|
|
 بين الاخوان المسلمين والمحافظين الجدد... تطابق فى الافعال والاقوال
|
تابعت خطبة الجمعة الاسبوع الماضى عبر الفضائية السودانية او الشاشة المتوضئة كما يحلو للبعض ..
وام المصلين فيها المهندس الصافى جعفر ..وكان عنوان الخطبة يتحدث عن الجبارين او المحافظين الجدد وهم شريحة او تيار داخل الحزب الجمهورى يحكم الان فى البيت الابيض .بدا الخطيب خطبته منوها على الايات التى وصفت فرعون وجبروته وطغيانه وكيف انه قال انا ربكم الاعلى ولا ارى الا ما ترون اامنتم به قبل ان اذن لكم هذه رؤوس ايات استشهد بها الخطيب وانطلق ليتحدث عن فكر القوة والاستعلاء ..
وهو ما ينتهجه اليوم المحافظون الجدد فى امريكا الذين يعتقدون ان امريكا تملك سلطة العالم وصياغته من جديد ووصفهم بانهم متغطرسون وعدائيون ومتسلطون وبارعون فى التضليل يضفون على مسلكهم القداسة الدينية واستشهد بقول بوش ان الله امرنى بمحاربة الارهاب وقال انها ظاهرة غريبة فى التاريخ الحديث تملك القوة والوهم والتضليل ..
وقال ان ما اصاب الفرعونية وقوم عاد لا محالة هو مصير هؤلاء المتغطرسون الجدد واستشهد بالاية ان ربك لبالمرصاد وهذه هى البشائر التى وردت فى القران اعلام لامر تاكيد .. ونسى او تناسى ان الظلم والاستعلاء والقهر واحد لو جاء من فرعون او اخو مسلم يدعى انه يطبق شرع الله ..
هذا ملخص لتلك الخطبة العصماء ..
ولو فكر قليلا وقارن هذا القول بالذى جرى ويجرى منذ عام 1989 فى السودان عقب انقلابهم المشؤوم لما قال انها ظاهرة غريبة فى التاريخ... اما كلمة يضفون على مسلكهم قداسة دينية هى العبارة التى استغربت لها وجعلتنى اهتم بهذه الخطبة وانقلها لكم هنا...بالله شوفو المكابرة دى
اخى الصافى ما فعله الاخوان المسلمون بالسودانيين فى هذا الصدد وبهذا الاسلوب يتفوق على ما فعله فرعون وهامان والمحافظون الجدد ...
العدد رقم: 379 2006-11-27
السودانى
بين قوسين
مصارع الجبارين في القرآن والأصوليون الجدد
عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2006-11-21
أم المصلين فى مسجد الشهيد ظهر الجمعة الماضى المهندس الصافى جعفر حيث تناول فى خطبته موضوعاً مهما من الموضوعات التى تهم المسلمين لا فى السودان فحسب بل فى كل العالم الاسلامى، ولقد كان المدخل الذى اتخذه الامام مدخلاً قرآنياً وهو (مصارع الجبارين فى القرآن الكريم)، وعدد بعض أولئك الجبارين ومنهم أهل ارم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد و غيرهم من (عتاة) المشركين من الأمم السابقة الذين ورد ذكرهم فى القرآن الكريم، وكيف أنزل الله عليهم العذاب ودمرهم تدميراً . (فصب عليهم ربك سوط عذاب) والصب هو انزال الشئ جملة واحدة دون مقدمات، وبما أن القصص القرآنى ليس بقصد التسلية ولا هو مجرد حكاوى تحكى وليس مجرد تاريخ يسرد فان الخطبة خلصت الى الوصول الى ما يمكن تسميته بـ (الظاهرة الفرعونية) وتعرضت الى الطغيان الفرعونى السياسى وقدمت (فرعون مصر) نموذجاً له وقدم الامام (قارون) نموذجاً للطغيان الاقتصادى وهناك أنواع شتى من (الطغيان) منها الطغيان الثقافى ولقد استدل الامام الى أن الطغيان لا يقتصر على النماذج التى وردت فى القرآن بل ان الظاهرة الفرعونية تتمثل فى عالم اليوم بشكل أكثر بشاعة وأكثر وضوحاً، ولقد ضرب مثلاً على ذلك بـ (الأصوليين الجدد) فى أمريكا والذين يسيطرون على مقاليد الأمور الآن فى أمريكا، والتى يقول الامام إن فيها أناساً طيبين وليس بيننا وبينهم عداء. ثم تناولت الخطبة تاريخ ونشأة هذه المجموعة المتطرفة والمتعصبة وقال اننا سنحاول (محاكمتهم) على ضوء اطروحاتهم وأفكارهم ومرجعياتهم (محاكمة اكاديمية هادئة): نشأت هذه الجماعة فى بدايه السبعينيات من القرن الماضى من مجموعة من اليساريين واللبراليين نتيجة لنظرية سياسية متطرفة صاحبها يهودى يدعى (ستراوش)، وتقوم أعمدة تلك النظرية على أساس أن النموذج الأمريكى هو نهاية التاريخ وأنه يجب أن يسود، وذلك عن طريق القوة المحضة ولقد صدر كتاب بعنوان ( صراع الحضارات) يعتيره هؤلاء المتطرفون (الانجيل) الذى على هديه يسيطرون على العالم، وبطبيعة الحال فاننا اذا أردنا أن نعرف كنه أى نظرية من هذا النوع الفاشى المتطرف فلنفتش عن اليهود، لذلك تجد هذه الجماعة تقيم صلات (استراتيجية) مع الدولة اليهودية، وأعضاء هذه الجماعة يتميزون بالغطرسة والايمان المطلق بالتجربة الأمريكية، والتى هى فى نهاية الأمر تصب فى مصلحة اسرائيل، ويعتقدون أنها يجب أن تطبق بالقوة و(يغلفون) ايمانهم هذا بمسحة (دينية) كاذبة ويعتمدون التخويف والارهاب الفكرى والمادى، وتستدل الخطبة بالسلوك اليومى للرئيس بوش وطريقة تعامله فهو يدعى أن (العناية الالهية) هى التى أرسلته لفعل ما يفعل فى العالم من نشر للديمقراطية فى العالم ولو بالقوة، ونشر النمط الأمريكى فى العالم ولو بالقوة، وهو الذى يعتبر أن حربه ضد الاسلام هى (حرب مقدسة)، وهذه الجماعة تدعم اسرائيل على أسس (دينية)، فهى تؤمن أن ما تفعله الدولة اليهودية سيعجل بنزول (المسيح)!، وخلصت الخطبة الى أن مصير هؤلاء هو مصير الجبارين الذين ورد ذكرهم فى القرآن ( تلك سنة الهية وبشارة قرآنية) والمسلمون مطالبون بأن يؤمنوا بذلك وأن يرتفعوا الى المستوى الذى يجعلهم جديرين بأن يكونوا جزءاً من الجيش الذى يحقق النبوءة القرآنية لأنهم ان لم يفعلوا ذلك فان الله سيأتى (بقوم يحبهم ويحبونه) ليفعلوا ذلك لأن الله قد تعهد بالحفاظ على (الذكر) والذى هو هذا القرآن ولكنه لم يتعهد بالحفاظ على المسلمين كيفما يكونون!.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين الاخوان المسلمين والمحافظين الجدد... تطابق فى الافعال والاقوال (Re: الكيك)
|
سلامات يا الكيك..
Quote: ولو فكر قليلا وقارن هذا القول بالذى جرى ويجرى منذ عام 1989 فى السودان عقب انقلابهم المشؤوم لما قال انها ظاهرة غريبة فى التاريخ... اما كلمة يضفون على مسلكهم قداسة دينية هى العبارة التى استغربت لها وجعلتنى اهتم بهذه الخطبة وانقلها لكم هنا...بالله شوفو المكابرة دى
اخى الصافى ما فعله الاخوان المسلمون بالسودانيين فى هذا الصدد وبهذا الاسلوب يتفوق على ما فعله فرعون وهامان والمحافظون الجدد ... |
طبعا!! زي ما قالوا الجمل ما بشوف عوجة رقبتو..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست