|
|
 محمد ابراهيم نقد : الجلابة لن يحكموا السودان
|
لن نتقيد بقانون الأحزاب .. الجلابة لن يحكموا مرة أخرى
الأحداث 20-4-2008
حوار: عارف الصاوي - حمزة بلول - عاصم محي الدين
درجة الحرارة الآن في الخرطوم تراوح ا بين 40 إلى 45 درجة وكذا الحال مع الأجواء السياسية ،فحين قصدنا سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد، كانت الساحة السياسية تتراجع مرة أخري إلي مواجهات الشريكين وقفزت علي السطح قضية الانتخابات وما بها من معوقات إلي السطح مرة أخرى وكان أيضا مكتبه بدار الحزب في الخرطوم 2 حارا وموائما لإجراء حوار في قضايا ساخنة فتحدث نقد عن عدم التزامهم بقانون الأحزاب وعن اطمئنانه لمستقبل السودان ولم يلقي بالا لازمة الشريكين وابدي ارتياحه من مساحة النشاط السياسي والغريب في الأمر بدا واثقا ان فرصة الجلابة انتهت وانهم لن يحكموا السودان مرة أخرى
* بماذا تفسر خلافات الشريكين المتكررة؟
- سئلت كثيراً عن هذا الموضوع، أولاً لست مشفقاًَ ولا متشائماً، أعتقد أن الظروف الدولية والإقليمية والداخلية تجبر الشريكين على أن يواصلا تنفيذ الاتفاق بالكامل لأنه ليس اتفاقا داخلياً فهو أتفاق إقليمي وبسند دولي لذا من الأفضل ألا يخاف الناس من كل أزمة تدور بين الشريكين، فقد يأتي الشريكين لينفذان الاتفاق بالكامل في آخر ستة أشهر، والجانب الآخر الرأي العام والصحف والمستنيرين من الأفضل ألا يتحفظوا في نقد مسائل تنفيذ الاتفاق، وألا يصمتوا تجاه ما يرونه خطأ أو تقصيراً لأن هذا شيء لا يخص الشريكين لوحدهم وإنما يحدد مسار البلد ككل.
* في رأيك الانتخابات ستجرى في مواعيدها؟
- نعم.
* هل تتوقع أن يلتزم الشريكان؟
- الشريكان ليسوا ملائكة وإنما حزبان لديهما مصالحهم الحزبية.
* لكن في حالة تحالفهم سيتمكنون من تشكيل مفوضية الانتخابات لوحدهم وكما هو معلوم مدى الصلاحيات التي تمتلكها المفوضية؟
- لو تحالفوا أو لو تعاملوا مع الاتفاقية كلٍ على حدة لن يستطيعوا أن يفعلوا ما يريدون في وجود الرأي العام والأحزاب وكل الحركة السياسية.
* لكن مع عٍظم صلاحيات المفوضية أيضاً المجتمع الدولي لن يستطيع التدخل بشكل كبير؟
- المجتمع الدولي لديه الحق في التدخل، ونحن كحركة سياسية ممكن نعطل أشياء كثيرة جداً، ولن يستطيعوا تجاوز الأحزاب القائمة.
* ما هي آلياتكم؟
- آلياتنا التي جلبت لنا التحول الديمقراطي بعد أن كنا في السجون والمعتقلات. الأحزاب السياسية فرضت نشاطها علي عبود ونميري والإنقاذ، وهي نشأت بدون إذن حتى من الحكومة البريطانية.
* أنت تتحدث عن الأحزاب قديماً، الوضع الآن تغير؟
- نعم تغير ولكن، تغير ونحن بداخله ولسنا خارجه.
* الواقع يقول انكم الآن خارج اللعبة السياسية؟
- خارج السلطة نعم، ولكنا لسنا خارج الصراع السياسي.
* الأحزاب التي تتحدث عنها وتتحدى بها المؤتمر الوطني والحركة..
- مقاطعا.. أتحدى بيها شنو؟
- نحن متفقون علي قيام انتخابات وأن يعرض قانون الانتخابات على القوي السياسية، والآن هناك اجتماعات بين لجنة الانتخابات الحكومية وممثلي القوى السياسية وهناك بعض القضايا لا تتم إلا بالتشاور بما في ذلك قانون الانتخابات وتوزيع الدوائر.
* قانون الأحزاب تم إقراره؟!
- قانون الأحزاب يقول لابد من التسجيل؟ ما ممكن عندي شهادة ميلاد يقولوا لي استخرج شهادة تسنين! دي أشياء غير معقولة!
* لكن هناك قضايا وتفاصيل حول الانتخابات تتم عند رئيس الجمهورية بالتشاور مع نائبه الأول فقط؟!
- ننادي صديق يوسف لأنه الواضح انو حاصل ليكم غسيل مخ! ما ممكن تقول لي الشريكين ح يقرروا لوحدهم، الحكومة والأحزاب الآن يتفاوضون حول قانون الانتخابات والقضايا الأخرى.
- صديق يوسف يقدم المقترح (كان من المفترض ان يقوم مؤتمر صحفي لتوضيح مذكرتنا الأخيرة لرئاسة الجمهورية التي طالبنا فيها بتكوين لجنة من القوى السياسية والشريكين لتضع قانونا للانتخابات وتراجع قانون الأحزاب.
(ملاحظتي على أسئلتكم انكم تعتبرون ما يقوله الشريكان نهائياً!)
* هناك حديث مكرر من قيادات المؤتمر الوطني ان هناك قيادات في الحركة تؤثر على مسارها لارتباطها بالحزب الشيوعي؟
- في الحقيقة ان هناك أعضاء في الحزب الشيوعي استقالوا وانضموا للحركة الشعبية.. لكن الحزب الشيوعي لم يرسلهم غواصات.. وإذا كان قد أرسلهم كغواصات وقبلتهم الحركة تكون غافلة وتتحمل خطأها ولا يسأل الحزب الشيوعي... مثلاً ياسر عرمان جاء في الانتفاضة وقال أنا ماشي الحركة الشعبية وتخلى عن عضوية الحزب الشيوعي، وتقريباً كل من ذهب كان بذات الطريقة.. من ناحية مصلحة الحركة السياسية نحن لا نستطيع ان نعمل في الجنوب بمستويين، نعمل فقط بمستوي واحد، لأننا كشماليين مشكوك فينا في الأساس لذا لا خيار لدينا سوى العمل بوضوح حتى تنتهي أزمة الثقة ولا يظل لديهم سوى اننا شماليين وهم جنوبيين.
* ألم يحدث في أي مرحلة من المراحل تعاون بين الحزب الشيوعي والحركة فيما يخص التدريب والتأهيل؟
- نحن لسنا محتاجين للحركة في التدريب والتأهيل..
* ولا العكس؟
- لا تقلل من التجربة التي راكمتها الأحزاب الجنوبية والسياسيين الجنوبيين..
* نحن نسأل عن التعاون؟
- لم يحدث ان عملنا مدرسة كادر للحركة أو دربنا لهم أشخاص.
* هل حدث تقارب بينكم والحركة الشعبية على مستوى الخط السياسي تاريخياً؟
- في الفترة التي أعقبت الانتفاضة وحين أتى الحديث عن قرنق كنا نقول ان الحركة الشعبية تعبر عن قومية الجنوب ومطالبه التي يطرحها هي ذات المطالب الخاصة بالجنوب.. والأهم هل سمعت عن أي سياسي سوداني يتحدث عن وحدة السودان ولم يضع الانفصال كبديل إطلاقا.. لهذا كنا نعتبر ان هذه خطوة ايجابية. التعقيدات أتت ان قرنق شيوعي لانه يعمل من إثيوبيا وتناسوا ان الاريتريين يعملون من السودان وكان يمكن ان يعمل من الكنغو أو زائير.. وهذا كان صراع في تلك الفترة وانتهى أمره بدليل ان كل الأحزاب لديها تعامل مع الحركة الآن..
* لماذا لم يتم الحوار بينكم وبين قرنق؟
× أنا عملت لقاء مع الحركة ونشرنا بيانا مشتركا كما عملت مؤتمر صحفي عندما خرجت للعلن.. عندما أعلنت الحركة عن نفسها اعتبرناها امتداد لمظالم الجنوب وليس حركة صنيعة استعمارية ولا دسيسة شيوعية ولا مؤامرة ولا غيره، كونهم يعملون من إثيوبيا أو من كينيا أو أوغندا.. لكن الدعاية قرنق شيوعي! قرنق ما كان عضو في أي حزب شيوعي.
* ألم يكن هناك تقارب بين الحزب الشيوعي وقرنق؟
- إلا في إطار قضية الجنوب.
* لماذا لم يتم استثمار الأفكار المشتركة لعمل مشترك ..؟
- عمل مشترك بمعني شنو؟ نحن وهم أخذنا مواقف واحدة خاصة بالانتفاضة والفترة الانتقالية وخاصة بحق تقرير المصير للجنوب.. بعد هذا ألا نعمل تنظيم واحد ودا ما وارد طبعاً.
* ما وارد ليه؟
- هم حركة قومية فيها قبائل وقضايا ونحن حزب سياسي قائم على برنامج ونظام داخلي.. بعدين هم ما ماركسيين. وليس من المعقول أن تختزل الحركة الشعبية في ياسر عرمان و.. و..
* عقب الانتفاضة قامت مجموعة من المثقفين المحسوبين على اليسار بالمشاركة في ورشة عمل (أمبو) والتقوا بقرنق؟
- الجميع قابل قرنق، حزب الأمة أرسل وفد قابل قرنق، والميرغني وقع معه اتفاق.. لو متابع وضع هؤلاء الأفراد تجد أن معظمهم دخلوا لتنظيمات سياسية أنشئوها بعد الانتفاضة. يعني ليه الشك دا؟ دي عقلية الجلابة، إذا اشتريت من كنتين مجاور يعني ان هناك مشكلة.. هؤلاء المثقفين ليسوا بشيوعيين وإنما أشخاص لديهم رأي.
* تفتكر أنها خطوة ايجابية؟
- أمشي أسألهم هم.
* هم بالطبع يظنون انها خطوة ايجابية، لذا قاموا بها.
- نعم، لكن هذا لا يعني ان تسأل الحزب الشيوعي.. أنا ذهبت كممثل للحزب الشيوعي وقبل ذهابي وفي ظل وجود نظام نميري ذهب جوزيف موديستو، وقابريال، وإسماعيل (الثلاثة أعضاء في الحزب الشيوعي) والتقوا بقرنق وتم الإعلان عن هذا اللقاء... وقلنا أن قرنق هو امتداد حقيقي لقضية الجنوب، تقولو شيوعي أو كافر... دا بيمثل تيار الجنوب في الآخر، وكما قلت لك كلهم في الآخر اعترفوا به.
* هل كان يمكن للأحزاب السياسية أن تغير من هذا الواقع؟
- الحركة الشعبية التقت بحزب الأمة في شقدوم ووقعت اتفاقا مع الميرغني في أديس أبابا فهل بمقدورك توجيه نفس الأسئلة لهما؟
* ممكن
- غير ممكن لأنوا في ذهنك الشيوعيين في الحركة.
* لأنني أظن أن أكثر حزب يتفهم تعقيدات الحركة الشعبية هو الحزب الشيوعي.
- علاقتنا تمت مع الحركة الشعبية بعد علاقتنا مع جبال النوبة والبجا باعتبار أنها قوميات (قوى الهامش) وهي مجموعات من المناطق المتخلفة التي لم تجد حظاً من التنمية والتعليم والوظائف في جهاز الدولة بعد الاستقلال.. مجرد اعترافنا بهذه الحقيقة جعلنا متقاربين معهم، لكن هذا يختلف عندما نتحالف مع حزب الأمة مثلاً.. كل الحركات الخاصة بالأقاليم، مثلاً في العام 1958م عندما أنعقد مؤتمر البجا أرسل لهم عبد الخالق برقية شهيرة وهم لا زالوا يحفظونها في أدبياتهم، فحواها أنهم في الحقيقة لديهم مظالم ومن يطلب تعديل وضعه وإزالة مظالمه ليس بالضرورة ضد الدولة السودانية.
*ألم يكن هناك خيار أمام الأحزاب السياسية بما فيها الحزب الشيوعي غير الاعتراف بالكيانات الجهوية بشكل منفصل بدلاً عن محاولة إدماجها في المجتمع السياسي؟
- لا لا لا، في البداية أنت قومية كبيرة وهو نشأ علي أساس أنه مهمش، وطالما حصل التهميش لن تستطيع أن تدعوه ليدخل معك، لانه سيقول لك أنت مهمشني منذ زمن وتريد أن تدعوني الآن بعد أن أصبحت كياناً.. ما أفتكر كان ممكن.
* ألا تعتبر هذه واحدة من الأخطاء؟
- نقد مكملاً:
- في تاريخ تطور الحركة السياسية السودانية.. لم يضعوا في بالهم أن هناك كيان اسمه البجا وآخر اسمه الأنقسنا وكيان اسمه النوبة وإقليم بكامله اسمه الجنوب، وهذا لم يوضع في الاعتبار بدليل التمرد الأول.
*هل هي ظاهرة صحية؟
- تسألني بعد حصلت! هي ظاهرة صحية بمعني شنو؟ بالنسبة ليك انت الجلابي ما صحية، لكن بالنسبة له هو اثبت وجوده وطرح برنامجه.. يا سيدي ما بتحكمو تاني زي زمان..
* نحن منو؟
- السودان تاني ما حيتحكم بي حزب الأمة والوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي..
* من الذي سيحكم السودان؟
- حتحكم كل القوى ح تمثلوا النوبة والجنوبيين وأي كيانات أخرى تقوم في المستقبل، هل دا ممكن هل ممكن تتناساه في الوقت الراهن؟
* هل الجلابة قوة كبيرة بحيث تحكم السودان لوحدها؟
- الجلابة كانوا حاكمين البلد.. ودا الخطأ الذي جعل التمرد الأول يحصل ونحن في طريقنا للاستقلال لأنهم شعروا انهم ليسوا جزء من الذي يتم.
- الأسئلة كأن الحزب الشيوعي هو المسؤول!).) عموماً نحن أي شخص مظلوم وقفنا معاه.. وهم لم يكونوا شيوعيين وفيهم أشخاص متعلمين وشعراء وكما أوضحت لكم نحن أرسلنا البرقية لمؤتمر البجا وقلنا لهم اننا بنحترم حقوقهم كما اننا نحترم تاريخكم انكم لم تسمحوا لغازي ان يخترق السودان من الشرق.. بقية الأحزاب لم تحذو حذونا بل تعاملت معهم كدوائر انتخابية ستضيع.
* قد تكون مواعين أحزاب الحركة الوطنية غير كافية لتستوعب قيادات المناطق المهمشة؟
- طبعاً دا الخطأ، عندما تم الاستقلال لم تتم قراءة الخارطة الاجتماعية السياسية بشكل صحيح لهذا اكتفى الناس بالاحزاب القائمة.. صحيح ان هذه الأحزاب هي من ناضلت وضحت من أجل الاستقلال وبالتالي استلمت الحكم في السودان لكنها لم تضع في الاعتبار ان الجنوب له حق اكبر من ان تختزله بتعيين شخصين أو ثلاثة في مجلس الوزراء وذات الشيء ينطبق على الشرق، أهل الشرق شعروا انه ليس كافياً ان يتم تمثيلهم في تنظيم الاتحادي الديمقراطي أو الشعب الديمقراطي أو أي كيان فيه الختمية، وهذه الحركة كما أسلفنا بدأت منذ الاستقلال ومستمرة إلى الآن يعنى ما كفاية ان يكون في الأحزاب الشمالية كتلة للجنوبيين وكتلة من النوبة هذا لن يحل المشكلة هم يريدون ان يكون عندهم كيانات تمثلهم الآن البجا يمكن عندهم ثلاثة إلى أربعة تنظيمات، الجنوبيين يمكن ان يكون لديهم 10 أحزاب.
* هنالك أخطاء حدثت في الماضي من الأحزاب السياسية ولا يمكن حلها إلا بمراجعة شاملة في رأيك هل ستقوم الأحزاب بهذه المراجعة؟
- بالنسبة لنا في الحزب الشيوعي أي خطأ حدث مباشرة نعمل له نقد ذاتي أما بالنسبة لبقية الأحزاب من الأفضل أن توجه السؤال لهم.
* كل ما يتم التوقيع لعمل اتفاق بين الأحزاب يقوم واحد من الأحزاب يخرقه مما رسب نوع من عدم الثقة في الأحزاب السياسية؟
- مقاطعاً: كتب ابيل الير نقض العهود والمواثيق! وحكي كل القصة
* طيب والآن مقبلين على انتخابات هل يمكن ان تؤثر إيجابياً على هذه القضية؟
- دي مسألة محتاجة لزمن طويل وما بتتم بقرار لكن الانتخابات واحدة من العمليات المساعدة عشان التركيب الاجتماعي القبلي والأثني، القومية في السودان عشان ما تصل إلى إجماع قومي عاوزة عمل مشترك وعاوزة تضحيات وعاوزة زمن وعاوزة تجربة ذاتية ان الزول بتاع جبال النوبة يبعد هواجسه ويثق فينا من جديد ودا ما بيتم بسهولة.
