق لتهدئة الاسواق ما لم يطالب المسؤولون بالولاية بذلك مبيناً ان المخزون لا يتدخل في الشؤون الولائية، بل يوفر احتياجات كل ولاية حسب طلب الوالي مؤكداً ان ولاية الخرطوم لم تتقدم بطلب للهيئة لمدها بكميات من الذرة واضاف (ربما لانها ولاية حضرية وغالبها يستهلك قمح). قلة الإنتاج وفي ولاية القضارف وهي واحدة من الولايات الكبرى المنتجة للذرة ارجع مصدر تجاري استطلعته (السوداني) ارتفاع أسعار الذرة الى قلة الانتاج في الموسم السابق حيث تسبب هطول الامطار الى اتلاف جزء كبير من زراعاته وقلّص المساحة المزروعة. وقال ان سوق القضارف يشكوا الآن من قلة واضحة لوارد الذرة من مناطق انتاجه التقليدية وان ما يتم التداول فيه الان هو من مخزونات المحصول التي وجدت طريقها الى صومعة القضارف والى عدد من المخازن على مستوى الولاية عند بدء الموسم. واوضح ان سوق القضارف يستقبل الآن ما بين (300) الى (400) جوالي من الذرة في اليوم في الوقت الذي كان يستقبل اكثر من (10.000) جوال في اليوم سابقاً. وشدد المصدر على ان مناطق الانتاج خالية حالياً من اي مخزونات للذرة، ولم يستبعد المصدر ان يكون جزءاً من محصول الذرة قد اخذ طريقه الى خارج البلاد نسبة للارتفاع الذي تشهده اسعاره وزيادة الطلب عليه في مناطق حروب بدول تجاور البلاد. وأكد ان عمليات تهريبه الى هذه الدول واردة في ظل المؤشرات التي تبين انعدام أي مخزونات بمناطق الانتاج وهو ما لم يحدث من قبل. تصاعد الأسعار وقال المصدر ان أردب الذرة (الفيتريتة) وصل سعره بسوق محاصيل الولاية الى ما بين 185-195 فيما كانت تباع في بداية الموسم ما بين 75-85 جنيهاً للأردب وقال ان الذرة الدبر وصل الى 210 جنيهات للأردب. مضيفاً ان ارتفاع الأسعار دفع بعدد من التجار الى التخزين انتظاراً لارتفاعات جديدة، وهذا ايضا سبب اضافي لأسعار العالية برغم ضعف القوة الشرائية. وفي ولاية النيل الأبيض بمحلية تندلتي ابلغ (السوداني) عضو الغرفة التجارية صديق محمد عبد الباقي بان أردب الفيتريتة ارتفع ما بين 105 الى 107 بدلاً عن 90 جنيهاً في بدايات هذا الشهر. وقال ان الذرة (الفيترتية) تمثل الغذاء الرئيسي لسكان المنطقة، مؤكداً على تراجع امدادات الذرة من مناطق الانتاج لقلة الانتاجية في الموسم الماضي بسبب الامطار والسيول التي قال انها اجتاحت المناطق الزراعية واتلفت المحصول. واضاف ان صادرات الذرة من سوق تندلتي تجد طريقها يومياً الى كل من سوق المحاصيل بالابيض وسوق الخرطوم. من جهته اوضح التاجر عبد الوهاب صالح أن الوارد من الذرة الى سوق المحاصيل بالابيض تقلص بصورة واضحة ولا تتجاوز نسبة ما يرد الى السوق 1000 جوال في اليوم في وقت كانت تستقبل اكثر من 8000 جوال في اليوم. واشار عبد الوهاب الى ان سعر الفيتريتة) وصل الى 118 جنيهاً للأردب فيما بلغ سعر الأردب من الدخن نحو 195 جنيهاً. اما اسواق ولاية الخرطوم فقد كانت نسبة الزيادات فيها كبيرة حيث تجاوز سعر الاردب من الذرة طابت الـ(300) جنيه بكل من سوق العيش بام درمان وما بين 290 الى 280 بسوق بحري و290 بسوق الخرطوم المحلي. وافاد تاجر المحاصيل عبد الوهاب محمد عباس بان قلة الوارد الى الاسواق دفع بعدد من التجار الى تخزين كميات من المتوافر بالسوق وهو ما ادى الى تصاعد اسعاره بصورة جنونية مبيناً ان المتوفر بالاسواق يكفي الحاجة. وقال ان الجوال من العينة طابت يباع الآن بـ 145 جنيهاً بدلاً عن 90 جنيهاً قبل شهر و60 جنيهاً عن بدء الموسم. فيما اكد التاجر محمد احمد الشيخ وجود تراجع طفيف في أسعار الذرة بسبب قلة الطلب على الصنف طابت في الأيام القليلة الماضية وذكر التاجر عبد القادر عبد الله ان كميات المحاصيل المتوفرة بأسواق الولاية تقل كثيراً عن تلك التي توفرت في الأعوام السابقة. وابان التاجر محمد الهادي ان كثرة الطلب على عينات من الذرة تسبب في ارتفاعها. ولكن ظهور عينة جديدة من الذرة (عاب جاروا) الواردة من ولاية نهر النيل والقريبة من مواصفات الذرة طابت قد ادت الى تراجع اسعاره بالاضافة الى قلة الطلب على الصنف طابت.