24 ابريل 1990: فشل الأنقلاب العسكري... ومحمد الأمين الخليفة يقتل كرار بطعنة ( سونكي )!!

Quote: صحيفة ( أخبار اليوم ) السودانية. http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=11094 التاريخ: 12-10-1428 هـ علي الريح السنهورى: ( امينا لسر الحزب البعث العربي الاشتراكي القطر السودانى ): __________ وعن اسرار وتداعيات حركة 28 رمضان التي راح ضحيتها عدد من ضباط القوات المسلحة يقول الاستاذ علي السنهورى: محاولة 28 رمضان محاولة مؤجلة حركة 28 رمضان قام بها التنظيم الوطنى لضباط وصف وجنود القوات المسلحة الذي تحدثت عنه في البداية وقلت بانه كان بقيادة الفريق خالد الزين واللواء عثمان بلول واخرين وهو تنظيم تأسس عام 1979م وتحول الي جناح التجمع الشعب السودانى عام 1982. واستوعب هذا التنظيم عدد كبير من الضباط داخل القوات المسلحة الذين كان لهم موقف ثابت ضد الانقلاب العسكري وضد الدكتاتورية بشكل عام. وفكر هذا التنظيم يتمحور حول ان الخيار الديمقراطي هو الضمان الاساسي لتطور حركة الصراع السياسي والاجتماعي في البلاد بما يمكنها من تجاوز الازمة العامة وبناء سودان معافي ومقتدر ومؤثر في المحيطين العربي والافريقي لكل ذلك بذل هؤلاء جهدهم في سبيل اسقاط نظام نميرى واعادة السلطة للشعب ولديهم مواثيق تؤكد علي ذلك وكان ابتعادهم او قربهم عن ضباط القوات المسلحة والتنظيمات العاملة في ذلك الحين تتأسس علي مدي التزامهم الديمقراطي وبالطبع كانت لهم مطالبهم الخاصة بالقوات المسلحة من حيث تأهيلها وتطويرها وترقية افرادها باعتبارها ضمانة لاستقلال البلاد وسيادتها وضمانة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ولكنهم كانوا يرفضون رفضاً قاطعاً سيطرة القوات المسلحة علي مقاليد الحكم ويرفضون اي توجه دكتاتورى .. كانوا مع الديمقراطية دون قيد او شرط مع حرية التعبير والتداول السلمي للسلطة بالرغم من ان كان لهم تحفظ وانتقادات واراء حول ممارسات واداء القوي التقليدية التي هيمنت علي الحكم في الفترات السابقة. وقد آمنوا بأن حسم هذا الصراع لا يتم بالقوة او بالانقلاب العسكرى وكانت ماثلة امامهم تجارب الحكم العسكري في البلدان العربية وبلدان العالم الثالث بل كانوا يعتقدون بان الانقلابات العسكرية تشكل وبالا علي القوات المسلحة اكثر مما في تجارب الحكم العسكري في السودان لذلك بعد انتصار انتفاضة مارس ابريل المجيده اعتبر عدد من القياديين في الجناح العسكرى لتجمع الشعب السودانى ان مهمتهم قد انتهت بسقوط نظام نميرى بينما تمسك اخرون باستمرارية التنظيم لمواجهة قوي الردة والدفاع عن النظام الديمقراطي .. وفي سبيل ان تكون هناك قوي منظمة لمواجهة قوي الردة في حالة نجاحها في انفاذ مخطط لاجهاض الديمقراطية باختصار لم يكونوا يتعتقدون ان النظام الديمقراطي القائم في ذلك الحين هو نظام مثالي ولكن قرروا الدفاع عنه بعيوبه باعتباره افضل من النظام الدكتاتورى وانطلاقا من ذلك فقد تحركوا بقوة بعد انقلاب الانقاذ بهدف اعادة الديمقراطية ولعلك تذكر اخي عمرابي ان الرئيس البشير بعد حركة رمضان اتهمها بأنها كانت تريد اعادة الاحزاب الفاسدة للحكم في البلاد وان حركة 28 رمضان كانت تعمل لتأسيس نظام انتقالي ديمقراطي. وقد اوكلت رئاسة مجلس الوزراء للسيد محمد ابراهيم خليل من حزب الامة بينما شكلت مجلساً وطنيا من عشرين عضوا من قيادات الاحزاب والنقابات والجنوب ولم يمثل حزب البعث في المجلس الا بعضو واحد هو الاستاذ المرحوم بدرالدين مدثر ولم يمثل حزب البعث في مجلس الوزراء المفترض الا بوزير واحد وذلك يدل علي ان حركة رمضان كانت تسعي لاعادة الشرعية ولتأسيس نظام تعددي يتوافق فيه كل اهل السودان بما فيهم الحركة الاسلامية التي كانت ممثلة في مجلس الوزراء المفترض ومجلس قيادة الثورة المفترض كل ذلك لم يتم التخطيط له الا بعد انقلاب 30 يونيو وهي كانت تهدف لاعادة الامور الي نصابها في اتجاه التعددية والديمقراطية بل كان هذا السبب الوحيد في اختلافها مع الحركة التي كان يتزعمها محمد على حامد بعد حوار طويل جرى بين الحركتين.