تسجيل لمكالمة صلاح قوش مع قائد المعارضة التشادية يحثه علي ضرب انجمينا من جديد

Quote: Quote: جريدة أخبار اليوم - الخرطوم 30/3/2008 أحد زعماء المعارضة التشادية المسلحة قواتنا توحدت تحت قيادة واحدة لخمسة فصائل موحدة رغم هدوء الأحوال ظاهرياً بين السودان وتشاد فان التوجسات لازالت قائمة فى ظل استمرار تبادل الاتهامات «أخبار اليوم» فى حوار نادر التقت بالكابتن طيار إسماعيل موسى سعد أحد أبرز قادة التحالف العسكريين ونائب رئيس جبهة إنقاذ الجمهورية التي يترأسها أحمد صبيان وأجرت معه هذا الحوار الذي كشف فيه لأول مرة إعلان حسمهم لموضوع القيادة السياسية والعسكرية للتحالف وبرنامجهم المعلن لحكم تشاد فور الإطاحة بحكم ديبي إضافة للموقف من فرنسا واتفاقيات البترول وحالة الحذر الذي خلقته القوات الأوروبية على الحدود وكان مدخلنا للحوار هذا السؤال . سعادة كابتن طيار إسماعيل موسى بوصفك أحد قادة الفصائل التي دخلت أنجمينا مطلع فبراير ، الهجوم كان سريعا والانسحاب أكثر مفاجأة ما تفسيرك لهذا الفشل؟ أولا شكراً لكم وأحب التأكيد أيضا أن الهجوم كان سريعاً ولكن الانسحاب لم يكن مستعجلاً لولا بعض الظروف التي لابد من الإشارة إليها وعلى رأسها قوات المعارضة عندما دخلت أنجمينا كان الذي يجمع بينهما هو التنسيق فقط ، ولم يكن هناك اتفاق على رئيس وإنما هناك اتفاق على قيادة جماعية فقط وأقول هنا بأن الهجوم كان سريعا لأن قوات الثورة تمكنت من اكتساح قوات إدريس ديبي بفعل الروح القتالية العالية التي تتمتع بها قوات المعارضة أثناء الهجوم فضلا عن كفاءتها النسبية فى مواجهة جيش ديبي ولهذا كان الهجوم سريعا وكاسحا مدفوع بروح التغيير لتلبية تطلعات المواطنين ولذا فإن القتال كان شديدا ولم تستطع قوات ديبي الصمود مما جعل الهجوم سريعاً ، أما التراجع من أنجمينا فلم يكن سريعا بل بطيئا للغاية حيث تبقت قوات المعارضة 4 أيام في أنجمينا ثلاثة أيام حول القصر والرابع حول أنجمينا ولعل السبب الرئيسي لتراجع المعارضة فى اليوم الرابع هو الخلاف حول من يقود التحالف وهناك نصائح عدة دول ومن السودان أيضا بضرورة مراعاة الظروف الإنسانية وظروف المواطنين وعدم التورط فى أي أعمال قتالية داخل المدينة وطلبت المعارضة بالخروج من المدينة خوفا على أرواح المواطنين العزل وقد اعتبرناها من جانبنا لفتة إنسانية من دولة جارة وصديقة ورغم هذا فان الانسحاب اخذ عدة أيام والتراجع كان بطيئاً . لكن مع ذلك ما هي أسباب الفشل والتراجع نفسه؟ أولا أحد أسباب الفشل هو عدم وجود اتفاق على مستوى قيادات الثورة وعدم الاتفاق على زعيم أو قيادة موحدة والشئ الثاني الخدعة التي تعرضت لها قوات المعارضة من قبل فرنسا والتي كانت لا تحب انتصار التحالف باعتباره تحالفا وطنياً وفى حالة انتصاره بإمكانه مراجعة العديد من الاتفاقيات السابقة فى حالة توليه السلطة وربما راجع حتى وجود الجيش الفرنسي فى تشاد وشئ ثالث هناك أشياء كثيرة لم يتم الاتفاق عليها ومن بينها تفهم مصالح بعض الدول من قبل الثوار فى تشاد وهى مصالح اقتصادية وإستراتيجية فى تشاد واعني هنا مصالح دول مثل فرنسا وأمريكا وليبيا والسودان حتى والصين التي لها أكثر من 6 مليارات دولار كاستثمارات فى تشاد . إذن ماذا تفعلون الآن؟ نحن الآن نحب أن نعلن ونبشر الجميع وعلى رأس هؤلاء الشعب التشادي والمجتمع الدولي بأن المعارضة التشادية عبر تحالفها الجديد الذي تم تشكليه الآن من خمسة فصائل هي اتحاد القوى من أجل التنمية والديمقراطية برئاسة الجنرال محمد نوري واتحاد القوى من أجل التنمية والديمقراطية الأساسية بقيادة الدكتور عبد الواحد عبود واتحاد القوى من أجل التغيير الديمقراطي بقيادة الأستاذ آدم حسب الله وجبهة إنقاذ الجمهورية بقيادة احمد حسب الله صبيان والتجمع من أجل التغيير بقيادة تيمان أردمي «تجري المفاوضات لإدخاله» اتفق هذا التحالف بشكل نهائي ولأول مرة على اختيار رئيس له وهو الجنرال محمد نوري واتفق على قائد عام واحد لجيش المعارضة هو الجنرال محمد حمودة وحالياً فإن المعارضة بالداخل والخارج متفقة على هذا الخيار والذي جعل كل قوات المعارضة تنظيماً يجمع بينها تنسيق موحد والتنظيمات الآن موحدة على قيادة سياسية وعسكرية عدا تنظيم تيمان أردمي ويجري التفاوض معه للدخول فى هذا التحالف وتيمان أردمي مشكلته الحالية أن الزغاوة هم الذين يحكمون فى تشاد وتيمان زغاوي وقريب من ديبي ومكون النشاط المعارض يذهب لتسليم السلطة لرجل خارج الزغاوة ادخل تيمان فى حسابات معقدة والآن تيمان أردمي اعطى نفسه الحق فى البقاء خارج التحالف لمزيد من التفكير حول قراره الأخير وهذا لايؤثر بالطبع على نشاط التحالف المعارض فتيمان خارج التحالف لكنه ليس ضده والآن مفاوضات جارية مع أردمي للدخول فى التحالف بصورة مشرفة لهم ولأهلهم ولعل هذا التحالف الآن وضع قواعد من بينها السعي لإنشاء حكومة مؤقتة فور استلامه السلطة حيث أن التشكيلة جاهزة وهناك رئيس وقائد جيش موحد ولا خلافات أخرى ونحن الآن اتفقنا ونشكر أصدقاء الثورة التشادية في كل مكان حيث ساعدنا المخلصون حتى توصلنا لهذا الاتفاق ومن بين هؤلاء المخلصين الحكومة السودانية التي ساعدتنا فى عقد هذا الاتفاق والذي ينص فور دخولنا أنجمينا على أن تكون هناك حكومة مؤقتة لمدة 6 أشهر برئاسة الجنرال نوري وفى نهاية الستة أشهر ستقوم الحكومة المؤقتة بالدعوة لمؤتمر وطني يضم كل الفعاليات التشادية من كوارد عليا ومثقفين ومزارعين ونقابات وعمال وجيش ومنظمات مجتمع مدني ، هذا المؤتمر الحر صاحب السيادة سيجتمع وينتخب رئيس للبلاد للفترة الانتقالية لمدة سنة وبعدها تقوم هذه الحكومة الانتقالية بالترتيب للانتخابات العامة وأي شخص له الحرية فى ترشيح نفسه بعد تثبيت الأمن وتهدئة الأمور فى تشاد وأحب هنا التأكيد على أن الاتفاق ينص على أن رئيس مجلس قيادة الثورة لن يرشح نفسه للانتخابات وأيضا رئيس الفترة الانتقالية وماعدا ذلك فمن حق كل مواطن تشادي قادر يمكن أن يقبله الشعب التشادي بإمكانه ترشيح نفسه وهو حر في الترشيح ويمكن انتخابه بطريقة شفافة لإدخال تشاد فى عصر الاستقرار السياسي . فى هذه التشكيلة كيف تتوزع المناصب على الفصائل مثلا منصب نائب الرئيس وغير ذلك؟ كل هذا متفق عليه ويوجد حوله تفاهم كامل ولعل الوقت غير مناسب للخوض فى مثل هذه التفاصيل الآن وأحب أن أشير إلى أن هذا التحالف أصلا يضم أغلب قبائل تشاد من القرعان والعرب والوداي والزغاوة والتامة ، وبقية القبائل . إذا سألنا عن المعارضة التشادية نفسها فأين تقيم الآن بعد اتفاق السودان وتشاد الأخير ؟ والله الحكومات قد تكون رؤيتها مختلفة سواء كانت معارضتنا أو معارضة الآخرين ونحن كثورة نقيم الآن داخل الأراضي التشادية ونخطط عملنا من الداخل وفى ذهننا أننا خرجنا فى الأساس ضد الظلم الاجتماعي والاقتصادي والعسكري والثقافي فتشاد تعتبر من ضمن أغنى أغنياء العالم بثرواتها رغم فقرها الظاهر ولذلك فإن المعارضة غير معنية بأي اتفاق يمكن أن تعقده أية جهة مع الحكومة الحالية فى تشاد والتي نعتبرها حكومة الظلم والفساد والقبيلة والعائلة الواحدة سواء كانت هذه الاتفاقات مع فرنسا أو السودان أو أمريكا أو ليبيا هذه الاتفاقات الظالمة لا تخصنا فنحن فور وصولنا للسلطة سنقوم بمراجعة جميع هذه الأشياء والاتفاقات الجائرة . أين تقيم المعارضة التشادية حاليا؟ المعارضة التشادية الآن موجودة في كل التراب التشادي من الجنوب إلى الشرق إلى الشمال الشرقي والوسط ويمكن أن نكشف سرا الآن وهو أن الحكومة التشادية والتورا بورا خاصة الفصيل التابع لخليل إبراهيم تقوم باستعدادات بمساعدة فرنسا لتنفيذ هجوم كبير على المعارضة وخلال الـ 24 ساعة القادمة ستأتيكم الأنباء عن هجوم من جانبهم على قوات المعارضة وربما تسللوا لمناطق خارج سيطرتنا للدخول للسودان وننبه هنا لضرورة الانتباه لمؤامرة إدريس ديبي مع التورا بورا بمساعدة فرنسية فى شكل استطلاع ومعلومات توفر لحكومة ديبي والتورا بورا ونحن سنتصدى لهم ونعلم أن مقدرتنا القتالية أعلى عشر مرات من مقدرة جيش ديبي والفرنسيين ومستعدون أن ندمر حتى دباباتهم إذا التحموا معنا وهم يعرفون هذه الحقائق ولكننا ننبه السودان لأخذ الحيطة من هذه التجهيزات الراهنة ونحن لنا أسبوع كامل نراقب هذه التحركات مابين أنجمينا وأبيشي وأم التيمان وبهاي . هل هذا يعنى أن تدخل فرنسا ضدكم ولصالح ديبي فى حالة قيامكم بأي هجوم أصبح احتمال وارد؟ نحن ليس لنا عداوة مع فرنسا لكنها تعمل ضدنا باستمرار وتتعامل معنا كدولة مستعمرة وأول وصولنا للسلطة سنجلس معها رأس برأس لإعادة النظر فى جميع الاتفاقيات ونحن سنعطيهم حقهم ونأخذ حقنا وعليك أن تعلم أن نصيب تشاد من البترول التشادي وعائداته لا تتجاوز الـ 15% وما تبقى يتم توزيعه مابين الكامرون وفرنسا وشركة شيفرون وشركات أخرى وإذا كان سعر البرميل يقدر بمعدل الـ 100 دولار فإن نصيب تشاد من كل برميل لا يتعدي الـ 15 دولار هل هذا منطق وأليس هذا جريمة فى حق الشعب التشادي وهل ديبي يثبت نفسه بالسلطة بمثل هذه الاتفاقيات ؟ لكن ما المبرر لنظام إدريس ديبي للقبول بهذه المعادلة؟ المعادلة كلها كالآتي حكم إدريس ديبي وبقائه مقابل الثروة التشادية . سعادة الكابتن طيار إسماعيل رغم حديث المعارضة المتفائل أحيانا بنجاحها إلا أن التجارب أثبتت فشلها ماهي الضمانات لعدم تكرار ذات السيناريوهات مرات أخرى؟ نحن هذه المرة وضعنا خطتنا بشكل جيد ويوجد من يساعدنا داخل الجيش التشادي بل حتى في قصر إدريس ديبي نستطيع معرفة كل المداخل السرية وتوجد قيادات تقوم بمساعدتنا رغم أن ديبي قتل بعض هؤلاء . ما صحة اعتقال واختفاء بعض قيادات المعارضة ؟ هناك قيادات سياسية مدنية للمعارضة اختفت مثل عبد القادر كموكي زعيم جنوبي وابن عمر محمد صالح أحد زعماء الشمال ويورنقار من زعماء الوسط وصالح كيبزابو وهو صحفي له مجلات وصحف في تشاد وخارجها وقيادات أحزاب نظام ديبي ألقي القبض على 11 من هذه القيادات وحتى لول محمد شوا رئيس سابق تم إلقاء القبض عليه هؤلاء كلهم لهم رأي فى نظام ديبي وبعضهم لم يظهر بعد مثل ابن عمر محمد صالح والذي قامت أسرته برفع دعوى ضد نظام ديبي على اختفائه فى مكان تواجدها بفرنسا وقد ثبت أن هؤلاء المعارضين تعرضوا للتعذيب بالفعل . سعادة كابتن طيار إسماعيل كيف تنظرون لموضوع انتشار قوات اليوروفور الأوربية حاليا فى المنطقة وتأثيرها على حركتكم كمعارضة داخل تشاد؟ أولا أحب التأكيد أن نظرتنا المبدئية لهذه القوات أنها قوات معادية لكن بعد الخطأ الذي وقعوا فيه أثناء التوغل في منطقة أبو جرادي السودانية والتصدي الذي واجههم به الجيش السوداني من تدمير لآليات وقتل لأفراد يتبعون لهم قاموا بتغيير التكتيك وأصدروا بيانا أكدوا خلاله أنهم ليس لهم هدف فى محاربة قوات المعارضة التشادية وليس لهم أصلا مشكلة مع المعارضة التشادية وقد رحبنا بهذا الكلام وأصدرنا بيانا أكدنا فيه عدم معارضتنا لهم لكن يجب ألا يكون هناك تدخل فى شئوننا وإذا فعلوا ذلك فسوف نحاربهم بذات الطريقة التي نحارب بها إدريس ديبي ومن ناحية أخرى فإن هذه القوات مؤثرة علينا وقد قفلت علينا عددا كبيرا من المنافذ والآن أصبحت كسد منيع لإدريس ديبي وهذا العمل نحن نرفضه رفضا تاما خاصة ما تقوم به فى المجال اللوجستي لصالح إدريس ديبي وقواته واتخاذها كعين لمراقبة تحركاتنا وإذا تأكد لنا تماما أنهم يتجسسون لصالح قوات إدريس ديبي فإننا سنتعامل معهم بشكل أكثر حسما . لكن القوات الأوروبية تتحدث حول حماية اللاجئين السودانيين على الحدود؟ هذا حديث غير صحيح لأن مبرر حماية اللاجئين من دارفور في تشاد يطرح سؤالا عن مصير النازحين التشاديين من قمع نظام إدريس ديبي فى تشاد فهناك جوعى ومشردون ونازحين بسبب الحروب لماذا لا تساعدهم هذه القوات ؟ ألم يتعرض الأطفال التشاديون فى عملية تابعها كل العالم لاختطاف من قبل إحدى المنظمات الفرنسية والتي رحلتهم بالفعل وبشكل غير شرعي لماذا لا تحمي هذه القوات أمثال هؤلاء وتتحدث فى المقابل حديث وهمي عن نازحي دارفور . متى تنطلق قوات المعارضة لأنجمينا ؟ نحن جاهزون فى أي لحظة ولجميع الاحتمالات وفى الوقت المناسب سننطلق وما نحب المطالبة به هو أن يساعدنا الإعلام فى العالم وفي السودان لشرح أبعاد القضية التشادية ولمعرفة الحقائق . http://www.alltchad.com