الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 06:39 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    مع اقتراب الانتخابات..
    العمل الجبهوي ومحطات التحالفات السياسية
    عداد: عمرو شعبان صالح

    تعتبر ظاهرة التحالفات السياسية في الساحة السودانية من أبرز الظواهر وأكثرها انتشاراً وتمتلك رصيداً تاريخياً يكاد يكون مقارباً لتاريخ تكوين الدولة السودانية الحديثة، وهو ما يجعلها ظاهرة جاذبة للإنتباه في سياق التجربة الوطنية السودانية ومن الملاحظ أن أدب التحالفات والعمل الجبهوي، كان ينشط في فترات مصادرة الديمقراطية كتعبير عن وحدة العمل المعارض في مواجهة الأنظمة الحاكمة وبنيتها الأحادية مما يقود للقول إن ظاهرة التحالفات السياسية السودانية مثّلت وما زالت، قمة النضج السياسي في الحزبية السودانية، ولعل أبرز نموذج لهذه التحالفات «التجمع الوطني الديمقراطي» الذي ضم معظم ألوان الطيف السياسي السوداني ومؤسسات المجتمع المدني السودانية ونقاباته، كل هذا الزخم فتح الشهيّة في محاولة لسبر أغوار هذه الظاهرة في خضم بحر السياسة المتلاطم الأمواج بفعل المتغيّرات المحلية والإقليمية والدولية وما تلقيه من ظلال على هذه الظاهرة ومحاولة استنتاج حول التحالفات المستقبلية لوطننا الذي لا تزال سفينة استقراره تبحث عن معادلة حلٍّ مع أمواج الواقع المتمرِّدة.
    في ظل أسئلة حول الملامح التاريخية لهذه الظاهرة ومدى نجاحها، حملت «الصحافة» أسئلتها وراحت تبحث واستهدفت أعضاء أحزاب سياسية وناشطين ومهتمين فكانت الحصيلة:
    ? المهندس هيثم جمع الله- المكتب السياسي- الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري:
    هنالك دوماً سؤال يفرض نفسه عند الحديث عن التحالفات السياسية: هل هي غاية في حدِّ ذاتها أم وسيلة لتحقيق الحد الأدنى أو إيجاد الحد الأدنى من حلول مشتركة لقضايا الوطن؟ أي هل هي رغبة جامحة فقط في التحالفات وهواية أم العكس؟ إن الإجابة في اعتقادي تمثل مدخلاً مناسباً لتفكيك هذه الظاهرة في السياسة السودانية.
    فإذا نظرنا لتاريخ التحالفات القائمة في السياسة السودانية، نجدها تعبِّر عن غاية في ذاتها لتحقيق مآرب المكونين لها، أي التحالفات. وليس لأهداف التحالف المتمثِّلة في برنامج الحد الأدنى والذي يمثّل أيضاً مساهمة المكونين له عبر حوار داخلي عميق وديمقراطي أي تحقق أهداف لا تمثّل ما تواضع عليه التحالف ككل. والدليل، أن كثيراً من التحالفات تتصدّع وتنقسم بمجرّد أن يلوح في الأفق كرسي السلطة، وهذا دليل واضح على غايته -التحالف- الذاتية، والأمثلة على ذلك تتعدد.
    ? إذاً، هل ينطبق هذا على التجمع الوطني الديمقراطي؟
    = التجمع الوطني، تجمع قوى الانتفاضة، تحالف الجبهة الوطنية... إلخ، فتحالف الجبهة الوطنية أفضى للمصالحة مع النميري، ودخل الاتحاد الاشتراكي، برغم وجود قوى في الاتحاد الاشتراكي لها رأي في الاشتراكية نفسها. لكنها رأت أن الدخول يحقق مصالحها وأهدافها فدافعوا عنها، وانقلبوا عليها عندما تبدّلت مصالحهم وعادوا في أوقات أخرى وكفّروها -أي الاشتراكية-، كذلك تحالف قوى الانتفاضة، لم يستفد من التحالف السابق له المتمثّل في الجبهة الوطنية لذا تكررت الأخطاء برغم تحقق الهدف الظاهر بسقوط نميري، ويبقى الهدف الخفي المتجدد دوماً وهو الصراع على السلطة. ولكن هذه المرّة عبر الانتخابات وبالوصول للكراسي عادت الكرة. ائتلافات داخلية تعضد التمسك بكراسي السلطة فيتم لفظ البعض وانقلاب على الشرعية، وهكذا استمرت الدائرة المفزعة المعروفة في السياسة السودانية، تحالف جديد ضد الشمولية ينشد الحرية ثم ينقلب أصحابها عليها. وينشدون العدالة وهم أبعد ما يكونون عنها. والدليل على ذلك أن هناك تحالفاً قام من أجل اسقاط نظام شمولي ثم فاوضوا ثم دخلوا في السلطة فرادى، وعضّدوا مواقفهم في السلطة، أي أن النظام الشمولي والذي كان قيام هذا التحالف رد فعل على انقلابه على الشرعية الديمقراطية أصبح أولئك شركاء له في السلطة وهكذا.
