مآسى المحتجزين بالسجون السودانية بسبب الدية الكاملة و الدية الناقصة قد لا تتصورها وقد امكن لى معرفة هذه المشكلة عن قرب عندما كنت معتقلا بسجن بورسودان بين 89 و 91 . المعروف ان سجين الدية الكاملة او الناقصة لا يطلق سراحه الا إذا دفع المبلغ المطلوب منه كاملا و أغلب هؤلاء المساجين ليس لديهم مال و اسرهم ليس لديها ما يسد رمقها.
مهما وصفت لك وضع هؤلاء لن تصدق اشخاص قبعوا فى السجون لسنوات عشر او تسع او ثمانية أو اقل بسبب عدم قدرتهم على دفع الدية على جرائم اغلبها احداث وقعت خلال مشاجرات عادية ككسر اليد او السن او الطعن الخفيف او قطع اصبع أو اذن. المفترض ان النظام الاسلامى و عبر مصارف الذكاة ومصرف الغارمين بالذات أن يقوم بدفع الدية نيابة عن المغرومين لكنه لا يفعل. ديوان الذكاة يدفع 11 مليون جنيه لتغيير لون عربة المدير و لايفعل شئ لمئات المساجين من المحتاجين تصور.
شكرا لهذه الاسرة الخليجية التى احست بمدى الظلم الواقع على هؤلاء أكثر من حكومتهم التعيسة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام المجمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست