|
Re: أولاد شلتنا . . (Re: عزان سعيد)
|
الذين أحبهم : عزو ( بين ) ، عبد الله الجنيد ( جندى ) ، مأمون ( ممو ) ، عاصم ( ميرغنى ) ، محمد ( راؤول ) ، اشرف ( قبيلة ) ، الطيب ( عبعال ) ، منير ( عباس ) ، خاطر ( حسبو ) ، خالد صديق ( خالدق ) ، أسامة ( هلالى ) ، محمد على (الباهت ) وآخرون سيأتى ذكرهم تباعا فى هذا البوست . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد شلتنا . . (Re: عزان سعيد)
|
عندما كنا فى السنة الرابعة تعرض عزو لأحد أحرج المواقف فى حياته . أتتنا إدارة الجامعة ببدعة ( المطلوبات ) ، وكان علينا أن نعود لدراسة الفاعل والمفعول به وقواعد اللغة الإنجليزية و إلا فلا تخرج . توافقنا على الإحتجاج بعدم حضور المحاضرات وتملك عزو الحماس فمزق الورقة التى خصصتها الإدارة لتسجيل الحضور. رأت الإدارة أن فى لك إهانة مباشرة لها ، وأوقفت كل النشاطات الأكاديمية للسنة الرابعة مطالبة إيانا بتسليم الشحص الذى مزق الورقة . كالعادة ، إرتعد الكثيرون من ( الشفقانين ) مطالبين عزو بسليم نفسه ( حفاظا على مصالح الدفعة الأكاديمية ). رأينا نحن أن فى تسليم عزو جبنا لا يضاهى . كنا ، منذ أيام الإبتدائى نفضل أن يجلد جميعا على أن نشى بالمسئ فى مجتمع لا يرحم الجبناء ، فما بالك وعزو قد فعل ما فعل كتعبيرعن رفض إرتضيناه جميعا. وهكذا فضلنا المراهنة على مستقبلنا الأكاديمى على تسليم عزو . و إنتهت المحنة بإصطحاب إحدى الأستاذات الفاضلات لعزو للإعتذار للعميد ، الذى ، لدهشته ، إكتشف أنه يعرف عزو جيدا ، ويعلم موقعه الرائد بين الطلاب . لعزو وآخرين يرجع الفضل الكبيرفى ا لقضاء على ما سمى بمشروع ( القبول الموازى ) والذى إبتدعته إدارة جامعة الخرطوم للتغلب على مشكلة الموارد المالية الشحيحة ويقضى بإنشاء جامعة موازية – خاصة كليا – وتشتمل على كليات القمة ( الطب والهندسة ... إلخ ) كان العميد وأساتذة الكلية ضد المشروع جملة وتفصيلا ، إلا أنهم قد فشلوا فى الوقوف ضده فى مجلس الجامعة ومرر بأغلبية أساتذة كليات أخرى . ولم يبق إلا الطلاب فى الرهان على إسقاط المشروع الذى كان نجاحه يعنى القضاء على تاريخ الجامعة الناصع . أذكر أن الرجل العظيم المرحوم البروفسور الضو مختار هو أول من نبهنا لهذه الكارثة موحيا بأن علينا الوقوف كطلاب فى وجهها . وهكذا ، فى ذات ليلة ، ونحن متحلقين حول صحن فول برقعة معاوية ، أحضر لنا عزو صحيفة بها خبر تأكيد إجازة قانون القبول الموازى . ( الماكلنلها شنو ؟! ) وكينونة الجامعة فى حطر . على الفور ، قامت شلتنا يتقدمها عزو و عبد الله الجنيد بعمل تنوير سريع فى القاعات ، وأغلقنا القاعات واصطحبنا الجميع للداخلية . عقدنا مخاطبة سريعة قررنا فيها الإعتصام عن الدراسة إبتداءا من الغد . هذه المبادرة كان لها فعل السحر فى طلاب جامعة الخرطوم الأشاوس ، ففى ساعات إنتظمت الإعتصامات والإحتجاجات الجامعة برمتها واستمرت لأيام حتى ألغى القرار الكارثى بعد تدخل نائب الرئيس. فى الأيام الأخيرة أصبح عزو بعيدا قليلا عن الشلة ، فقد غدا مشغولا عنا ( بتسابيحه ). وليس المقصود هنا ( الباقيات الصاحات ) ، فرغم أن لعزو ( سبحه ) لا تفارق رقبته ، إلا إننى نادرا ما رأيته يسبح بها . غرق صاحبنا فى الحب ، وأسرته هدندوية حسناء يستعد للزواج منها فى مقبل الأيام . سيكون عزو أول من يدخل قفص الذهب من الشلة ، وسنفقد ( جهوده ) فى ( لم الشير ) وإعداد الطعام ، وحضوره الجميل فى كل محافل الشلة . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد شلتنا . . (Re: عزان سعيد)
|
فى عام 2000 إتفقت وجندى على القيام بزيارة مشتركة لمصر بعد نهاية السنة الرابعة . توجهت أنا للقاهرة ، بينما غير عبدالله وجهته وحل بمكة لأداء العمرة . هنا يمكن تسمية هذا الجزء من حياة جندى ب( عبد الله ما بعد العمرة ) . تمولن صاحبنا ، هجر الونسة مع الجنس اللطيف وشرائط الكابلى ووردى وكورسات تعلم الموسيقى ويمم شطر المديح النبوى واولاد البرعى ن وحرمنا من القفشات الموحية بيد إنه إحتفظ بتلك غير الموحية . تقدم لى زميل مرة بقصيدة قال بفخر أنها من تأليفه لنشرها فى ( لافتات ) – صحيفتى الحائطية . كانت ( العصيدة ) عبارة عن كلام ( ملتق ) وغير موزون ينتهى كله بكلمات من شاكلة ( أصول ، أقول ، أجول ... ). وحوت بيتا صرح فيه شاعرنا أنه ( . . . . أريد أن أبول ) ، وقد أسر لى بأنه ينبغى له أن يحذف هذا البيت لأنه ربما لم يكن مناسبا . فى الداخلية عندما قرأ جندى القصيدة ، إستلقى على قفاه من الضحك قائلا أن البيت المحذوف هو ( أجضم ) ما فى القصيدة وأنه لا يمكن لى حذفه . كنائب إختصاصى فى الأشعة ، يمارس صاحبى الطب هذه الأيام فى مستشفى سوبا ، فعبدالله يرى أننا قد تعذبنا كفاية اثناء دراسة الطب وممارسته ، وانه قد آن لنا أن نمارس طبا لا يحتوى على الكثير من الضغط النفسى وبعيدا عن أوجاع الناس التى يزيد من وطأتها على النفس قلة الحيلة ولا مبالاة الدولة . أما الزواج ، فلا أظن أنه فى أجندة ( جندى ) المعلنة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد شلتنا . . (Re: عزان سعيد)
|
مأمون ( ممو )
كغيره من أفراد الشلة كان ممو – مأمون عبدالله – متعدد المواهب . فمأمون رسام بارع للوجوه وحلاق ماهر للرؤوس . تميز ممو من دوننا بحب لا محدود لأبوعركى وأغانيه . كان يبدأ يومه منذ الصباح بترنيم إحدى أغانى أبوعركى التى يحفظ جميعها عن ظهر قلب . وكان من أسعد الناس عندما إكتشفنا وجود حفيدة عثمان حسين بين بنات دفعتنا ، فقد كان أيضا من كبار عشاق الأحير . الصدفة البحتة – الجميلة - هى التى جمعتنا بمم و. كنا وقوفا أنا وعبدالله بحسيب جوار غرفتنا ( النموذجية ) محتارين فى كيفية إكمال سكانها بمن تنظبق عليهم ( المواصفات ) . مر ممو وسألنا عن السكن هذا العام وعن وجود أى خانات شاغرة . وبعد أن ذهب سألنى عبدالله عن إمكانية ضم ممو للغرفة فأجبته ألا مانع . فأدركناه بصعوبة بعد أن يمم باب الخروج وقبل عرضنا فى أن ينضم إلينا .القرار الأروع فى حياتنا جميعا . موهبة ممو فى الرسم تجلت أكثر فى البورتريهات . كان ممو أحيانا يرسم من الذاكرة أوجه بعض الزملاء و( الزميلات ) ممن لا تمحى صورتهم عن ذاكرته ( وذاكرتنا بالطبع !) . أعطيته مرة بطاقتى للتسجيل فى الداخلية . عدت لأجد صورتى وقد رسمت فى دولابى بالغرفة :
وتكفل عبدالله بتشويهها بكتابة ( لطخ ) – اللقب الذى كنا نتداوله فيما بيننا للدعابة – تحت الرسم . وبينما رسمت صورتى أنا فى دولابى ، إحتلت صورة إحدى الزميلات ( ضلفة ) مأمون نفسه فى الدولاب فى قسمة أظنها ( ضيزى )! وقد وجد رسم لوجه أحد البرلومات طريقه لباب البلكونة ، فقد كان ممو يصلى هناك وبعد أن تم صلاته وجد أمامه قلم رصاص ملقى فرسم البرلومة من الذاكرة ! موهبة ممو كانت تجعل يده أحيانا تسبق قراره فى الرسم . ونحن جلوسا مرة فى قاعة البغدادى رسم ممو سنيرتنا الحسناء الجالسة أمامنا تصغى لشرح زميلناالصادق فى الباثولوجى . وقد سر الصادق كثيرا بالرسم مقدار سروره بالشرح أو يزيد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أولاد شلتنا . . (Re: عزان سعيد)
|
أشترك ممو مع جندى – عبدالله – فى ما أسموه ( معرض الرسم والتصوير الفوتغرافى ) الذى أبرز مواهبهما المميزة . كما قام ممو برسم بورتريهات لكتاب صحيفتى ( لافتات ) الأساسيين لتصاحب مقالاتهم المنشورة . أما رسم ممو الكاريكتورى للشقراء الفلسطينية فى شكل نملة متبرجة فقد كاد أن ( يودينا فى داهية )! فقد قام طالب فلسطينى غاضب – ضخم الجثة - بتمزيقه وجئت أنا وتصديت له عالما بأنه غاضب ومحاولا تناسى أنه ضخم الجثة . ولما كانت المشادة فى الكافتريا المكتظة بالطلاب والطالبات تمنيت ألا يستغل صاحبنا ضخامته لحسم الجدال وقد كان والحمد لله. للفن علاقة واضحة برهافة الحس . لذا تميز ممو برهافة الأختيار فى علاقته بالجنس الآخر . ورغم تميز خياراته ، إلا أنه قد كان مثلنا فى التحلى ب( الجبن العاطفى ) فكان يفضل الصداقة على ما يجلب العتب والعذل ، رغم إستعداد الطرف الآخر للطرح الذى لا يأتى . بعد أن إصطحب ( السم ) – هكذا كان يسميها – مرة إلى كافتريا قريبة ، ظننا أن صاحبنا لابد وأن قد وقع أخيرا وأفلت لسانه بالمعلوم . ولكنه إكتفى بالصداقة حتى جاءتنا يوما رقاع تدعونا إلى زواجها. إن ننس لا ننسى أيام المذاكرة العصيبة و ( الفرن ) . فى السنة السادسة بالذات كنا كثيرا ما نبقى فى الكلية حتى الرابعة صباحا ونحن نحدق فى المراجع الضخمة يغالبنا الشعور بالمرارة ونتجادل فى طريق العودة عن كيف أننا نضيع أجمل أيام العمر وزهرة الشباب و كيف أن دراسة الطب قد أفسدت حياتنا ، والصمت يلف الخرطوم النائمة إلا من بعض تعساء الحظ من طلاب الطب والأطباء وبعض عساكر الدورية وعمال ( الفرن ). والفرن البلدى ذاك كان فى طريقنا من الكلية لحسيب ، نغشاه فجرا لنحمل مؤونة من الرغيف الحار ( نقرضه ) فى الطريق ونجد فيه سلوى من وحشة الليل وقسوة الدراسة وقرب الإمتحانات . كان ممو زعيم الشلة أكاديميا- وإن تزعمها عبدالله ثقافيا وعزو سياسيا و ( غذائيا ) - فكان اميزنا نتائجا ، ولم يكن غريبا أن يكون أولنا فى مشوار التخصص بعد التخرج . فقد أكمل الآن زمالة الجراحة أو كاد .ولا بد لعلاقة ما بين إختياره للجراحه ومهارته الفنية و ( الحلاقية ) ، فهذه الفنون جميعها تخرج من ذات الأنامل الماهرة . يغالب الوحدة والصقيع ، يواصل ممو الآن مشواره الأكاديمى فى إيرلندا . وهو مرشح بقوة ليكون من بعد عزو فى دخول قفص الذهب ، فقد مسح مصطلح ( الجبن العاطفى ) من قاموسه منذ زمن .
| |
|
|
|
|
|
|
تحية للشلة (Re: عزان سعيد)
|
الاخ عزان السرد متقن و الاسلوب بديع
تشرفت بمعرفتك و انت برلوم ايام الانتخابات و انت مهتم بقائمة الاصلاح وقتها عرفنى عليك صديقى و زميلك احمد مجمد مصطفى (الشايقى ) باعتبارك من الاخوان المسلمين
مرت السنين و انا بعت القضية و جيت للطب (انا ترجت من كلية الهندسة ) لقيتك انت زاتك بايع القضية
تحياتى ليك و لكل زمايلك
بالمناسبة ايه اخبار الشايقى (ادين تلفونو لو عندك)
| |
|
|
|
|
|
|
|