التعداد السكاني مرفوض جملة و تفصيلة من ناس دار فور

Quote: حكومة الجنوب تقاطع التعداد السكاني في خطوة مفاجئة اعتبرها المراقبون تنصلاً عن تنفيذ اتفاق نيفاشا وتعويقاً لقيام الانتخابات في العام المقبل أعلنت حكومة الجنوب أمس وبصورة غير متوقعة تأجيل التعداد السكاني بجنوب السودان، ولم تحدد له موعداً جديداً وفيما فوجيء المؤتمر الو ني والحكومة الاتحادية بالقرار المفاجيء للحركة ووصفه بالخرق لنيفاشا ومحاولة للتنصل عنها في وقت شن فيه عدد من القيادات الجنوبية هجوماً عنيفاً على حكومة الجنوب واتهمتها بتنفيذ خطط أجنبية بغرض التعجيل بفصل الجنوب قبل العام 2011م. وقال وزير الإعلام والإذاعة بحكومة الجنوب قابريال سانسونق حسب ما جاء في إذاعة مرايا التابعة لبعثة الأمم المتحدة أن حكومة الجنوب أعلنت عن تأجيل التعداد السكاني بالجنوب لوقت لاحق من العام ، وتحجج بالمخاوف الأمنية وقضية العرق والدين فضلاً عن وجود ما يقارب المليونين من مواطني الجنوب بشمال السودان ينتظرون ترحيلهم لمناطقهم بالجنوب. وأتهم قيادي بالوطني، تحفظ عن كر أسمه أتهم الحركة الشعبية بخرف اتفاق السلام وبأنها تنفذ أجندة غربية تبيت النية لتنفيذها منذ فترة ، وعبر عن استغرابه لتوقيت إعلان إلغاء التعداد على الرغم من تأكيدات الحركة السابقة بهذا الشأن موضحاً أنها اختارت هذا التوقيت بعناية بغرض إفشاله وأكد أنهم أختارت هذا الأمر ولن يسكتوا عليه. من جانبه قال القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان بروفيسور ديفيد ديشان أن الحركة بهذا الأمر لا تريد السلام وتحاول أن تقوم بتأجيل الانتخابات القادمة ووصف حجة وجود مليونين من الجنوبيين بالشمال بأنها واهية ولا تستدعي تأجيل الانتخابات وطالبها بالتراجع الفوري عن قرارها ووصف قرارها بأنه محاولة للانفصال المبكر لوقت تحديد المصير المتفق عليه طبقاً لنيفاشا وفي سياق متصل وصف قيادي جنوبي تحفظ ذكر أسمه في حديثه وصف الأوضاع بالجنوب بأنها تهدد بالانفجار في أي لحظة في ظل ما سماه بتوترات المليشيات التابعة للحركة الشعبية والتي امتنعت عن دفع رواتبها لأكثر من "4" شهور مشيراً إلى أن عصابات النهب بأعالي النيل ماهي إلا جزء أصيل من جيش الحركة الشعبية. وأكد القيادي أن الحركة تنفذ ما تيقى من خطتها (أ.ب.ج) السابقة مشيراً إلى أن الخطة "ب" هي رفض التعداد السكاني يهدف لإقامة دولة منفصلة بالجنوب ، واشار إلى أن توقيت إعلان رفض التعداد يؤكد هذا الأمر باعتبار كذبتهم السابقة لاستلام أموال التعداد السكاني من الأمم المتحدة ، وأكد المصدر أن الأوضاع بكل الجنوب تنذر بالانفجار والحرب بين جيش الحركة الشعبية من جهة وجيوش المليشيات التابعة لها من جهة أخرى كقوات فاولينو واسماعيل كوني وعبد الباقي حبيب والتي تتحرك الآن بغرض نيل استحقاقاتها من مرتبات بعد رفض حيش الحركة منحهم مرتباتهم ، واشار المصدر إلى أن الفريق فاولينو تم منعه من الوصول لجيشه تخوفاً من أن يقوم بأي عمل ضد الحركة ووضع قيد الإقامة الجبرية بمنزله. وكشفت مصادر عن خطر آخر يتمثل في جيش الرب الذي رفض قائده حوزيف كوني التوقيع على افتقا سلام مع الحكومة اليوغندية متحججاً بأن الاتفاق به "5" بنود ضد الجيش وغير واضحة مشيراً إلى التحاقه بالحدود الزائيرية السودانية الأوغندبة. يذكر أن وكالة انباء تربيان ذكرت أن سلفاكير حض سكان الجنوب أمس على التعداد السكاني وعلى الاهتمام به ألمر الذي يتناقض تماماً مع ما ذهب إليه الناطق الرسمي لحكومة الجنوب. وقال مصدر دبلوماسي أن تأجيل الإحصاء السكاني بالجنوب يضع ضغوطاً زمنية على الانتخابات المقررة العام القادم ولايزال قانون الانتخابات محل نزاع. © Copyright by SudaneseOnline.com