اضراب 6 أبريل فى مصر انطلق من موقع Facebook.com الالكترونى على النت ...؟!!

Quote: ''الفيس بوك''·· أو الحزب الأكثر فعالية في مصر! محمود أبو بكر: القاهرة لعل مؤسسي ''الفيس بوك''، ذلك الموقع المخصص للتعارف على شبكة الأنترنت لم يكونوا يتصوروا يوما أن موقعهم سيقود ''ثورة'' شعبية تُستنفر من أجلها كافة أجهزة الأمن المصرية، وتتعطل فيها الحياة بالكامل في يوم مشهود سيضاف ضمن قائمة الأيام المختلفة من زمن ''المحروسة مصر''· الحكاية تبدأ منذ أن تولت ''إسراء'' المدونة المصرية على ''الفيس بوك'' مهمة الاضطلاع بمسؤولية الدعوة عبر صفحتها إلى ''التوقف'' يوما للاحتجاج على ''غلاء المعيشة وتفاقم أزمة الخبز'' في مصر! فثنى فكرتها زميل آخر هو ''الذي تحمس لدعوة الإضراب أو المظاهرة الحاشدة'' للانتقال بالفكرة من العالم الافتراضي (دردشة على الأنترنت) إلى الواقع المعيش، وضرورة تطوير الفكرة لتشمل قطاعات واسعة من الشعب المصري، وليس رواد ''الفيس بوك'' فحسب· وهكذا دوما تولد ''الأفكار التي تغير وجه المجتمعات وتحدث ثورات عارمة'' من مجرد احتكاك دردشة بين شخصين يغليان بهموم موحدة، تشتعل نيران ''الفعل الثوري ''· ما يميز ''ثورة 27 مارس'' وهو اليوم الذي أعلنت فيه ''إسراء عبد الفتاح'' وزميلها المهندس أحمد ماهر (27 عاما) الإعلان عن تنظيم المظاهرة / أو الإضراب، هو أنهما غير منتميان لأي حزب سياسي في مصر·· وقد لا تكون لديهما أي رغبة حقيقية للانتماء مستقبلا لأي حزب من تلك الأحزاب التي تسمى بالرسمية (أو الحاصلة على التصريح الحكومي من لجنة الأحزاب)، وقد لا تكون لديهما طموحات محددة لاقتحام الحياة السياسية! كل ما يملكه المدونان ومن خلفهما عشرات الآلاف من الشباب الذين ثنوا الفكرة على ''الفيس بوك''، هو الإحباط العارم من سوء الأوضاع الاجتماعية المتفاقمة، والاستياء الكامل من نشاط وفاعلية النظام السياسي من جهة، و''الأحزاب القائمة'' من جهة أخرى· وليس غريبا أن تجد دعوة الإضراب أذان صاغية من قبل الشباب إلى الدرجة التي وصلت فيها الاستجابة لحد تسجيل أكثر من 3 آلاف مؤيد في اليوم الأول! ليصل العدد النهائي من 27 مارس إلى السادس من أفريل (الموعد المحدد للإضراب - أي حوالي 11 يوما فقط) إلى 70 ألف مؤيد للفكرة، بينما لم تتجاوز نسبة المنتمين للأحزاب السياسية القائمة حوالي 1% من عدد المصوتين عبر ''الفيس بوك''، وهي المعادلة الصعبة التي أدركتها أحزاب المعارضة المصرية وحاولت تداركها عبر الإعلان عن تأييدها لفكرة (المظاهرة / الإضراب / الاعتصام) كل حسب مفرداته وأدبياته أو مواقفه من السلطة· وهكذا، ربما لأول مرة في التاريخ المصري (أو حتى العربي والعالمي) تقود حركة افتراضية من شباب لا نعرف عنهم شيئا، كافة القوى السياسية المصرية نحو الاستنفار! سواء كان هذا الاستنفار من قبل أجهزة الدولة التي عملت بجهد وجهيد من أجل إجهاض الفكرة منذ نشأتها عبر إجراءات أمنية واسعة - ليس أقلها الانتشار الأمني الواسع واعتقال الداعين - أو الأحزاب التي أيدت وساندت أو تلك التي امتنعت وميعت الطرح· في الواقع كل تلك القوى على اختلافها تفاعلت مع الفكرة - سلبا وإيجابا - وتعاطت مع الدعوة بمنتهى المسؤولية التي فرضتها فئة جديدة في الحراك السياسي المصري، فئة حديثة في طرحها وأدواتها وإدراكها للواقع·· شريحة لا تحمل سقفا معينا لمطالبها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وليس بيدها ملفات ''تفاوض'' بها الحكومة أو تقايض عليها النظام ! من جانب آخر، كشفت هذه ''الحركة'' التي أطلقها الشباب المدونين -مدوية- عبر الواقع الافتراضي، ليس عن الشلل الكبير الذي تشهده القوى السياسية المصرية المعارضة فحسب، بل عن الضعف الواضح الذي تعاني منه الأجهزة الأمنية في مواجهة معضلات سياسية واجتماعية كهذه· فليس كل القضايا تعالج بالهراوات المسيلة للدموع أو الرصاص الحي أو الانتشار الأمني الذي يمكن أن يضمن إجهاض التجمع دون أن يكون كفيلا بإجهاض الفكرة، وبالتالي شروط بقاءها· كما أن هذه ''الثورة'' - إن صحة التسمية - أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، أن ''الفيس بوك'' أضحى يمثل أحد أكبر القوى السياسية المعارضة الفاعلة بعد جماعة الإخوان، وكلاهما يعملان في واقع افتراضي دون الحاجة إلى اعتراف الهيئات الرسمية بهما! فهل سنرى ''ثورات'' أخرى تنطلق من خلف ستائر الشاشات الفضية لتصنع أكبر حدث سياسي في العالم العربي انطلاقا من ''التجربة المصرية''؟! أم هي حركة عارضة في الواقع السياسي لا تشكل قاعدة للقياس؟! -- http://www.djazairnews.info/afak.htm[/QUOTE]