|
|
|
 Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
التجمع يحدد اولوياته للمرحلة المقبلة ويحصرها فى الدعوة للاجماع الوطنى ويتمسك بمحاسبة المجرمين ومحاربة الفساد ويلوح باستدعاء واستجواب الوزراء امام البرلمان بواسطة ممثليه
لندن:الخرطوم:
تعهد التجمع الوطنى الديمقراطى بتكثيف نشاطه فى الساحة السياسية السودانية وتفعيل دوره فى كافة مجالات العمل السياسى ووجه انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطنى ووصفه بانه يحتكر السلطة وتبنى التجمع شعارات للمرحلة الجديدة فى مقدمتها الدعوة للاجماع الوطنى وتحقيق التحول الديمقراطى والسلام العادل فى دارفور وشرق السودان واشاعة الحريات العامة ومحاربة الفساد ومحاسبة المجرمين جاء ذلك فى بيان اصدره التجمع بمناسبة الذكرى 21 لانتفاضة ابريل حمل توقيع الناطق الرسمى باسمه حاتم السر على واعلن البيان ان كتلة التجمع بالبرلمان ستطرح جملة من المسائل العاجلة كما ستقوم باستدعاء واستجواب المسئولين بالحكومة عنالقضايا المتعلقة بمصالح المواطنين.وفيما يلى ننشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من
التجمع الوطنى الديمقراطى
بمناسبة حلول الذكرى 21 لانتفاضة ابريل المجيدة
التجمع يدعو للاجماع الوطنى من اجل :تحقيق التحول الديمقراطى ،السلام العادل فى دارفور والشرق، اشاعة الحريات العامة، محاربة الفساد ومحاسبة المجرمين
فى السادس من ابريل من عام 1985م تلاحمت قوى الشعب السودانى الديمقراطية واصطفت فصائله السياسية والنقابية وفغالياته وقطاعاته الشعبية واكدت تمسكها بخيار الديمقراطية واستعدادها لتقديم التضحيات من اجله ،فسطرت اروع ملحمة بطولية بانتفاضتها الباسلة على النظام المايوى العسكرى الشمولى ،فاعلنت سقوطه ونهايته لتبدا مرحلة جديدة من تاريخ السودان الحر الموحد الديمقراطى.
فى هذا اليوم العظيم،يتقدم التجمع الوطنى الديمقراطى بأحر التهاني وأطيبها لشعبنا السودانى المناضل في الوطن وشتات المهجر، ولكل المناضلين والاحرار وكل شهداء شعبنا الذين سقطوا على مذبح الحرية من أجل بزوغ فجر الديمقراطية والعيش بحرية وكرامة وسلام، كما يتقدم التجمع بالتهنئة لكافة الفصائل والقوى الوطنية والديمقراطية ويدعوها لتحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية،وان تتلاحم وتتوحد في الخندق الوطني الواحد وتمضي معاً وسوياً صفاً واحداً متراصاً من اجل تحقيق شعارات انتفاضة ابريل المجيدة واستكمال مشروعها الديمقراطى الموؤد .
وفي ذكرى الانتفاضة التي يحتفل فيها شعبنا بالنصر والتحرير وتحقيق هذا الإنجاز الوطني الذى تحقق بفعل الصمود والنضال السودانى،يؤكد التجمع الوطنى الديمقراطى تمسكه بخيار السلام العادل والشامل، ويطالب الحكومة باسراع الخطى لابرام اتفاق عاجل لانهاء ماساة دارفور،ويدعوها الى حل ازمة الشرق.ويؤكد التجمع فى هذه المناسبة انه سيفعل دوره فى الساحة السياسية السودانية وسيتبنى طرح الحلول الجريئة لكل القضايا الساخنة التى تشغل الراى العام السودانى وان كتلته البرلمانية تعتزم طرح قوانين بديلة والغاء القوانين المتعارضة مع اتفاقيتى القاهرة ونيفاشا والدستور الانتقالى وفى مقدمتها قانون جهاز الامن والمخابرات،كما ان ممثليه بالبرلمان قد اعدوا جملة من الاسئلة العاجلة والاستجوابات والاستدعاءات للمسئولين بالدولة للاستيضاح عن القضايا التى تهم المواطن السودانى. ويجدد التجمع ثقته فى قدرة شعب الانتفاضة على تحطيم القيود المفروضة على حريته ،وانه قادر على أن يحدث عملية التحول الديمقراطى، وأن يطلق عملية التنمية المتوازنة، ويبني اقتصاده الوطني ودولة المؤسسات والقانون، وأنه متمسك بحقه في محاسبة كل من ارتكب جرما او فسادا بحق الوطن او المواطنين.كما يجدد التجمع الوطنى الديمقراطى العهد بأن يمضي قدماً نحو الأمام لاستكمال مشروع الاجماع الوطنى، وإنهاء احتكار وهيمنة الحزب الواحد لكافة مؤسسات الدولة السيادية و الاقتصادية والخدمية والاعلامية و العسكرية والامنية وغيرها ليعود السودان وطنا لجميع ابنائه يتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق،و تصان فيه معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية في ظل دولة تؤمن سيادة حكم القانون والقضاء المستقل، دولة تحترم حريات الانسان وحقوقه الاساسية.
عاشت ذكرى الانتفاضة
المجد والخلود لشهداء الحرية والديمقراطية
حاتم السر على
المتحدث الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى
الاربعاء 5 ابريل 2006م
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
يحتفلون...!!
الطاهر ساتي
[email protected]
* اليوم لكل مواطن سوداني حق الإحتفال بذكرى أبريل بطريقته الخاصة بعيداً عن حزبه وقيادات تلك الحكومة وتلك المعارضة في ذاك العهد الديمقراطي..!!
* نعم... أبريل كانت ولا تزال وستظل غضبة شعب ضد حكم الفرد وصحوة شعب ضد تسلط الفرد.. وهياج شعب في وجه حاكم جائر... ونصر شعب على الجبروت والشمولية والقبضة الاحادية..!!
* أبريل كانت ولا تزال.. وستظل حلماً شعبياً وأملاً وطنياً مراداً بهما إمتلاك القرار.. وازاحة معيقات الوعي والاستنارة.. وارجاع الحق للمواطن بتمليكه كل وسائل الاختيار والمحاسبة والعزل والسيادة..!!
* وأبريل لم تكن نصراً سودانياً فقط.. بل كانت فجراً عربياً رغم ظلمات العروبة ومظالم أنظمتها.. وكانت بارقة ضوء افريقية في نفق القارة المظلم والظالم بحكم عبيد الغرب وعصابات الحرب والنفط..!
* ولكن ضاعت أبريل.. وضاع حلم الشعب، وضاعت آمال الامة وتبخَّرت الأماني.. وتبعثر كل ذاك الكسب لأن الشعب لم يحسن اختيار «القوي الأمين» ولم يسلم الأمانة للأمناء.. ولم يحم الانتفاضة بالأقوياء..!!
* ضاعت أبريل وضاع جهد شعب، لأن العقل لم يتقن إختيار الحاكم الامين.. ولا المعارض الرشيد، فأهمل الحاكم أمانة الناس ليسرقها المعارض..!!
* ويا سبحان الله.. الصادق والترابي ونقد يحتفلون اليوم بذكرى ابريل ويخاطبون قواعدهم.. وكأن القواعد هذه من كوكب آخر غير الأرض نزلت اليوم لتلبي دعوة إحتفالهم..!!
* نعم والله... انها ابريل، يحتفل بها الصادق ومادبو وعبد النبي وغيرهم الذين جاءتهم آمال الشعب وسلطته وهما تجرجران أذيالهما فأهملوهما، لأنهما لم تكونا أكبر همهم.. ولا مبلغ علمهم، ولا غاية حكمهم، بل الهم كان السلطة، والغاية كانت الزعامة، انشغلوا بهما.. فضاعت «آمال الشعب وسلطته»..!!
* وانها ابريل.. يحتفل بها -بلا حياء- الترابي.. ويتحدث في ذكرى ليلتها عن الديمقراطية.. والحرية والشفافية وغيرها من الأشياء المفيدة والتي أحالتها بأفكاره وخططه ودباباته إلى رماد.. ولمذبلة التاريخ..!!
* وانها ابريل.. يحتفل بها نقد.. وما أدراكم ما نقد وجهده في ذاك العهد الديمقراطي... لم يكن شيئاً مذكوراً لا في حمايتها.. ولا في إستخدامها لأن الرفيق وكل الرفقاء الذين «يتبجحون» اليوم باسم «أبريل»، كانوا من مخلفات «مايو» وبقايا «في حكاياتنا مايو».. مع الاعتذار لمشاعر شاعرنا محجوب شريف.. واستاذنا كمال الجزولي..!!
* الصادق... نقد... الترابي... يحتفلون بذكرى أبريل... وكأن الشعب السوداني لا يعرف أبريل... أو لا يعرفهم... أو لا يعرف جهد كل واحد منهم واسهامه في ضياع ابريل... وقد يشاركهم الاحتفال «مبارك الفاضل» أيضاً... وزير داخلية ذاك العهد... ومساعد رئيس جمهورية ما بعد ابريل.. وجميعهم -بلا حياء- يتحدثون عن الديمقراطية فجر هذا اليوم... وعن الشفافية والمحاسبة والديمقراطية... وكأن هذه القيم صنعت في «مصنع جياد» ظهر أمس...!!
* دعكم -أيها القراء- من هؤلاء.. فإنهم سرقوا آمالنا في أبريل وأهملوه وأضاعوه.. فلن يسرقوا ذاكرتنا في ذكراها..!!
* دعهم واحتفل وحدك -بطريقتك الخاصة- بذكرى تلك الغضبة... وذاك العنفوان.. إحتفل بأبريل مع عقلك فقط.!!
* اذا اجتمعت في ساحة بيتك أو عملك مع عقلك واحتفلت بأبريل لن تلدغ من ذاك الجحر مرة ثالثة -ابريل واكتوبر- ولن يخدعك أحد في أبريل القادم.. أو يناير.. أو في شهر صندوق الاقتراع القادم بإذن الله.. «لو ربنا ابعد عوارض نيفاشا وابوجا»..!!
* لا يخدعوك.. لا في ذكرى أبريل.. ولا في أبريل القادم.. إنهم اضاعوا أحلامك وآمالك.. بعضهم بالغفلة وبعضهم بالسرقة..!!
* فاحتفل مع عقلك.. ليرشدك إلى «القوي الأمين» في الديمقراطية القادمة..!!
* وإلا.. ستظل هكذا -يا شعبي- تبكي على أطلال انتفاضاتك السابقة واللاحقة إلى يوم القيامة...!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 151 2006-04-08
كلام الناس
عودة الوعي
نور الدين مدني بريد إلكتروني: [email protected]
تجيء ذكرى انتفاضة 6 أبريل 1985 وسط ظروف محلية وإقليمية ودولية يتنامى فيها الاهتمام بتنزيل الديموقراطية على أرض الواقع، بعد أن أثبتت كل النظم الشمولية وأنماط الحزب الواحد الحاكم فشلها في تحقيق تطلعات المواطنين المشروعة في ممارسة حقوقهم بما في ذلك حقهم في اختيار من يحكم وكيف يحكم.
ومن حق القراء علينا أن نعترف لهم أننا نحن الذين تفتح وعينا السياسي على أم الانقلابات العسكرية في الوطن العربي وإفريقيا (ثورة 23 يوليو 1952م)، التي لا يختلف اثنان في أنها أحدثت ثورة حقيقية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بصورة جذرية ليس في مصر وحدها وإنما في العالم العربي وفي إفريقيا،إلا أنها أخفقت في تحقيق الديموقراطية.
كذلك أيضاً انفعلنا بانقلاب 25 مايو 69، وشعاراته المتعلقة بالانفتاح على الريف ومحاربة العطش، وعملنا في صف الاتحاد الاشتراكي، ولكن سرعان ما تراجعت هذه الشعارات وضعفت صيغة تحالف قوى الشعب العاملة وغابت الديموقراطية إلى أن قامت انتفاضة أبريل .85
لم تستمر فترة الديموقراطية الثالثة كثيراً، إذ سرعان ما قام انقلاب 30 يونيو 89 ليؤسس لنظام شمولي بعد أن حل الأحزاب وحظر نشاطها وأخفى توجهه الحزبي بإدخال زعيمهم وشيخهم مع المعتقلين السياسيين في كوبر. ولكن كانت الواجهة الحزبية للانقلاب واضحة، رغم أن الكاب حاول تغطية (الجبهة)، ولكن لم تدم التغطية طويلاً وتأكدت طبيعة الانقلاب الحزبية.
صحيح أن مياهاً كثيرة جرت في الساحة السياسية فقلبت الموازين التقليدية التي كانت تصنف بعض الأحزاب بأنها عقائدية وشمولية خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانهيار أكبر صرح للحركة الشيوعية العالمية، وبدأت الأحزاب الشيوعية في مراجعة موقفها من قضية الديموقراطية الليبرالية والاعتراف بالتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة.
يجيء النقد الذي قدمه المفكر اللبناني كريم مرة للأحزاب الشيوعية، وخاصة الحزب الشيوعي اللبناني، في الندوة التي نظمها مركز الدراسات السودانية ضمن احتفاله بالعيد الذهبي لاستقلال بلادنا في قاعة الشارقة قبل يومين إضافة مهمة للحوار الدائر خاصة في دوائر الحزب الشيوعي السوداني، الذي بدأ نقداً ذاتياً لتجربته السياسية منذ سنوات، ولا يزال الحوار مستمراً حول مستقبل العمل السياسي للحزب، بل واسمه وموقفه من الدين ومن الديموقراطية الليبرالية.
ولعلها فرصة أيضاً لنعترف لحزب المؤتمر بشقيه؛ الوطني والشعبي، بأنهما اكتشفا أخيراً أو بمعنى أدق اكتشف تيار فاعل ومؤثر وسطهما ضرورة إعمال الديموقراطية الليبرالية والاعتراف بالآخر وبحقه في التنظيم والتعبير، وإن كان هناك تيار متشدد يحاول عرقلة مسار التحول الديموقراطي وتعطيل إنفاذ اتفاقية السلام وزرع الفتن في طريق وحدة الوطن أرضاً وشعباً.
