ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2008, 01:50 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصل: الخليفة عثمان بن عفان (Re: Motawakil Ali)

    عثمان ومعارضوه

    وبينما كان الولاة من قريش عامة وبني أمية خاصة يعيثون في الأرض فساداً كان الخُلَّص من أصحاب النبي يجوبون الآفاق داعين إلى الله وحارسين لثغور المسلمين. ومن يجرؤ منهم على الاعتراض أو الشكوى كان جزاؤه الهوان والتنكيل، مهما كانت مكانته وموقعه في المسلمين ومن رسول الله.

    عبد الله بن مسعود:

    وقف في وجه المصادرة للقرآن وإحراقه، فامتنع عن تسليم مصحفه، وهو أدرى منهم بالقرآن وقراءاته، وما يجب وما لا يجب فيه، وكان يرى أن إقدام الخليفة على توحيد القراءات، و إلزام الناس بمصحف واحد، عمل لا يجيزه القرآن نفسه، لذلك تمسك بما معه متمرداً على قرارات الخلافة، الأمر الذي أدى إلى تسييره من الكوفة إلى المدينة بأمر من عثمان إلى واليه عبد الله بن عامر.وهناك كان في انتظاره السب والشتم على لسان الخليفة.إذ دخل المسجد وعثمان يخطب، فقال عثمان: إنه قد قدمت عليكم دابة سوء.فرد عليه ابن مسعود بكلام غليظ، فأمر به عثمان فضرب ووطئت بطنه حتى كسر له ضلعان، وطرح على الأرض مغشياً عليه، ثم ما لبث بعد ذلك أن مات متأثراً بما أصابه بأمر الخليفة. وكان في أيام مرضه يكلم الناس عن مثالب عثمان وما أصابه منه. فبلغ ذلك عثمان، فجاءه معاتباً، قال: ما كلام بلغني عنك؟ قال: ذكرت الذي فعلته بي، أنك أمرت بي فوطئ جوفي، فلم أعقل صلاة الظهر ولا صلاة العصر، ومنعتني عطائي. قال: فإني أقيدك من نفسي، فافعل بي مثل الذي فعل بك، فأبى ابن مسعود ـ ربما لأنه كان يعلم بأن الخليفة لا يعني ما يقول ـ قال عثمان: فهذا عطاؤك فخذه. قال: منعتنيه وأنا محتاج إليه، وتعطنيه وأنا في غنى عنه؟ لا حاجة لي به( ).
    وظل غاضباً على الخليفة إلى أن مات، وأوصى ألا يشهد عثمان دفنه، وقد تولى تجهيزه ودفنه عمار بن ياسر في غياب الخليفة، فلما عاد ووجد القبر قال: قبر من هذا؟ قيل: قبر ابن مسعود وقد ولي دفنه عمار. فغضب من عمار غضباً شديداً. وفي نفس الفترة توفي المقداد، وهو من أشد المعارضين لعثمان، وكذلك كانت وصيته أن لا يحضر الخليفة دفنه، وكذلك نفذ عمار الوصية وولي دفن صاحبه دون علم الخليفة، الذي قال لما بلغه الخبر: ويلي على ابن السوداء( )، أما لقد كنت به عليماً.

    أبو ذر الغفاري:
    اسمه جندب بن جُناده، أسلم خامس خمسة وجاهر بإسلامه إذ خرج إلى المسجد فور إسلامه بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فقام إليه القوم وضربوه حتى طرحوه أرضاً، ثم ذهب إلى قومه وكان إسلامهم على يديه وقد قال عنه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): ما أقلت الغبراء ولا أظلَّت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر. وقال أيضاً: «أبو ذر في أمتى على زهد عيسى بن مريم» وقال عنه الإمام علي(ع): «وعى أبو ذر علماً عجز الناس عنه، ثم أوكى عليه فلم يخرج منه شيئاً.