    وما يدهش في الأمر أن هنالك أحزاباً تشارك في السلطة وتتحالف في المعارضة لاسقاط نفس السلطة التي تشارك فيها في الوقت ذاته، وهذا يعني بالتأكيد تضاربا في الأهداف وفي المفاهيم وفي الوسائل، وهذا إن دلَّ فإنه يدل على تخلّف القوى السياسية وعدم المنهجية العلمية في قراءة الواقع قراءة صحيحة وبالتالي وضع الحلول الصحيحة للمشكلات.
    ? في تقديرك ما هو الحل من أجل الوصول لصيغ تحالفية سليمة، خصوصاً وأن الانتخابات قد اقتربت كثيراً؟
    = في تقديري أن الحل للخروج بصيغ تحالفية سليمة تمثل استجابة لمطلوبات الواقع في ظل تقارب للرؤى السياسية بين أحزاب سياسية، يتمثّل هذا الحل في الجنوح نحو العلمية كصفة ملازمة للتطوّر نحو الأفضل في إطار النظر لكل المشكلات السياسية من أجل الاستفادة من الأخطاء السابقة. مع ذلك أعتقد أن مسألة التحالفات هي جزء من عملية الجدل الاجتماعي والذي يمثّل قانون تطوّر المجتمعات في الاشتراك في معرفة المشكلة ووضع الحلول وتنفيذ هذه الحلول، بالعمل وهذا لن يتأتى إلا في ظل واقع ديمقراطي داخل التحالف نفسه بإبداء الرأي بحرية والمساهمة في تنفيذ الحل برغبة صادقة وأكيدة تحرّكها الدوافع الوطنية أو الإرادة الوطنية الصادقة.
    الأستاذ الكاتب الصحفي بالزميلة الأيام تاج السر مكي:
    أشهر تحالف في تاريخ السياسة السودانية الحديثة هو تحالف الاستقلاليين في الجبهة المعادية للاستعمار الذي ضم الحزب الشيوعي وحزب الأمة والحزب الجمهوري، وما تجدر الإشارة إليه أن الحزب الجمهوري الاشتراكي يختلّف عن الحزب الجمهوري أو الجمهوريين، فالحزب الجمهوري الاشتراكي نشأ من زعماء القبائل، وكان هؤلاء بمثابة أول تحالف سياسي في مواجهة الاتحاديين. وعموماً داخل الجبهة هناك أحاديث كثيرة.. حيث تحدّث حزب الأمة عن تكوين علاقة خاصة مع الإنجليز والاستقلال على شاكلة «الكمنولث» على غير موقف الشيوعيين، وحزب محمود محمد طه الذي تحدّث عن استقلال مطلق. انتهت هذه الجبهة بمجرّد إعلان الاستقلال وعلى العكس، أصبح الحزب الشيوعي أقرب للاتحاديين والجمهوريين، وأصبح موقفهم مستقلاً، وداخل الاتحادي الديمقراطي الذي نشأ من طائفة الختمية ودعاة الاتحاد مع مصر بما فيهم الأبروفيون، والذي يمكن تصنيفهم مجموعة من نخبة مثقفة، متأثرين بالاتجاهات الغابية، وأصبح في النهاية حزب الشعب والاتحادي الديمقراطي، ولا يمكن قول ذلك على حزب الأمة، برغم تكوينه التكنوقراط والأنصار، ولتكوينه تمت مخاطبة السيد عبد الرحمن المهدي وعبد الله خليل والشنقيطي وغيرهم، وتكون حزب الأمة بشرط أن يكون على رأسه صديق المهدي وعبد الله خليل، وأخيراً محمد أحمد المحجوب.
