أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2008, 10:28 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48809

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    ..

    د. كامل ابراهيم...يدلو بدلوه في الشراكة (القمحية) بين ...سودان ومصر والسعودية

    ..


    Quote: صحيفة الأحداث
    العدد 199 - الخميس 1 مايو 2008

    الإكتفاء الذاتي من القمح عبر الشراكة المصرية السعودية
    د. كامل إبراهيم حسن

    يدور هذه الأيام لغط كثير حول التفكير في زيادة إنتاج القمح في
    السودان بغرض تحقيق الإكتفاء الذاتي من هذه السلعة الإستراتيجية
    لكل من السودان ومصر وربما السعودية... ووعد الدكتور مصطفى إسماعيل
    قادة تلك البلدان بأن السودان مستعد لمنحهم الأراضي وبالمجان وأن
    الحكومة السودانية سوف تعفي المستثمرين من الضرائب لمدة لا تقل عن
    العشر سنوات وقد تمتد إلى ربع قرن... مضيفاً إغراء آخر وهو أن تكلفة
    الإنتاج ستكون معقولة إذا أخذنا في الإعتبار الزيادات الهائلة في أسعار
    الحبوب نتيجة إستخدامها في إنتاج الوقود... كما صرح بأن الدراسات جارية
    على قدم وساق في هذا المضمار ولأن المرحلة لا زالت مرحلة دراسات نود أن
    ندلي بدلونا قبل أن يقع (الفاس في الرأس)... وقد سمعنا – والله يكضب
    الشينة) أن عملية نزع الأراضي قد بدأت فعلاً وأن الحكومة قد وضعت يدها على
    مئات الآلاف من الأفدنة في المنطقة شمال شندي وهي الآن في إنتظار المستثمرين
    ... وأن قصة توزيع الأراضي مجاناً للمستثمرين غير حقيقية ولكن لا أحد يعلم
    إلى جيب من سوف تذهب تلك المليارات من الدولارات!! والغريب أن البعض
    يعتبرون ما يجري هي البداية الحقيقية لمشروع الإنقاذ التنموي... دعونا
    نناقش ما يحدث على أساس علمي متبصر...
    أولاً: أن البحوث الزراعية تقول ليس هنالك ضمانات لنجاح زراعة القمح اليوم
    في المنطقة جنوب شندي كما أن هذا الحد الفاصل يزحف سنوياً أكثر وأكثر نحو
    الشمال كنتيجة منطقية لإرتفاع درجات الحرارة نسبة لتأثير ظاهرة الإحتباس
    الحراري فكل المؤشرات تدل على الزيادة المضطردة لدرجات الحرارة...
    ثانياً: من السمات الرئيسية لتغير المناخ هي التذبذب وعدم ثبات درجات
    الحرارة وبالتالي توقيت هطول الأمطار بالنسبة للفصول المختلفة مما يؤثر
    مباشرة علي الإنتاج والإنتاجية بالنسبة لكل المحاصيل وبالطبع القمح من بينها...
    ثالثاً: إن الأراضي من شندي وشمالاً تنحصر على الشريط الضيق الواقع علي ضفتيّ نهر
    النيل... وهذه المساحات المحدودة قد ضاقت على مالكيها ففضل بعض أفراد
    العائلة الهجرة ليتركوها تحت رعاية من يتبقى من أفراد العائلة ليعيشوا منها
    من باب (ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة)... وكلنا يعلم أن أحد الأسباب
    الأساسية لما يدور في بلادنا من قلاقل يعود إلى النزاعات حول الموارد الطبيعية
    وعلى رأسها موردا الأرض والماء فكأننا نصب الزيت على النار إذا حاولت الحكومة
    أن تنتزع تلك الأراضي من مالكيها لتورثها للمستثمرين الجدد... ولنا أن نسأل -
    إن تم ذلك لا قدر الله – إلى أين تنوي أن تُرحل الحكومة المزارعين السودانيين؟
    الشيىء الذي سوف يفتح بكل تأكيد جبهة قتال جديدة والوطن لا يزال يلعق جراحاته
    في الغرب وحتي في الشرق والجنوب فإن تحت الرماد وميض نار لم ينطف تماماً حتي
    يومنا هذا... ولنا في أبيي تذكرة غير حسنة.
    رابعاً: يبدو أن متخذي القرار السياسي يعادون وبصورة صريحة توصيات البحث العلمي
    ... ففي العام الماضي حقق مشروع الشور الزراعي بالنيل الأبيض نجاحاً باهراً في
    إنتاجية القمح بسبب طول فصل الشتاء الإستثنائي مما حدا بالسيد وزير الزراعة
    الفيدرالي بأن يعلنها داوية: (سوف نوطن القمح في النيل الأبيض)... بعدها
    ناقشت بعض المسؤولين في وزارة الزراعة بالنيل الأبيض عن نتائج البحوث بخصوص
    درجات الحرارة وكيف أن هذا الموسم إستثنائي – كما أسلفت – ومع التذبذب في
    درجات الحرارة المتوقع قد يأتي الموسم القادم أقصر من نظر المتنفذين وقد تهطل
    أمطار قبل موسم الخريف... سفهوا حديثي هذا وإعتبره البعض جعجعة أكاديميين
    لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكن صدقت تنبوءاتي وجاء شتاء هذا الموسم أقصر من حبل
    الكذب كما تضررت مساحات شاسعة مزروعة قمحاً في مناطق عدة نتيجة هطول أمطار
    مبكرة (مناطق الجزيرة والنيل الأبيض على سبيل المثال) مما تسبب في خسائر فادحة
    لمن زرعوا القمح هذا الموسم (ومسمار وإنكسر في السكة حديد) خاصة ونحن نعلم
    تكلفة القمح العالية مقارنة مع المحاصيل الأخرى وأثر ذلك المعنوي (significant )
    بالنسبة لمزارع إمكانياته متواضعة وبالتالي مقدرته علي إمتصاص الصدمات والخسارة
    تكاد تكون معدومة بعد أن رفعت الحكومة يدها كلية عن تمويل الزراعة...
    وبوصفي أحد واضعي الخطة الخمسية الزراعية المقترحة – الزراعة المروية – لولاية
    النيل الأبيض فقد أوصيت بالإبتعاد عن زراعة القمح لما ذكرت من أسباب والتفكير
    الجاد في تغيير التركيبة المحصولية وتوصيتي هذه مبنية على أساس ما توصلنا إليه
    من نتائج مشروع (التكيف مع تغير المناخ –NAPA-Sudan ) تحت إشراف المجلس الأعلي
    للبيئة – المؤسسة الحكومية – ولكن يبدو أن متخذي القرار السياسي لا يأخذون نتائج
    البحث العلمي مأخذ الجد رغم أن المسؤولين يوعدون في كل ورشات العمل بأنهم سوف
    ينفذون دون تردد كل التوصيات!!... وهكذا يبدو أن القرار السياسي يعلو ولا يعلي
    عليه حتي إذا تناقض مع مصالح الأمة...
    ومن الناحية الإقتصادية من قال أن القمح هو البديل الأمثل من ناحية المردود
    الإقتصادي والمنطقة معروفة بالإنتاج المتميز من البهارات والفواكه؟ لقد أشرنا من
    قبل مراراً أنه لا بد من التفكير الجاد في تغيير التركيبة المحصولية مع مراعاة
    الطلب في السوق المحلية والعالمية على حد سواء من ناحية والتكيف مع تغير المناخ
    من الناحية الأخرى على أن تتم مراجعة التركيبة المحصولية على فترات معقولة...
    نحن بالطبع لا نرفض التنسيق والإستثمار المشترك مع الدول العربية والأفريقية أو حتي
    على المستوى؟. العالمي من حيث المبدأ ولكن بشرط ألا يضر ذلك التنسيق بمصالحنا وأن
    يقوم على أساس المنافع المتبادلة بين الأطراف المختلفة... فمثلاً لا غضاضة في أن
    تستصلح الأراضي الرملية المتاخمة للشريط النيلي وتُزرع (قمحاً وحُباً وتمني) أو بأي
    محصول توصي به الدراسات العلمية... ونحب أن ننبه إلى خطأ شائع يقول بوفرة المياه
    والأراضي بالسودان... هذا مجرد وهم فالماء بالذات صار أندر من الذهب في البلاد
    العربية عامة وفي السودان لدرجة كبيرة فرغم أن عدد سكان البلاد العربية يمثلون 5%
    من سكان العالم إلا أنهم لا يملكون أكثر من 5% من جملة المياه في العالم أضف إلى ذلك
    التناقص المستمر في كميات الأمطار (أُجريت دراسة في 14 مكان غطت كل السودان وكانت
    النتيجة هي تناقص الأمطار في جميع تلك الأماكن المختارة)... ولهذا السبب صار
    الإقتصاديون يحسبون الإنتاجية لا على أساس الإنتاج من مساحة الأرض كما كان سائداً بل على
    أساس المنتوج من متر الماء المكعب... بل أصبح بعضهم – جنوب أفريقيا مثلاً – تحسب كمية
    المياه المُصدرة عندما يصدرون الخضروات والفواكه لجيرانهم وحساب كمية المياه وعليه
    يحددون العائد من تصدير السلعة المعينة ويقررون أي السلع مجزية...
    في الختام أرجو أن نتخذ قراراتنا السياسية بعد دراسات دقيقة وألا ننسي أن السياسة
    والإقتصاد وجهين لعملة واحدة... وأن تكون بوصلتنا دائماً مصلحة المواطن.... وفي ما
    يخص إكتفاء السودان من الحبوب لا أري أمامنا إلا التوسع في زراعة الحبوب التقليدية
    خاصة الذرة والدخن وأن نعود رويداً رويدا إلى الكسرة والعصيدة مع الإستفادة من تجربة
    صناعة رغيف الخبز من الذرة (الدبر) مع إستخدام القوار لإضافة المادة الصمغية وقد
    كانت تجارب مركز تصنيع الأغذية بشمبات بقيادة بروفسير ست النفر محجوب..
    فلنفتح أبواب الإستثمار علي مصاريعها فللسودان ميزات لا توجد في البلدان العربية
    الأخري ولكن حذار من إعادة سيناريو حلفا… نغرق آثارنا وتاريخنا والنخيل ذات الثمار
    لنوفر الماء لآخرين يحولون به الصحراء إلى جنات ذات غطوف على حساب شعبنا الجائع…

