|
Re: لقاء الرّياض، وما أدراك ما الرّياض.. د. محمد جلال أحمد هاشم (Re: Yasir Elsharif)
|
نقف عند هذه الفقرة من مقال الدكتور محمد جلال: عنصر الإرهاب هل علم السّادة الصّحفيّون الكبار أنّ الدّولة السّعوديّة قامت بمنع السّودانيّين عامّة والنّوبيّين وأهل دارفور بصورة خاصّة عن عقد أيّ اجتماع لتداول قضيّة كجبار أو دارفور، مهدّدةً لهم بالتّرحيل الفوري؟ وقد جرى هذا في أعقاب أحداث كجبار في يونيو من العام الماضي على خلفيّة مجزرة كجبار التي قام بها جنود دولة السّيّد الفريق بدمٍ بارد. ثمّ هل علموا بأنّ الدّولة السّعوديّة قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، فقرنت القول بالعمل، وقامت بالفعل باعتقال عدد من النّوبيّين كانوا بصدد التّعبير عن احتجاجهم لمذبحة كجبار؟ ثمّ هل علموا بأنّ الدّولة السّعوديّة لم تطلق سراحهم إلاّ بعد أن استكتبتهم تعهّدات شخصيّة بعدم تناول هذا الموضوع بأيّ شكل من الأشكال طالما كانوا بأراضيها، وإلاّ فليتحمّلوا مسئوليّة ترحيلهم فوراً إلى السّودان؟ ثمّ هل هل علموا أنّ النّوبيّين عامّة، ممّن يندرجون تحت طائلة معارضة السّدود، على قناعة راسخة بأنّ السّلطات السّعوديّة اتّخذت تلك الإجراءات بعد اتّصالات قام بها السّيّد الفريق عبد الرّحيم محمّد حسين وزير الدّفاع؟ لقد ملأت أخبار تلك الأحداث بتفاصيلها المتعلّقة بالسّيّد عبد الرّحيم محمّد حسين ودوره في تلك الإجراءات النّاجزة، صفحات المواقع النّوبيّة التي لا يحصيها العدّ؟ ربّما لا يكون للسّيّد عبد الرّحيم محمّد حسين يد فيما قامت به السّلطات السّعوديّة (طبعاً دون أن نعفي دولته منها)، لكن طالما كانت تلك هي قناعات الغالبيّة من النّوبيّين المقيمين هناك، يمكننا أن نتوقّع ما هو أكثر من الهشاشة والضّعف في يوم محفلكم الذي تناديتم له من عبر بحر القُلزم. ثمّ علينا أن نضع في الاعتبار أنّ ذلك اللقاء أقيم داخل حرم السّفارة السّودانيّة، أي داخل عرين الأسد. فهل يمكن للصّحفي الحاذق، والمهني الضّليع، أن يتوقّع مباراة كلاميّة متساوية التّنافس؟ فهيبة السّلطة وحدها ـ حتّى لو كانت سلطة يعارضها الإنسان ـ كفيلة في أغلب الأحيان بلجم لسان المعارضين من غير ذوي الباءة السّياسيّة، دع عنك باقي العوامل التي أفضنا فيها. ومع كلّ ذلك، جاءت مواقف النّوبيّين كأقوى ما تكون، إذ هل كان لديهم أكثر من فرصة رفع الأسئلة، وقد رفعوها عبر مذكّرتهم التي طالبوا أوّل ما طالبوا به عدم التّكتّم والشّفافيّة؟ فهل وجدوها في السّعوديّة، وهي الشّفافيّة التي غابت عن أهلهم بالسّودان، أي حُجبت عن الذين تعترف إدارة السّدود بأنّ أمر الإغراق يعنيهم في المقام الأوّل؟
هناك نقطة أخرى وهي أن السعودية واحدة من الممولين لسد مروي حسب ما ورد في موقع المشروع: http://www.merowedam.gov.sd/funding.html
Quote: بداية من العام 2000 وضع السيد رئيس الجمهورية تمويل مشروع سد مروي في أعلى أولوياته . وخاصة في زيارته للدول العربية الشقيقة إذ كلل الله مسعاه بموافقة السادة الرؤساء والملوك في المنطقة, بتطبيع العلاقات بين السودان وصناديق التمويل, عبر إجراءات معقدة وذلك حتى يتمكنوا من توفير التمويل لمشروع سد مروي, ومن بعدها انفتحت أبواب التمويل, بفضل الله, إذ بلغ تمويل الصناديق العربية 750 مليون دولار.
الجهــــــة المبلغ ( مليون دولار) حكومة جمهورية السودان 575 جمهورية الصين الشعبية الصديقة 520 الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 250 الصندوق السعودي للتنمية 200 صندوق أبو ظبي للتنمية 150 الصندوق الكويتي للتنمية 150 حكومة سلطنة عمان الشقيقة 106 حكومة دولة قطر الشقيقة 15 الجملـــــة 1966 ــــــــ
توقيع عملية مرابحة مع برنامج الصادرات السعودية (الصندوق السعودي للتنمية) |
لاحظ أن العملية هي مرابحة وليست مجرد قرض!! إذن السعودية صاحبة مصلحة!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|