ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2008, 07:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ (Re: الكيك)

    حسن الترابي: "ثورة الإنقاذ ضربت تجارب لكل حركة الإسلام في العالم"

    حاوره: نور الدين العويديدي


    --------------------------------------------------------------------------------

    * كيف تنظرون إلى الأوضاع السودانية بعد أحد عشر عامًا مما أسميتموه ثورة الإنقاذ الوطني .. هل أنقذت هذه الثورة السودان؟

    - نعم .. أولا الثورة ضربت تجارب لا للسودان وحده، ولكن لكل حركة الإسلام في العالم، بأنه يمكن حتى في بلد فقير وغير مشهور بتاريخ إسلامي ثري أن يقفز إلى الأمام، وفي السياسة الخارجية أن يعتز ويقاوم ويستقل بقراره واقتصاده رغم المضايقات والعقوبات، ويمكن في الداخل أن يوحّد مجتمعه بمختلف دياناته ولغاته وأعراقه وألسنته، ويمكنه أن يعوّل على جهوده، وعلى ما تحت قدميه، حتى يخرج نفطه لوحده، وينهض بتعليمه ويعرّبه في كل مستوياته العليا والدنيا، ويعرّب كل المجتمع السوداني، الذي ما كان يتكلم العربية منه سوى نصفه تقريباً.

    الحمد لله في عشر سنوات حصل كل هذا، وكذلك تم تحرير المرأة، فكل النساء خرجن إلى الساحات العامة والعمل العام بطهارة، لم يكلف ذلك السودان شيئاً، وانتشر التدين والقرآن في المجتمع .. فعادت بنهضة اقتصادية ونهضة اجتماعية وبتوحد في البلد وبعزة عالمية وتجارب - على كل حال - خاضها المجتمع السوداني بطريق الإسلام، وتعرضت لمشكلات بعضها داخلي وبعضها ناتج عن الغزو الخارجي بالطبع .. وهذا درس لنا ولآخرين في هذا العالم.



    * ولكن على الصعيد السياسي، نرى أن هذه الثورة قد انتهت إلى إقصائكم عن الحكم، وأنتم كنتم زعيمها الروحي .. كيف تنظرون إلى الأمر الآن؟

    - هذه ليست المرة الأولى في حياتنا التي تعرضنا فيها لأن يُرمى بنا في السجون، فطريق الحياة هكذا .. نحن لا نتحدث عن حضارة اليوم والليلة. الآن السلطة استبدت ببعض إخواننا الذين دفعناهم إلى الحكم .. هم ما كان لهم أصلا نصيب في ذلك .. هم عساكر وبعضهم مدنيون، وقد أغراهم المدد الخارجي اليوم، ولكن بالرغم من ذلك استطعنا الآن أن نكسب منهم المجتمع كله تقريباً، الوزراء بدءوا يستقيلون..يوم (الثلاثاء) استقال وزيران، وقبل أيام استقال وزير، وبعد أيام سيستقيل وزراء، والآن بدأت الاستقالات تتكاثر في كل وزراء الولايات والمحافظين، والطلاب كلهم والنساء كلهن تقريبا كذلك .. المجاهدون ليسوا أبناء مهنة ورواتب، وكذلك كل القواعد الشعبية، وهذا دليل.

    انظر إلى البلاد العربية والبلاد الأخرى، فإذا حكمت حكومة وتسلطت على الناس بالإعلام محتكرة له، وبالمال العام، وبالسلطان، قلّ أن تجد من يصدع بالحق إلا أن يناجي مناجاة من يشتكي من الحال، لكن هنا في السودان خرج خروجاً سافراً. هذه القيم يا أخي الكريم، قيم الشورى وقيم الحرية وعهود الدساتير وعهود المواثيق للأحزاب، هي معانٍ ضاعت وضعفت في مجتمعاتنا المسلمة والمتخلفة عربيًّا وإفريقيًّا، ولا يمكن أن تعود إلا بتوترات وبأزمات وبثورات .. وهكذا حدث في أوروبا، فالديمقراطية لم تبنَ هكذا نقلاً، وإنما بنيت في ظروف صعبة ومعاناة ومكابدات، ونحن لا نبالي لذلك حتى نغرس رواسخ في نفوس الشعب .. هذه المعاني التي فقدناها الآن في النظام مثل الحرية والشورى والوفاء بالعهود والاتفاقيات والدساتير .. هذه معانٍ دينية ضيعها المسلمون طوال أربعة عشر قرناً، ومن العسير علينا فقط أن نمسح عليهم فتقع مثالية، إلا أن نكابد ونتقدم ونتقهقر بعض درجات ثم نندفع مرة أخرى، وهكذا. نحن نبني حضارات ولا نبني حكومة.



    * أنتم تتحدثون اليوم عن الحرية والديمقراطية ومواجهة الاستبداد، ولكن يرى بعضهم أنكم أنتم الأب الروحي لهذا النظام، وأن كل ما حصل هو أن آليات الانفراد بالسلطة التي أرسيتموها، فأقصيتم الأحزاب المخالِفة لكم، وانقلبتم على حكومة ديمقراطية منتخبة، قد انقلبت عليكم الآن .. ثم إن خطابكم يبدو وقد تغير بين الأمس واليوم، فبعد أن كنتم تنظّرون لما كان يقوم به النظام وتبررونه، صرتم تهاجمونه بعد إقصائكم .. أليس في الأمر عجب؟

    - لا.. لا يا أخي الكريم، فأولاً مبادئنا الدينية كما تعلمها لا تأذن لنا أن ندخل إلى السياسة بالقوة .. دخل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم المدينة فاتحاً .. فاتحاً للقلوب لا قاطعاً للرؤوس بالضرب، ولكن أنت تعلم أن الدول الغربية لا تأذن للديمقراطية أن تلد نظامًا إسلاميًّا، هذا ما حدث في الجزائر، وقلبوا عليها الأرض، والآن في تركيا، فحتى عندما يقترب حزب شيئًا ما إلى الائتلاف يضرب تمامًا .. وهنا في السودان ضربنا وطردنا من الحكم من قبل بقوة أجنبية، ومرة أخرى ضربنا بقوة أجنبية.

    هذا عندنا في الدين، ونحن لا نعتدي على السلام أصلا، لكن من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، فنحن الإسلاميين لنا الثورة والدفع في مواجهة العدوان، وكذلك النظريات الغربية كلها تقول: إنه إذا كانت النظم كابتة وواطئة عليك بالقوة، سواء كانت محلية أو دولية فيجوز لك أن تقاوم .. هذا يسمى مقاومة ويسمى ثورة إذا أرادوا ذلك. ما كان من الممكن أن نصل بالطريقة السلمية إلى الحكم. لماذا؟ ضُرب المسلمون في الزمان السابق في الحروب الصليبية وفي الحروب الاستعمارية؛ ليس لأنهم اعتدوا على أوروبا، فهي لا تأذن للإسلام أن يقوم، وهي تحمل أحقادًا صليبية واستعمارية ضده .. هذه هي القضية، فبمجرد أن تمكنّا من السلطة من دون مظاهرات ولا ضغوط أجنبية، بدأنا مباشرة في التحرير والرجوع إلى الأصول الإسلامية.

    الحرية ليست فقط بين المسلمين لكل المذاهب أو الآراء والاختلافات، ولكن لغير المسلمين أيضًا، فلم يوجد بلد أعطى فسحة لغير المسلمين مثلنا، ولا يوجد بلد فتح الأبواب للأحزاب مثل ما فتحنا نحن، وبالخصوص البلاد العربية المجاورة لنا، فهي ما فتحت الباب للصحف مثلنا، وهذا كان عسيرًا على الإخوة العسكريين .. لقد كان عسيرًا جدًّا؛ لأن مهنتهم تربّيهم على القوة وعلى الضبط وعلى عدم الشورى وعدم الحرية، فهم انقلبوا عليها بعد أن كادت تتجلى بكل أحلامها، وصالحت الأحزاب، وهي اليوم راجعة إلينا، والصحف متكاثرة وتتحدث كيف ما تشاء وتهاجم من تشاء كما كان المنافقون يهاجمون النبي رأس الدولة في المدينة ولم يضربهم أحد أصلا، فنحن لا نتناقض أبدًا، ولو كان الغرب يأذن لنا أن نأتي بالديمقراطية، فقطعًا لا يجوز لنا أن نأتي إلى الحكم بغيرها، ولكن الغرب لا يسمح لنا.

