|
|
 Re: بيان لحزب المؤتمر السوداني حول جلسة النطق لمعتقليه في قضية مقتل طالب المؤتمر الوطني (Re: نورالدين صلاح الدين)
|
بـــــيان هـــــام
إن يكن للعدل في الأرض وجود فليكن دمنا هو المقياس...
إن تكن السماء مقابلاً للأرض فلتكن الدماء مقابلاً للعدل...
إلى جماهير الشعب السوداني:
لقد تفائلنا جميعاً بعد توقيع إتفاقية السلام الشامل أن ينتقل الوضع
السياسي في البلاد إلى مربعٍ أفضل مما كان عليه، و ذلك بإجازة الدستور
الإنتقالي الذي كفل الحريات و الحقوق الأساسية للمواطنين بما فيها حرية
التعبير و الرأي و التنظيم، بما يهيئ البلاد للتحول الديمقراطي و الخروج
من القبضة الشمولية للنظام بشكل سلمي، إلا أن الجبهة الإسلامية القومية
ظلت تنتهج نفس الأسلوب القمعي ضد المعارضين لسياسات النظام الوحشية ضد
أبناء شعبنا، و ظلت أيدي الأجهزة الأمنية حرة طليقة تمارس الإعتقالات و
إنتهاكات حقوق الإنسان دونما أن يردعها دستور أو قانون.
جماهير شعبنا المناضلة:
لقد تابعتم جميعاً في شهر فبراير المنصرم الأحداث المؤسفة التي حدثت في
جامعة النيلين و التي أسفرت عن مقتل أحد طلاب المؤتمر الوطني، و حملة
الإعتقالات التي قادتها الأجهزة الأمنية ضد عضوية حزب المؤتمر السوداني و
طلابه بالجامعات (مؤتمر الطلاب المستقلين) و ضد طلاب الحركة الشعبية و
الذين أحتجزوا لفترات طويلة، و قد وجهت إليهم أخيراً تهمة الإتفاق
الجنائي و القتل العمد و التحريض رغم عدم وجود أية أدلة، و مما يؤكد سوء
المقصد و النية أن عشرات الطلاب الذين إغتالتهم أجهزة النظام ما زال
قتلتهم مطلقي السراح يتجولون بحرية يكوون شعبنا صنوف العذاب، فالقضية
ليست سوى محاولة يائسة لتكميم أفواه المخلصين من أبناء الوطن.
جماهير شعبنا البطل:
إننا واثقون تمام الثقة من براءة أعضائنا من جميع التهم الموجهة إليهم،
وهم الذين قالوا في بيان سابق لهم وجهوه من داخل سجن كوبر: (في أن صوت
الحق سوف يعلو، و أننا لن نرضى تكميم الأفواه و سنظل الضمير الحي و إن
إستقال الآخرون) و مع أنه تبقى للقضاء أن يقول كلمة الفصل في يوم26 غدٍ و
هو موعد النطق بالحكم في القضية، فإننا نهيب بجماهير شعبنا و بمنظمات
المجتمع المدني و بالأحزاب السياسية و الإعلام. شعبنا الذي وقف هؤلاء
الشرفاء الأفذاذ طوال عمرهم اليافع منحازين إلى كلمته و خياراته. نطالب
هؤلاء الإعلاميين و الحقوقيين و السياسيين بتوصيل الرأي و الحقيقة للشعب
السوداني و أن يكونوا حضوراً في هذه الجلسة و الوقوف رقباء على التاريخ و
شاهدين عليها، فقد عودنا هذا الشعب بأنه القاضي الأعظم و لابد لشمس العدل
أن تشرق و إن تطاول الليل البهيم.
حزب المؤتمر السوداني
19/2/2008
| |
 
|
|
|
|
نورالدين صلاح الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست