حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2008, 03:37 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم"


    حقيقة الجهاد والقتال والإرهاب

    أ.د. محمد عمارة / دراسات إسلامية



    هناك خلط كبير وشديد بين مضامين هذه المصطلحات الثلاثة: الجهاد... والقتال... والإرهاب.
    وهذا الخلط هو أشد ما يكون في هذه الحرب السياسية والفكرية والدينية والإعلامية الكبرى التي تشنها دوائر غربية متنفذة ضد الإسلام وأمته وحضارته وعالمه، ليس فقط منذ "قارعة" 11 سبتمبر سنة 2001م التي وقعت بأمريكا، وإنما قبل هذه القارعة بعقود وربما بقرون. لكن هذه القارعة قد تصاعدت بهذه الحملة، ومن ثم بهذا الخلط بين مفاهيم هذه المصطلحات تصاعداً غير مسبوق في تاريخ علاقات الغرب بالشرق، والغربيين بالشرقيين.

    ولأن النظر إلى "الآخر" من خلال "الذات" هو عيب شائع في الدراسات المقارنة بين الديانات والثقافات والحضارات، لأنه يؤدي إلى صب "الآخر" في قوالب "الذات"، وتجاهل -ومن ثم- إلغاء الفروق بين الديانات والثقافات والحضارات، وذلك بدلاً من التمييز بين "الأشباه والنظائر" التي تجمع النماذج الثقافية في موضوع الدراسة، وبين "الفروق" التي تمايز بينها.. كان هذا المنهاج الأحادي الجانب السبب في كثير من الخلط الذي يصيب مضامين العديد من المصطلحات.

    صحيح أنه لا مشاحة في استخدام المصطلحات من قِبل أهل الحضارات المختلفة والديانات المتعددة والثقافات المتمايزة، لكن هناك مشاحة أكيدة في المضامين والمفاهيم والمحتويات التي تُفهم لدى كل فريق من ذات المصطلحات. فالمصطلحات بمثابة الأوعية يستخدمها ويتداولها الجميع، لكن محتويات هذه الأوعية (مضامين المصطلحات) تتفاوت وتتغاير وتتمايز بل وقد تتناقض لدى أصحاب الأنساق الفكرية المختلفة رغم وحدة المصطلحات. كذلك الحال مع مصطلحات الجهاد والقتال والإرهاب.


    يتبع










    (عدل بواسطة Frankly on 02-23-2008, 03:42 PM)

                  

02-23-2008, 03:40 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    الحرب الدينية المقدسة

    باستثناء قطاع محدود من العلماء الغربيين الذين درسوا الإسلام وحضارته وتاريخه وفق موضوعية الدراسات المقارنة، والذين تحررت ضمائرهم من قيود المقاصد "الإمبريالية" الغربية، فإن الكثيرين من الذين قاموا بدراسة الحضارة الإسلامية وتاريخ المسلمين -سواء بسوء فهم أو سوء نية- قد وقعوا في خطإ النظر إلى "الذات الإسلامية" من خلال منظار "المعايير" التي حكمت مسيرة الحضارة الغربية، والكهانة الكنسية للنصرانية الغربية، والتاريخ الحضاري الغربي، وما شهده من صراعات.

    فإذا ذُكرت الخلافة الإسلامية -وهي دولة مدنية مرجعيتها الشريعة الإسلامية- قفز إلى مخيلتهم كهانة الدولة الكنسية الأوربية التي حكمت بالحق الإلهي والتفويض السماوي. وإذا ذُكر الحق في المواطنة، لم يتصوروه إلا قائماً على أنقاض الدين وشريعته وفي ظلال العلمانية واللادينية. وإذا ذُكر الدين، لم يتصوروه إلا علاقة فردية بين الإنسان وخالقه تقف عند خلاص الروح ومملكة السماء، لا علاقة لها بهذا العالم، لأنها تدع ما لقيصر لقيصر، مكتفية بما لله لله.

    وانطلاقاً من النظر إلى "الآخر الإسلامي" من خلال منظار "الذات الغربية" حسب هؤلاء الغربيون -ومعهم مثقفونا المتغربون- الجهاد الإسلامي "حرباً دينية مقدسة" ضد أصحاب الديانات الأخرى تكون معايير البراء والعداء والصراع فيها هي الاختلافات في المعتقدات.

    وانطلاقاً من هذا النموذج "الحضاري والتاريخي"، ومن خلال هذا المنظار الغربي نظر كثير من المستشرقين الغربيين إلى الجهاد الذي تحدث عنه القرآن الكريم والذي جعلته السنة النبوية ذروة سنام الإسلام.

    يتبع









    (عدل بواسطة Frankly on 02-23-2008, 03:42 PM)

                  

02-23-2008, 03:44 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    حقيقة الجهاد الإسلامي
    إن الجهاد الإسلامي ليس حرباً دينية مقدسة، لأن الإسلام ينكر ويستنكر أي حرب دينية. فالإيمان الإسلامي تصديق قلبي يبلغ مرتبة اليقين، وهو سر بين المؤمن وبين خالقه لا يتأتى إلا بالفهم والعلم والإقناع والاقتناع، ولا يمكن أن يكون ثمرة لأي لون من ألوان الإكراه فضلاً عن أن يكون هذا الإكراه عنفاً قتاليا. ولذلك قرر القرآن الكريم القاعدة المحكمة والمحاكمة: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾(البقرة: 256) والتي لا تعني فقط "النهي" عن الإكراه في الدين، وإنما تعني أيضاً "نفي" أن يكون هناك دين أو تدين عن طريق الإكراه. إذ الإكراه يثمر "نفاقاً" وهو أخطر من "الشرك" الصراح و "الكفر" البواح، ولا يمكن أن يثمر "إيماناً" بحال من الأحوال. ولذلك شاعت في القرآن الكريم الآيات التي تقول للمخالفين: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ (الكافرون: 6)، ﴿فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ (الكهف:29) والتي تحدد مهمة الرسالة في الاعتقاد: ﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ البَلاغُ﴾ (المائدة:99)، ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ﴾ (الغاشية: 22).

    وإذا كان الخلط بين الجهاد الإسلامي وبين الحرب الدينية المقدسة هو أثر من آثار سوء الفهم للإسلام، أو سوء النية في تصوير الإسلام، فإن هناك خطأ آخر يقع فيه الذين يختزلون الجهاد الإسلامي في القتال الذي تحدث عنه القرآن الكريم ومارسه المسلمون في عصر النبوة وعلى امتداد تاريخ الإسلام.

    ذلك أن الجهاد الإسلامي الذي هو فريضة إسلامية أعم من القتال الذي شرعه الإسلام. فكل قتال جهاد وليس كل جهاد قتالاً، إذ القتال هو الجانب العنيف من الجهاد وليس كل الجهاد.

    إن الجهاد في اصطلاح العربية كما جاء في "لسان العرب" لابن منظور هو: "استفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل". فهو لا يقف عند "الفعل" فضلاً عن أن يكون هذا "الفعل" فقط هو "الفعل العنيف" (الحرب) دون سواه.


    يتبع





                  

02-23-2008, 03:47 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    والجهاد في الاصطلاح القرآني: "هو بذل الوسع في المدافعة والمغالبة" في كل ميادين المدافعة والمغالبة، أي في كل ميادين الحياة، وليس فقط في ميادين القتال. وأكثر ما ورد الجهاد في القرآن الكريم ورد مراداً به بذل الوسع في نشر الدعوة الإسلامية والدفاع عنها. وسبيل الدعوة الإسلامية هو الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وليس بالقتال والإكراه والحرب الدينية المقدسة. فميادين الجهاد الإسلامي -الأكبر والأعظم والأغلب- هي عوالم الأفكار والحوار.

    فبذل الوسع واستفراغ الطاقة والجهد في ميادين العلم والتعلم والتعليم هو جهاد؛ وبذل الوسع واستفراغ الطاقة والجهد في عمران الأرض نهوضاً بأمانة الاستخلاف الإلهي للإنسان هو جهاد؛ بل إن الرفق بالإنسان والحيوان والنبات والجماد -الطبيعة- هو جهاد؛ وكذلك البر والإحسان إلى الوالدين والأقربين وأولي الأرحام هو جهاد. كما أن الخشية لله ومراقبته وتقواه والتبتل إليه هي قمة من قمم الجهاد الذي فرضه الإسلام؛ والكلمة الصادقة جهاد.

    بل لقد جعلت السنة النبوية -وهي البيان النبوي للبلاغ القرآني- من أفعال القلوب -وليس فقط الأيدي والألسنة- ميدانا من ميادين الجهاد الإسلامي: "فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جهادهم بقلبه فهو مؤمن". (رواه مسلم).
    ومثل ذلك حراسة الوطن والمرابطة على ثغور دار الإسلام -كل الثغور- هي جهاد يكون أصحابها أول من يدخل الجنة من خلق الله.

    كذلك جعلت السنة النبوية الحج إلى بيت الله الحرام - وفيه التجرد من الدنيا وقوّتها، بل وزينتها - والتعايش السلمي حتى مع الهوان، وكل أنواع الأحياء والنباتات... جعلت السنة النبوية هذا الحج ميداناً من ميادين الجهاد الإسلامي.


    يتبع



                  

02-23-2008, 03:48 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    تلك هي حقيقة الجهاد الإسلامي الذي هو بذل الجهد واستفراغ الوسع والطاقة في أي ميدان من ميادين الجهاد على امتداد هذه الميادين واتساعها وتنوعها، وليس فقط هو القتال، فضلاً عن أن يكون الحرب الدينية المقدسة.

    ولهذه الحقيقة كان الجهاد الإسلامي فريضة لازمة على كل مسلم ومسلمة، لأنه مستطاع لكل المكلفين وفق القدرات التي امتلكها ويمتلكها هؤلاء المكلفون، وفي أي ميدان يستطيع المكلف أن يبذل جهده فيه بسائر ميادين العبادات والمعاملات؛ بينما كان القتال الذي هو شعبة من شعب الجهاد مشروطاً بشروط، وله ميادين محددة، ضبطها القرآن الكريم في الآيات التي تحدثت عن القتال.

    تلك هي حقيقة الجهاد الذي فرضه الله وجعله ذروة سنام الإسلام، والذي جاهده المسلمون -ولا يزالون- على امتداد تاريخ الإسلام، والذي يكون جهاداً كبيراً عندما يكون فقهاً ووعياً وحواراً بالحكمة والموعظة الحسنة انطلاقاً من القرآن الكريم: ﴿وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً﴾ (الفرقان:52).




    يتبع

                  

02-23-2008, 03:51 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    حقيقة القتال في الإسلام

    وإذا كان الجهاد في الإسلام أعم من القتال، فإن القتال الذي هو الجهاد العنيف، والذي هو شعبة واحدة من الشعب السلمية التي لا تُحصى للجهاد، متميزة ثمرته -وهي القتل- عن الموت الطبيعي. فالموت: هو فوْتُ الحياة، بينما القتل: هو إزالة الروح وإزهاقها، وفوت الحياة بفعل فاعل من الخارج يتولى هذا الإزهاق.

    وليس هناك شك -بل ولا غرابة- في أن نجد في الإسلام تشريعاً مضبوطاً يجوّز القتال أو يوجبه في بعض الحالات، ذلك أن الإسلام دين ودولة، وأمة ووطن، واجتماع ونظام، فالدين في الإسلام لا بد لإقامته من وطن يقام فيه، لأن هذا الدين الإسلامي ليس مجرد تكاليف فردية، يستطيع المكلف بها أن يقيمها بمعزل عن الناس، أو بإدارة الظهر للناس، وإنما فيه -إلى جانب التكاليف الفردية- تكاليف اجتماعية لا تؤدى إلا في أمة، وجماعة، ونظام، ومؤسسات، وسلطة، واجتماع؛ أي لا بد له من وطن ودولة. وهذه التكاليف الاجتماعية -والكفائية- هي آكد وأهم من التكاليف الفردية، لأن الإثم في التخلف عن التكليف الفردي يقع على الفرد فقط، بينما إثم التخلف عن التكليف الجماعي والاجتماعي -الكفائي- يقع على الأمة جمعاء. بل إن أغلب التكاليف الفردية في الإسلام تُؤدّى وتقام في جماعة، وثوابها في الجماعة أضعاف أضعاف إقامتها خارج الجماعة.

    ولهذه الحقيقة -أيضاً- رفع الإسلام قيمة الحفاظ على حرية الوطن واستقلاله وسيادته، وحق المواطن -بل واجبه- في أن يعيش حراً في وطن حر... رفع هذه القيمة إلى مقام الحياة.

    ولأن هذا هو مقام الوطن وضرورته لإقامة دين الإسلام، كان الجهاد القتالي وارداً، وأحياناً واجباً، للحفاظ على الوعاء -الوطن- الذي بدونه لا يُقام كامل الإسلام.


    يتبع




                  

02-23-2008, 03:53 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    ولأن هذا هو مقام الوطن وضرورته لإقامة دين الإسلام، كان الجهاد القتالي وارداً، وأحياناً واجباً، للحفاظ على الوعاء -الوطن- الذي بدونه لا يُقام كامل الإسلام.

    فلا بد لإقامة الإسلام من وطن، الأمر الذي يجعل القتال لحماية حرية هذا الوطن -التي هي حرية مواطنيه- وارداً في شريعة الإسلام. فالحفاظ على الدين هو ذروة سنام مقاصد الشريعة الإسلامية. والحفاظ على حرية الوطن الإسلامي هو الشرط لإقامة الدين والقيام بأمانة العمران التي هي المهمة العظمى من وراء استخلاف الله لجنس الإنسان ولذلك وقف الإسلام بالقتال -إذناً وأمراً وتحريضاً- فقط عند:

    1- الحفاظ على الديـن، وحريـة الدعـوة إليـه، وتحريـر ضـمائـر المؤمنين به من الفتنة والإكراه.

    2- الحفاظ على الوطن، وصيانة حريته وحرية أهله من العدوان.

    فالقتال في الإسلام هو الاستثناء الذي لا يجوز اللجوء إليه إلا لمدافعة الذين يفتنون المسلمين في دينهم، أو يخرجونهم من ديارهم. ولقد كان منهاج الدعوة الإسلامية التجسيد لهذا المنهاج.

    ففي البداية وبعد ما تعرض له المسلمون من أذى في عقيدتهم، وفتنة عن دينهم، واضطهاد تصاعد حتى اقتلعهم من وطنهم (مكة)، وجعلهم يهاجرون إلى يثربَ (المدينة)، بعد هجرة العديدين منهم إلى الحبشة؛ أذن الله -مجرد إذن- للمؤمنين في القتال. (الحج: 38-40) ولقد كان الإخراج من الديار، والفتنة في الدين الأسباب التي ذكرها القرآن الكريم في كل الآيات التي شرعت لهذا القتال.

    وعندما تطور الحال من "الإذن" في القتال إلى "الأمر" به، جاء القرآن الكريم ليضع الإخراج من الديار سبباً لهذا الأمر. فهو قتال دفاعي ضد الذين أخرجوا المسلمين من ديارهم، وفتنوهم في دينهم لتحرير الوطن الذي سلبه المشركون من المسلمين ﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ (البقرة:190-192).

    ذلك لأن منهاج الشريعة الإسلامية في الدعوة إلى الله وإلى دينه ليس القتال، وإنما هو الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.



    يتبع



                  

02-23-2008, 03:54 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    بل قد تميز الإسلام في هذا الميدان برفضه فلسفة "الصراع"، لأنه يؤدي إلى أن يصرع القوي الضعيف فيزيله وينهي التنوع والتعدد والتمايز والاختلاف، التي هي سنة من سنن الله في سائر عوالم المخلوقات. رفض الإسلام فلسفة "الصراع"، وأحل محلها فلسفة "التدافع" الذي هو حراك يعدّل المواقف، ويعيد التوازن، مع بقاء التعددية والتعايش والحوار والتفاعل بين مختلف الفرقاء.

    إن الإسلام لا يريد "الصراع" الذي ينهي "الآخر"، وإنما "التدافع" الذي هو حراك يحل التوازن محل الخلل الذي يصيب علاقات الفرقاء المتمايزين.

    كذلك يرفض الإسلام الفلسفات التي اعتبرت القتل والقتال وإزهاق الأرواح جبلّة جُبل عليها الإنسان وغريزة من غرائزه المتأصلة فيه. وفي مواجهة هذه الفلسفات التي ذهبت إلى حد اعتبار الحرب طريقاً من طرق التقدم والتطور(!) يقرر الإسلام أن القتال هو الاستثناء المكروه وليس القاعدة. إنه ضرورة تُقدر بقدرها: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾(البقرة: 216)، وليس هناك "مكتوب" و"مفروض" وصف في القرآن الكريم بأنه "كُرْهٌ" سوى القتال.

    ولقد بينت السنة النبوية وأكدت هذه الفلسفة الإسلامية إزاء القتال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا وأكثروا ذكر الله" (رواه الدارمي).

    وحتى هذا القتال الذي كتب على المسلمين وهو كُره لهم والذي وقف به الإسلام ودولته عند حدود القتال الدفاعي لحماية حرية العقيدة وحرية الدعوة من الفتنة -التي هي أكبر من القتل المادي- ولحماية حرية الوطن الذي بدونه لا يُقام الإسلام... حتى هذا القتال -الاستثناء والضرورة- قد وضع الإسلام ودولته له "دستوراً أخلاقياً" تجاوز في سموه كل المواثيق الدولية التي تعارف عليها المجتمع الدولي نظريا (!) بعد أربعة عشر قرناً من ظهور الإسلام، وتطبيق المسلمين لقواعد الدستور الأخلاقي لهذا القتال.


    يتبع




                  

02-23-2008, 03:56 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    ولقد صاغ أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو رأس الدولة قواعد هذا الدستور الأخلاقي للقتال والحرب في وثيقة إسلامية عندما أوصى قائد جيشه يزيد بن أبي سفيان وهو يودعه أميراً على الجيش الذاهب لرد عدوان البيزنطيين في الشام، فقال في وثيقة الوصايا العشر: "إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبَّسوا أنفسهم لله (الرهبان) فدعهم وما زعموا أنهم حبّسوا أنفسهم له (...) وإني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأةً ولا صبيّاً، ولا كبيراً هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخرّبن عامراً، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلاً، ولا تفرقنه، ولا تغْلُل، ولا تجْبُن"(رواه مالك في الموطأ).

    فمعيار الإسلام ودولته في السلم والسلام أو الحرب والقتال ليس "الإيمان" و "الكفر" ولا "الاتفاق" و "الاختلاف"، وإنما هو التعايش السلمي بين الآخرين وبين المسلمين، أو عدوان الآخرين على المؤمنين بالفتنة في الدين أو الإخراج من الديار. وعن هذا المعيار للعلاقة بين الإسلام وبين الكافرين به والمنكرين له يقول القرآن الكريم: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(الممتحنة: 7 – 9).

    ولقد طبق المسلمون هذا المعيار في العلاقات مع المخالفين، فكان اليهود -بدولة المدينة المنورة- جزءً من الرعية والأمة. ونص دستور هذه الدولة الإسلامية الأولى على أن "لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، ومن تبعنا من يهود فإن لهم النصر والأسوة، غير مظلومين ولا مُتنَاصر عليهم، وأن بطانة يهود كأنفسهم، وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين؛ على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر المحض من أهل هذه الصحيفة دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه، فيهود أمة مع المؤمنين". وبالنسبة لعموم النصارى قررت المواثيق النبوية في هذه الدولة الإسلامية الأولى: "أن لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين، وعلى المسلمين ما عليهم حتى يكونوا للمسلمين شركاء فيما لهم وفيما عليهم".


    يتبع



                  

02-23-2008, 04:01 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    تلك هي حقيقة النظرة الإسلامية إلى القتال. إنه الاستثناء لا القاعدة، وهو الاستثناء المكروه ولا يجوز اللجوء إليه إلا دفاعاً عن حرية الاعتقاد والضمير وحرية الوطن الذي بدون حريته يستحيل إقامة الاعتقاد الديني على النحو الذي أراده الله في شريعة الإسلام. تلك هي حقيقة القتال في الإسلام وتلك هي مقاصده.

    إنه مجرد شعبة من شعب الجهاد، وهو الاستثناء لا القاعدة، والضرورة التي تُقَدَّر بقدرها، وهو الفريضة المكروهة وليس الجِبِلة التي تقود إلى التقدم كما زعمت فلسفات وثقافات خارج نطاق الإسلام.


    يتبع




                  

02-23-2008, 04:40 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    حقيقة الإرهاب

    إن المفهوم الغربي لمصطلح "الإرهاب"، والذي يعني استخدام العنف غير المشروع لترويع الآمنين ولإكراههم على قبول ما لا يريدون، وخصوصاً عندما يكون هذا الإرهاب تمارسه السلطة الحاكمة ضد المحكومين، أي إرهاب الدولة الذي يبث الرعب في نفوس المحكومين... إن هذا المفهوم الغربي للإرهاب هو أبعد ما يكون عن مفهوم المصطلح في لغتنا العربية وفي القرآن الكريم الذي هو كتاب العربية الأول وديوان شريعة الإسلام. بل إن الإسلام يبرئ سائر الديانات السماوية من أن يكون الإرهاب والعنف والإكراه والترويع للآمنين سبيل أي منها في الدعوة إلى شريعة أي دين من تلك الديانات. فمنهاج الدعوة إلى اليهودية في شريعة موسى عليه السلام هو "القول اللين"، وليس العنف أو الحرب والقتال والإرهاب: ﴿فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخْشَى﴾(طه: 42-47).