* في الفترة التحضيرية ونحن مقبلون على انتخابات ألا ترى ما يخيف؟
ما شايف حاجة مخيفة الحاجة المخيفة هي الحاجة البتخلعك لانك ما منتبه ليها لكن بالنسبة لينا هي ما في شيء لن تكون هناك مفاجأة.
* مدير جهاز الأمن صلاح عبدالله قال ان هناك وجوداً أجنبياً يضر بالأمن القومي السوداني؟
- من الذي أتى بهذه القوات أليس هي الحكومة التي وقعت على الاتفاقيات التي بموجبها أتت القوات الأجنبية.
- طيب لماذا يشتكون؟
ما هي التحديات المقلقة للحزب الشيوعي تجاه الانتخابات؟
- لا يوجد شيء يقلقنا وهذه ليست أول انتخابات نخوضها.
* القلق بمعنى هل الحزب الشيوعي لديه وجود حالياً على كل المستويات؟ وألا توجد صعوبات تواجه عملكم؟
- بالنسبة للعمل السياسي العام مثل إقامة الندوات نحاول التغلب على الصعوبات، تقديم طلب لإقامة ندوة أو ليلة سياسية للجهات الأمنية. وإلى الآن لم يرفضوا لنا طلباً وأي إجراء يبقى إجراء إداري ولا علاقة له بالسياسة، وهم لا يأتون كل يوم لدارنا ليراقبوا نشاطنا، فقط في حالة العمل خارج الدار يهتمون بمعرفة الميدان الذي ستعقد فيه الندوة ليأتوا لمراقبة الأمن العام والنشاط، فالمضايقات لا تتم حسب ما كان سائراً في الماضي وان لاحظنا ان هناك رقابة من وقت لأخر وقد قام سليمان حامد بمناقشة مضايقات الأمن مع مدير جهاز الأمن.
* هل هذا الإجراء إجراء مزعج؟
- كونك تطلب من الأمن إجراء ندوة والبوليس المحلي يكون على علم هذا إجراء عادي. لكن قد يأتي اليوم الذي يمنعونا فيه. وإلى ان يمنعونا سنستمر.
* س/ هل الإجراءات المتعلقة بالانتخابات (قانون الأحزاب) وغيره مرضية؟
- قانون الأحزاب لن نتقيد به، الأحزاب التاريخية الموجودة في البلد لن تتقيد بقانون الأحزاب (أكتب هذا الكلام) من غير الممكن أنا قبل الحكومة وقبل ميلاد مسؤولي الحكومة ويأتوا ليقولوا لي قدم طلب ثاني.
* هل تفتكر ان مساحة الحريات الحالية تكفي للعمل السياسي؟
- لا لا ما بتكفي لكن سنسعى لتوسيعها أنا يمكن أعمل ندوة في الدار بتاعتنا دي وما أعمل تصديق. أما في إطار القوانين المقيدة للحريات نشاط الحزب الشيوعي توسع سواء في العاصمة أو في الأقاليم ومن الصعب جداً الحد منه، يمكن ان يصدر الأمن منع مظاهرة لكن ما ح تقيف ويمكن ان يصدر الامن منعاً لليلة سياسية وتكون في أسباب لكن الليلة ما ح تقيف، وبلغة الصادق المهدي (هامش الحريات الى توسع).
* ظهرت كتل سياسية على الساحة، ما هو تقييمك؟
- من ناحية ان هناك دوائر كثيرة بدأت تهتم بالنشاط السياسي تكون ظاهرة ايجابية، بعد هذا تأتي القدرات الذاتية لقيادات تلك القوى ومدى صبرهم للتغلب على المصاعب لان هذه البلد صعبة جداً، لكن أي كتلة سياسية عندها قدرة على التماسك يمكن ان تستمر والتي ستتوقف لن يكون ذلك بسبب منعها وانما بسبب عدم قدرتها على الاستمرار.
* هذه التكتلات تبدو مؤقتة وفي حالة تغير مار أيك؟
- طيب لنحددها واحدة واحده.. أولا الأحزاب الجنوبية هناك أحزاب اندثرت (حزب سانو، جبهة الجنوب) الآن غير موجودين وجات الحركة واحتوتهم.. كل هذا متغيرات وليس معناها انها إتلغت.. في الشمال يوجد حزب الأمة والاتحادي، والشيوعي ديل لم يتغيروا وسيظلوا موجودين.
* التحالفات التي نشأت في الفترة الأخيرة هل هي تحالفات إستراتيجية أم ضرورات مؤقتة؟
- ما في تحالفات إستراتيجيه، هذه تحالفات حول قضايا، والى الآن لا يوجد تحالف خاص بالانتخابات.
* ولا التجمع؟
- التجمع ككيانات موجود لكن ليس لديه نشاط وارى ان الميرغني يريد ان يعمل اجتماع لكن الله يعلم هل يستمر في زخمه القديم.
* لكن كحزب ما زلتم تتمسكون بموقفكم؟
- ما انسحبنا من التجمع ولا بننكر جميله ولا ايجابياته، لكن الآن في أحزاب داخل التجمع غير محتاجة له مثل الحركة الشعبية، والبجا، وناس دارفور.
* يعني ح تفضلو انتو والميرغني؟
- لا لا نحن ما محتاجين، ومولانا حزب كبير (الحزب الثاني) وله تكتلاته
* هل يصلح التجمع كأساس لتحالف انتخابي؟
- الآن لا توجد فعالية للتجمع، كل حزب يعمل لوحده.
* على ماذا تبنى تحالفات الحزب الشيوعي؟
- حالياً ليس لدينا تحالفات.
* اعني المعايير التي ستبنى عليها تحالفاتكم الانتخابية؟
- في الانتخابات يوجد شيئين، ان تعطيني وان أعطيك أي أن تصوت لي هنا وأصوت لك هناك، الثاني هو ان يكون هناك شخص لا تريده بعض الأحزاب، ان يفوز كما حدث في دائرة الصحافة ضد حسن الترابي في الانتخابات التي أعقبت الانتفاضة.
* قضية التحالفات داخل الحزب الشيوعي؟
- هناك تحالفات على مختلف المستويات تحالفات ثابتة كالجبهة الديمقراطية وسط الطلاب، العمال الديمقراطيين، تحالف المزارعين، وهناك تحالفات سياسية تنتجها ظروف محددة كالتجمع الوطني الديمقراطي، والتحالف الأخير مع حزب الأمة حول قضايا الحريات والغلاء وتحالف مع الجنوبيين حول حقهم في تقرير مصيرهم.
* يعني ما في شروط محددة للتحالفات؟
- مازال الوقت مبكراً لطرح سؤال التحالفات.
* هناك توقعات بأن يكون للبرنامج الانتخابي دور مؤثر في الانتخابات القادمة..؟
- يمكن بالنسبة للمناطق المستنيرة ان يكون للبرنامج تأثير لكن الجنوب مثلا العنصر الحاكم للانتخابات هو تنفيذ الاتفاقية.. التعميمات التي تأتي دون اعتبار للجزئيات أحيانا لا تكون استنتاجاً قوياً.
* بالنسبة للجنوب ككل؟!
- الجنوب ككيان .
والشمال؟
- الصراع الحزبي هو الذي سيطغي وسيكون الحاكم للانتخابات.
هل ستكون هناك أجندة أساسية في الانتخابات القادمة؟
- التحول الديمقراطي، الدستور المتراضى عليه، تنفيذ الاتفاقية، الاتفاق علي رد المظالم والانتهاكات التي حدثت للناس.
.......................؟
- نحن لم نكسب مواقع في هذه البلاد بالهين.. عندما كنا نتحدث عن ثورة 24 في ترب بلاعة (الديوم) في العام 1951 كان الناس يقولو لنا مالكم ومال الرقيق ديل كانو عاوزين يلمونا مع مصر، وكنا نرد عليهم بأن هؤلاء ثوار.
* انتم كحزب شيوعي مصنفين ضمن مجموعة الجلابة؟
- لا لا في جلابة ما بقول الجنوبي يأخذ حق تقرير مصيره إلا بعد (حربين).. نحن من زمان قلنا يأخذ حق تقرير مصيره.. أنا كتبت كتاب الرق في السودان ليه؟ حتى لا يأتي شخص تاني وينكر وكان في رق وفي بيع وفي شراء.. وكمان حتى نمشي للأمام.
* لماذا لا يوجد لديكم نشاط سياسي في الجنوب؟
- لأن النشاط أتفتح في الجنوب قريباً، لكن سنذهب، والآن لدينا شيوعيين جنوبيين ذهبوا لترتيب العمل.
* ولماذا لم ترسلوا شيوعيين شماليين؟
- الحزب في الجنوب به شماليين وجنوبيين ولكن في هذه المرحلة الجنوبيين أفضل لمعرفتهم بلهجات القبائل، لكن الذين أسسوا الحزب في الجنوب شماليين.
* الآن وبعد ثلاث سنوات من نيفاشا لا يكاد يوجد نشاط لحزب في الجنوب سوى المؤتمر الوطني؟
- ممكن يكون ما في نشاط لكن هذا لا يعني ان هذه الأحزاب لا تعمل.
* وبالنسبة للحزب الشيوعي؟
- كما قلت لك، كوادرنا الآن يجمعون في جيوبنا المبعثرة لكي يصنعوا منها تنظيماً، وبعد ان يستقر التنظيم نبدأ العمل السياسي.
* ماذا عن المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي.. كيف ستبسطون للناس القضايا؟
- جداً.. نحنا بسطنا للناس الماركسية والاشتراكية واحتمال الكلام كان يكون مثل الرطانة.. لا أرى مشكلة.. عندنا قدرة على العمل السياسي والدعائي وبالمثابرة عليه سنقنع الناس..
* هل هناك تحولات كبرى سيشهدها المؤتمر الخامس، تغيير الاسم مثلاً؟
- لو اسمينا أنفسنا الحزب الإسلامي الديمقراطي ح يقولوا علينا الشيوعيين. المهم انه من القضايا المطروحة للمؤتمر.
* هل سيكون المؤتمر الخامس سرياً كما مؤتمر مديرية الخرطوم الذي انعقد مؤخراً؟
- مؤتمر مديرية الخرطوم لم يكن سرياً! لكننا لم ندعو إليه الناس.
* في المؤتمر الصحفي الخاص بمؤتمر المديرية ذكروا ان المؤتمر كان سرياً..
- دا كلام ساي.. أي شخص أتى ماراً بالشارع وشاهد الصيوان الذي لم يكن به ضبيحة ولا حفل ولا دلوكة ولا عزاء عرف ان الشيوعيين مجتمعين.
* اتهم الحزب الشيوعي بعض الصحف بتسريب وثائق المؤتمر للأمن؟
- ممكن تكون حصلت حاجة زي دي، لكن مؤتمر مديرية الخرطوم وثائقه مطبوعة ويمكن ان نعطيكم منها نسخ لو عايزين.
* مسألة علاقة الدين بالدولة ظلت من أكثر القضايا سخونة في النقاش بين عضوية الحزب الشيوعي وحتى على الانترنت (الدولة المدنية مقابل العلمانية)؟
- حيستمر النقاش ولسنا خائفين منه، ورأي الأغلبية هو الذي سينفذ.
* عودة لتغيير الاسم.. هل هناك مسوغات فكرية للتغيير ام هي ضغوطات من المجتمع؟
- لا لا ما في اي ضغوطات، لكن هناك تحولات حدثت وفي أحزاب شيوعية فشلت، في تغييرات كثيرة في العالم نحن أحسسنا بها ومن بينها موضوع الاسم، هناك من يقول من الأفضل ان يغير الاسم وهناك من يرى ان يظل هكذا.
* الديمقراطية من أكثر القضايا إثارة للجدل؟
- الجدل الموجود حالياً هو في ظل النظام الاشتراكي، ولكن لا أظن الآن بان هناك عاقل ينادي بالدكتاتورية.
* س/ ماذا عن الديمقراطية المركزية داخل الحزب الشيوعي؟
- المؤتمر سيناقش قضيتي الديمقراطية. لكن هل هناك حزب سوداني ما عندو مركز.
* س/ نسألك عن وجهة نظرك الشخصية؟
- ليس لدي وجهة نظر خارج حزبي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
خالد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست