الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه)

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-16-2008, 11:32 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) (Re: هجو الأقرع)

    عماد موسى محمد - الشرعة الربانية هي وحدها التي تحدد القيم الإنسانية


    ذكرنا في المقالة السابقة في ردّنا على الاختصاصية النفسية د. ناهد محمد الحسن أن زعمها بأن «الحياة الزوجية السعيدة ليست هبة إلهية وإنما نحن نشقى .. حتى لا يحصل اختطاف في الحياة الزوجية» تفسير باطل مبني على النظرية الباطلة «البقاء للأقوى» وهي كذلك مخالفة للشرع المطهر وللحكمة التي خلق الله من أجلها زوجين اثنين من كل شيء «ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون» الذاريات: 49، فبين لنا ربنا الحكمة من خلقه للأزواج لعلنا نتذكر نعم الله علينا في تقدير ذلك وحكمته حيث جعله السبب لبقاء النوع كله - راجع تفسير السعدي - كما جعل - سبحانه وتعالى - خلقنا من زوجين ذكر وانثى آية من آياته الدالة على رحمته وعلامة من علامات وحدانيته وحكمته وعلمه، ولم يتركنا ربنا هملا نتخبط في الحكمة من هذه العلاقة التي خالفت فيها د. ناهد ما ذكره في كتابه حيث أنزل لنا بلسان عربي مبين أنه خلق الزوجين ليحصل بينهما السكن والتناسب والتشاكل بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فيحصل لهما المنفعة بوجود الاولاد وتربيتهم والسكن إليها فلا تجد بين اثنين في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة - المصدر السابق باختصار - قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم: 21.

    وأقول للدكتورة ناهد إننا لو تركنا - كبشر - نفترض ونخمن ونفكر بأهوائنا ونقدر في الأمور التي تفرد ربنا ببيانها وذكر حكمتها كنشأة الخلق والمقصود من إهباط آدم إلى الأرض وجعله الأرض مستقرًا ومتاعا إلى حين والحكمة من تشريع التعدد وغير ذلك مما أحكمه الحكيم الخبير وفصله تفصيلا - لو تركنا ربنا هملا - لما استقرت البشرية ولما اجتمعت على هدف، ولما اطمأنت قلوبها على شيء، ولحصل الاختلاف الكثير والشقاق الكثيف ولحصل الفساد العظيم لأن كلا يتكلم برأيه، والأفهام تختلف، والنفوس متباينة قربا وبعدا عن فطرة الله التي فطر الناس عليها، لذلك فالذي أحكم الكون خلقا وإبداعا وتقديرا اقتضت حكمته - سبحانه - ألا يترك خلقه عبثا بلا تشريع، هملا بلا حكمة: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) النساء: 82 (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) الأنبياء : 22.

    ألم ترَ الدكتورة ناهد كيف ربط ربنا الحكيم العليم بين نفيه أن يكون في السماوات والأرض إله معه وبين أنه لا يُسأل عما يفعل، لكمال علمه وحكمته وأن العباد هم الذين يُسألون. ولذلك فالذي يقول على الله بغير علم ويعترض على اللطيف الخبير لابد ان يتناقض ويقع في أكبر المخالفات عند الله تعالى (قُل إنما حرَّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزِّل به سُلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) الأعراف :33.

    واشكالية الدكتورة ناهد وكثير من المثقفين المسلمين أنهم لم يعرفوا حدود العقل الانساني ومجالات ابداعه والوظيفة التي ينبغي ان يؤديها أمام الوحي الرباني فالقرآن كلام الله والعقل خلق الله، فهل يستقيم عقلا ان يجعلهما سبحانه متناقضين متشاكسين متنازعين؟!

    بل لم يثبت قط تناقض دليل شرعي صحيح مع عقلي صريح، ولكن العقل يسير بنور الشرع وضوئه، فالشرع كضوء الشمس والعقل كالعين المبصرة لا ترى إلا إذا وقع عليها الضوء، وإلا تخبطت في دروب الهوى وسُبل الشيطان (أفمن يمشي مُكبًّا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم، قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمَّع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون) الملك: 22.