    ولأن موسى عليه السلام لم يقم دولة ولم يقد جيشاً ولم يخض حرباً ولا قتالاً، وإنما ولد ونشأ وبعث في مصر، فلقد ظلت شريعته الحقيقية بريئة من أي إكراه أو عنف أو إرهاب.

    وكذلك الحال مع النصرانية التي جاء بها عيسى بن مريم عليه السلام. فهي شريعة الصوفية المسالمة والسلام الصوفي التي بلغت في السلام والمسالمة حدوداً ومثلاً ربما عَزَّتْ على التطبيق في نطاق هذا العالم. ولذلك قال المسيح عليه السلام إن مملكته ليست في هذا العالم. فبراءة النصرانية -ومنهجها في الدعوة- من العنف والإكراه والإرهاب الذي يروّع الآمنين براءة لا تحتاج إلى كثير حديث.

    وكذلك الحال مع منهاج الدعوة الإسلامية في الدعوة إلى الله، فلقد جاءت مؤكدة على المنهاج الإلهي في الدعوة إلى الإيمان الديني... منهاج الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، لأن هذا المنهاج هو الوحيد الذي يثمر إيماناً وتصديقاً قلبياً يبلغ مرتبة اليقين؛ بينما الإرهاب بمعنى ترويع الآمنين وإكراههم على ما لا يريدون هو سبيل النفاق الذي هو أشد سوء من الشرك الصراح والكفر البواح، وليس سبيل الإيمان بأي حال من الأحوال.

    يتبع



                  

02-23-2008, 04:50 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    أمَّا أولئك الذين يستندون إلى ورود الإشارة في القرآن الكريم -بسورة الأنفال- إلى الإرهاب، فإن خطأهم القاتل -هذا إذا حسنت النوايا، وساء الفهم- هو في وقوفهم عند المصطلح مغفلين تميز مفهوم هذا المصطلح في القرآن الكريم واللغة العربية عن مضمونه الغربي الذي شاع ويشيع الآن في دوائر الفكر والثقافة والسياسة والإعلام. ولو أنهم فهموا سياق الآيات القرآنية التي ورد فيها هذه المصطلح -بسورة الأنفال- ثم جمعوا إلى آيات الأنفال كل الآيات التي ورد فيها هذا المصطلح ومشتقاته بالقرآن الكريم، ثم فسروا هذه الآيات، وفقهوا هذا المصطلح وفق مضمونه العربي وسياقه القرآني، لمَا تطرق إلى ذهن أحد أن هناك أدنى علاقة بين الإسلام وبين الإرهاب، بمعنى ترويع الآمنين بالعنف والعدوان والإكراه.

    إن آيات سورة الأنفال تتحدث عن المشركين الذين يقاتلون المسلمين، بفتنتهم في دينهم، وإخراجهم من ديارهم؛ وتخص بالحديث قوماً من هؤلاء المشركين المقاتلين احترفوا الخيانة للعهود، وأخذ المسلمين على غرة رغم ما بينهم من عهود للسلم والأمان. فتطلب هذه الآيات القرآنية من المسلمين أن يعدوا من العدة، ويتخذوا من القوة ما يرهب ويخيف -أي يردع- هؤلاء الذين مردوا على الخيانة ونقض العهود والغدر والعدوان ما يردعهم عن هذه الخيانة.

    يخاطب الله رسوله في هذه الآيات فيقول: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ﴾ (الأنفال:58-63).

    فمعنى الإرهاب هنا هو التخويف لردع الخونة والمخادعين والغادرين كي لا يغدروا بالمسلمين المعاهدين. وهو تخويف يوجب إعداد القوة الرادعة وليس تخويف العدوان والعنف والإكراه، أي أنه التخويف الذي ينفي العنف والإكراه والقتال. فهو كالعقوبة الرادعة؛ إعلانها يمنع ويردع عن الجريمة، ومن ثم يمنع تطبيقها. ولا علاقة لهذا الإرهاب بهذا المعنى بترويع الآمنين وإكراههم بالعنف والقتال والإكراه الذي هو معنى مصطلح الإرهاب في الفكر الغربي.

    يتبع




                  

02-23-2008, 04:55 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    إن امتلاك الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة في منتصف القرن العشرين للسلاح -الرادع- النووي والهيدروجيني، هو الذي أرهب وردع أمريكا وأخافها من العدوان الذري على السوفيت، فتحقق الأمن والأمان للعالم من هذه الكارثة النووية.

    ويشهد على هذه الحقيقة المفاهيمية مع السياق الذي وردت به آيات سورة الأنفال معنى مصطلح الإرهاب في العربية لغة القرآن الكريم.

    ونحن عندما نعود إلى "الراغب الأصفهاني" في كتاب "المفردات في غريب القرآن" نجد أن معنى الإرهاب في القرآن ولغته العربية هو على الضد من العنف الذي يروّع الآمنين ويرعبهم. فهو من "الرهبة" بمعنى المخافة مع "تحرّز واضطراب". وليس هناك عاقل يمكن أن يفسر المخافة والرهبة والخشية بالعنف الذي يروّع الآمنين ويرعبهم. وتشهد على ذلك كل الآيات القرآنية التي وردت فيها إشارات إلى هذا المصطلح وتصريفاته اللغوية.

    فالرهبان هم الذين يبالغون في الخوف من الله وفي خشيته. والرهبانية هي المبالغة في الخشية من الله. وليس في أي من مضامين هذه المصطلحات القرآنية -يرهبون، فارهبون، تُرهبون، استرهبوهم، الرهْب، الرهبة، الرهبان، الرهبانية- ما يشير من قريب أو بعيد للمعنى الغربي للإرهاب، بمعنى العنف الذي يروّع الأبرياء والآمنين ويرعبهم.

    إن إخراج الناس من ديارهم وأوطانهم وتحويلهم إلى لاجئين، هو عنف وإرهاب وترويع للأبرياء والآمنين. وإن نظرة على تاريخ العلاقات بين الغرب والشرق، لتضع أيدينا وأبصارنا وبصائرنا على قرون الغزو والعنف والقهر الثقافي والسياسي والديني والحضاري الذي مارسه الغرب ضد الشرق أغلب قرون ذلك التاريخ.

    تلك هي حقيقة الجهاد والقتال والإرهاب في مصطلح العربية والقرآن والإسلام.




                  

02-23-2008, 06:38 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

    يقول أ.د.محمد عمارة المفكر الإسلامي المصري :

    فى جميع الآيات القرآنية التى تحدثت عن القتال – سواء عن الإذن به، أو الوجوب له، أو التحريض عليه كان التشريع والشرعية للقتال خاصاً بمن يفتن المسلمين فى دينهم- والفتنة أكبر من القتل- وبمن يخرج المسلمين من ديارهم

    [أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله]- الحج: 39،40-..

    [كُتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهو شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون. يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل] – البقرة: 216 – 217.

    لقد وضع الإسلام للحرب آدابًا ومعايير، منها أن يكون رد العدوان بمثل ما حدث به العدوان، وذلك حتى لا يستبيح الناس فى الحرب غير المباح، ولأن الحرب – فى الرؤية الإسلامية – هى جراحات استثنائية، يجب الوقوف فى آلياتها ومقاصدها ونطاقها عند المداواة للداء الذى فرضها، دون الآليات والمقاصد التى توسع أبوابها فتحول الداء إلى أدواء.. ولذلك، جاء فى القرآن الكريم عن هذه الضوابط

    [الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين] البقرة: 194.

    والأصل فى القتال هو مقاتلة المقاتلين من الأعداء المعتدين، وليس قتال ولا قتل النساء والأطفال وعموم غير المقاتلين.
    وعن هذه الشمائل للفروسية الإسلامية تحدثت وصايا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ووصايا الخلفاء الراشدين للجيوش والسرايا والبعوث القتالية: "لاتقتلوا شيخًا، ولا امرأة، ولا صبيًا ولا عابدًا أو راهبًا فى صومعته". بل وتحدثت هذه الشمائل وآداب الفروسية الإسلامية عن الاحترام والرفق والحفاظ على الحيوانات والنباتات، فدعت إلى عدم قطع الأشجار أو ذبح الحيوانات إلا لضرورة الطعام.
    وفى هذه الشمائل سبق الإسلام المعاهدات الدولية – مثل معاهدة "جنيف" لسنة 949م- التى تحرم قتل المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، أثناء الحروب.

    وحتى فى الأسرى، يميز الإسلام بين المقاتلين وغير المقاتلين. فيجعل الأسرى فقط للمقاتلين للمسلمين إذا ظفر بهم المسلمون أحياء، بينما يعد النساء والأطفال "سبايا" – بلغة وقواعد التاريخ القديم- .. وهذا التمييز تظهر آثاره فى أن المقاتلين يجب أسرهم، بينما غير المقاتلين – وخاصة النساء والأطفال – لا يجوز أسرهم – فى بعض المذاهب الإسلامية – طالما لا يخشى المسلمون ضررًا من تركهم أحرارًا…

    وإذا كان أسرى الحروب – المقاتلون – تتم تصفية أوضاعهم عند انتهاء الحروب، وفق المعاملة بالمثل بين الفرقاء المتحاربين، فلقد وضع القرآن لذلك قاعدة ؛ قال تعالى :ـ[فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منًا بعد وإما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها] – محمد: 4 - ..

    فإن من باب أولى تصفية أوضاع من يقعون فى أيدى المسلمين من النساء والأطفال وفق المعاملة بالمثل … مع تحريم قتلهم فى كل الحالات لأن الإسلام يحرم قتل غير المقاتلين، ولا يجيز قتل المقاتلين إلا لضرورة القتال، وفى أثناء هذا القتال، وفى القتال المشروع، وليس فى أى قتال .

    وإذا كانت الحروب الحديثة، بأسلحتها التى تعمم القتل والدمار، لم تعد تميز- فى الكثير من الأحيان – بين المقاتلين وغير المقاتلين، ولا بين الكبار والصغار، ولا بين الرجال والنساء، بل ولا بين الأهداف العسكرية والمدنية بما فيها المستشفيات ودور العبادة –

    فإن المعاهدات الدولية، التى تحرم وتجرم قتل المدنيين، واستهداف الأهداف المدنية، متمشية تمامًا مع مقاصد الإسلام فى هذا الموضوع.

    والله أعلم .

                  

02-23-2008, 05:56 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    * كاتب ومفكر إسلامي – مصر.

    المصادر
    1. مجمع اللغة العربية، (معجم ألفاظ القرآن الكريم) طبعة القاهرة سنة (1390هـ - 1970م).
    2. د.محمد حميد الله الحيدر آبادي، محقق (مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي، والخلافة الراشدة)، ص 16- 21، طبعة القاهرة سنة 1956م.
    3. مجمع اللغة العربية، (معجم العلوم الاجتماعية) طبعة القاهرة، سنة 1975م.



                  

02-23-2008, 06:28 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    فرانكلي سلام لك ايها الانسان الذي يعتبر نفسه حامي حمي الاسلام زادك الله بنافذة التمييز لتدري قيمة المعرفة والصدق مع النفس قبل الاخر

    اولا ارجع لكتب محمد عمارة كلها قبل ان يجعل وجهته مع الاخوان المسلمين

    والايدولوجيا مهنة البوليس

    الجهاد فريضة وسوف اورد لك مقالات اخري وليس الانتقائية التي يريد ان يجمل بها محمد عمارة مقالاته

    الجزية والذرب للرقاب للمشركين وملك اليمين واذا وجدت النصراني تزنقه الي حافة الطريق مثله ومثل المراة لان عندما تخرج يخرج معها الشيطان

    والرق وملك اليمين كلها توجد ايات قرانية تحثنا لفعل ذلك ومن يعمل بها فائز ومن لا متقاعس مثلك انت وغيرك
    انا لا اعمل بها لا اقتل ولا اعدد ولا املك يمين ولا ارضي ان اكون رقيق لاخر ولا احمل سيفا
    ولا اتزوج للمتعه وليس في ذهني فهم للخدم او الحشم وهذا كله موجود ركك علي خليفة عادل يعيد كل ما ذكرته اعلاه

    الرق ماضي الي يوم الدين عارف في القرن العشرين وقف ضده السيدان الجليلان علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي

    ولي عوده برؤية من داخل مدرستك الارهابية التي انت تشجعها في قتل الابرياء وتشجيع القتل وتكفيير الاخرين
                  

02-23-2008, 06:41 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: واذا وجدت النصراني تزنقه الي حافة الطريق مثله ومثل المراة لان عندما تخرج يخرج معها الشيطان


    صبري يا زول قول بسم الله

    الكلام ده في القران موجود ؟؟

    جيب النص و .. اركز ..
                  

02-23-2008, 06:46 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    من آداب القتال في الإسلام

    د . سليمان بن حمد العودة


    إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره....

    وانتهت الحرب في لبنان و لكن خسائرها لم تنته..و خلفت دروسا و عبرا لمن وعى فالعدوّ الذي لا يقهر عادت أسطورة –مهما كانت الرايات المحاربة- والشبح المخيف يتهاوى حين تسلط عليه أضواء الحقيقة، ثمة أسئلة تدور عن أهداف الحروب وعن أدبيات القتال والفرق بين قتال المسلمين وقتال غيرهم في الوسائل والأهداف و النتائج، ومن المهم بيانها.

    في زماننا هذا كثر الهرج وانتشر القتل، وزاد عدد المشرّدين، وارتفعت نسب الأيامى واليتامى، أليات ودبابات وقاذفات وطائرات تحمل أنواع الأسلحة الفتاكة..وحين تبحث عن أهداف هذه الحروب المدمرة تجد من بينها تحقيق أطماع، وتصفية حسابات، وتأكيد تحالفات، احتلال صارخ واستعراض للعضلات تجريب للأسلحة ولو كانت على صدور الأطفال والنساء، رايات عمية و أهداف معلنة وأخرى خفية، وتواطئ وحرب بالوكالة إنها جزء من معالم الحضارة المعاصرة، ولوحة كاشفة لقيم الدول المتحالفة.

    الرجل المعاصر الذي يتشدّق بالحديث عن السلام و الوئام، وبناء المحبّة وإرساء المؤاخاة هو الذي بات يهدم البنى التحتية، و يدمّر منافع الناس، و يرسم الوحشة بدل الابتسامة في وجوه الأطفال، و ينشر الرعب بدل الأمان، و يزرع الكره وينبت الحقد و يعمق الهوة و يزيد من مساحة البغضاء بين الشعوب.


    يتبع



                  

02-23-2008, 06:47 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    في ديننا معشر المسلمين لا يشرع القتال إلا لرد ظلوم أو تأديب معتد أو الدفاع عن البيضة، أو حماية الدين و الحرمات، أو لتعبيد الناس لرب العالمين بدل عبوديتهم للعباد، و باختصار لتكون كلمة الله هي العليا..

    الإسلام اليوم ينحى عن المعركة وعلى الذين يتهمون الإسلام أنه انتشر بحد السيف أن ينظروا اليوم كيف ينشر الباطل و تستباح الحمى بقاذفات الطائرات، و أطنان القنابل المدمرة، وبالمدرعات و البارجات..

    لغة القوة اليوم هي اللغة السائدة، والويل للعالم حين تكون القوة بأيدي من لا خلاق لهم، و لا عهود عندهم، إنهم سفهاء في نظر الإسلام، و إن كانوا عمالقة في الحضارة المادية، وهم أقزام وإن تطاولوا بسلاح القوة المدمّرة.

    لقد استخدم المسلمون –على فترات الزمان-القوة، لكنها مضبوطة بخطام و زمام فلا استكبار ولا جبروت و لا ظلم و لا عدوان..و هل تعلم أن جهاد المسلمين كان فتحا للشعوب المظلومة، وانتصارا للفضيلة، وانحسارا للظلم و الظلمات...والدليل أن هذه الشعوب حين تُخَيَّر ولا تكره ترغب في الإسلام وتكون من جنوده الأوفياء..وأين هذا من حروب اليوم؟


    يتبع



                  

02-23-2008, 06:48 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    في جزيرة العرب كان الظلم والجهل فجاء الإسلام ليحل العدل و يبني منارات العلم، و أصبحت بلاد العرب المحتقرة من قبل، بوابة لنشر الحضارة على أوسع نطاق. والعربي الذي كان يصنع من التمرة إلـهًا فإذا جاع أكلها..هو المسلم الذي كان مضرب المثيل في علمه وعبوديته وقيمه و أخلاقه..إنه الإسلام قلب الموازين و غير مجرى الحياة، و صاغ الشعوب صياغة جديدة نادرة في الوجود.

    وفي أرض الشام كان القوم الجبارون يفسدون في الأرض ولا يصلحون، خلت محاريب العبادة منهم، وشكى الشجر والحجر من ظلمهم و فسادهم و دنست المقدّسات و هجرت في زمن ولايتهم..حتّى كان الفتح الإسلاميّ صفحة جديدة مشرقة في أرض الشام و ما حولها.

    وفي بلاد فارس و الروم كان للمسلمين جولات و بطولات لم يكن الهدف منها إراقة الدماء..ولا استحواذ على المقدرات، و لم يكن من سياسة المسلمين نهب الثروات، ولم يمارس المسلمون إهدار الكرامات للبشر..كلاّ..بل كان الفتح الإسلامي نقلة في حياة شعوب تلك البقاع، المادية منها والمعنويّة.ففي الجانب المادي ارتفع الظلم و حل العدل، و انتشرت الخيرات وعمت الأرزاق. و في الجانب المعنوي بزغت شمس حضارة جديدة، و وجد علم يهدي ويرشد وسادت قيم عالية، و أخلاق فاضلة..لم يكن أهل تلك البلاد يحلمون بها


    يتبع


                  

02-23-2008, 06:50 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    واليوم تعود للدنيا –في مساحات كبيرة- شريعة الغاب، و يعود الظلم والظلمات..وكما احتاجت الأرض يوما إلى شريعة السماء، وكما احتاجت الشعوب في مرحلة من مراحلها إلى قيادة المسلمين و حسن رعايتهم، وإلى حضارتهم و قيمهم، فهي اليوم محتاجة كالأمس أو أشد إلى النور الهادي.

    ولكن أين المسلمون الذين يحملون هذا النور الوضاء، و ينقذون البشرية من ويلاتها و حروبها المدمّرة..هذا سؤال كبير يحتاج إلى إعداد و صدق، و إلى رصّ للصفوف، و توحيد للكلمة، وجمع للطاقة، وصدق في الولاءات، وتجرد في الإنتماءات..

    أيها المسلمون : قارنوا بين حروب اليوم الظالمة و بين حروب المسلمين الصادقة، و تأمّلوا أدبيات الحرب في الإسلام و قارنوا بينها و بين أدبيات الحرب المعاصرة علما بأنهم في الماضي لم يكن لديهم و ثيقة للأمم المتحدة، و لا مجلس للأمن، و لا محكمة عدل دولية..إلخ هذه القائمة المفتراة و الأضحوكة الكبرى للعالم المحتضر؟!

    لقد كان القرآن الكريم منطلق التوجيه، و كانت سنة المصطفى و سيرته عليه الصلاة و السلام المثل الأعلى للتنفيذ..و من هنا جاءت أدبيات القتال في الإسلام منسجمة مع هدي السماء، خالية من روح العدوانية و البغي، و مستشعرة ضعف الضعيف، و حافظة لحقوق أهل الذمة و العهد.


    يتبع



                  

02-23-2008, 06:56 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    أجل إن من أولويات هذه الأدبيات للقتال في الإسلام سمو الهدف لتكون كلمة الله هي العليا ((وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) (التوبة: 40) .

    وفي الحديث المتفق على صحّته قال صلى الله عليه وسلم : ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)) [1] .

    والمسلمون في قتالهم ينشدون الفلاح والصلاح و لذا فهم متلبّسون بذكر الله و الثبات على دينه في حال حربهم كما في حال سلمهم، بل يؤمرون بالحرب بذكر الله كثيرا ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ)) (الأنفال:45).

    المسلمون في قتالهم لا يخرجون بطرا و استكبارا و استعراضا للقوى و العضلات كما هو حال المحاربين اليوم حين تضيق و سائل الإعلام بضجيجهم و ألقاب و مسمّيات معاركهم، بل قيل للمسلمين وأدّبوا ((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)) (الأنفال : 47) .

    المسلمون لا يخونون في الحرب – وإن كانت الحرب خدعة- بل إذا أحسّوا من قوم خيانة نبذوا إليهم على سواء ((وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) (( الأنفال: 58).

    والمقصود إذا أحسست من قوم بينك و بينهم عهد –نقضا للعهد..فانبذ إليهم على سواء أي أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك و علمهم بأنك حرب لهم و هم حرب لك، و إنه لا عهد بينك و بينهم على السواء أي تستوي أنت وهم في ذلك[2]

    الأسير في حروب المسلين لا يؤذى، بل يوعد بخير إن هو استقام و آمن ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) ( الأنفال: 70).


    يتبع


                  

02-23-2008, 07:03 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    بل تكرم الأسيرة المسبية –إن هي أسلمت- لتكون واحدة من أمهات المؤمنين، و يكرم من ورائها من الأسرى من قومها إكراما لأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حصل مع جويرية بنت الحارث المصطلقية رضي الله عنها حين سبيت وأسلمت و تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تضايق المسلمون أن يكون قومها- وهم أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم - تحت الأسرى فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق، فكاتب جويرية من أعظم النساء بركة على قومها كما قالت عائشة رضي الله عنها[3].

    أين هذا ممن تقام الحروب و تدمّر البنى ويقتل الأبرياء..بدعوى فك أسير أو أسرى؟

    من أدبيات حروب المسلمين ألا تقتل النساء ولا الأطفال ولا الشيوخ الكبار، ولا الرهبان في معابدهم، و حروب اليوم معظم ضحاياها من النساء والأطفال و أوّل المستهدفين العباد والصالحون بدعوى الحرب على الإرهاب؟

    ومن أدبيات حروب المسلمين ألا يهاجموا العدو إن هم سمعوا صوت الأذان و المؤذن يوحد الله، و في الحروب المعاصرة تهدم المساجد و يقتل الركّع السجد و ربما استهدف الإمام والمؤذّن –فبأي شريعة يصنع هذا وبأيّ نحلة يستباح هذا ؟ ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) ( البقرة: 114)

    من أدبيات القتال في الإسلام أن لا سرقة ولا غلول من المحاربين وإن انتصروا بل ما جمع من الحرب أنقال وغنائم تحصى وتضبط وتقسم على مستحقّيها وللمجاهدين نصيبهم حسب جهادهم.. وفي الحروب المعاصرة نهب للثروات وسرقات للمقدرات، بل استعمار كامل يتجاوز إهدار الطاقات المادية إلى إهدار الطاقات المعنويّة.

    ولا يكتفي بالغزو العسكري..بل يتجه ويهدف إلى الغزو القيمي والإفساد الخلقي، وتغيير الهويات وطمس معالم الدين، وصدق الله ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) (التوبة: 32).

    نفعني الله و إياكم بهدي كتابه...


    يتبع



                  

02-23-2008, 07:25 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    الخطبة الثانية


    إخوة الإسلام : حتى تتضح الصورة بجلاء عن أدبيات القتال في الإسلام، دونكم هذا الهدي النبويّ فتأمّلوه، وهو خير شاهد على ما نقول. أخرج مسلم في صحيحه عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرا على جيش، أو سريّة، أوصاه في خاصّته بتقوى الله، و بمن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: ((اغزوا، على اسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا و لا تغُلّوا، و لا تغدروا، و لا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوّك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهن أجابوك إليها، فاقبل منهم، وكفّ عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، فإن أبوا، فأخبرهم بأنهم يكونون كأعراب المسلمين، و لا يكون لهم في الغنيمة و الفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فاسألهم الجزية، فإن أجابوك فاقبل منهم، فإن هم أبوا فاستعن عليهم بالله تعالى، وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل ذمة الله و ذمّة نبيّه، فلا تفعل، ولكن اجعل لهم ذمّتك؛ فإنكم إن تخفروا ذمتكم أهون من أن تخفروا ذمّة الله، وإذا أرادوك أن تنـزلهم على حكم الله فلا تفعل، بل على حكمك؛ فإنك لا تدري أ تصيب فيهم حكم الله تعالى، أم لا؟)) [4] .

    يتبع


                  

02-23-2008, 07:38 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ (Re: Frankly)


    هذا الحديث الشريف الصحيح يصف أحسن وصف للجهاد في سبيل الله، من مصدره الأصلي المشرع صلوات الله و سلامه عليه و ما تتصف به تلك الحروب الإسلاميّة من العدل والإنصاف، وما تتحلى به من الرحمة، وما تهدف إليه من البر والإحسان و ما تتمسك به من العهود و المواثيق، وأنها بخلاف ما يصفها به أعداء الإسلام، من القسوة، والعنف، وغير ذلك من الأوصاف التي يلحقونها بها، إما جهلا، و تقليدا، وإما عداوة و حقدا.

    قوله: ((قاتلوا من كفر بالله)) هذا هو الهدف من الجهاد، وهو قتال الكفّار؛ ليدخلوا في دين الإسلام، فإذا دخلوا في الإسلام، ودخل الإيمان قلوبهم، عرفوا أنّ قتالكم لهم إمّا علاج لأنفسهم، ودواء لقلوبهم المريضة بالكفر، والشرك بالله تعالى، ((و إن ربك ليعجب من رجال يقادون إلى الجنة بالسلاسل))، فلولا قاعدة الجهاد في سبيل الله، لفسدت الأرض ببقاء الكفر و الضلال، وامتداد الجهل، والظلام، قال تعالى: ((وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )) (البقرة: 251)


    يتبع



                  

02-23-2008, 07:50 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ (Re: Frankly)


    وباختصار: فمن آداب الحروب الإسلاميّة و الجهاد في سبيل الله:

    التقوى، و الاعتماد على الله تعالى، والدعوة إلى الخير، والدخول في دين الله تعالى، فإذا دخل الإنسان في الإسلام، فليس هو مستعمرا، ولا مسترقّا، ولا مضطهدا، وإنما هو مسلم له ما للمسلمين، عليه ما عليهم.

    فإن لم يجيبوا إلى الإسلام، فلهم الجزية في البقاء على دينهم، على أن يؤدّوا جزية، هي لحقن دمائهم، والحفاظ عليهم من عدوّهم، ورعاية مصالحهم..

    فإن أبوا عن هذا، حوصروا على الوقوف في وجه الدعوة، فلم يدعوها تبلغ المستعدين لقبولها فالمسلمون مضطرون لقتالهم لتصل دعوة الله و دينه حيث أراد الله تعالى، فإذا قام قتال المسلمين مع عدوهم، فإنه قتال رحمة، فكل من لا علاقة له بالقتل لا يقتل، فلا يقتل شيخ كبير، ولاراهب في معبده، ولا صبيّ، و لا امرأة، وإنما يوجّه القتال إلى المقاتلين المعاندين، الصادّين عن دين الله تعالى، ثم إن هذ القتال ليس قتال ثأر و لا انتقام، يحصل به تمثيل، وتشويه للقتلى، فلا تمثِّلوا.

    وإذا أبرم عهد مع العدوّ، فاليحافظ على الوفاء به و التزام شروطه و بنوده.

    تلك طائفة من آداب القتال عند المسلمين و حين تقارن بحروب غير المسلمين الماضية أو المعاصرة يتبين الفرق بجلاء، وهو كالفرق بين النور والظلام، بل هو باختصار الفرق بين الإسلام وبين الجاهلية، وبين المسلمين و بين من لا خلاق لهم.

    وبقدر ما يتأخر المسلمون عن القيادة تحل النكبات و يسود الظلم و الظلمات، و صدق الله ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) (الرعد: 11).

    فهل يغيّر المسلمون حالهم لتتغير الأحوال من حولهم؟
    ______________

    [1] البخاري: 2810, و مسلم 3/ 1512 .

    [2] تفسير ابن كثير: 4/ 22 .

    [3] ابن القيم, زاد المعاد: 3/ 231 .

    [4] أخرجه مسلم 1731 .

                  

02-23-2008, 07:30 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: صبري يا زول قول بسم الله

    الكلام ده في القران موجود ؟؟

    جيب النص و .. اركز ..



    ود العمده ده موجود في السنة وفي صحيحها البخاري ومسلم

    وهو في بوستاتنا بهناك العرضه هنا لا لزوم لها
                  

02-23-2008, 08:46 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: ود العمده ده موجود في السنة وفي صحيحها البخاري ومسلم

    وهو في بوستاتنا بهناك العرضه هنا لا لزوم لها


    يعني نشتت يا صبري ؟؟

    خلاص ورينا ليهم بهناك


    الاخ كمال

    عنوان البوست يقول حى على الجهاد ثم اية السيف

    كتابات الاستاذ عمارة تقول عكس ذلك فمع من انت العنوان ( القتال ) ام المضمون في البوست ؟؟
                  

02-23-2008, 09:14 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: الاخ كمال

    عنوان البوست يقول حى على الجهاد ثم اية السيف

    كتابات الاستاذ عمارة تقول عكس ذلك فمع من انت العنوان ( القتال ) ام المضمون في البوست ؟؟


    الأخ محمد حسن العمدة

    كلماتك هذه توحي بأنّ هناك إختلاف بين العنوان والمقال


    تحياتي كمال
                  

02-23-2008, 08:55 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: يعني نشتت يا صبري ؟؟

    خلاص ورينا ليهم بهناك


    الاخ كمال

    عنوان البوست يقول حى على الجهاد ثم اية السيف

    كتابات الاستاذ عمارة تقول عكس ذلك فمع من انت العنوان ( القتال ) ام المضمون في البوست ؟؟



    ارجع الي محمد عمارة في كتبه الاولي عن الخلافة الاسلامية وشوف رايه
    الان عمارة يمثل وجهة نظر مختلفة جدا اخو مسلم

    وبكتابته يريد اضفاء واقع غير اخر يا عزيزي لا ترجع تكون حيث شئت
    بس عموما القران في اياته يحضنا علي قتال الكفار اينما وجناهم
    الحديث كذلك بل في دولة عمر بن الخطاب كانت تؤخذ الجزية من النصاري ويدهم السفلي


    عصمت الدسيس حزب امة له اتفاق في هذه الوجهة قد تستفيد من مساجلاته والا يكون البودي امة وعقله لا زال بهناك

    خاصة حول بؤس الدولة الدينية وانت امة وهو امة
                  

02-23-2008, 11:32 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    تفسير: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم"

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    لقد شرع الله تعالى القتال في الإسلام لرد الظلم، ورفع القهر عن البشر، ولدحر من يقفون في سبيل نشر الهدى ودين الحق.
    والجهاد في الإسلام ليس مقصوداً لذاته؛ إذ ليس المقصود هو ضر الناس ولا سفك دمائهم، وإنما هو وسيلة لنشر الهدى ورفع الظلم؛ سواء كان ظلماً واقعا على البشر، أو ظلماً متمثلاً في الوقوف في طريق إيصال دعوة الإسلام إلى الناس.
    ولذلك فإن المسلمين لا يبدؤون أحداً بقتال حتى يكون معنوياً مستحقاً لذلك، واقفاً أمام دخول الناس في الإسلام.
    وأما هذه الآية التي في السؤال، فإن الله تعالى يأمر فيها بقتال الذين يقاتلون المسلمين، وهذا هو مقتضى العدل، والدفع عن النفس؛ ولذلك قال في الآية التي قبلها: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ......." [البقرة:189-190].
    إنه ليس المقصود من الآية قتل الكافر أيًّا كان في أي مكان كان، فإن هذا لا يقوله مسلم. ولقد كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- ينهى جيوشه عن قتل النساء والصبيان والرهبان والشيوخ الكبار الذين لا يشاركون في القتال. صحيح مسلم (1731)، وسنن أبي داود (2614). فلو كان القتل لمجرد الكفر لما ترك هؤلاء. ولقد عاش أهل الذمة واليهود والنصارى والمستأمنون في ديار الإسلام قروناً طويلة، ينعمون بحماية الدولة الإسلامية وعدلها دون أن يتعرضوا لقتل أو إكراه على الدخول في الإسلام.
    أما القول بأن الإسلام فيه حساسية، وعدم تحمل للأديان الأخرى، فهي مقولة لا تصدر إلا عن مغرض يريد تشويه صورة الإسلام، أو جاهل لم يعرف حقيقة هذا الدين، وما جاء به من الرحمة والتسامح مع الأديان الأخرى، ولم يعرف تفاصيل أحكام القتال في الإسلام.
    وكيف يكون الإسلام لا يتحمل الأديان الأخرى ويكون آمراً لأتباعه أن يقتلوا غير المسلمين مطلقاً، ونبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- يجاوره اليهود في المدينة فيعقد معهم عهداً يعيش الجميع بمقتضاه متجاورين، حتى يكون اليهود هم الذين يغدرون وينقضون العهد ويعينون عليه أعداءه.
    وكيف يكون الإسلام كذلك وقد عاش أتباع الأديان الأخرى من اليهود والنصارى تحت ظل الإسلام وحكم المسلمين قروناً طويلة، وهم ينعمون بالأمن والاطمئنان، ويمارسون حياتهم وعباداتهم دون تضييق أو عنت. ولقد ذكر لنا التاريخ قصة ذلك اليهودي المسن الذي عاش في كنف المسلمين، فلما رآه عمر –رضي الله عنه- وقد عجز عن التكسب خصص له مرتباً ليقوم بحاجته.
    إن دين الإسلام لم يأت ليجبر الناس، ويكرههم على الدخول فيه "لا إكراه في الدين" ولكنه لا يسمح للطغاة والمتجبرين أن يقفوا حجر عثرة دون هداية الناس وانتشار الهدى في الأرض. إن الإسلام شريعة ومنهج حياة، جاء لهداية الناس وحملهم على ما يصلحهم في الدنيا والآخرة، فمن قبله طوعاً باقتناع وفهم فذاك، ومن لم يكرمه الله بفهمه وقبوله فإنه لا يكره على الدخول فيه فضلاً عن القتل "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"؟!


    المصدر: الاسلام اليوم

                  

02-24-2008, 00:07 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)




    أهداف القتال في الإسلام
    تاريخ النشر: السبت 23 فبراير 2008


    لقد كان من الخير أن تعترف المثالية الإسلامية والشريعة الإسلامية بإمكان وقوع الحرب والقتال بين البشر، وإذا كان وقوع الحرب غير مستبعَد، فلا بد أن نستعد لها حتى لا يستباح حِمانا، ولا بد أن نحوط هذه الحرب بسياج من التشريعات القانونية والتوجيهات الأخلاقية، حتى لا تخرج عن قوانين العدل والرحمة، ولا تحكمها غرائز الغضب وحدها، أو (القوة السبُعية) في الإنسان، ولا بد أن نحدد أهدافها بوضوح، حتى نقف عندها، ولا نسمح لأطماعنا أو مخاوفنا أو انفعالاتنا أن تتعدى حدودها. ولا نستطيع أن نُحدِّد هذه الأهداف حقا، إلا من خلال مُحكمات النصوص، التي لا يملك المؤمن إزاءها إلا أن يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا [البقرة:285]. فلنتحدَّث عن هذه الأهداف


    يتبع
                  

02-24-2008, 00:10 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    .

    1ـ رد الاعتداء:

    أول أهداف القتال والحرب في الإسلام: دفع الاعتداء وردُّه بالقوة، سواء كان هذا الاعتداء واقعا على الدين أم على الوطن والأرض.

    فأما الاعتداء على الدين، فيتمثل في فتنة المسلمين عن دينهم، واضطهادهم من أجل عقيدتهم، أو الوقوف في وجه الدعوة ومنعها، والصد عنها، والتعرض لدعاتها بالأذى إلى حد القتل.

    ومثل ذلك: الاعتداء على أرض الإسلام، ووطن المسلمين، وما يتضمن ذلك من عدوان على دماء الناس وأموالهم وممتلكاتهم وحرماتهم ومقدساتهم. والإسلام يعتبر بلاد المسلمين كلها وطنا واحدا، أو دارا واحدة، هي (دار الإسلام)، فالاعتداء على جزء منها اعتداء على جميعها، ومسؤولية الدفاع عنها تقع على الأمة كلها: المقصودين بالأصالة، والآخرين بالمساندة والمشاركة عند اللزوم.

    وكذلك الاعتداء على حرمات الأفراد: في أنفسهم، أو في أموالهم وممتلكاتهم، أو في أهليهم وذراريهم.

    كما يعتبر الإسلام الاعتداء على (أهل الذمة) من غير المسلمين اعتداء على المسلمين أنفسهم، فهم من أهل دار الإسلام، وحرمتهم من حرمة المسلمين. وعقد الذمة يوجب على المسلمين الدفاع عنهم، وبذل الأنفس والأموال لحمايتهم، كما يدافعون عن المسلمين، سواء بسواء[1].

    ونحو ذلك العدوان على حلفاء المسلمين، لأن الحلف يقضي بالتعاون في السراء والضراء، والتضامن في السلم والحرب. ولهذا حينما غدرت قريش بقبيلة خزاغة حلفاء رسول الله : اعتبر الرسول ذلك نقضا لعهده، واعتداء عليه وعلى أصحابه، ولأجله جيش الجيوش لفتح مكة.

    وهنا يوجب الإسلام على المسلمين: أن يقفوا في وجه الاعتداء، أيا ما كان المعتدون أو المعتدى عليهم، ويتصدوا له ليدفعوه عنهم، ويردوه عن حرماتهم بسيف القوة، وقوة السيف.


    يتبع



                  

02-24-2008, 08:07 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    يقول تعالى: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ * الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
    [البقرة:190-194].

    قرَّرت هذه الآيات جملة أحكام:

    1. الأمر بقتال الذين يقاتلون المسلمين، أي يبدأونهم بالقتال، على أن يكون قتالهم في سبيل الله، أي لتكون كلمة الله هي العليا.

    2. النهي عن الاعتداء بصفة مطلقة، وتعليل ذلك بأن الله لا يحب المعتدين، وهذا دليل على أنه حكم مُستقر مُحْكم غير قابل للنسخ. كما أن فيه تنفيرا للمسلم منه، فإن كل مسلم حريص على أن يكون ممَّن يحبهم الله، لا ممَّن لا يحبهم الله.

    3. تشريع معاملة هؤلاء المعتدين على المسلمين بمثل أعمالهم من القتل والإخراج.

    4. تقرير أن الفتنة في الدين أشد من القتل، لأن القتل اعتداء على الكيان المادي للإنسان: الجسد، والفتنة اعتداء على الكيان المعنوي: الروح والعقل والإرادة.

    5. تقرير حرمة المسجد الحرام الذي مَن دخله كان آمنا، والنهي عن قتالهم فيه، ما لم يبدأوا هم بالقتال، فإن فعلوا، فحرمة المؤمنين أهم من حرمة المسجد الحرام، وجاز قتالهم وقتلهم فيه، حتى ينتهوا.

    6. تقرير غاية القتال، وهو: اتقاء الفتنة، وتوطيد حرية الإيمان للناس، بكسر شوكة المتجبرين في الأرض الذين يفتنون الناس عن دينهم. وبهذا يكون الدين لله، يدخله مَن شاء بإرادته، لا يُكره عليه، ولا يُصَدّ عنه من أحد.

    7. شرعية مقابلة العدوان بمثله، وقد سمَّاه القرآن اعتداء، من باب المشاكلة اللفظية، وإلا فالرد على الاعتداء في الحقيقة ليس اعتدا


    يتبع


                  

02-24-2008, 08:21 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: 4. تقرير أن الفتنة في الدين أشد من القتل، لأن القتل اعتداء على الكيان المادي للإنسان: الجسد، والفتنة اعتداء على الكيان المعنوي: الروح والعقل والإرادة.



                  

02-24-2008, 09:27 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Sabah Hussein)

    ألف شكر Sabah Hussein

    وأجزل الشكر للدعاية القوية الداعمة لهذا البوست وتسليط الضوء عليه لأكبر شريحة من القرّاء

    هكذا يكون الداع عن الرأي والرأي الآخر

    ولا لتكميم الأفواه

    تحياتي كمال
                  

02-24-2008, 05:32 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    بجد يا أخت صباح أنا عاجز عن شكرك
    ليس في الأمر سخرية أو ما شابه ذلك بل حقيقة مشكورة فقد أتحت بمقالك المرتبط بهذا المقال الفرصة لمشاهدة أكبر عدد ممكن لفقه الجهاد ودحض الشبهات حوله بين العباد

    بالرغم من أنّ ألكثير من المتداخلين علّقوا تعليقات تدلّ على عدم قرأءتهم للمكتوب ولكن هم قلّة وعهدنا بهم كذلك والعبرة في من يشغل عقله ويقرا ما نقلته من مقالات غاية في الأهمية لتوعية الأجيال بماهية الإسلام والجهاد في سبيل الله هنا وهناك

    تحياتي كمال

    (عدل بواسطة Frankly on 02-24-2008, 05:59 PM)

                  

02-26-2008, 11:51 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    تقديــــــــــــــــــــــــــــــم
                  

02-24-2008, 10:01 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    ء.

    منع الفتنة أو تأمين حرية الدعوة:

    ومن أهداف القتال التي نصَّ عليها القرآن: منع الفتنة في الدين، وهذا ما صرَّح به القرآن الكريم في آيتين من كتاب الله، إحداهما في سورة البقرة في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ [البقرة:193].

    والثانية في سورة الأنفال في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الأنفال:39].

    فقد حدَّدت الآيتان كلتاهما غاية القتال بأنها: منع الفتنة: حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وهذه نكرة في سياق النفي تعمُّ كل فتنة يمكن أن تتصوَّر هنا: فتنة الإنسان في نفسه، أو في أهله، أو فيمَن يحب من الناس.

    والفتنة في اللغة: الاختبار والامتحان[2]، مثل قولهم: فتن الذهب: أي وضعه على النار ليعرف خالصه من زيفه. فالفتنة تعني: الاضطهاد والإيذاء والتعذيب لمَن دخل في الإسلام حتى يرجع عن دينه. وفي هذا يقول القرآن: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا [النحل:110].

    وحينما اشتد الأذى والتنكيل بالمؤمنين في مكة، نزل القرآن ليواسيهم ويثبتهم، كما تجلَّى ذلك في أوائل سورة العنكبوت: ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [العنكبوت:1-3]. فبيَّن القرآن أن فتنة المؤمنين بالإيذاء والتنكيل: سنة ماضية في الأمم من قبلنا.

    وفي السورة نفسها يقول تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ [العنكبوت:10].

    وهذا الأسلوب -فتنة المؤمنين عن دينهم بالأذى والعذاب حتى يرتدوا عنه- أسلوب قديم اتَّبعه الكفرة والطغاة مع أهل الإيمان، كما حكى القرآن ذلك في سورة البروج، التي حدثتنا عن الجبابرة الذين خدُّوا الأخاديد، وملأوها نارا، وألقوا فيها كل مؤمن أصرَّ على عقيدته. يقول تعالى: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [البروج:4-10]، فواضح كل الوضوح من الآيات الكريمة: أن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات هم الذين عذَّبوهم بالنار.

    ومن هنا كانت هذه (الفتنة في الدين) أشد شيء خطرا على الإنسان، وعلى حرية اختيار الإنسان، فأن أهل القوة والجبروت يريدون أن يتحكموا في ضمائر الناس، فليس لهم حق الإيمان بما اقتنعت به عقولهم، أو اطمأنت إليه قلوبهم، إلا بإذن الجبابرة وموافقتهم، كما قال فرعون من قديم مُنكرا على السحرة من أبناء مصر: إيمانهم برب موسى وهارون: آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ [طـه:71، الشعراء:49، الأعراف:123]، معنى ذلك: أنه لا يجوز لعقل أن يقتنع بفكرة، ولا لقلب أن يؤمن بعقيدة إلا بإذن فرعون!!

    فإذا خالف وآمن، تعرَّض لبطش فرعون، وتهديده بالتنكيل والتصليب في جذوع النخل، وغيره من ألوان العذاب.

    ولا غرو أن اعتبر القرآن الـفِتْنَةٌ: أشد من القتل، وأكبر من القتل، فإذا نظرنا إليها من ناحية (الكيف) فهي: {أَشَدُّ} أومن ناحية (الكم) فهي: {أَكْبَرُ}.

    يقول تعالى: يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ [البقرة:217].

    ضخَّم المشركون واقعة قَتَلَ فيها بعضُ المسلمين واحدا من المشركين خطأ في الشهر الحرام، وأبْدأوا وأعادوا وزادوا في القول، والقرآن أقرَّ بأن القتال في الشهر الحرام ذنب كبير، ولكن ما فعلوه من الصد عن سبيل الله والكفر به، وبحرمة المسجد الحرام، وإخراج أهله منه: أكبر عند الله مما وقع من المسلمين. ثم قال: وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل : أيْ والفتنة التي يوقعها المشركون عمدا بالمؤمنين الجُدد بالإسلام: أكبر وأعظم إثما من القتل الذي وقع من المسلمين خطأ في الشهر الحرام.

    ومن البيِّن الواضح: أن الفتنة في الآيتين هي الاضطهاد في الدين، وتعذيب المؤمنين، كما وضَّحناه في الآيات السابقة، وكما يدل عليه السياق بجلاء. فهم الذين آذوا المؤمنين طوال ثلاثة عشر عاما في مكة، وأنزلوا بهم صنوف العذاب، وحاصروهم اقتصاديا واجتماعيا، حتى أكلوا أوراق الشجر، وعذَّبوا المستضعفين منهم، حتى مات بعضهم تحت التعذيب، واستمر هذا التنكيل حتى اضطروهم للخروج من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله. فهاجر بعضهم مرتين، ثم هاجروا جميعا -إلا مَن عجز- إلى يثرب. ومن المتفق عليه: أن أفضل ما يفسر القرآن بالقرآن. وهذا معنى الفتنة في القرآن.

    وإنما كانت الفتنة: أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ و أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ، لأن القتل جناية على (جسم) الإنسان وحياته المادية، أما الفتنة، فهي جناية على (ضمير) الإنسان، وحياته الروحية والفكرية. والجناية الثانية أعظم بلا ريب من الجناية الأولى.

    والخلاصة هنا: أن القتال مشروع لغاية، وهي منع الفتنة والاضطهاد في الدين، ورفع أساليب الضغط والإكراه المادي والأدبي عن الناس، وتأمين الحرية للدعوة والدعاة، ليؤمن مَن آمن بحريته، ويكفر مَن كفر باختياره، إذ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ [البقرة:256]، فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا [يونس:108].

    وأما ما ورد عن بعض مفسري السلف، الذين فسروا الفتنة بأنها: (الشرك) أو (الكفر)، فهو خروج عن ظاهر المعنى الذي يؤدِّيه اللفظ، وهو تفسيرُ غيرِ معصوم، ولا حجة في قول أحد إلا قول رسول الله . ولا يوجد عنه نص في ذلك. ولعل مرادهم: أن الشرك في ذلك الوقت وفي أرض العرب خاصة، كان مرتعا للشر، ومباءة للإثم والعدوان، وأن بقاء الشرك بقوته: مُهدِّد للإسلام الناشئ، وللمسلمين الجُدد بطبيعته العدوانية. فمعنى (حتى لا يكون شرك): أيْ شرك متجبِّر في الأرض، أي حتى تقلَّم أظفار العدوان، وتخلع أنيابه المفترسة، ولا يبقى مَن يفتن الناس. وذكر في (تفسير المنار) ما قاله بعض المفسرين القدامى: أن الفتنة هي الشرك. قال: وردَّه الأستاذ الإمام (محمد عبده) بأنه يُخرج الآيات عن سياقها. وذكره البيضاوي هنا بصيغة التضعيف (قيل)[3].

    وقال في معنى قوله تعالى: حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ: أي حتى لا تكون لهم قوة يفتنونكم بها ويؤذونكم لأجل الدين، ويمنعونكم من إظهاره أو الدعوة إليه.

    ومعنى قوله وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ، وفي سورة الأنفال: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ: أي يكون دين كل شخص خالصا لله، لا أثر لخشية غيره فيه، فلا يُفتن لصدِّه عنه، ولا يؤذَى فيه، ولا يحتاج فيه إلى المداهنة والمداراة، أو الاستخفاء أو المحاباة، وقد كانت مكة إلى هذا العهد قرار الشرك، والكعبة مستودع الأصنام، فالمشرك فيها حر في ضلالته، والمؤمن مغلوب على هدايته[4].

    على أن هناك من المفسرين مَن أبقى لفظ الـفِتْنَةٌ على معناه الأصلي المتبادر منه، ولم يَمِل به عن أصله.

    ذكر الإمام فخر الدين الرازي في تفسير معنى الـفِتْنَةٌ في قوله تعالى: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ: وجوها، فكان الوجه الثاني منها: أن الفتنة أصلها عرض الذهب على النار لاستخلاصه من الغش. ثم صار اسما لكل ما كان سببا للامتحان تشبيها بهذا الأصل. والمعنى: أن إقدام الكفار على الكفر وعلى تخويف المؤمنين، وعلى تشديد الأمر عليهم، بحيث صاروا مُلجَئين إلى ترك الأهل والوطن، هربا من إضلالهم في الدين، وتخليصا للنفس مما يخافون ويحذرون: فتنة شديدة، بل هي أشد من القتل الذي يقتضي التخلص من عموم تلك الفتنة[5].

    وفي تفسير قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَة
    قال: في المراد بالفتنة هنا وجوه: أحدها: أنها الشرك والكفر، ثم فسَّر ذلك فقال: قالوا: كانت فتنتهم أنهم كانوا يضربون ويؤذون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، حتى ذهبوا إلى الحبشة، ثم واظبوا على ذلك الإيذاء حتى ذهبوا إلى المدينة، وكان غرضهم من إثارة تلك الفتنة: أن يتركوا دينهم ويرجعوا كفارا. فأنزل الله هذه الآية. والمعنى: قاتلوهم حتى تظهروا عليهم، فلا يفتنوكم عن دينكم، فلا تقعوا في الشرك[6]



    (عدل بواسطة Frankly on 02-24-2008, 12:16 PM)
    (عدل بواسطة Frankly on 02-24-2008, 02:55 PM)

                  

02-24-2008, 12:18 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    سأعود قريباً بالمزيد بإذن الله
                  

02-24-2008, 02:26 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)
                  

02-24-2008, 02:58 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    إنقاذ المستضعفين:

    ومن أهداف القتال في الإسلام: إنقاذ المستضعفين من خلق الله، من ظلم الجبَّارين، وتسلُّط المستكبرين في الأرض بغير الحق، الذين يستخفُّون بحرمات الضعفاء، ويسومونهم سوء العذاب، ويُهْدرون إنسانيتهم، لأن في أيديهم القوة المادية التي تمنع الأيدي أن تُدافع، وتُخرس الألسنة أن تتكلم، وتُكره الناس على أن يسكتوا عن الحق أو ينطقوا بالباطل.

    فعلى المسلمين واجب النَّجدة لتحرير هؤلاء المستعبدين، وإغاثة هؤلاء الملهوفين، وإنقاذ هؤلاء المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، ولا يملكون إلا الدعاء إلى الله تعالى أن يُنجِّيهم من عدوهم، ويُهيِّئ لهم مَن ينصرهم ويأخذ بأيديهم.

    يقول تعالى: فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً [النساء:74،75].

    فانظر إلى هذا الأسلوب التحريضي البليغ الذي يستثير الهمم، ويحرِّك العزائم، وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ؟ فجعل القتال في سبيل المستضعفين قرين القتال في سبيل الله، إذ عطفه عليه بالواو بلا فاصل. بل هو عند التأمل جزء من القتال في سبيل الله، لأن القتال إنما يكون في سبيل الله إذا كانت الغاية: أن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الله هي كلمة الحق الذي يواجه الباطل، والعدل الذي يواجه الظلم. وإنقاذ المستضعفين إنما هو لإقامة عدل الله في الأرض. ولهذا قالت الآية التالية لهذه الآية: الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء:76]، فقرَّرت الآية أن شأن الذين آمنوا: أن يكون قتالهم في سبيل الله، هكذا بإطلاق وتعميم، وإن كان من أجل المستضعفين، فهو أيضا في سبيل الله. بخلاف الذين كفروا، فإن لهم غاية غير غاية المؤمنين، وهي أنهم يقاتلون في سبيل الطاغوت. وهو: كل ما يُعظَّم ويعبد ويطاع طاعة مطلقة من دون الله، وهو مصدر كل شر وطغيان. ولهذا بعث الله رسله لتحرير الأمم من عبادة الطاغوت أيا كان اسمه ونوعه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل:36].

    والظاهر: أن المسلمين مدعوون لإغاثة الملهوفين، وإنقاذ المستضعفين في الأرض من خلق الله، وإن لم يكونوا مسلمين، لأن رفع الظلم والأذى عن جميع الناس مطلوب من المسلم إذا كان قادرا عليه، ما لم يكونوا محاربين للمسلمين.

    بل المسلم مطلوب منه أن يرفع الأذى عن الحيوان الأعجم إذا قدر عليه، سواء كان هذا الأذى ناشئا عن ظلم إنسان له، أو أسباب طبيعية أخرى، كأن يصيبه العطش أو غيره من ألوان الأذى.

                  

02-24-2008, 03:58 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    المصادر:


    [1]- انظر: كتابنا (غير المسلمين في المجتمع الإسلامي) تحت عنوان (الحماية من الاعتداء الخارجي) صـ10،9. نشر مكتبة وهبة. القاهرة.

    [2]- النهاية في غريب الحديث والأثر (3/411).

    [3]- قال البيضاوي في تفسير: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ: أي المحنة التي يفتن بها الإنسان كالإخراج من الوطن: أشد من القتل، لدوام تعبها، وتألم النفس بها، وقيل: معناه: شركهم في الحرم، وصدهم إياكم عنه، أشد من قتلكم إياهم فيه. انظر: تفسير البيضاوي (2/285)، وقال الشهاب في حاشيته على تفسير البيضاوي: قيل لبعض الحكماء: ما أشد من الموت؟ قال: الذي يتمنى فيه الموت! ومنه أخذ المتنبي قوله: (وحسبُ المنايا أن يكنّ أمانيا!) وجعل الإخراج من الوطن: من الفتن التي يُتمنى عندها الموت، كما قال الشاعر:

    لقتل بحد السيف أهون موقعا على النفس من قتل بحد فراق!

    انظر: حاشية الشهاب على البيضاوي (2/285)، يؤكد هذا قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ [النساء:66]، فقرن قتل النفس بالخروج من الديار، دلالة على أنهما متكافئان أو متقاربان.

    [4]- تفسير المنار (2/210،211) طبعة المنار الثالثة.

    [5]- التفسير الكبير للفخر الرازي (5/143).

    [6]- المصدر السابق (5/145).


                  

02-24-2008, 06:28 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم"



    كان تبقى نصيح ابقى انا
    ..











    عاقل!
    جنى
                  

02-24-2008, 07:53 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم


    الشبكة الإسلامية >> القرآن الكريم >> من علوم القرآن


    جاءت العقائد السماوية كافه بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله تعالى بالعبودية، وترك عبادة من سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: { أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، قال تعالى: { لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه } (الحج:67) .

    وجاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: { اليوم أكملت لكم دينكم } (المائدة:3) .

    وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن الكريم، وأفرده بعضهم بالكتابة .

    والنسخ هو رفع الحكم الشرعي، بخطاب شرعي. وعلى هذا فلا يكون النسخ بالعقل والاجتهاد .

    ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال .

    ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ .

    وقد حدَّد أهل العلم طرقًا يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها ) رواه مسلم .

    ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه ثم نُسخ بَعْدُ ( بلِّغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضيَ عنا ورضينا عنه ) رواه البخاري .

    ومن طُرق النسخ أيضًا إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر .

    ولا بد من الإشارة إلى أن النسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ .

    والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } (البقرة:219) فقد نسختها آية: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق .

    ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: { فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام } (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } (البقرة:185) .

    ومن أنواع النسخ أيضاً، نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: ( رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها ) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً .

    ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:

    الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: ( كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات ) رواه مسلم وغيره .

    الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: { يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون } (الأنفال:65) .

    الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: ( ثم نسخن بخمس معلومات ) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة .

    ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة، منها مراعاة مصالح العباد، ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .

    ومن حكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر. وفقنا الله للعمل بأحكام شرعه، والفقه في أحكام دينه، ويسَّر الله لنا اتباع هدي نبيه .


                  

02-25-2008, 07:07 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    تقديم
                  

02-25-2008, 11:18 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: معتز القريش)

    بارك الله فيك أخي معتز القريش

    تحياتي كمال
                  

02-25-2008, 08:36 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    ذكر الآية السادسة:

    قوله تعالى: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ قال المفسرون: أمر الله بالعفو والصفح عن أهل الكتاب قبل أن يأمر بقتالهم، ثم نسخ العفو والصفح بقوله قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ الآية، هذا مروي عن ابن مسعود، وابن عباس =رضي الله عنهما= وغيرهما ا أخبرنا أبو بكر بن حبيب العامري قال: أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: أخبرنا "ابن" ا حموية، قال: أخبرنا إبراهيم بن حريم، قال: بن عبد الحميد، قال: بنا مسلم بن إبراهيم، وأخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا أبو الفضل البقال، قال: أبنا "ابن بشران" قال: أخبرنا إسحاق الكاذي، قال حدثنا عبد الله بن أحمد، قال حدثني أبي، قال حدثنا عبد الصمد، كلاهما عن همام "ابن يحيى" عن قتادة قال: أمر الله نبيه أن يعفو عنهم ويصفح، حتى يأتي الله بأمره، فأنـزل في براءة قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ [ الآية ] فنسخها بهذه الآية، وأمره فيها بقتال "أهل" الكتاب حتى يسلموا، أو "يقروا" بالجزية قال أحمد: وحدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر عن قتادة فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا نسختها فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ [ أخبرنا ] ابن ناصر، قال: أخبرنا علي بن أيوب قال: أخبرنا ابن شاذان، قال: أخبرنا أبو بكر النجاد، قال: أخبرنا أبو داود السجستاني، قال: بنا أحمد بن محمد المروزي، قال أخبرنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا [ أبو ] جعفر، عن الربيع بن أنس عن أبي العالية فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا قال: نسخ بقوله: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ الآية .

    فصل: واعلم أن تحقيق الكلام دون التحريف فيه أن يقال: إن هذه الآية ليست بمنسوخة؛ لأنه لم يأمر بالعفو مطلقا، وإنما أمر به إلى غاية وبين الغاية بقوله: حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وما بعد الغاية يكون حكمه مخالفا لما قبلها، وما هذا سبيله لا يكون أحدهما ناسخا للآخر، بل يكون الأول قد انقضت مدته بغايته والآخر محتاجا إلى حكم آخر، وقد ذهب إلى ما قلته جماعة من فقهاء المفسرين وهو الصحيح وهذا إذا قلنا: إن المراد بالعفو عن قتالهم "وقد قال" الحسن: هذا فيما بينكم وبينهم دون ترك حق الله تعالى حتى يأتي الله بالقيامة.

    وقال غيره: بالعقوبة، فعلى هذا يكون الأمر بالعفو [ محكما لا منسوخا ] .


    يتبع




                  

02-25-2008, 06:57 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    طباعة الصفحة

    في معارك الرسول الحربية


    آ ـ الوقائع التاريخية


    ما كان يستقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة حتى بدأت المعارك الحربية بينه وبين قريش ومن الأهامن قبائل العرب ، وقد اصطلح المؤرخون المسلمون على أن يسموا كل معركة بين المسلمين والمشركين وخصوها النبي بنفسه " غزوة" وبلغت عدد سراياة ثمانية وثلاثني سرية ،ونقتصر في هذا العجالة على أشهر غزواته ، وهي احدى عشرة غزوة .


    1- غزوة بدر الكبرى ، وكانت في اليوم السابع عشر من رمضان للسنة الثانية من الهجرة ، وسببها أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب يريد قتالاً ، ولكن القافلة التي كان يقودها أبو سفيان قد نجت بعد أن كان أرسل إلى قريش يستنفرها لحماية القافلة ، فخرجت قريش في نحو من ألف مقاتل ، منهم ستمائه دارع( لابس للدرع ) ومائة فرس عليها مائة درع سوى دروع المشاة وسبعمائة بعير ، ومعهم القيان يضربن بالدفوف ن ويغنين بهجاء المسلمين .


    أما المسلمون ، فكانت عدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر رجلا ، أكثرهم من الأنصار ، وكان معهم سبعون جملاً ، فرسان أو ثلاثة أفراس فحسب ، وكان يتعاقب النفر اليسير على الجمل الواحد فترة بعد أخرى ، وقبل أن يخوض المعركة ، أراد أن يستشير أصحابه ، وخاصة الأنصار ، في خوض المعركة ، فأشار عليه المهاجرون بخوضها ، وتكلموا خيراً ، ثم علم الأنصار أنه يريدهم ، فقال له سعد بن معاذ وهو سيد الأنصار جميعاً : يا رسول الله قد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك علىذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يارسول الله ما أردت ، فنحن معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، ما نكره أنتلقي بنا عدونا غداً ، وإنا لصبر عند الحرب ، صدق عند اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقربه عينك ، فسربنا على بركة الله . وقال غيره مثل ذلك فسر الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك ، وقال : سيروا على بركة الله ، وأبشروا ، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين ، إما العير ، وإما النفير ، ثم سار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل أدنى ماء من بدر فنزل به ، فقال الحباب بن المنذر : يا رسول الله هذا منزل أنزلكه الله تعالى : لا تقدمه ، ولا تتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، فأشار عليه الخباب بن المنذر أن يسير إلى مكان آخر هو أصلح وأمكن للمسلمين من قطع ماء بدر عن المشركين ، فنهض الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى وصلوا إلى المكان ، الذي أشار به الحباب ، فأقاموا فيه ، ثم أشار سعد بن معاذ أن يبني للرسول صلى الله عليه وسلم عريشاً وراء صفوف المسلمين ، فان أعزهم الله كان ما أحب ، وإلا جلس على ركائبه ولحق بمن في المدينة ، وقال له سعد : فقد تخلف عنا أقوام يا بني الله ما نحن بأشد لك حباً منهم ، ولو ظنوا أن تلقى حرباً لما تخلفوا عنك ، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمر أن يبني له العريش ن ولما التقى الجمعان ، أخذ الرسول يسوي صفوف المسلمين ، ويحرضهم على القتال ، ويرغبهم في الشهادة ، وقال : " والذي نفسي بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل ن فيقتل صابراً محتسباً ، مقبلا غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة " ورجع إلى عريشه ومعه أبو بكر ، ويحرسه سعد بن معاذ متوحشاً بسيفه ، وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء ومن دعائه : اللهم أنشد عهدك ووعدك اللهم إن تهلك هذه العصابة ( المؤمنون المحاربون) لا تعبد في الأرض "وأطال في سجوده ، حتى قال له أبو بكر : حسبك ، فان الله سينجز لك وعدك ، ثم حمي القتال ، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين ،وقد قتل من المشركين نحو من السبعين ، فيهم أشركهم أبو جهل وبعض زعمائهم ، وأسر منهم السبعين ، ثم أمر بدفن القتلى جمعياً ،وعاد إلى المدينة ، ثم استشار أصحابه في أمر الاسرى ، فأشار عليه عمر بقتلهم ، وأشار عليه أبو بكر بفدائهم ، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة أبي بكر ،وافتدى المشركون أسراهم بالمال .


    وقد نزل في معركة بدر آيات من كتاب الله الكريم ، قال الله تعالى في سورة آل عمران " ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأنتُمْ أذِلَّةٌ ، فَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، إِذْ تَقُولُ لِلمُؤمِنينَ ألن يَكْفِيَكُمْ أن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنزَلِين ، بَلى إن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأتُوكُمْ مِن فَورِهِم هَذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمين ،وَمَا جَعَلَهُ الله إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ، وَمَا النَّصْرُ إلا مِنْ عِندِ الله العَزِيزِ الحَكِيمِ ، لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الذِينَ كَفَرُوا أوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِين ) [ آل عمران : 123ـ127 ] .


    كما نزل العتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم على قبوله فداء الاسرى ، فقال الله تعال : ( مَا كَانَ لِنَبِيٍ أَن يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرْض ِ، تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا ، وَالله يُريدُ الآخِرَةِ ، وَالله ُعَزِيزٌ حَكِيمٌ ، لَولا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً ، وَاتَّقُوا اللهَ ، إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الانفال : 67ـ 68 ٍ] .


    يتبع


                  

02-26-2008, 12:06 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)




    2 ـ غزوة أحد :


    وكانت يوم السبت لخمس عشرة خلت من شوال في العالم الثالث للهجرة ، وسببها أن قريشاً أرادت أن تثأر ليوم بدر ، فما زالت تستعد حتى تجهزت لغزو الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ، فخرجت في ثلاثة آلاف مقاتل ، ما عدا الأحابيش فيهم سبعمائة دارع وماتئا فارس ، ومعهم سبع عشر أمراة ، فيهن هند بنت عتبة زوج أبي سفيان ، وقد قتل أبوها يوم بدر ، ثم ساروا حتى وصلوا بطن الوادي من قبل ان ( وهو جبل مرتفع يقع شمال المدينة على بعد ميلين منها) ، مقابل المدينة ، وكان من رأي الرسول وعدد من الصحابة أن لا يخرج المسلمون إليهم ، وكان من رأي الرسول وعدد من الصحابة أن لا يخرج المسلمون اليهم ، بل يظلون في المدينة ، فإن هاجمهم المشركون صدوهم عنها ، ولكن بعض شباب المسلمين وبعض المهاجرين والأنصار ، وخاصة من لم يحضر منهم معركة بدر ولم يحصل له شرف القتال فيها ، تحمسوا للخروج إليهم ومنازلتهم في أماكنهم ، فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم عند رأيهم ، ودخل بيته وليس لأمته ( درعة ) ، وألقى الترس في ظهره ، وأخذ قناته بيده ، ثم خرج إلى المسلمين ، وهو متقلد سيفه ، فندم الذي أشاروا عليه بالخروج إذا كانواسبباً في حملة علىخلاف رأيه ، وقالوا للرسول : ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما شئت أو أقعد إن شئت ، فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " ما كان ينبغي لنبي إذا لبي لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه " ، ثم خرج والمسلمون معه في نحو ألف بينهم مائة دارع وفرسان .


    ولما تجمع المسلمون للخروج ، رأى الرسول جماعة من اليهود يريدون ان يخرجوا مع عبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين للخروج مع المسلمين ، فقال الرسول : " أوقد أسلموا ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال :" مروهم فليرجعوا فانا لا نستعين بالمشركين على المشركين " ، وفي منتصف الطريق أنخذل عن المسلمين عبد الله بن أبي سلول ومعه ثلاثمائة من المنافقين ، فبقي عدد المسلمين سبعمائة رجل فحسب ، ثم مضى الرسول وصف الجيش ن وجعل على كل فرقة منه قائداً ، واختار خمسين من الرماة ، على رأسهم عبد الله بن جبير الأنصاري ليحموا ظهر المسلمين من التفاف المشركين وراءهم ، وقال لهم" أحموا ظهورنا ، لا يأتونا من خلفنا ، وارشقوهم بالنبل ، فان الخيل لا تقوم على النبل ، إنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم ، اللهم إني أشهدك علهم " وقال لهمفي رواية أخرى : " إن ريتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا هزمنا القوم أو ظاهرناهم وهم قتلى ، فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل اليكم ".


    ثم ابتدأ القتال ، ونصر الله المسلمين على أعدائهم ، فقتلوا منهم عدداً ، ثم ولوا الادبار ، فانغمس المسلمون في أخذ الغنائم التي وجدوها في معسكر المشركين ، ورأى ذلك من وراءهم من الرماة فقالوا : ماذا نفعل وقد نصر الله رسوله ؟ ثم فكروا في ترك أمكنتهم لينالهم نصيب من الغنائم ، فذكرهم رئيسهم عبد الله بن حبير بوصية الرسول ، فأجابوا بأن الحرب أنتهت ، ولا حاجة للبقاء حيث هم ، فأبى عبدالله ومعه عشر آخرون أن يغادروا أماكنهم ، ورأى خالد بن الوليد وكان قائد ميمنة المشركين خلو ظهر المسلمين من الرماة ، فكر عليهم من خلفهم ، فما شعر المسلمون إلا والسيوف تناوشهم من هنا وهناك ، فاضطرب حبلهم ، وأشيع أن الرسول قد قتل ، ففر بعضهم عائدا على المدينة ، واستطاعت المشركين أن يصلوا إلى الرسول ، فأصابته حجارتهم حتى وقع وأغمى عليه ، فشجع وجهه وخدشت ركبتاه ، وجرحت شفته السفلى ، وكسرت الخوذة على رأسه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر في وجهته ، وتكاثر المشركون على الرسول يريدون قتله ، فثبت صلى الله عليه وسلم ،وثبت معه نفر من المؤمنين ، منهم : أبو دجانة ، تترس على الرسول ليحميه مننبال المشكرين ، فكان النبل يقع على ظهره ، ومنهم سعدبن أبي وقاص ، رمى يومئذ نحو ألف سهم ، ومنهم : نسيبة أم عمارة الأنصارية ، تركت سقاء الجرحى ، وأخذت تقاتل بالسيف ، وترمي بالنبل ، دفاعاً عن رسول الله حتى أصابها في عنقها ، فجرحت جرحاً عميقاً ، وكان معها زوجها وابناها ، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : بارك الله عليكم أهل البيت ، فقالت له نسيبة : ادع الله أن نرافقك في الجنة ، فقال " اللهم أجعلهم رفقائي في الجنة ، فقالت رضي الله عنها بعد ذلك : ما أبالي ما أصابني من أمر الدنيا ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في حقها : " ما التفت يمينا وشمالاً يوم أحد ، إلا ورأيتها تقاتل دوني " وقد جرحت يومئذ أثنى عشر جرحاً ، ما بين طعنة برمح وضربة بسيف .


    وقد حاول في ساعة اشدة أن يصل أبي بن خلف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقتله ، وأقسم أن لا يرجع عن ذلك ، فأخذ عليه السلام حربة ممن كانوا معه ، فسددها في نحره ، فكانت سبب هلاكه ، وهو الوحيد الذي قتله صلى الله عليه وسلم في جميع معاركه الحربية ثم استطاع صلى الله عليه وسلم الوقوف والنهوض على أكتاف طلحة بن عبيد الله ، فنظر إلى المشركين ، فرأى جماعة منهم على ظهر الجبل ، فأرسل من ينزلهم قائلا :" لا ينبغي لهم أن يعلونا ، اللهم لا قوة لنا إلا بك " وأنتهت المعركة . وقال أبو سفيان مظهرا تشفيه والمشركين من هزيمتهم يوم بدر : يوم بيوم بدر .


    وممن قتل في هذه المعركة حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومثلت به هند زوج أبي سفيان ، واحتزت قلبه ومضغته ، فرأت له مرارة لفظته ، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم لمشهده حزناً عظيماً فقال : لئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثنين رجلا منهم ، ولكن الله نهي عن المثلة بعد ذلك .


    وقد بلغ عدد قتلى المسلمين في هذه المعركة نحواً من السبعين ، وقتلى المشركين ثلاثة وعشرين .


    وقد أنزل الله تعالى في هذه المعركة عدة آيات يضمد بها جراح المؤمنين ، وينبههم إلى سبب الهزيمة التي حلت بهم ، فيقول في سورة آل عمران: " ( وَلا تَهِنُوا وَلا تَخْزَنُوا وَأنتُمْ الأعْلَونَ إن كُنتُم مُّؤمِنِينَ ، إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَومَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ، وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ النَّاسِ ، وَلِيَعْلَمَ الله الذِينَ أمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ، وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمينَ ، وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الكَافِرِينَ ، أَمْ حَسِبْتَهُمْ أن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرينَ ) [ آل عمران : 139-142 ]

    ثم يقول بعد آيات : ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إذْ تَحُسُّوَنُهمْ ( تقتلونهم ) بِإِذْنِهِ ، حَتَّى إذَا فَشِلْتُمْ وَتَـَنـازَعْتُمْ فِي الأمْرِِِِ ، وَعَصَيتُمْ مِن بَعْدِ مَا أرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ، مِنكُم مَن يُرِيدُ الدُّنيَا ، وَمِِنكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَة ، ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ، وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ، وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى المُؤمِنينَ ، إذْ تُصْعِدُونَ ( أي تهربون إلى الجبل صاعدين ) وَلا تَلْوونَ عَلَى أحَدٍ ، وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمًّ ٍ( أي فجازاكم غما على غم ) لِكَيلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَاَبُكْم ، وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [ آل عمران : 152 ـ 13 ] .

                  

02-26-2008, 07:10 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    3-غزوة بني النضير :


    وهم قوم من اليهود يجاورون المدينة ، وكانوا حلفاء للخروج وبينهم وبين المسلمين عهد سلم وتعاون كما قدمنا ، ولكن طبيعة الشر والغدر المتأصلة في اليهود أبت إلا أن تحملهم على نقض عهدهم ، فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه في بني النضير وقد أستند إلى جدار من بيوتهم ، إذا تآمروا على قتله بالقاء صخرة من ظهر البيت ، فعلم صلى الله عليه وسلم بذلك فنهض سريعاً كأنه يهم بحاجة ، فتوجه إلى المدينة ، ولحقه أصحابه ثم أرسل اليهم محمد بن مسلمة أن أخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها ، وقد هممتم بما هممتم به من الغدر ، ثم أمهلهم صلى الله عليه وسلم عشر أيام للخروج ، وتجهز بنو النضير للخروج في هذا الانذار ، ولكن عبد الله بن أبي راس المنافقين أرسل اليهم ينهاهم عن الخروج ، ويعدهم بارسال الفين من جماعته يدافعون عنهم، فعدلوا عن النزوح ، وتحصنوا في حصونهم ن وأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا لا نخرج من ديارنا ، فاصنع ما بدالك ن فخرج إليهم صلى اله عليه وسلم في أصحابه يحلم لواءه علي بن أبي طالب ، فلما رآهم اليهود أخذوا يرمونهم بالنبل والحجارة ، ولم يصل اليهم المدد الذي وعدهم به رأس المنافقين ، فحاصرهم عليه الصلاة والسلام ، فصبروا فاضطر إلى قطع نخيلهم ، فقالوا عندئذ : نخرج من بلادك ، واشترط عليهم صلى الله عليه وسلم أن لا يخرجوا معهم السلاح ، ولهم أن يخرجوا معهم من أموالهم ما حملته الأبل ، ودماؤهم مصنوعة لا يسفك منها قطرة ، فلما أراداوا الخروج أخذوا كل شيء يستطيعونه ، وهدموا بيوتهم كلا يستفيد منها المسلمون ، وسارعوا ، فمنهم من نزل خيبر على بعد مائة ميل من المدنية ، ومنهم من نزل في ناحية " جرش " بجنوب الشام ،ولم يسلم منهم إلا أثنان .


    وقد نزلت في هذه الغزوة سورة( الحشر ) ومنها قول الله تعالى : (هُوَ الذِي أخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأوَّلِ الحَشْرِ ، مَا ظَنَنْتُمْ أن يَخْرُجُوا ، وَظَنُّوا أنَّهُمْ مَا نِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ ، فَأتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيثُ لا يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِِهِمُ الرُّعُبَ يُخْرِبُونَ بُيوتَهُمْ بِأيدِيهِمْ وَأيدِى المُؤْمِنِينَ ، فَاعْتَبِرُوا يَا أولِى الأبْصَارِ ، وَلوْلا أنْ كَتَبَ اللهُ عَليهِمُ الجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ، ذَلِكَ بِأنَّهُمْ شَآقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللهَ فَإنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ ) [ الحشر : 2ـ4] .

                  

02-26-2008, 01:20 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    الطاهويون مريدي المحدود محمود محمد طه يعمدون لتشويه الإسلام وشريعته ويجلبون ما يجدون من شبهات الأعداء ليوصموا بها الإسلام وشرعه الحكيم حتى يخلصوا إلى أنّه دين لا يصلح لهذا الزمان حسبما أدّعاه تارك الصلاة ومدّعي النبوة والألوهية والكمال المحدود محمود محمد طه

    ليقولوا بعدها للناس الإسلم برسالة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم غير صالح لهذا الزمان = الإسلام برسالة المحدود محمود صالحة لهذا الزمان

    خاب ظنّهم وحرثوا في عرض البحر

    والله متم نوره ولو كره الكافرون

                  

02-27-2008, 01:43 PM

يوسف الولى
<aيوسف الولى
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    up
                  

02-27-2008, 06:58 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: يوسف الولى)

    Quote: up

    نسأل الله أن يجعلنا من الرافعين لذكره والعاملين بشرعه المقتفين لأثر رسوله الكريم , سنته ونهجه
                  

02-28-2008, 09:05 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    4-غزوة الأحزاب :


    وتسمى غزوة ( الخندق ) ، وقد وقعت في شوال من السنة الخامسة للهجرة ، وسببها أنه لما تم إجلاء بين النضير ، قدم عدد من رؤسائهم إلى مكة يدعون قريشا ويحرضونها على قتال الرسول ، فأجابت قريش لذلك ، ثم ذهب رؤساء اليهود إلى غطفان ، فاستجابت لهم بنو فزارة وبنومرة ، وأشجع واتجهوا نحو المدينة ، فلما سمع صلى الله عليه وسلم بخروجهم ، استشار أصحابه فأشار عليه سلمان بحفرخندق حول المدينة، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحفره وعمل فيه بنفسه ، ولما وصلت قريش ومن معها من الأحزاب راعها ما رأت من أمر الخندق ، إذ لا عهد للعرب بمثله ، وكانت عدتهم عشر آلاف ، وعدة المسلمين ثلاثة آلاف ، وكان حين بن أخطب أحد اليهود الذين هيجوا قريشاً والأحزاب ضد المسلمين ، قد ذهب الله كعب بن أسد سيد بني قريظة يطلب إليه نقض عهد السلم بينه وبين المسلمين ، وفكر النبي في مصالحه بني قريظة على ثلث ثمار المدينة ، ولكن الأنصار رفضوا اعتزازاً بدينهم من أن يعطوا الدنية لهؤلاء الخائنين للهعود والمواثيق ، وبدأ القتال بافتتحاح بعش فرسان المشركين للخندق من أحدى تواحيه الضيقة ، فناوشهم المسلمون وقاتلوهم ، ثم جاء نعيم بن مسعود بن عامل إلى الرسول ، فأخبره أنه قد أسلم ، وأن قومه لا يعلمون بإسلامه ، وأنه صدق لنبي قريظة يأتمنونه ويقون به ، وقال للرسول : مرني بما شئت ، فقال له الرسول : " إنما أنت فينا رجل واحد ، فخذل عنا إن استطعت ، فإن الحرب خدعة : فاستعمل نعيم دهاءه حتى فرق بين قريش وحلفائها ، وبين بني قريظة ، وأوقع في نفوس كل من الفريقين الشك في الآخر ، وأرسل الله على الأحزاب ريحاً شديدة في ليلة شاتية شديدة ، فجعلت تكفئ قدورهم وتمزق خيامهم . فامتلأت نفوس الأحزاب بالرعب ورحلوا في تلك الليلة ، فلما أصبح الصباح نظر المسلمون فلم يروا أحداً.


    وفي هذه الغزوة أنزل الله تعالى في كتابه الكريم : ( يَا أيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَليكُمْ إذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَارْسَلْنَا عَليهِمْ رِيحاً وَجُنُودَاً لمْ تَرَوهَا وَكانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلونَ بَصِيرَاً ، إذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوقِكُمْ وَمِنْ أسْفَلَ مِنْكُمْ وَإذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلغَتِ القُلوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا ، هُنَالِكَ ابْتُلِىَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيداً ) [ الاحزاب : 9ـ11] ، ثم يصف موقف المنافقين وتخذيلهم وانسحابهم من المعركة ، ثم يقول في وصف المؤمنين : ( وَلمَّا رَءَا المُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولهُ ، وَمَا زَادَهُمْ إِلا إيمَاناً وَتَسْلِيماً ، مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلِيهِ ، فَمِنْهُم مَّنْ قَضَى نَحْبَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلوا تَبْدِيلاً ، ليَجْزيَ اللهُ الصَّادِقينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أو يَتُوبَ عَليهِمْ إنَّ اللهَ كَانَ غَفُورَاً رَحِيماً ، وَ رَدَّ اللهُ الذِينَ كَفَرُوا بِغَيظِهِمْ لَمْ يَنَالوا خَيراً وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَويَّاً عَزِيزاً ) . [ الأحزاب : 22 ـ 25] .




                  

02-28-2008, 11:17 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    ذكر الطاهوي ياسر الشريف أنّ المسلمين يقولون بأنّ الرسول الكريم بشر ابن بشر ميّت ابن ميّت

    Quote: يقولوا عليه "بشر ابن بشر ميت ابن ميت".. هل هؤلاء على شيء؟؟
    ويصف من يقول هذا القول بأنّه كافر وليس على شيء

    ماذا يعني الطاهوي ياسر الشريف بمغالطته ربّ العالمين كما غالطه المحدود محمود بأنّ النبوّة لم تختم وأنّ الرسول الركيم محمّد صلى الله عليه وسلّم ليس خاتم الرسل

    هل يريد الطاهوييون أن يؤلهوا الرسول الكريم كما ألّهوا المحدود محمود وظنّواا أنّه "الله" " الإنسان الكامل" الذي يترك الصلوات والزكاة والصوم والحج و والنطق بالشهادة التي بموجبها يدخل الإنسان الإسلام فالمحدود محمود يقول أنّ الإنسان الكامل لا يشهد بأنّ "لا إله إلا الله" لأنّ الشاهد هو المشهود يعني الإنسان الكامل هو "الله" , تعالى الله عن كذبه علّوا ً كبيراً


    يقول الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ

    ويقول الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ

    ويحذّر كل من ينكر موته صلى الله عليه وسلّم وينقلب على عقبيه ويترك الإيمان ويعصي الرحمن بأنّه لن يضر الله

    وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْله الرُّسُل أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّه شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّه الشَّاكِرِينَ


    عن أبي مسعود : أن رجلا كلم النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فأخذته الرعدة فقال النبي صلى الله عليه و سلم "هون عليك فإنما أنا ابن إمرأة من قريش كانت تأكل القديد". رواه بن ماجة والحاكم في المستدرك

    عن عمر رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله )

    الشاهد من كل ما تقدّم هو أنّ الرسول الكريم بشر ابن بشر ميّت ابن ميّت وهو مع ذلك رسول الله وخير خلقه وأحبّ الناس لنفوس المسلمين ولكن لا نغلو في حبّه بل نؤكّد حبّنا بإتّاعه والإقتداء بمنهجه وسنته وما تركنا عليه يوم أكمل الله هذا الدين

    فقد قرن الله حبه سبحانه وتعالى بإتباع الرسول الكريم لا الغلو في تعظيمه كما فعلت اليهود والنصارى

    قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

    جاء في تفسيرها

    هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة حَاكِمَة عَلَى كُلّ مَنْ اِدَّعَى مَحَبَّة اللَّه وَلَيْسَ هُوَ عَلَى الطَّرِيقَة الْمُحَمَّدِيَّة فَإِنَّهُ كَاذِب فِي دَعْوَاهُ فِي نَفْس الْأَمْر حَتَّى يَتَّبِع الشَّرْع الْمُحَمَّدِيّ وَالدِّين النَّبَوِيّ فِي جَمِيع أَقْوَاله وَأَفْعَاله كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرنَا فَهُوَ رَدّ "

    تحياتي كمال

                  

03-01-2008, 05:25 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    مشكلة الطائفة الطاهوية أنّهم يسيئون فهم الإسلام الصحيح لذلك يصدّقون ويقعون في ترّهات المحدود بحد الردة عن الإسلام تارك الصلاة محمود محمد طه
    كتب أحد مريديه ياسر الشريف
    عندما قلنا لهم بأنّهم يحملون فكراً تكفيرياً تخيريبياً متخلّف
    Quote: المسلمون ليسوا على شيء، وبالذات "جماعة أنصار السنة المحمدية" هي أكثرهم بعدا عن حقيقة الإسلام وذلك لموقفهم من النبي عليه الصلاة والسلام.. ولكنهم ليسوا كفارا.. هم أكثر المسلمين فسادا في العقيدة لأنهم يحاولون صرف الناس عن تقديس النبي عليه السلام كما يحاول هذا الفرانكلي.. فعدم التأدب مع النبي عليه السلام هو ديدن الوهابية..

    فقولي "بالذات" ليس تخصيصا للوهابية أو "أنصار السنة"، وليس حصراً له فيهم وحدهم..


    النقاش من حِوار "المحدود محمود محمد طه" ياسر الشريف كحوار الطرشان:
    تماما كما يقول المثل

    نقول ثور .... يقول أحلبوه


    قول الطاهويين وزعيم طائفتهم المحدود بحد الردّة عن الإسلام تارك الصلاة محمود محمد طه بفساد الدين الإسلامي كما أنزل على الرسول الكريم هو في حد ذاته تكفير ووصف به

    وياسر الشريف يقول لكم وصفه للمسلمين اليوم كما وصف الله أهل الكتاب بفساد دينهم وحكم الله عليهم بالكفر

    فماذا تنتظرون ممن أدّعى اللألوهية وأنّه زوج "الله" وبإستطاعته أن ينسخ ماأثبت الله ويثبت ما نسخه الله؟؟

    الحمد لله الذي سخّر لنا من عباده من أنهى هذا الدجل وهذه الشعوذة والتخلّف والله يمهل ولا يهمل

    أين المحدود محمود وأين جثّته وماذا بقى منها؟

    أفلا يتدبّرون؟؟؟

                  

03-02-2008, 00:15 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: فلا بد لإقامة الإسلام من وطن، الأمر الذي يجعل القتال لحماية حرية هذا الوطن


    من الذى قال بافتراض شرط وجود وطن لاقامه الاسلام ؟؟؟؟؟
    هل هناك دليل من القران؟؟؟؟ وهل القران ذكر وطنا للمسلمين وحدد شكله واسس المواطنه فيه ؟؟؟؟؟
    وهل حدد نظاما لحيازه هذا الوطن ؟؟؟
    وهل ذكر القران ان اغتصاب ارض من الغير يعنى تملكها ؟؟؟؟

    هل الحيازه للارض فى الاسلام حيازه جماعيه ام حيازه فرديه ؟؟؟؟؟

    وهل دفع الجزيه اقرار بملكيه المصر لاهلها ؟؟؟؟
    وهل اخذ الجزيه يصاحبه انتزاع الارض من اهلها ؟؟؟
    لماذا اعاد خالد بن الوليد وهو الفاتح لحمص الجزيه لاهلها عند عجز عن حمايتهم ؟؟؟
    هل المقدره على حمايه المصر مقابل الجزيه تعنى الحيازه على المصر ؟؟؟؟
    ان كانت الاجابه نعم لماذا انتفت هذه الحيازه فى حاله ارض حمص بانسحاب خالد بن الوليد منها وعجزه عن حمايتها ؟؟؟

    عندما اقسم هارون الرشيد بان لاتبيت زوجه فى ارض يملكها والا فهى طالق
    افتى احد الشيوخ بان تبيت فى المسجد لان المسجد بيت الله ولايقع فى حيازه السلطان
    الا يعنى هذا ان ماملكه السلطان بالحرب والاغتصاب ليس ارض دينيه وهى حيازه بشريه لاعلاقه لها بالرب وبيوته ( المساجد) ودور العباده
    الحيازه الاداريه مقابل الجزيه تعنى الحصول على مقابل مادى لحمايه المصر ولاتعنى تشكل وطن للاسلام اوغيره من الاديان لان الحيازه تنتقى بعدم المقدره على الدفاع عن الارض ( المصر ) بينما اذا اعتبرنا انها ارض او وطن اسلامى لايجوز الانسحاب منها او الخروج منها لاى سبب لان قدسيه الارض ( الوطن) الذى يحاول الجاهلين بالدين تسويقه تكون من قدسيه الدين
    ان كانت الحيازه غير مقدسه فالارض المتمكن منها غير مقدسه ايضا
    ولا اعتقد ان القران قال عن وطن مقدس وتراب طاهره غير الحرمين الشريفين وهما دور عباده وليست اوطان
    والمقر به فى الشرع
    من مات دون ارضه فهو شهيد وهذه حيازه وتملك فردى ولم يذكر من مات دون وطنه او من ماتوا دون اوطانهم فهم شهداء
    والدفاع عن الدين والعقيده لاتعنى الدفاع عن ارض بحدودها الجغرافيه المتعارفه لدى البشر
    والتكليف بعماره الارض لاتحديد فيها لدين او عقيده انما كلف بالعماره بنى ادم ( جميع الخلق )
    ولم يرد فى القرأن نص كما ورد فى التوراه حيث ذكر( المعنى وليس النص )
    منحتك انت ونسلك ارض كنعان ....

    وبالنسبه
    (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُم)
    والايه التى استدللت بها تعلم سبب نزولها وفى من نزلت ومن اى مكان اخرجوا المسلمين ولايجوز اطلاق المعنى على كل بقاع الارض ولا على كل البشر
                  

03-02-2008, 10:09 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    أرجو أن تعيد الكرّة في قراءة الموضوع خاصّة النقاط التي تسبق وتلي ما اقتبست من كلمات

    وبالنسبة للآية تم تفسير معناها في المقال ولم تخرج من سيياقها
                  

03-02-2008, 10:01 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    مفهوم القتال في الإسلام


    من الشبهات الموجه إلى الإسلام هي شبه القتال في الإسلام ولماذا يدعوا الدين الإسلامي إلى القتال ؟؟ وهذه الشبه كانت تردد من قبل المستشرقين من عده قرون غير انه بعد أحداث الحادي عشر من ستنمر بداء أعداء الدين الإسلامي يشنون حروبهم علي الدين من خلال العنف أو الإرهاب في الإسلام كما يدعون . وللآسف هذه الشبه قد تثير كثيرا من شعوب العالم الغربي الغير قارئ عن الدين الإسلامي بالعمق الكافي علي الإسلام وقد تؤثر هذه الافتراءات أيضا علي بعض المسلمين ضعاف الأيمان والملحدين وغيرهم , ولهذا أردت أن اكتب هذا المقال لأوضح ما هو مفهوم القتال في الإسلام ؟؟
    وسوف أتتناول هذا الموضع من خلاك طرح سؤالين وهما :- 1- هل انتشر الإسلام بقوه السيف أم بالدعوة ؟
    2- وإذا كان الإسلام قد انتشر بالدعوة فلماذا حدثت الحروب بين المسلمين وغيرهم ؟

    ونجيب علي السؤال الأول بان الإسلام لم ينتشر بالسيف وإنما انتشر بالدعوة إلى لله عز وجل وسوف أبرهن علي ذلك بآيات من القران الكريم ثم ببراهين تاريخية .

    أولا : آيات القران الكريم :- " لا إكراه في الدين * قد تبين الرشد من الغي " " البقرة 256"
    " ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه " " النحل 125"
    " لكم دينكم ولي دين " " الكافرون 6 "
    "فذكر إنما أنت مد كر لست عليهم بمصيطر" " الغاشية 21 , 22"

    ثانيا : البراهين التاريخية :- 1- حينما بدأ الرسول دعوته وحيدا لا سلاح و لا مال دخل مجموعه من عظماء مكة الدين الإسلامي أمثال آبي بكر وعثمان وسعد ابن آبي وقاس وطلحه والذبير ثم عمر فهل هؤلاء دخلوا بالقوة في الإسلام ؟؟ وأين القوه في ذلك الوقت , وفي هذا الصدد يقول الأستاذ العقاد في كتابه " عبقرية محمد " ص48 " أن كثير من الناس لم يخضعوا للسيف ليسلموا و ولكنهم تعرضوا بإسلامهم للسيف "

    2- في بداية الدعوة الإسلامي كان الرسول واتباعه يتعرضون لاشد أنواع الاضطهاد والتعذيب , وفي وسط هذا العناء والضعف الذي كان يلم بالرسول واتباعه كان أهل المدينة يسعون إلى الإسلام ويعتنقونه و فهل يمكن أن نقول أن الإسلام انتشر بالقوة بين سكان المدينة ؟!!

    3- جاء الصليبيون إلى الشرق أثناء الخلافة العباسية للقضاء علي الإسلام وإذا بالإسلام يجذب جموع من الصلبين فيدخلونه ويحاربون في صفوف الإسلام ويقول توماس ارنود في كتابه " حالات التحول إلى الإسلام بين الصلبين " ص 108 " لقد اجتذبت الدعوة المحمدية إلى أحضانها من الصلبين عددا مذكورا حتى العهد الأول و ولم يقتصر ذلك علي عمه النصارى بل أن بعض أمرائهم وقادتهم انضموا أيضا إلى المسلمين حتى في انتصارات المسجين " فهل يمكن أن تقول بانتشار الإسلام بالقوة بين الصلبين ؟؟

    4- في القرن السابع الهجري هاجم المغول الجانب الشرقي من العالم الإسلامي ودمروا ما دمروا وسفكوا الدماء وحطموا مظاهر الحضارة الاسلاميه بحرق الكتب وقتل العلماء حتى وصل الآمر بقتل الخليفة نفسه , وهوت أمامهم كل مظاهر قوي المسلمين , ورغم ذلك جذب الإسلام هؤلاء الغزاة فدخل كثير من جند المغول في الإسلام الذي حاربوه عملوا علي تقويضه في بادئ الآمر فهل يمكن أن نقول أن الإسلام انتشر بين المغول بالقوة ؟؟
    5- إن الإحصاءات التي اوردها ابن هشام نقلا عن ابن إسحاق تثبت أن عدد شهداء المسلمين في جميع الغزوات 139 اكبر من عدد قتلي المشركين 112

    6- ويحدثنا التاريخ أن أهم فتره انتشر فيها الإسلام هي فتره السلم التي تمت بصلح الحديبيه بين المسلمين وقريش والتي استمرت سنتين ويقول المؤرخون أن من دخل الإسلام في هذه الفترة القليل اكتر مما دخلوه في المدة بين بداية الدعوة وحتى هذا الصلح والذي يقارب عشرين عاما

    7- انتشر الإسلام انتشارا واسعا في إندونيسيا وماليزيا وفي أفريقيا فأين كانت القوه التي نشرت الدين الإسلامي في هذه البلاد وجذبت لها قلوب الملاين ولمزيد من التفاصيل أقرا في هذا الموضع في " موسوعة التاريخ الإسلامي " الدكتور احمد شلبي الجزء الاول ص 461 وما بعدها .

    أما عن أجابه السؤال الثاني وهو لماذا حدثت الحروب بين المسلمين وغيرهم ؟؟ والاجابه عن هذا السؤال هي :-

    الدفاع عن النفس : يقرر التاريخ أن المسلمين قبل الهجرة لم يؤذن لهم بالقتال وقد ضرب عمار وبلال وياسر وأبو بكر ومات ياسر من قسوة التعذيب ولم يرفع هؤلاء أيديهم لرد الاعتداء ولكن المشركين ازدادوا بغيا حتى قرروا قتل الرسول صلي الله عليه وسلم , وكلما همت نفوس المسلمين لرد هذا الاعتداء والظلم منعهم الرسول ويقول لهم " لم اومر بقتال "

    حتى هاجر الرسول إلى المدينة , وبدء المشركون يضعون خططهم للقضاء علي الإسلام في شبه الجزيرة العربية فكان من الضروري دفاع المسلمين عن دينهم وعن نفسهم , فأذن الله بالدفاع عن أنفسهم بقوله تعالي " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير والذين اخرجوا من ديارهم بغير حق ألا أن يقولوا ربنا الله " " الحج 37 "

    2-تامين الدعوة أتاحه الفرصة للضعفاء الذين يردون اعتناق الإسلام :

    كانت قريش كما سبق القول تسلك كل الطرق للقضاء علي الدعوة الاسلاميه فكانت هناك الكثير من سكان مكة ومن العرب يملون إلى الإسلام ويردون الدخول فيه ولكنهم كانوا يخافون أن يتعرضون لما تعرض له المسلمون الآخرون من الإيذاء والتعذيب فكانوا يلجاءوا إلى الأيمان سرا وهؤلاء نزلت فيه الآبه الكريمة " ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطاوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم " " الفتح 25 "
    فأذن الله لرسوله وللمؤمنون حماية الدعوة بقوله تعالي "ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال ولنساء والولدان " "النساء 75"

    3- الدفاع عن الامه الاسلاميه حتى لا تدكها جيوش الفرس والروم :

    قبل الإسلام كان العرب ما هم إلا مجموعات متناثرة من القبائل وهذا الذي جعل الفرس والروم لا يخشون من العرب في هذا الوقت لضعفهم ولتناثرهم علي الأراضي الواسعة وللتناحرالذي يشب بينهم بين الحين والأخر .

    وبعد ظهور الإسلام وفي بداية الدعوة الاسلاميه كان الرسول واتباعه يتعرضون لاضطهاد وإيذاء من قبل قريش واليهود وهذا الذي جعل الفرس والروم لا يهتمون بهذه الدعوة لاعتقادهم أنها حركه قام بها شخص عربي واهل قريش واليهود سوف يقضون عليها .

    ولكن سرعان ما استقر الإسلام بانتصاراته المتتالية علي أعدائه وبدا الدين ينتشر بين العرب , ومن هنا شعر الفرس والروم بخطورة الإسلام و بداءوا يخططون للقضاء علي هذا الدين الجديد والذي وحد العرب تحد رايته .
    وعلي الرغم من ذلك الرسول صلي الله عليه وسلم لم يبادر بالعداء لهم ولكنه قام بالإرسال لهم يدعوهم ألي الدخول في الدين الجديد حتى بدءوا يضمرون الشر للرسول وللمسلمين فبدأت الحروب بين المسلمين والفرس والروم لحماية آلامه الاسلاميه من بطش هذين القوتين العظميين في ذلك الوقت .
    علاقة الحالة الأقتصاديه بالحروب :-

    من الشبهات التي تردد علي الحروب الاسلاميه مع الغير هي أن المسلمين قاموا بهذه الحروب لأغراض اقتصاديه فقط بعيدا عن نشر الدين بين أرجاء المعمورة , فكان المسلمون يجتاحون البلاد الغنية ويستولون علي ثوراتها هذا ما كان يدعيه المستشرقين منذ القدم وحتى يومنا هذا والاجابه علي هذه الشبه هي كما يلي :-

    أولا : يجب ألا ننكر انه قد يكون هناك بعض من المسمين المحاربين يحبون الأموال والثروات التي في الأمصار المختلفة والتي فتحها المسلمون ولكن هذا الحب لم يكن هو الهدف الرئيسي لدخول هذه الحروب لأنه كان العامل الأساسي لدي جميع المسلمين هو إعلاء كلمه الله عز وجل والدليل علي ذلك كما يلي :-
    1- الحروب التي حدثت بين المسلمين والمرتدين ومانعي الزكاة وكانت تقوم هذه الحروب في البادية الفقيرة وليست فيها أي أطماع ثرواتيه ولكن كان هدفهم الأول هو إعلاء كلمه الله عز وجل .

    2- إن الحروب التي قام بها المسلمون حروب مع جيوش جراره وعاتية وكانت المخاطر للدخول في حروب معها كبيره والعواقب غير مامونه العواقب , فكيف سيجازف الرسول والخلفاء بالدخول في حروب بغرض المال وقد تؤدي هذه الحروب ألي القضاء علي الدعوة الاسلاميه من أساسها

    3- علي الرغم من الفتوحات الاسلاميه ألا أن المسلمون الأوائل الذين عاشوا هذه الفتوحات كانت عيشتهم عيشه زاهدة عن ترف الدنيا وبعدين عن حب المال ومتع الدنيا فرجال بهذه الموصفات كيف يكون غرضهم الاستيلاء علي أموال البلاد التي تم فتحها ولماذا لم تؤثر الدول التي تم فتحها المسلمون علي مستوي المسلمين الأوائل فنجدهم مستمرين في حاله الزهد والتقشف علي الرغم من الفتوحات المتتالية

    4- قامت العديد من الحروب في صحراء الشمال الأفريقي القاحلة والتي لم تكتشف فيها أي ثورات في وقتها .


    أذن بالعرض السابق يتضح أن العقيدة هي التي رخص من اجلها كل شئ وان المسلم كان بسعي ألي الوصول ألي إحدى الحسنيين أما النصر وإعلاء كلمه الله أو الشهادة والثواب العظيم و وكان المال أو الثروات آخر ما يفكر فيه المسلم والدليل علي ذلك هي الحالة المعيشية للمسلمين الأوائل من تقشف وزهد كما سبق أن وضحنا

    وفي النهاية أدعو الله عز وجل أن يكون وفقني في عرض مفهوم القتال في الإسلام بشكل موجز ومفيد وان تكون هذه الكلمات سبب في إعلاء كلمه الله عز وجل وتثبيت المسلمين علي دينهم والقضاء علي أي شكوك فد تراود أفكار أي مسلم ضعيف الأيمان



    for Islam منتدي الجامع القديم
                  

03-03-2008, 01:13 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    الاخ Frankly
    مع التحيه
    هذا ما كتبته كرد على نقاط عديده وارى انك تجنبت الخوض فىالتفاصيل
    وان كنت ترى انى على اعاده القراءه مره اخرى ارى من واجبك الرد على النقاط التى اثرتها

    Quote: أرجو أن تعيد الكرّة في قراءة الموضوع خاصّة النقاط التي تسبق وتلي ما اقتبست من كلمات

    وبالنسبة للآية تم تفسير معناها في المقال ولم تخرج من سيياقها


    الوطن الذى تنادى بالدفاع عنه وتسوق المقالات عن الجهاد فى سبيله ارجوا ان توضح لنا شكل هذا الوطن من القرأن الكريم
    وقد طرحت عده اسئله امل ان يتم تناولها بالتفصيل لكى نعرف ماهو هذا الوطن الشرعى الاسلامى الذى نحن مطالبين بالدفاع عنه
    وارجوا ان توضح لنا الفرق بين العقيده ( الانسان المسلم ) والمكان الجغرافى ( الارض ) من الجانب الاسلامى ان امكنك ذلك حتى نتمكن من تناول الامر والدخول فى حوار مفيد يشرك الجميع فيه وفى الانتفاع به


    Quote: من الذى قال بافتراض شرط وجود وطن لاقامه الاسلام ؟؟؟؟؟
    هل هناك دليل من القران؟؟؟؟ وهل القران ذكر وطنا للمسلمين وحدد شكله واسس المواطنه فيه ؟؟؟؟؟
    وهل حدد نظاما لحيازه هذا الوطن ؟؟؟
    وهل ذكر القران ان اغتصاب ارض من الغير يعنى تملكها ؟؟؟؟

    هل الحيازه للارض فى الاسلام حيازه جماعيه ام حيازه فرديه ؟؟؟؟؟

    وهل دفع الجزيه اقرار بملكيه المصر لاهلها ؟؟؟؟
    وهل اخذ الجزيه يصاحبه انتزاع الارض من اهلها ؟؟؟


    هذه نقاط تستحق التوضيح !!!!!
                  

03-03-2008, 09:38 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    الأخ خليل عيسى خليل

    للأسف أراك مازلت لم تقرأ ما اشرت لك به

    عموماً قضية الوطن والجهاد في سبيل الله ليس أمراً نظرياً وخيايلاياً كما يبدو من طرح سؤالك

    الوطن والجهاد في سبيل الله منهج وواقع معاش في الدين الإسلامي

    جهاد الدولة لا بد له من وطن كما جاء في السيرة النبوية

    أسئلتك توضّح أنّك لم تمعن في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلّم لتفهم ما أشرت لك به

    على كل حال الإسلام منهج حياة متكامل دين ودولة وقانون شخصي وقانون عام ووشؤون داخلية وعلاقات خارجية

    وبحمد الله المسلمون اليوم لا ينقصهم هذا الوطن بقدر ما ينقصهم الوعي بمقاصد الدين الحنيف وإتباع منهج الرسول الكريم

    تربية المجتمع وتوعيته ورفع الجهل والظلم والجهلات والخرافات هن أحدى أهداف المرحلة

    موضوع الجزية وغيره هذه ونزع الأرض لا أرى أنني بحاجة للتعقيب عليها

    تحياتي كمال
                  

03-03-2008, 10:59 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    طيب يا تكفيري يا إنتحاري المقعدك في هبوب ألمانيا البارد دهـ شنو؟ ما الجهاد دائر في تورا بورا وفي قطاع غزة وفي العراق، ما تقوم شيل ليك سيف وقوم جاهد، أو فجر نفق في ألمانيا وموت فيو شهيداً، إنتا الجهاد دهـ فصاحة لسان سااااااااي؟ ولا ما ثقفتَ ليك كافر لحدي هسي؟

    بالمناسبة هاك دي:


    http://الامارات ترحل دبلوماسيين سودانيين بعد كشفهم بادا...شقة للدعارة بالشارقة

    بعدين الدبلوماسيين ديل ناس مشروع حضاري وبرفعوا شعاراتك دي ذاتها


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 03-03-2008, 11:01 AM)

                  

03-03-2008, 12:33 PM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    الاخ فرانكى
    مع التحيه لازال السوال قائم هل حدد القران شكل او معنى لوطن يخص المسلمين
    دعك من قراءتى او عدمها
    اريد اجابه واضحه من القران عن هذا الوطن الذى تسوقه وتطالبنا بالجهاد من اجله
    ما الذى يمنعك فى ان تصف لنا هذا الوطن الاسلامى
    لااريد اجابات مبهمه وتغريد خارج نص السؤال
    ان كنت لاتملك الاجابه فاذكر ذلك وان كنت تملك الرد فتفضل
    لاحظ اخى Frankly

    انا لااتحدث عن العقيده والدفاع عنها انا اتحدث عن وطن جغرافى اختصه الله للمسلمين وطالبهم بالدفاع عنه كما تقول
                  

03-03-2008, 12:54 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    الأخ خليل عيسى خليل

    لا أدري أن كان كلامي هذا ستقرأه أم لا

    ولكن كما كتبت في مداخلتي أعلاه الدولة المسلمة ووطن المسلمين الأن حقيقة قائمة وليس ضرباً من الخيال أو الإمعان في نظريات لم تلامس الواقع

    المسلم كان وما زال مطلب بأن يقيم في موطن يكفل له حرية عقيدته والإحتكام لشريعته

    وما أن يحس هذا المسلم بضيق وعدم تحقيق الوطن الأمن له أن يهاجر في أرض الله الواسعة

    السيرة النبوية تحكي لنا عن هذا الواقع الذي أسس للوطن الإسلامي والدولة الإسلامية

    تعرّض هذه الدولة للتهديدات يجعلها تقيم الجهاد دفاعاً عن العقيدة والنفس والأرض

    نعم حدد القرآن وطن جغرافي ووضع لنا آليات أقامة الدولة والأسس التي تبنى عليها

    وطالبهم بالدفاع عنها وإن كرهوا ذلك

    أرجو أن تجتهد قليلاً بقراءة المقالات أعلاه حتى لا تاتيني بأسئلة إفتراضية لشيء واقعي

    كمال
                  

03-03-2008, 03:50 PM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: الأخ خليل عيسى خليل

    لا أدري أن كان كلامي هذا ستقرأه أم لا

    ولكن كما كتبت في مداخلتي أعلاه الدولة المسلمة ووطن المسلمين الأن حقيقة قائمة وليس ضرباً من الخيال أو الإمعان في نظريات لم تلامس الواقع

    المسلم كان وما زال مطلب بأن يقيم في موطن يكفل له حرية عقيدته والإحتكام لشريعته

    وما أن يحس هذا المسلم بضيق وعدم تحقيق الوطن الأمن له أن يهاجر في أرض الله الواسعة

    السيرة النبوية تحكي لنا عن هذا الواقع الذي أسس للوطن الإسلامي والدولة الإسلامية

    تعرّض هذه الدولة للتهديدات يجعلها تقيم الجهاد دفاعاً عن العقيدة والنفس والأرض

    نعم حدد القرآن وطن جغرافي ووضع لنا آليات أقامة الدولة والأسس التي تبنى عليها

    وطالبهم بالدفاع عنها وإن كرهوا ذلك

    أرجو أن تجتهد قليلاً بقراءة المقالات أعلاه حتى لا تاتيني بأسئلة إفتراضية لشيء واقعي

    كمال



    الاخ Frankly
    مع التحيه
    للمره الثالثه وانت لم تراوح المربع الاول !!!

    السؤال واضح هل هناك ما يسمى الوطن فى القرأن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    انت تقول

    Quote: ولكن كما كتبت في مداخلتي أعلاه الدولة المسلمة ووطن المسلمين الأن حقيقة قائمة وليس ضرباً من الخيال أو الإمعان في نظريات لم تلامس الواقع


    اين هذا الوطن الاسلامى !!!!
    المشهد الذى امامنا دول تخص قبائل او شعوب تشاركوا فى صلات الدم او العرق تجمعوا للعيش فى مكان واطلقوا عليه اسما اين هى الحقيقه القائمه
    وهل ما نشاهده فى الواقع الذى تحدثنا عنه هى وطن اسلامى تم تحديد ملامحه وشكله فى القران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    Quote: المسلم كان وما زال مطلب بأن يقيم في موطن يكفل له حرية عقيدته والإحتكام لشريعته

    وما أن يحس هذا المسلم بضيق وعدم تحقيق الوطن الأمن له أن يهاجر في أرض الله الواسعة

    اين النص القرانى الذى يطالب المسلم بوطن ؟؟؟؟
    ولاحظ انك قلت ان المسلم مطالب بان يفيم فى موطن ولم تذكر بانه مطالب بتكوين وطن !!!

    كيف يترك المسلم وطنا ليهاجر الى غيره ان كان هذا الوطن وطن اسلامى !!!!!!
    لماذا لايموت فى الدفاع عنه ان كانت وطنا مقدسا اسلاميا ؟؟؟؟؟
    الاقرار بمبداء الهجره يدحض قولك بوجود وطن اسلامى واضح المعالم
    هل هجره المسلم لتكوين وطن اخر ام يهاجر حفاظا على عقيدته ورزقه
    فى الدوله الامويه والعباسيه( التى يسوقها التاريخ العربى الكاذب كاوطان اسلاميه ) هاجر الكثير من المسلمين فرارا من القتل والتنكيل الى امصار لاتعرف عن الاسلام شىء ومنها السودان التى كانت نصرانيه
    وهل عندما يهاجر المسلم من موطن يتركها لغير المسلم والارض المتروكه تكون غير اسلاميه ام ان الهجره اختياريه يهاجر من يشاء ويبقى من يشاء
    اين هذا الوطن المحدد فى القران كما تقول !!!!!!!
    اما موضوع الاحتكام لشريعته فهذه اضحوكه لعدم توفر تطبيق صحيح للشريعه واغلب القوانين المطبقه فى الدول التى تدعى انها اسلاميه هى الابعد عن شرع القران وفيها بنود من القانون الفرنسى والانجليزى وغيرها
    لماذا تمارس التلاعب بالمفردات ولاتسمى الامور بمسمياتها الحقيقيه


    Quote: نعم حدد القرآن وطن جغرافي ووضع لنا آليات أقامة الدولة والأسس التي تبنى عليها

    وطالبهم بالدفاع عنها وإن كرهوا ذلك


    انت مطالب امام الجميع باثبات ان القران حدد وطن جغرافى وحدد اليات اقامته !!!
    لماذا لاتتقدم بالحوار الى مربع اكثر وضوحا وتضع النقاط على الحروف وتشرح لنا ماهيه هذا الوطن المذكور فى القران

    اخوانى المنتدين ان كان فيكم من هو اكثر علما من الاخ فرانكى فليتقدم ويوضح لنا هذا الامر ويفك الاشتباك
    اخيرا
    امل ان اجد وللمره الاخيره ردود واضحه تفيد كيف حدد القران هذا الوطن وشكله

    (عدل بواسطة خليل عيسى خليل on 03-03-2008, 03:57 PM)
    (عدل بواسطة خليل عيسى خليل on 03-03-2008, 03:59 PM)

                  

03-03-2008, 03:55 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    الأخ خليل عيسى خلي

    حتى لا يكون الحوار حوار طرشان أرجو أن توضح مفهومك لكلمة "وطن"

    وبعدها لنرى إن كنّا لم نجب عليك أم قمنا بذلك ولم تستوعبه

    تحياتي كمال
                  

03-03-2008, 04:06 PM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    الاخ Frankly
    مع التحيه
    انت من يسوق الوطن الاسلامى وانت من يطالب بالجهاد والزود عنه
    انت المطالب بتوضيح الامر
    من يسوق السلع يقوم بشرح خصائصها !!!
    انا لم اتشدق بوطن اسلامى لاذكر ولاوجود له فى القران

    ان كنت فشلت فى ايضاح امر هذا الوطن واثبات ماهيته من القران فلتتوقف عن تسويقه والترويج له
                  

03-03-2008, 04:19 PM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    الاخ Frankly

    القران الكريم ذكر الكثير من التفاصيل الدقيقه فى الميراث والكلاله والنكاح والصوم والقضاء والتداين والحدود وغيرها
    ان كان هناك وطن بالمعنى الذى تحاول ان تسوقه انت وغيرك كان من الاولى ان يتطرق اليه القران ويحدد لنا ماهيته
    انا وانت نحتكم بالقران ولاغيره ان كنت تعرف ورود مثل هذا الوطن فى القران نحن فى انتظار هذا الشرح ربما تعلم مالانعلمه ونكون من الشاكرين ان نورتنا وبصرتنا بما لانعرفه
                  

03-03-2008, 04:44 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    الأخ خليل عيسى خليل

    يبدوا أنّك تفهم من كلمة "وطن" شيء أخر غير الذي نعنيه

    المهم بخروج الرسول للمدينة وتاسيس دولة الإسلام كان لزاماً على هذه الدولة الوليدة أن تحافظ على كيانها وحرية الإعتقاد لمن تركوا ديارهم وأخرجوا منها

    ديار المسلمين هي وطنهم واينما كانت هناك دولة تعمل بشرع الله أو يقطنها الأغلبية من المسلمين فهي ديار المسلمين

    الوطن الإسلامي أو وطن المسلمين واقع ولا ينكره إلا معتوه أو أحمق

    ولا ينكر وجود مسلمين في أوطان إلا معتوه أو أحمق

    ليس هناك اي خلاف بوجود أوطان للمسلمين الخلاف هو حول هل هناك دولة إسلامية.


    المشكلة في أهلية هذا الوطن للقيام بدوره (أي المواطنين المسلمين) المنوط به والمفروض عليه من رب العالمين وهو تحكيم شرعه الكريم

    لنصل لهذه الغاية هناك طريق طويل ومسلك ومنهج مرسوم وهو التوعية الإجتماعية بمقاصد الشرع فلا يمكن للأمّة الأسلامية أن تقوم على أساس خرب من عقيدة خربة وجهل مدقع وخرافات مخالفة لشرع الله

    لا بد من تربية المجتمعات المسلمة حتى تكون أهلاً لقيام الدولة المسلمة والتي إن تعرّضت لعدوان أن ترد العدوان

    هذه هي خلافة الله للإنسان في الأرض

    كمال
                  

03-05-2008, 01:36 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: الوطن الإسلامي أو وطن المسلمين واقع ولا ينكره إلا معتوه أو أحمق

    ولا ينكر وجود مسلمين في أوطان إلا معتوه أو أحمق


    الاخ Frankly
    مع التحيه

    الوطن الاسلامى صنعه البشر ام ان هناك وطن او دوله حددها القران واين هى الايات التى تناولت هذا الامر
    القران كما قلت ليس بالعاجز عن تحديد مفهوم الوطن وهو الذى وضح للمسلمين الكثير من امورهم الصغيره والكبيره ولااعتقد ان الوطن او الدوله بالشأن الصغير الذى يتجاوزه القران او يهمل ذكره ان راى الله لوجوده ضروره
    لماذا نجتهد فى امر لم يذكره الله فى كتابه
    ولماذا نقدم هذا الاجتهاد على النص القرانى

    Quote: ليس هناك اي خلاف بوجود أوطان للمسلمين الخلاف هو حول هل هناك دولة إسلامية

    خلاف من ؟؟
    البشر المسلمين منهم !!!!!
    هل اخلتفوا فى تفسير نص قرانى يفرض عليهم وطنا او دوله ام اختلفوا فى امر دنيوى ابتدعه المسلمين بطبيعتهم البشريه كغيرهم من اهل الارض فى التجمع فى مجمعات بشريه تغلب عليها وحده العرق واللغه والقرابه !!!!
    اغلب الامصار التى فتحها العرب المسلمون كانت تدفع الجزيه لمئات الاعوام مقابل الجفاظ على نصرانيتهم وكانوا الاغلبيه ( مصر والشام) وحتى فى الجزيره العربيه تجد ان قبائل عربيه كثيره لم تدخل الاسلام ومنها قبيله تغلب بقيت على نصرانيتها حتى العصر العباسى
    ورغم دينهم النصرانى شاركوا فى الفتوحات فى صدر الاسلام تحت رائه المسلمين ( جلولا والقادسيه وغيرها ) وكانوا يقاتلون فى صفوف المسلمين وهو يتقلدون الصلبان ورفضوا ان يأخذ منهم عمر بن الخطاب الجزيه واقر لهم دفع الصدقه مثلهم مثل المسلمين
    ترى عن اى نوع من الاوطان كان نصارى تغلب يدافعون ومن اجل اى دين كانوا يجاهدون
    وبقوا فى ديارهم ( شمال الجزيره العربيه) وعلى نصرانيتهم لعده قرون ومنهم الشاعر العربى الاخطل
    حسب مفهومك عن الاوطان والديار ماذا كانت تسمى ديار ومضارب تغلب فى عصر عمر بن الخطاب فاروق الامه
    القول بجماعه المسلمين لايعنى وطنا ولا دوله لامكانيه تواجدهم فى كل بقاع الارض ومخالطتهم لكل اصحاب الديانات الاخرى
    وطن المسلم عقيدته


    Quote: هذه هي خلافة الله للإنسان في الأرض



    فعلا نحن فى ازمه حقيقيه كل من تمكن من النسخ واللصق او من حفظ ايه من القران او حديث شريف يتوهم انه مفتى وفقيه وعالم بالدين
    انصحك قبل ان تفتح بوستات باسم حى على الجهاد (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ)
    ان تعرف معنى ماتكتبه !!
    انت لاتملك اجابه واضحه سواء للديار او الوطن او الدوله الاسلاميه التى تنادينا بالجهاد من اجلها وتسوق ايات نزلت فى كفار قريش قبل اكثر من 1400 عام لتفرضها على اهل الارض فى القرن الحادى والعشرين كسبب لقتل الاخرين باسم الجهاد
    وانت وفكرك تشكل من رحم التاريخ الاسلامى الذى سوق الاسلام بالعنف وبرر قتل البشر بتفسيرهم وفهمهم الخاطى للدين
    انت كما غيرك من مدعى العلم نماذج تتكرر فى كل عصر وقد ازكم تاريخ العرب البشع انوف اهل الارض بالتفاسير الخاطئه للاسلام والفهم الغير صحيح للدين
    الدين الصحيح فارق العرب فى صفين واعياهم الرجوع اليه
    اصبح بعد ذلك العرب يقدسون تفسير النص القرانى اكثر من تقديسهم للنص
    طالبتك بالاحتكام الى القران الكريم لتخرج علينا بالوطن او الديار او حتى الدوله الاسلاميه
    وكعاده من لايعلم تغرد خارج سرب السؤال
    من قال لاادرى فقد افتى
    وانت لاتدرى ولاتعلم انك لاتدرى
    انت بتخبطك تريد ان تحمل نصوص القران مالم يرد فيها
    ساتوقف هنا على اجد لدى غيرك الجواب
    اذا كان القران قال بوطن او دوله وحدد لنا شكلها وماهيتها

    لك تحياتى
                  

03-05-2008, 07:57 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    الأخ خليل عيسى خليل

    أراك تحوم حول نفس النقطة التي بدأت منها وأنا لا رغبة لدي في حوار لا يتقدم ولا يفيد

    ما هو مرماك من وجود وطن أم عدمه

    وجود الوطن للمسلم عقائدياً مرتبط بوجوده مكانياً وجغرافياً

    لمذا جعلت للأعراق والقبائل أوطاناً وسجيتها من المسلمين منهم؟

    ولنفرض جدلاً أن لا وطن للمسلمين فماذا يعني ذلك عندك ؟ أن تنتفي شريعة الجهاد ؟ بهذه البساطة؟

    ولنفترض جدلاً بأنّه لا وطن للمسلمين فمن يقوم بتحكيم شرع الله وأين؟

    ولنفترض جدلاً بأنه لا وطن للمسلمين ماذا عد في خطابك؟

    تقدّم للأمام خطوة حتى ونحن نفترض جدلاً

    أنت لا ترى أن هناك وطن للمسلمين

    والله جعل لهم الحق في الدفاع عن أرضهم وديارهم التي أخرجوا منها

    أنا أتداخل معك بالكيفية التي أراها أنا أن لم تعجبك فانصرف إلى حيث تريد

    كل من قرأ كلمة هنا أو هناك جاء يتبختر بها وكأن بيده نسف هذا الدين

    هذه وهم وجهل عظيم

    كمال
                  

03-05-2008, 08:22 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: والله جعل لهم الحق في الدفاع عن أرضهم وديارهم التي أخرجوا منها


    الاخ Frankly
    مع التحيه
    ها انت تغوص فى وحل التخبط
    انت قلت الدفاع عن ارضهم وديارهم التى اخرجوا منها وانت بهذا تعنى الرسول الاكرم
    لماذا بعد الفتح وبعد ان مكنه الله من الديار التى اخرج منهالم يبقى فيها ان كان هذا مفهوم الوطن لديك
    علما انها المكان الاكثر قدسيه فى الارض
    من هنا مفهوم مكان الاستيطان وحريه الهجره تركها الله دون تحديد لما يرتضيه البشر وحي السعه والضيق فى الارزاق
    وحتى المدينه المنوره لم يبقى فيها الا القليل القليل من الصحابه فيها تركوها طلبا لرغد العيش والرزق وارتحلوا عنها الى الامصار الاخرى
    حتى ان الخليفه عثمان عندما قدم نفر من مصر والعراق لارغامه على النتازل عن الخلافه ثم قاموا بقتله لم يجد عدد كاف من المسلمين لصد القتله عنه وبقوا بعد قتله لشهور ونصبوا من يريدون فى الخلافه دون مقاومه واعتراض من احد
    لماذا كانت المدينه المنوره شبه خاليه من المسلمين ان كانت العاصمه للوطن الاسلامى الذى تسوقه
    ما اريد ان اوضحه عدم وجود شكل محدد لمكان الاقامه فى القران الكريم
    والارض لمن عمرها وليس لمن اغتصبها مسلما كان او غير مسلم

    اى لايوجد وطن دينى اسلامى بالمعنى الذى تحاول ان تسوقه انت ومن هم على شاكلتك الذين يرون ان حياتهم لاتكون الا بقتل الاخرين ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم )
    وحتى فى المساجد التى خصصها الله للعباده ترفعون الايادى بالدعاء اللهم اجعل اموالهم غنائم للمسلمين واجعل نسائهم سبايا للمسلمين تفكرون حتى وانتم تتعبدون فى المساجد فى نساء الغير وفى غرائزكم وشهواتكم واطماعكم
    انت من رحم هذا الانغلاق والغلو والفهم الخاطىء للدين ولن تبارح ما انت فيه الا بالهدايه والتقوى وخشبه الله فى عباده

    اللهم الهمنا رشدنا وقنا شرور انفسنا

    (عدل بواسطة خليل عيسى خليل on 03-05-2008, 08:34 AM)

                  

03-05-2008, 08:43 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    الأخ خليل عيسى خليل
    بعد التحية

    أولاً فهمك للأية المحكمة خطأ

    ثانياً من مداخلت أعلاه علمت بأنّك لم تقرأ حرفاً واحداً بعين العقل

    ثالثاً قد افترضاً عليك جدلاً بعدم وجود وطن للمسلمين , مذا بعد ما هي الخلاصة أو النتيجة التي يترتب عليها هذا الإفتراض الجدلي؟؟؟؟؟؟؟

    رابعاً ما هو المفهم الذي أسوّق له أنا ومن هم على شاكلتي على حسب تعبيرك للوطن؟

    وما هو مفهومك أنت للوطن ولمن يكون الوطن؟؟؟

    هذا سؤال مهم للغاية لذلك أرجو إجابات واضحة دون لف أو دوران أو إفتراضات نظرية!!!

    أخر جزء من مداخلتك عبارة عن مهاترة وسخافات لا تستند لدليل وإلا هاته

    الفاع عن الأوطان سنّة حياة ليست مرتبطة بدين أو عقيدة أو جنس دون الأخر

    والجهاد اسم من أسماء الدفاعات وهو الدفاع عن حرية العقيدة والأرض والعرض

    انتهى.............

    كمال
                  

03-05-2008, 08:48 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote: الفاع عن الأوطان سنّة حياة ليست مرتبطة بدين أو عقيدة أو جنس دون الأخر


    الاخ Frankly
    مع التحيه
    الحمد لله انك توصلت الى ذلك
    لك تحياتى
                  

03-05-2008, 08:53 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: خليل عيسى خليل)

    بس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هل كل ما سكبت من مداد فقط لتأكيد هذه المعلومة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    هذه من البديهيات ووالمسلّمات ,لا أعتقد بأنّ من يتحدث عن مصطلحات كالوطن والدفاع والعقيدة تفوته هذه المعلومة

    الحمد لله أن وصلت لديك فكرة بداية البوست كلّه

    فمن هنا بدأنا لو كان العقل يعي ما ترى العين


    تحياتي أخي خليل

    كمال
                  

03-03-2008, 08:47 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)



    الحرية الدينية :-

    يكفل الشرع الإسلامى حرية الاعتقاد " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " ( البقرة : 256 )
    " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " . ( يونس : 99 ) .
    فالإسلام لا يعرف الإكراه ولا يعترف به ، بل يرفع معه التكليف ، والدعوة إلى الله لا تكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة .
    ولكن حين يقوم كبراء الناس ليصدوا عن سبيل الله ويمنعوا من وصول الدعوة إلى غيرهم فهنا يتعين على المسلمين جهادهم " فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ " ( التوبة : 12 ) .

    لقد راسل النبى صلى الله عليه وسلم الملوك ودعاهم إلى الإسلام فلم يستجب أكثرهم ، أما من استجاب منهم فلم يطلب منه أن يجبر الناس على دخول الإسلام ، بل كل المطلوب منه أن يتحرك الإسلام كعقيدة يتحاور مع غيره من العقائد ، والغلبة دائماً للحق ، وأما من أعرض وأبى فلم يقاتل إلا حين منع الدعوة وصد عن سبيل الله .

    وبهذا الفهم نجد أن المسلمين الأوائل لم يفكروا فى لحظة أن يفتحوا بلاد الحبشة كما فتحوا بلاد الفرس والروم رغم أن سكان الحبشة لم يدخلوا جميعاً فى الإسلام ، وكذلك اليمن ، وذلك لأن طريق الدعوة مفتوح ، ولهذا كانت وصية النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن " إنك تأتى قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً فإن هم أطاعوا لذلك . وفى رواية – فإذا عرفوا الله – فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات ..
    الحديث (متفق عليه) .

    ودلالة الحديث واضحة ، فإن هم أطاعوا ، أما إذا لم يطيعوا فالأصل الثابت " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " .

    ولو كان الإكراه جائزا أو معمولاً به ، لما وجدنا لغير المسلمين وجود فى بلاد المسلمين ، فالواقع خير شاهد على نفى الإكراه وقد كان لعمر بن الخطاب غلاماً نصرانياً ، فكان عمر يعرض عليه الإسلام فيأبى ، فيقول عمر " لا إكراه فى الدين " .

    *** من كتاب أسس ودعائم الدولة الإسلامية
                  

03-04-2008, 01:31 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)


    الغاية من خلق الإنسان هي العبادة لله رب العالمين



    يقول الله تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ* مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذاريات 56 إلى 58.



    وهو العهد الذي عاهدنا الله عليه



    إن العمل الذي ينجي الإنسان من عذاب النار هو عبادة الله عز وجل قال تعالى: ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) يس 20 و21.

    وقد جاء كل الرسل برسالة واحدة من الله الواحد الأحد

    ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ) الأعراف 59.


    النحل 36.
    ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء 91.

    ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء: 25.

    وأنّ هؤلاء الرسل رجالاً يأكلون ويشربون ويحيون ويموتون ويعبدون الله

    (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ) الفرقان 20

    ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا) النساء 182 و 183.

    وسيسائل الله عيسى عليه السلام يوم القيامة ليقيم الحجة على من أدّعى ألوهيته ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة 116 و117.

    و قد أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وهو خير الأنبياء و المرسلين و خير خلق الله أجمعين أمره بقوله تعالى: ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) الحجر الآية الأخيرة.

    و اليقين هو الموت. أي يا محمد اعبد ربك حتى الموت. و هكذا لِزمَته العبادة حتى يلحق بربه، و بهذا عمل صلى الله عليه وسلم حتى في مرض موته، حيث كان خير عابد حتى قبض صلى الله عليه وسلم.

    هذا هو أمر الله لخير الخلق أجمعين يأمره بأن يعبد الله حتى يلاقيه الموت وهو من قد غفر له ما تقدّم وما تأخر من ذنبه , فماذا نحن فاعلون؟؟



                  

03-05-2008, 01:43 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    الاخ بكري ابو بكر

    مدير موقع سودانبز اونلاين المحترم

    صوت من لا صوت له .... وطن من لا وطن له

    تحية طيبة .

    انا عمار نجم الدين حسين جلك الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان بالعاصمة القومية

    انا اشكرك شكرا جزيل على وقفتكم المشرفة والقوية معي والتي ساهمت في اطلاق سراحي من معتقلات النظام الحاكم .

    انا واسرتي ما زلت معرضا للخطر لانني بعد انا خرجت من السجن ادليت بعدة تصريحات في الصحف السودانية وسودانيزاون لاين وراديو مرايا التابع لبعثة الامم المتحده في السودان وتحدثت فيه عن المعتقل عن تعذيب المعتقلين ووجود معتقلين اجانب في المعتقلات ومعتقلين اخرين بلغوا من فترة الاعتقال 48 شهر واخرين 36 شهر ولكني لم استطع في السابق ان افصل بصورة دقيقة وذلك لوجودي في قبضة النظام وقد تم اغرائي في البداية بعد خروجي لكي لا ادلي بتصريحات لكنني لم ارفضت فقام جهاز الامن الوطني بمحاولة اغتيالي بواسطة بعض افراده يوم 6

    /فبراير/2008 م اي بعد13 يوم من اطلاق سراحي مما جعلني اختفي عن الانظار لفترة الشهر الماضي وقيادة الحركة الشعبية على علم بالتفاصيل وكذلك المحامي الخاص بي الدكتور / نبيل اديب عبدالله الذي سمع في مكتبه احدى حوارت ضابط جهاز الامن النقيب معاوية الكامل وهو يقوم بالاعتراف بالتعذيب الذي تم لي بعد ان استدرجته وكنت فاتح مكبر الصوت الخاص بالموبايل .

    المهم الاخ بكري اريد ان اقوم بنشر ما يدور في المعتقلات عبرموقعكم وما حدث لي من تعذيب وخاصة وانا موجود الان في مأمن تام من قبضة جهاز الامن الوطني والمخابرات لعل ذلك يساهم في اغلاق هذه المعتقلات واخراج اكثر من 200 معتقل موجودين في سجون جهاز الامن فالجهاز مازال يمتلك بيوت اشباح واماكن تعذيب ويوجد معتقلين اصيبوا بالجنون جراء التعذيب وهم كانوا موجودون معي في المعتقل واخرين اصبحوا عاجزين ( اصيبوا بالشلل ) من التعذيب وعندي ايضا ادلة قوية على دعم النظام للمعارضة التشادية ومع النظام طرف دولي اخر ( دولة حليفة للمؤتمر الوطني ) انا متأكد تماما لا احد يعرف ذلك والا انا والنظام والمعارضة التشادية وقيادة الحركة الشعبية )

    *** الاخ بكري ابو بكر لقد طلب مني ان اقوم باغتصاب ياسر عرمان والرفيق مالك عقار بعد ان يسكروا تماما ( مثلما طلب مني ) وهذه النقطه هامة للغاية واقوم بتصوير الاغتصاب واسلم التصوير للجهاز الامن الوطني والمخابرات. .

    كل ذلك قليل من كثير .

    اخي بكري ابو بكر انا امتلك كثير من الادلة والغرائن والاسماء والاماكن على ما سأدلي به من حديث لايمكن ان ينشرالا في سودانيز اون لاين وسودانايل فارجو ان تقوم بمساعدتي للنشر ما اعرفه وما حدث لي في الموقع بصورة اعلامية ودعائية جيدة بحيث يصل ما سوف اكتبه لاكبر عدد من السودانيين والمنظمات الدولية والمهتمين بحقوق الانسان .

    الاخ بكري انا الان رافع قضية في المحكمة الدستورية لالغاء المواد الخاصة بالاعتقال من قبل جهاز الامن وقمت بتوكيل احد القيادات في الحركة الشعبية للمتابعة القضية لانني الان انا مختفي بعد محاولة اغتيالي في اخر بداية شهر فبراير .

    اذا وافقت على طلبي ذلك انا سوف ابداء بالكتابة منذ اليوم ونبدأ مباشرة في التوثيق والنشر

    وارجو ايضا بعد ان ترد على خطابي هذا اذا كان بالايجاب ان تنشر في الصفحة الرئيسية انه سوف نبدأ بنشر حقائق مهمة حوال الاعتقال والتعذيب والمعتقلين والى اخره .

    الاخ بكري لقد تم اطلاق سراحي في اجتماع كان بحضور بعض قيادة الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وهذا يحدث لاول مره مع معتقل في الفترة الماضية وما دار في الاجتماع هو مهم للغاية .

    الاخ بكري ايضا ارجو ان تساعدني في اتصل بالبي بي سي واذاعة راديو فرنسا الدولية ااذاعة صوت واشنطون يوجد اخوة اخرون لهم مساعي لا خراج تلك المعلومات للعالم وخاصة انا جزء من النظام للاسف يعني ما سوف ادلي به سوف يكون له اثر جيد اعلاميا .

    عمار نجم الدين حسين

    السكرتير الاعلامي والناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان

    العاصمة القومية
                  

03-09-2008, 10:18 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    سأعود قريباً بإذن الله لمتابعة ما انقطع من حديث
                  

03-14-2008, 05:01 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    لعل في نقل هذه المداخلة ببوست
    التكفير عند الطائفة الطاهوية ... المحدود "محمود محمد طه...تكفير المسلمين كافّة
    فيه من الفائدة ما يتوافق ومضمون البوست

    الأستاذ رفت ميلاد

    لقد رددت عليك بالتأكيد على كلماتك
    Quote: التكفير .. بمعناه الذى أفهمه ويفهمه الكثيريين من العامة .. وأقصد بهم الشعب وليس الفقهاء ..
    التكفير يرتبط بإقامة الحد ..

    بأننا يجب توعية العامّة’ بإمور دينهم حتى يفهموا الدين كما فهمه الفقهاء

    هل تدري أنّ وفد نجران هذا قد قام بأداء صلاتهم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلّم ومع ذلك هم عند المسلمين كفّاراً
    فتكفيرهم عند المسلمين لم يستوجب قتلهم كما يعتقد الجهلاء بل قام المسلمون بإكرامهم وأعطائهم حقّهم في الحرية الدينية وإقامة شعائرهم وليس في أي مكان أخر بل داخل مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم

    كما عاش بالمدينة الكثير من اليهود مع كفرهم بالإسلام ولم يستوجب ذلك قتلهم كما يظن الجهلاء من الناس بأمور الدين الإسلامي

    يقول الله تعالى : لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

    إذاً التكفير هو عدم الإعتراف بدين الأخر ولكن لا يعني ذلك عدم محاورته بالحسنى ما لم يعتدي على المسلمين

    هنا يجب الدفاع عن النفس ومحاربتهم , ليس لأنّهم كفّار ولكن لكونهم معتدين

    تحياتي كمال
                  

03-14-2008, 05:11 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    Quote:
    تقديم


    دي كتبها معتز القريش وهو قاعد له تحت مكيف بارد عايز يقدم الجهاد باصابعه الكي بوردية


    احمل سيفك علي ظهرك وارحل لقتال الكفار اذا كنت مقتنع بذلك
    انا ضد قتل اي انسان وضد الجهاد ولا اعمل به
    وانت كذلط
    اخرج من سماء الدوحة العدو بالنسبة لك اقرب من ان ترجع الي دارك لكنك لا تفعل

    وهذه هو بؤس العقل الديني وفشله وتسميم الحياة للاخرين

    لقد سقط الجهاد للغالبية وهي متقاعسه وبكره سوف تفهم ان تنسخه نسخا الي ايات السماح وتطور مفاهيهما العقلية

    من اجل الحب والسلام


    اذهب يا سيدي ميادين القتال تريدك ولا تتاخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

03-14-2008, 05:14 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    عشان كلامك ده يا سيدنا فرانكلي قاعد اقول ان الشريعه لا تنفع لانسانيتنا اليوم
    وانا لا اعمل بها ولا ادعو للعمل بها؟؟

    زكويس انك نبرهن يوميا بفشل هذه الفكره وانا لسعيد بعرضك الذي يعبر عن الاسلام

    واصل لشرح اكثر
    تعال ورينا نعمل في النصاري الموجودين معانا هنا؟ شنو؟؟؟؟؟

    والموجود انت معاهم وتتلقي في قروش النصاري علاجا ومسكنا وماكلا تبربرك لها شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ارحل من ديار الكفر الي ديار الايمان مكه وقل ما تريده شوف اين ستصبح غدا
                  

03-14-2008, 09:07 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Sabri Elshareef)


    بجد كلّ مرّة أدخل واقرا مداخلاتك لا أدري كيف أعقّب عليها

    فعذراً صبري الشريف

    سلام
                  

03-14-2008, 09:25 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Frankly)

    اشكرك سيدنا فرانكلي حامي حمي الاسلام

    بس انا اشوف وصلاتك ويتاكد لي صدق الطريق الذي اخترته بفصل الدين عن الدولة لكي اساهم في ايقاف ماسي العباد والبلاد باسم الدولة الدينية

    وها انت تطرح الاسلام الفكرة التي تدعو لتمزيق ما تبقي من وطن

    لك السلام اساهم في رفع بوست لعله يعرف من لم يعرف بؤس الخطاب الديني
                  

03-14-2008, 10:02 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حيّ على الجهاد "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْ (Re: Sabri Elshareef)

    أهمية الجهاد فى سبيل الله وعظم شرف المجاهدين

    لما علم الخالق جل جلاله أن الخلق فى عبادته , وامتثال أمره وطاعته منقسمون الى فريقين.. فريق قام على قدم التسليم , واستقام على الصراط المستقيم ( وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ) فكانوا فى معارج الوصول درجات ,( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات )

    ــ وفريق خرج من طاعته , واستطال على شرعته , واستكبر فى أرضه بغير الحق , ونازعه السلطان , ودخل بقوله وقلبه وجوارحه فى حزب الشيطان . لم علم الله ذلك , شرع لمن أطاعه جهاد من عصاه . ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة . ولئلا يظهر فى الأرض الفساد . ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ).

    ــ ولما كان فى الجهاد من قتل الرجال , وتشريد النساء والأطفال , وإزهاق الأرواح وهلكة الأموال , ما تكره الأنفس , وتثاقل عنه الأبدان , جعل الله له من الفضل والشرف , ولأهله من المنازل والدرجات , ما تصبو إليه الأنفس الزكية , وتبذل فى سبيله الأرواح , وتجود بنفائس الأموال , وما بعد الصلاة من فريضة أكرم على الله وابلغ فى محبته من جهاد فى سبيله .

    ــ اقسم على ذلك الصادق المصدوق فقال ( والذى نفس محمد بيده ما شحب وجه , ولا اغبرت قدم فى عمل يبتغى به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد فى سبيل الله ) الم تر انه تعالى اشترى لأجله أنفسهم وأموالهم , واعاضهم عنها سلعته الغالية , وما عنده من الرضوان والمزيد ووعدهم وعد الحق فى التوراة والإنجيل والقران , واشهد على العقد اصدق خلقه من الملائكة والمرسلين فقال ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة) فما للمعرض الجبان , رضى بالحياة الدنيا واطمأن بها أم هانت سلعة الرحمن .

    ــ والله ما هزلت فيستامها المفلسون , ولا كسدت فيبيعها بالنسيئة المعسرون ـ ومال للقاعد عن السير , الخالف عن ركابهم ..أرضى ان يكون مع الخوالف ـ ام زهد عن مغفرة من الله ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما . درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ) وقال تعالى شانه ( يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده اجر عظيم ) .

    ــ تالله ما بلغ منازلهم احد دونهم , ولا طمع فى مقامهم من ترك عملهم . بل قال القوم : يا رسول الله دلنا على عمل يعدل الجهاد , قال : (لا تستطيعونه فأعادوا عليه مرتين او ثلاثا كل ذلك يقول : لا تستطيعونه , ثم قال : مثل المجاهد فى سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد فى سبيل الله) , فإذا كانوا وهم أهل الأنفس الأبية , والهمم العلية . لا يستطيعون عملا يعدل الجهاد .

    ــ فكيف تقرا عين أمثالنا والبضاعة مزجاة , والزاد قليل , والفتن لا يرجى معها خلاص ؟لما اقام القوم على عبادته . فمنهم الصائم القائم , ومنهم الراكع الساجد ,منهم عامر اشرف المساجد , ومنهم ساقى الحجيج فى حر الهجير , ظنوا أنهم والمجاهدين سواء حتى قطع الله عنهم الحجة , وألزمهم سبيل المحجة ـ

    وقال لهم فى محكم آياته ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الآخر وجاهد فى سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين ).ــ

    فالله ما أصبرهم على طحن المعارك , ووهج السنابك , إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر , وارتفع الغبار , وصخت المسامع , وكفى ببارقة السيوف فوق رؤوسهم فتنة , لما رأى الله من صبرهم وثباتهم وصدقهم وعطائهم أحسن لهم الجزاء , وأوفر لهم العطاء , ومنحهم من كرمه كرامات .فان تسل عن جرح غائر ودم مهراق يسيل .

    ــ فالمسك من نسماته يوضع ( وما من كلم يكلم فى سبيل الله والله اعلم بمن يكلم فى سبيله إلا جاء يوم القيامة على هيئته يوم كلمه اللون لون الدم , والريح ريح المسك ) , فهل رأيت دماء تفوح شذا وعبيرا ؟لما هانت عليهم الارواح فى سبيل خالقها هون عليهم خروجها فأخرجها من أبدانهم كالقطرة من فى السقاء .

    وكم للموت على الفراش من سكرة وغصة ولا يجد الشهيد من الم القتل إلا كمس القرصة .

    سكنت أرواحهم فى الدنيا رياض الإيمان , تنعم فى ظلالها , وتأكل من ثمارها , فلما فاضت الى بارئها اودعها عليا الجنات , واسكنها عنده ـ وحسبك به شرف ومكانة ـ اذ يقول سيد العالمين ـ (أرواح الشهداء فى حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث تشاء ثم تاوى الى قناديل معلقة فى ظل العرش )

    ـ فلا والله ما ماتوا اذ فاضت منهم الارواح , ولا انقطعت أرزاقهم اذ قطعهم سيف المنون ـ (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) عزوا على ربهم فنالوا محبته ورغبوا عن ديناهم فعوضهم جنته , يفز ع الناس ولا يفزعون , ويحزن الناس ولا يحزنون . ثم اطلع عليهم من فوقهم . فقال : اى شىء تريدون ـ قالوا نريد ان نرجع الى الدنيا لنقتل فى سبيلك . فقال انى قضيت أنهم اليها لا يرجعون . فلما رأى ان لا حاجة لهم تركوا .

    ــ يقول امام المجاهدين ( ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا الا الشهيد ويتمنى ان يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرمة ) اى وربى ـ واى كرامة ـ اليس يكفيهم ما وعدهم ربهم اذ يقول رسولهم صلى الله عليه وسلم ( ان للشهيد عند الله سبع خصال أن يغفر له فى اول دفعة من دمه , ويرى مقعده من الجنة , ويحلى حلة الإيمان , ويجار من عذاب القبر , ويامن من الفزع الأكبر , ويوضع على راسه تاج الوقار .. الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها , ويزوج ثنتين وسبعون زوجة من الحور العين , ويشفع فى سبعين انسانا من اقاربه ) .
    ــ لقد عرض الرحمن سلعته , واقام فى سوق الايمان تجارته , فسبق اليها المخلصون ـ فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم , وأفلس عن ثمنها الخاسرون حكمته من الله وعدلا , وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . قد اختبرهم فى محبته , فزعموا جميعا انهم أحق بها وأهلها .

    ـ فسألهم على دعواهم بالبرهان ولو يعطى الناس بدعواهم لا داعى الخلى حرقة الشجى . فانكشف عنهم اللثام . وظهر من جاء بالهدى ومن هو فى ضلال مبين ـ اذا اشتبكت دموع فى خدود .. تبين من بكى ممن تباكى , فأعلمهم ربهم انه لا يحظى بمحبته المدعون . بل اصطفى لها رجالا يطيرون على متن الجهاد مع كل هيعة وفزعة يقولون يا لبيك يا لبيك ( ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنان مرصوص)

    جعل الله تعالى الجهاد فى سبيله ـ ذروة سنام الإسلام . وعنوان مجده وعزته , وعلوه ورفعته.

    ــ ثم غفلت امتنا عن ذلك حتى صفدت خيول الجهاد فما عادت تركض , وأسكتها خنوع الجبناء فى عادت تصهل ,وطمست معالم الحقيقة , وانطفأت بارقة السيوف وعلاها الصدا , وليست الأمة ثوب الذل والعار , وسلمت قيادها وزمامها للفجار والكفار ـ وصدق فيهم ما بشر به نبيهم ـ ( اذا تبايعتم بالعينة واخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى تراجعوا دينكم ) وقال ( لا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله الا ضربهم الله بالفقر )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de