زوجتى تطردنى.. ثم تسحب بطاقات العبور

Quote: شيئا فشيئا تحول إنتظارى إليها إلى حلما تهيأت لى عزوبته فى قوته كمرجا أخضر حديث النمو.. أو كأنه عزف على مزمار على نحو عزب ولكنه شجى حزين.. أنا ذلك الذى لم أعرف الحزن قبل ذلك أبدا.. برغم حرارة ذلك الصيف كنت أحس بالرياح الصقيعية.. وأنا أنتظر أن تأتى كقدر يفجر رأس لعنة إنتظارى. حاولت أن أعكس إتجاه سير إنتظارى.. سافرت عدت مرات خلال ذلك ولفترات قصيرة.. ثم أخيرا قررت أن أذهب إاليها بالمستشفى الذى تعمل به.. سمعت صوتا عزبا يهتف داخلى ويهمس لى: يجب أن ألتقيها.. ضرورى أن ألتقيها.. ثم مرة أخرى إقتحمنى القدر وقاد قدمى هذه المرة إليها.. لم يكن بمحض إرادتى.. أتعبنى أنه لم يكن بمحض إرادتى,كنت معتادا أن افعل الأشيار بمحض إرادتى.. ثم ذهبت إليها.. وتبعت قدرى , مثل الغناء الحزين الكئيب لحادى غنم.. كانت زيارتى الأولى لها فى جملتها وحتى الآن أشبه بالحلم.. كانت زيارة تصرخ بالبهجة,حسست فيها أن الدرب يبدو أبعد من أن تقطعه النسور.. كان يتلوى ويدور.. دخلت أخيرا المستشفى وسألت عنها .. فدخلت سراديب ,وردهات .. وتهت حتى وقفت أمامها.. نعم يا أصدقائى وصديقاتى وقفت أمامها.. كانت مشغولة جدا.. ووجوه عديدة حولنا, لم أرتبك كنت واثقا جدا وأنا أصافحها.. بدت كأنها كانت تنتظرنى .. ضرورى أنها كانت تنتظرنى وهى يقظة وعيناها مغلقتان.. قبل أن أتخطى حدود أرض المستشفى.. ثم..