    والآن الغرب يشجع فرض حالة الطوارئ، ويشجع إلغاء النظام الاتحادي الفدرالي بقرار فرد، ويشجع إلغاء هيئة تشريعية بقرار فرد لا بنص دستوري؛ لأنه ليس له أن يحل تلك المؤسسة أبدًا، كما يشجع على أن يعتقل وأن يحجر على الصحف فلا تنشر شيئا ما دام الضحية هو الإسلام، ولو كان الضحية من أوليائهم لأقاموا الدنيا وأقعدوها علينا، فنحن نعلم أن العالم وحتى الأمم المتحدة التي يبنونها حكومة للعالم هي حكومة تقوم على الفيتو (حق النقض)، وعلى التسلط، وليس لممثلي الشعوب فيها في الجمعية العمومية أي وزن، ولا توجد محكمة ترفع التظلمات إليها .. هي قوة فقط وقهر، هي قوة عارية، وهذه هي قضيتنا معهم.

    نحن بالرغم من أننا جئنا إلى الحكم بالقوة، فإن شهوة القوة لم تغرنا أن نبقى هناك .. لقد كان من الممكن أن نبقى في السودان إذا تلطفنا معهم وأعطيناهم النفط والذهب وخيرات السودان، فهم لن يبالوا أدكتاتوراً أنت أم طاغية.

    وهذه التطورات نحو الحرية من قيمنا نحن، وتمت بإرادتنا نحن، أردنا أن نقيمها وكادت أن تتكامل، ولكن ضغوطهم الخارجية هي التي حالت دون ذلك. هم لا يريدون للشعوب أن تجلي إرادتها من طريق الحكام؛ لأنهم يريدون الحاكم أن تنبتّ جذوره تماماً ويجتث من فوق الأرض، فيصبح معلقاً بهم هم، لا ثابتا على أرض الإرادة الشعبية يعبر عنها، حتى يكون دمية في أيديهم يصرفونه أنّى شاؤوا لمصالحهم .. هذه هي إستراتيجيتهم وليس في ذلك من شك أصلاً.



    * إذا رجعنا إلى عام 1989 فإننا نجد رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي يقول: إن الحركة الإسلامية في تلك الفترة كانت تتقدم بخطى حثيثة، وكانت ممثلة في البرلمان، وإن التيار الإسلامي استعجل القضاء على حكومة ديمقراطية بواسطة الدبابة، في الوقت الذي كان فيه مسار هذا التيار متصاعد، بما يؤهله للوصول إلى الحكم وتطبيق الإسلام، ولكن بشكل ديمقراطي لا بواسطة سطوة الدبابة .. بماذا تعقبون على هذا القول؟

    - الصادق المهدي نفسه حدثني، وأنا معه في الحكومة، وكنت وزيراً للخارجية، لكن غضب الغرب من أن أكون وزيراً للخارجية في الحكومة .. حدثني أن ضغوطاً جاءته من القوات المسلحة مباشرة تنفيذًا لرغبات جهات أجنبية .. قالوا له: إما أن تُبعد هؤلاء، وما يحملون من فكر ومشروع عن الحكومة أو أن تُبعد أنت، فقال لي: أنا أريد الآن أن أسلمهم إياها (الحكومة)، فقلت له: كلا نحن سنخرج لك من هذه الحكومة.

    فهذه الضغوط جاءته مباشرة من القوات المسلحة حاملة وراءها ضغوطًا أجنبية، وكذلك كان الأمر من قبل مع (الرئيس الأسبق جعفر النميري، فرغم أننا رضينا بحكمه غير الديمقراطي، ولكن لأننا أدخلنا أشياء من الإسلام مثل تحريم الخمر ومبدأ تحريم الربا وفتح الباب أمام الزكاة والحدود الجنائية، فقد جاء جورج بوش من هناك، وحدثه بضرورة أن تأخذ هؤلاء وتلقي بهم بعيدًا هم وما يحملون من أفكار وتوجهات؛ ولذلك نقلنا من موقع مساعد رئيس الجمهورية ومن مواقع الوزارة والقضاء وعضوية البرلمان، مباشرة إلى السجن بعد خروج بوش من السودان، ولكن النظام لم يبقَ إلا أسابيع وسقط تماماً؛ لأنه بغيرنا ما كان له من سند أصلاً .. هذه المعارك الآن بيننا وبين الإرادة الغربية، التي لا تريد أصلاً الديمقراطية .. هي تقدرها في بلادها لكن لا تريدها في بلادنا. هي تتعامل لا مع الشعوب وإنما تتعامل مع غثاء على الشعوب يريدون أن يكبتوا به الإرادة الحضارية الإسلامية.



    * ثمة فكرة سائدة وراسخة لدى العديد من الأوساط في ما يخص الدكتور حسن الترابي أنه تعامل مع نظام ديمقراطي وانقلب عليه، وشارك في حكم عسكري دكتاتوري فسجنه ونكل به، وفي كل الحالات فإن هدف الدكتور الترابي هو الوصول إلى السلطة من أجل تنفيذ قناعاته بأي الطرق كان، وأنه يعمل على جر المجتمع نحو قناعاته وأفكاره بواسطة سلاسل الدولة وسلطانها؟

    - أولاً هؤلاء لا يفقهون شيئًا في الدين الإسلامي .. الله ذاته لم يحولنا إلى الإيمان بسلاسل قدرته التي لا يعجزها شيء .. تركنا أحراراً من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وثانيا نحن نسعى فعلا لأن يتجسد الإسلام في كل مجالات الحياة. المسلمون ضيعوه أربعة عشر قرنًا، وأسقطوا الإجماع، وأسقطوا بنية الحكم الإسلامي، ونحن نريد ذلك لا ليجلس على الكرسي الترابي أو فلان أو فلان .. لا تهمنا الرجال أصلا، وأنا كنت أتحدث لكل الناس وأقول لهم: إنني لا أريد منصبًا تنفيذيًّا، ولا أريد لأحد بلغ الستين من عمره – في مجتمعاتنا الكثيفة من حيث الشباب والكهول – أن ينال منصبا، ولكن سنظل نعمل من أجل التوبة من الحياة السياسية التي خرجت من الدين شركاً في كل البلاد الإسلامية، بالضبط كما حدث في أوروبا الغربية، وخرج من الدين الاقتصاد والعلوم الطبيعية وخرجت منه بعض اللغات، وخرج كل شيء بعيدًا عن الدين ولغة الدين .. هذا هو الذي نعمل له، ولو أن الناس يتعاملون معنا بالحسنى وبالشورى .. الله يعلمنا في الكتاب كل يعمل على شاكلته .. اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون، وننظر لمن تكون عاقبة الدار، ولكن الآخرين لا يأذنون لنا أصلاً .. إما أن نعود في ملتهم أو نُخرج بالقوة أو يلقوا بنا في السجون. فعبر كل الحكومات هذا هو ما كنا ندعو إليه، فما ثرنا على (ثورة) أكتوبر (عبود) ونحن الذين قلبناها إلا لأننا كنا ننشد الحرية فقالوا: كلاّ للحرية الإسلامية، وحتى مع نميري كنا ننشد كذلك أن يتقدم نحو الإسلام، ومهما أبطأ يمكن أن نصبر على بطئه ما دام يتقدم، ولكن قلبه الأمريكان تمامًا، وكذلك مع الصادق المهدي الذي هو لا ديني في سياسته، يعوّل على التراث الديني في الولاء له، ولكنه استجاب لأمر القوات المسلّحة التي جاءها الأمر من الخارج وأخرجنا.

    نحن ننظر يا أخي، إلى تركيا وننظر إلى الجزائر .. ننظر من حولنا، الحركات الإسلامية والأعلام الإسلامية في كل العالم من شرقي آسيا إلى غربي إفريقيا محاصرة، ويريدون القضاء عليها. هذا أصبح الآن مشروعًا إستراتيجياً صهيونياً استعمارياً دولياً. ونحن لا ننشغل بمن هو الشخص الذي يحكم؟، أو هل هذا الحكم العسكري أو المدني موالٍ بل مستعبد للغرب فقط؟، ولكن ننظر إلى النظم الحضارية .. هل الديمقراطية في الغرب جاءت بالحسنى؟ هل في فرنسا جاءت بالحسنى أم جاءت بثورة؟ هل جاءت في بريطانيا بالحسنى أم جاءت بمنازعات مع الملك وثورات وتوترات؟.

