ما المطلوب إذن لإنجاح الحوار الأمريكي السوداني في تطبيع العلاقات الثنائية؟/الزين خلفية كندوه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2008, 05:44 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما المطلوب إذن لإنجاح الحوار الأمريكي السوداني في تطبيع العلاقات الثنائية؟/الزين خلفية كندوه

    ما المطلوب إذن لإنجاح الحوار الأمريكي السوداني في تطبيع العلاقات الثنائية؟

    طالعتنا الصحف الصادرة يوم السبت الموافق 1/3/2008م بأن اللقاءات التي جمعت بين المسئولين الحكوميين والمبعوث الامريكي لقضايا السودان بأنها ناجحة وصريحة وتفصيلية ولكن المدهش في الأمر لم يكن هنالك كشف عن شكل الصراحة ولا التفصيل عن الأجندة التي يجب على الشعب السوداني ان يعرفها ويدركها ويتعامل من خلالها بالرغم من ان هنالك توضيح واضح جداً من وزير الخارجية دينق ألور بان الحكومة الأمريكية لها أجندة واضحة فيما يخص الجانب السوداني إذا كانت الحكومة السودانية ترغب في تطبيع العلاقات السياسية السودانية الأمريكية فعليها أن تسعى جادة في حل أزمة دار فور بالإضافة إلى تكملة تنفيذ بنود اتفاق نيفاشا إذن من الواضح بأن الأزمة السودانية الأمريكية هي في الأساس أزمة سودانية سودانية فالسؤال لماذا لا نرجع للحوار السوداني السوداني بدلا عن الحوار الأمريكي السوداني الذي يصعب نجاحه وفقا للاستراتيجية الأمريكية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي الذي يمثل فيه السودان الموقع الاستراتيجي من حيث الخصوصية الجغرافية التي تربطه بعدد وافر من الدول التي لها أهميتها في السياسية الأمريكية على مستوى القارة الأفريقية والدول العربية الأفريقية بالإضافة إلى الموارد التي لم تأتي أكلها حتى ألان بحكم السياسات المتأزمة.
    عليه ، فان السياسة الأمريكية نحو السودان لم تكن بغرض الدوافع الإنسانية فحسب ولا بدافع توطيد الديمقراطية كما تسعى إنما هو تطبيع استراتيجي للضرورة السياسية على مستوى منطقة القرن الإفريقي . والمتابع للسياسيات الأمريكية فأنها حريصة جداً جداً على مطامعها الدولية والسعي لإيجادها بأي كيفية ودائما أنظمتنا العربية والأفريقية هي التي تخدم هذه الاستراتيجية بشكل مجاني نتاج سياستها الشمولية والقمعية تجاه شعوبها مما يؤدي ذلك لإضعاف الجبهة الداخلية ويصبح النظام لا يمثل إلا نفسه وبالتالي يكون عرضة لموجة الدول العظمي (أمريكا) فتملي عليه سياساتها . فلو وقفنا قليلا عند نظام المؤتمر الوطني والنظام الأمريكي الحالي نجدهما مرا بعدة مراحل : المرحلة الأولى هي التسليح للأمريكان وعدم الخضوع لهم مهما كلف من أرواح ولكن هذا الخط لم يصمت كثيراُ وكان بالضرورة أن ينتج لنا قرار 4 رمضان و2صفر في تقدري.
    المرحلة الثانية هي المهادنة السرية والامتثال لدول الإيقاد والقبول بإعلان منبر تفاوضي مع الحركة الشعبية بدلا الحرب الدينية المعلنة في الجنوب التي أساءت كثيراً للواقع السوداني ، ومن ثم منبر ميشاكوس ومن بعده نيفاشا وكل هذا يتم بواسطة الضغوط الأمريكية على نظام الخرطوم متجاهلا رأي القوى السياسية الأخرى التي تنادي بان يكون الحل حلاً شاملاً لقضايا السودان لان القاسم المشترك هو التنمية الشاملة في جميع أنحاء القطر . وإذا تم اتفاق بالشكل الثنائي (المؤتمر – الحركة) سوف يقود إلى معارك أخرى ربما يكون نتاجها تقسيم السودان إلى دويلات فكان الرأي قبل توقيع اتفاق نيفاشا وحرب دار فور. بعد شد وجذب من الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي تم التوقيع على سلام الجنوب بعد ضغوط كثيرة من الغرب بصورة عامة والمانحين بصورة خاصة وبتجاهل تام للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
    عليه ، تم قبول نسبي ممن القوى المعارضة بأنه اتفاق أوقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد لكن يحتاج هذا الاتفاق إلى معالجة لسد الذرائع الأمريكية على مستوى المنطقة عامة والسودان على وجه الخصوص ولكن للأسف لم تجد هذه النداءات أذان صاغية وبعد فوات الأوان ترتبت على ذلك حروب أخرى مثل حرب دار فور وقيام جبهة كاد في كردفان. وبعد أن قامت حرب دار فور في ظل التفاوضات الثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان والتي كانت تدعو إلى مطالب طبيعية متمثلة في التنمية الاجتماعية وتوزيع الثروة والسلطة بصورة عادلة وإيجاد دولة مدنية تعبر عن كل السودانيين بدون أي تميز (اثني- ديني-عرقي-ثقافي) بحكم الهوية المزدوجة التي يصعب ان يفرض عليها نظام حكم من طبقة معينة سواء إن كانت اثينة أو دينية ولكن للأسف اندلعت الحرب بموجب هذه المطالب وكان المجتمع الدولي يراقب لهذه الحرب وأمريكا بالتحديد صعدت ذلك بالجانب الإعلامي الذي جعل المجتمع الدولي يتعاطف معها وبعدئذ بدأت التداخلات الدولية في الشئون الداخلية السودانية بصورة عامة إلا بإجماع وطني حقيقي ولا يتأتى ذلك إلا بحوار سوداني سوداني من اجل لم الشمل السوداني وتقسيم الثروة والسلطة على جميع أبناء الوطن الواحد وسد فجوات الانقسام على الاستراتيجية الأمريكية. ولكن المؤتمر الوطني ظل على ما هو عليه منذ سنة 1989م على كرسي الأحادية دون منازع ، وهذه السياسية هي نفسها التي خدمت الاستراتيجية الأمريكية في العراق عندما حول الرئيس الأسبق المرحوم / صدام حسين وحزبه(حزب البعث العربي الاشتراكي) السلطة إلى سلطة فردية ديكتاتورية متجاوزاً خط حزبه السياسي (حزب البعث العربي الاشتراكي) الجبهة الداخلية العراقية بالانجراف وراء السياسات الأمريكية في خوضه حرباً مع إيران والكويت.
    وبعد أن دعت الضرورة السياسية الأمريكية للتخلص من صدام حسين ونزعه من الحكم فاضطرت أن تأتي بها عبر الكروز والدبابات وذلك بالتعاون مع العراقيين أنفسهم (المعارضة). أردت بالتوضيح أعلاه أن اوبين أوجه الشبه بين القطرين (العراق- السودان) من حيث السياسات الداخلية (حزب البعث العربي الاشتراكي-المؤتمر الوطني) ، علماً بان الأطماع التي قادت أمريكا إلى تنفيذ سياسيات الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط هي ذات الأطماع التي سوف تقودها على الهيمنة على منطقة القرن الإفريقي وبما فيها السودان خاصة.
    ومن خلال هذه المقارن ندرك بان الاستراتيجية الأمريكية ليس لها سقفاً محدداً لتطبيع علاقاتها مع إي قطر مالم تضع مصالحها بالكيفية التي تراها فالسودان كقطر له خصوصية جغرافية وموارد ولا زالت داخل باطن الأرض فكل هذه تجعل أمريكا توجه سياستها نحو القطر مستغلة أزماته السياسية المتفاقمة لحظة بلحظة وهنالك كروت ضغط معلن عنها مثل محكمة لاهاي ولا اعتقد بان الأمريكان يتنازلون عنها ولا سيما إذ أتى الديمقراطيون إلى سدة الحكم (الكونغرس) ، فإنهم لا محالة سوف ينشطون جل التهم الموجه لحكومة الخرطوم في صراع دار فور (تطهير عرقي-إبادة جماعية-تهجير-اغتصاب-الخ...).
    وتبقى العلاقة السودانية الأمريكية علاقة صفرية تماماً وربما ينتج خيار آخر بتسليم الواحد خمسين وتنفيذ القرار 1706 بكافة بنوده. ما المطلوب إذاً لإنجاح الحوار الأمريكي السوداني في تطبيع العلاقات الثنائية؟ ، لإنجاح هذا الحوار لابد من تنفيذ بنود كافة الاتفاقيات( نيفاشا-القاهرة-ابوجا-الشرق) وحل مشكلة آبيي حلاً جذرياً قبل أن تدخل التصعيد الدولي الجارف.
    وقبل أن نسعى لإنجاح الحوار السوداني الأمريكي علينا أن نسعى لإقامة حوار سوداني سوداني وهو الأهم لأنه من خلاله أن نحمي قائمة الواحد خمسين وبالتالي يمكن أن نقوي الجبهة الداخلية وذلك بمشاركة كافة القوى السياسية . فعلينا ان نجيز قانون الانتخابات ونشرك كافة أبناء القطر حتى من أراد أن يفتح له مكتباً لحزبه يمكنه في كافة أنحاء القطر بدلا عن إسرائيل أو الدنمارك.

    الزين خلفية كندوه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de