    http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewContent/tabid/76/C...D/10516/Default.aspx
    ..


    ــ
    ــ

    Quote: العدد رقم: 9099 الاثنين 2008-05-05

    أصوات واصداء
    دعونا نفتح ملف... الاستثمار الزراعي في السودان (1)

    محجوب محمد صالح
    كُتب في: 2008-05-05

    [email protected]


    توالى تدفق المستثمرين من البلاد العربية للاستثمار في مجال الزراعة نتيجة للتطورات الأخيرة التي كشفت عن فجوة كبيرة بين العرض والطلب في مجال المنتجات الغذائية مما بات يهدد بأزمة عالمية وليست هذه هي المرة الأولى التي تتزايد فيها فرص الاستثمار العربي في السودان فقد حدث ذلك عام 1974م أثر الارتفاع الكبير في أسعار البترول مما أدى إلى وجود فوائض كبيرة لدى الدول العربية من الدولارات النفطية، ويومها اطلق شعار (السودان سلة غذاء العالم) وانشئت هيئة للاستثمار الزراعي في السودان ومنحت آلاف الأفدنة لمستثمرين عرب دون ان يتحقق شئ من الطموحات التي جرى تسويقها آنذاك.
    ونحن بلا شك نرحب بالاستثمار العربي وبالتكامل العربي ونعتقد ان ذلك ينبغي ان يتم وفق تخطيط استراتيجي يأخذ كل العوامل في الاعتبار بحيث نضمن مشاريع عملية وقابلة للتنفيذ تتوفر لها فرص النجاح بدلاً من اسلوب الاندفاع الحماسي والحديث عن تخصيص ملايين الأفدنة الذي يتردد عبر تصريحات متعجلة ومسرفة في التفاؤل.
    ولكي نتحرك وفق خطة استراتيجية مدروسة تضمن نجاح ما نقدم عليه من مشروعات لابد ان ندرس حقائق الوضع الراهن بكامل أبعاده ونعرف ابعاد الفرص المتاحة لنا والامكانات المتوفرة التي تضمن نجاح المشروع- ولابد ان ندرك المحددات وان ندرس المتغيرات الدولية.
    إننا الآن نطلق مشروع النهضة الزراعية لصالح المزارع السوداني ودعم قدراته وامكاناته ليضاعف انتاجه، ونتحدث عن مشاريع تنموية في مجال زراعة قصب السكر وتصنيعه في مئات الآلاف من الأفدنة ونتحدث في ذات الوقت عن ملايين الافدنة نود ان نمنحها لمستثمرين قادمين من الخارج دون ان يحدث اي تنسيق او ربط بين كل هذه المشاريع وبين الامكانات المتاحة ودون وجود خطط مدروسة لهذا الحراك ودون ان نتمعن في ابعاد الازمة العالمية التي تواجه الانتاج الغذائي ولنبدأ بالمحددات العالمية. أولاً العالم اليوم يواجه ازمة لا بالنسبة للمواد الغذائية فحسب بل هي ازمة ثلاثية الابعاد. تلك الابعاد الثلاثة هي الزراعة- المياه- الطاقة (النفط). وثمة خيط يربط هذه العناصر الثلاثة لابد من ادراكه ومعرفة أبعاده. نحن عندما نتحدث عن الزراعة نفكر في (الأرض) فقط ولا نفكر في المياه مع ان المياه محدد أساسي ونحن نفتقد تماماً اليوم الجهاز المسئول عن (إدارة المياه). وزارة الري مشغولة بإدارة مشروعات الري القائمة وصيانة قنواتها وقد فقدت جزءاً أساسياً من صلاحياتها التي ظلت مسئوليتها منذ انشائها عندما قامت دون مبرر إدارة منفصلة