الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2008, 11:55 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    شاكر النابلسي: العلمانية ستنتصر في العالم العربي وجرائم الإرهاب هي النزع الأخير للأصولية




    د. شاكر النابلسيتوقع المفكر الليبرالي الامريكي من أصل أردني شاكر النابلسي انتصار العَلْمانية في نهاية المطاف في العالم العربي، معتبرا أن العَلْمانية هي الحل الأمثل لإقامة دولة ومجتمع ديمقراطي.

    وقال في حديث نشرت صحيفة الأيام البحرينية أجزاءا منه وينشره موقع آفاق كاملا إن "جرائم الإرهاب التي ترتكب هذه الأيام ما هي إلا النزع الأخير للأصولية، ودليل على كسح العَلْمانية ومبادئها للعالم العربي".

    لكن النابلسي استدرك بالقول "إن الدولة الدينية القائمة الآن في إيران وفي غزة، هي شرط من شروط تحقيق التجاوز إلى الدولة العَلْمانية كما سبق وقال الفيلسوف هيجل. فلا بُدَّ أن نمر بمرحلة الدولة الدينية لكي نتجاوزها إلى الدولة العَلْمانية. وأنا أنتظر بشوق كبير حكم حركة الإخوان المسلمين في مصر وغير مصر، لكي نستطيع تجاوز الدولة التي سيقيمونها إلى الدولة العَلْمانية وبدون ذلك فلن نحقق التجاوز المنشود".

    واستبعد النابلسي أن تتحقق شراكة حقيقية بين الإسلامويين والعَلْمانيين في إدارة شئون الدولة، قائلا "من الصعب أن تتحقق مثل هذه الشراكة، في ظل سعي الإسلامويين لإقامة دولة دينية. أما إذا تخلّوا عن هذا المطلب، فالشراكة ستكون مثمرة".

    وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

    1- ما مفهوم العَلْمانية لديك؟ وكيف تراها؟
    العَلْمانية تعني فصل الدين عن الدولة، وإبعاد رجال الدين عن العمل بالسياسة وعدم السماح للأحزاب الدينية بالعمل. وكل هذا من أجل مصلحة الدين، لكي يبقى المقدس (الدين) بعيداً عن المدنّس (السياسة). حيث – على مرِّ العصور – استفادت السياسة من الدين وأُضرَّ الدين بمجامعة السياسة، فكسبت السياسة وخسر الدين على مرِّ العصور. وكذلك، من أجل أن يُحاسب السياسي على فعله السياسي ولا يحتمي بمظلة الدين من الحساب والعقاب. فرجل الدين الذي يجمع بين الدين والسياسة من الصعب معارضته أو محاسبته.

    والحال، أن عملية فصل الدين عن السياسة أهون في المذهب الشيعي منها في المذهب السُنيّ. فالهيئات الشيعية نشأت مثل نشوء الكنيسة، والتراتبية في الهيئات الشيعية شبيهة بالتراتبية الكنسية، بحيث بقيت كلا التراتبيتين منفصلتين عن الدولة.

    على عكس الهيئات السُنيّة التي اندمجت في الدولة منذ عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان. وبهذا استعملت الدولة الهيئات السُنيّة أكثر من استعمالها للهيئات الشيعية التي ظلت خارج نطاق الدولة العربية الإسلامية. وهكذا يخيّل لنا، أن فصل الدين عن الدولة في المذهب السُنيّ المندمج كليةً في الدولة، أصبح من سابع المستحيلات، نتيجة لاندماج الدين بالسياسة والسياسة بالدين، وزوال الحدود بينهما والقيود منهما، بحيث أصبحنا لا نُفرّق بين ما هو من الدين وما هو من السياسة.

    وتلك هي الحيلة التي تفوّق بها الحكام العرب منذ عهد معاوية بن أبي سفيان إلى الآن، وتجلّت في تحويل الحاكم إلى ظل الله على الأرض، وتحويل "بيت مال المسلمين" إلى "بيت مال الله"، بحيث لا يصرف الحاكم منه إلا بأمر من الله، ولا يتلقى أمر الله غير خليفته وخليفة نبيه على الأرض، كما قال معاوية بن أبي سفيان منذ 1400 سنة. وهذا ما يؤكده الداعية الأصولي أنور الجندي ويطلق عليه "مفاهيم الإسلام" في كتابه (الإسلام والدعوات الهدامة، ص271-293)، حيث يؤكد ضرورة دمج الاقتصاد والسياسة والاجتماع بالدين، وهي الخطوة الأخيرة نحو إقامة دولة الخلافة الإسلامية، حيث يندمج الدين (حسب المذهب السُنيّ) بالدولة كليةً، كما يقول المفكر اللبناني عادل ضاهر في كتابه (أولية العقل، ص 210).

    أما الترجمة العربية لكلمة "العَلْمانية" - بفتح العين وليس بكسرها- فهي حديثة في الأدبيات السياسية العربية. وهي نسبة إلى العَالم وليس إلى العلم؛ أي إلى الدنيا التي نحياها. والعَلْمانية ليست واحدة، بل هي عدة عَلْمانيات، وحالها كحال الديمقراطية. فالعَلْمانية الفرنسية تختلف عن الألمانية، وعن الإنجليزية، وكذلك عن الأمريكية، وعن الكمالية التركية.

    وعلى العموم، فالعَلْمانية ليست قالباً واحداً، ولكنها عدة قوالب. والأهم من هذا كله، أن لا عداء بين العَلْمانية والدين. ولكن العداء بين العَلْمانية ورجال الدين. ولذلك، فرجال الدين هم الذين رموا العَلْمانية بالكفر والإلحاد، وليس الدين نفسه. يقول الشيخ يوسف القرضاوي: "إن الدعوة إلى العَلْمانية بين المسلمين معناها الإلحاد والمروق من الإسلام" ("الصحوة الإسلامية بين الجمود والتطرف" 1984، ص112)، وتتكرر هذه العبارة عدة مرات في كتاب القرضاوي الآخر (الحل الإسلامي فريضة وضرورة). ورجال الدين الذين قاوموا العَلْمانية، كانوا يدركون أن العَلْمانية تحرمهم من مميزات سياسية اجتماعية ومالية وثقافية كثيرة، وتحصر مهمتهم في الدعوة والإرشاد الديني فقط، وبين جدران المساجد.

    وبذا، لن يعود رجال الدين نجوماً سياسية أو إعلامية، ويفتون بكل صغيرة وكبيرة كما هم الآن، مما سيحرمهم من امتيازات كثيرة لدى السلاطين. أما الدين فهو باقٍ. بقي الدين في فرنسا وفي جميع أنحاء أوروبا وكذلك في أمريكا، بل ازداد عدد الكنائس، وإن قلَّ المصلون. فالعَلْمانية لا تنكر الله، ولا تتطاول على أديان التوحيد. وأن كان هناك بعض الفلاسفة والمفكرين العَلْمانيين في الغرب والشرق أنكروا الألوهية، فذاك شأنهم، ولا يلزموا بهذا النكران الآخرين.

    ونلفت النظر، إلى أن رجال الدين ليسوا وحدهم الذين أنكروا العَلْمانية واستنكروها، ولكن هناك أيضاً بعض المفكرين الليبراليين العقلانيين كمحمد عابد الجابري المفكر المغربي المعروف، وصاحب "تكوين العقل العربي"، الذي طالب عام 1990، وعلى صفحة مجلة "اليوم السابع" التي كانت تصدر في باريس، بإلغاء كلمة "عَلْمانية"، وسحبها من قاموس الفكر العربي.

    2- هل يمكن أن تتحقق شراكة حقيقية بين الإسلامويين والعَلْمانيين في إدارة شئون الدولة؟ وهل هناك فرصة للتعايش والتزاوج بين الطرفين؟
    من الصعب أن تتحقق مثل هذه الشراكة، في ظل سعي الإسلامويين لإقامة دولة دينية. أما إذا تخلّوا عن هذا المطلب، فالشراكة ستكون مثمرة. فالدولة الدينية هي دولة الحاكمية لله التي قال بها المفكر الباكستاني/الهندي أبو الأعلى المودودي، مؤسس حزب "جماعت إسلامي" الهندي الباكستاني، وأخذها عنه سيّد قطب ومحمد قطب. بمعنى أن الله هو الذي يضع دستور هذه الدولة، وكافة الأحكام والقوانين. أي أن رجال الدين – وهم فقهاء الدين وحماته، والعَلْماء هم ورثة الأنبياء – هم الذين سيحكمون فقط، لأنهم وحدهم هم العليمون والقادرون على تفسير الأحكام الدينية وتمييزها. كذلك، فإن الإسلامويين، لا يقرون نظام الأحزاب والتعددية، ويعتبرون أن "حزب الله" ؛ أي أن حزبهم هم، هو الحزب الوحيد المرخّص له بالعمل السياسي، وإن كانت هناك أحزاب دينية أخرى فهي تنضوي تحت مُسمّى "حزب الله".

    وهناك فتوى لحاكم إيران الديني علي خامئني تقول بأن "معارضة الحكومة الإسلامية كفر بالله".

    كذلك، فالإسلامويون، ينكرون عدم التفرقة بين المواطن والمؤمن، ويصرّون على هذه التفرقة، ويعتبرون أن المواطن هو المسلم فقط. وكل هذه المباديء ينكرها العَلْمانيون، الذين يؤمنون بأن المجتمع والدولة لا يصبحان ديمقراطيين إلا إذا سادت العَلْمانية. فالديمقراطية شرطها العَلْمانية. ولا ديمقراطية بدون عَلْمانية. لأن العَلْمانية هي التي تساوي بين جميع المواطنين بالحقوق والواجبات، بغض النظر عن جنسهم ومذهبهم ودينهم وعرقهم، وذلك هو لُب الديمقراطية وعقلها.

    3- كيف يمكن للعَلْمانية إدارة الدولة الإسلامية المبنية على أيدلوجيات؟ وهل بإمكاننا خلق عَلْمانية إسلامية؟
    لا يمكن للعَلْمانية أن تدير دولة إسلامية كإيران الآن مثلاً. كما أن الدولة الإسلامية ليست مبنية على عدة إيديولوجيات. الدولة الإسلامية أحادية الجانب. بمعنى أنها تدار من خلال مفهوم ونظام ديني واحد. وأعتقد بأن العَلْمانية العربية هي عَلْمانية إسلامية حين تطبّق حرية الفكر والعقيدة ومساواة الرجل بالمرأة في الحقوق والواجبات، وبالتعددية الحزبية، وبمداولة السلطة، ومساواة كافة المواطنين بالحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم وجنسهم وطائفتهم وبالعدل.

    ولا مجال في العَلْمانية للحاكم "المستبد العادل" الذي قال به جمال الدين الأفغاني. فالعدل أساس الإصلاح. والحاكم المستبد يعدل بالاستبداد، والحاكم العادل يستبد بالعدل. ولو لم يكن كمال أتاتورك عادلاً لما استطاع إسقاط الخلافة عام 1924.

    وقد شهدنا تطبيق العَلْمانية الإسلامية في عهد حكم البويهيين والسلاجقة في القرن العاشر والحادي عشر الميلادي وما بعده فقط، حين كان الخليفة العباسي هو الخليفة الديني، والسلطان البويهي أو السلجوقي هو سلطان الدنيا. وهذا أول فصل حقيقي في تاريخ الدولة الإسلامية بين الخليفة والسلطان، أو بين الدين والدنيا.

    4- هل ترون في إرساء مبادئ الدولة العَلْمانية حلاً لمحاربة الإرهاب والتطرف؟ وكيف يمكن للعَلْمانية الحفاظ على المعتقد الديني دون المساس بتشريعاته وأحكامه حين تسيطر على مفاصل الدولة؟
    الإرهاب في العالم العربي لم يقم لغاية دينية ولكنه قام لغاية سياسية. والإرهابيون لا يريدون بإرهابهم تطبيق الإسلام المطبق جيداً في كثير من الدول العربية. الإرهابيون يريدون السلطة السياسية، وهم غير مؤهلين لها بتاتاً. هل تعتقد بأن ابن لادن أو أيمن الظواهري يصلحان أن يكونا حاكمين لدولة في العصر الحديث. ربما ينفعان لحكم دولة كدولة طالبان، أو لدولة ما في القرون الوسطى. وما سعي الإسلامويين في أفغانستان والعراق وفلسطين ومصر وغيرها إلا طمعاً بالحكم.