    كذلك في عام 1956م تحالف حزب الأمة مع حزب الشعب الديمقراطي، وتكوّن ما يسمى «بحكومة السيدين» واستمرت حتى انقلاب نوفمبر 1958م. ويبدو أنه تحالف للوصول للسلطة وليس له أساس برنامجي لأنه بمجرّد استيلاء العسكريين على السلطة، جاء ما يشبه التأييد من السيد عبد الرحمن والسيد علي وسرعان ما حدثت الخصومة عندما تم اعتقال القيادات السياسية في حزب الأمة وحبسهم ومنهم عبد الله خليل، نقد الله، أحمد سليمان، عبد الخالق محجوب، أزهري وشاخور مشجع المريخ. والحديث عن 1958م مرتبط كما قال عبود بالتعليمات التي جاءته من وزير الدفاع، أي أن هناك اتهاماً عاماً أن الإنقلاب تسبب فيه حزب الأمة لأن تحالفه مع الشعب كان مهدداً بالانهيار، وعلى الرغم من انتهاء العلاقة بين الانقلاب وحزب الأمة إلا أن الشعب أيَّد بوثيقة شهيرة «كرام المواطنين» وموقعة بعدد كبير من القيادات متوهمين أن انقلاب عبود شبيه بعبد الناصر خاصة في حماسة الانقلاب لتعريب الجنوب وأسلمته.
    عموماً، في أثناء فترة الحكم العسكري كانت هنالك جبهة عريضة ضمت الاتحاديين والشيوعيين وحزب الأمة، لكنها لم تستمر، فقامت أكتوبر 1964م وتحالف الحزب الشيوعي مع حزب الشعب، وبصفة عامة فإن الخلاف الرئيسي بين حزب الأمة وحزب الشعب كان هو قبول المعونة الأميركية، كذلك كانت هناك العديد من التحالفات أبرزها التجمع الاشتراكي الديمقراطي كذلك الاتحاد النسائي واتحاد المزارعين واتحاد العمال، ولم يتم الاستفادة من هذه التحالفات بسبب مقاطعة حزب الشعب للانتخابات، ولكن هنالك كيانات وتحالفات على شاكلة تحالف الشيوعيين والديمقراطيين والذي برز في جامعة الخرطوم وعرف باسم «الجبهة الديمقراطية»، وقبل ذلك برز في الجبهة المعادية للاستعمار، كذلك نشأ تحالف بعد حلّ الحزب الشيوعي وتكوين جبهة الدفاع عن الديمقراطية وانضمت لها أحزاب صغيرة وكيانات وجمعيات وتنظيمات مستقلة، وشرائح من الحزب الاتحادي الديمقراطي، لكنها لم تشكِّل كياناً مستقلاً لعدم وجود برنامج سوى القضية المحددة قضية الدفاع عن الديمقراطية، كذلك تكوّنت جبهة الهيئات وهو تحالف بين النقابات، بعد ذلك جاءت فترة ما بعد أكتوبر بدون تحالفات، وانقسم حزب الأمة إلى كيانين بقيادة الصادق المهدي، وكيان بقيادة الإمام الهادي، وكان سبب الخلاف حول دور الإمام السياسي، وتشكّلت تحالفات مؤقتة بين الاتحادي وبين الصادق المهدي، ثم بين الاتحاديين وبين حزب الأمة جناح الإمام من أجل تكوين الحكومة «ائتلاف»، في هذه الأثناء شرع في تكوين الحزب الاشتراكي في كيانات بسبب نشاط الحزب الشيوعي، وفكرته لم تستمر.
    من ثم قامت مايو، وتكوّنت تحالفات عديدة للمعارضة بين الأمة والاتحادي من تحالف الجزيرة أبا، أثناء وجود الشريف الهندي وجبهة الميثاق ثم كيانات متعددة باعتبار أنها ما يسمى الجبهة الوطنية، ولم يشارك فيها الحزب الشيوعي، وجاء انقلاب يوليو 1976م وأحداثه المعروفة، وبعد ذلك العديد من المناهضات السياسية العادية..
    وأخيراً تكوّن التجمع الوطني الديمقراطي، وهو تحالف يضم حزب الأمة والاتحادي والشيوعي والنقابات. وعلى ضوئه اندلعت الانتفاضة، وبعدها تم تحالف جزئي بين كل القوى السياسية في دائرة الخرطوم «الصحافة» لاسقاط حسن الترابي، وقد كان ذلك.
    في تقديري، أن أهم تحالف ضم القوى السياسية هو التجمع الوطني الذي تكوّن بعد انقلاب 1989م وهو الأهم لسبب بسيط لأنه اشتمل على مراجعة كاملة للنشاط السياسي في الفترة الديمقراطية، وأبرز عيوبها وهشاشتها، كما ولأنه ضم كتحالف لأول مرة حركة جنوبية شاملة، وكالعادة بدأ يتفتّت، وبرغم ذلك ترجع له القيادات السياسية من وقت لآخر. وآخر حديث قاله السيد الصادق في ندوة المفصولين وكان يتحدث عن نيفاشا، فقال «لقد أعددناها في مؤتمر القضايا المصيرية أسمرا، وهو المؤتمر الأساسي الذي نوقش فيه ماضي ومستقبل السودان، فالتحلل من اتفاقية نيفاشا يُعد تراجعاً كبيراً جداً.
    ? ألا ترى أن التجمع الوطني بوثيقته التاريخية والتي يقال إنها في خبر كان، يمثِّل نقطة تحوّل تاريخية في مسار التحالفات السياسية السودانية، مما يدفع في اتجاه المحافظة عليه ودفعه للعمل خصوصاً في ظل ظروف المرحلة الحالية، على أساس أنه يمثّل قمة النضج السياسي للعقل السياسي السوداني؟
    = أ. تاج السر مكي: التحالف في التجمع الوطني، وضعه مختلف، فقد أعاد السياسيين لمراجعة كل عملهم بل أعمالهم السياسية وغفلتهم تجاه التنوّع الكثيف في التقانات والمسائل العرفية والتهميش، وساعد في ذلك وجود الحركة الشعبية كجزء منه، وكذلك وجود تمثيل للجيش سواء «عبد العزيز خالد» أو القيادة الشرعية، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ السياسة السودانية. من ثم فإن قراءة التحالفات القادمة في تقديري هي تحالفات «مشاريع سياسية» أكثر من أن تكون تحالفات للحكم، أي أنضج بسبب أهمية المرحلة. وفي تقديري أن هنالك تحالفاً قد ينشأ بين الاتحادي وحزب الأمة، فقد أكثر السيد الصادق الحديث عن الوسط، وأرى من الممكن أن يستحوّذ على خانة اليمين الإسلامية، منفردين وأرى كذلك من الممكن أن يتحالف الحزب الشيوعي مع الحركة الشعبية، بالإضافة إلى أحزاب صغيرة تمثل اليسار عموماً، بالإضافة لحركة تحرير السودان «دارفور» وجبهة الشرق، ولكن ذلك رهين بشروط كثيرة تغيّر صورة هذه التحالفات.
    عموماً، ما زال الإسلاميون يراهنون على تحالف مع الحركة الشعبية اعتماداً على فكرة اقتسام السلطة والمسألة برمتها رهينة بالحراك السياسي القادم.
    د. حيدر ابراهيم- مدير مركز الدراسات السودانية:
    لا أرى مثل هذه الظاهرة في سياستنا السودانية، لغياب الحد الأدنى والمشترك، فعند الحديث عن أي ظاهرة في الدولة السودانية الحديثة، يمكننا أن نقسّمها إلى حقب الديمقراطية، وحقب الديكتاتورية أو العسكريات أو الشموليات. والشموليات يمكن تحديدها بفترات مختلفة، والديمقراطيات كذلك، فهناك ديمقراطية ما بعد الاستقلال والتي كان لها مهامها المختلفة. وديمقراطية أكتوبر وما بعد أكتوبر بمهامها المختلفة أيضاً، كذلك ديمقراطية ما بعد انتفاضة «مارس أبريل» 1985م بمهامها المغايرة.
    أما بخصوص التحالفات فأنا لا أرى تحالفات سياسية ذات وزن، باستثناء ما يحدث في الانتفاضات الشعبية، أي أن الشيء الذي يجمع الأحزاب هو موقفها ضد الديكتاتوريات لكن بعد سقوط الديكتاتوريات تعجز عن عمل برنامج يكون متوفراً فيها البديل، لذلك اكتوبر حدث لها ما حدث والانتفاضة في «مارس أبريل» كذلك حدث لها ما حدث.. إذاً، ليس هنالك تحالفات قائمة على برامج بل تكون على أساس شعارات، على شاكلة «لا لحكم الفرد» و«لن يحكمنا العسكر»... وهكذا، وهذا بالتأكيد لا يمثل تحالفاً، هذا يمثل عملاً تعبوياً وحشداً للناس فقط.
    عموماً، يمكن أن نتوقّع ما تسميه أنت تحالفات هي لن تكون تحالفات أيضاً، هي ستكون ضرورات خوض الانتخابات في شكل جبهات، هذا ما سيحدث، ولكن عندما نأتي إلى التحالف والذي أصر على الزامية قيامه على «برنامج حد أدنى» مكوّن من برنامجين أنت برنامجك فيه كذا، وأنا برنامجي فيه كذا، ونحن نلتقي في كذا، يمكن في هذه الحالة فقط قيام تحالف. وبشكل عام التحالفات أنا أضعها دوماً بين قوسين لأنني غير مقتنع بالمصطلح، فهي وقتية ومؤقتة وكثيراً ما يكون فيها قدر من الانتهازية لتجاوز مرحلة معينة معاً، ومن ثم ليس هنالك تحالفات بالمعنى الصحيح، فالأحزاب تعمل بالقطاعي، أو بسياسة رزق اليوم باليوم، وهذا ليس تجنياً على الأحزاب، وإلا ما كان حدث ما حدث، بالطبع التحالف الذي يؤمّل فيه هو تحالف اليسار، لأنه يمثل القوة الأساسية، والمفترض هذه القوى هي التي تبادر به إلا أن العكس هو دائماً ما يحدث، فهي تقف حجرة عثرة في طريق قيامه كالحزب الشيوعي فهو برغم رفعه لشعار «وحدة القوى الثورية» كما هو أكثر التنظيمات السياسية التي تتحدّث عن العمل الجبهوي، لكن في نفس الوقت هو أكثر القوى السياسية التي لم تحاول أن تنقل هذا الحديث من جانبه النظري إلى الجانب التطبيقي والعملي والواقعي. إن تحالف ووحدة اليسار هو تحالف مهم لأنه وليد كتلة كبيرة من الأحزاب الصغيرة والأفراد ومن التيارات ومن الأفكار والاتجاهات، وهو التحالف الذي نحتاجه فهو تحالف حقيقي وبرنامجه غائب، البرنامج المتضمّن للتنمية وللديمقراطية الحقيقية، والديمقراطية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هذا هو الغائب عندنا الآن. فقد جرّبنا القوى السياسية والأحزاب فترات طويلة، وقد حكمت سواء فترة قصيرة أو طويلة، لكنها حكمت وهذا هو المهم، البرنامج الذي يحتاج أن يلتف الناس حوله والمراد تطبيقه، هو ما يسمى بالبرنامج الغائب، هو برنامج القوى الحديثة، برنامج التغيير، لأن السودان بعد «52» عاماً في حاجة حقيقية ليحدث فيه نوع من التغيير بمقومات ثلاثة ديمقراطية حقيقية وتنمية وسلام، لأن ذلك يقود لشكل من شكال الوحدة الوطنية التي يمكن من خلالها تكوين دولة وطنية حديثة، وهذا في اعتقادي الحلف الوحيد المطلوب وهو غائب حتى الآن.