للسدود. وقد اكد المهندس محمد الحسن ابراهيم هذه الحقيقة في ورشة عمل عن الموارد المائية حين قال أنه حتى الآن لا توجد إدارة للموارد المائية والمؤسسات المعنية منهمكة اكثر في تقديم خدمات المياه اما المجلس الاعلى للموارد المائية فيحتاج لتفعيل والمياه المتوفرة لنا من الانهار محكومة باتفاقية نصيبنا فيها محدد لا يمكن تجاوزه ما لم تزد حصيلة النيل ونحن عندما ننشئ خزاناً جديداً لابد من ان نحسب كمية المياه التي سنفقدها من جراء انشاء ذلك الخزان عبر عملية التبخر من بحيرة الخزان وسد مروي مثلاً سيفقدنا قرابة المليارين من الامتار المكعبة نتيجة التبخير في بحيرته وهذا يساوي نصيبنا لو انجزنا مشورع جونقلي! المصدر الثاني للمياه هو بعض النهيرات والخيران الموسمية التي لم نضع حتى الآن خططاً لحصاد مياهها التي تندفع في مواسم معينة وتضيع في الغالب الأعم هدراً بعد ان تسبب خسائر من جراء اندفاع فيضانها اما المياه الجوفية فالعبرة ليس في وجود خزانات جوفية فيها كميات كبيرة من المياه انما العبرة بالتغذية المتجددة فإذا كان الخزان الجوفي لا يستقبل امداداً سنوياً وتظل مياهه محصورة في مخزونه التاريخي قد لا يمكن الاعتماد عليه في تنمية مستدامة لان الكمية الثابتة من المياه سيتم استهلاكها في فترة محددة والماء الآن في كل العالم اكتسب اهمية متزايدة لان كمياته في تناقص والاقبال عليه شديد والتنافس بين الاقطار المشتركة في نهر واحد يخلق احتكاكات جعلت الكثيرين يحذرون من ان الحروب القادمة قد تكون هي حروب المياه.
    ورغم ذلك فاننا ونحن نتحدث عن التوسع الزراعي في السودان لا نتحدث عن زيادة حصاد المياه ولا ننشئ جهازاً مسئولاً عن إدارة المياه ولا نربط بين التوسع الزراعي وبين ما تبقى من نصيبنا في مياه النيل القابل للاستغلال ونظل نتحدث عن ملايين الأفدنة دون ان نبحث عن هذا المحدد الاساسي وهو وجود المياه الكافية. وبالاضافة لضرورة زيادة حصاد المياه وضرورة حسن إدارتها هناك قضية اقتصاديات المياه- فالمياه تحت الظروف الحالية هي ثروة قومية يجب عدم تبديدها ويجب دراسة جدوى لاستغلالها ولابد ان نعرف استهلاك كل محصول على حدة ونقارن بين عائدات المحصول وما يكلفنا من المياه حتى نستغل المياه حيث تعطينا العائد الاقتصادي الافضل. وبعض الدول الآن عندما تصدر طناً من محصول معينا تحسب ما صرفته عليه من مياه حتى تعرف ما إذا كان العائد من ذلك الصادر يساوي قيمة المياه التي صدرتها ضمنا عندما صدرت المحصول!
    والحديث عن المياه لابد ان يقود إلى التغيرات المناخية وما يمكن ان تسفر عنه من تدن في كميات الأمطار واحتمالات الزحف الصحراوي والجفاف مما يعني المزيد من الضغط على الموارد المائية. هذه كلها قضايا اساسية لابد من التصدي لها عندما نتحدث عن الاستثمار في المجال الزراعي، وحتى الأرض التي يعتبرها البعض متوفرة لابد من ان نقف عندها وقفة تأمل.. وغداً نواصل


    ــ
    ــ

    Quote: الأيام :العدد رقم: 9100الثلاثاء 2008-05-06

    أصوات واصداء
    دعونا نفتح ملف .. الاستثمار الزراعي في السودان (2)

    محجوب محمد صالح
    كُتب في: 2008-05-06

    [email protected]


    الاسراف في التفاؤل حول الاستثمار الاجنبي في مجال الزراعة والاسراف في الوعود
    بتمليك ملايين الافدنة للمستثمرين الوافدين للسودان لا يتجاهل مشكلة المياه -
    على اهميتها- فحسب بل يتجاهل ايضا قضية (حيازة الارض) وما يكتنفها من مشاكل
    لم تحسم بعد ومن ممارسات اضطر نائب رئيس الجمهورية ان يصفها امام البرلمان
    بأنها ضرب من (النهب المسلح): ان قضية حيازة الارض في السودان قضية لم تجد
    حتى الان المعالجة السليمة، ولا نعرض قضية في السودان يلعب فيها العرف دورا
    اكبر من القانون سوى قضية الاراضي فالعرف هو سيد الادلة في قضايا الارض ويأتي
    قبل القانون.
    وانواع حيازة الارض في السودان كثيرة ومتعددة ومتشابكة وقوانين الاراضي مهما
    كانت درجة كفاءتها لن تستطيع ان تحسم نزاع الاراضي بمعزل عن العرف،والحيازة
    قد تكون حيازة منفعة محددة الهدف (سواء كانت الزراعة او المرعى والتحطيب)
    وقد تكون حيازة جماعية للقبيلة يتصرف في توزيعها زعيم القبيلة دون ان تسجل
    بالاسم وقد تكون بوضع اليد وقد تكون موروثة بوثائق من عهد سلطنة سنار او من
    (الحواكير) التي اقتطعها سلاطين الفور، صحيح ان نظام مايو اصدر قانونا يقرر
    ان كل ارض غير مسجلة هي ارض ملك للحكومة لكنه– ذلك القانون- لم يطبق تطبيقا
    كاملا ولم تنشأ له اليات تنفيذية ولا يستطيع ان يهزم الاعراف في مجتمع قبلي
    حيازة الارض فيه اخذت صورة جماعية وتشكل هاجسا كبيرا واضابير القضاء مليئة
    بالسوابق التي قننت الاعراف ووضعت قواعد باتت ملزمة ويمكن لو نشأت الالية
    المناسبة التي تزاوج بين القانون والاعراف ان تسهم مساهمة فاعلة في وضع نظام
    جيد للحيازة يحارب (الهمبتة) و (النهب المسلح) ويوفق بين الاعراف والقانون
    وقواعد العدالة والانصاف.
    ولقد كانت حيازة الارض سببا في صراعات قبلية دموية وكانت عنصرا من عناصر
    تأجيج الصراعات الجهوية والعشائرية وكانت ماثلة في مؤتمرات الصلح القبلي
    وكانت وما زالت سببا من اسباب الحرب الدائرة في دارفور ولا يكاد يمر علينا
    شهر دون ان يحدث صراع حول حيازة الارض في موقع من المواقع تشهد على ذلك
    الصعوبات التي واجهتها الحكومة مؤخرا ولو شئنا ان نضرب الامثلة لتعددت
    واستطالت ونكفي ان نشير الى العنت الذي واجهه مشروع سكر النيل الابيض من
    المجموعات والافراد الذين يدعون ملكية الارض والمشاكل التي اثارها الجموعية
    حول مشروع قوانين اعادة تخطيط الريف الجنوبي في الخرطوم مستندين للاعراف في
    حيازة الارض او الصراع الدموي الذي دار مؤخرا في منطقة ابو حجار مما ادى