    يقول شيخ الاسلام العلامة ابن تيمية رحمه الله: (ما علم بصريح العقل لا يتصور أن يعارضه الشرع البته، بل المنقول الصحيح لا يعارضه معقول صريح قط. وقد تأملت ذلك في عامة ما تنازع الناس فيه فوجدت ما خالف النصوص الصحيحة الصريحة شبهات فاسدة يُعلم بالعقل بطلانها، بل يعلم بالعقل ثبوت نقيضها الموافق للشرع، وهذا تأملته في مسائل الأصول الكبار كمسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوات والمعاد وغير ذلك، ووجدت ما يعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط، بل السمع الذي يقال إنه يخالفه: إما حديث موضوع، أو دلالة ضعيفة، فلا يصح ان يكون دليلا لو تجرد عن معارضة العقل الصريح، فكيف إذا خالفه صريح المعقول؟

    ونحن نعلم أن الرسل لا يخبرون بمحالات العقول، بل بمحارات العقول، فلا يخبرون بما يعلم العقل انتفاءه، بل يخبرون بما يعجز العقل عن معرفته)، والشيخ يقصد بمحارات العقول هنا ما تحار فيه العقول ويقصد بالسمع: الدليل الشرعي.

    فالعقل مهما بلغ من الذكاء لا يمكن ان يحيط علما بالغيبيات وما استأثر الله بعلمه، وحكمته، فكيف يشرع إذن للناس ويفصل لهم في أمور عقائدهم وعباداتهم وأخلاقهم وبيان الحسن من القبيح؟ فهذه ليست من وظائف العقل. نعم .. العقل مناط التكليف وهو آلة التدبر والتفكر ولكنه يدرك أصول الاعتقاد إجمالا أما تفصيلا فهذا عند الحكيم الخبير سبحانه.

    وهناك علوم تحصل بالعقل كعلوم الطب والهندسة والتقانة وغيرها من العلوم التجريبية وهناك علوم لا يمكن ان تحصل بمجرد العقل على جهة التفصيل كعلوم العقائد والديانات، ولكن يمكن ان يقام عليها أدلة عقلية، فالأدلة التي جاء بها الرسل عليهم الصلاة والسلام أدلة شرعية عقلية كما فصل ذلك د. سهل بن رفاع العتيبي في رسالته الماتعة «التيار العقلي لدى المعتزلة وأثره في حياة المسلمين المعاصرة» وكذلك د. ناصر بن عبد الكريم العقل في كتابه الشيق «الاتجاهات العقلانية الحديثة» وغيرهما كثير من الأئمة السابقين كالإمام ابن تيمية في كتابه الرائع الذي هو نسيج وحده دَرْء تعارض العقل والنقل». وما أصدق عبارة ابن خلدون في هذا المجال المتعلق بحدود العقل مع الشرع: «العقل ميزان صحيح، فأحكامه يقينية لا كذب فيها، غير أنك لاتطمع أن تزن به التوحيد والآخرة وحقائق النبوة، وحقائق الصفات الإلهية، وكل ما وراء طوره، فإن ذلك طمع في محال» وضرب ابن خلدون لذلك مثالا كما نقل د. سهل العتيبي برجل رأى الميزان الذي يُوزن به الذهب فطمع ان يزن به الجبال فالعقل كميزان الذهب لا يمكن ان تزن فيه ما هو أكبر من طاقته وقدرته وإلا كانت نتائجه غير دقيقة وربما تعرض للتلف (المصدر السابق).

