مأساة سناء ...فعلها الشقيق بخدعة من الزوج..!..توجد صورة بشعة الدخول للكبار فقط

Quote: نفاّج مأساة سناء!! محمد غلامابي كُتب في: 2008-02-26 [email protected] كنت أتهيأ لأعلق على حدثين مهمين مرّا خلال الأسبوع المنصرم بالخرطوم، الأول هو انتخابات اتحاد المهن الموسيقية (الفنانين سابقاً)، وذلك بعد الانسحاب الغامض للأستاذ محمد الأمين رغم إعلانه عن برنامج انتخابي طموح، مما مهد الطريق للفنان الدكتور عبد القادر سالم في الوصول الى رئاسة الاتحاد، والثاني هو ملتقى الحوار الذي نظمه المركز الثقافي البريطاني لثلة من الكتاب والأدباء والشعراء السودانيين من داخل وخارج الوطن. لكن هجمت عليّ مأساة شابة تدعى سناء الأمين، وحولت كل ذلك الى نوافل، وفرضت قصتها بفصولها المأساوية على القلب والقلم والضمائر الحية جميعها. ومأساتها -كما عرضها الزميل التاج عثمان بالزميلة (الرأي العام) الخميس الماضي بنجاح قبل أن تنجح الصور (الفظيعة) المرافقة للتحقيق في تقطيع نياط القلوب من بعد- يجب الا تكون صرخة في وادي الصمت. فسناء أصبحت فجأة لتجد نفسها مسخاً مشوهاً، وهي تدفع بقضيتها ليس فقط لـ(ذوي القلوب الرحيمة)، وإنما الى ضمائرنا لنتحسسها، وإلى العدالة لتقتص لها دون (عفا الله عما سلف)، فما سلف ليس بالشئ الهين، ما سلف يؤسس لواقع كنا نظن انه ولى من شاكلة (غطي قدحك)، أو أن تتزوج الفتاة بشخص ما ولا ترى وجهه (الصبوح) الا ليلة الدخلة، وكأن المرأة متاع، او بضاعة تبيعها أسرتها وقت ما تحتاج هي، وما سلف هو ان تظل الفتاة خلف الجدر تنتظر أن تقرر لها أسرتها في مصيرها، وما سلف يسلب الفتيات أي حقوق، ويطالبها بكل الحقوق، وما سلف هو واقع الدجل والشعوذة الذي يعيش ويعشش في القلوب والعقول المريضة فقط، فكيف بالله عليكم ينجح (فكي دجال ومشعوذ) في إعادة زوجه الى بيت ترفضه بإصرار؟! وإلى متى يسيطر على أهلنا البسطاء هذا الوهم وهذا السراب؟! الى متى رغم اندياح العلم وعصر المعلوماتية تبقى لمملكة الدجل والشعوذة هذه المكانة في نفوس الناس؟ فتاريخ هذه المملكة المهترئة والصدئة كفيل بكشفها وتعريتها، وإلا كيف نجح الزوج في إيهام أهل سناء بصب (صودا كاوية) على أنها (محاية) على وجهها البرئ، فيحيله الى كوم من اللحم؟؟! وسناء قاومت كثيراً مثلها مثل بنات الريف السوداني من أجل ان تجد حقها الطبيعي في التعليم، ودون أن تدري فرض عليها والدها (سامحه الله) زوجاً لا تريده، وهي تتهيأ لامتحانات الشهادة السودانية، ومهما يكن مركز الزوج الاجتماعي أو المالي فإنها رفضته، وهددت بعد ذلك ولم تأبه الأسرة لذلك، وواصلت الأسرة محاولات فرض الزوج، ومصادرة حقها الطبيعي في أن تختار مصيرها بنفسها، وربما من تحب، فإلى اللحظة يسيطر على مجتمعاتنا الفكر الذكوري، وهو وحده الذي يحب ويعلن عن رغائبه، وعلى المرأة ان تستجيب. والزوج من أية طينة هو؟ وأي قلب يحمل؟ وأي روح؟ لماذا يصر على زوجة ترفضه بإصرار عنيد رغم مرور الأيام والشهور؟، اما كان له أن ينصرف عنها ويتركها على حالها، أما كان له أن يطلقها بعد ان تكشف له رفضها!، ولماذا نمت فيه هذه الروح الشريرة؟ روح الانتقام والتشفي في كائنة لا ذنب لها سوى أنها رفضته، لكنها قطعاً هزمت فيه روح الذكورة والاستعلاء الزائفين... أين تذهب أيها الرجل من محكمة الضمائر والتأريخ، إن أفلت من محكمة البشر؟ أين تذهب من لعنات الناس والقلوب؟ أين تذهب من وجه سناء الذي سيتتبعك ما حييت، يذكرك بفظاعة الجرم؟ نفاج أخير * الى تنظيمات المرأة في بلادي، هي قضيتكم الآن، يجب أن لا تمر مرور الكرام.