    الى اصابة بعض المهندسين واعتقال اكثر من خمسين شخصا.
    ولم يكن موضوع الارض وحيازتها غائبا عن اجندة مفاوضات نيفاشا وانتهى الامر
    بالاتفاق على تأسيس مفوضية قومية للاراضي على مستوى الحكومة الاتحادية واخرى
    لجنوب السودان وثالثة لجنوب كردفان ورابعة لجنوب النيل الازرق ووجد القرار
    طريقه للدستور الانتقالي في المواد 186 – 187 التي نصت على انشاء المفوضية
    القومية للاراضي كهيئة مستقلة ذات صلاحيات واسعة يعينها رئيس الجمهورية
    بالاتفاق مع نائبه الاول وشملت صلاحيات تلك المفوضية التحكيم في حل نزاعات
    الاراضي بين الحكومة والمجموعات والافراد مستعينة بالقانون والاعراف
    والممارسات.
    وقد نص الدستور على ان السلطة على حيازة الاراضي سلطة مشتركة وليست حكرا
    للحكومة الاتحادية وان الارض تتبع لمستوى الحكومة المعني بالامر وهذا يعني
    ان ارض الولاية هي مسؤولية الولاية وارض الجنوب هي مسؤولية الحكومة الاقليمية
    في المكان الاول، وفي كلا الحالتين ترتبط مسؤولية الحكومة الاتحادية
    بالمشروعات القومية داخل اي ولاية او اقليم، اما ما هو دون ذلك فامر
    متروك للولايات والحكومات الاقليمية ورغم ذلك فان وزراء الحكم الاتحادي
    ما زالوا يعتبرون انفسهم الجهة الوحيدة ذات الصلاحية المطلقة في امر
    الاراضي ولا يعتبرون للولاية اي دور في ذلك بدليل التصريحات المتواترة عن
    منح الاراضي لمستثمرين اجانب او محليين دون تشاور مع السلطات الولائية ودون
    تشاور مع الافراد والجماعات التي تقيم في تلك المناطق وهذا من شأنه ان يواجه
    اي مستثمر يقدم للمنطقة بصعوبات تؤدي الى هروبه تماما مما يجهض فكرة
    الاستثمار بأكملها والغريب ان هذه المفوضية على اهميتها لم تنشأ حتى الان رغم
    انقضاء ثلاثة اعوام على صدور الدستور!!
    ان اهمال جانب قضايا حيازة الارض وعدم معالجة مشاكلها بمستوى يرضي جميع
    الاطراف من شأنه ان يفسد اي مشروع استثمار ذي ملكية سودانية او اجنبية
    واحساس الحكومة الاتحاية انها صاحبة السلطة المطلقة على الارض من شأنه ان
    يخلق نزاعات جديدة بل قد يؤدي الى صراعات دموية ويبدو ان الحكومة ما زالت
    متمسكة بهذه السياسة بدليل انها حتى الان وبعد مضي ثلاث سنوات على اجازة
    الدستور الدائم لم تشكل مفوضية الاراضي المنصوص عليها في الدستور والتي كان
    يمكن ان تساهم في وضع اسس عادلة ومنصفة يتم الوصول اليها بالتراضي وتضع
    تقنينا يسهم في حل هذه الاشكالية ونحن لا نزعم ان ذلك سيكون امرا سهلا ولكن
    وجود المفوضية سيوفر الية مقبولة لفض النزاعات لو تحقق الناس من استقلاليتها
    وكفاءة اعضائها بحيث يولونها ثقتهم، وستكون المفوضية الاقدر على وقف
    (الهمبتة) ونهب الاراضي بغير وجه حق عبر اجراءات مقبولة ومرشدة.