    وعلى ضوء هذه التأصيلات الشرعية والعقلية من هؤلاء العلماء الأفذاذ يمكننا أن نحيل الدكتورة لعبارات كثيرة وردت في كلمتها القصيرة في «الجزيرة» وكذلك في محاضرتها المطولة في «مركز أصدقاء البيئة». ومن هذه العبارات زعمها أن «البشرية مشت مشوارا من مشاعية الجنس والإباحية لتمثل القيم الإنسانية». ونحن هنا نسألها هل الدكتورة اعتمدت على مقولات الماركسية اللينينية والدارونية أم على الإسلام؟ فإن كانت الأولى فهذه ثبت بطلانها شرعا وفكرة وواقعا وإن كانت الثانية فالإسلام أبدى وأعاد عن أبينا آدم وأمنا حواء منذ أن كانا في الجنة ثم عن اهباطهما جميعا وإحاطتهما بمنهج الله ثم إرسال الرسل تترى على الناس تذكرهم بالميثاق الأول (ألست بربكم؟ قالوا بلى) وبمنهج الوحي الرباني الذي نزل على كل رسول لإفراده تعالى بالعبادة.

    وأما قولها «القيم الانسانية» فيرجعنا إلى نقطة مركزية وهي من يحدد أن هذه قيمة إنسانية من غيرها؟ إنها الشرعة الربانية التي توافقها الفطرة البشرية التي فطر الناس عليها (لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون). لكن عدم إحاطة كثير من الناس بالحقائق - كما وقع للدكتورة - أوقعهم في الاعتراض العلني والخفي على حكمة الحكيم الخبير: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) يونس :39، ولا شك أن من يحط علما بالشيء يقع في ضدّه ولذلك نجد الدكتورة تتناقص كثيرا في طرحها بين وقوع في التوظيف والاشتقاق السلبي المؤدي لمعارضة الحقائق الشرعية، ووقوع في التناقض الداخلي للنظريات والمفاهيم إلى أن يؤدي ذلك إلى رفضها، وقد تقع في عدم صحة الدليل العقلي أو قد يكون صحيحا لكن تفسر به الظاهرة تفسيرا خاطئا، وقد تعارض الشرعي بالعقلي كادعائها أن كثيرا من الرجال الآن لا يميلون إلى التعدد! وكأن إعراض بعض الناس أو عدم القدرة على هذا المباح دليل على الحرمة! والحاصل أن الشريعة لم تفرض على الناس التعدد وفي نفس الوقت لم تُحرِّمه أو تمنعه بل أباحته، والأمر بالخيار (فما لكم كيف تحكمون)؟ (قل هاتوا برهانكم إلى كنتم صادقين).

    ومن أغرب ما ذكرته الدكتورة في «الجزيرة» في هذا الإطار أن الميل للتعدد ثقافي لا غريزي واستندت في دعواها إلى وجود بُنى تحت القشرة المخية في الانسان والحيوان، وهذه البنى مسؤولة عن إدارة المراكز الغريزية وأنها في الانسان أصغر وفي الحيوان اكبر، فيمكن - حسب زعمها - تثبيطها بمراكز أخرى كمركز الذاكرة ومركز التعليم. ويمكن تبعا لذلك: التحكم في الغريزة كما يفعل الرهبان الهنود عبر تمارين اليوغا. كما ضربت لمسألة التحكم في الغريزة مثالا آخر بحيوانات «الرنة» التي - كما ذكرت - تسمو بغرائزها لتكرس نفسها لخدمة المحرومين من الأطفال، فالبشر - إذن أكثر جدارة ليسموا عن غريزة التعدد!

    ولا شك ان الدكتورة ضلت الفهم والاستدلال معًا وقعت في «التوظيف والاشتقاق السلبي والتناقض الداخلي» حيث عارضت النص المحكم باباحة التعدد بمسألة تشريحية لا تقتضي - إن صحت -أن التعدد «ثقافة» وليس غريزة.

    ثم ان كلامها عن حيوانات الرنة حجة عليها لأن الرنة حيوان غير عاقل فأي ثقافة اعتمد عليها للتسامي عن شهوته؟! هذا فضلا عن ان كون هذه البنى الغريزية أكبر في الحيوان دليل على ان هذه الامور مركوزة فيه غريزيا إذ إن شهوة الحيوان في الأكل والعلاقة الجنسية والتمتع أكبر ولذلك وصف - تعالى - تمتع المعرضين عن منهجه بالأنعام (والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم).

