|
بلاغ للسيد رئيس الحزب .. وقبل عودته المرتقبه للخرطوم !!
|
فى بوستالمجرم العميد أمن عبد العال سليمان نال المكافأة من جهاز...ن على جرائمه المشينة
اعاب بعض الاخوه على العميد ود الريح ان دعا على حريم ناس الامن وقد رد عليهم ود الريح بأن ضرب لهم امثله على اعتداءات ناس الامن على اسر وحريم وشقيقات وبنات المعتقلين ومن ضمن ما ذكره ود الريح وردت هذه الحادثه المؤسفه
Quote: مهندساً أغتصب ففقد عقله فخرج من المعتقل فقتل زوجته وأطفاله وصهره!
|
فتداعت الذكريات المؤلمه امام ناظرى وطرقت ذاكرتى تلك الايام المريره من مطاردات وتلفيق تهم وقطع ارزاق طالت الكثيرين والعديدين وانا واحد منهم
ومن ضمنهم ايضا قطاع كبير من شباب الحزب الاتحادى الذين دفعوا ثمنا غاليا نيابه عن حزبهم من كوادر الجبهه الاسلاميه انذاك عطفا على مواقف الحزب الاتحادى التى سبقت الانقلاب وتمثلت فى الانسحاب من حكومة الائتلاف بعد موقف الجبهه الاسلاميه وحزب الامه من اتفاقية السلام ( الميرغنى قرتق ) والتحفظات التى ابداها الصادق المهدى وقتها على الاتفاقيه واتساق رؤيته هذه مع رؤية الجبهه الاسلاميه مما استدعى الجيش بتقديم مذكرته الشهيره والتى خرجت على اثرها الجبهه الاسلاميه من الائتلاف الحاكم وتفكيرها جديا فى هد المعبد على روؤس من فيه وانسحابها من الحكومه الائتلافيه شبه مطروده ومنكسره وحزينه على موقف الشعب والجيش والاحزاب منها
الشاهد انو بعد ذلك الانقلاب دفع الشباب الفاعلين فى الحزب الاتحادى الديمقراطى وخاصه الذين كانوا يؤيدون مواقف السيد سيد احمد الحسين المتشدده تجاه احزاب الائتلاف وتجاوزاتها المتكرره
دفع هؤلاء بالذات الحساب غاليا ولا اريد ان اخوض فى تفاصيل اكثر ولكنى اذكر ان مهندسنا الشاب هذا الذى اشار له ود الريح كان واحدا منهم وقد كان يعمل مهندس فى الحكومه بجانب عضويته للحزب الاتحادى ومشاركته كعضو فى اللجنه التمهيديه للحزب المشكله فى ذلك الوقت لتنظيم كوادر الحزب فى الدائره اعدادا واستعدادا للمؤتمر العام للحزب والذى سبقه انقلاب الجبهه الاسلاميه
المهم فى التلاتين من يونيو فوجئ الجميع بالبيان الاول للانقلاب وساد التوتر والارتباك صفوف كوادر الحزب الفاعله فى تلك الدائره وتساءل الجميع .. ماالعمل ؟ وانقطعت الصله بين القياده والقاعده واصبحت الاخبار شحيحه ان لم تكن معدومه فى تلك الايام وتواترت الانباء على قلتها بأن قيادات الحزب كلها فى سجن كوبر رهن الاعتقال وان الامور كلها اصبحت غامضه وان المستقبل مجهول وان الانقلاب اسلامى مافى ذلك شك وان عهد الديمقراطيه قد ولى وراح وان الحزب اصبح كجسد بلا رأس وان القيادات الوسيطه التى لم يطالها الاعتقال مرتبكه ومنزويه ومتقوقعه على نفسها ولا يصدر منها اى حراك يشفى غليل المتوثبين للدفاع عن الديمقراطيه الثالثه ويبدو ان الاحداث قد دهمتهم اكثر مما دهمت الكوادر
ومن وسط كل ذلك برز ذلك المهندس البطل ليعمل مع النقابات والتنظيمات التى رفضت البيان الاول ومن لحظة صدوره بعد بعد ان لم يجد فى الوعاء الحزبى ما يستوعب ذلك الرفض القوى للحكومه الجبهجيه الوليده واثر ان ينتظم وسط النقابات والناشطين فى رفض مآلات الحال
وتم اعتقاله فيمن اعتقل فى ذلك الوقت وبعد فتره تم تسريحه من المعتقل وفجأه قام بارتكاب تلك الحادثه البشعه وليلا قام من نومه وقتل من قتل وجرح من جرح من افراد اسرته وتم الكشف عليه عقب الحادثه فاتضح بانه يعانى من خلل نفسى واضطرابات عقليه حسب ما علمت وقتها من حديث بعض الاخوه
وافرج عنه بعد ان فقد الاسره ونعمة العقل والوظيفه والعمل
والتقيته فى احد مواقف المواصلات بعد الحادثه واحتضنته بحراره وسلمت عليه فرد على السلام ببرود شديد وباستغراب اكثر ومن نظراته علمت بانه لم يعرفنى ولم يتعرف على انا زميله فى الحزب والعضو معه فى لجنة الاستعداد للمؤتمر العام فى الدائره انا الذى كنت اجلس معه فى بيته لننظم ونراجع كل الاوراق الحزبيه قبل اجتماعات الحزب تحضيرا للمؤتمر العام انا الذى كنت اعد بعض اوراق ستعرض على الاجتماع بخصوص تنظيم المرأه والشباب فيناقشنى فيها ونعدل ونبدل ونحن نرتشف الشاى قبل الاجتماع
مسحت دموعى التى حاولت ان اخفيها منه والالم يعتصرنى والدنيا تصبح فى وجهى كخرم ابرة الخياطه .. وسار مبتعدا عنى وانا اكفكف دموعى واغالب البكاء
واتزكره وهو فى قمة حماسه الوثاب للعمل الديمقراطى من داخل الحزب وانظر اليه الان وهو يسير بلا هدى بعد ان تحطم وتحطمت اماله فى هذه الحياه وبدلا من ان يكون احد قيادات هذه البلاد سياسيا اصبح انسانا يعانى من اضطرابات نفسيه وعقليه وفقد الامل فى المستقبل تماما
احكى كل هذا بعد ان انقطعت اخباره عنى تماما لمده تزيد على العشره سنين ولقد سألت عنه الذين يعرفونه مرارا وتكرارا ولكنى لم اعثر على خبر عنه
والان والسيد محمد عثمان الميرغنى يستعد للعوده الى الخرطوم هل سيقوم بفتح ملف هذا المهندس الاتحادى الذى تمت بحقه ابشع جريمه يمكن ان يتخيلها عقل بشر .. وهل سيقوم بفتح الامر مع حكومة الخرطوم ليحاسب المجرمين الذين تسببوا فى شقاء وتعاسة هذا الرجل ام سيحسب الامر من ضمن الخسائر الحزبيه فى فترة الانقاذ ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|