    الحضارات لم تقم أصلا على القديم الذي يأبى أبدًا أن تتغير موازينه إلا بالقوة؛ فيقهر بها .. هذه طبيعة. الإسلام نفسه دخل المدينة سلميًّا ولكنه حوصر رومانيا وقرشيا وفارسيا إلا أنه دافع عن نفسه بالقوة، وكان في السجن، ونحن قضينا أغلب حياتنا في السجن لا لنكون وزراء، فقد كان أسهل شيء على الترابي إن أراد، وهو نسيب كما تعلم مع الصادق المهدي، أن يدخل الوزارة قديماً جدًّا قبل الصادق، وهو قريب أيضاً للحزب الاتحادي الديمقراطي بتاريخ ولاءات طائفية قديمة وأشعار، ولكن نحن لا نطلب الولاية، ومن طلب الولاية لا نوليها إياها، وهذا من الذي زهّدنا في (الرئيس) عمر البشير؛ لأنه كان يصر .. أعطوني .. أعطوني وإلا أنقلب عليكم، حتى انقلب علينا بالفعل.



    * لكن يبدو أن أمر الخلاف بينكما على غير ما تقولون، فقد تكوّنت معادلة سياسية كان فيها الدكتور الترابي هو الرئيس الحقيقي للدولة، ولكن بشكل خفي، والرئيس البشير هو مجرد رئيس صوري، وهذا ربما هو السبب الذي ولّد ما حصل من خلاف بينكما .. هل الأمر كذلك؟

    - كلاّ .. الغربيون يظنون أن الدين معناه أن البابا يسيطر على كل شيء؛ لأنه تأتيه من الله المقدسات المعصومة من الخطأ، ولكن ليس عندنا كنيسة أصلاً في تاريخنا، ولا حتى عندنا تنظيم ديني مثل التنظيم الشيعي في إيران، الذي مكّن للفقيه أن تكون له ولاية يقاسم رئيس الجمهورية سلطاته، كما يحدث الآن. كان عمر البشير واحدًا منا يجلس في وسطنا من أول يوم. هو صحيح أنه لم يشارك في تدبير الأمر، وجيء به من جنوب السودان، ولكن من ذلك اليوم دخلنا السجن حتى نفوّت على القوى الخارجية أن تدرك ماذا يحدث في السودان، فلو أدركت ذلك لقتلت الأمر في طفولته.

    وبرغم ذكائها كلها خُدعت .. من أمريكان ومصريين إلى شيوعيين، ولكن بعد ذلك كان عمر البشير يجلس معنا كواحد منا، وأنا واحد منهم كذلك، ليس لأحد صوت مرجّح أصلا، وليس للأمين العام أن يقرر هو بنفسه قراراً إلا في اختيار بعض المناصب الإدارية، يرشح لها أشخاصًا كما يرشّح رئيس الجمهورية للوزارات سواء بسواء. ولكن هو يريد حكم الفرد ونحن لا نؤمن بحكم الفرد، ونحن نعلم أنه بعد الكتاب والسنة عندنا الإجماع وهو حكم الجماعة، ولا نعرف الفرد أصلاً إلا الله سبحانه وتعالى، وكل الخطر الذي أصابنا في تاريخنا الإسلامي أن الخلفاء والملوك والسلاطين أصبحوا أفرادا، وأن الاجتهاد كله أصبح يرد إلى الإمام أبي حنيفة أو مالك، والناس تركوا الاجتهاد كلهم وصاروا يعولون عليه مئات السنين، أو على شيوخ طرق صوفية مثل الجيلاني أو السمّاني أو التيجاني، فنحن نريد أن نُخرج الناس يا أخي، من أن يعولوا على فرد، فمهما كان عالماً يمكن أن لا يؤخذ منه، ولكن لا يمكن أن نعول على صوفي واحد، ونسمو به مئات السنين، ولا على فقيه واحد ونترك الاجتهاد نفسه، ولا على رئيس واحد نعوّل عليه في كل شيء ونلغي الإجماع ونلغي الحرية ونلغي الشورى ونلغي العهود كلها، التي يقوم عليها بناء الجماعة الإسلامية.