    ثم إننا نتساءل هاهنا: أين التحكم «الثقافي» فيما يقوم به الرهبان الهنود عبر «اليوغا» التي هي أصلا نشاطات بدنية وتأملات دينية؟! وإلا فنقول لها على سبيل التنزل والمناظرة: إن الله الخلاق العليم الذي خلق الانسان من نطفة ثم طوّره في الخلق تطويرا شرع له شرعا من ضمن ما فيه: تنظيم هذه الشهوة «الغريزية» «الفطرية» بحيث أباح له الزواج بأكثر من واحدة إذا استطاع العدل ومنعه أن يبتغي وراء ذلك من غير الزوجات من الصديقات والخليلات ولذلك شرع له التعدد الشرعي حتى لا يقع في التعدد المحرم الذي يمارسه كثير من رجال الغرب لأن الميل إلى جنس المرأة غريزة وفطرة من لم يضبطها بتعدد شرعي وقع في تعدد محرم! ولذلك من سماحة هذه الشريعة ومرونتها أباحت الزواج من الكتابيات اللائي ثبت عليهن الاحصان من الزنى والعفاف من اتخاذ الاخدان: (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان).

    وقال تعالى عن يوسف الذي عصمه: (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين) يوسف: 33.ولم يمنع الشرع الرجل مما هو مجبول عليه ومفطور عليه من الميل للجنس الآخر الذي هو مكمل له، لكنه أمر الخائف من أن يعدل بينهن بواحدة وأمر الشباب غير القادر على تكاليف الزواج «بالاستعفاف» حتى يغنيهم الله من فضله لأن ترك الزواج بالكلية مخالف للفطرة ومباعد عن السُّنة ولذلك علم الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه الذين تقالوا عبادتهم مقابل عبادته الله، فبين لهم أنه يصلي ويرقد ويصوم ويفطر ويتزوج النساء .. (فمن رغب عن سُنتي فليس مني) ولن تستطيع الدكتورة ناهد ان تقول ان التعدد ليس من سنته صلى الله عليه وسلم أو لم يبحه الله ولكنها تتعسف بعض الأدلة والأقيسة في غير محلها كقياسها كراهتها للتعدد بأكل الضب فإن بعض الناس لا يأكلونه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لم يأكله وأكله خالد بن الوليد رضي الله عنه وهذه سماها العلماء سنة تقريرية حيث يقر الرسول - صلى الله عليه وسلم - شيئا إما بسكوته أو بموافقته وإقراره لفظا، ونحن هنا نقول لها على سبيل التنزل: الدليل عليك لا لك لأن الرسول أقر خالدا بأكله للضب وإن لم يأكله فكيف يقاس هذا بمن عدد من النساء ما شاء له الله ان يعدد (صلى الله عليه وسلم) وعدد أصحابه رضي الله عنهم وهو بين ظهرانيهم وبعد مماته صلى الله عليه وسلم؟! فسقط القياس من أساسه حيث ان قياسها ليس إلحاقًا للشيء بنظيره (بربطها كراهية التعدد وكراهية أكل الضب) ولا هو إدخال للشيء تحت حكم المعنى العام بحيث يكون هناك اتصال بينهما فلا هو قياس تمثيل ولا هو قياس شمول. والحاصل انها في استدلالاتها ومحاولة تعسفها كمن وصف حالهم:

    نزلوا بمكة في قبائل هاشم

    ونزلت بالبيداء أبعد منزل!

    أو كمن قال:

    سارت مشرقة وسرت مغربا

    شتان بين مشرق ومغرب

    وعودا على بدء، وعلى سبيل التنزل فإن استدلال الدكتورة ببعض التجارب التشريحية لانكار ثوابت شرعية يوقعها في التخبط والتناقض لأنه معلوم شرعا أن شرع الله المنزل لا يرد بالشرع المنسوخ ولا بالشرع المبدل فكيف تعارض أحكام الله بنظريات الناس وتجاربهم؟! ثم نقول لها على سبيل المناظرة أنه قد أثبتت الدراسات النفسية التي تمت في عمل الجهاز العصبي السمباثي: (س؟ٍِفُّومُّىك خمًَُِّّّْ س؟َُّّمٍ) أن هناك علاقة مباشرة بين النظرة التي تبدر بشهوة من رجل ذكر إلى انثى أجنبية وبين هيجان الغريزة الجنسية حيث تنتقل صورة المرأة المرئية بالعين عبر النخاع الشوكي إلى المخ. ثم تعود مرة أخرى عبر النخاع الشوكي إلى الجهاز التناسلي للرجل فيحصل الإمناء نتيجة هذه الشهوة، فأي دخل للثقافة المكتسبة في هذا الشعور الغريزي الذي لا يُطفئه إلا التسامي الشرعي بغض البصر الذي يرى الصور حتى لا تحصل الشهوة التي يقع بها الضرر، ولذلك أمر العليم الخبير - سبحانه - عباده بغض ابصارهم وحفظ فروجهم لأن منع البصر من الاسترسال يمنع الشهوة المحرمة من التمادي والابتذال: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) الآيات - النور 30 - 31.

    وأظن أن الدكتورة لاحظت ان الأمر بغض البصر تبعه مباشرة حفظ الفرج وان هذا شمل الجنسين الذكر والانثى معا وهذا اكبر رد على شبهة التسامي برياضة اليوغا! أو حرمان الرهبان لأنفسهم من فطرة الله التي فطر الناس عليها (لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون). كما ان آيتي (النور) أكبر دليل على بطلان قول الدكتورة بأن التعدد «ثقافة» حيث إن الثقافة تُكتسب عبر الأجيال وقد تتغير وتختلف وتنقرض. ولذلك فعندما أصرت د. ناهد بأنها ثقافة فإنما تريد أن تدعم بها زعمها الأول في ان البشرية «تطورت» من الوحدانية في الزواج إلى التعدد وستعود إلى «الوحدانية» مرة أخرى! وهذه بلا شك حجة ثبت بطلانها ببيان نزول آدم ونشوء ذريته على التوحيد وإرسال الرسل تترى، كما ان نظريتها هذه أكل عليها الدهر وشرب كما أكل الدهر وشرب على نظرية «النشوء والتطور» التي بنت عليها فيا لها نظرية (كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار).

    وللموضوع بقية إن شاء الله.











                  

العنوان الكاتب Date
الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) هجو الأقرع02-16-08, 11:29 AM
  Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) هجو الأقرع02-16-08, 11:32 AM
    Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) Elawad Eltayeb02-17-08, 03:26 PM
      Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) هجو الأقرع02-17-08, 04:02 PM
        Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) معتز القريش02-17-08, 04:40 PM
          Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) Adil Isaac02-17-08, 06:15 PM
            Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) معتز القريش02-17-08, 06:37 PM
              Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) doma02-18-08, 01:46 AM
                Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) معتز القريش02-18-08, 11:31 AM
  Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) كمال سالم02-17-08, 05:23 PM
    Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) معتز القريش02-17-08, 05:41 PM
  Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) عبد المنعم سليمان02-17-08, 05:39 PM
    Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) هجو الأقرع02-17-08, 06:21 PM
      Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) مجاهد عبد الرحمن02-18-08, 11:43 AM
        Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) معتز القريش02-18-08, 11:49 AM
          Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) Mohamed E. Seliaman02-18-08, 12:31 PM
            Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) عبد الرحمن الطقي02-19-08, 09:46 AM
              Re: الاستاذ عماد موسى يفند ماذكرته الدكتوره ناهد محمد الحسن على قناة الجزيرة (الوطن القطريه) عبد الرحمن الطقي02-19-08, 01:08 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de