ونقولها نصيحة للحزب الغالب في السلطة (المؤتمر الوطني) إن الفرصة لا تزال مواتية للخروج من هذا النفق السياسي المظلم، ولكن ليس عبر الحوار مع الحركات المسلحة، مع اعترافنا بحقها الذي انتزعته بقوة السلاح، وإنما بتفعيل الحوار المتقطع الذي يقوده مع الأحزاب السياسية، وإعمال الديموقراطية داخله أيضاً، وإعادة جسور الثقة مع شقه الشعبي لتأسيس حزب سياسي ديموقراطي منافس في مرحلة الديموقراطية الرابعة التي نراها آتية وراجحة، ولا بد من الاستعداد لها ديموقراطياً.
ولعل خير هدية نقدمها لمواطنينا في ذكرى أبريل الشعبية هي إنفاذ اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية، واستكمال السلام في بلادنا، وتأمين الوحدة الوطنية وتعزيز الممارسة السياسية الديموقراطية وتوظيفها لصالح الوطن والمواطنين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
ليلة القبض على عازة!
د.على حمد إبراهيم/واشنطن
[email protected]
ووصل أهل الدبابة بليل وألقوا القبض على عازة ، وأخذوا مفاتيح البلد. اختلسوا الصولجان، ووضعوا فى داخل جيوبهم الاذاعة والتلفزيون ، ثم غادروا المكان. حدث ذلك فى الصبح الباكر. حدث فى ذلك الصبح الحزين. حدث فى صبح الجمعة بالتحديد . وبدأ المهرجان الخطابي الجبار، ومعه بدأ سيل الفرمانات الحاسمة ، وبدأ كذلك تصنيف العباد. فى التصنيف الجديد أصبح أهل الدبابة من فصيلة الوطنيين الأخيار. صاروا وطنيين من الدرجات العليا . بينما تحول الباقون من البشر الى زمرة من الخونة والعملاء من الدرجات السفلى ، يستحقون أن يركموا فى أكوام زبالة لكى يبول عليهم الاعلام الشمولى الصفيق ، الذى يعرف كيف يكذب ويردح باسم كل قادم جديد. اعلام السلطان الشمولى لديه خاصة فريدة. إنه، مثل أسياده الشموليين ، يعوى فى البيد الجرداء كالملدوغ من جحر الخيبة ألف مرة أو يزيد. ويشتم الناس ، كلهم جميعا ، من قمة رؤوسهم حتى أخمص أقدامهم. من أطراف أطرافهم حتى آخر أمعائهم الدقيقة. ويتفضل على خصوم الأمس بمزيد من الالقاب. فهم من أهل الكهف ومن أهل متاحف التاريخ الذين لفظهم الشعب وتركهم وراء ظهره . وهكذا يسطع نجم الشمولى أبودبابة وهو ينفث من فمه الحكمة وفصل الخطاب . يصبح قوله هو الحق الذى لا يأتيه الباطل من أمامه أو من خلفه . ويصبح المتحدث باسم الشعب دون استشارة منه. ولا يملك الشعب غير أن يسكت لعلمه أن السكوت من دهب ، وأبلغ من ملايين الكلمات.
ويتحكر الشمولى فى ظهر الدبابة ، ويندس فى قلب ميكرفون الاذاعة ، وينتشر على شاشة التلفزيون ، وعلى صفحات الصحف. ويصبح من حقه أن يقول ما يريد ، وأن يشتم من يريد وكيفما يريد , وأينما يريد دون أن يملك أحد حق الإعتراض بعد أن أصبح الشمولى هو سيد الاذاعة ، وسيد التلفزيون ، وسيد الصحف الرسمية والصحف شبه الرسمية والصحف الصامتة إتقاءا لشر البلية. وسيد الدبابة الجاثمة على الصدور والأفواه. والجالس خلف مقود الدبابة العمياء البكماء التى يمكن أن تدمر الاخضر واليابس دون أن تعلم أنها تفعل ذلك كله.
عندما يصل أهل الدبابة يضيع التاريخ من ذاكرة الوجود . ومن ذاكرة الناس. ومن ذاكرة الوطن .وتضيع هويات الناس. ويصبح الجميع كما مركوما ومجهولا فى غياهب النسيان. وتصبح كل الاشياء موجودة بلا لزوم. و يتحول الوطن الى ملكية خاصة لأهل الدبابة الذين لا يطيقون شراكة مع الآخرين فى الوطن الحدادى المدادى الممتد مثل سجادة التاريخ. أما الوطن نفسه فيتحول من ملك على الشيوع ، يتحول الى ملكية خاصة ممهورة بختم واسم الشمولى صاحب الدبابة.
الدبابات تكتب تاريخا جديدا عندما تصل الساحة. وقد وصلت عندنا الدبابات منذ وقت بعيد وظلت فى مكانها مثل تقالة التاريخ . وصارت تكتب كل يوم فصلا جديدا من تاريخ الأمة. وتشطب كل يوم فصلا من تاريخ الأمة القديم دون أن يكون فى مقدور أحد أن يرفع اصبعا بالإعتراض.
ومنذ أن وصلت حورت الدبابة تاريخ الأمة القديم ، وبدأ للتو تاريخ جديد من صنع أهل الدبابة. وغاب من قاموس الأمة الكلم الطيب وغفل الناس عن ذكر محامد الناس واحتكر الشمولى أبو دبابة الحكمة وفصل الخطاب ، وحول جميع السابقين الى فاقدين للبصر والبصيرة.
عندما تصل الدبابة فهى تجرف الموجود الأصيل وتسويه بالأرض مثلما يفعل ثور اسبانى هائج بمستودع الخزف . وتجرف السلطة القديمة والتاريخ القديم وتمحوهما من ظهر الأرض وتترك الساحة قفرا يبابا إلا من بضعة آثار هنا وهناك يمكن أن تستعمل للدلالة على ذلك الشئ الذى كان.
علماء النفس يقولون تكفهر نفس الانسان عندما يحيط به العجز والخوف. وتزداد مقدرته على شتم الغير. وتظهرله فجأة قدرات كبيرة فى الشتم والتحقير لا ينجو منها إلا من رحم ربك. تلك حالة من شعور كاذب بالقوة والعظمة ونشر للذات فى الفضاء العريض غير قابلة للصمود كثيرا لأنه – فى النهاية – لا يصح إلا الصحيح .
أهل الدبابة لا يتحدثون باسمهم فقط . انهم يتحدثون باسمهم وباسم الشعب الغائب المغيب. يشتمون باسمه ، يضربون باسمه. ويقتلون الناس ، كلهم جميعا ،باسمه. ألا تذكرون (محاكم الشعب) العديدة التى اقامها اهل الدبابة فى العديد من بلداننا العربية لأهل الرأى الآخر باسم الشعب؟ ألا تذكرون المدن التى ازيلت من على وجه الارض باسم الشعب؟ أم هل نسيتم الدجيل وحلبجة وحماه .
عندما يصل أهل الدبابة يتحول الشعب الى كائن مسكين وكائن مغلوب على أمره لا يستطيع أن يعترض حتى على استغلال اسمه فى الترويج للقتل المجانى والقتل الجماعى والقتل الجزافى. لا يستطيع الشعب الاعتراض على شئ لأن اهل الدبابة لا يقلبون منه الاعتراض. وعندما لا يقبل اهل الدبابة امرا فهو لا يصير ولا يسير . ولا يمر من نافذة الكون. فأهل الدبابة ناس قادرون واقوياء . و يمكن ان يفتلوا الخوف فى الصدور ، ويمكن أن يجعلوا الناس يرون اشباح الليل فى عز الظهيرة.
عندما يصل اهل الدبابة ، فهم يوحدون ذواتهم مع اجهزة الدولة ، يصبحون هم الدولة ، و هم الحكومة والدولة ، وهم جهاز الدولة ، وروح وقلب الدولة. حقيقة الأمر يكونون هم كل شئ فى الدولة – الجاه والمال والسلطان والحلم والغفران . عندما يصل أهل الدولة ، يفتحون خزائن الدولة . يعطون من خزائن الدولة . يمنعون من أموال الدولة . ويمنحون من خزائن الدولة حتى يأتى من يأتى مبايعا عن يد وهو صاغر .
عندما يأتى أهل الدبابة، تظهر من تحت الارض جوقة الهتيفة والزمارين يزينون لأهل الدولة حماقاتهم ، وباطلهم . و تعوى مزاميرهم وطبولهم بنزق القول وخوره.
عندما يتحدث أهل الدبابة يصغى الكون ، والانسان ، وتشقى من جهلها الاغنام. وتطال الشتائم المنداحة مثل ريح السموم الذين لا يحبون أهل الدبابة.
جدتى كانت إمرأة عارفة بالله . وكانت لا تحب الدبابة أو أهل الدبابة. وكانت لا تنسى أن توصى ابناءها واحفادها أن لا يكونوا مثل أهل الدبابة. كانت توصيهم بأن يعفوا ويصفحوا عن من ظلمهم ولا يقولون له إلا خيرا. ففى عرف جدتى البسيط أن من يعفو ويصفح هو شخص كريم والغضبان دائما هو شخص لئيم واللئيم لا يصح أن يكون وليا على أمر الناس. والذى يشتم الناس هو شخص لئيم. واللئيم الذى يسب الناس يمكن أن يسب المولى عزّ وجلّ ، لأنه انسان فاقد للحياء. وفاقد الحياء يستحق النفى من وسط الناس ،لأن الضرر الذى يسببه فاقد الحياء للناس هو ضرر عظيم . وكانت آخر وصايا جدتى : لا تقولوا الا الطيب من القول، و لا تكونوا مثل السفيه الذى شتم الباشا . حديث جدتى يمكن أن يكون أحسن العزاء لكل المشتومين فى الوطن منذ ظهرت الدبابة لأول مرة فى العهد الشمولى الاول . ومرورا بالعهد الشمولى الثانى وانتهاءا بالعهد الشمولى الثالث .
وبعد : فهذا عرضحال لكل المشتومين جميعا فى كل العهود الشمولية التى جثمت على صدر شعبنا بدءا بعبود ومرورا بنميرى وانتهاءا بالبشير أن يكونوا على قلب رجل واحد فى المطالبة بفصل جهاز الدولة وأموال الدولة واعلام الدولة عن حزب الدبابة. وأن يتم فصل جراحى كامل وبدون بنج بين حزب الدبابة وجهاز الدولة ، بين ثدى جهاز الدولة وبين حزب الدبابة. وحين يتم فطام حزب الدولة من جهاز الدولة يمكن أن يحتكم الجميع ( للصندوق) ذلك الشئ الجبار الذى اسكت كثيرا من الناس فى الماضى وأراح منهم . فالناس يتذكرون و لا ينسون كيف كال الرماد حماد فى آخر مرة ظهر فيها الصندوق . إنهم يذكرون ولا ينسون كيف انتهت البجاحة واللطاعة بأمر الصندوق الدكتاتور. والناس فى (عازة) لديهم ذكريات مع احزاب الدولة واحزاب الدبابة . هم يذكرون ولا ينسون مسيرة (الردع) المايوية التى سيرها ما ان يعرف بالاتحاد الاشتراكى (العظيم !) فى ابريل من عام 1985 ردا على من اسماهم العملاء والخونة الذين فجروا انتفاضة ابريل ضد حكم جعفر نميرى. كان اعلام حزب الدبابة المايوى المسمى ( الاتحاد الاشتراكى العظيم ) يطلق على المنتفضين وصف الخونة والعملاء الخارجين من محارة التاريخ والمتاحف . حتى اذا إنجلى الغمام ، وزالت من العيون الغشاوة ، اكتشف حزب الدبابة كم كان يكذب على نفسه كل ذلك المدى الطويل. حزب الدبابة المايوى فقط هو الذى كان مخدوعا . أما الشعب فقد كان يعرف الاكذوبة وحجمها وكان ينتظر فقط ظهور فلق الصباح.
لقد اكتشف حزب الدبابة المايوى يومها أنه كان عاريا تماما فى الشارع السياسى دون ان يدرى انه كان عاريا ، حتى اذا بانت له الحقيقة المجردة ، خجل كما خجل فرعون من قلة عقله فى تلك الحكاية التى قرأناها وحفظناها فى مرحلة الأساس السودانية لطرافتها ودلالتها . كان اليوم الذى تلى مسيرة الردع هو ثانى اطول يوم فى تاريخ الشعب السودانى تخلص فيه الناس من ربقة الكذب الطويل.
وياعازة : هذا شاعرك المغبون يغنى لك مقطعا حزينا مع كجراى :
حاضرة انت فى القلب
لكنك الآن مرصودة فى كتاب الغياب
حاضرة انت فى الوجدان
وغائبة انت عن المكان والزمان
الاعتذارات لك والتبجيل
وانت مرصودة فى خانة الشك والارتياب
وانت متبوعة باقبح الالقاب
وانت منتدى خلوى،
تتنادى فيه على قصعتها الذئاب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
قتلناك يا ابريل
هشام هباني
[email protected]
بمناسبة الذكري الواحد والعشرين لانتفاضة مارس ابريل المجيدة
قتلناك ابريل ايها الشهر الحرام
فما ذبحنا احدا من حثالات النظام
بل عفونا عن كل اولاد الحرام
ولا اخذنا بثأرك ايها الشعب المضام
قتلناك بنفاق فكرتنا
وقتلناك بخواء صفوتنا
ونخبة من الاوغاد تحترف الفصام
فلا كانت فيك عزتنا
ولا بانت فيك نخوتنا
فكنا الكذبة الكبرى
وذقنا الخدعة المرة
ونحن صنعتنا الكلام
قتلناك ايها الشهر الحرام
وتناسينا قولة الحق
وقفة الصدق
وشهيدا وهب الروح ونام
وطريدا هجر الوطن فهام
وهو سقف الالتزام
قتلناك نحن اجيال رعايا
بل مطايا او سبايا
في معيات الهوام
داجنات ساكنات
في خضوع مستدام
تحت رب مستدام
تحت فكر مستدام
والرعاة الاتقياء مومياوات
من زمان الكهف تحتكر الانام
بفنون الخسف تخترق المسام
قتلناك ايها الشهر الحرام
في هوان قادتنا
في انهزام سادتنا
في نفاق صفوتنا
وفي لحى اهلها عشقوا الحرام
واحد وعشرون عاما مضت يا بلادي كالخيال
واحلامنا الشوهاء ظلت في اختلال
وغرقنا كثيرا في متاهات الجدال
وانكسرنا في مشاوير النضال
والتهينا في مواويل الخصام
واحد وعشرون عاما ولا زال الحال هو الحال
والوطن المجرح خربه العيال
والحاكم السفاح هو الامام
واحد عشرون عاما ذات الملة والتضليل
ذات اللوثة والتهليل
ذات النهب والتدجيل
ذات الغدر والتخذيل
وذات العاقر الضليل
واحيوا جعفر السفاح من تحت الركام
وعادت مايو من قلب الحطام
وظلت مايو نسجا من تفاصيل النظام
واضحى الحال درسا في تراجيديا الظلام
واحد وعشرون عاما وكل يوم نغتالك يا (مشاعر)*
يا زهرة اشرف منا جميعا
وهبت عطرها شعبا مثابر
علمينا يا مشاعر
كيف نصمد كالمنائر
ونصنع الموت الكريم
ليحيا الوطن حرا كالازاهر
علمينا يا مشاعر
كيف نسمو بالمشاعر
وكيف الصمت عار
والحياد ضرب من مساخر
علمينا يا مشاعر
كيف طعم الموت جهرا
لزهرة اينعت في الصبح باكر
وهي تقتلع العساكر
واي هدية اهداك جعفر
غير قبر في المقابر
علمينا يا مشاعر
اي درس في الحياة
اي فخر في الممات
وانت رمز للبشائر
علمينا يا مشاعر
كيف نجتاز الهزائم
وكيف نسمو بالعزائم
وانت درس في المآثر
علمينا يا مشاعر
ان هذا الوطن ارض
وان معني الارض عرض
وان عشق الارض فرض
والظلم حتما يغادر
علمينا يا مشاعر
لسنا رهنا للاوامر
لسنا اسرى في الدفاتر
ما خلقنا للمهاجر
لسنا ملهى للفواجر
ولسنا شعبا للمساخر
علمينا يا مشاعر
ان هذا الوطن ملك للجميع
ولسنا شعبا كالقطيع
ولسنا سخرة للمنيع
انت يا فخر الحرائر
علمينا يا مشاعر
يا هتافا يا نشيد
يا رعافا ضمخ الصبح الجديد
يا بشارة النصر الاكيد
انت يا تاج المفاخر
علمينا يا مشاعر
كيف جاءت منك تاية
هذه الانثي البداية
سمقت كالعز راية
وسطرت الف حكاية
وهي فيض من مشاعر
علمينا يا مشاعر
كيف نصنعها الماثر
ونحن شعب كالمنائر
رائع حلو السرائر
صادع بالحق ثائر
قاهر زمن الكوامر
ناسف قهر المخافر
انت منا نحن منك
انت مجد يا مشاعر
انت مجد يا مشاعر
* هي الشهيدة الطفلة بنت الخمس سنوات مشاعر محمد عبد الله والتي استشهدت في صبح السادس من ابريل برصاص الفاشية المايوية المدحورة
وكل ابريل وانتم بخير والوطن بخير
ولي قدام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
النشوف اخرتا
لو لم تقم انتفاضة أبريل
سعد الدين ابراهيم
* مرت الأيام ومرت ذكرى انتفاضة 6 أبريل العظيمة.. وتجاهلها الكتاب الا بعضهم وكتبوا على استحياء، وبعضهم اجترأ وهاجم الانتفاضة، ولأولئك تعالوا نفكر في المآلات لو لم تقم انتفاضة أبريل، واستمر حكم الكشَّاف الأعظم. واستمر الاتحاد الاشتراكي، واستمرت القوانين المسماة زوراً وبهتاناً الاسلامية. واستمرت محاكم العدالة الناجزة.. تعالوا نتخيل إن ابريل لم تقم فكان يمكن أن يحدث التالي:
- أصبح نصف الشعب السوداني مقطوع الأيدي والأطراف وربما طال «الرجم» بعض الناس.
- كانت الصحافة تبستر في صحيفتين فقط أو ثلاث.
- كانت كمية الأناشد قد زادت لحد بعيد.. وكان النميري أصبح حبيباً أكثر من أمي وأبي وأختي وأخوي.
- كانت الانتخابات الرئاسية قد وصلت نتائجها الى فوز الرئيس القائد بنسبة 101% مائة وواحد في المائة. وكنت ستجد تبريرات منطقية جداً لهذه النسبة.
- كان الرئيس قد أصدر كتباً عن النهج الاسلامي متى؟ والنهج الاسلامي حينما - والنهج الإسلامي ربما.
* كان «الترابي» سيكون المجدد الأول، وتعلن إمامة المرأة. وكنت ستجد الظاهرة منتشرة، وستعرف إمامات نديات الصوت في جوامع الخرطوم وغيرها. وبالتالي كان الأمي يتزوج من المسلمة وربما أبعد من ذلك.
* كان عدد المحاولات الانقلابية قد بلغ سبعمائة ونيف انقلاباً.
* كان مشروع الجزيرة قد اندثر وحلت محله جمعية «ود نميري».
* كان عدد الوزراء السابقين قد أصبح مليوناً ونصف المليون وزير ووزير دولة.
* كان التطبيع مع اسرائيل يجري على قدم وساق.. وكانت قد فتحت سفارة اسرائيل في السودان، وأصبح الجواز السوداني صالحاً لكل الدول حتى اسرائيل.
* كانت ستكون ثمة قواعد اميركية ساهمت في ضرب العراق تنطلق من العمق السوداني.
* كانت مشكلة الجنوب قد انتهت اذ لم يعد هناك جنوب.
* كان قد تطور نادي المريخ وأصبح هو النادي الوحيد، واندثر نادي الهلال بغير رجعة.. وأصبح أى شخص لا يجرؤ على أن يكون هلالياً.
* كنا سنستعين بالجن والجن الأحمر في النهضة بمشاريع التنمية.
* أصبح تعداد السودان بضع آلاف والباقي في أراضي المهجر الواسعة.
* كان الناس قد عادوا لاستخدام الدواب في التنقل، لأن سعر المحروقات سيصبح ليس في مقدور الناس. وكان مَنْ يمتلك عجلة يعتبر من سراة القدم.
* كانت الجامعات تقلصت الى جامعة الخرطوم وحدها، واستبعدت الكليات العلمية، لأنها لا تتماشى مع التراث السوداني.
* ويمكنني أن استمر في تعداد المآلات التي كان سيفرزها وضع أن انتفاضة أبريل لم تقم.
