رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2008, 06:19 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    سبل الوقاية والعلاج



    وبعد هذا التطواف في ذكر الأسباب المؤدية إلى وقوع اللواط - نصل إلى مربط الفرس, وبيت القصيد, ألا وهو الحديث عن سبل الوقاية العلاج ؛ وذلك أن أكثر من يقع في تلك الجريمة لا ينقصه معرفةُ حكم الإسلام فيه, ولا معرفة الأضرار الناتجة عنها وإنما ينقصه معرفة كيفية العلاج من هذا الداء العضال, وسبل الفكاك من تلك الشهوة الجامحة (1).

    فهذا هو الذي يحتاجه أكثر من يقع في هذا الأمر, كما يحتجه - أيضًا - من يبحث في علاج هذه الجريمة و الوقاية منه, من المعلمين والمربين وغيرهم .

    وكما أن أسباب وقوع تلك الجريمة يشترك في أطراف متعددة - فكذلك سبل الوقاية والعلاج, فهي ليست مسؤولية جهةٍ محددةٍ, أو فرد بعينه, بل هي مسؤولية الجميع - كل بحسبه - .

    فإذا تظافرت الجهود, وحسنت المقاصد, و استفرغ الجهد والطاقة - حصل خير كثير, واندفع شر مستطير .

    فلعل فيما يلي تبيانًا لبعض السبل, وتذكيرًا ببعض الواجبات, التي تعين على القضاء على هذه الجريمة, أو التخفيف من شدة وطأتها و كثرة انتشاره, وذلك من خلال المبحثين الآتيين :




    --------------------------------------------------------------------------------

    (1) انظر مشكلة في طريق الشباب , لصالح التميمي ص 24 .
    السبل العامة للوقاية والعلاج من اللواط





    1 - الحرص التام على غرس العقيدة الصحيحة، وتثبيت دعائمها و تعهدها دائمًا في نفوس الأفراد والمجتمعات :

    فالانحراف السلوكي إنما هو ناتج من خلل في العقيدة، والسلوك - في الغالب -ثمرة لما يحمله الإنسان من فكر وما يدين به من دين، و يعتقده من معتقد، والعقيدة الصحيحة - بإذن الله - صَمَّامُ أمانٍ، وحمايةٌ لمعتنقيها من الزلل والانحراف، وهذه مسؤولية أهل العلم والدعوة على وجه الخصوص .

    2 - استشعار أهمية هذا الموضوع، وإعطاؤه حقه من العناية والبحث والعلاج :

    فهذا الموضوع - في الحقيقة - لم يعطَ حقُّه تامً، بالرغم من تفشيه وانتشاره، وقد يسوِّغ بعضهم ترك الحديث عنه ؛ بحجة أن النفوس تشمئز منه وتنفر من ذكره، ولا شك أن هذا خطأ وخلل ‘ فطالما أن هذا الأمر قد وقع وانتشر و استشرى - فالواجب صده، والوقوف أمامه، و الحدُّ من انتشاره، و تبيانُ خطره وضرره، فهذا القرآن الكريم يذكر الله - عز وجل - فيه مقالات اليهود والنصارى بالرغم من شناعتها وبشاعته، حتى تستبينَ سبيلُهم و يحذر أهل الإيمان منهم ومن صنيعهم، ولم يكن بشاعة قولهم مسوغًا لترك الحديث عنهم .

    3 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإشاعة روح التناصح :

    فالأمر جد خطير، والمسؤولية مشتركة كل بحسبه وجهده وطاقته ( هذا بتعليمه وكلامه، وهذا بوعظه وإرشاده، وهذا بقوته وماله، وهذا بجاهه وتوجيهه إلى السبيل النافع ) (1). فلا ينبغي التنصل عن المسؤولية وإلقاء التبعات على الآخرين .

    فما أحوج الوالغين في الفحشاء إلى النصح والإرشاد، وما أحرانا بالإنكار على أصحاب تسجيلات الغناء وباعة المجلات الخليعة وغيرهم ممن يغرون بالفواحش ويؤججون الغرائز، ويتاجرون بالخنا والزور .

    فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لتكفير الذنوب، ورفع الدرجات، وبه تتم الخيرية، ويرفع العذاب (2)، وتركه مؤذن بالعقوبات ومعين على انتشار المنكرات، وسبب لتسليط الأعداء وعدم إجابة الدعاء (3).

    4 - تكثيف الدروس العلمية :

    فالدروس العلمية وقاية من الانحراف - بإذن الله - فإذا كثرت وكثر روادها عم العلم، وكثر الصلاح، وقل الجهل، وخف الفساد.

    5 - تكثيف حلق القرآن الكريم :

    وهذا من سبل الوقاية من الانحراف - أيضًا - فتكثيف حلق القرآن الكريم مما ينبغي أن يعتنى به، ويبذل في سبيله، فإن الصغير إذا نشأ على محبة القرآن، والحرص على حفظه فإن ذلك سيحفظ عليه وقته، ويحميه - بإذن الله - من الزلل والانحراف .

    6- العناية بالشباب عموماً :

    سواءًً ممن يجوبون الشوارع عرضاً وطول، أو ممن يعكفون الساعات الطوال على مشاهدة الأفلام أو الجلوس على الأرصفة، أو ممن لديهم منتدياتٌ خاصة يرتادونها ويجتمعون فيه، فمما ينبغي عمله تجاه هؤلاء ما يلي :

    أ - دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن بدأً بالأهم فالمهم (4).

    ب - ففتح الصدر لهم، واستقبالهم من قبل الدعاة والمربين، والأخذ بأيديهم إلى الخير والصلاح .

    ج - إقامة دروسٍ تربويةٍ خاصةٍ بالشباب، تبحث في مشكلاتهم وتسعى في حلولها .

    د - تعويدهم على تحمل المسؤولية، والبحث عن أعمال لهم ؛ لكي يشتغلوا بما ينفعهم، ويبتعدوا عما يضرهم ويضر غيرهم .

    هـ - تحريك جوانب الخير فيهم، كالنخوة، والشهامة، والكرم، والحياء، وتحبيبهم به، مع تنفيرهم من الرذيلة وتقبيحها في نفوسهم ؛ لأن الإنسان إذا أحب أمراً من الأمور - حرص على التحلي به، وإذا اشمأز من فعل شيء وتقززت نفسه منه - انبعث إلى تركه والابتعاد عنه نهائياً (5).

    و - إنقاذهم من الاستسلام :

    وذلك بتشجيعهم، والرفع من معنوياتهم، وفتح أبواب الأمل والتوبة لهم، وإعادة الثقة إلى نفوسهم، فرب كلمة واحدة تنقذ المهزوم، وترد الشارد الطريد، وتعيد الأمل إلى اليائس القانط (6).

    ز - إيجاد البدائل المناسبة المباحة لهم .

    7 - العناية بتربية الأبناء :

    فالبيت هو نواة المجتمع، وإذا صلحت البيوت صلحت المجتمعات، والبيت هو المدرسة الأولى ( والولد قبل أن تربيه المدرسة والمجتمع يربيه البيت والأسرة، وهو مدين لأبويه في سلوكه الاجتماعي المستقيم، كما أن أبويه مسؤولان - إلى حد كبير - عن انحرافه الخلقي ) (7).

    فمما ينبغي على الآباء تجاه أولادهم ما يلي :

    أ - الاستعانة بالله - عز وجل - على تربية الأولاد، ودعاؤه - جل شأنه - أن يصلحهم ويهديهم .

    ب - غرس العقيدة الصحيحة، والخلال الحميدة في نفوسهم ؛ حتى يشبوا متعشقين لمعالي الأمور، مترفعين عن سفسافها .

    ت - إشباع عواطفهم، وإشعارهم بالحنان، والعطف، والرحمة ؛ حتى لا يعيشوا محرومين من ذلك فيبحثوا عنه خارج المنزل .

    ث - الإنفاق عليهم بالمعروف ؛ حتى لا يضطروا إلى البحث عن المال خارج المنزل .

    ج - تجنيبهم الزينة الفارهة، والميوعة القاتلة للمروءة والرجولة .

    ح - تجنيبهم أسباب الانحراف الجنسي، وذلك بإبعاد أجهزة الفساد عنهم، وتجنيبهم مطالعة المجلات الخليعة، والقصص الغرامية، التي يقوم على ترويجها تجار الغرائز و الأعراض، وعدم السماح لهم بالإطلاع على الكتب الجنسية التي تبحث عن التناسليات صراحةً وتشعل مخازن البارود الكامنة (8) .

    خ - الحرص على تزويجهم وإعفافهم إذا بلغوا سن الرشد عند الحاجة والمقدرة .

    د - تنمية شخصية الأولاد، وتقويته، وصقل مواهبهم ورعايتها .

    ذ - حملهم على أداء الصلوات في المسجد وضبطهم فيه .

    ر - السؤال عن صحبتهم، والحرص على ربطهم بالرفقة الصالحة .

    ز - متابعتهم في مدارسهم .

    س - تعويدهم على تحمل المسؤولية، وإسناد بعض الأعمال إليهم، وزرع الثقة في نفوسهم .

    ش - شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم .

    ص - إعطاؤهم فرصةً للتصحيح إذا أخطأوا .

    ض - تربيتهم بالعقوبة، إذا اضطر الأمر إلى ذلك، بشرط أن لا تكون ناشئة عن سورة جهل، أو ثورة غضب، و بألا يُلجأ للضرب في أول الأمر، بل يقوم بأنواع من العقاب كالتوبيخ، أو قطع المديح، أو غير ذلك، وإن أعياه الأمر - لجأ للضرب الذي يؤدب الولد و لا يضره (9).

    8 - دور الإخوة الكبار :

    فالإخوة الكبار كذلك عليهم دور في تربية إخوانهم الصغار، فعليهم ملاحظتهم والاهتمام بهم، والأخذ بأيديهم ؛ لأنهم ألصق بهم من الوالدين، وأعرف بما يدور في أوساطهم، حتى ولو كان الكبار مقصرين أو مفرطين فعليهم أن يجنبوا إخوانهم طرق الغواية و الفساد .

    9 - المؤسسات التعليمية :

    كالمدراس والمعاهد والإدارات القائمة عليه، فالواجب على هذه المؤسسات عظيم، والدور المناط بهم جسيم، لأنها أكبر محاضن التربية والتوجيه والتعليم .

    فمما ينبغي أن تقوم به في سبيل الوقاية من هذه الظاهرة أو القضاء عليها أو الحد من انتشارها ما يلي :

    أ - إحياء العقيدة في نفوس الطلاب، و إشاعة جو الإيمان داخل المدرسة (10).

    ب - العناية باختيار المعلمين الأخيار الأكفياء، دينيً، و علم، ومروءةً، وصلاحًا.

    ج- - نشر الوعي بخطر تلك الجريمة .

    د - العناية بالطلاب، ومحاولة التعرف على ما يدور في أذهانهم، إما عن طريق صناديق الاقتراحات، أو عن طريق الاستبيانات، أو عن طريق الحوار الهادف بين الطلاب والمدرسين ؛ ليتسنى للمدرسين معرفة ما يدور في أذهان الطلاب من مشكلات، ومن ثم يتم السعي في علاجها .

    هـ - منع الطلاب من المبالغة في التجمل داخل المدرسة، ومحاولة إقناعهم بذلك، و إن لم ينفع ذلك منعوا بالشدة والحزم .

    و- تفريق الكبار عن الصغار داخل الفصل الواحد قدر المستطاع .

    ز - التعرف على من تدور حولهم الشبهة، ومحاولة إصلاحهم ونصحهم .

    ح- - إعطاؤهم فرصة للتصحيح إذا أخطأو، وإن أعيت الحيلة طوي قيدهم وتم فصلهم .

    ط - بث الدعوة داخل المدارس من خلال النصائح والتوجيهات أو من بيع الكتب والأشرطة النافعة أو توزيعها .

    ي - توجيه النشاط المدرسي لعلاج مشكلات الطلاب(11).

    ك - مد الجسور من أولياء أمور الطلبة، والاتصال بهم في حال غياب أبنائهم وإعلامهم بذلك .

    ل - التعاون مع الجهات المسؤولة الأخرى، كهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمرور، والشرطة وغيرها .

    م - ملاحظة ما يكتبه الطلاب على الممرات، ودورات المياه ؛ للتعرف من خلال ذلك على ما يدور في أذهانهم، ومعاقبة الذين يقومون بذلك، أو السعي في استصلاحهم .

    ن - التعاون مع الطلاب المجدين الأخيار في بث الدعوة وعلاج هذه الظاهرة .

    س - كما ينبغي على المعلمين يستشعروا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وذلك بالاهتمام بالطلاب، والنصح لهم، والحرص على هدايتهم، وفتح أبواب الأمل لهم، وعدم اليأس من صلاحهم، وأن لا يكون الاهتمام، منصبًا على إنهاء المنهج المقرر فقط، كما ينبغي أن يفتحوا الحوار الهادف مع الطلاب، و يوطدوا العلاقة معهم ؛ فالتلقي فرع المحبة .

    ع - كما ينبغي على الموجهين أن لا يكون اهتمامهم مقتصرًا على الأمور المظهرية فحسب، كالانشغال بدفتر التحضير أو غيره، بل ينبغي قبل ذلك أن يكون الاهتمام بالجوهر والأساس وهو الطالب ؛إذ هو محور العملية التربوية .ويجب أن يكون كذلك (12).

    ف - المرشد الطلابي له دور مهم ؛ فالطلاب يبثون إليه همومهم فحبذا أن يقوم عليه الأكفياء الأتقياء الأذكياء، الذين يجيدون التعامل مع الطلاب، ويستطيعون إفادتهم والتأثير فيهم ومعالجة أخطائهم .

    10 - المراكز الصيفية :

    فالمراكز الصيفية لها در مشكور في تربية الشباب، وحفظ أوقاتهم وصقل مواهبهم وحمايتهم من الانحراف .

    ولن نُفرِطَ في المثالية فنطالبَ المراكز بأكثر مما لديها من إمكانات على أنه لا يمنع أن نناشدهم بأن يرفعوا من مستوياتهم، ويسيروا بالمراكز إلى الأمثل، بتكثيف الدروس العلمية، وبث الجدية، وتعويد الشباب على تحمل المسؤولية، وحبذا لو تعدى نفع المراكز إلى غير مرتاديه، فتسهم في دراسة مشكلات الشباب، وتسعى في حلوله، وتتعاون في ذلك مع الجهات الأخرى، كما أن يجدر بأهل الغنى و اليسر أن يسهموا في إنجاحه، كما ينبغي لأهل العلم والفضل أن يسهموا في النصح والتوجيه للقائمين على المراكز بدلاً من كثرة الانتقادات والغمز واللمز، كما ينبغي للقائمين على المراكز أن يصيخوا السمع للناصحين، ويستفيدوا من النقد البناء الهادف، ويتلافوا ما يقعون فيه من أخطاء حتى نصل جميعًا إلى ما فيه صلاح أبناءن، وسلامتهم والفساد، والحيرة، و الاضطراب .

    11- هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

    فالهيئات تتضلع بدور كبير في صد هذا المنكر، وتبذل مجهوداتٍ جبارةً مخلصة في سبيل مكافحة هذا الأمر والقضاء عليه والوقاية منه .

    فما يقترح عليهم في هذا الصدد مع قيامهم بأكثره، ولكن نذكرهم، ونأمل منهم المزيد - ما يلي :

    أ - مراقبة المشبوهين الذين يتوقع منهم حدوث هذا الأمر، ومراقبة الأماكن والأحياء التي يكثر ترداد المشبوهين عليه، مع التركيز على البيوت الخَرِبة المهجورة .

    ب - مناصحة المبتلين باللواط، وتحذيرهم من أضراره وأخطاره، ودعوتهم إلى الخير من خلال الكلمة، أو إهداء الشريط، أو الكتيب المناسب .

    ج- - الأخذ بأيدي الأحداث ممن وقعوا تحت وطأة التهديد، والرفع من معنوياتهم، وبث الشجاعة فيهم، وتقوية عزائمهم، بألا يستسلموا لتهديد المجرمين .

    د - دراسة هذا الموضوع ورصد الظواهر العامة والأسباب التي تؤدي إلى وقوعه، وبيان الأخطار المترتبة عليه، والبحث في سبيل الوقاية منه، وإيجاد الحلول المناسبة لذلك، مع رفع التقارير بهذا الصدد إلى من يهمهم الأمر من المسؤولين والعلماء، والدعاة والقضاة والخطباء وغيرهم حتى يدركوا خطورة هذا الأمر ويسعوا في تلافيه .

    ه- التعاون مع بعض الجهات المسؤولة كالمدارس والمرور والشرطة وغيرها .

    و - التعاون مع أئمة المساجد وأهل الخير عموماً لملاحظة أحيائهم وجماعة مساجدهم .

    ز - القضاء - بقدر المستطاع - على المنكرات التي تعين على وقوع اللواط، كأماكن بيع المجلات، والدخان، والأغاني، و الأفلام الخليعة وذلك بالنصح، أو بمراقبة المبيعات أو غير ذلك، فإن لم ينقض على الشر كله فلا أقل من أن يُخَفَّفَ ضررُه، ويقلل خطرُه.

    ح - الاحتساب على من يبالغون في التجمل كمن يقومون بالتشبه بالنساء، وتصفيف الطرر وغير ذلك .

    ط - تنبيه أولياء أمور الأحداث الذين يخشى عليهم من أهل السوء والإجرام، ونصحهم بأن يحافظوا على أبنائهم و يتفطنوا لهم .

    12 - المحاكم الشرعية :

    فللمحاكم الشرعية دور كبير في القضاء على هذه الجريمة وقطع دابره، وذلك بإصدار الأحكام الصارمة و إنزال العقوبات الرادعة، وإقامة حكم الله على مرتكبي هذه الجريمة ؛ تأديبًا لهم و ردعًا لغيرهم - فهو - في الوقت نفسه - حمايةٌ للمجتمع من الفواحش، ورحمة لمن وقعوا ضحية للمجرمين، بل هو رحمة بالمجرمين أنفسهم ؛ فبسبب ذلك يكفون عن جرمهم، وينزعون عن غَيِّهم .

    أما التساهل والتراخي وقلة العزم - فإنه سيجرِّئ السفهاء والمجرمين، ولن يوقفوهم عند حد معين، وقد يقود المتهورين الطائشين إلى أن يأخذ حقه بيده، فربما قتل الجاني عليه أو على ابنه أو قريبه، وربما فعل بالجاني ما تحمد عقباه، كما نلتمس من قضاتنا الفضلاء أن يكثفوا من زياراتهم لمراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ ليقفوا بأنفسهم على جلية الأمر، وليروا بأم أعينهم تلك المآسي التي يندى لها الجبين .

    13 - دور المرور :

    أما دور المرور حيال هذه الظاهرة فيكمن في الآتي :

    أ - متابعة السيارات المشبوهة، والحزم مع أصحابه، خصوصًا تلك التي أدخل عليها شيء من التعديلات أو الزينات المريبة، كالتغبير، والترفيع، والتنزيل، أوالتطييح إلى غير ذلك من المصطلحات المعروفة لدى كثير من الشباب .

    ب - متابعة المفحطين والحزم معهم ؛ فالتفحيط وما يدور في فلكه مرتع خصب لوقوع اللواط، وقل مثل ذلك عما يسمى ب-( التطعيس ) أو ( السباحة على الرمال ).

    ج- - التعاون مع المدارس في معالجة هذه الظواهر .

    د - الحزم في مسألة قيادة الأحداث للسيارات .

    14 - رجال الشرطة :

    قبل كل شيء ينبغي أن يقوم على هذا الجهاز من يعرف بالفضل والديانة والمروءة والأمانة ؛ حتى يقوم بهذه المسؤولية خير قيام، ومن الأمور التي ينبغي أن يقوم بها رجال الشرطة في هذا الصدد زيادة على ما يقومون به ما يلي :

    أ - استشعار خطر هذه الجريمة على الأمن ؛ فانتشار الفواحش وانتهاك الأعراض من أعظم أسباب الفوضى وفقدان الأمن .

    ب - مراقبة التجمعات المشبوهة والحزم مع المجرمين .

    ج- - بذل الجهد في القضاء على الوسائل المعينة على هذه الجريمة كالمخدرات والمسكرات وغيرها .

    د - الحزم في مسألة التجوال في ساعات الليل المتأخرة، خصوصًا إذا كان من الأحداث.

    ه- - التعاون مع الجهات الأخرى التي يهمها هذا الأمر .

    15 - السجون :

    حبذا لو تم تحويل السجون إلى مدارس تربوية لإصلاح المساجين، وتقويم سلوكهم، وتربيتهم تربية إسلامية صالحة، وذلك من خلال الدروس العلمية، والتطبيقات العملية، التي تبث دعائم الفضيلة بين جوانحهم، وتقوى إرادة الخير في مسارب دمائهم، وتنفرهم من الجريمة، وتبغض إليهم الرذيلة ؛ حتى يخرجوا من السجن صالحين مصلحين نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم، ولو لم يأت من ذلك إلا أن يكفى المجتمع من شرهم وخطرهم .

    فإن لم يتم هذا الإصلاح فإن هؤلاء سيعودون إلى جرمهم بعد إخراجهم بطريقة أو بأخرى، بل إن بعضهم يزداد جرمه ويتضاعف خطره إذا خرج من السجن؛ بسبب معاشرته مجرمين أشد جرمًا منه، فإذا رآهم وعاشرهم هانت عليه جريمته، وسعى لما هو أشدُّ منها ( وعلى ذلك فمعنى إخراج السجين قبل تعديل السلوك الإجرامي يعد إكثارًا من عدد المجرمين في المجتمع ) (13).

    16 - دور الإدارة العامة لمكافحة المخدرات :

    فالمخدرات - كما مر - من أعظم الأسباب التي تمد هذه الجريمة، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم بجهود مشكورة في سبيل القضاء على المخدرات، ومما يؤمل منها تجاه القضاء على الفاحشة - زيادة على ما تقوم به - ما يلي :

    أ - إلقاء المحاضرات والندوات في المدارس للتحذير من المخدرات .

    ب - إصدار النشرات التي تحذر من المخدرات بكافة صورها .

    ج- - كتابة التقارير عن سبل انتشار المخدرات وسبل محاربتها وتزويد الجهات التي تستقطب الشباب، كالمدارس وغيرها بهذه التقارير .

    17 - رعاية المطلقات، وزوجات المساجين :

    وذلك بالدعوة إلى حمايتهن وصيانتهن من الضياع، والشقاء ؛ حتى يبقين بين أولادهن، حماية لهم من التشرد والضياع والانحراف(14)، وهذه مسؤولية الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية.

    18 - السعي في علاج مشكلات الفقر :

    الفقر الذي يسيطر على كثير من الأسر و البيوت، مما يضطر الأسرة - وخصوصًا الشباب إلى البحث عن لقمة العيش، أو ما يحتاجون إليه بأي وسيلة ولو كانت محرمة، ومن أي شخص ولو كان مجرمًا .

    و يتم علاج الفقر بتكافل المجتمع المسلم، وتعاونه بالطرق المشروعة كالزكاة الواجبة، والصدقات المندوبة وإيجاد فرص العمل لكل قادر، وإعطاء العاجزين ما يحتاجون إليه من بيت المال والجمعيات الخيرية التعاونية وغير ذلك (15).

    19 - الأخذ بأيدي المساجين بعد الإفراج عنهم :

    وذلك بتشجيعهم، وتوجيههم إلى الخير، ونسيان ماضيهم، وفتح باب الأمل لهم، بدلاً من الإعراض عنهم ونبذهم والنظر إليهم شزرً، وبذلك نعينهم على أنفسهم، ونقطع الطريق على رفقة السوء .

    20 - المستشفيات والمراكز الصحية :

    أما واجب المستشفيات والمراكز الصحية فيتلخص فيما يلي :

    أ - نشر الوعي الصحي، وبيان خطر تلك الجريمة، والتحذير من عواقبها الوخيمة، وذلك إما عن طريق المحاضرات التي تلقى في المدارس أو غيره، أو عن طريق إصدار النشرات والملصقات .

    ب - التعاون مع الجهات الأخرى المعنية بهذا الأمر .

    ج- - نصح المراجعين الذين يعانون من أمراض الجنس، فالأطباء - خصوصًا المسلمين منهم - ينبغي أن ينصحوا للمراجعين، ويحذروهم من ارتكاب الفواحش، ويفتحوا لهم أبواب التوبة والأمل .

    21 - البلدية :

    و لسائل أن يسأل : وما دور البلدية ؟ وما علاقتها بهذا الأمر ؟

    والجواب : أن البلدية يمكن أن تشارك في علاج هذا الأمر من خلال ما يلي :

    أ - هدم البيوت المهجورة الآيلة للسقوط ؛ فهذه البيوت أوكار للأحداث و المنحرفين .

    فهم يجتمعون فيه ويتوارون عن الأعين، ويقع منهم ما لا يليق، ثم إن بقاءها يشوه جمال البلد .

    ب - إزالة الكتابات على الجدران والممرات ؛ فهذه الكتابات تحتوي على كلمات مقذعة بذيئة، تدعو إلى الفحشاء والفجور، وتنشر الخزي والعار، و ربما أُلصقت التهم ُ بالأبرياء، وكُتبت على الجدران والممرات .

    فما أحرى بالبلدية أن تسهم في القضاء على هذه الظاهرة، وذلك لإزالة الكتابات أولاً بأول، وإيقاع العقوبات المناسبة على من يقوم بهذا الصنيع، فهذه الكتابات تشوه جمال البلد الحسيّ والمعنويّ .

    22 - أئمة المساجد :

    يجدر بأئمة المساجد أن يقوموا بدورهم تجاه مساجدهم، وأن لا يقف دورهم عند إمامة المصلين فحسب، فمما ينبغي عليهم :

    أ - التعرف على جماعة المسجد، والاختلاط بهم، والسؤال عن أحوالهم ؛ لأن الإمام الذي لا يختلط بالمصلين في المسجد وخارجه، ولا يسأل عن أحوالهم وما يطرأ لهم ولا يقدر على إفادتهم (16).

    ب - إقامة الدروس العلمية الملائمة لجماعة المسجد .

    ج- - تفقد المتخلفين عن الصلاة ومناصحتهم، وإن أعيتهم الحيلة فليرفعوا أمرهم إلى الجهات المختصة التي تتولى معاقبتهم ؛ لأن المحافظة على الصلوات، وكثرة ارتياد المساجد تمكن الإيمان في قلوب المصلين، وتكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان .

    د - حماية أبناء الحي من الانحراف : وذلك بنصحهم وعقد اللقاءات معهم ومعالجة أوضاع المنحرفين منهم، ومراقبة من يكثر الترداد إلى الحي من غير أهله من الشباب المنحرف وتحذيرهم من ذلك .

    ه- - إزالة ما يكتب في دورات المياه من كتابات بذيئة، والتعرف على من يكتب ذلك واتخاذ ما يلزم معه .

    و - التعاون بين الأئمة والتشاور فيما يحقق المصلحة .

    ز - التعاون مع الجهات الأخرى كالهيئات والمدارس .

    23 - الخطباء :

    فالخطباء هم الذين يوجهون الناس إلى الخير، و يحذرونهم من الشر، فمما ينبغي عليهم:

    أ - تحذير الناس من الفواحش وأسبابه، مع بيان أضرارها على الدين والدنيا .

    ب - تنبيه أولياء الأمور بحفظ أولادهم ووقايتهم سبل الفساد .

    ج- - تخصيص بعض الخطب للشباب، وفتح أبواب الأمل لهم، و ذكر الأسباب المعينة على الاستقامة .

    د - التعاون مع الجهات الأخرى، كالهيئات والمدارس وغيها مما يعنيها هذا الأمر ؛ حتى يصلوا معهم إلى حلول مناسبة ويعرضوا ما توصلوا إليه أمام الناس بما يناسب الحال والمقام .

    24 - المكتبات في المساجد :

    فالمكتبات في المساجد تقوم بدور فعال ومهم في هذا السبيل، وذلك من خلال ما تقوم به من حفظ أوقات الشباب، وإقامة الدروس العلمية، وتنظيم الرحلات المفيدة إلى غير ذلك، فحبذا العناية بها والسير بها إلى الأمثل .

    25 - مجالس الأحياء :

    وذلك بأن يكون لأهل كل حي مجلسٌ أسبوعي أو شهري أو غير ذلك، ويشرف عليه أكابر الحي من أهل العلم والفضل، ويقرأ فيه بعض الكتب العلمية المفيدة، وتدرس في المجالس أوضاع الحي وأحوال أبناءه، فيستفيد الصغار من الكبار وتزول الفجوة والوحشة بينهم .

    26 - واجب التجار :

    التجار لهم دور في الوقاية من هذه الجريمة والحد من انتشاره، ومما يقوموا به ما يلي :

    أ - دعم الجهات التي تعالج مشكلات الفقر وتسد حاجة المطلقات والأسر المشردة ؛ حماية للأولاد من الانحراف .

    ب - مساعدة الشباب على الزواج، وتسهيل أموره لهم .

    ج- - إيجاد أعمال مناسبة للشباب الفارغين، فالفائدة هنا ستكون مزدوجة، فمنها أن هؤلاء الشباب سيفيدون أنفسهم وأهليهم، ومنها أن المجتمع سيكفى شرهم وانحرافهم .

    د - دعم الجهات التي تهتم بتربية الشباب .

    27 - أصحاب المكتبات و المحلات التجارية :

    عليهم أن يتقوا الله - عز وجل - وأن يكفوا عن بيع المجلات الخليعة والقصص الغرامية، والكتب الساقطة - إن كانوا يبيعونها - فإنهم بذلك يعينون على نشر الرذيلة، وإشاعة الفاحشة في الذين آمنو، وحبذا لو استبدلوا ذلك ببيع المجلات الإسلامية والكتب المفيدة .

    28 - أصحاب محلات الفيديو :

    عليهم أن يتوبوا إلى الله، ويكفوا عما هم فيه، ولا يفتنوا أبناء المسلمين، ويحرفوهم عن فطرتهم السليمة، ببيع الأفلام الخليعة التي تعلمهم الجريمة وتدعوهم له، ألا فليتقوا الله، ويبحثوا عن الرزق في غير هذا المجال ؛ حتى يبارك الله لهم في رزقهم، ويسلموا من هذا الإثم العظيم، وإلا فسيحملون أوزارهم، وأوزار من تسببوا في إضلالهم (17).

    29 - أصحاب محلات الأغاني :

    يقال لهم ما يقال لأصحاب الفيديو، فالأغاني لها دور في نشر الفاحشة، فتداولها سهل، وسماعها يسير، سواء في السيارة، أو المنزل، أو غير ذلك، فالذين يتاجرون بها يعينون على إفساد المسلمين وإغوائهم .

    30 - تنظيم السفر للخارج :

    فالسفر للخارج لا يخفى ضرره وخطره، على دين المرء وخلقه وعقله، حيث الكفر بالله - عز وجل - واختلاط الرجال بالنساء وانتشار المخدرات، والتعري، والإباحية الجنسية و غيرها .

    كل ذلك يدعو الإنسان للفساد و يسهل عليه طريقه، ولو لم يأت من ذلك إلا أن الإنسان يستمرئ هذه المنكرات، وتقل نفرته منه، فتهون عليه المنكرات الموجودة في بلاده .

    و ربما ألف في سفره نوعًا من أنواع الشذوذ، فإذا عاد إلى بلده سعى في البحث عنه وتطلابهِ مهما كلفه الأمر، مضحيًا بذلك بسمعته وصحته وماله، وربما عاد حاملاً معه عددًا من الفيروسات والجراثيم فينشر العدوى والمرض في مجتمعه، وربما عاد جثة هامدة تحمل في تابوت الموتى .

    لذلك لابد من تنظيم السفر للخارج و تقييده بقيود، و ضبطه بضوابط، خصوصًا سفر الشباب إلى البلاد المعروفة بانتشار الفساد فيه، و التي هي مقصد كثير منهم .

    هذا وقد اتخذت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية قرارًا إيجابيًا في هذا المجال ؛ حيث منعت الشباب الذين تقل أعمارهم عن إحدى وعشرين سنة من السفر للخارج بمفردهم أو بدون إذن وليهم .

    فليت هذا القرار يلقى الدعم والتشجيع، وليت العمل به يستمر، وليت هذه الظاهرة تدرس، ويحد من السفر للخارج بقدر المستطاع .

    31 - وسائل الإعلام :

    فلإعلام - كما مر - له دور خطير في توجيه الناس، و التأثير فيهم، فإذا ما وضع في أيدٍ أمينة، وحكمته سياسة بناءة هادفة كان له أطيب الأثر في صلاح المجتمعات، وحمايتها من وسائل الفساد و الانحراف، فمما ينبغي على وسائل الإعلام كي تقوم بدورها و تقي المجتمعات من الانحراف والفساد ما يلي :

    أ - نشر العلم الشرعي وبثه بين الناس .

    ب - رفع لواء الفضيلة، والكف عن كل ما يدعو إلى الرذيلة .

    ج- - الحرص على غرس العقيدة الصحيحة، وترسيخها في النفوس .

    د - ربط الأمة بسلفها الصالح وأمجادها الماضية .

    ه- - إعلاء شأن العلماء، والدعاة، والمصلحين، و المجاهدين، ونشر سيرهم، حتى يجد الناس قدواتٍ صالحةً يقتدون بها ويسيرون على خطاه، وبذلك ينشأون متعشقين للبطولة محبين للجهاد والعلم، بدلاً من إعلاء شأن الساقطين، و الرفع من أقدار المنحرفين .

    و - نشر الوعي الصحي بخطر الفواحش .

    ز - مقاطعة المجلات الخليعة و منع دخولها .

    ح - العناية بمشكلات المجتمعات والبحث في سبل علاجها (18).

    32 - الأندية الرياضية :

    كل نادٍ من الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية يرفع شعار رياضي - اجتماعي - ثقافي .

    والحقيقة أن هذه الأندية قد انساقت نحو الموجة العارمة التي دفعت بكرة القدم للصدارة، وأهملت ما عداها .

    فأصبحت كرة القدم هي الشغل الشاغل لمنسوبي الأندية، ومشجعيه، وبما أن الأندية مؤسسات اجتماعية عامة وطالما أنها موجودة وقائمة - فإنه يجدر أن تصلح أوضاعه، ويسعى في تصحيح أهدافها ؛ لتخدم سبيل الخير، وتصد الشر أو بعضه - على الأقل - .

    ومن الأمور التي يجدر بالأندية أن تقوم بها تجاه الشباب ما يلي (19):

    أ - المساهمة في نشر العلم الشرعي، وتربية الأفراد على طاعة الله، والقيام بالواجبات الشرعية على أكمل وجه .

    ب - أن تجعل الرياضة وسيلةً لا غاية يوالى ويعادى من أجلها .

    ج- - المساهمة في نشر القيم العالية بين الشباب .

    د - تنمية روح الجد بين الشباب وإذكاء روح التنافس، وذلك من خلال الدروس العلمية والمسابقات الثقافية .

    هـ - تجنيب الشباب سبل الانحراف.

    و - تربيتهم نفسيًّا واجتماعيًّ، وإنقاذهم من الحيرة والمشكلات النفسية الناتجة عن الفراغ والجهل .

    ز - زيادة وعي الشباب بالواقع الاجتماعي، وتعريفه بالحياة والمجتمع من حوله، وإعداده للمشاركة في خدمة المجتمع .

    ح - وجوب التوقف أثناء الصلاة، وأداء الصلاة جماعة في المسجد، وملاحظة المتخلف ومعاقبته .

    ط - وجوب اللباس الساتر للاعبين .

    ي - منع التدخين داخل الأندية.

    ك - إقامة المحاضرات والندوات المناسبة للشباب، واستضافة أهل العلم والفضل .

    33- دور الرعاية الاجتماعية :

    ممثلة في دور التوجيه الاجتماعي، ودور الملاحظة، فالأولى ته

    ف إلى تربية الأحداث المارقين من سلطة آبائهم، أو المشردين الذين لا مأوى لهم، أو المهددين بالانحراف .

    والثانية تهدف إلى رعاية الأحداث الذين يُحتجزون رهنَ التحقيق أو المحاكمة من قبل سلطات الأمن، أو الهيئات القضائية، أو الأحداث الذين يقرر القاضي إيداعهم في الدار، وهذه الدور تقدم لهؤلاء ألوانًا مختلفة من الرعاية (20)، ومما يؤمل فيها أن تقوم به حيال هذه الظاهرة وهي تقوم بأكثره ما يلي :

    أ- دراسة هذه الظاهرة من كافة جوانبها.

    ب - تقديم الاقتراحات التي تسهم في علاجها .

    ج- - تزويد الجهات الأخرى - خصوصًا المدارس ؛ لأنها أكبر المحاضن التي تستقطب الشباب - بنتائج تلك الدراسات .

    د - متابعة الجديد في هذا الموضوع .

    34 - العناية بمراكز التدريب والمعاهد المهنية :

    خصوصًا تلك التي تستقبل حملة الشهادة الابتدائية أو المتوسطة، فهذه الأماكن ملتقى الشباب الذين قد يتغربون عن أهلهم للدراسة في هذه الأماكن، ويغلب على هؤلاء - الجهل، والإخفاق في الدراسة، والانحراف الخلقي والسلوكي.

    فحبذا العناية بهؤلاء وأمثالهم، ومما ينبغي تجاه هؤلاء ما يلي :

    1- إلقاء المحاضرات العامة الملائمة لهم، المناسبة لمداركهم .

    2 - حبذا لو تم البحث في مشكلاتهم، وأسباب انحرافهم، ثم يتم بعد ذلك السعي في علاجهم .

    3 - حبذا لو تم التعاون بين هذه المراكز والمعاهد وبين الجهات الأخرى التي لها عناية بالشباب ومشكلاتهم كدور الرعاية الاجتماعية، والمدارس الأخرى وغيرها .

    4- ومما ينبغي تجاه هؤلاء أن تقرر عليهم بعض المواد الشرعية التي تكتب بأسلوب ميسرٍ مناسب لهم، والتي ترشدهم إلى ما يحتاجون إليه من أمور دينهم، وتنمي جوانب الخير فيهم، وترفع من مستواهم الخلقي والسلوكي .

    هذه بعض الأمور العامة التي تعين على القضاء على هذه الجريمة .

    وبعد ذلك ننتقل إلى سبل الوقاية والعلاج للمبتلين باللواط .




    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] - الرياض الناضرة لابن سعدي ص 58 .

    [2] - انظر الحسبة د : فضل إلهي ص 17 - 28 .

    [3] - انظر حتى لا تغرق السفينة ص 25 - 43 ، و انظر الحسبة ص 37 - 43 .

    [4] - انظر تربية المراهق بيت الإسلام وعلم النفس ، د : محمد الزعبلاوي 425 - 427 .

    [5] - انظر التربية الإسلامية ودورها في مكافحة الجريمة ، د : مقداد يالجن ص 120 - 125 .

    [6] - انظر التربية الإسلامية ودورها في مكافحة الجريمة ، د : مقداد يالجن ص 120 - 125 .

    [7] - أخلاقنا الاجتماعية ، د : مصطفى السباعي ص 155 .

    [8] - انظر الانحرافات الجنسية وأمراضها ص 66 .

    [9] - انظر تحفة المودود في أحكام المولود لابن القيم ص 146- 147 ، و نظرات في الأسرة المسلمة ، د: محمد الصباغ ص 163 - 170 ، وانظر أدب المسلم لمحمد سعيد مبيض ص 161 - 163 ، وشخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة ، د : محمد علي الهاشمي ص 93 - 106 ، والأولاد وتربيتهم في الإسلام لمحمد المقبل ص 131 - 136 ، و أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع د : عبد الله أحمد قادري 168 - 189 ، وتذكير العباد للشيخ عبدالله الجار الله ص 18 - 23 ، و 66 -77 ، و المسؤولية في الإسلام د : عبد الله أحمد قادري ، ص 99 - 112 ، و أثر الأسرة في إصلاح الأبناء أو انحرافهم ص 13 - 25 .

    [10] - انظر أصول التربية الإسلامية وأساليبها لعبد الرحمن النحلاوي ص 156 .

    [11] - انظر أسباب ظاهرة التسرب في المرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية،د:ناصر الداود ص 80.

    [12] - انظر الدين والشباب لأحمد الحصين ص 67 - 68 ، وطل الربوة تربية الأستاذ لتلميذه ، د: عبدالله قادري ، والمدرس ومهارات التوجيه لمحمد الدويش ص 61 ، والمظهرية الجوفاء و أثرها في دمار الأمة حسين العوايشة ص 71 - 79 ، و نحو تربية إسلامية أحمد محمد جمال ص 104 و 124 -130 .

    [13] - التربية الإسلامية ودورها في مكافحة الجريمة ص 254 .

    [14] - انظر التكافل الاجتماعي في الفقه الإسلامي, د: عبد الله الطيار ص90-91.

    [15] - انظر التكافل الاجتماعي في الفقه الإسلامي, د: عبد الله الطيار ص90-91.

    [16] - انظر دور المسجد في التربية د : عبدالله قادري ص 117 .

    [17] - انظر رسائل إلى الأحبة للشيخ عبد الوهاب الطريري ص 25 - 31 .

    [18] - انظر التربية الإسلامية ودورها في مكافحة الجريمة ص 252 ، وأبناؤنا بين وسائل الإعلام و أخلاق الإسلام لمنى حداد يكن ، ص 26 ، والتلفزيون بين المنافع والأضرار د : عوض منصور ص 44 - 64 ، والترويح التربوي لخالد العودة ص 175 - 176 .

    [19] - انظر الترويح التربوي ص 168 - 172 .

    [20] - انظر التكافل الاجتماعي في الفقه الإسلامي ، د : عبد الله الطيار ص 167 - 171 و 174 - 177 .
                  

العنوان الكاتب Date
رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... Wasil Ali02-18-08, 04:30 AM
  Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... حيدر حسن ميرغني02-18-08, 04:39 AM
    Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... حيدر حسن ميرغني02-18-08, 04:44 AM
      Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... عبدالرحمن الحلاوي02-18-08, 06:12 AM
        Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... عبدالرحمن الحلاوي02-18-08, 06:19 AM
          Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... عبدالرحمن الحلاوي02-18-08, 06:25 AM
            Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... عبدالرحمن الحلاوي02-18-08, 06:27 AM
          Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... Mohamed E. Seliaman02-18-08, 06:37 AM
  Re: رويترز تتحدث مع احد المثليين الجنسين السودانيين مقيم في قطر... عثمان دغيس02-18-08, 07:28 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de