    وسوف يخسر الإسلام بحكمهم الشيء الكثير. فالأخبار من غزة التي حكمتها وتحكمها "حماس" حتى الآن، تقول بزيادة نسبة الجريمة، والسرقة، وخطف النساء، والاعتداء على الممتلكات، وقلة المصلين في المساجد، وانتشار البطالة، وانتشار تجارة التهريب.

    5- في إحدى مؤلفاتك، ذكرت بأن القرن الحادي والعشرين سيشهد تجاذب بين دعاة الدولة الدينية ودعاة الدولة العَلْمانية، وتيقنت بأن التيار العَلْماني سيتغلب في النهاية. هل ما زالت مؤمناً بأن التيار العَلْماني سينتصر؟ وعلى ماذا يستند الدكتور النابلسي بانتصار العَلْمانية ؟
    سبب هذا التجاذب هو اقتراب العالم العربي أكثر فأكثر من العَلْمانية غير المُعلنة أو ما أُطلق عليه (العَلْمانية المقنّعة). فلو نظرت حولك في المغرب والمشرق العربي، فسترى أن أجزاء من العَلْمانية مطبّقة، وهي الأجزاء التي تكفل بقاء السلطة بيد من هم في السلطة الآن. هذا جيد، لأن الخطوة التالية ستكون البدء في مساواة المرأة بالرجل.

    وقد تمَّ تطبيق هذا في كثير من أنحاء الوطن العربي، وكذلك في بعض دول الخليج. وسبب تغلّب التيار العَلْماني في العالم العربي في النهاية، هو كون العَلْمانية حتمية تاريخية، وكأس لا بُدَّ من شربها، وإن كانت مُرَّة، بل شديدة المرارة بالنسبة للإسلامويين. العالم كله تعولم والأصولية في العالم كله تتقزم. والقرن الحادي والعشرون هو قرن العولمة في العالم العربي.

    وما جرائم الإرهاب التي ترتكب هذه الأيام إلا النزع الأخير للأصولية، ودليل على كسح العَلْمانية ومبادئها للعالم العربي. والي الآن ومنذ أن تأسست جماعة الإخوان المسلمين في 1928؛ أي بعد مضي ثمانين عاماً، لم تستطع هذه الجماعة إقامة دولة دينية إلا في قطاع غزة. وانظر إلى موقف العالم منها، والمصير الذي انتهت إليه؟

    كذلك، فإن المجتمع العربي متعَلمن إلى حد كبير. فالحدود الشرعية – رغم كل هذا الزعيق والطبل الأصولي – غير مُطبَّقة إلا في دولة عربية واحدة فقط، من ضمن أكثر من عشرين دولة. ونسبة المحجبات في العالم العربي لا تتجاوز العشرة بالمائة، ونسبة من تزوجوا بأربع نساء لا يتجاوزون الخمسة بالمائة. والعالم العربي ساوى في معظمه بين الرجل والمرأة، حتى في دول الخليج، وإن لم تكن هذه المساواة تامة وكاملة كما نريدها حتى الآن، ما عدا دولة واحدة، وذلك بسبب ظروفها الدينية والتاريخية والسياسية، التي لا تسمح لها بتخطي خطوطٍ حمراء معينة.

    وبدون تشريع مدني واضح، يتجه المجتمع العربي بحكم حتمية التاريخ ومنطق العصر، ومسار العالم إلى العَلْمانية، وهي برأيي "عَلْمانية توحيدية"، وليست عَلْمانية كافرة وملحدة، كما يُطلق عليها رجال الدين في هذه الأيام. فالعَلْمانية الملحدة لم تُوجد حتى في فرنسا، ولا في أية دولة غربية، وإنما وُجدت في ثلاث دول فقط، وهي الاتحاد السوفيتي المنهار والمكسيك وكوبا.

    إن قولنا بانتصار العَلْمانية أخيراً، ناتج عن كوننا نرى في العَلْمانية الحل الأمثل لإقامة دولة ومجتمع ديمقراطي. ولقد جرّب الآخرون في الشرق أنظمة غير النظام العَلْماني فماذا كانت النتيجة؟ إن العَلْمانية لا يمكن لها أن تأتي أُكلها إلا بالديمقراطية. فلقد كان الاتحاد السوفيتي السابق نظاماً عَلْمانياً ملحداً، ولكنه لم يكن ديمقراطياً، فكانت عَلْمانيته ناقصة وغير مفيدة، فانهار.

    كذلك الحال مع النازية والفاشية والماوية. وفي العالم العربي، هناك دول عَلْمانية ولكنها ليست ديمقراطية. لذا، فإن عَلْمانيتهم مزيفة وعبارة عن قشرة ذهبية لخواتم من تنك وزنك، يفتضح أمرها من أول حكّة. فمن الممكن أن يتمَّ تحديث صناعي وعلمي في ظل الديكتاتورية العَلْمانية، كما جرى في فرنسا في عهد نابليون الثالث، وفي ايطاليا الفاشية، وألمانيا الهتلرية، وروسيا الستالينية، ومن الممكن أن تتمَّ إقامة ديكتاتوريات عَلْمانية معادية للدين كما تمَّ في المكسيك والاتحاد السوفيتي وكوبا، ولكن لا ديمقراطية بدون العَلْمانية.

    6- ذكرت في إحدى مقالاتك: "لا نظام سياسياً دينياً يمكن أن يحكم ويسود في هذا العالم العَلْماني، بعد أن تعلْمَن العالم" . كيف بنيت أن العالم متجه للعَلْمانية على الرغم من وجود دول دينية قائمة، وجماعات أصولية استطاعت الوصول لحكم الدولة عبر الانتخابات العامة؟
    في العالم هناك دولة دينية واحدة فقط، وهي إيران. ولكن هذه الدولة الدينية تحكم الشعب الإيراني بالحديد والنار والقهر. والحرس الثوري الديني الإيراني (باسدران) هو الحاكم الفعلي في إيران. ويتألف - حسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن- من 350 ألف عنصر. وهو يذيق الشعب الإيراني القهر إلى الحد الذي أصبح معه الشعب الإيراني أكبر مستهلك للحشيش والأفيون في العالم حسب تقارير الأمم المتحدة، وذلك نتيجة لحجم الظلم والقهر الذي تمارسه الدولة الدينية ممثلةً بالحرس الثوري عليه.

    وطبقا لتقرير المخدرات العالمي عام 2005، الذي أصدرته الأمم المتحدة عن مدمني الأفيون في العالم، توجد في إيران أعلى نسبة من المدمنين في العالم، إذ أن 2.8 في المائة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة مدمنون على نوع من المخدرات. والي جانب إيران، توجد دولتان فقط في العالم تتعدى نسبة المدمنين فيهما 2 % وهما موريشيوس وقيرغيزستان.

    وإذا ما وضعنا في الاعتبار أن عدد سكان إيران يصل إلى 70 مليون نسمة، وأن بعض الإدارات الحكومية الإيرانية، تعتقد أن عدد المدمنين يصل إلى 4 ملايين شخص، فإن ذلك يضع إيران على قمة عدد السكان المدمنين في العالم على المواد المخدرة، بما في ذلك الهيروين. فهذه هي الدولة الدينية التي تسعى الفصائل الدينية الإرهابية في العالم العربي إلى إقامة مثيل لها.

    إلى جانب ذلك، ومن الناحية الدينية، فإن الأرقام التي أذاعها رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران، الشيخ محمد على زام، مؤخراً، عن نسبة الالتزام الديني لدى الشعب الإيراني، وخاصة الطلاب والشباب، فيما يتعلق بأداء الصلاة والإباحية الجنسية والإدمان على المخدرات، أحدثت نوعاً من الصدمة والدهشة والذهول لدى المراقبين والإسلاميين خارج الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأثارت قلقاً شديداً على مستقبل التجربة الإسلامية في القرن العشرين، ودفعتهم للتفكير، وإعادة النظر في مخططاتهم الحركية، وبرامجهم للحكم في المستقبل.

    فقد كان الإسلاميون في أواسط القرن الماضي يتجادلون فيما بينهم حول الطريقة الفُضلى لإقامة المجتمع الإسلامي، وفيما إذا كانت التربية قبل مرحلة السلطة ، أم السلطة قبل مرحلة التربية ؟ وجاءت الثورة الإسلامية في إيران في نهاية السبعينات لتحسم ذلك الجدل الطويل، بعد انضمام قطاعات واسعة من الشعب الإيراني إلى المشروع الإسلامي، وخضوعها لقيادة رجال الدين، ودعمهم في إقامة حكم إسلامي.

