هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2008, 05:37 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟

    هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟
    محيي هادي
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20


    كثيرا ما نسمع كلمات "إن القرآن صالح لكل زمان و مكان". وبشكل دائم يطرح هذا السؤال نفسه في المجتمع الاسلامي: "هل حقا أن القرآن صالح لكل زمان و مكان؟" ، فيجيب عليه المدافع عن القرآن إيجابيا، أما المخالف فإن جوابه يكون نفيا. و هناك من يدافع عن جزء و يخالف جزءا، إنطلاقا من أن القرآن يحتوي على آيات منسوخة، قد بطل عملها، و أخرى لا يزال جار فعلها، و بهذا، حسب الرأي الأخير، أن في القرآن ما هو صالح و فيه ما قد فقد صلاحيته. و الحقيقة أن من يُخالف رأي الحاكم و رجال دينه، في أي قضية كانت، يتعرض إلى القمع و الإرهاب، وحتى القتل، في المجتمع الإسلامي.

    لكل شيء شكلٌ و محتوى، و هكذا فللقرآن شكلٌ هي كتابته، و لا أعني هنا حجم كتاب القرآن، كبيرا كان أو صغيرأ، أو شكل غلافه، أحمرا أو أخضرا.....
    و للعلم أن القرآن لم "ينزل" مكتوبا، بل، و كما تذكر كتب التاريخ الدينية، أن الملك جبريل قد لقن النبي محمد بآياته، ثم قام النبي محمد بتلاوته على أصحابه. و عن فمه و عن أفواه آخرين، كُتب القرأن على قطع جلود و عظام الحيوانات الموجودة آنئذ، أو حُفظ حفظا في صدور حافظيه و أن القسم الأعظم من حفاظه لم يكونوا يعرفون الكتابة و قراءتها.
    لقد كان من بين كتبة القرآن عبد الله بن أبي سرح، الذي كان يكتب غير ما كان يمليه النبي محمد عليه، ويقال أن النبي محمد شعر بتحريف بن سرح فأمر بإهدار دمه، فهرب ابن سرح من المدينة إلى أن رجع إليها في ايام عثمان بن عفان، هذا الخليفة الذي عينه واليا على مصر.

    أما محتوى القرآن فهي آياته العديدة و ما تعنيه بتفسيراتها المختلفة. و تفسيرات القرآن العديدة و المتنوعة تتضارب فيما بينها و يتضارب مفهوم بعضها مع البعض الآخر، و كذلك تختلط عليها أزمنة "نزول" هذه الآية أو تلك، إلخ... و لأي سبب " أنزلت"، و أذكر مثلا كتبه ابن سلامة مؤلف كتاب –الناسخ و المنسوخ – عن أن "سورة المائدة نزلت في المدينة، إلا آية واحدة فإنها نزلت بمكة أو غيرها". و عن سورة الحديد كتب أن البعض يقول أنها نزلت في مكة و آخرون يقولون أنها نزلت في المدينة.

    ***
                  

02-20-2008, 05:38 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ما هو القرآن.

    في كتابه –معالم المدرستين- كتب مرتضى العسكري السامرائي أن القرآن:
    1* "هو كلام الله الذي نزله نجوما على خاتم انبيائه محمد (ص) ويقابله الشعر والنثر في الكلام العربي". أي أن القرآن لا هو شعر و لا هو نثر.
    2* "و كذلك يقال لجميع القرآن " قرآن "، وللسورة الواحدة " قرآن "، وللآية الواحدة " قرآن "، واحيانا لبعض الآية " قرآن" ، مثل "ومما رزقناهم" في الآية من سورة البقرة ".
    3* "والقرآن بهذا المعنى، مصطلح اسلامي وحقيقة شرعية، لان منشأ هذه الاستعمالات، وروده في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف".
    و ذكر العسكري أن للقرآن أسماء أخرى، "وهي في حقيقتها، من باب ذكر الشئ بصفاته". "ومن اشهرها "الكتاب"، و "ان المقصود من الكتاب هنا، القرآن الذي بأيدي المسلمين في مقابل كتاب التوراة لليهود، والانجيل للنصارى". و ذكر أن "لفظ "الكتاب" في القرآن أريد به التوراة". "وقد اشتهر لدى النحويين كتاب سيبويه في النحو ب‍ "الكتاب"". كما أنه ذكر للقرآن اسماء أخرى أو "صفات" هي: "النور" و "الموعظة" و الـ "كريم".
    ثم ذكر العسكري أن "من أسماء القرآن لدى مدرسة الخلفاء: "المصحف"، و هذه اللفظة لم ترد في القرآن الكريم ولا الحديث النبوي الشريف". وروى عن الزركشي وغيره أنهم قالوا : "لما جمع أبو بكر القرآن قال: سموه، فقال بعضهم: سموه انجيلا، فكرهوه" لأن المسيحيين يستعملون هذه التسمية. "وقال بعضهم: سموه " السفر" فكرهوه لأن اليهود لهم هذه التسمية. فقال ابن مسعود: رأيت للحبشة كتابا يدعونه "المصحف" فسموه به. و بهذا يمكننا أن نستدل أن كلمة "المصحف" هي ذات أصل حبشي.
    و للقرآن اسم آخر هو: الفرقان. و قد شرح معجم –المحيط- كلمة الفرقان فذكر أن " الفُرْقَانُ: القُرْآنُ. (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)". و هناك آية قرآنية تدل على أن الفرقان هو أيضا التوراة، (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ).
    و كذلك تطلق كلمة "الذكر" على القرآن. (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، التي يشاركها فيه التوراة: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ). و كثيرا ما نسمع المسلمين يقولون أن الله حفظ التوراة و الإنجيل بالقرآن.
    أما معجم –المحيط- فيذكر أن "القرْآنُ: كلام الله المنزل على رسوله محمد (ص)، المكتوب في المصاحف(إنّا نَحْنُ نزَلْنَا علَيْكَ القرْآنَ تَنْزِيلا) "
    و ذكر في معجم -محيط المحيط-: "وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر".
    و ذكر في معجم –الغني-: " قرآن: الكِتَابُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ"
    مهما كان الأمر فإن القرآن مشهور بـ "القرآن"، في اللغة العربية و في لغات أخرى غيرها.
                  

02-20-2008, 05:40 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    كتابة القرآن

    من المعروف، و كما كتبت سابقا، أن القرآن لم "ينزل" مكتوبا، (وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ)، بل أن الرواية تقول أن الله "نزله" عن طريق الملك جبرائيل على النبي محمد، ليلقنه بآياته. ثم قام النبي بتلاوته بدوره على أصحابه (..أَنَّا أُنْزَلْنـَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ).
    إن القرآن الذي نراه اليوم هو القرآن الذي اتفق عليه في زمن الخليفة الثالث عثمان من بين "قرائين" أخرى، و بعد الاتفاق على واحد تم حرق بقية "القرائين". و من هذا قد تسمع باسم القرآن العثماني نسبة إلى عثمان بن عفان، لا الأتراك العثمانيون. إلا أن كتابة القرآن اليوم هي غير التي كتب فيها في العصر الاسلامي الأول.
    إن الذين جمعوا القرآن لم يكونوا على معرفة بحركات الحروف و لا النقاط، وكانت تختلط عليهم الحروف المتشابهة كحرف الحاء و الخاء و الجيم أو الدال و الذال.. و هكذا. و كذلك فإنهم لم يكونوا يعرفون الفتحة و الضمة و الكسرة و السكون، لا بل أن هناك بعض الكلمات التي تنطق بالألف لا تحمل الألف في كتابتها.

    و يمكن لقارئ القرآن الآن أن يرى اختلافا في حرفي القاف و الفاء عندما يقارن بين القرآن "المغربي" و القرآن "المشرقي". كما يمكن للقاريء رؤية الصعوبة و التخبط الذي يلقاهما المحققون في الكتب التاريخية عند مقارنة نسخ مختلفة لنفس الكتاب.

    لقد كتب أبو عمرو الداني كتيبا صغيرا سمي بـ -النقط- أقتبس منه شيئا عن التغيير الذي طرأ على كتابة القرآن. فقد ذكر ابو عمر: اختلفت الرواية لدينا في مَن ابتدأ بنقط المصاحف من التابعين. فروينا أن المبتدئ بذلك كان أبا الأسود الدُّئِلي (يمكن أن نجده- الدؤلي- في كتب أخرى) و ذلك انه أراد أن يعمل كتابا في العربة يقّوِّم الناس به ما فسد من كلامهم، إذ كان قد نشأ ذلك خواصّ الناس و عوامهّم. فقال أرى أن ابتدئ بإعراب القرآن أولا فأحضر من يمسك المصحف و احضر صبغا يخالف لون المداد و قال للذي يمسك المصحف عليه إذا فتحتُ فايَ فاجعل نقطة فوق الحرف و إذا كسرت فايَ فاجعله نقطة تحت الحرف و إذا ضممت فايَ فأجعل نقطة أمام الحرف فأن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنّة، يعني تنوينا، فأجعل نقطتين. ففعل ذلك حتى آتي على آخر المصحف.
    و ذكر أبو عمرو أيضا: "و روينا أن المبتدئ بذلك كان نصر بن عاصم الليثي و انه الذي خّمسها و عشّرها".

    اعتدت على أن أرى الأسماء: حكمت، عصمت، عزت، جودت، ...إلخ تكتب بالتاء المفتوحة، و هذه الاسماء تكتب هكذا اقتداءا باللغة التركية القديمة –أسكي تركچة- التي كانت تكتب بالأحرف العربية. إلا أنني أرى اليوم أن تاء هذه الأسماء المفتوحة أصبحت تكتب بتاء التأنيث المربوطة، و يعتبرها "علماء" اللغة العربية بأن هذا الشكل الأخير هو الصحيح، و الأول خطأ. و يمكننا أن نرى في الآية الثامنة من سورة المجادلة: (...وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ...) أن كلمة معصية المؤنثة كتبت بالتاء المفتوحة.

    و هناك أيضا اختلافات بين القراء في كيفية نطق بعض الكلمات، فمثلا في الآية: (و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين..)، التي يقول عنها ابن سلامة أن "نصفها منسوخ و نصفها محكم"، نجد أن عبارة "يطوقونه" يقرؤها البعض "يطوقونه" بينما يقرؤها آخرون "يطيقونه".