ملحوظة:
* فكرة هذه الزاوية مهداة من الزميل محمد خير عبد الله.. جزاه الله خيراً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
انتفاضة ابريل برؤية الاخوان المسلمين
وهذه رؤية احد الاخوان المسلمين للانتفاضة وهى وجهة نظر مخالفة لما حدث وشاهدناه..لعلها توقظ النيام بان تاريخهم يكتب فى حياتهم هكذا ..المقال نشر فى موقع سودانيل
محمد حامد الحمري
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذا اليوم ، السادس من أبريل من العام 1985م ، نزع إتحاد طلاب جامعة السودان بقيادة رئيسه يومئذٍ الطالب صلاح صاغة الفتيل وأشعل نار الإنتفاضة ولحق به إتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية ثم نقابتي الأطباء والمحامين لتنفجر وتنطلق وتندلع ثورة رجب أبريل المباركة وتقتلع بفضل الله ثم بتلاحم الجيش والشعب نظام الرئيس الأسبق المشير جعفر النميري وتخط صفحة جديدة من الصفحات في تاريخ بلادنا السياسي ، كان نظام مايو قد انقلب قبل زواله بأسابيع على الحركة الإسلامية وألقى القبض على قياداتها ورموزها وخرجت صحيفتا الأيام والصحافة بعناوين رئيسية شامتة من شاكلة (أخيرا سقط إخوان الشياطين) !!! وهلل القيادات الجوفاء يومها ، وتوالت تصريحاتهم ، وابتهجت طوائف اليسار وتبادلت النُخب والكؤوس غبطةًً وفرحاً ، وظن الغافلون وتوهم السذج أن الكون قد تبدل وأصبح يسير هكذا بلا نظامٍ أوسيطرةٍ أوقدَر !!! فات عليهم في لحظة السُكْر أن الله يُمهل ولا يُهمل ، وأنه يعلم السر وأخفى ، وهكذا لم تمضِ إلا أيامٍ معدودات من تلك الأيام السوداء في مارس 85 حتى أطل فجر رجب الأغر وانتفض الشعب وتلاحم معه جيشه بقيادة المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب ، ولأن طوائف اليسار وجماعات الدمار متعودة على سرقة الثورات منذ جبهة الهيئات التي سطوا من خلالها على أكتوبر الغراء ، فقد شكلوا جسما بإسم (التجمع الوطني والنقابي) وانحشدوا تحته ، ضموا إليهم الضعفاء والخائرين والغافلين والمُستغفلين !!! وبدأوا يُصدرون الفرمانات !! هذا سادن !! هذه قوانين سبتمبر !! فليُحَل جهاز أمن الدولة عدو الشعب !! هذا يُعزل ، وذاك يُرهب ، شكلوا الحكومة بالطريقة التي تعجبهم ثم جاءوا من بعد يشكون من إختراقات وزراء الجبهة القومية !! وضعوا الدستور بما يروقهم ثم انقلبوا عليه !!! وضعوا قانون الإنتخابات بما يرضي أمزجتهم ثم عادوا يبكون بعد إنقلاب السحر على الساحر ، فقد كانت (راية) الجبهة الإسلامية و(ألوان) الحق والخير والجمال تعارضان فكرة دوائر الخريجين وتطالبان بأن يكون للخريج صوت واحد ، وظن السُذج الجهلاء أن الجبهة إنما تقول ذلك ضعفاً ويأساً ، فاعتمدوا (2 دائرة للخريجين واعتمدوا نظاماً للتلاعب من ورائه يسمح لكل خريج يقيم خارج البلاد بالتسجيل في دائرة واحدة يختارها دون تقيد بمسقط رأسه ، لكن إحباطهم كان عظيما يفوق التصور عندما اكتسحت الجبهة تحت إشرافهم كل دوائر الوعي بشمال السودان (الخرطوم ، كردفان ، دارفور ، الولاية الوسطى ، الولاية الشمالية والولاية الشرقية) وبعض دوائر الجنوب التي ذهب باقيها للأحزاب الجنوبية التقليدية !!! كان درسا حقيقيا لهم وبياناً بالعمل لا يُنسى أبداً أبدا . أما قوانين الشريعة الإسلامية التي طبقها الرئيس الأسبق نميري عام 1983م فعلى الرغم من عيوب صياغتها ومسالب تطبيقها ، ورغم عوائهم وعنترتهم وصراخهم إلا أن واحداً منهم لم يجرؤ مطلقاً على الإقتراب منها بما في ذلك رئيس الوزراء الصادق المهدي الذي وصفها بأنها (لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به) !! بقيت الشريعة وذهبوا هم فقد كانت تحرسها عناية الله ورعايته ، وتحميها من بعد سواعد الرجال ودعوات المؤمنين ورباطهم !!! واليوم في ذكرى رجب أبريل لا زال الرجَسُ رجَساً ، والنَجَسُ نَجَساً ، لا زال الشيوعيون بذات الأحلام والأوهام وتخيلات الذكاء ، لا زالوا يصدقون أن لديهم تنظيما سرياً ، ذكياً !! لا يزالوا يتوهمون أنهم يستطيعون ببضعة إجتماعات ، وإختراقات لبعض أكوام الطائفية ، وإستغلال التجمعات الدينية والإجتماعية والعامة ، وإستغلال لبعض القضايا العادلة مثل قضايا المفصولين وأصحاب الحقوق ، لا يزالون يتوهمون أنهم سينجحون عبر هذه السذاجات و(الوهمات) في إحداث البلبلة والقلقلة والبرجلة ، ليتسللوا ليلا أو نهارا لسرقة جديدة !!! إن الذي قدمته الإنقاذ من مجاهدات وإنجازات في الإقتصاد والبنيات والبترول ، وما أحدثته من إستقرار سياسي وإداري ، وما تبذله من جهود مضنية ومخلَصة وجادة لإطفاء الحرائق ووأد الفتن ، إن ذلك بالفعل مما يغيظ طوائف الزيف والنفاق والضلال ، لكنهم بمشيئة الله سيموتون بغيظهم كمداً إن لم يموتوا بغيره ، لا نظن ولا يظن عاقل أن الإنقاذ التي قدمت رجالاً وأكباداً وأطهاراً مثل الزبير وإبراهيم وصبيرة وأحمد البشير وبكري علي وشيخ عبيد وعبدالسلام سليمان ومجتبى مامون وأروك طون وإبراهيم عبدالمعروف وعلي عبدالفتاح والدولب إخوان وحاج نور وهيكل وعوض عمر وعصام علي وقمر الدين وهشام عبدالله وكمال الياس وعمر عبدالله ودروس وخالد عبدالله والمعز عبادي وغيرهم من الأصحاب الأحباب لا نظنها تتهاون أوتتسامح مع فئاتٍ ضالةٍ مضلة ، رفضها الشعب وقال كلمته فيها !!! التحية لصلاح صاغة والتحية لإخوانه وكل من شارك معهم في تفجير ثورة رجب أبريل المباركة ، والشكر والحمد من قبل ومن بعد لله رب العالمين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
من حضره ؟ وماذا قال النائب الاول للوزراء؟
وقائع اخر اجتماع لمجلس وزراء مايو صباح 6 ابريل 1985
م . سعيد م. الحسن
في الساعة التاسعة من صباح السبت 6 ابريل 1985 توجه النائب الاول الى مقر مجلس الوزراء بعد اخطاره للامانة العامة باستدعاء الوزراء لاجتماع طارئ ، وجاء العديد منهم على عجل واكمل بعضهم ارتداء ربطة العنق بعد وصوله للقاعة.
