الابيض دى وين ؟؟؟

المجلس يمثل الآن فترة كانت تعتبر ا تاريخاً مضيئاً ومرجعية مهمة على مستوى تقديم جل الخدمات لطلاب الجامعات وخاصة تلك المراجع العلمية الضخمة  لدارسي الطب والتي أخافتنا من دراسة الطب حيث كنا نرى فيها صعوبة بالغة من حيث العناء والفهم. كان بعض الأطباء في ذلك العهد يستفيدون من الاطلاع على المراجع . إن هذه التجربة البسيطة وذات الفترات المتقطعة والوجيزة ، وإن كانت قد أوجدت مناخاً ثقافياً  يفتقر إليه إنسان اليوم في السودان وكانت تمثل طموحا لكل راغب في العلم، إلا أننا نلحظ الآن لا وجود لمثيلها اليوم وان الواجب يحتم علينا ان نذكر كل ولي أمر وكل مسئول أن الشأن الثقافي  والتعليمي قد ضعف وتكسر على صخرة الحياة اليومية على عتبة الحوجة والافتقار إلى كل شئ. من هنا يأتي دورنا بالإشادة بمثل هذه المراكز والعمل على إعادتها وعلى دعمها ودعم مجانية التعليم إن في ذلك سبيل لنا  للقيام بذلك ومناشدة كل مسئول لتسهيل أمر إنتشارها.كان المركز مليئا بالكتب والمراجع التعليمية والثقافية من كل لون وكان يتخلل أرففه المقاعد الجميلة والمناضد للجلوس والاطلاع عليها ويرتاده بالإضافة إلى السودانيين الكثير من الأجانب المقيمين بالبلد ووجودهم يمثل فرصة للإحتكاك بهم وكسر حاجز الخوف من اللغة بالتحدث معهم. وكان فرصة للالتقاء بالشباب  والزملاء من  المدارس الأخرى وخلق صداقات معهم.حينما كنا نأتي للمجلس لم نكن نعلم أنه من خلاله تقدم المنح الدراسية أو تنال بعض الشهادات التي تؤهلك للدراسة ببريطانيا مثل IELTS ولكن حينما كبرنا  وزاولنا عادة زيارتنا للمجالس الثقافية البريطانية على مستوى دول المهجر وجدنا أن هنالك أدواراً رائدة له كان من الممكن أن نستفيد كثيراً منها ولكننا نفتح الباب على أوجه ليدرك غيرنا من حديثي السن أهمية مثل تلك المراكز ومحاولة نيل الشهادات اللغوية خاصة منها لتتيح لهم آفاق أرحب وفرص أوسع للدراسة ببريطانيا، وأعتقد أن السودان لو أرتضى أن ينضم لدول الكومنولث لنال الكثير من الفرص التي تؤهل بنيه للاستفادة بصورة أكبر والتعليم في بريطانيا وغيرها من آليات التدريب في التخصصات المختلفة. أتساءل لماذا رفض السودان الانضمام لدول الكومنولثوبعد، هذا  فيض من قطرة  لما استطعت تدوينه في عجالة آملاً أن يكمل الأخ حامد الدور و أن يتم إغناء هذا الموضوع الهام عبر مختلف الأخوة المشاركون معنا هنا - خالد - عصام دهب - محمد الأمين - تيسير وغيرهم ولا شك انهم قد نالوا من ذلك الفيض وان يناشدوا وسائل الاعلام والمنتديات والمسئولين في بلدنا الحبيب السودان  أن يلتفتوا لذلك الدور الذي لعبه المجلس بالأبيض، ولكم فضل المبادرة  إلى إثارته، والاهتمام به، وشكرا من الأعماق على جهدكم من المخلصين والنبلاء أمثالكم.عثمان عبد الرحمن