    تحية وشكر للدكتور كامل والأستاذ محجوب محمد صالح..

    معلومات غاية في الأهمية.. ولكن ما لا يستطيع الصحفيون والأكاديميون قوله بدون خوف هو مراجعة اتفاقية مياه النيل..

    ولكن هل تستطيع ذلك حكومة المجرمين التي تحاول أن تحتمي بمصر التي تحتل حلايب التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة لبنان؟؟

    كل هذه الضجة والإستثمار الذي يتحدث عنه طبيب الأسنان [مصطفى عثمان إسماعيل] ما هو إلا محاولات هروب إلى الأمام.. هروب من مستحقات قرارات مجلس الأمن ومطالب المحكمة الجنائية الدولية..

    ياسر


                  

العنوان الكاتب Date
أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 10:19 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 10:27 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 10:39 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 10:52 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 11:13 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 11:25 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 11:30 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 11:36 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 11:44 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 12:13 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 12:46 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 12:51 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 12:52 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 12:56 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 10:24 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-04-08, 10:43 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-05-08, 08:19 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-05-08, 08:38 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-05-08, 08:38 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-05-08, 08:38 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-05-08, 08:39 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-06-08, 09:59 PM
    Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Motawakil Ali04-06-08, 10:41 PM
      Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-07-08, 12:30 PM
      Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! مدثر محمد عمر04-07-08, 12:41 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-07-08, 01:14 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-09-08, 09:47 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-09-08, 09:59 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-09-08, 10:06 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-10-08, 12:08 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-10-08, 12:26 PM
    Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Tragie Mustafa04-10-08, 03:09 PM
      Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-10-08, 08:25 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-11-08, 06:29 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-11-08, 06:38 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-11-08, 06:45 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-11-08, 07:17 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-11-08, 07:24 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-11-08, 07:33 AM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-11-08, 01:26 PM
    Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! عثمان عبدالقادر04-11-08, 03:12 PM
      Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-11-08, 09:07 PM
  مقال الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه عن حلايب 1992.. Yasir Elsharif04-11-08, 09:29 PM
    Re: مقال الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه عن حلايب 1992.. Yasir Elsharif04-11-08, 09:52 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-12-08, 11:48 AM
    Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! عثمان عبدالقادر04-12-08, 07:51 PM
  محاولة اغتيال الرئيس مبارك.. كتب الدكتور منصور خالد في كتابه..... Yasir Elsharif04-16-08, 05:48 PM
    Re: محاولة اغتيال الرئيس مبارك.. كتب الدكتور منصور خالد في كتابه..... Yasir Elsharif04-16-08, 06:03 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-16-08, 07:05 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-16-08, 07:44 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Ahmed Alim04-20-08, 10:47 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! خليل عيسى خليل04-21-08, 03:01 AM
    Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif04-29-08, 09:45 PM
  Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! Yasir Elsharif05-07-08, 10:28 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de