    ? د. حيدر هل ينسحب ما قلته سابقاً عن التحالفات على التجمع الوطني الديمقراطي برغم ما حملته وثيقته التاريخية في مؤتمر القضايا المصيرية «أسمرا 1995م»، وما أكدته من نضج العقلية السياسية السودانية؟
    = د. حيدر: التجمع الوطني الديمقراطي دفن وثيقته وقتلها. وهو يمثل شكلاً من أشكال العجز السياسي الكامل، لأنه كان ينقصه المصداقية والجدية في التعامل مع الأطراف الأخرى، والتجمع تاريخياً يمثّل أحد سلبيات العمل السياسي المعارض حقيقة، ولقد كانت لديه الفرص الجيدة، وكان يمكن أن يكون معارضة وبديلاً للنظام في السودان، لكنه أكثر شكل مناقض للعمل الجبهوي لأنه كان عبارة عن قوى سياسية موجودة بجوار بعضها البعض، لكنها كانت متوازية غير مندمجة بحيث تكون لديها رؤية واضحة.
    أنا كشخص عاصرت التجمع الوطني لسنوات طويلة في القاهرة، فليس من الممكن أن يكون كياناً سياسياً وليس لديه مقر، وليس لديه صحيفة وليس لديه ميزانية، ولا عضوية.. كل ذلك غير موجود، لذا أنا أعتقد أنه كان أحد أوهام السياسة السودانية وللأسف أضاع من عمرنا أكثر من خمسة عشر عاماً وفي النهاية وجدناه موجوداً في البرلمان، وهذه فرصة لتقديم التحيّة للأستاذ «علي محمود حسنين»، لأنه رفض أن يكون ديكوراً في برلمان لا يمثّل فيه شيئاً.. التجمع داخل البرلمان وموافق بهذا، بل ويشارك في احتفالات انقلاب الانقاذ، الذي كان يعمل ضده، كل ذلك بدون مقابل فالانقاذ لم تقدم تنازلات حقيقية، كما أن هنالك فَرقاً في أن تجعل هذه التنازلات حقاً أصيلاً لك أو أن تكون هبة يمكن لمانحها في أي لحظة أن ينتزعها منك. النظام يقول تحول ديمقراية، لكنه في أي لحظة يمكنه ضرب الصحافيين ويمكنه فصل الطلاب أي يمكنه أن يقوم بكل ما هو ضد مسألة التحول الديمقراطي لأنه أصلاً هبة، وبالتالي في أي لحظة له الحق في انتزاعها وسحبها، وواضح أن التجمع عاد بلا أسس ولم يعد يمثل قوى ضاغطة، والانقاذ تتعامل معه بازدراء شديد، وأنظر للطريقة التي يتعامل بها المجلس الوطني -على سبيل المثال- في موضوع الاستجوابات، عضوية التجمع أنفسهم يشتكون من ذلك، بالفعل كان التجمع الرديف للانقاذ وعليه يمكن أن نقول نحن كمعارضين عانينا من الانقاذ وعانينا أيضاً من التجمع لأنه ولّد في الناس قدراً كبيراً من الإحباط.
    ? أخيراً، د. حيدر.. ومن خلال الرحلة الطويلة لتاريخ التحالفات السياسية في السودان وعلى ضوء سلبياتها وايجابياتها هل يمكن استنتاج مؤشر علمي يمكن من خلاله قراءة قيام تحالفات مستقبلية في السودان؟
    = حقيقة، منحتني فرصة أن أسألك هل للسودان مستقبل؟ أي مستقبل يمكن أن تعنيه، هل الواقع الموجود اليوم يبشر بشيء اسمه مستقبل، لا يجب أن نكون خياليين، أي مستقبل لبلد اسمه السودان، هل هناك مستقبل لسودان موحّد بعد عمليات الخصخصة والرأسمالية الطفيلية الموجودة الآن؟ هل هناك مستقبل لاقتصاد سوداني يقوم بعملية تنمية وتوزيع عادل؟ هل هناك مستقبل لتعليم حقيقي ينتج إنساناً سودانياً مسلّحاً بالمعرفة وبأشكال التعليم التي نراها الآن في العالم، في ظل فقر ونسبة انحلال وايدز ومخدرات.. كل ذلك يتم تحت مشروع إسلامي حضاري يعني الأساس فيه اكمال مكارم الأخلاق؟! من هنا يمكنني القول إن الانقاذ مثّلت نهاية تاريخ الدولة والمجتمع السوداني. إن المستقبل في نظري كارثة ستقع في أي لحظة. ونحن في انتظار وقوعها، وليس في انتظار النجاة منها بل في انتظار وقوعها ثم بعد ذلك نتحدّث عن ما بعد الكارثة، وأي حديث عن أن الكارثة لن تحدث هو حديث هراء ومجرّد أضغاث أحلام، وبالتالي أنا لا أرى أي مستقبل للسودان في ظل ما نراه يومياً.
    الكاتب الصحفي الأستاذ الحاج وراق- الأمين العام السابق لحركة القوى الديمقراطية الحديثة (حق)، تحدث قائلاً:
    ظاهرة التحالفات ظاهرة قديمة في السودان وحتى الاستعمار في السودان، جاء على شكل تحالفات كذلك الثورات والدويلات التي قامت هي تحالفات كتحالف الفونج والعبدلاب، كذلك المهدية، حديثاً وجدت الجبهة الاستقلالية، والجبهة الاتحادية، وأسهمت هذه التحالفات في استقلال السودان، وبشكل عام فالنظم الديكتاتورية تصدّت لها تحالفات نظام عبود ونظام نميري وفي عهد الانقاذ نشأ التجمع الوطني الديمقراطي -كتحالف يضم معظم القوى السياسية، من ثم يمكن القول إن هناك تاريخاً للتحالفات في السودان، لكن أبرز عيوب هذه التحالفات أنها لم تصمد لانجاز مهامها التاريخية، فمثلاً التحالف القبلي في المهدية بعد الوصول للسلطة تصدّع، كذلك تبعثرت الأحزاب بعد تحقق الاستقلال، مما فتح الباب للانقلابات التي شهدتها السياسة السودانية، كذلك الجبهة الوطنية تصدّعت في فترة نميري، والتجمع أيضاً كان فيه العديد من المخاوف بين أطرافه.
    بشكل عام فإن التحالف يعد اتجاهاً رئيسياً في السياسة السودانية، كذلك الاتجاه للتبعثر أيضاً اتجاه رئيسي في السياسة السودانية.
    ? هل يمكن رسم ما يسمى بخارطة طريق للوصول لتحالفات نموذجية وناجحة في تحقيق أهدافها؟
    = الحاج وراق: يمكن القول بمبادئ أساسية تسهم في انجاح التحالفات:
    أولها: المراهنة على قضية حيوية من أجل الشعب، كتصفية الشمولية وتحقيق الاستقلال الوطني.
    ثانيها: أن يكون تحالفاً مبدئياً، بمعنى المتفق عليه معلن، والمختلف عليه معلن، والحدود بين المتفق عليه والمختلف عليه واضحة ومعلنة.
    ثالثها: الواجبات والمسؤوليات الواقعة على أطراف التحالف معلنة.
    رابعها: التعامل بأخلاقية لتحقيق أهداف التحالف المعلنة.
    خامسها: الديمقراطية في طرح القضايا ومناقشتها، وذلك يعد جزءاً من الشفافية، وقد كان ذلك أحد أسباب تبعثر التجمع.
    سادسها: أن يكون مفتوحاً لدى الشعب ليراقب أداءه وخلافاته ويراقب قيادته.
    إذا توافرت هذه الشروط يمكن للتحالفات أن تنجح، وإذا لم تتوفر فإن ذلك يقود للفشل والتبعثر، ويجب استيعاب أن أي تحالف يستبطن اختلافات في التقاليد التنظيمية المختلفة، وثقافة مختلفة، وآيديولوجية مختلفة، لذا يحتاج لسعة الأفق والصدر.
    عموماً، فإن التحالفات تطرح حالياً باعتبارها أحد أدوات تصفية الشمولية ولا يعني ذلك تصفية المؤتمر الوطني بل مصادرة وتصفية النهج الشمولي، ومن ثم فإن هذا ما يخيف المؤتمر الوطني في موضوع التحالفات، لذا تجده حريصاً على عدم قيام تحالفات في الساحة السياسية، ومن ثم فإن كان حريصاً على تحول سلمي وآمن، عليه أن يدرك ضرورة تصفية نهجه الشمولي والاحتكاري ويتوحّد مع التيار الرئيسي في السودان من أجل وحدته وأمنه وسلامته، وإذا كان المؤتمر الوطني يخاف من الإقصاء فعليه إذاً أن ينشيء قانوناً للانتخابات يقوم على التمثيل النسبي.. فذلك خير للبلد وله.. بذلك فقط يضمن وجوده.

    http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=48476
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de