    وكان ينتظر أن يواصل رجال الدين الذين استلموا السلطة في إيران أسلمة ما تبقى من المجتمع والقضاء على جذور الفساد والانحلال والانحراف، إلا أن الأرقام التي أذاعها المسئول الثقافي الإيراني، وكشف عنها خلال مؤتمر صحفي، يُعدُّ الأول من نوعه من حيث الشفافية والصراحة والنقد الذاتي، أشارت إلى تراجع نسبة الالتزام الديني لدى غالبية الشعب الإيراني وخاصة الشباب حيث تجاوزت نسبة غير المصلين الثمانين بالمائة، وتجاوزت نسبة الإباحية الجنسية الستين بالمائة، وبلغت نسبة المدمنين على المخدرات عشرين بالمائة، وهي أرقام مرعبة حقا في مجتمع إسلامي تحكمه حكومة دينية، وتسيطر فيه على وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون، ويوجد فيه حوالي نصف مليون رجل دين!

    ورغم أن الحكومة الإسلامية بذلت عناية فائقة في إعداد برامج دراسية دينية للأطفال منذ نشوئهم في المدارس الابتدائية وغيرها، إلا أن حصيلة تجربة عقدين من الزمن كانت ابتعاد الشباب والطلاب عن الدين بنسبة عالية جداً. كما قال أحمد الكاتب في بحثه (لماذا يتراجع الإيرانيون عن التزام الديني؟).

    من ناحية أخرى، يقول الكاتب الإيراني جاسم الحلوائي في سلسلة مقالات تحت عنوان (سنوات بين دمشق وطهران)، إن العواقب الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية لسيطرة رجال الدين على السلطة في إيران كثيرة، ومنها بعض المعطيات ذات الدلالة الهامة، وهي مستقاة من دراسة للدكتور أمان الله قرابي، الخبير الاجتماعي والأستاذ الجامعي، تتناول معالجة ظاهرة البغاء التي تشمل 300 ألف من بنات الشوارع في طهران وحدها، وتتراوح أعمارهن بين 11 إلى 18 عاماً. وفي الوقت الذي يؤكد فيه الباحث، بأن الظاهرة تشير إلى ضعف القيم الدينية في المجتمع ( في استطلاع أجرته الصحف الرسمية الإيرانية، تبين أن 85% ممن ولدوا بعد الثورة لا يمارسون الشعائر الدينية)، إلا أنه يؤكد بأن أسباب الظاهرة اقتصادية بالأساس. فهناك أربعة ملايين عاطل عن العمل.

    والبلد بحاجة إلى مليون فرصة عمل جديدة سنويا، في حين إن ما يتحقق هو من 400 إلى 500 ألف فرصة. وتبلغ البطالة من 20 % إلى 27% في أوساط الخريجين. وهناك تسعة ملايين عازب وعزباء، بينهم 5.5 ملايين من العازبات. ويوجد خمسة ملايين مدمن مخدرات، ويعيش مليونان من سكان طهران في ضواحيها حياة بائسة (صحيفة "ميهن"، عدد 96، 2006).

    والعدالة التي ينادي بها رجال الدين ليلاً ونهاراً كانت نتيجتها، وهم في قيادة السلطة لأكثر من ربع قرن، زيادة الأغنياء غناً وزيادة الفقراء فقراً في إيران، حيث "يعيش أكثر من نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر، وتفتك البطالة بأكثر من عشرين بالمائة من الشعب الإيراني. ويتعاطى ثمانين بالمائة من الشعب الإيراني المخدرات، حسب آخر تقرير دولي نشر، كما ذكرنا سابقاً.

    إن الاتجاه الحامل للمشروع الحداثي مقصر في صراعه الفكري مع الأصولية، لأنها هي التي تمثل بمشروعها الديني العتيق والظلامي خطراً فعلياً على الإسلام. وهذا ما برهنت عليه التجارب الأصولية الثلاث الإيرانية، والسودانية، والأفغانية. فإيران الأصولية شجعت الإيرانيين على ترك المساجد خاوية حيث 75 ٪ من الشعب و86 ٪ من الطلبة تركوا الصلاة. وقد تكون الجمهورية الإسلامية أول دولة مسلمة تبيع المساجد المهجورة، فهل بعد هذا الإفلاس إفلاساً؟

    إن انتصار الأصولية في إيران، كان تدشيناً للعودة بالعالم الإسلامي إلى القرون الوسطى.

    والحال، أن معارضي ثورة 1979 الخمينية، لو كانوا منطقيين مع أنفسهم بما فيه الكفاية، لاعتبروا هذه الثورة خطوة حاسمة لتجاوز الإسلام التقليدي والأصولي للانتقال إلى الحداثة، تطبيقاً لمبدأ فلسفة التاريخ الهيجلية: "التجاوز شرط التحقيق".

    7- ما مستقبل الدول الإسلامية القائمة؟ وهل باستطاعتها الصمود نحو ما أسميته "المد العَلْماني"؟
    لقد سبق وأجبنا على هذا السؤال، وهو أن الدولة الدينية القائمة الآن في إيران وفي غزة، هي شرط من شروط تحقيق التجاوز إلى الدولة العَلْمانية كما سبق وقال الفيلسوف هيجل. فلا بُدَّ أن نمر بمرحلة الدولة الدينية لكي نتجاوزها إلى الدولة العَلْمانية. وأنا أنتظر بشوق كبير حكم حركة الإخوان المسلمين في مصر وغير مصر، لكي نستطيع تجاوز الدولة التي سيقيمونها إلى الدولة العَلْمانية وبدون ذلك فلن نحقق التجاوز المنشود.

    8- سؤالي الأخير، هناك من ينتقد شاكر النابلسي، ويوجه اليه انتقادات لاذعة، تخرج عن اللياقة في بعض الأحيان.. برأيك هل هذا النقد نابع من خصومة أم مقارعة وصراع للفكر العَلْماني؟

    الانتقادات التي تعتبرها لاذعة، هي أهون الشرور الأصولية. وهي أهون من الانتقادات الأصولية التي وُجهت إلى من هم قبلنا من الليبراليين. إقرأ ما قالته وما فعلته الأصولية بطه حسين، وعبد العزيز الثعالبي (مؤسس الحركة الوطنية بتونس)، ومنصور فهمي، وعلى عبد الرازق، وخالد محمد خالد، وفرج فوده، وحسين مروة، وفرح أنطون، وغيرهم. لقد أعدمت الأصولية السودانية بقيادة حسن الترابي المفكر الإسلامي محمود محمد طه عام 1985 في عهد "أمير المؤمنين" جعفر النميري، لأنه نفى إمكانية قيام دولة دينية، وقتلت الأصولية المصرية فرج فوده (صاحب الحقيقة الغائبة) عام 1992 ، بسبب مناظرة فكرية بينه وبين محمد عمارة في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة، وأنكر فيها فوده إمكانية قيام الدولة الدينية. وحاولت الأصولية المصرية قتل نجيب محفوظ عام 1994. وحديثاً كفّرت الأصولية السعودية وطلبت محاكمة اثنين من الكتاب الليبراليين السعوديين (عبد الله العتيبي ويوسف أبا الخيل). إذن، فنحن في خير عميم الآن، إذا ما توقف العدوان الأصولي عند حد الشتم، والسباب البذيء، والاتهامات الباطلة فقط. والحال، أن هذه التصرفات كلها نتيجة لإفلاس الأصولية، وعدم مقدرتها على مقارعة الفكر بالفكر، لجهلها التام بواقع الفكر الإنساني المعاصر.
    فلا يوجد في العالم العربي رجل دين أو "فقيه" يستطيع الوقوف أمام مفكر أو فيلسوف شرقي أو غربي. ولقد طالب المفكر التونسي العفيف الأخضر الشيخ راشد الغنوشي الأمين العام لحركة "النهضة" الإسلامية التونسية بالحوار على إحدى الفضائيات، أو في قاعة من قاعات الجامعات، إلا أن الأخير رفض، خوفاً من انكشاف سطحية وتهافت الفكر الأصولي. والأصولية لا تردُّ على الفكر بالفكر، لأنه لا فكر لديها، ولكنها تردُّ على الفكر بالنار، والأحزمة الناسفة، وكاتم الصوت، والسياط، والسكين، والسيارات المفخخة، وبالسباب، والتكفير، وتُهم الإلحاد، وذلك أضعف الإيمان!

    عن آفاق



    http://www.akherkhabar.net/index.php?option=com_content...ew&id=1283&Itemid=31
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de