وحضره نواب الرئيس جوزيف لاقو والرشيد الطاهر وبهاء الدين محمد ادريس الوزراء وبدأ حديثه :
« اعتذر عن دعوتي لكم مبكراً في الظروف الصعبة دي واديكم ايجاز عن الموقف لانكم قادة لابد ان تعرفوا الحاصل شنو؟»
« وطبعا من ما بدأت الاحداث دي ، ونحن كلنا متابعينها ساعة بساعة ولحظة بلحظة، وحتى التدخلات الحصلت سواء كان القذافي او من غيره والتحركات المدنية من الشيوعيين ومن البعثيين ومن الاخوان كلها معروفة ولكن زي بدا يكون في رأي من القوات المسلحة « ان البلد وصلت لمرحلة من الخطورة والقوات المسلحة هي لحماية البلد وهي درعه فاذا كانت البلد وصلت لمرحلة من الخطورة فبدلا من ان تدخل المسلحة شُ شءث دضز وتستلم وتعمل كل حاجة والرأي ده عكس. القيادة العامة الحكومية من القائد العام ونائبه ورؤساء الهيئات ووروا بالضبط إنو في بعض العناصر حتى الآن منضبطة وكويسة ولكن اذا كان مافي تحرك من القيادة بتاعتم ربما يكون في تحرك انفرادي والجيش ينقسم، تخش فيه عناصر بطالة والى آخر.
وهم جو بالامانة دي ليقولوا هذا الكلام، وقالوا ليهم هذا الكلام معقول ومفهوم ولكن السيد الرئيس المفروض يجي بكرة « يعني يوم السبت» ونحن ممكن نقول ليهو هذا الكلام وهو يتصرف التصرف الصحيح الذي يتمشى مع مصلحة البلد ومع القوات المسلحة ومع الشئ المفروض ينبغي عمله، خرجوا القادة ذي ثلاثة صباحا وكلموا ناسهم « قوات المناطق» ونوروهم وزي شعروا انه في ململة شوية ولربما يحصل شئ منفرد وده احنا ما دايرونو فجوا راجعين الساعة خمسة صباحا وقالوا هذا الكلام وبلغوه وهم ينصحوا كقادة عشان الموضوع ما يمرق من ايديهم انوا ملتزمين ومنضبطين عشان السلطة العليا في القيادة العامة تعمل عمل فضربت لسوار الذهب وجاني في المكتب وسقتو ومشيت واجتمعت بهم وقلت لهم: اهة ورونا في ايه ؟ رأيكم شنو؟ واتفاهمت معاهم وريتهم وقلت ليهم: والله البلد نحن حماتها، ونحن دفاعها واذا كان ده الشئ اللابد منو يحصل ودي الاغلبية وده الرأي العام والقيادة العامة عندها باب ورأس ورأسها الفريق سوار الذهب فهو وزير الدفاع والقائد العام فهو يتولى هذا الموقف، وهو اليقول البيان وهو البسيطر علشان نحن ما دايرين بعد شوية تدخل فينا عناصر زي ما حصلت في اكتوبر وغير اكتوبر فالجيش حيظل وحده واحدة سواء كان في الحكم اوخلاف الحكم وكلهم وافقوا بالاجماع وخليتهم بيصوغوا في البيان، وعملنا فيه نقاط، يوروا الحاصل شنو، ويوروا التدخل الخارجي الذي بدأ فامس القذافي الليل كلو امشوا بوابة عبد القيوم واعملوا شنوا اعملو شنو فهم عملوا هذا العمل حماية للوطن ويطمئنوا المواطنين وانو الاجهزة كلها شغالة مع بعض وده كلو حيقال..
وسألتهم « الحديث على لسان النائب الاول، طيب بعد ما تعملو دا نحنا مطلوب مننا خدمة ولا نمشى اهلنا قالوا لي سعادتك ط خ عدص نحن نحتاجك وانت تقعد في مكتبك واخوانك كلهم يقعدوا في مكاتبهم وعشان كدة جيت اكلمكم علشان كل واحد يتحرك وجايز الشارع تكون فيه مظاهرات تحميه او تمنعه لانو احنا مرابطين وان شاء الله الزول يصل لاخر لحظة يؤدي واجبه للبلد ويقعد في كرسيه للبلد وحتى اذا كان عزل يبقى.. ببقى موضوع اخر وده الشئ الانا جيت اقولو ليكم يعني هذا العمل ما عمل تخريبي ولا عمل داخل في الاحزاب ولا اتجاه وهو عمل عسكري بحت لتواكب مع الوضع السياسي وده الشئ الجيت اقولو ليكم.
«للوقائع بقية».
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
الجمعة21ابريل2006الراى العام
كلام * السياسة
انقلاب كلاكيت آخر مرة
بقلم : محمد المعتصم حاكم
mohomed elmotasim @ hotmail.com
اندثرت شعارات الانتفاضة البراقة واختفت المنشورات والصحف وصمت السياسيون إلى حين بعد ان اصبحت ثورة ابريل 1985م ذكرى واحلاماً ضائعة في وطن مازلنا فيه «مكانك سر» لا نتعلم من كل تجاربنا الماضية فبعد سقوط نظام الفريق ابراهيم عبود في اكتوبر 1964م اتيحت لنا فرصة ذهبية للحفاظ على الثورة واستقرار النظام الديمقراطي الثاني عبر التفهم الحقيقي لاسباب الانقلابات العسكرية وكيفية درء مخاطرها ولكن للاسف فان ذلك لم يكن هماً عند السياسيين الذين اعتقدوا ان الجيش خالٍ تماماً من اي انقلابي بعد سقوط عبود، وبما ان الساسة لم يحتموا كثيراً بمكاسب الثورة ولم يجدوا متسعاً من الوقت لمعالجة قضية جنوب السودان فان ذلك ادى الى استمرار الحرب لتسقط الديمقراطية الثانية عبر انقلاب المجموعة المايوية في العام 1969م، ولنعود مرة اخرى للمربع الأول بحثاً عن الخلاص والثورة التي ضاعت وليستمر ذلك الكفاح ستة عشر عاماً كان نظام الحكم فيها بشعاً ومن أسوأ النظم الدكتاتورية في العالم فان ذلك وحده كفيل بأن يجعل الشعب السوداني يعمل بقوة من اجل القضاء على النظام المايوي واستعادة الديمقراطية التي ضاعت والحفاظ عليها وتنفيذ كل الواجبات التي تصون استقرارها واستمرارها ولكن للأسف (كلاكيت للمرة الثالثة) كالذي يحدث في صناعة الافلام السينمائية فلم نتعظ او نفكر او نفهم خطوات الحفاظ على الثورة التي ظللنا نستحضرها جيداً طيلة الستة عشر عاماً التي حكم فيها جعفر نميري السودان، ولكنه حينما سقط، سقطت معه الذاكرة وسرعان ما اصبحنا امام هذا (الكلاكيت) الجديد الذي انقلب على الديمقراطية الثالثة في 30 يونيو 89 ليصبح وحده الانقلاب الذي لم يكن مفاجأة بل بعلم الحكومة الديمقراطية نفسها التي لم تجر تحقيقاً حول اشاعة الانقلاب التي عمت العاصمة بكل تفاصيلها وقد كان من باب الاحتياط ان تعلن الحكومة الديمقراطية عن حالة طوارئ أو تجري بحثاً استخباراتياً داخل الجيش في مواجهة ذلك الانقلاب المكشوف.
اننا مازلنا حتى اليوم نواجه الخطر الذي ظل يهدد استقرار الأمة لأكثر من نصف قرن من الزمان خاصة واننا مقبلون على مرحلة في غاية الأهمية والدقة، فبعد اتفاق (نيفاشا) الذي ابرم ما بين الحكومة والحركة الشعبية اصبحنا جميعاً نواجه مصيراً واحداً امام التحديات التي تحيق بالسودان، فالاتفاق لا بد ان يكتمل بشفافية كاملة لكل بنوده، كما ان أزمة دارفور يجب ان تعالج بشكل قومي دون ترك اي آثار أو تداعيات للأزمة في المستقبل وكذلك مشكلة شرق السودان على ان يتم التوازن في التنمية لاقاليم البلاد كافة حتى لاتنشأ بؤر للتمرد في اماكن جديدة نحن في غنى عنها.
كما ذكرت اننا مازلنا امام خطر الانقلابات العسكرية التي تجد في الازمات مناخاً للتفاعل والتحرك خاصة اننا امام تحدٍ اكبر بعد عامين من الآن وهو تنفيذ البند الخاص باجراء الانتخابات الحرة النزيهة وفق ما ورد في اتفاق (نيفاشا) حيث تبدأ الانطلاقة الحقيقية للسودان الديمقراطي لنسدل الستار جميعاً على الفترة الشمولية لحكومة الانقاذ ونتجه صوب الديمقراطية بحذر وقراءة متأنية لكل المهددات التي يمكن ان تعصف بها وهذا قد يتطلب بعض التدابير منذ الآن عبر التوجه القومي في كافة الاستعدادات للمرحلة المقبلة، فتكوين لجنة شعبية لحماية الديمقراطية من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني كافة في تقديري إنه مطلب عاجل ومهم والحماية هنا لا تعني التصدي والمواجهة بقدر ما تعني وضع الدراسات والمواثيق التي تحمي الديمقراطية من المهددات العسكرية والمدنية كافة، إن المزيد من جرعات الحرية بدعم صلابة النظام الديمقراطي والاولوية لحرية الصحافة وقومية اجهزة الدولة الاعلامية باعتبارها ركائز اساسية في النظام الديمقراطي، كما ان الدستور القائم على حقوق المواطنة دون ادنى تفرقة دينية أو عرقية أو ثقافية يجعل من المساواة هي الطريق الامثل نحو الوحدة والاستقرار.
اللجنة الشعبية لحماية الديمقراطية يجب ان تضم في عضويتها الباحثين والمتخصصين في مجالات التعليم والنظم العسكرية لان التعلم الحقيقي للوطنية والديمقراطية يجب ان يكون في صميم المناهج الدراسية في كل المراحل التعليمية، كما يجب ان توضع الدراسات المتعلقة بالقوات المسلحة بعد ان تكتمل خطوات السلام وينظر في مسألة الوجود المكثف للقوات المسلحة داخل العاصمة القومية وعن امكانية ان تكون القوات المسلحة شريحة منتجة وقت السلم فان احد اقوى مسببات الانقلابات العسكرية هي تلك المظاهر العسكرية المتعددة الاشكال لمباني وورش وعربات بجانب ذلك الوجود المكثف للضباط والجنود في كل انحاء العاصمة المثلثة، فالقيادة العامة للجيش وحدها تكفي، اما بقية الاسلحة الاخرى فمكانها الطبيعي بعيداً عن المدن للدفاع عن الوطن باكمله.
ان عدم استقلال الدين في السياسة والعدل والمساواة بين المواطنين وكفالة حقوق الانسان والشفافية في كشف كل اشكال الفساد وتقديم المفسدين للعدالة مهما كان شأنهم وتكافؤ الفرص في الوظائف الحكومية دون ادنى محسوبية تلك جميعها تصبح خطوات حقيقية نحو الحفاظ على الديمقراطية القادمة، كما ان الميثاق الذي يجب ان توقع عليه كافة شرائح الشعب السوداني السياسية والمدنية والعسكرية يجب ان يحظى بوجود دولي ومباركة وتأييد ودعم من المنظمات الاقليمية والدولية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للنقاش . قادة انتفاضة ابريل اين هم من التوثيق ...ذكرى تمر وحقائق تختفى واسئلة تبحث عن اجا (Re: الكيك)
|
أوراق أبريلية منسية: لماذا لم يحل سوار الذهب جهاز الامن الا بعد 3ايام من الانتفاضة؟
د. بكري الصايغ
[email protected]
1- استلم سوار الذهب الحكم في 6 ابريل 1985، وشرع على الفور في اتخاذ الاجراءات العسكرية، حيث اذاع بيانه العسكري الاول- بحل مجلس الوزراء، واعفاء الوزراء من مناصبهم، واوكل مهام الوزرات للوكلاء.
2- في نفس هذا اليوم، قام بحل الاتحاد الاشتراكي والمؤسسات التابعة له.
3- وكان قد سبق هذين الاجراءين العسكريين، اعفاء النائب الاول من كل مهامه العسكرية والسياسية.
4- ولكن الشئ الغريب في الامر، ان سوار الذهب لم يقم باي اجراءات من شأنها حل جهاز الامن، والذي كان قد عاث فسادا وتقتيلا خلال فترة العشرة ايام التي سبقت الانتفاضة، لقد تساءل الناس وقتها ما السبب في عدم اذاعة بيان عسكري بحل جهاز امن الدولة.
5- خرجت المظاهرات في يومي 7و8 ابريل تطالب سور الذهب بحل الجهاز وفورا.
6- تحركت بعض المظاهرات المتعددة الى مبنى جهاز الامن بغرض اقتحامه تماما كما اقتحمت قبله سجن (كوبر).
7- تعرضت المظاهرات لاطلاق نار كثيف ، صدرت من فوق اسطح جهاز امن الدولة.
8- اضطر سوار الذهب ازاء هذا الموقف العصيب، ومنعا لمزيد من سقوط الضحايا وان يبادر بحل جهاز الامن.
9- وهنا نسأل وبعد 21 عاما من الانتفاضة، هل كانت خطة وبادرة من سوار الذهب في هذا التأخيرالمتعمد، في حل جهاز الامن لكي يعطي الفرصة للمسؤولين الكبار بجهاز الامن والتخلص من كل الوثائق والاوراق والمستندات الخطيرة ...ام كان سوار الذهب يلعب على الحبلين، حتى اذا ما جاء نميري على غفلة من القاهرة ... وجد جهازه القمعي ما زال موجودا ؟
10- لماذا لم يقل سوار الذهب وحتى الان، ما هي الاسباب الكامنة وراء حل جهاز الامن وقتها.
11- لقد قصدت وان افتح هذا الموضوع اليوم (ونحن في شهر الانتفاضة)، وان اقوم بتكملة وتوثيق وكشف بعض غموض خفايا واسرار انتفاضة ابريل 1985.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
Tragie Mustafa
nadus2000
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست