|
|
 النقابات الشرعية والمفهوم العام
|
عندما عقد اعضاء من اللجنة المركزية لاتحاد عمال السودان اجتماعهم التاريخي بضاحية الجريف شرق بشرق النيل في احلك الظروف السياسية بعد انقلاب الانقاذ واتفقوا ان يناضلوا موحدين تحت اسم الشرعية كانوا يعلمون تمام العلم ان اختيار الاسم في تلك الظروف كانت له دلالاته ومضمونه بحيث انه يعتبر امتداد لمسيرة نضالهم القادمة حتى يستطيعوا به أن يحافظوا على إرث الحركة النقابية وتقاليدها في ان حل الحركة النقابية بقرار هو عين الخطأ فللحركة النقابية اتفاقياتها الدولية والاقليمية وان التمسك بالاسم (اتحاد نقابات عمال السودان الشرعي) يمثل للرأي العام أحد منابر الديمقراطية والحرية ضمن منابر كثر وبذلك تكون الحركة النقابية قد حافظت على منابع الروح المعنوية لجماهير الحركة النقابية التي فقدت تنظيماتها بليل.
* قيادات الحركة النقابية بل القواعد النقابية كلهم يعلمون بأن لابد لأي تنظيم نقابي من أن يأتي بارادة قاعدته بالانتخاب الديمقراطي وأن النقابات المبنية على قانون هي النقابات القانونية مهما كانت تصنيفاتها، فهي الممثل الحقيقي للعمال ويبقى على من يديرها مرة ديمقراطية مستقلة عليهم أن يعملوا من داخلها لتغيير طبيعتها. ما كان قادتها ليأتي من يؤمن بمبادئها وتوجهات تقاليد ومورث العمل النقابي الحر وفي مفهوم قادة اتحاد نقابات عمال السودان الشرعي هذه الثوابت ويعلمون تماماً ان الفيصل هو العمل في وسط القواعد مهما كانت الصعاب فالجماهير النقابية قادرة على تذليلها وليس في بالهم – كما يفهم البعض – انتظار الوقت المناسب ليحملوا على الاكتاف وينصبوا على رأس الحركة النقابية من منازلهم.
* الشرعية هي أسم لتنظيم مثله مثل أسم (الحلة الجديدة) ولكن مضمونة شاسع وكبير فقد تاجر منسوبو هذا الاسم والساحة لا تنكر تلك المتاجرة وبه (الاسم) بشروا للكثير من القضايا التي تهم العمال والحركة النقابية وشاركوا في كثير من المحافل وأوصلوا صوت النقابات ومطالبها المشروعة لكثير من المنظمات الدولية والاقليمية واشتركوا في نضالهم مع القوى السياسية حتى تحقق التحول المنشود نحو الديمقراطية. ويسعون ان تتفتح الابواب والمنافذ لكي تتحقق مطالبهم بعودة المفصولين للصالح العام وتحقيق صياغة قانون ديمقراطي للنقابات وان يضم التشريع الوطني في متونه المستحقات النقابية واهمها يبدأ من عدم حل النقابات وحتى المشاركة في المجالس التشريعية والمفوضيات الوطنية ومجالس ادارات المؤسسات الى آخر المطالب المشروعة التي تنتهي بانتخابات نقابية تفضي الي حرية وديمقراطية واستقلالية ووحدة العمل النقابي.
لا تنكفئوا في تفسير الاسماء وتغضوا الطرف عن الاهداف والمعاني فكل مرحلة لها ادوتها. وادوات المرحلة فرضت هذه الصيغة ولها ما بعدها واهل مكة ادرى بشعابها وهم يعلمون تماماً انه لا توجد نقابات منزلية ولا توجد نقابات بلا قواعد ان ادوات النضال متعددة ولكل حالة لبوسها ودعونا ننتظر الفجر القادم.
|
|
 
|
|
|
|
من الله عبد الوهاب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست