مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2008, 08:10 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ

    مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ

    حشدُّ الأسى

    فاتِحةُ الحشدِّ

    لا يستريحْ...
    قد كَلّ هذا الذِهنُ،
    من أنفاسِ نفسٍ تحتسيهِ...
    وتمدّ في حدِّ الظلامِ دخانهِ،
    وأظنها لما تنتشي/
    قسراً...
    تلمّ شذاهُ،
    وتدفعُهُ إلى قصبِ الأسى...
    وتذرُّ في ريقِ المدى:
    تميمةَ نارِهِ...
    يا نفسُ اِتحدي وقلبَ الطِفلِ،
    في عقلٍ تشتتَ أنوارُهُ، واقتادهُ:
    سِرٌّ من الأسوارِ،
    ركّبَ مخرجَهُ...
    واستباحَ ليلَهُ ونهارهُ.


    نحيب

    أراكَ يا جِدارُ،
    تمشي بداخِلِكَ الأسرارُ،
    والهمساتُ العابِرةْ.
    وحين يجِنُّ ليلُكَ الكئيبُ
    -لعفونةِ المدارِ-
    ترتاحُ من بعضِ السّيرِ الغابِرةْ.
    ومثلك...
    يصطادُني الصّحو بالوساوِسِ،
    تخدشُني العّبراتُ الحائرةْ.


    الاحتشاد

    سِرنا بقلبِ البحرِ،
    كي يفضي بِنا بالصّدرِ،
    فصّادنا:
    ريحُ القهرِ...
    وأوردنا عاثِرَ الحظِّ: الميلُ...
    مُدنٌ تلفعتْ بالجدلِ،
    اصطفتْها الضغائنُ،
    غطى بطنها الليلُ...


    النبع

    في بلدتي...
    تستلقي الألوانُ على الثرى،
    ويستريحُ الهديلُ
    -كُلُّ ليلةٍ-
    بطرفِها الكحيلْ.
    وببلدتي...
    ينعسُّ السِّحابُ،
    ويستعيدُّ وعيَّهُ:
    العليلْ.
    وببلدتي...
    تجولُّ أُمي حافيةَ الوجلِ،
    يبلُّ جسمَها الأملُ،
    وينطُّ لهيبتِها:
    القتيلْ.
    ولبلدتي...
    أُقسِّمُ أشواقي،
    تطّوفُ...
    وتبيتُ -إذ يهدها التعبُ...-
    بحِجرِ أُمي الظليلْ.
    وببلدتي...
    بلَّ روحي الولهُ،
    فاستفاقتْ من سُباتِها الطويلْ.
    وببلدتي...
    أرقتني المسافاتُ،
    كلما بلغتُ قصيّاً في الجمالِ...
    قِستُ مدىً -لا أعلمُ مداهْ،
    بيني،
    ومن يمنحُ الشيءَ الضئيلْ.
    وفي بلدتي...
    تهدأُ روحي/
    إذ تمسّها السكينةُ الضاجةُ،
    فتتنسمُ الحُبورَ،
    يلفُّها العديلْ.


    بلوغ

    لكنما تقاطُعِ الطُرقُ،
    أنهكّ خاطِري،
    وشقّ في ظلامِ الأسى دربي،
    فتآزرّ النحيبُ واليأسُ،
    والعمرُ العجولْ.
    وبينما بأحلامِ الصحوِ أشيدُّ المنالَ،
    من صلصالِ الخيالِ...
    تختبئُ المفاتيحُ،
    يتلقفُني حشدُ الأسى الملولْ.

    30/9/2007م



    مدينتي تتدفأُ بالعُزلةِ



    لأنها كبناتِها...
    تحترقُ بالرّغبةِ،
    ولا تمنحْ من يهواها:
    قُبلةَ المحبةْ.
    وكمثلِ سائرِ النساءِ
    -في بِلادي-
    تُسافِرُ ليلاً،
    في موكبِ الشهوةِ المهيبِ،
    إلى أطرافِ البيتِ،
    كمثلهن...
    تتلفحُ بالخصبِ والنضارِ/
    بالصندلِ والدخانِ،
    لكنها...
    تفتحُ فخذيها بأولِ النّهارِ،
    فيغزوها الهمجُ والتتارُ،
    ممن يحلمون،
    بكسرِ أطواقِها الرّهيبةْ.
    ولأنها ترضعُهم ما يشتهون،
    من خيراتِها الكثارِ...
    فيتحلقون بمطعمٍ أو مقهىً،
    يثرثرون ويعلِكون،
    وحبذا لو استمالوا أحدَّ الأخيارِ،
    لدسِّ ما يحملون من أفكارٍ كسيحةْ.
    لكنهم...
    -وكدأبهم-
    مثلما أتوا،
    يخرجون...
    إلا ببطونٍ معبأةٍ،
    بالعدسِ و (الجقاجِقِ)
    والفولِ والطعميةْ.
    والسوقُ في مدينتي،
    يُعقدُّ في الأسبوعِ مرتين،
    فيؤمهُ:
    الدلالون والكذابون والعاشقون والمتسكعون والأراملُ والدجاجُ والحمامُ والكلابُ السائبةْ.
    يفترشون أرضَهُ المُباحةَ،
    ويلعلعون مِلءَ الاستقطابِ...
    بينما عيوننا بحذرٍ ودهشةٍ وضحكاتٍ مُتفجِرةٍ،
    تطلّّ من بعيدٍ،
    لمناظِرِهم البائسةْ.
    وكأننا كُنا في سِعةٍ،
    والعوزُ يلكزُنا...
    وخلفنا أمهاتٌ ينتظرِنَ:
    السِلعَ البائرةْ.



    حِيلٌ بيضاءٌ لعتقِ طائرٍ في عُنقِ الوردِ

    +++إلى عصافيرِ الإشاراتِ: روح الطائر و جناحيه+++

    رونقُ البدءِ/الوجد

    (يقول الطائرُ: يا جهلي، أجهلُ أين ستفضي بي؟)

    لا ينخفضْ سماهُ،
    يخشى أن يتبعثرَ عذبُ الوجدِ:
    بشُرفِ الشهدْ.
    يمضي مكسّوراً –في هدأتِهِ-
    يتشظى من وطأةِ شجنٍ مُحتدمٍ،
    ينتفضُّ لأقصى المدّْ.
    لا ينسى أن يُفلتَ بفضاءِ البهجةِ،
    زقزقةً،
    يُغلقَّ عينيهُ...
    ويخطَّ قياماً عبر السِحرِ المُنسدلِ الممتدّْ.
    يموتُ مِراراً،
    كي يجترَّ رحيقَ الإيقاعِ المفتولِ...
    ويمطرَ جمرَ الروحِ:
    بشجوِ الشجنِ المحتدْ.


    رقصةُ الطائر

    يرقُصُ...
    ما مِن شُرخٍ في خُطواتِ الطّيرِ،
    جِناحا حِجلٍ حملا عُرسَ البهجةِ،
    واستاكّ الصّمتُ...
    - برقتْ أوقاتُ الضوءِ،
    انهزمتْ حِيّلُ الليلْ-.
    .
    .
    .
    يُغرِّبهُ...
    في شهدِ الشفقِ،
    الوترُ،
    يُهطِّلَ عينَ السعدِ...
    ويشدو:
    شدّ سديمُ البدءِ عِواءِ الطَّرقِ،
    وأغفى السأمُ بكفِّ الويلْ.
    .
    .
    .
    يشربُ:
    ما مِن حَيلٍّ/حَلٍّ،
    يخضلُّ حدّ الوجلِ،
    يحاصرُهُ:
    موجُ النّزقِ،
    وشقشقةُ الميلْ.



    نقشُ الخميلة

    من جرداءٍ تتسامى للسفحِ،
    هطلتْ...
    وتمشتْ كأريجٍ في روحِ القلقِ.

    ما مِن خفقٍ يمنحُ ريقَ المُختلِ:
    زِحاماً...
    يتكدسُّ خبراً في شبِّقِ الورقِ.

    يا من ضختْ أقصى الرّيشِ ربيعاً،
    ما أشقاه...
    هذا الخفقُ خميلةْ،
    لكن الرُّوحَ سديمُ النّزقِ.



    عتبةُ الشقشقة

    في إشارةٍ إلى ثلاثِ عصافِيرٍ تُنقِّرُ أوردةَ الطائرِ،
    فينتشي قاعُ الدّمِ...

    تنثُرُ وردةُ الحُبِ عِطرَها،
    فيتشّققُ من الظمأِ
    -على ريقٍ مُبتلٍّ-
    سقفُ الفمِ.

    لكأنهم أطيافُ عِشقٍ وشذى،
    أو كواكبٌ تُرتّبُ خيالَ جامِحٍ،
    ريشتُهُ السِحرُ،
    ألوانُهُ المدى،
    ورعشتُهُ ابتكارُ الحُلمِ...

    لكأنهم...
    "لأنهم قُبالتهُ،
    وقِبلةُ احتمالُهُ"
    يفِضّون حناياه،
    يضمدّون غابَ الألمِ.



    قيامةُ الرُّوحِ

    المارِقُ من نزواتِ الموتِ،
    يزرعُ أرضَ البؤسِ شُهبا/
    .... فما أشقى عينُ اللَّيلْ.
    .
    .
    .
    ما غطى الطائرُ حُرقتَهُ...
    أو دسّ بحِممِ الرُّوحِ،
    وجسدِ التوقِ،
    بقايا حَيلْ.

    إذ ذاك الويلُ...
    جادْ نسيمُ الشوقِ،
    بالثملِ...
    وانساقْ كمطرٍ في أرضٍ،
    يسدُّ الرّمقَ،
    ويوفي الكيلْ.

    وإذ ذاك الويلُ...
    ما أنبلّ هذا الرحِمُ،
    غطى بالحبقِ بابَ القلقِ،
    وشرعَ يردُّ الرُّوحَ،
    بضحكاتٍ بيضاءٍ تنسابُ كما السيلْ.

    وإذ ذاك الويلُ...
    هرعْ الطائرُ في الطُرقاتِ/
    يرهفَّ،
    علّ المطرُ يصبُّ يقيناً:
    أغنيةَ الميلْ.


    رُقيّةٌ للقتيلِ

    لأن الرُّقيّةَ من ريقٍ مشقوقٍ،
    تشقُّ دُروباً مُتقنةً في جسدِ الطائرْ...

    والشمسُ كإعصارٍ أعمى،
    تتشحطُّ في النظرِ الحائرْ...

    شدّ الوقتُ سِتارَ الحُلكةِ،
    والطائرُ،
    في وكنِ الشوقِ/
    شحيحاً،
    يحثَّ رياحَ الوجدِ:
    قطفْ القلبَ الثائرْ...


    عتق

    " الدمُ يتشتتُ كماءِ الخريفِ في كمدٍ،
    بينما صفقُ الرُّوحِ
    –يابِساً-
    يُصفّقُ...
    يسقطُ حذا الدمعِ،
    ويغيبُ في البدّدْ...

    تقولُ:
    ما مِن أحدْ...
    أنتَ الذي استملتَ سلةَ الجسدِ،
    واشتبكتَ...
    فلا يدركنّ مُسرِفٌ،
    بأيِّ جنبٍ تلَجُّ ريحُ الأبدْ.

    وما مِن أحدٍ،
    ما مِن أحدْ!!

    قُرابةُ تحليقٍ،
    والتفاتةٍ،
    شاكستْ قوائمُ الطائرِ الهواءِ،
    وأمسكتْ نبوءةَ العرافةِ،
    وبللتها في المسدّْ....

    وما مِن أحدٍ،
    ما مِن أحدْ.

    قطفْ الطائرُ حيرتَهُ،
    فمن مِن هُناك يرتقُّ الوجلَ،
    ويسرِبُ للطائرِ وشاياتٍ:
    أسمكَ وحورَ عينٍ في صدرِ الحنانِ...
    يتزلزلُ تحتهُ المكانُ،
    ويسقطَ من الفرحِ المجنونِ
    فمن....
    ...
    وما مِن أحدْ.".






    شهقةُ الخُروجِ

    " الطائرُ من شقشقةٍ يكبِّتُها...
    ما ارتطمَ بشقِّ الشمسِ قُشورٌ رصدتْها:
    حِيلُ الشوقِ "

    8/9/2007م
                  

العنوان الكاتب Date
مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-04-08, 08:10 PM
  Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ Muna Khugali03-04-08, 09:23 PM
    Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-04-08, 09:58 PM
      Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ مجدي عبدالرحيم فضل03-09-08, 01:58 PM
        Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-09-08, 08:37 PM
          Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ mohmed khalail03-09-08, 09:08 PM
            Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-14-08, 03:40 PM
  Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ محمَّد زين الشفيع أحمد03-14-08, 08:39 PM
    Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 12:41 PM
      Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ هاشم أحمد خلف الله03-15-08, 01:01 PM
        Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 01:06 PM
      Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 08:07 PM
  Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ د.محمد حسن03-15-08, 01:13 PM
    Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 01:19 PM
      Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ ابوبكر يوسف إبراهيم03-15-08, 01:49 PM
        Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ مهتدي الخليفة محمد نور03-15-08, 01:53 PM
          Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ سلمى الشيخ سلامة03-15-08, 02:56 PM
            Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 09:10 PM
              Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-16-08, 07:44 PM
          Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 09:00 PM
        Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-15-08, 08:51 PM
          Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ Ishraga Mustafa03-15-08, 10:13 PM
            Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ بله محمد الفاضل03-16-08, 08:41 PM
  Re: مدينتي، الأسى و العُّزلةُ و الحِّيلُ عبدالله الشقليني03-16-08, 08:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de