الطريق إلى دارفور لايمر بفلسطين .

Quote: بالنسبة لموضوع فتح مكتب للحركة في اسرائيل اؤكد ان الخبر صحيح مائةفي المائة ---------- اذا شئت ان أقول شيئأ بخصوص موضوع البوست ..فانا أري موضوع الثوابت و المقدسات و الوطن و غيرها من الدفوعات التي تقال هنا تصبح بغير ذات جدوي طالما ان هذه المحفوظات و المكررات قد تمّ اختبارها علي المحك و التجربة الفعلية ..تجربة دارفور المأسأة و التي لا زالت متواصلة حتي اللحظة و بكل مرارتها تضع كل تلك الشعارات قيد التحليل و التمحيص و التشكيك ..كلمة الوطن مقابل الانسان لم تعد بتلك القداسة و المقبوليةدونما جدال او تقاش ..فالوطن و المقدسات و الثوابت ما كانت حاضرة وقتما كانت سيول و حمم الجحيم تأتي من عل و اسفل و فرسان الشر ينسلون من كل ناحية و صوب ليحرقوا و يقتلوا و يغتصبوا .. دونما فرق بين شيخ او صغير.. صبية كانت او عجوز ..هذه المحفوظات لم تكن هناك .. غفرانك رباه ..بل كانت حاضرة ..فبأسمها كانت تتم كل تلك الفظائع والجرائم ..هنا ارضية جديدة تمّ تشكيلها ليس من قبل الدارفوريين ولكن ممن قام باستهدافهم و من اراد ان يمحي كل اثر لهم علي هذه البسيطة ..علي الكل ان يتفهم تجربة ما بعد المحنة هذا اذا وصلنا الي مرحلة (المابعدية) هذه ..الامور لن تعود مثلما كانت من قبل .. الوطن ..وطن من ..و لمن هو ؟؟ الوطن في سؤال مكرر ..هل هو الجغرافيا ام الانسان ..هل هو المادة الجماد ..ام الانسان الدم.. وهل يستباح الوطن يوم تستباح الارض الصماء ..ام يوم يستباح الانسان الكائن الحي ..و اذا كان الاول هو الحق بالاتباع ..فمتي كانت عبادة الاصنام و الجماد ملزمة للكل ..واذا كان الله رب العباد يقال فيه من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ..افلا يكفر باوطان لا تعير قيمة لدم الانسان ..حسنأ دعونا نؤمن الي حين بالوطن السودان الواحد الاحد الصمد(ايمانأ كايمان العجائز)حلايب اذا ليست لنا وطنأ ..و الا لكان نفس سلاح الطيران الحكومي من انتونوف وميج و جنجويد يجوسون في سماءها و برها و بحرها موتأ احمرأ .. لا افهم كيف في عقيدة الاوطان يكون الدارفوري البسيط عدوأ للوطن فتجرد ضده حملة تسهتهدف كل سلالته من دبّ منهم علي الارض ومن كان في بطن امه لم يحن جنينأ .. ولا يكون في هذه العقيدة نفسها محتل الوطن عدوأ لا بل شقيقأ اكبر ؟؟؟ اذا كان سادة هذا الوطن يستطيعون في ايام قليلة صناعة وحوش آدمية باسم الجنجويد للحفاظ علي وحدة الوطن .. فهل يعجزون عن خلق وحوش اخري علي هذه الشاكلة ضد جيوش دنست تراب الوطن .. و السؤال هنا يعاد وطن من و لمن ..لنا كلنا أو للبعض منا.. من يملك تحديد العدو و من يملك تحديد الصديق ..و مقاييس ذلك .. العرق ..الجهة ..المصلحة ..الدين ..الأقليم ..الايدولوجيا .. ما فعله شباب حركة تحرير السودان باسرائيل و الاعلان عن مكتبهم هو خطوة ثورية متقدمة ..هذه الخطوة و ردودالافعال عليها تبين ايضأ و ترجع بالامور الي أصل الصراع الكلي في السودان بين عقلية المركز المدعوم بثوابته ومقدساته ووصايته علي الكل .. والذي يري ان ما يراه هو الصواب و الواجب الاتباع له .. و بين ثورية متشكلة ناهضة في اطرافه تتمرد علي المركز و علي قيمه و علي ثوابته مسنودة بجراح و نزيف شعبها .. السودان اذا اردنا له ان يكون وطنأ لنا كلنا يجب علينا القبول بطرح كلماما يسمي بالمسلمات علي طاولة النقاش و البحث دونما وصاية من ايدولوجيا او عرقيات او جهويات او فضاء عربي او اقليمي .. تحديد المصالح العليا للدولة و حتي المسلمات و الثوابت يجب ان يشارك فيه الكل ..الي ذلك الحين تظل اسرائيل ليست عدوأ للدارفوري ..