هل استولى عبدة الشيطان (السفلي) على الطريقة التيجانية وطرق صوفية أخرى في السودان؟

هل استولى عبدة الشيطان (السفلي) على الطريقة التيجانية وطرق صوفية أخرى في السودان؟
ظلت الطرق الصوفية في السودان ومنها الطريقة التيجانية تمثل القلب والضمير الحي للأمة السودانية وكان أعلامها هم رواد الفكر والثقافة في السودان، ومشايخها هم مربي الشعب السوداني الذين نهل منهم أخلاق الأمانة والزهد والكرم والشهامة وإكرام الضيف وإيواء الغريب ومحبة الخلق على اختلاف أديانهم وألوانهم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فلا عجب أن ابليس وجنوده وا استهدف الطرق الصوفية في المقام الأول، وفي حين أن أتباع المذهب الإرهابي التكفيري كانوا ظاهرا هم أشد الناس عداءا للطرق الصوفية، فإن الشيطان استهدف الطرق بوسائل أخرى من ضمنها الجهلة الذين نشروا سلوكيات لا علاقة لها بحقيقة التصوف أصبحت مبررا لأتباع المذهب الإرهابي التكفيري لمهاجمة التصوف وتنفير الناس منه، ومن ضمنها من تصدروا للمشيخة حبا في الرياسة دون أن يكونوا مؤهلين لها، وقد أكد الصوفية أن من لاشيخ له فشيخه الشيطان وبالتالي فإن كل من يتبع شيخا غير مؤهل للمشيخة ويدعيها باطلا فهو إنما يتبع الشيطان سواء علم ذلك أم لم يعلمه. كون أن مدعي المشيخة هو حفيد لفلان وفلان من الأولياء لا يعني إطلاقا أنه لايمكن أن يكون من عبدة الشيطان أو المتكسبين من وراء الطريق الصوفي أو غلب عليهم حب الرئاسة وهو شهوة أكد الصوفية أنها آخر ما يخرج من السالك إلى الله من أمراض النفس، بمعنى أنها أشد أدواء النفس فتكا. ليس موضوع هذه الأسطر القاء الاتهامات جزافا علىالطريقة التيجانية التي لا شك عندي في ولاية مؤسسها ومن ساروا بسيرته من بعده، ولكننا نشهد في زمننا هدا أمورا مثل التنازع في خلافة الطرق الصوفية، ومادام هناك نزاع فلابد أن هناك صاحب الحق وهناك المدعي، وادعاء المشيخة لا يكون وراءه سوىالشيطان، وقد ذكر الشعراني أنه في زمنه هو قبل قرون جلس عدد كبير من الناس للمشيخة بلا إذن، فكم خلف هؤلاء من خلفاء وكم لقنوا من مريدين بل واذا كان ذلك في زمن الشعراني فكيف بالحال في زماننا هذا الذي بلاشك هو أشد شرا؟ من هنا ندخل لموضوعنا وهو شهادة الشيخ التيجاني سابقا حامد آدم المتبنى من جانب أتباع المذهب الإرهابي التكفيري حاليا، التي ظل يرددها لسنوات، وللأسف الشديد لم أسمع أي رد على ادعاءاته من جانب السادة مشايخ التيجانية، وقد وجهت سؤالي قبل أسابيع لأحد خلفاء الطريقة التيجانية ولكن للأسف الشديد امتنع هو أيضا عن التعليق، ولما كان الرجل قد عمم حالته هو على كل الطرق الصوفية فإن الرد عليه كان ينبغي أن يكون من جميع أهل الطريق، وهو ما لم أسمع به حتى الأن أيضا فأردت أن أنقل جانبا من أقواله هنا عسى أن يتكفل أهل الذكر بالرد عليها. المقصود بعبارة عبدة الشيطان الواردة في عنوان البوست هو من نعرفهم في السودان بأصحاب السفلي وهم السحرة الذين يقومون بالخوارق بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان وأهانوا القرآن وجعلوا ابليس ربا لهم يتوجهون إليه بالعبادة مقابل التمتع بالأموال الهائلة والسمعة التي تطبق الآفاق، سأستعرض فيما يلي شهادة حامد آدم اعتمادا على المحاضرات التي ألقاها بأحد مساجد الخرطوم قبل نحو أربعة سنوات والتي سجلتها الراسيات للانتاج الإعلامي في أسطوانتي سي دي، وأعتذر عما فيها من أخطاء في الطباعة أو ربما نقص بعض الكلمات نظرا للسرعة التي كتبت بها. قبل أن أوردبعض محاضرات حامد آدم أود أولا أن أقول أن مصداقية هذا الرجل عندي موضع شك كبير، فحين يتفرغ انسان منذ طفولته لحفظ القرآن والحديث والعلوم الدينية ويتبحر فيها ثم بعد ذلك يكفر ويصبح من عبدة الشيطان ويمارس السحر لمدة سبعة عشر عاما ثم يتوب بعدها ويأتينا داعية ومعلما أقول أنني شخصيا لا يمكنني أن أثق أبدا بإنسان كهذا حتى لو كان صادقا، وأعتقد أن أي انسان له القدرة على التمييز بين الخير والشر، والمبررات التي ساقها لانزلاقه للطريق السفلي وهي قصة موسى والخضر ومسألة لا تعترض كي لا تنطرد وغيرها ليست كافية اطلاقا لتبرير ما فعله، وأنا شخصيا رغم أنني لست من حفظة القرآن ولست فقيها فحين تبين لي قبل زمن طويل من ظهور حامد آدم أن شيخي الذي كان أيضا حافظا للقرآن وعالما بالحديث وينتمي ظاهريا من حيث النسب لبيت صوفي مشهور إنما هو من أتباع ابليس لم أتردد لحظة واحدة في مفارقته دون أن أعمم ذلك على أهل ذلك البيت الصوفي أو الطرق الصوفية بكاملها كما فعل حامد. لذلك رغم أن هذه الشهادة إن كانت صادقة فإنها تدق أجراس الخطر بأن عبدة الشيطان تسللوا إلى بعض الطرق الصوفية وبالتالي فعلى كل من يرغب في سلوك هذه الطرق أن يتثبت جيدا من الشخص الذي يتخذه شيخا لكي لا يلقي بنفسه للتهلكة، وتؤكد أيضا أن ما كان هو يسلكه لا علاقة له اطلاقا بالتصوف وتؤكد أنه رغم حفظه للقرآن وتبحره في الفقه فهو لم يقرأ شيئا من أمهات كتب الصوفية وإلا لتبين له على الفور أن ما هو سالك فيه لا علاقة له بالتصوف أو الطريقة التيجانية وإنما هو طريق سفلي شيطاني ملقن من جانب سحرة يدعون أنهم شيوخ صوفية:

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]