    وعن عبد الله بن مسعود قال: لما سار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تبوك جعل لا يزال يتخلَّف الرجل فيقولون: يا رسول الله، تخلف فلان فيقول دعوه إن يكن فيه خير، فسيلحقه الله بكم، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه، حتى قيل: يا رسول الله، تخلف أبوذر، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مثل الذي قال عن غيره، وكان أبوذر قد أبطأ به بعيره فتركه وأخذ متاعه على ظهره وخرج يتبع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ماشياً، ولما دنا من الناس رآه أحدهم وقال: هناك رجلٌ قد أقبل ماشياً. فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): كن أباذر. فلمّا تأمله القوم قالوا: يارسول الله هو والله أبو ذر. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويحشر وحده» وهكذا كان.
    وأبو ذر الغفاري هو أحد الأربعة الذين جاهروا بعقيدتهم في إمامة أمير المؤمنين علي(ع) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وامتنعوا عن إعطاء البيعة لأبي بكر وظلت مواقفهم تبعاً لمواقف أمير المؤمنين وهم أبو ذر وعمار والمقداد وسلمان.
    وقد روى ابن الأثير( )، عن الترمذي بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إن الله عزَّ وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل: يا رسول الله سمِّهم لنا. قال: عليٌّ منهم، علي منهم، علي منهم وأبو ذر والمقداد وسلمان».
    ولقد كان لأبي ذر الغفاري مع عثمان بن عفان مواقف ومواقف تنم عن غيرةٍ على الإسلام وشجاعة في الكلمة. لقد كان أبو ذر رسالياً ثورياً من مدرسة الإمام علي(ع) حتى أن بعض المعاصرين قد عده شيوعياً أو اشتراكياً، وذلك أنه كان يواجه، بتلك الروح القوية، كل أشكال الاستبداد والاستغلال والطبقية التي عُدَّت أبرز سمات الخلافة على أيام عثمان بن عفان، والحقيقة أنَّ أباذر كان مؤمناً مخلصاً يعمل بما أوتي من قوة حتى تسود عدالة الإسلام وسماحته، وما كان يأمل أن يتحقق ذلك إلا إذا ما أُسندت الأمور إلى أهلها من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك فإنه وبينما كان يلهب النظام بوابل من لسانه القوي في الحق، كان أيضاً يدعو صراحة إلى الإمام علي وأهل البيت وينوِّه في كل محفل ومقام بفضلهم وبحقِّهم في ولاية أمر المسلمين.
    وقف يوماً بباب المسجد فقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، أنا جندب بن جنادة الربذي، {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (سورة آل عمران/ 33 ــ 34) محمد الصفوة من نوح، فالأول من إبراهيم والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد. إنه شرف شريفُهم، واستحقوا الفضل في قوم هم فينا كالسماء المرفوعة وكالكعبة المستورة، أو كالقبلةِ المنصوبة، أو كالشمس الضاحية أو كالقمر الساري، أو كالنجوم الهادية، أو كالشجر الزيتونية أضاء زيتها، وبورك زبدها، ومحمد وارث علم آدم وما فُضل به النبيون، وعليّ بن أبي طالب وصيّ محمد ووارث علمه. أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها! أما لو قدَّمتم من قدَّم الله، وأخرتم من أخر الله، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم، ولما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله، إلا وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنة نبيه، فأما إذ فعلتم ما فعلتم، فذوقوا وبال أمركم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون( ).
    دفع أبو ذر ثمن جرأته وشجاعته غالياً، فمنذ أن ولي عثمان الخلافة لم يستقر له مقام ولم يهنئه العيش في مكان، فهو تارةً ينفى من المدنية إلى الشام، وأخرى منها إلى المدينة إلى أن نفي إلى الرَبَذة في قلب الصحراء فمات هناك ــ كما قال رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ــ وحيداً.
    يقول اليعقوبي( ): «وبلغ عثمان أن أبا ذر يقع فيه ويذكر ما غيرَّ وبدَّل من سنن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسنن أبي بكر وعمر، فسيرَّه إلى الشام إلى معاوية».
    ربما ظن عثمان أن معاوية بدهائه قد يسكت أبا ذر أو يشتري لسانه كما فعل بالكثيرين، أو لعله أراد أن يبعد الرجل من جواره حتى لا يؤذيه بنصائحه وانتقاداته، ولكن أبا ذر في المدينة هو نفسه في الشام وفي كل مكان، فالحق عنده واحد لا يتغيَّر بتغيّر الأمكنة والأزمنة، وإن كان أبو ذر قد تجرأ على الخليفة فانتقده وحرض الناس عليه بالمدينة، فهو على عامل الخليفة أجرأ، ومعاوية وعثمان من شجرةٍ واحدة أصلها أمية.