    * قلتم في هذا الحوار: إن الدول الإسلامية ضيعت الإسلام طوال أربعة عشر قرنًا، هل نفهم من قولكم هذا حكماً تكفيريًّا على الدول المتعاقبة خلال التاريخ الإسلامي؟

    - لا، هذا لا يخرج المرء من الملة ..

    - .. لا أقصد الأفراد، وإنما أقصد النظم السياسية أو الدول؟

    - النظم السياسية لم تعلن كما أعلنت النظم الغربية. النظم الغربية كانت صريحة تقول: لا دين في السياسة ولا دين في الاقتصاد العام ولا في العلوم الطبيعية .. تقولها صراحة وتصدع بها، ولكن نحن المسلمين بين منافق وبين غافل. يعلمون أن هذه البنية السياسية، ولا أقصد المجتمعات المسلمة التي كانت تصلي ومعاملاتها فيها إسلام، ولكن البنية التي تقوم عليها السياسة لا بد أن تقوم أولاً: على الحرية للناس؛ لأنها هي إرادة الله، وهي كل آيات القرآن، وثانياً: على الشورى؛ لأنها سنة الرسول وحياته وهي أمر قرآن، وثالثاً: على كتاب المدينة الذي مثل دستورًا واحدًا يتعاهدون عليه .. تتعهد الأحزاب بما يخصها وتتعهد الأمة كلها بشتى أحزابها وقواها على ما يعنيها جماعة كيف تحكم، فعطلوا هذه أربعة عشر قرنًا تمامًا، ما من شك في ذلك ..

    أنا لست من المكفرين، وكلمة الكفر هذه أصبحت تستعمل استعمالا سيئا فأتركها، لكن صحيح أن في اللغة الأصيلة للإسلام ترك أي شيء من المعلوم من الدين بالضرورة إذا كان عمدًا يسمى كفرًا، وأنا لا أريد أن أُعنى بذلك، ولكن هذا واضح في التاريخ، فقد ضيعوا هذا خلال أربعة عشر قرنًا. المسلمون هم أول من كتب دستورًا، وأول من أدار انتخابات للاختيار بين عثمان وعلي، صوّتت فيها النساء، ولكن ضيعوا كل هذا تمامًا، ضيعوا الشورى، وضيعوا الإجماع، وضيعوا كل الحريات، وعولوا بعد ذلك على واحد يحكمهم، وواحد يفتيهم، وواحد يدعو لهم.



    * يرى بعض الإسلاميين أن الحركة الإسلامية السودانية قد ربّت كوادرها على البراغماتية الشديدة، وأن أول ضحايا تلك البراغماتية كان الذين نظّروا لها وأرسوا أسسها داخل التنظيم، وعلى رأسهم الدكتور حسن الترابي .. ما تقولون في ذلك؟

    - نحن ربّينا على العمل الاقتصادي، وعلى العمل الفني، وعلى العمل الثقافي .. لم نقتصر كما تفعل الصوفية على تربية الشخص وتزكية الأخلاق كما تفعل الكثير من الحركات الإسلامية، وإنما ربينا على العمل السياسي وعلى العمل الجهادي وعلى العمل الاقتصادي .. الحياة تطلب كل هذا، لكن نحن لم نجرّب الحكم من قبل .. دخلنا "وادي فرعون" وليس لنا تراث يذكر، فالكتب المكتوبة عن الأحكام السلطانية بعيدة عن قيم الدين، وهي متخلفة جدًّا، وليست لنا أخلاق؛ لأن الصوفية لا يعنون بأخلاق الحكم، وإنما يعنون بأخلاق المجتمع فحسب، فلا أخلاق ولا أحكام. ثم إن العالم لا يريد أبدًا للإسلام أن يحكم، فنحن على ضعفنا في التجارب وفي الخبرة والعبرة وعظات التاريخ، تضغط علينا قوى دولية ضغوطًا شديدة تفتننا أحيانًا بالإغراء، وترهبنا أحيانًا بالسلطان والقوة، فالسودان جرّب حينًا من الدهر، وبدأ دستورًا نسبيًّا لا يقارن بأي دستور عربي أو إفريقي آخر، وبعض جوانبه تنزّلت بالفعل، ولكن يبدو أنه لا بد من جولة من جولات المصابرات والمجاهدات الأخرى حتى نرسّخ هذه المعاني في نفوسنا، ونمكّن أخلاق السياسة أيضا؛ لأن للغرب الآن أحكامًا وأخلاقًا وأعرافًا ونظمًا أصبحت كلها راسخة في نفوس الناس، فلا بد لنا نحن من أن نرسخ أخلاق السياسة في نفوس الناس، ولأننا تقدمنا على الحركات الإسلامية الأخرى كلها فلا بد أن نتعرض نحن أول من يقود هذا الطريق إلى وادي فرعون لبعض الانتكاسات، ثم نتوكل ونتقدم مرة أخرى.



    * تحدثتم كثيرًا في هذا الحوار عن الغرب .. ويبدو أن موضوع العلاقات الخارجية كان أحد أسباب الخلاف بين جناحكم وجناح الرئيس البشير، فهل يعني هذا أنكما تمثلان توجهين متعارضين في العلاقة مع الخارج، أحدهما متشدد يغلب المبادئ على أي شيء آخر، والآخر ليّن براغماتي؟

    - كلا .. كلا .. بالعكس نحن إنتاج للغرب إلى حد ما، فضلا عن إنتاجنا من ثقافتنا الأصلية .. الأمر ليس كذلك؛ ولذلك كان هو (الرئيس البشير) في كثير من مواقفه أشد حماسًا منّا، فهو يأخذ معنى "الغرب ضد الإسلام" .. فطرد السفراء، بريطانيا مثلا، كان بمبادرات منه، وحتى مواقفه من شمال وادي النيل كانت أشد من مواقفي شخصيًّا، ولكن الآن وقد طلب الولاية لنفسه فقد استدعى الأمر منه أن يستنصر بأي قوة، فالتمس ذلك عند القوة التي تكره التيارات الإسلامية؛ ولذلك انفتحت عليه بالفعل وأقبلت عليه، ولكن لم نختلف أصلاً .. لا أقول لك ذلك الآن، ولكن هو كان أشد في مواقفه ضد الغرب من مواقفنا نحن؛ لأن المسلم الأقل تجربة وعلماً يأخذ الأمور ضد ذلك الغربي الكائد للإسلام مصادمة مطلقة، ولا ينزلها بقدرها، وأن تخرج بصورتها، فلا تطيع الغرب أصلا، ولا تستسلم له، ولكن لا بد أن نعلم أن الحياة كلها تفاعل مع الآخر حواراً دون ضعف إن شاء الله.



    * أنتم نفيتم أن يكون موضوع العلاقات الخارجية هو سبب الخلاف .. إذن ما جذر الخلاف بينكما؟

    - جذر الخلاف هو الحرية .. نحن نريد الحرية لنا داخل المؤتمر الوطني ولغيرنا من المسلمين الذين لا يريدون حكمًا إسلاميًّا، ولغير المسلمين. وثانيا: نريد شورى، لا على الصعيد المركزي: الرئيس ينتخب، والمجلس الوطني ينتخب، في الوزارات تنطلق، وكذلك ينتخب مسؤولو الولايات شعبيًّا، ويحاسبون كذلك شعبيًّا وتمثيليًّا، كذلك الأمر بالنسبة للحكم المحلي .. والعساكر يريدون فقط الأوامر من أعلى. والخلاف الثالث أننا نرى أن الدستور الذي أقسمنا عليه القسم وحالفنا عليه الشعب في استفتاء ملزم، هو نكث عنه تماما، ونرى أن النظام الأساسي الذي يقوم عليه المؤتمر الوطني وجمعنا عليه كل أهل السودان نصارى ومسلمين وشماليين وجنوبيين وعربًا وعجمًا ونساء ورجالا، حتى أصبح القوة الكبرى في السودان، هو قد قام بنقض هذا النظام تمامًا؛ لأنه يرى أنه يمكن أن لا يلتزم بالنظم، وبعض العلماء التقليديين، وهم ليسوا بذوي وزن، أصبحوا يحدّثونه بأنهم لا يعلمون أن الوالي ينتخب مرة بعد مرة، وإنما ينتخب أبد الدهر، ونعلم أن الشورى لا تلزمه، وأنها مُعلمة وليست ملزمة. الخلافات كانت حول هذه المعاني وليست على السياسة الخارجية.

    السياسة الخارجية بدأت تتجه الآن إلى استرضاء الغرب؛ ولذلك صارت ترفع روح العمل الإسلامي، مثلاً المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، الذي ألغي، وتم طرد الكثير من الإسلاميين، الذين كانوا يلجئون إلى السودان من طلبة وغير ذلك، والاقتصاد كذلك كنا نعمل على استئصال الربا تمامًا، وتغيير نظام التأمين ونظام الشركات بتأصيلات إسلامية، ولكن الآن لمرضاة صندوق النقد الدولي كلها أصبحت على رؤوسنا من العسير أن تخرج منها، فثمة خلافات أصبحت حول الاقتصاديات والخارجيات، وبدأت قضية فصل الدين عن الدولة تُطرح بحياء؛ لأن الأصول التي اختلفنا عليها هي في بنية الدولة الإسلامية: حرية وشورى ووفاء بالعقد الذي تقوم عليه الدولة وهو الدستور.

    نقلا عن قدس برس
                  

العنوان الكاتب Date
ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-13-08, 10:47 AM
  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-13-08, 10:59 AM
    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-13-08, 11:25 AM
      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-14-08, 05:35 AM
        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-14-08, 05:52 AM
          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-17-08, 04:33 AM
            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-18-08, 08:27 AM
              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-18-08, 08:51 AM
                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 08:00 AM
                  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 08:03 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 08:58 AM
                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 09:24 AM
                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 09:43 AM
                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 10:18 AM
                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 10:33 AM
                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 10:49 AM
                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 10:49 AM
                          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-19-08, 10:50 AM
                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-20-08, 05:29 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 04:41 AM
    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 04:53 AM
    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 04:58 AM
      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 05:22 AM
      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 05:35 AM
      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 05:59 AM
  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 06:24 AM
    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 08:43 AM
      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 09:00 AM
        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-21-08, 09:45 AM
          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 04:39 AM
            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ Murtada Gafar02-24-08, 05:19 AM
            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ Mohamed Elgadi02-24-08, 05:36 AM
              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 07:20 AM
              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 07:34 AM
              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 07:43 AM
                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 07:53 AM
                  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 09:11 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 09:35 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 09:39 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:12 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:16 AM
                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:21 AM
                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:32 AM
                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:34 AM
                          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:41 AM
                          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:48 AM
                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-24-08, 10:56 AM
                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-25-08, 04:55 AM
                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-25-08, 05:01 AM
                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-25-08, 05:03 AM
                                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-25-08, 09:46 AM
                                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-25-08, 09:59 AM
                                  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 06:49 AM
                                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 06:59 AM
                                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 07:09 AM
                                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 07:22 AM
                                          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 07:30 AM
                                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 07:38 AM
                                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 07:47 AM
                                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 07:57 AM
                                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 08:11 AM
                                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 08:31 AM
                                                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 09:54 AM
                                                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-26-08, 09:59 AM
                                                  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-27-08, 11:28 AM
                                                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-28-08, 05:07 AM
                                                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-28-08, 11:12 AM
                                                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك02-28-08, 11:26 AM
                                                          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-02-08, 07:08 AM
                                                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-02-08, 07:15 AM
                                                            Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-02-08, 07:19 AM
                                                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-02-08, 07:56 AM
                                                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-02-08, 08:53 AM
                                                                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-03-08, 04:56 AM
                                                                  Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-04-08, 09:46 AM
                                                                    Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-04-08, 10:50 AM
                                                                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-05-08, 04:34 AM
                                                                      Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-05-08, 04:39 AM
                                                                        Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-05-08, 05:14 AM
                                                                          Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-06-08, 11:15 AM
                              Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-06-08, 11:26 AM
                                Re: ردا على عبد الرحمن الزومة ... قبح العلمانية ام شرور الاخوان المسلمين ....؟ الكيك03-10-08, 05:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de