    وهكذا ما أن حط أبو ذر رحاله بالشام، حتى أخذ ينبه أهلها إلى ما آل إليه حالهم في ظل سلطان بني أمية إن كان بالمدينة أو الشام، وراح يؤلب المستضعفين والفقراء على رموز السلطة وأرستقراطية المجتمع.
    يقول اليعقوبي: «وكان يجلس في المسجد فيقول كما كان يقول ــ في المدينة ــ ويجتمع إليه الناس، حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه. وكان يقف على باب دمشق، إذا صلى الصبح، فيقول: جاءت القطار تحمل النار، لعن الله الآمرين بالمعروف والتاركين له، ولعن الله الناهين عن المنكر والآتين له».
    وكان أبو ذر يجهر بهذا الكلام ومثله أمام قصر معاوية، فأمر معاوية يوماً بإدخاله فجيء به بين قوم يقودونه حتى وقف بين يديه فقال له معاوية: يا عدو الله وعدو رسوله! تأتينا في كل يوم فتصنع ما تصنع! أما إنِّي لو كنت قاتلاً رجلاً من أصحاب محمد من غير إذن أمير المؤمنين عثمان لقتلتك ولكني استأذن فيك.
    فقال أبو ذر ما أنا بعدوٍ لله ولا لرسوله، بل أنت وأبوك عدوّان لله ورسوله أظهرتما الإسلام وأبطنتما الكفر، ولقد لعنك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعا عليك مرات ألا تشبع. سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «إذا ولي الأمة الأعين، الواسع البلعوم، الذي يأكل ولا يشبع فلتأخذ الأمة حذرها منه» فقال معاوية: ما أنا ذاك الرجل، قال أبو ذر: بل أنت ذلك الرجل، أخبرني بذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وسمعته يقول وقد مررتَ به «اللهم العنه ولا تشبعه إلا بالتراب» وسمعته (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «أست معاوية في النار» فضحك معاوية وأمر بحبسه وكتب إلى عثمان فيه.
    فكتب عثمان إلى معاوية: أن احمل جندباً إلينا على أغلظ مركب وأوعره، فوجه به مع من سار به الليل والنهار وحمله على ناقة مسنّة ليس عليها إلا قتب، حتى قدم به المدينة وقد سقط لحم فخذيه من الجهد( ).
    ولما دخل أبو ذر على عثمان قال له: لا أنعم الله بك علينا يا جنيدب! فقال أبو ذر: أنا جندُب بن جُنادة وسماني رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) «عبد الله» فاخترت اسم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي سمَّاني به على إسمى، فقال له عثمان: أنت الذي تزعم أنا نقول: يد الله مغلولة، وإن الله فقير ونحن أغنياء؟ فقال أبو ذر: لو كنتم لا تقولون هذا لأنفقتم مال الله على عباده، ولكني أشهدُ أنِّي سمعتُ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً، جعلوا مال الله دولاً، وعباده خولاً، ودينه دخلاً» فقال عثمان لمن حضر: أسمعتموها من رسول الله؟ قالوا: لا، قال عثمان: ويلك يا أبا ذر أتكذب على رسول الله؟ فقال أبو ذر لمن حضر: أتدرون أني صدقت؟ قالوا: لا والله ما ندري! فقال عثمان أدعُو لي علياً، فلمَّا جاءه قال عثمان لأبي ذر: اقصص عليه حديثك في بني العاص، فأعاده، فقال عثمان لعلي(ع) أسمعت هذا من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: لا، وقد صدق أبو ذر، فقال: كيف عرفت صدقه؟ قال لأني سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجةٍ أصدق من أبى ذر».
    فقال من حضر: أما هذا فسمعناه كلُّنا من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال أبو ذر: أحدثكم أنِّي سمعت هذا من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فتتهمونني! ما كنتُ أظن إني أعيش حتى أسمع هذا من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)( ).
    هكذا كانت العلاقة بين أمير المؤمنين علي(ع) والرساليين أمثال أبي ذر فكلٌ يعرف للآخر فضله ويصدق قوله، ما جمعتهم دنيا زائلة، ولا ربطت بينهم مصالح مشتركة، لكنها علاقة المؤمنين بإمامهم والولاء الخالص لولي الأمر، يرون طاعتهم له طاعةً لله ورسوله فهو الإمام رغم أنف الغاصبين والمنتحلين إمرة المؤمنين، هو الإمام لا فرق إن كان في سدة الحكم أم مقصيَّا عنه.
    وفي ذلك الوقت كانت كلمة الحق هي أفضل الجهاد، وبالكلمة وحدها سحب أبو ذر الغفاري والقلة من أصحابه الشرعية من خمسةٍ وعشرين عاماً، هي أطول من تلك الفترة التي قضاها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بين ظهرانيهم مبشراً ونذيراً، ولولا تمسك أولئك الصفوة من الرساليين بإمامهم وثباتهم على الحق لتغير وجه التاريخ ولاختلط الحق بالباطل ولكُنَّا مفتقرين اليوم إلى بصيص من الضوء لنتعرف به علي الحقيقة.
    إننا لمدينون اليوم لأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر ومقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وغيرهم من المخلصين، مدينون لهم في هدايتنا لولاية أهل البيت بعد أن عشنا باكورة شبابنا لا نعرف عنهم إلا نذراً. وربما كان الأمر مختلفاً بالنسبة إلينا اليوم لولا ذلك الدور الذي لعبه أبو ذر وإخوته في إسقاط الأقنعة وإماطة اللثام عن الوجوه.
    وأبو ذر الغفاري رضوان الله عليه ما كان ليقدم على ما أقدم عليه من مواجهة مكشوفة مع نظام استمد شرعيته من صمت الأمة، وتسلح بالتزييف والتحريف وشراء الذمم، وتقوَّى بالقمع والإرهاب والتنكيل بكل مناوئ، ما كان أبو ذر ليجرؤ، وهذه الحال، على المعارضة لولا إدراكه التام بأن ذلك الصوت الرسالي الذي أصم آذان الحاكمين في زمانه سيكون له صدىً ويلقى استجابةً ولو بعد حين. لذلك لم يأبه الرجل بكل ما لحق به من أذى وأبى إلاَّ أن يقول كلمته ولو كان السيف على ودجيه.
    سار أبو ذر على ذات الدرب الذي رسمه له رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عند مسيره إلى تبوك «رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويحشر وحده» وهاهو أبو ذر بعد أن جالد بلسانه ووقف كالطود الشامخ يذب الباطل أن يتلبس بلبوس الحق، ويحوط الحق أن تندثر معالمه، هاهو يمضي إلى مصيره المحتوم ثابتاً على مبادئه قوياً في ولائه لإمام الحق علي(ع) غير مكترث ولا مبال بما يقع عليه من ضيم. كيف يكترث أو يغتم بعد أن وعى الدرس من علي(ع) «والله لأُسالمنَّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن جور الا عليَّ خاصة».
    لم يُقِم أبو ذر بالمدينة بعد عودته من الشام إلا أياما قليلة حتى أرسل إليه عثمان آمراً إياه بالخروج من المدينة قائلاً: والله لتخرجن عنها! قال: أتخرجني من حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: نعم، وأنفك راغم، قال: فإلى مكة؟ قال: لا!، قال: فإلى البصرة؟ قال: لا! قال: فإلى الكوفة؟ قال: لا! ولكن إلى الربذة التي خرجت منها حتى تموت بها( ).
    وفي «مروج الذهب»( )، أن أبا ذر ــ وبعد أن ضيَّق عليه عثمان أقطار الأرض وأوصد دونه الكوفة والبصرة ومكة ــ قال: «لو تركتني في دار هجرتي ما أردت شيئاً من البلدان، فسيرني حيث شئت من البلاد، قال عثمان: فإنّي مسيّرك إلى الربذة، قال: الله أكبر..صدق رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبرني بكل ما أنا لاق، قال عثمان! وما قال لك؟ قال: أخبرني بأني أمنع عن مكة والمدينة وأموت بالربذة، ويتولى مواراتي نفر ممن يردون من العراق نحو الحجاز.
    ثم أمر عثمان مروان بإخراجه ــ وعجباً يخرج مروان أباذر، مروان الوزغ بن الوزغ الذي لُعِن حملاً وطرده الرسول وليداً يعود من منفاه في دولة عثمان ليُخرج الأبرار من حرم رسول الله ــ وقد صدق أبو ذر فيما رواه عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أن بني العاص «إذا بلغوا ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً وعباده خولاً ودينه دخلاً».
    وأمر الخليفة بإخراج أبى ذر وحيداً ومنع الناس أن يكلموه أو يشيعوه، فأخرجه على جمل ومعه امرأته وابنته، فخرج الإمام علي والحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعمَّار بن ياسر ينظرون. فلما رأى أبو ذر علياً قام إليه فقبل يده ثمَّ بكى وقال:
    «رحمكم الله أهل البيت إذا رأيتك يا أبا الحسن وولدك ذكرت بكم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)( ).
    لم يملك أبو ذر دموعه في تلك اللحظات وهو بين يدي إمامه وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت، أو أنه لم يشأ أن يحبسها وهو يودع أحب الخلق إليه من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويودع ابنيه الحسن والحسين، ورفيق الدرب والجهاد وقسيم الآلام والأذى عمَّار بن ياسر، وعبد الله بن جعفر الطيَّار، أرخى أبو ذر عينيه في ذلك المقام ليكشف عن البعد الآخر من نفسه، عن قلب يفيض حباً ويذوب رقة، وطالما أجبرته الأيام أن يظهر للناس بغير هذا الوجه آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر حتى حسب البعض أن أباذر لا يعرف ثغره الابتسام ولا قلبه الرحمة ولكن {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}».
    ويأبى مروان بن الحكم إلا أن يعكر صفو هذه اللحظات الوجدانية فيقول لعلي: إن أمير المؤمنين قد نهى الناس أن يصحبوا أبا ذر في مسيره ويشيِّعوه، فإن كنت لم تعلم فقد أعلمتك، فحمل عليه علي(ع) بالسوط وضرب بين أذني راحلته وقال: تنح نحاك الله إلى النار.
    وفي نقطة الافتراق وقف أمير المؤمنين وابناه ومن معهم ليقولوا لأبي ذر وداعاً أيها الشيخ الثائر من أجل الحق.. وداعاً يا أصدق من أقلته الأرض وأظلته السماء.. وداعاً يا عيسى في زهده.. وداعاً ياصوت الرفض العالي. ومما قاله الإمام علي(ع): «يا أبا ذر إنَّك غضبت لله فارجُ من غضبتَ له، إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه، واهرب منهم بما خفتهم عليه، فما أحوجهم إلى ما اللجممنعتهم، وأغناك عمَّا منعوك! وستعلمُ من الرابحُ غداً، والأكثرُ حُسَّداً، ولو أن السماوات و الأرضين كانتا على عبدٍ رتقاً ثم اتقى الله، لجعل الله له منهما مخرجاً.
    لا يؤنسنك إلاَّ الحق ولا يوحشنك إلاَّ الباطل، فلو قبلتَ دنياهم لأحبُّوك، ولو قرضتَ منها لأمَّنُوك»( ).
    وراح مروان يشكو علياً إلى عثمان، فقال عثمان:يامعشر المسلمين من يعذرني من علي؟ ردّ رسولي عمَّا وجهته له وفعل كذا، والله لنعطينه حقَّه، فلما رجع على استقبله الناس، فقالوا له: الخليفة عليك غضبان لتشييعك أباذر، فقال علي(ع): «غضب الخيل علي».
    فلما كان بالعشي جاء علي إلى عثمان، فقال له: ما حملك على ما صنعت بمروان ولم اجترأتَ علي ورددت رسولي و أمري؟ قال: أما مروان فإنه استقبلني يردنِّي فرددته عن ردي، وأمَّا أمرك فلم أردُّه قال عثمان: ألم يبلغك أني قد نهيت عن تشييع أبي ذر؟.
    فقال علي: أو كلَّما أمرتنا به من شيء نرى طاعة الله والحق في خلافه اتبعنا فيه أمرك؟ بالله لا نفعل، قال عثمان: أقِدْ مروان، قال: ومم أقيده؟ قال ضربت بين أذني راحلته وشتمته فهو شاتمك وضارب بين أذني راحلتك، قال علي: أمَّا راحلتي فهي تلك فإن أراد أن يضربها كما ضربت راحلته فليفعل. وأما أنا فوالله لئن شتمني لأشتمنك أنت مثلها بما لا أكذب فيه ولا أقول إلا حقاً( )
    ثم كان كما تنبَّأ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) فقد عاش أبو ذر بالربذة وحيداً هو وابنته إلى أن حضرته الوفاة، فقال لابنته انظري في الطريق إن كان ثمة آت. فنظرت ولم تر شيئا. قالت له لا أرى أحداً. قال: إذن لم يحن الوقت بعد. ثم قال لها انظري مرة أخرى، فرأت فرساناً مقبلين، ولما أخبرته قال لها حوِّلي رأسي صوب القبلة وقفي على الطريق حتى يأتي الركبان، فإذا أتوا لا تدعيهم يرحلوا حتى يأكلوا. فلما جاؤوا، وكانوا سبعة، فيهم عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان ومالك الأشتر، قالت لهم: هذا أبو ذر صاحب رسول الله، فبكوا بكاءً شديداً. وبعد أن جهزوه وصلوا عليه ودفنوه، طلبت منهم ألا يرحلوا حتى يأكلوا كما أراد، ثم اصطحبوها معهم إلى المدينة. ولما بلغ عثمان النبأ قال: رحم الله أباذر. فرد عمار بن ياسر: نعم، رحم الله أباذر من كل أنفسنا، يعرض بعثمان، فاغتاظ عثمان وأراد أن ينفيه هو الآخر كما فعل بأبي ذر لولا أن تدخل بنو مخزوم والتجأوا إلى علي حتى يحمي عمار ففعل، وعدل الخليفة عن عزمه.





    [email protected]




    =============================
    قرِنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والفرصة تمر مر السحاب، فانتهزوا فرص الخير
    .. الإمام علي...
                  

العنوان الكاتب Date
ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali03-31-08, 07:49 PM
  تمهيد Motawakil Ali03-31-08, 07:57 PM
    Re: تمهيد Motawakil Ali03-31-08, 08:00 PM
      Re: تمهيد Motawakil Ali03-31-08, 08:02 PM
  منعطفات حائرة Motawakil Ali03-31-08, 08:09 PM
    Re: منعطفات حائرة Motawakil Ali03-31-08, 08:12 PM
      Re: منعطفات حائرة Motawakil Ali03-31-08, 08:19 PM
        Re: منعطفات حائرة Motawakil Ali03-31-08, 08:25 PM
          Re: منعطفات حائرة Motawakil Ali03-31-08, 08:28 PM
            Re: منعطفات حائرة Motawakil Ali04-01-08, 05:28 AM
              Re: منعطفات حائرة Motawakil Ali04-01-08, 09:46 AM
          Re: منعطفات حائرة Hatim Yousif04-01-08, 12:02 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Yasir Elsharif04-01-08, 10:14 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 11:45 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Yasir Elsharif04-01-08, 12:07 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. حمزاوي04-01-08, 12:32 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 07:16 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Mohammed Ibrahim Othman04-01-08, 12:39 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 01:49 PM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. شريف درار شريف04-03-08, 09:27 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمود الدقم04-01-08, 04:27 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عمار عبدالله عبدالرحمن04-01-08, 06:25 PM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 07:06 PM
        Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 07:41 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 07:49 PM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-01-08, 10:17 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمود الدقم04-02-08, 11:17 AM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمود الدقم04-02-08, 12:47 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. كمال عكود04-02-08, 06:01 AM
  سوعال Waeil Elsayid Awad04-02-08, 06:18 AM
    Re: سوعال عبد الرحمن الطقي04-02-08, 07:08 AM
    Re: سوعال عماد موسى محمد04-02-08, 08:25 AM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. حمزاوي04-02-08, 07:12 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عمار عبدالله عبدالرحمن04-02-08, 07:28 AM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. حمزاوي04-02-08, 07:34 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عمار عبدالله عبدالرحمن04-02-08, 08:21 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عماد موسى محمد04-02-08, 09:10 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عمار عبدالله عبدالرحمن04-02-08, 09:11 AM
        Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Hatim Yousif04-02-08, 09:27 AM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عماد موسى محمد04-02-08, 09:57 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمد عثمان محمد طه04-02-08, 10:17 AM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمد عثمان محمد طه04-02-08, 09:50 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عماد موسى محمد04-02-08, 11:23 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عماد موسى محمد04-02-08, 11:58 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 12:32 PM
        Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 01:59 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Waeil Elsayid Awad04-02-08, 02:14 PM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Abdel Aati04-18-08, 10:00 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 02:21 PM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 02:56 PM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. كمال عكود04-03-08, 06:26 AM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمود الدقم04-02-08, 02:48 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. حسن زمراوي04-02-08, 03:11 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. توفيق عبد المجيد05-30-08, 10:24 AM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. ALazhary204-02-08, 02:28 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Waeil Elsayid Awad04-02-08, 03:02 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. shaheed gadora04-02-08, 03:13 PM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. حسن زمراوي04-02-08, 04:10 PM
        Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 05:01 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 05:22 PM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 06:17 PM
              Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 07:42 PM
          Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. حسن زمراوي04-02-08, 07:03 PM
            Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 07:53 PM
              Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 08:05 PM
                Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 08:11 PM
                  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 08:34 PM
                    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-02-08, 09:00 PM
                  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Hatim Yousif04-03-08, 09:07 AM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. kamalabas04-02-08, 09:23 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Tragie Mustafa04-03-08, 06:30 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عماد موسى محمد04-03-08, 08:51 AM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-03-08, 10:50 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. محمد عثمان محمد طه04-03-08, 07:59 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عماد موسى محمد04-03-08, 09:15 AM
  العواصم من القواصم ـ المراجعات ـ الشيخ حسين الكربلائي.. Motawakil Ali04-03-08, 11:00 AM
    Re: العواصم من القواصم ـ المراجعات ـ الشيخ حسين الكربلائي.. Motawakil Ali04-03-08, 11:03 AM
      Re: العواصم من القواصم ـ المراجعات ـ الشيخ حسين الكربلائي.. Motawakil Ali04-03-08, 11:09 AM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. ALazhary204-03-08, 11:08 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عبد الرحمن الطقي04-03-08, 11:51 AM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عبد الرحمن الطقي04-03-08, 12:04 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-03-08, 12:21 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. kamalabas04-03-08, 12:27 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عبد الرحمن الطقي04-03-08, 01:14 PM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. kamalabas04-03-08, 08:26 PM
  من يمارس التقية بالمنبر??? kamalabas04-03-08, 12:41 PM
    Re: من يمارس التقية بالمنبر??? عبد الرحمن الطقي04-03-08, 01:32 PM
      Re: من يمارس التقية بالمنبر??? Motawakil Ali04-03-08, 02:11 PM
      Re: من يمارس التقية بالمنبر??? عبد الرحمن الطقي04-03-08, 02:20 PM
    Re: من يمارس التقية بالمنبر??? عماد موسى محمد04-03-08, 02:32 PM
  Re Waeil Elsayid Awad04-03-08, 02:28 PM
    Re: Re عماد موسى محمد04-03-08, 03:19 PM
      Re: Re عماد موسى محمد04-03-08, 03:34 PM
  الداعية الطقي يمارس الغمز واللمزوالمطاعنة!!!!! kamalabas04-03-08, 03:55 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. kamalabas04-03-08, 04:15 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Sabri Elshareef04-03-08, 04:23 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عبد الرحمن الطقي04-03-08, 08:46 PM
  Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. kamalabas04-03-08, 07:24 PM
    Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عبد الرحمن الطقي04-03-08, 09:01 PM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. عبد الرحمن الطقي04-03-08, 09:23 PM
      Re: ودخلنا الباب سجدا .. تجربة جماعية في التعرف على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) واعتناقه.. Motawakil Ali04-03-08, 09:32 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de