    استمرت عملية تحسين الحروف العربية عبر قرون، و لا تزال مستمرة، و لا يزال العرب يلاقون صعوبة كبيرة في تعلم كتابة اللغة العربية. و إذا كانت العربية صعبة للذي ينطق بها فإنها أصعب بكثير للذي يريد أن يتعلمها من غير العرب. إن كتابة القرآن السابقة، بدون نقاط و حركات لم تعد تصلح للعرب فكيف لغيرهم؟! إن كثيرا من كتابة القرآن لم يعد يصلح لكل زمان و لكل مكان.

    ***
                  

02-20-2008, 05:41 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    محتوى القرآن

    كتب ابن سلامة في كتابه –الناسخ و المنسوخ- أن القرآن "بين فيه الحلال و الحرام، و الحدود و الأحكام، و المقدم و المؤخر، و المطلق و المقيد، و الأقسام و الأمثال، و المجمل و المفصل، و الخاص و العام، و الناسخ و المنسوخ"، (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ) .
    ثم كتب أن أول ما ينبغي لمن أحب تعلم القرآن "الابتداء بتعلم الناسخ و المنسوخ"، لأن كل من تكلم في شيء من علم القرآن "و لم يعلم الناسخ و المنسوخ"، كان ناقصا. و روى أن الامام علي دخل المسجد الجامع في الكوفة، فرأى رجلا يعرف بعبد الرحمن بن داب، و كان صاحب أبي موسى الأشعري، و قد تحلق عليه الناس يسألونه، و هويخلط الأمر بالنهي، و الاباحة بالحظر، فقال له علي: أتعرف الناسخ و النسوخ؟ قال: لا. قال: هلكت و أهلكت.
    كما ذكر ابن سلامة أنه "روي في معنى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر و عبد الله بن عباس أنهما قالا لرجل مثل قول أمير المؤمنين علي".

    و ليس عبد الرحمن ابن داب فقط، او من كان مثله، لا يعرف الناسخ و المنسوخ، بل أن هناك آخرون مشهورون في الاسلام قد تعرضوا لجهل الناسخ و المنسوخ. و هكذا فقد كتب ابن سلامة و هو يتحدث عن الآية (و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا)، أن "مقيس بن أبي صبابة التيمي قتل قاتل أخيه بعد أخذ الدية، ثم ارتد كافرا، فلحق بمكة، فأنزلت الآية المذكورة. و أجمع المفسرون من الصحابة و التابعين على نسخ هذه الآية إلا عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر، فإنهما قالا: إنها محكمة". و روي عن علي، كما يقول ابن سلامة، أنه ناظر ابن عباس فقال: من أين لك أنها محكمة؟ فقال ابن عباس: تكاثف الوعيد فيها. وكان ابن عباس مقيما على أحكامها، فقال أمير المؤمنين علي: نسخها الله تعالى بآيتين: آية قبلها، و آية بعدها في النظم. قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك) إلى قوله: (فقد افترى إثما عظيما). و بآية بعدها في النظم، و هي قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) إلى قوله (فقد ضل ضلالا بعيدا). و لم يوضح ابن سلامة هل يعني بـ "آية قبلها" أن الآية الناسخة المذكورة قد "نزلت" زمنيا قبل الآأية المنسوخة!!. و للعلم أن الناسخ يجب أن يأتي بعد المنسوخ، لا قبله.
    و معروف أن الكثير من أحكام و شرائع فئات عديدة من المسلمين تُأخذ عن طريق هذين العبدين، و بالنسبة للإمام أبي حنيفة فهما إثنان من العبادلة الثلاثة الذين يعتمد عليهم في فقهه. و هنا ينطبق المثل القائل: طبيب يداوي الناس و هو عليل.

    لقد كتب العلوي أن: "النزاع حول الناسخ و المنسوخ سواء في القرآن أم في السنة" كان "من أسباب اختلاف الأحكام الفقهية و تعدد الاجتهادات فيها. و هو الأمر الذي ساعد على عدم قولية الشريعة في نص موحد. و يصدر هذا النزاع من وجوه عديدة عن تنابذ الفئات الاجتماعية المختلفة حيث خدمت مسألة الناسخ و المنسوخ أغراض التخلص من، أو التمسك بحكم شرعي تبعا لحاجات أية فئة". و الخلاف الذي حصل حول كنز الأموال هو أحد الأمثلة على ذلك.

    لقد عرّف ابن سلامة الناسخ و المنسوخ فكتب: "اعلم أن الناسخ و المنسوخ في كلام العرب هو: رفع الشيء، و جاء في الشرع بما تعرف العرب، إذ كان الناسخ يرفع حكم المنسوخ". و هنا يطرح السؤال: هل المنسوخ صالح لكل زمان و مكان؟ أم أن فعل المنسوخ قد انتهى و انتهت صلاحيته، و هو بهذا لا ينفع لكل زمان و مكان؟
                  

02-20-2008, 05:42 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    و قد كتب ابن سلامة أن المفسرين اختلفوا على أي شيء يقع النسخ، إلا أنه قسّم المنسوخ في القرآن إلى ثلاثة أضرب:

    أولا: ما نسخ خطه و حكمه.

    و روى عن أنس بن مالك أنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله سورة تعدلها سورة التوبة، ما أحفظ منها غير آية واحدة: "و لو أن لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليها ثالثا، و لو أن له ثالثا لابتغى إليها رابعا، و لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، و يتوب الله على ما تاب".
    إن هذه الفقرة تدل على نسيان آيات معينة من القرآن "الأنسي"، و أن أنس حاول إقحام هذه الآية إلا أن "لجنة جمع القرآن" لم توافق على ذلك.
    و عن الآية المذكورة كتب هادي العلوي في –من قاموس التراث- ان "هذه الآية متخلفة بلاغيا عن المستوى العام للقرآن. فإذا صح أنها حذفت فلا بد أن ذلك تم لغرض بلاغي بحت لأن معناها ليس مما يُنسخ. على أن الشطر الأول من الآية أخرجه البخاري في الصحيح كحديث نبوي، مما بلقي شكا على رواية كونها آية في الأصل".
    و ذكر ابن سلامة أيضا حكاية أخرى عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أقرأني رسول الله آية، فحفظتها و كتبتها في مصحفي، فلما كان الليل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها بشيء، و غدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء، فأخبرت النبي (ص) فقال لي: "يا ابن مسعود، تلك رفعت البارحة". و هنا يؤكد قول ابن سلامة لنا شيئين:
    * أن ابن مسعود كان ينسى، مثله مثل أنس.
    * أن هناك خرافة "معجزه" محت الآية.
    لا أدري ما هي الحكمة من نزول آية، أو تلاوتها، في الليل لتنسخ في النهار!! و هنا ينطبق قول القائل: كلام الليل يمحوه النهار. و الظاهر أن ابن مسعود كان يكتب بحبر أوناسيسي يتبخر و يتطاير في الهواء، إذ أن المعروف عن المتوفي أوناسيس، الغني اليوناني الذي كان يملك اسطول بواخر كبير، أنه كان يوقع بحبر يتلاشى و ينمحي بسرعة.
    و هكذا نتأكد مرة أخرى أن الآية الممحية لم تعد صالحة لكل زمان و مكان!!
                  

02-20-2008, 05:43 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ثانيا: ما نسخ خطه و بقي حكمه.

    و هنا يروي ابن سلامة عن عمر بن الخطاب أنه قال: لولا أكره أن يقول الناس: قد زاد في القرآن ما ليس فيه، لكتبت آية الرجم و أثبتها، فوالله لقد قرأناها على عهد رسول الله (ص): (لا ترغبوا عن آبائكم، فإن ذلك كفر بكم. الشيخ و الشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة، نكالا من الله و الله عزيز حكيم) .
    إن هذه الآية "ركيكة و مفككة"، حسب وجهة نظر العلوي، "لكنها تتضمن حكما متفقا عليه بين المسلمين عدا الخوارج الأزارقة".
    و على الرغم من أن عمر تخوف من كتابة هذه الآية فإن ابن سلامة يقول عنها أنها من: "منسوخ الخط ثابت الحكم". إن ابن سلامة يؤكد حكم آية غير مخطوطة في القرآن. و لا أدري لماذا لا تكتب هذه الآية؟ هل هو خوف عمر، و من جاء بعده، من أن يقول الناس مايكرهه؟ ألم يقولون عن المسلمين أنهم لا يخافون في الحق لومة لائم؟ أليست الآيات حق؟
    إننا الآن أمام آية غير مخطوطة لكن لها حكم كبقية الآيات المخطوطة. و هنا ينبع السؤال: هل أن الآيات غير الموجودة في القرآن صالحة لكل زمان و مكان؟
                  

02-20-2008, 05:45 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ثالثا: ما نسخ حكمه و بقي خطه

    و حدث هذا النسخ، كما ذكر ابن سلامة، في ثلاث و ستين سورة، و كتب أمثالا عما هو منسوخ. هي:
    * الصلاة إلى بيت المقدس.
    * الصيام الأول.
    * الصفح عن المشركين.
    * الإعراض عن الجاهلين.

    ثم ذكر ابن سلامة ثلاث و أربعين سورة قال عنها أنه لم يدخلها لا ناسخ و لا منسوخ، إلا أنه قال: "و الله أعلم". و هاتان الكلمتان تستعملان عندما يكون الكاتب غير متأكد من قوله.

    إن ابن سلامة قسّم السور التي دخلها ناسخ أو منسوخ إلى ثلاثة أقسام:
    * سور دخل فيها ناسخ و ليس فيها منسوخ.
    * سور دخلها منسوخ و لم يدخلها ناسخ.
    * سور دخلها الناسخ و المنسوخ، معا.

    مهما يكن الأمر فإن الآيات القرآنية المنسوخة لا يمكن أن تصلح للزمان الذي جاء و يأتي بعد النسخ. و هنا نجد قسما من القرآن لا يصلح لكل زمان و مكان، لفئة معينة من المسلمين، و لا يصلح قسم آخر لفئة أخرى منهم.

    لنأخذ بعض الآيات التي يقول ابن سلامة أن فيها نسخ:
    * (و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم). إن هذه الآية "محكمة" بالنسبة لابن سلامة، إلا (و لا تعتدوا)، إذ أنه يقول أن هاتين الكلمتين منسوختان. أي أنه قد أصبح للمسلمين الحق قرآنيا و شرعيا أن يعتدوا، على الغير او فيما بينهم. و أصبحت كذلك آيات (..و قولوا للناس قولا حسنا..) أو (..فاعفوا و اصفحوا...) في خبر كان ليحل محلها (حتى يعطوا الجزية و هو صاغرون..) أو ما أشبه من آيات. و قد اكد التاريخ الماضي البعيد و القريب أن المسلمين هم أذكياء في الإعتداء فأنجبوا حكام السعودية في بلد الاسلام، و ابن لادن، و المأبون الزرقاوي، ...إلخ. و أصبح إله ابن سلامة يحب المعتدين بعد أن كان لا يحبهم.
    إن القرآن لم يعد يصلح لأن يوقف المسلمين من الاعتداء، بل يشجعهم. فهل القرآن يصلح للمُعتدى عليهم؟ و هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟

    * (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم). يقول ابن سلامة أن هذه الآية نسخت، و يحل القتل "في الحل و الحرام". أي انه لم يعد يوجد عند المسلمين لا شهر محرم و لا مكان محرم. و لا أستبعد ذلك عندما أرى الارهابيين لا يحترمون أي مكان مقدس، لا الكعبة و لا غيرها من الأماكن المقدسة. و كذلك أنهم لا يحترمون الشهور المقدسة و لا غيرها، لا رمضان و لا محرم و لا هم يحزنون.
    إن المشركين هم تلك الشعوب التي تمثل الغالبية العظمى من سكان الأرض. و هم لا يعترفون بالقرآن و هكذا أصبح القرآن غير صالح في زمانهم أو مكانهم.
                  

02-20-2008, 05:45 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    نعم ،

    و لو كره الملحدون !!

    و النقلة عنهم !!
                  

02-20-2008, 05:46 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: عبد الرحمن الطقي)

    * و هناك آيات نسخت بالسنة لا بالقرآن، فيذكر ابن سلامة آية: (و اللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم..) إلى قوله (أو يجعل الله لهن سبيلا). إن هذه الآية "نسخت بالسنة لا بالكتاب"، فيذكر الحديث النبوي التي نسخها: "خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلا: البكر بالبكر مائة جلدة و تغريب عام. و الثيب بالثيب الرجم". فصارت هذه السنة ناسخة لتلك الآية. و أصبح النبي ناسخا لما يقوله الله.

    و عند ذكر الشهود الأربعة يجب أن أذكر ما كتبه الطبري، و غيره، عن علاقة المغيرة بن شعبة، الذي كان صحابيا و أصبح واليا على العراق، مع أم جميل. و ملخص القصة أن المغيرة كان يرتاد غرفة امرأة يقال لها أم جميل بنت عمرو و زوجها الحجاج بن عتيك بن الحارث بن وهب الجشمي. و كانت هذه المرأة ساكنة في غرفة تقابل غرفة يسكنها أبو بكرة و أخوته: نافع و زياد بن أبيه و شبل بن معبد، و كلهم أخوة من أم هي سمية. و في يوم من الأيام ضرب الريح باب أم جميل ففتحه و نظر الجميع فإذا هم بالمغيرة فوق أم جميل في وضع الجماع. وصلت الحكاية إلى عمر بن الخطاب فجاء بالأربعة فشهد ثلاثة منهم على أن المغيرة كان في حالة جماع و أن ميله كان يدخل في مكحلتها، و لم يشهد زياد بن ابيه بمثل ما قاله اخوته، بل قال أنه رأى المغيرة فوق أم جميل و هي رافعة فخذيها كأذني حمار، و أنه لم ير دخول الميل في المكحلة. عفى عمر عن المغيرة و جلد الثلاثة الذين شهدوا أنهم رأوا الميل و المكحلة. و السؤال في أمر هذه القصة هو: لماذا كانت أم جميل رافعة فخذيها الاثنين؟ هل كانت تلعب "ضُمَّــمِينة" مع المغيرة. و ماذا كان يفعل المغيرة مختليا مع أم جميل؟ هل كان يتفقد أحوالها و هي من رعيته؟ و نعرف اليوم أن الوهابيين و أشباههم يجلدون المرأة و الرجل بسبب خلوتهما إذا لم يكن هناك محرم.

    *و الغريب أن ابن سلامة يبيّن أن الله و محمد يتنافسان في إصدار الحكم، فيذكر أن الآية (..... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) نسخت الآية (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ..). و قال النبي (ص): "لأزيدن على السبعين". فأنزل الله: (سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ....). و صار ناسخا لما قبله.

    لقد لاحظت عند قراءتي لكتاب –الناسخ و المنسوخ- أن كلمة السيف تتكرر أكثر من مائة مرة، على الرغم من صغر هذا الكتاب، فهو مكتوب في أربعين صفحة. و هكذا فإن آية (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) قد نسخها سيف من هذه السيوف، و أصبح كل من يتكلم بهذه الآية، و يدعي أن القرآن يحترم الأديان الأخرى، لا ينطق بالصدق. لقد أصبحت هذه الآية أصبحت غير صالحة لا للمكان و لا للزمان.

    و عن نسخ آية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ..) ذكر ابن سلامة أن الناس اختلفت في تفسيرها، و كذلك فإنه أعطى تبريرا بنسخها فكتب قصة جديرة بالقراءة، تبين مدى علم الصحابة الأوائل بآيات القرآن و ما تعنيه و مدى احترامهم لها. فقد ذكر أن المسلمين كانوا إذا أفطروا أكلوا و شربوا و جامعوا النساء ما لم يناموا أو يصلوا العشاء الاخيرة، فوقع أربعون من الأنصار فجامعوا نساءهم بعد النوم، من جملتهم عمر بن الخطاب، و ذلك أنه راود امرأته عن نفسها، أي اغتصبها، فقالت إني كنت قد نمت. و كان أحد الزوجين إذا نام حرم على الآخر، فلم يلتفت إلى قولها و جامعها، فجاءت الأنصار فأقرت على أنفسها بفعالهم عند رسول الله (ص)، و أقر عمر على نفسه بفعله، فقال النبي: "لقد كنت يا عمر جديرا أن لا تفعل"، فقام عمر يبكي. و عمر هو أحد الذين شرعوا كثيرا من الأحكام الاسلامية التي لاتزال فاعلة عند فئة كبيرة من المسلمين.
    إن الجُناح في الوطء أعظم من الأكل و الشرب، هكذا يقول ابن سلامة، و لهذا نزّل الله الآية: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ..) إلى قوله (..فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ..) في شأن عمر و الأنصار. و من هذه الكلمات يظهر أن القرآن صالح و يصبح غفورا رحيما مع البعض و غير صالح و شديد العقاب مع البعض الآخر.

    و هناك مثلا أخرا، لا أخيرا: فقد اختلف مفسرو القرآن في تفسير مفهوم الكنز في آية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)، فيذكر الكاتب العراقي الراحل هادي العلوي أن الآية تنص على تحريم الكنز، لكن المفسرين اختلفوا حول مفهوم الكنز على تأويلين: أحدهما يقول أن الكنز المقصود بالتحريم هو المال الذي لم تدفع الزكاة عنه. و الآخر أنه ما زاد عن حاجة الكانز. و بموجب هذا التأويل يكزن التحريم هاما في الإقتناء و يكون المال المسموح به هو ما يكفي لسد حاجة الفرد و أسرته.
                  

02-20-2008, 05:48 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    إن التأويل الأول روي عن عمر بن الخطاب و ابنه و عبد الله عباس و جابر بن عبد الله الأنصاري و أبي هريرة. و هؤلاء في جملتهم من أغنياء المدينة. فعبد الله بن عمر كان من كبار الأثرياء، و ابن عباس كان واليا على البصرة، في زمن خلافة علي بن أبي طالب، فنهب بيت مالها و هرب بالأموال إلى المدينة. و أبو هريرة كان مواليا للأمويين و افتتح حياته الرسمية باختلاسات من أموال البحرين التي تولاها في خلافة عمر. و قد ضربه عمر بالدِّرة. أما جابر بن عبد الله فكان متشيعا و لكن في مشاعره الودية تجاه أهل البيت و ليس في اتجاهه السياسي، فهو في الأخير كان محايدا. ز أما عمر بن الخطاب فإن تأويله للأية ينسجم مع سياسته في العطاء، التي لم يتقيد فيها بحد أدني، رغم أنه لم يكن من الأغنياء.

    و جاء التأويل الثاني للآية المذكورة عن علي بن أبي طالب و ثوبان. و فيه رواية تقول أن المهاجرين سألوا النبي عن المال المسموح لهم باقتنائه بعد أن حرم عليهم الذهب و الفضة فلم يذكر لهم مالا آخرا، و إنما قال: لسانا شاكرا و قلبا ذاكرا و زوجة تعين أحدكم على دينه. و ثوبان كان عبدا فاشتراه النبي و أعتقه و كان من جملة خدامه. و بعد فتح الشام هاجر إليها و عاش في حمص حيث ابتنى دارا، و يرخذ عن ابن عساكر أنه اشتغل خبازا لأيرياس الصحابة.

    على الرغم من اختلاف التأويلين فإن هناك روايات تحاول التوفيق بينهما و تفيد أن الكنز المحرم كان أولا هو المال الزائد عن الحاجة، تم نسخ ذلك بآية الزكاة. و هذا هو المروي عن عبد الله بن عباس و عمر بن عبد العزيز.
    و يتساءل هادي العلوي: "هل حدث لتحريم الكنز أن طبق فعلا؟"

    و هل أن اي تأويل من هذه التأويلات يمكن أن يصلح لكل زمان و مكان؟
                  

02-20-2008, 10:33 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)




    قالوا عن الإسلام

    إعداد
    الدكتور عماد الدين خليل

    الفصل الأول
    القرآن الكريم





                  

02-20-2008, 10:32 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)




    قالوا عن الإسلام

    إعداد
    الدكتور عماد الدين خليل

    الفصل الأول
    القرآن الكريم





                  

02-20-2008, 10:34 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)




    (العالم الفرنسي موريس بوكاي)
    "لقد قمتُ بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة، باحثًا عن درجة اتفاق نصي القرآن ومعطيات العلم الحديث.. فأدركت أنه لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث...".

    خليل أحمد
    [ 1 ]
    "يرتبط هذا النبي [صلى الله عليه وسلم] بإعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح [عليه السلام] في قوله عنه: (ويخبركم بأمور آتية)، هذا الإعجاز هو القرآن الكريم معجزة الرّسول الباقية ما بقي الزّمان. فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كلّ مناحيه: من طب، وفلك، وجغرافيا، وجيولوجيا، وقانون، واجتماع، وتاريخ... ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف..."(1).
    [ 2 ]
    "أعتقد يقينًا أني لو كنت إنسانًا وجوديًا... لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث – في كل مناحيه – لآمنت برب العزة والجبروت، خالق السماوات والأرض ولن أشرك به أحدًا..."(2).
    [ 3 ]
    "في هذا الظلام الدامس – أيها المسيحي – ينزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكشف لك عن الله عز وجل.."(3).
    [ 4 ]
    "للمسلم أن يعتزَّ بقرآنه، فهو كالماء فيه حياة لكل من نهل منه"(4).
    _______________________________________
    (1) إبراهيم خليل أحمد Ibrahim Khalil Ahmad
    قس مبشر من مواليد الإسكندرية عام 1919، يحمل شهادات عالية في علم اللاهوت من كلية اللاهوت المصرية، ومن جامعة برنستون الأمريكية. عمل أستاذًا بكلية اللاهوت بأسيوط. كما أرسل عام 1954 إلى أسوان سكرتيرًا عامًا للإرسالية الألمانية السويسرية. وكانت مهمته الحقيقية التنصير والعمل ضد الإسلام. لكن تعمقه في دراسة الإسلام قاده إلى الإيمان بهذا الدين وأشهر إسلامه رسميًا عام 1959. كتب العديد من المؤلفات، أبرزها ولا ريب (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن)، (المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي)، و(تاريخ بني إسرائيل).
    (2) محمد في التوراة والإنجيل والقرآن، ص 47 – 48 .
    (3) نفسه، ص 48 .
    (4) نفسه، ص 172 .





                  

02-20-2008, 10:35 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)



    آرنولد(1)
    [ 1 ]
    ".. [ إننا ] نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار Alvar [ الإسباني ] الذي عرف بتعصبه على الإسلام، يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل، حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به.."(2).
    ______________________________________
    (1) سير توماس أرنولد ( 1864 – 1930). Sir Thomas Amold
    من كبار المستشرقين البريطانيين. صاحب فكرة كتاب (تراث الإسلام) الذي أسهم فيه عدد من مشاهير البحث والاستشراق الغربي. وقد أشرف آرنولد على تنسيقه وإخراجه. تعلم في كمبردج وقضى عدة سنوات في الهند أستاذًا للفلسفة في كلية عليكرة الإسلامية. وهو أول من جلس على كرسي الأستاذية في قسم الدراسات العربية في مدرسة اللغات الشرقية بلندن. وصفه المستشرق البريطاني المعروف (جب) بأنه "عالم دقيق فيما يكتب، وأنه أقام طويلاً في الهند وتعرف إلى مسلميها، وأنه متعاطف مع الإسلام، وكل هذه أمور ترفع أقواله فوق مستوى الشهادات" (دراسات في حضارة الإسلام ص244). ذاع صيته بكتابيه: (الدعوة إلى الإسلام) الذي ترجم إلى كثر من لغة، و(الخلافة). كما أنه نشر عدة كتب قيمة عن الفن الإسلامي.
    (2) الدعوة إلى الإسلام (بحث في تاريخ نشر العقيدة الإسلامية)، ص 162 .




                  

02-20-2008, 10:36 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)



    إيرفنج(1)
    [ 1 ]
    "كانت التوراة في يوم ما هي مرشد الإنسان وأساس سلوكه. حتى إذا ظهر المسيح [عليه السلام] اتبع المسيحيون تعاليم الإنجيل، ثم حلَّ القرآن مكانهما، فقد كان القرآن أكثر شمولاً وتفصيلاً من الكتابين السابقين، كما صحح القرآن ما قد أدخل على هذين الكتابين من تغيير وتبديل. حوى القرآن كل شيء، وحوى جميع القوانين، إذ إنه خاتم الكتب السماوية.."(2).
    [ 2 ]
    "يدعو القرآن إلى الرحمة والصفاء وإلى مذاهب أخلاقية سامية"(3).
    ______________________________________
    (1) واشنجتون ايرفنج W. irving
    مستشرق أمريكي، أولى اهتمامًا كبيرًا لتاريخ المسلمين في الأندلس. من آثاره: (سيرة النبي العربي) مذيلة بخاتمة لقواعد الإسلام ومصادرها الدينية (1849)، و(فتح غرناطة) (1859)، وغيرها.
    (2) حياة محمد، ص 72 .
    (3) نفسه ، ص 304 .



                  

02-20-2008, 10:38 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)



    بلاشير(1)
    [ 1 ]
    ".. إن الفضل [بعد الله] يعود إلى الخليفة عثمان بن عفان [رضي الله عنه] لإسهامه قبل سنة 655هـ في إبعاد المخاطر الناشئة عن وجود نسخ عديدة من القرآن، وإليه وحده يدين المسلمون بفضل تثبيت نصّ كتابهم المنزل، على مدى الأجيال القادمة"(2).
    [ 2 ]
    "لا جرم في أنه إذا كان ثمة شيء تعجز الترجمة عن أدائه فإنما هو الإعجاز البياني واللفظي والجرس الإيقاعي في الآيات المنزلة في ذلك العهد.. إن خصوم محمد [عليه الصلاة والسلام] قد أخطئوا عندما لم يشاءوا أن يروا في هذا إلا أغاني سحرية وتعويذية، وبالرغم من أننا على علم – استقرائيًا فقط – بتنبؤات الكهان، فمن الجائز لنا الاعتقاد مع ذلك بخطل هذا الحكم وتهافته، فإن للآيات التي أعاد الرسول [عليه الصلاة والسلام] ذكرها في هذه السور اندفاعًا وألقًا وجلالة تخلِّف وراءها بعيدًا أقوال فصحاء البشر كما يمكن استحضارها من خلال النصوص الموضوعة التي وصلتنا"(3).
    [ 3 ]
    ".. إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، إنه أيضًا ويمكنه أن يكون قبل أي شيء آخر تحفة أدبية رائعة تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجَّلته من التحف.. إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] المعارض الفظ في البداية للدين الجديد، قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن. وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد أن رتّله المؤمنون"(4).
    [ 4 ]
    ".. الإعجاز هو المعجزة المصدقة لدعوة محمد [صلى الله عليه وسلم] الذي لم يرتفع في أحاديثه الدنيوية إلى مستوى الجلال القرآني.."(5).
    [ 5 ]
    ".. في جميع المجالات التي أطللنا عليها من علم قواعد اللغة والمعجمية وعلم البيان، أثارت الواقعة القرآنية وغذت نشاطات علمية هي أقرب إلى حالة حضارية منها إلى المتطلبات التي فرضها إخراج الشريعة الإسلامية. وهناك مجالات أخرى تدخل فيها (الواقعة القرآنية) كعامل أساسي.. ولا تكون فاعليتها هنا فاعلية عنصر منبه فقط، بل فاعلية عنصر مبدع تتوطد قوته بنوعيته الذاتية .."(6).
    ___________________________________
    (1) بلاشير R. L. Blachere
    ولد بالقرب من باريس، وتلقى دروسه الثانوية في الدار البيضاء، وتخرج بالعربية في كلية الآداب بالجزائر (1922)، وعين أستاذًا لها في معهد مولاي يوسف بالرباط، ثم انتدب مديرًا لمعهد الدراسات المغربية العليا بالرباط (1924-19359، واستدعته مدرسة اللغات الشرقية بباريس أستاذًا لكرسي الآداب العربي (1935-1951)، ونال الدكتوراه (1936)، وعين أستاذًا محاضرًا في السوربون (19389، ومشرفًا على مجلة (المعرفة)، التي ظهرت في باريس باللغتين العربية والفرنسية، من آثاره: دراسات عديدة عن تاريخ الأدب العربي في أشهر المجلات الاستشراقية، وكتاب (تاريخ الأدب العربي) (باريس 1952)، وترجمة جديدة للقرآن الكريم في ثلاثة أجزاء (باريس 1947-1952)، وغيرها.
    (2) تاريخ الأدب العربي 2/22 .
    (3) تاريخ الأدب العربي، 2 / 31 .
    (4) القرآن الكريم، ص 102 – 103 .
    (5) القرآن الكريم ، ص 104 – 105 .
    (6) القرآن الكريم ، ص 104 .





                  

02-20-2008, 10:39 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)




    بوازار(1)
    [ 1 ]
    "لابدّ عند تعريف النصّ القدسي في الإسلام من ذكر عنصرين، الأول أنه كتاب منزل أزلي غير مخلوق، والثاني أنه (قرآن) أي كلام حي في قلب الجماعة.. وهو بين الله والإنسانية (الوسيط) الذي يجعل أي تنظيم كهنوتي غير ذي جدوى، لأنه مرضي به مرجعًا أصليًا، وينبوع إلهام أساسي.. وما زال حتى أيامنا هذه نموذجًا رفيعًا للأدب العربي تستحيل محاكاته إنه لا يمثل النموذج المحتذى للعمل الأدبي الأمثل وحسب، بل يمثل كذلك مصدر الأدب العربي والإسلامي الذي أبدعه لأن الدين الذي أوحى به هو في أساس عدد كبير من المناهج الفكرية التي سوف يشتهر بها الكتاب .."(2).
    [ 2 ]
    "لقد أثبت التنزيل برفضه الفصل بين الروحي والزمني أنه دين ونظام اجتماعي.. ومن البديهي أن التنزيل والسبيل الذي ظن إمكان استخدامه فيه قد طبعا المجتمع بعمق.."(3).
    [ 3 ]
    ".. إن القرآن لم يقدّر قط لإصلاح أخلاق عرب الجاهلية، إنه على العكس يحمل الشريعة الخالدة والكاملة والمطابقة للحقائق البشرية، والحاجات الاجتماعية في كل الأزمنة"(4).
    [ 4 ]
    ".. يخلق الروح القرآني مناخ عيش ينتهي به الأمر إلى مناغمة التعبيرات الذهنية والمساواة بين العقليات والنظم الاجتماعية بأكثر مما تفترض التصريفات السياسية والطوابع الإيديولوجية التي تسند إلى الدول. ولا يكفي قط ما يتردد عن درجة تأثير القرآن الكبرى في (الذهنية الإسلامية) المعاصرة، فهو ما يزال مصدر الإلهام الفردي والجماعي الرئيسي، كما أنه ملجأ المسلمين وملاذهم الأخير"(5).
    [ 5 ]
    ".. [ إن ] الأدوات التي يوفرها التنزيل القرآني قادرة ولا ريب على بناء مجتمع حديث.."(6).
    ______________________________________
    (1) مارسيل بوازار M. Poizar
    مفكر ، وقانوني فرنسي معاصر. أولى اهتمامًا كبيرًا لمسألة العلاقات الدولية وحقوق الإنسان وكتب عددًا من الأبحاث للمؤتمرات والدوريات المعنية بهاتين المسألتين. يعتبر كتابه (إنسانية الإسلام)، الذي انبثق عن الاهتمام نفسه، علامة مضيئة في مجال الدراسات الغربية للإسلام، بما تميز به من موضوعية، وعمق، وحرص على اعتماد المراجع التي لا يأسرها التحيز والهوى. فضلاً عن الكتابات الإسلامية نفسها.
    (2) إنسانية الإسلام ، ص 52 – 53 .
    (3) إنسانية الإسلام، ص 206 – 207 .
    (4) إنسانية الإسلام، ص 109 .
    (5) إنسانية الإسلام، ص 343 .
    (6) إنسانية الإسلام، ص 345 .




                  

02-20-2008, 10:40 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)



    بوتر(1)
    [ 1 ]
    ".. عندما أكملت القرآن الكريم غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها. وأنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية. أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة"(2).
    [ 2 ]
    ".. إن المضمون الإلهي للقرآن الكريم هو المسؤول عن النهوض بالإنسان وهدايته إلى معرفة الخلق، هذه المعرفة التي تنطبق على كل عصر.."(3).
    [ 3 ]
    ".. كيف استطاع محمد [صلى الله عليه وسلم] الرجل الأمي الذي نشأ في بيئة جاهلية أن يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم، والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها؟ لابدّ إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله عز وجل"(4).
    ___________________________________
    (1) ديبورا بوتر D. Potter
    ولدت عام 1954، بمدينة ترافيرز، في ولاية متشيغان الأمريكية، وتخرجت من فرع الصحافة بجامعة متشيغان، اعتنقت الإسلام عام 1980، بعد زواجها من أحد الدعاة الإسلاميين العاملين في أمريكا، بعد اقتناع عميق بأنه ليس ثمة من دين غير الإسلام يمكن أن يستجيب لمطالب الإنسان ذكرًا كان أم أنثى.
    (2) رجال ونساء أسلموا ، ص 8 / 100 .
    (3) رجال ونساء أسلموا، ص 8 / 113 .
    (4) رجال ونساء أسلموا، ص 8 / 109 .





                  

02-20-2008, 10:47 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)



    بوكاي(1)
    [ 1 ]
    "لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم، وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثًا عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث. وكنت أعرف، قبل هذه الدراسة، وعن طريق الترجمات، أن القرآن يذكر أنواعًا كثيرة من الظاهرات الطبيعية ولكن معرفتي كانت وجيزة. وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل. أما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتاب الأول، أي سفر التكوين، فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين أكثر معطيات العلم رسوخًا في عصرنا. وأما بالنسبة للأناجيل.. فإننا نجد نصّ إنجيل متى يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا ، وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمرًا لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض"(2).
    [ 2 ]
    "لقد أثارت الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية. فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحدّ من الدعاوى الخاصة بموضوعات شديدة التنوع ومطابقته تمامًا للمعارف العلمية الحديثة، وذلك في نصّ كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا. في البداية لم يكن لي أي إيمان بالإسلام. وقد طرقت دراسة هذه النصوص بروح متحررة من كل حكم مسبق وبموضوعية تامة.."(3).
    [ 3 ]
    ".. تناولتُ القرآن منتبهًا بشكل خاص إلى الوصف الذي يعطيه عن حشد كبير من الظاهرات الطبيعية. لقد أذهلتني دقة بعض التفاصيل الخاصة بهذه الظاهرات وهي تفاصيل لا يمكن أن تدرك إلا في النص الأصلي. أذهلتني مطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن نفس هذه الظاهرة والتي لم يكن ممكنًا لأي إنسان في عصر محمد [صلى الله عليه وسلم] أن يكون عنها أدنى فكرة.."(4).
    [ 4 ]
    ".. كيف يمكن لإنسان – كان في بداية أمره أمّيًا -.. أن يصرح بحقائق ذات طابع علمي لم يكن في مقدور أي إنسان في ذلك العصر أن يكونها، وذلك دون أن يكشف تصريحه عن أقل خطأ من هذه الوجهة؟"(5).
    ____________________________________
    (1) د. موريس بوكاي Maurice Bucaille
    الطبيب والعالم الفرنسي المعروف. كان كتابه (القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم) من أكثر المؤلفات التي عالجت موضوعًا كهذا، أصالة واستيعابًا وعمقًا. ويبدو أن عمله في هذا الكتاب القيم منحه قناعات مطلقة بصدق كتاب الله، وبالتالي صدق الدين الذي جاء به. دعي أكثر من مرة لحضور ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينعقد في الجزائر صيف كل عام، وهناك أتيح له أن يطلع أكثر على الإسلام فكرًا وحياة.
    (2) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص 150 .
    (3) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص 145 .
    (4) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص 145 .
    (5) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص 150 .




                  

02-23-2008, 08:12 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)

    فرانكى

    فهم السؤال نصف الاجابة.

    السؤال هو هل القرأن صالح لكل زمان ومكان. وليس شعور او احساس الذين

    دخلوا الاسلام حديثا.

    عليك الله ماتمط البوست. بكرة البوست الممطوط فى الفارغة
                  

02-20-2008, 08:14 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    استاذة صباح
    لك اطيب التحايا:
    أعتذر مقدماً لأقحامي السؤالين التاليين في هذا البوست ،،،
    1- هل المقصود من البوست إثراء الحوار مع شخصك أم الرد على الكاتب: محيي هادي .
    2- ما هو رأيك الشخصي فيما تنقلين ؟
                  

02-20-2008, 08:49 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    الاستاذة/ صباح

    في انتظار اجابتك على اسئلة الاخ التاج
                  

02-20-2008, 09:10 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    Quote: استاذة صباح
    لك اطيب التحايا:
    أعتذر مقدماً لأقحامي السؤالين التاليين في هذا البوست ،،،
    1- هل المقصود من البوست إثراء الحوار مع شخصك أم الرد على الكاتب: محيي هادي .
    2- ما هو رأيك الشخصي فيما تنقلين ؟


    شكرا الاخ على هذه التساؤلات اوافقك الراي فيها

    لسؤال الاخت صباح ونرجو ان نجد اجابة منها

    لاثراء النقاش وللافادة العامة والمعرفة وشكرا ...

    واعتذر مقدما للسؤال قبل الطرحي
                  

02-20-2008, 09:53 AM

Ashraf El Bagir
<aAshraf El Bagir
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 819

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: منى على الحسن)

    القران = الأسلآم
    سؤال خبيث
    لو انتى مسلمه فارجو ارسال استفسارك لجهات الاختصات فهنالك الكثير من مواقع علماء المسلمين
    ولو انتى غير مسلمه فرجاء ترك القران للمسلمين فهم ادرى بدينهم

    ملحوظة:
    هذه ليست اول مرة .. فلقد تعودتى فتح البوستات التى تشكك المسلمين فى دينهم
                  

02-20-2008, 09:46 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    فإنَّ الدِّين الإسلامي خاتمة الأديان ورسوله خاتم الرسل ، فلابد أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان، وليس من رحمةِ الله أن يترك عباده بدون رسالة حتى تقوم الساعة ، ومن هنا جاء الإسلام وفيه كل العناصر والمقومات التي تتجاوب مع التطور تحت ظِل القيم والثوابت التي لا تتغير بتغير البيئات والعصور .



    يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا :

    مبدئيًا نقول : من الخطأ أن يُحكم على المبدأ مِنْ سلوك مَنْ يمارسونه ، فقد تكون الممارسة خطأً والمبدأ صحيحًا ، ومن هذا المنفذ وَجَّه الأعْدَاء تُهمًا كَثيرة إلى الدِّين الإسلامي بناءً عَلَى حالِ مَنْ يُمارسونه في هذه الأيام بالذات ، وكثير ممن ينتسبون إلى الإسلام يُهملون تعاليمه أو يتمسكون بقشورٍ ليست من صميم الدِّين ، كما هو حاصل في هذه الأيام من الحَمْلَة الشَّرِسَة على الإسلام من واقع سلوك المُنحرفين الذين يتورطون في أخطاء جسيمة باسم الدِّين.



    وإذا أُريد الحُكْمُ عَلَى الْمَبدأ مِنْ واقعِ تطبيقه فليكن ذلك ممن طبَّقوه تطبيقًا صحيحًا ، فالإسلام وهو الدِّين الحق لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ـ فَهِمَه الأولونَ فَهْمًا صَحِيحًا وَطَبَّقوه تطبيقًا صحيحًا فكان لهم السُّلطان والقوة وتحقق فيهم وَعْدُ الله لمن آمن واعتنق الإسلام وطبقه بصدق ، والتاريخ شاهد على ذلك ، وفي هذا يقول الله سبحانه : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خُوْفِهِمْ أَمْنًا) (سورة النور: 55).



    إنَّ الدِّين الإسلامي خاتمة الأديان ورسوله خاتم الرسل ، فلابد أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان، وليس من رحمةِ الله أن يترك عباده بدون رسالة حتى تقوم الساعة ، ومن هنا جاء الإسلام وفيه كل العناصر والمقومات التي تتجاوب مع التطور تحت ظِل القيم والثوابت التي لا تتغير بتغير البيئات والعصور .



    إن التطور نزعةٌ فِطرية تقوم على الانتقال من حالٍ إلى حالٍ أحسن ، وهذه النزعة هي سر الحركة والنزوع إلى الكمال المادي والأدبي ، والأديان بوجه عام تُقر هذه النزعة ؛ لأنها أمر حتمي لا يمكن التمرد عليه ، ومُهمة الأديان هي التوجيه والإرشاد ، والأديان نفسها من ظواهر التطور ، فقد كانت خاصة ينسخها الدِّين الذي يجيء بعدها ، ثم كملت وصارت عامة بمجيء دين الإسلام.



    ومن مظاهر موافقة الإسلام للتطور ما يأتي :

    1 ـ أنه يدعو إلى الأخذ بالأحسن من كل شيء (فَبَشِّرْ عِبَادِ. الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتِّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (سورة الزمر: 17،18) ، ولا يرضى عن القناعة بالدُّون ما دام الأفضل مُيسرًا ، ففي الحديث : "إن المؤمن لا يَشْبَعُ من خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنتهاه الجنة" رواه الترمذي وحَسَّنه.



    2 ـ أَنَّه يُمَجِّد القوة في كلِّ شيءٍ في الماديات والرُّوحانيات ، ففي الحديث "المُؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كلٍّ خير ، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز" رواه مسلم.



    3 ـ حذَّر من الجمود على القديم إذا كان فاسدًا (وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ . قَالَ أَوْ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ) (سورة الزخرف : 23،24).



    4 ـ أَقَرَّ الإسلامُ التجديد في نطاق الثوابت ، ففي الحديث : "إنَّ الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سَنة من يُجدد لها دينها" رواه الحاكم وصححه.



    5 ـ شَجَّعَ الإسلام على العلم فهو أساس التطور ، ورفع قدر العلماء ، والنصوص في ذلك كثيرة ، والمراد بالعلم كل معرفة تفيد الفرد والجماعة في إطار الدِّين ، وذكر القرآن في الآيتين : 27 ، 28 من سورة فاطر ما يؤكد أن العلماء الذين يؤمنون بالله أو يزدادون به إيمانًا ويخشون عقابه : (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) هم علماء الفلك والطبيعة والكيمياء والنبات والحيوان وطبقات الأرض والعلوم الإنسانية كلُّها من طب واجتماع وفلسفة وغير ذلك.



    6 ـ أمر الإسلام بالعمل وتطبيق العلم ، وشجعه في كل المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها ، والنصوص في ذلك كثيرة لا يتسع لها المقام ويمكن الرجوع إلى الموضوع كله في كتابنا "دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة".



    7 ـ وإذا كان الإسلام يُقر التطور المادي فذلك في نطاق الدين كما سبق ذكره ، ومع ذلك يدعو إلى التطور الروحي بقوة ؛ لأنه ضمانٌ للتطور المادي من الانحراف ، وهو الباقي الخالد الذي يصحب الإنسان في دنياه وأخراه : (الْمَالُ والْبَنُونَ زِيْنَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا) (سورة الكهف : 46) ، (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ والْبَنِينَ والْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ . قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ ْبِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ) (سورة آل عمران : 14، 15).



    إن الإسلام بهذا التطور كوَّن دولة عظيمة قوية في الماضي شهد به المُنْصفون من العلماء ، وقَرَّروا أن مبادئه وجهودَ العاملين به كان لها أثر كبير في تطور الحضارة الإنسانية في كل المجالات.



    ومن هنا نقول : إنَّ الذين يريدون أن يحكموا على الإسلام يجب أن يحكموا عليه عن طريق مبادئه ، وعن طريق التطبيق الصحيح له ، ولا يجوز أن يحكموا عليه بسلوك المتأخرين الذين يجهل كثير منهم تعاليم الدين الحق ، أو يطبقونها تطبيقًا غير صحيح.

    والله أعلم .

    المفتي : الشيخ عطية صقر
                  

02-23-2008, 02:26 PM

Shihab Karrar
<aShihab Karrar
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: منى على الحسن)

    التحية لكاتب المقال وللإخت صباح التي نقلته لنا لفتح نفاج حوار واعي وعقلاني بعيدا عن التعصب الاعمي وإهدار الدماء!!

    الاخت مني علي حسن
    تحية طيبة

    أولا احب ان اهنيك علي ادبك الجم وإبتعادك عن الشخصنة والمهاترات التي اعتدنا عليها كلما فتح بوست يناقش واحد من امور الدين، وقد استمتعت حقا بقراءة ما كتبتيه ونقلتيه، ولي الكثير من الملاحظات عليه.

    اولا احب ان اخبرك بأني ملحد، ولا اري في هذا عيب او شيء اخجل منه، فهذه هي قناعاتي الفكرية التي اري انها صحيحة ولا ارفض ان اناقشها، المشكلة تحدث حينما تناقش احد المتعصبين الذين يظنون انهم امتلكوا الحقيقة المطلقة، وغيرهم علي باطل مطلق، وبالتالي يتعاملون معك من منطلق انك حمار لاغير، حمار لا يستحق سوي الاساءة والاتهام بالكذب والنفاق ويطالبون بإقامة حد الردة عليك حرقا او صلبا او شنقا او بأي طريقة قتل بشعة اخري حتي تكون عبرة لكل حمار يتجرأ علي ترك دين الاذكياء ويستخدم عقله الغبي في الوصول الي الالحاد او اللادينية!!. وأرجو ان لا يأخذ حوارنا هذا المنحي، فإنت قد طرحت مواضيع فكرية (والمفاكرة حاااارة كما قال الصديق محمد حسبو).

    نبدأ بمداخلتك الاولي

    Quote: إنَّ الدِّين الإسلامي خاتمة الأديان ورسوله خاتم الرسل ، فلابد أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان

    ماهو وجهة الضرورة هنا؟ يعني اذا افترضنا جدلا صحة المقدمة - الدين الاسلامي هو الخاتم - فما هو وجه الاقتضاء في ان تكون اللاحقة صحيحة -أن يكون صالحًا لكل زمان ومكان - فقد يكون خاتم الديانات ولا يكون صلاحا لكل زمان ومكان - هذا إحتمال قائم - ففي هذه الحالة علي الناس ترك الدين والبحث عن شيء اخر - الدولةالمدنية مثلا - وصياغة قوانين جديدة تتلائم مع روح العصر.

    Quote: يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا :

    مبدئيًا نقول : من الخطأ أن يُحكم على المبدأ مِنْ سلوك مَنْ يمارسونه ، فقد تكون الممارسة خطأً والمبدأ صحيحًا


    ففيما تلومون الشيوعيون إذا؟ فهم يقولون نفس الكلام - لم تطبق الاشتراكية بشكل صحيح لذا انهار الاتحاد السوفيتي - اما أنا فأقول لا توجد فائدة من مبدأ اثبتت التجارب انه غير قابل للتطبيق بشكل صحيح!!

    Quote: وإذا أُريد الحُكْمُ عَلَى الْمَبدأ مِنْ واقعِ تطبيقه فليكن ذلك ممن طبَّقوه تطبيقًا صحيحًا



    إذا لا توجد طريقة للحكم علي الاسلام!!
    فبعد موت الرسول مباشرة والتاريخ الاسلامي عبارة عن تاريخ حروب ومذابح وقتل وسفك دماء، لننظر الي عهد الخلفاء الراشدين فقط ثم نحكم بعد ذلك.
    1- في عهد ابي بكر حروب الردة ومقاتلة مانعي الزكاة، وهي حروب اخذت خلافته كلها.
    2- في عهد عمر الفتوحات الاسلامية التي بدأت في عهد ابي بكر واستمرت في عهده - قدر احد المؤرخين عدد الذين قتلوا في حروب عمر بأكثر من ثلاثة ملايين بينهم 500 الف في فتح العراق وحدها.
    3- عهد عثمان مواصلة الفتوحات - ما بين النهرين واواسط اسيا وشمال افريقيا - ثم الفتن والقلاقل التي انتهت بمقتله.
    4- اما عهد علي فهو حكاية لوحده، حروبه مع معاوية ومع عائشة ومع الخوارج او الفتنة الكبري كما اصطلح علي تسميتها.

    إذا كان علي وعائشة - عائشة زوج الرسول وابنة احب الناس الي قلبه وعلي اقرب الصحابة اليه وابن عمه وزوج ابنته - فشلا في الوصول لفهم صحيح للدين يجنب الناس ويلات الحرب ويحقن دماء المسلمين، فكيف جاز للكاتب ان يتخيل ان هناك من يستطيع الوصول لفهم صحيح للدين؟

    تحياتي وإحترامي ونواصل
                  

02-27-2008, 05:30 PM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Shihab Karrar)


    الاخ العزيز شهاب.

    سلامات..


    Quote: احب ان اخبرك بأني ملحد، ولا اري في هذا عيب او شيء اخجل منه، فهذه هي قناعاتي الفكرية التي اري انها صحيحة ولا ارفض ان اناقشها، المشكلة تحدث حينما تناقش احد المتعصبين الذين يظنون انهم امتلكوا الحقيقة المطلقة، وغيرهم علي باطل مطلق، وبالتالي يتعاملون معك من منطلق انك حمار لاغير، حمار لا يستحق سوي الاساءة والاتهام بالكذب والنفاق ويطالبون بإقامة حد الردة عليك حرقا او صلبا او شنقا او بأي طريقة قتل بشعة اخري
    .

    اعجبتنى شجاعتك هنا. يبدو سوف تكون هناك حوارات مفيدة لمعرفة عقيدة الالحاد.

    تشكر على المرور والمتابعة.
                  

02-20-2008, 09:56 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    فإن دعوى وقتية النص لا مكان لها في القرآن ، لأن القرآن هو كتاب الشريعة الخاتمة ، فلو طبقنا عليه وقتية النصوص لحدث "فراغ" في المرجعية الدينية ، إذ لا وحي بعد القرآن ، وإذا حدث هذا "الفراغ" زالت حجة الله على العباد ، كما أن القرآن بالنسبة للمعاملات المتغيرة وقف عند "كليات" التشريع أكثر مما فصّل ، فقد فصل في الثوابت ، وترك تفصيل المتغيرات لعلم الفقه ، في توازن بين ثبات المرجعية والنص ، وبين تطور الاجتهاد المواكب لمتغيرات الواقع .



    يقول أ.د.محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر :

    أما القول بتاريخية –أو تاريخانية- ووقتية أحكام القرآن الكريم.. بمعنى "أنها غير صالحة لكل زمان".. فإن لنا عليها ملاحظات نسوقها في نقطتين :



    أولها :أن هذه الدعوى ليست جديدة ، فلقد سبق وتبناها فلاسفة التنوير الغربي الوضعي العلماني ، بالنسبة للتوراة والإنجيل.. فرأوا أن قصصها مجرد رموز ، بل ورأوا أن الدين والتدين إنما يمثل "مرحلة تاريخية" في عمر التطور الإنساني ، مثلت مرحلة طفولة العقل البشري ، ثم تلتها –على طريق النضج- مرحلة "الميتافيزيقا" ، التي توارت هي الأخرى لحساب المرحلة الوضعية ، التي لا ترى علمًا إلا إذا كان نابعًا من الواقع ، ولا ترى سبلاً للعلم والمعرفة إلا العقل والتجارب الحسية.. وما عدا ذلك –من الدين وأحكام شرائعه- فهي "إيمان" مثل مرحلة تاريخية على درب التطور العقلي ، ولم يعد صالحًا لعصر العلم الوضعي –اللهم إلا لحكم العامة والسيطرة على نزعاتهم وغرائزهم ‍.



    هكذا بدأت وتبلورت نزعة "تاريخية وتاريخانية" النصوص الدينية في فكر التنوير الغربي العلماني والنهضة الأوروبية الحديثة.



    وإذا كان هذا القول قد جاز ، ووجد له بعض المبررات –في الغرب- بالنسبة لكتب رسالات خاصة بقوم بعينهم –بني إسرائيل..الذين جاءتهم اليهودية والمسيحية ، ونزلت لهم التوراة والإنجيل-.. ولزمان معين..وبتفاصيل تشريعات –وخاصة في التوراة- تجاوزها تطور الواقع ، فإن دعوى تاريخية النص الديني لا مكان لها ولا ضرورة تستدعيها بالنسبة للقرآن الكريم..



    ذلك أن القرآن هو كتاب الشريعة الخاتمة ، والرسالة التي ختمت بها النبوات والرسالات ، فلو طبقنا عليه قاعدة تاريخية النصوص الدينية لحدث "فراغ" في المرجعية الدينية، إذ لا رسالة بعد رسالة محمد، صلى الله عليه وسلم، ولا وحي بعد القرآن.. وإذا حدث هذا "الفراغ" في المرجعية والحجة الإلهية على الناس، زالت حجة الله على العباد في الحساب والجزاء، إذ سيقولون: يا ربنا، لقد أنزلت علينا كتابًا نسخه التطور، فماذا كان علينا أن نطبق، بعد أن تجاوز الواقع المتطور آيات وأحكام الكتاب الذي أنزلته لهدايتنا ؟‍‍..





    والنقطة الثانية :أن التاريخية والتاريخانية –أي وقتية الأحكام- لا يقول بها أحد في أحكام العبادات.. وإنما يقول بها أصحابها في آيات وأحكام المعاملات.. وهم يخطئون إذا ظنوا أن هناك حاجة إليها في أحكام المعاملات التي جاء بها القرآن الكريم.. ذلك أن القرآن الكريم –في المعاملات- قد وقف عند "فلسفة" و"كليات" و"قواعد" و"نظريات" التشريع ، أكثر مما فصل في تشريع المعاملات.. فهو قد فصل في الأمور الثوابت ، التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، مثل منظومة القيم والأخلاق ، والقواعد الشرعية التي تستنبط منها الأحكام التفصيلية، والحدود المتعلقة بالحفاظ على المقاصد الكلية للشريعة.. وترك تفصيل أحكام المعاملات لعلم الفقه ، الذي هو اجتهاد محكومة بثوابت الشريعة الإلهية، وذلك حتى يظل هذا الفقه –فقه المعاملات- متطورًا دائمًا وأبدًا، عبر الزمان والمكان، ليواكب تغير الواقع ومستجدات الأحداث، في إطار كليات الشريعة وقواعدها ومبادئها –التي تحفظ على أحكامه المتطورة إسلاميتها، دائمًا وأبدًا-..



    وهذه "الصيغة الإسلامية" الفريدة ، التي جاءت بالنص الإلهي الثابت –أي الشريعة ، التي هي وضع إلهي ثابت- تحفظ إسلامية وإلهية المرجعية والمصدر دائمًا وأبدًا.. بينما وكلت أمر المتغيرات إلى الفقه المتجدد والمتطور –والفقه هو علم الفروع-.. هذه "الصيغة الإسلامية" هي التي وازنت بين ثبات النص وتطور التفسير البشري للنص الإلهي الثابت.. وجمعت بين ثبات "الوضع الإلهي" وتطور "الاجتهاد الفقهي".. أي جمعت بين ثبات المرجعية والنص ، وبين تطور الاجتهاد الفقهي المواكب لمتغيرات الواقع عبر الزمان والمكان .

    والله أعلم .

    المفتي : أ.د محمد عمارة
                  

02-20-2008, 10:09 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    فالإسلام لا يخضع للتطور لاشتماله على مبادئ عامة من علم الله الثابت إلى البشر وفق خصائصهم التي لا تتغيّر ، إنما الذي يتطوّر بالنسبة للإسلام هو إيمان المؤمن به ، فالمؤمن يُعلن إسلامه ثم يتطور إيمانه ، وكلما صَفَّى المؤمن حياته من الرواسب كُلَّما تقدَّم في إيمانه .



    يقول الدكتور محمد البهي عميد كلية أصول الدين سابقا –رحمه الله- ردا على سؤال مشابه :

    الإسلام كدين وكمَنهج للحياة الإنسانية قائِم على مبادئ عامّة لا يخضع للتطور ؛ لأنَّ هذه المبادئ من وَحْي الله وعلمه ، وعلم الله ثابت لا يتطور ولا يصير مِن وضع إلى وضع آخر كما هو الشأن في علم الإنسان ، فالإنسان فقط ـ وليس الله ـ يتدرَّج علمه من حال إلى حال ، فعلم الإنسان بالأمس يختلف عن علمه اليوم وكذلك عن علمه بالغد ، وما يَعتبره الإنسان من علمه يقينًا اليوم قد يُصبح في الغد القريب أو البعيد ظنًّا أو وَهْمًا.



    وإذا كان الله لا يَخضَع علْمُه للزمن والتجرِبة ؛ لأنَّه فوق الزمن والوجود المادِّيّ كله ، فعلمه علم كاشف على معنى أنه مُطَّلِع على المستقبل كاطلاعه على الماضي والحاضر ، وأنَّه لا يَغيب عن علمه مثقال ذَرّة في الأرض ولا في السماء .



    وعلم الله في رسالته إلى الإنسان يتَّفِقُ وخصائص طبيعة هذا الإنسان ، فدِينه هو منهج وَفْق هذه الخصائص ، والإنسان في خصائصه لا يتغيّر إطلاقًا ؛ لأنه ثابت في نوعيته ، ولا ينتقل إلى نوع آخر مغاير له ، فطبيعة الإنسان كما تُشكِّلها حكمة العقل تشارِك هذه الحكمة فيه : غرائز الحيوان ومن أجل ذلك يتذبذب الإنسان بين السُّمُوِّ نحو الحكمة ، وبين الدُّنُوِّ نحو مطالب الغريزة ومَطالبها شهوة وهوًى ، والإسلام لأنّه مِن علم الله ؛ إذن ـ لا يخضع إلى تطور ؛ لأنّه ليس في حاجة إلى تصفيته أو تنقيته من أخطاء وقعتْ فيه بفِعْل الهوى ، على نحو ما في علْم الإنسان .



    إنما الذي يتطوّر بالنسبة للإسلام هو إيمان المؤمن به، فالمؤمن يُعلن إيمانه بالإسلام وإعلان إيمانه به هو نقطة البداية ثم يتطور إيمانه من هذه البداية على قدْر تخلُّصه من رواسب الجاهليّة الأولى وهي المادِّيّة وما يقوم عليها من عادات وتقاليدَ ، وكلما صَفَّى المؤمن حياته من هذه الرواسب كُلَّما تقدَّم درجة أو درجات في إيمانه وإذ يقول الله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ للذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ ومَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ) (الحديد 16). يُشير إلى أن الوصف بالإيمان لا يعني الوصول إلى الكمال فيه ، والكمال فيه هو نهاية تطوره ، وذلك لا يكون إلا عندما يخشع قلبه لذكر الله وما نزل من الحقِّ من آيات إذا تُلِيَتْ عليه أو إذا قرأها وهي حالة خاصة.



    ومن أجل تطوير إيمان المؤمنين على عهد الرسول ـ عليه السلام ـ نزل الوحي عليه منجَّمًا في ثلاث وعشرين سنةً، وجاء في السورة قبل الأخيرة في الوحي المدنيّ قوله ـ تعالى ـ: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) "ببلوغ درجةٍ عالية وبَعيدة المدى في الإيمان" (ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا). (المائدة: 2) ، وهكذا إيمان المؤمن يتطور.. أمّا الإسلام نفسه فهو في علم الله ثابت لا يتغير.

    والله أعلم .
                  

02-20-2008, 10:36 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    الإسلام دين الفطرة.. صالح لكل زمان ومكان
    للشيخ محمد مريسي محمد
    المدرس بالجامعة
    أيها الأخ المسلم: تعالى بنا نستعرض تشريعات الإسلام في كل نواحيه, من عقيدة وعبادة, ومعاملة, وأخلاق, واجتماع, لنرى أنها سايرت الفطر السليمة النظيفة, التي لم تتدنس بتقاليد أفقدتها الإحساس الواعي الفاهم, الذي يستطيع أن يدرك الغث من السمين, والجيد من الزيف, فاختلط عليها الأمر, وانقلبت عليها الأوضاع, فظنت الحسن قبيحا, والقبيح حسنا, وسارت في متاهات الشهوات والأهواء, حتى أصبحت كما قال الشاعر الحكيم :
    يقضي على المرء في أيام محنته حتى يرى بالحسن ما ليس بالحسن
    نعم, تعال بنا نستعرض مسائل الإسلام, ولتكن أول المسائل: العقيدة؛ دعاك الإسلام إلى عبادة الله وحده, ونهاك عن عبادة غيره أيا كان هذا الغير, وبيّن لك أنّ الله خص بالعبادة دون سواه؛ لأنه مالك الأمر كله, ليس لأحد معه من عمل, فهو الخالق, الرازق, المعطي, المانع, المحيي, المميت, يعز من يشاء, ويذل من يشاء, بيده وحده الخير {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}, ثم برهن في الآية نفسها على قدرته على ذلك فقال:{تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. وإذن فمن العبث أن يستمد الإنسان العون من غير ربه, وأن يطلب تحقيق آماله من غير خالقه, فهو المسؤول وحده, ولا يملك أحد لأحد شيئا, مهما أوتي من جاه, أو سلطان, فالجاه والسلطان مستمدان من الله سبحانه, ولو شاء أن يسلبهما لسلبهما. ودروس الأيام عبرة و ذكرى, والذكرى تنفع المؤمنين, ألم ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله, واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, رفعت الأقلام وجفت الصحف". وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن إذ يقول: {قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}. من هذا كله نستطيع أن ندرك فساد فطر هؤلاء الذين وكلوا أمورهم إلى غير الله, وظنوا أنهم واصلون إلى أغراضهم ماداموا في أحضان من اتخذوهم درعا واقية من دون الله, ولهذا عاشوا أذلاء, وسيموتون كذلك, وها هو ذا الحديث القائل: "من استعز بالله عزّ, ومن استعز بغير الله ذلّ", وها هو القرآن يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
    المسألة الثانية: العبادة والمعاملة: وهي في تنوّعها عامل هام من عوامل تكوين الشخصية الإسلامية الحقة, التي تعرف لله حقه, وللناس حقوقهم, فتكون أسلوباً من الهداية, وعنواناً على الخير الجامع الشامل, قل بربك: ما هذا الإنسان الذي يقف بين يدي ربه, وفي محرابه, يركع له ويسجد له, ويؤدي عبادة الصلاة في خشوع, إن دل على شيء فإنما يدل على عبودية خالصة لله, هي التطبيق العملي الذي يتجاوب مع العقيدة, عقيدة الإخلاص لله والاستعانة به, إنه المسلم الذي يعد عنوانا واضحا على الإسلام الحق, والإيمان الحق {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}, وجميل من القرآن أن يعقب هذا بطلب الهداية إلى طريق الله المستقيم {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}
    أيها الأخ المسلم: ما أروع أن ترى المسلمين صفوفا متراصة, منتظمة متحدة في حركتها وسكونها, في ركوعها وسجودها, تأتم بإمام واحد, يسبق إلى فعل الأركان, فيتبعه جميع المؤتمين به, وهكذا تراهم يركعون بركوعه, و يسجدون بسجوده, ويستمعون لقراءته, ويؤمنون على دعائه, ولا ينتهون من صلاتهم إلا بانتهائه, وما هذا كله إلا الوحدة والنظام, واتباع الأمر, وحسن الإقتداء في رغبة وحب, لا في إكراه وبغض. ولو استعرضت جميع الشرائع الوضعية الموجودة, مهما كان نظامها, ومهما كان وضعها, لا تراها تخلق في الجماعة هذا النظام المحكم, ولا هذه الطاعة التي تنبع من القلب, فكانت كما قدمنا حبا ورغبة, لا كراهية وبغضا. وهكذا لو استعرضت جميع العبادات من صيام وزكاة وحج, وما إلى ذلك من تبيان الحلال والحرام في كل شيء, لبان لك أن تشريع الله ما بني إلا على أساس المصلحة, التي تحقق السعادة الجامعة الشاملة للفرد و المجموع. هذا التشريع السماوي ذو الحكمة العالية السامية صالح لكل جماعة, في كل مكان, وفي كل زمان, ومهما تغيرت الأيام, واختلفت السنون, بأحداثها ومسائلها, فإن هذا التشريع لا يتغير بتغيرها, ولا يتبدل بتبدلها, بل هو صالح لها على جميع أوضاعها, ضامن لكل أهل زمان السعادة إذا ما عملوا بأحكامه, و استمسكوا بآدابه, وهاهم أولاء المسلمون الأولون, استطاعوا بإيمانهم واستمساكهم بدينهم أن يملكوا العالم من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ,استطاعوا أن يهزوا عروش الأكاسرة والقياصرة, ويجلسوا على عرش الدنيا ملوكا حكاما, وأئمة أعلاما, وقد حقق الله لهم وعده في قرآنه : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً}.
    أيها الأخ المسلم: إذا قلت لك: إن تشريع السماء صالح لكل زمان ومكان, أستطيع أن أقول لك: إن تشريع الأرض غير صالح لهما, ولذلك نراه دائما في تغيير أو تبديل, وما يشرع اليوم ينقض غدا, وما يصلح لهذه الجماعة لا يصلح للجماعة الأخرى, ولذلك نرى لكل طائفة من طوائف العالم تشريعها ودستورها الملائم لحال أهلها؛ لأن الشرائع تتطور بتطور الأمم, وتتغير بتغير أحوالها, فتوضع الشرائع الوضعية موافقة لحال العصر, الذي وضعت فيه, والبيئة التي سنت من أجلها, وكثير ما يظهر نقص التشريع, وتتكشف نواحي الضعف فيه, فيستنون شرائع أخرى, وهكذا دواليك, لا استقرار لتشريع وضعي مهما كان واضعوه؛ لأن العقل البشري مهما أوتي من قدرة على الفهم وتقدير الأوضاع, لا يسلم من الأخطاء, ولهذا لم يترك الله الناس لعقولهم, بل أرسل إليهم رسلا مبشرين ومنذرين, يرشدونهم إلى الحق, ويوجهونهم إلى صراط الله المستقيم, الذي قال فيه –سبحانه-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
    نعم, تشريع الله لا يتغير أبدا ولا يتبدل؛ لأن واضعه حكيم عليم بأحوال الأمم وأوضاعها, فوضع لها التشريع الذي يحمل في طياته سعادة البشرية جمعاء, مهما كانت أحوالها, ولهذا اعترف كثير من مستشرقي الغرب بدين الإسلام كسبيل إلى الإصلاح العام الشامل للفرد والمجموع, ودستورٌ ينقذ البشرية من دوافع الشر وعوامل الفساد, وها هو ذا رجل إنجليزي مستشرق يقول في إحدى المجلات الإنجليزية: "لو بعث محمد بن عبد الله يحمل كتابه في يديه لأمكن أن ينقذ سفينة العالم من الغرق", وسئل الكاتب الإنجليزي المعروف بأدبه وفلسفته (برنارد شو): ما رأيك في الإسلام؟ قال: "الإسلام حسن, ولكن أين المسلمون !).
                  

02-20-2008, 10:58 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    خطاب إلى المحامي العام في الباكستان
    بشأن دستور الباكستان والقرآن

    نشر بجريدة صوت السودان 1953

    حضرة الأخ الكريم السيد باهوري... تحية مباركة طيبة..

    أما بعد: فقد جاء في صحيفة ((صوت السودان)) التي تصدر عندنا في الخرطوم – السودان – ما يلي: ((عرض السيد باهوري المحامي العام في الباكستان جائزة قدرها خمسمائة جنيه لمن يقدم نصوصا في القرآن الكريم تصلح لأن تكون الحجر الأساسي لدستور الباكستان الجديد – وكان عرض هذه الجائزة، في الواقع، تحديا من السيد باهوري لناقديه على ما كتبه في الصحف من أنه ليس في القرآن نص صريح ينطبق على أحكام الدستور في أي دولة كانت وكان ذلك ردا على القائلين بأن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون قاعدة الدستور ولكنهم فشلوا في إيجاد نصوص فيها تصلح لذلك الدستور))..
    قولك: ((ليس في القرآن نص صريح ينطبق على أحكام الدستور في أي دولة)) قول جريء على شجاعة لا يخدم الإسلام إلا بمثلها.. وهو قول سيساء به من المسلمين الذين لا يعلمون.


    صالح لكل زمان ومكان:

    القرآن صالح لكل زمان ومكان.. هذا قول يردده علماء المسلمين، وهم لا يفقهون مراده – نعم !! القرآن صالح لكل زمان، ومكان، ولكن القرآن لا ينطق، وإنما ينطق عنه الرجال.. فإن لم يظهر من الرجال من يستنبط منه الأحكام التي تصلح لكل زمان ومكان فسيظل معطلا بين دفتي المصحف، كما هي الحالة الآن.. والناس يخلطون بين القرآن، وبين الشريعة الإسلامية، خلطا وبيلا.. وما أرى إلا أن قد آن لهم أن يتبينوا حقيقة الأمر فيها..


    الشريعة ليست خالدة:

    وأول ما ينبغي التنبيه إليه هو أن الشريعة الإسلامية ليست خالدة، وإنما هي خاضعة لسنة التطور، والتجديد.. وهي لم تكن خالدة لأنها ناقصة، ولا يأتيها النقص من ذاتها، وإنما يأتيها من ملابساتها، ذلك بأنها قد جاءت لخدمة مجموعة بعينها – مجموعة بدائية، بسيطة، متخلفة، وقد خدمتها، أجل الخدمات، فطورتها، ورقتها، ثم أصبحت الآن تعيش في مجموعة أكثر تعقيدا، وأكثر تقدما، وأصبح علينا أن نتخذ من التشريع ما يتلاءم مع حاجة هذه المجموعة المتمدينة، المعقدة، المتقدمة..
    وحين لا تكون الشريعة الإسلامية خالدة، فإن الإسلام خالد.. هو خالد لأنه ليس نصوصا صريحة، ولا تشريعا مقننا.


    ليس القرآن تشريعا:

    ليس القرآن تشريعا، وإنما هو تنبيه، ونهج – تنبيه إلى القوى البشرية المعطلة في الرؤوس والقلوب.. ونهج للحياة على أسلوب يمكن الفرد من تحرير تلك القوى المودعة في رأسه وقلبه.
    إن القرآن، في حقيقته الأزلية، موسيقى علوية، فهو يعلمك كل شيء، ولا يعلمك شيئا بعينه.. هو ينبه قوى الإدراك، ويشحذ أدوات الحس في جميع وجودك، ثم هو يخلي بينك وبين عالم المادة لتدركه على أسلوبك، ولتكون منه لنفسك أنموذجا تتأثر به في حياتك اليومية، بإزاء الناس، والأشياء.. هذا هو القرآن.. وهو، بهذه الصفة الخالدة، لا يخضع للتطور، وإنما إليه ينتهي تطور كل متطور..


    ما هو القانون الدستوري؟

    والقانون الدستوري الذي تريده ما هو؟ تقول أنك أردت بعبارة القانون الدستوري (توزيع سلطة السيادة في داخل السيادة) وهذا إجمال حسن – وتفصيله أنك تعني القانون الذي يقرر حقوق الفرد في داخل الدولة، ويحدد شكل الدولة، وينظم سلطاتها العامة، ويبين علاقة هذه السلطات، بعضها مع البعض الآخر، وعلاقتها مع الأفراد.. وليس من شك أن هذه المعاني جميعا محدثة، وهي ثمرة تطور نظام الجماعة من البساطة إلى التعقيد، ومن العبودية إلى الحرية، ومن الجهل إلى المعرفة، ومن هضم حق الفرد إلى الإعتراف به شيئا ما.. وليس من شك عندي أن تطور الجماعة سيطرد حتى يجيء اليوم الذي تبطل فيه الدولة، كما نعرفها الآن، من السطوة، والقوة، بحيث تصبح عبارة عن جهاز لا يعدو نفوذه تنسيق جهود الجماعات المحلية المختلفة، في كل متسق.. هذا هو معنى القانون الدستوري، فمن قال أن الشريعة الإسلامية تنص عليه، نصا صريحا، فهو متهم النصيحة، مزور في الكلام، غير عالم بحقيقة ما يخوض فيه.. أما من قال أن القرآن ينص عليه نصا صريحا، فهو شر مكانا..


    ليست الشريعة قانونا دستوريا:

    وفصل الخطاب فيه أن يقال أن الشريعة الإسلامية قانون، ولكنها ليست قانونا دستوريا.. وأن القرآن ليس قانونا، وإنما هو القانون الأزلي، الذي تلتقي عنده القوانين الوضعية، من نظامية، ودستورية، في وحدة متسقة.. فإن قلت ما معنى هذا؟؟ قلت هناك قانون عام لا يتغير، هو مصدر كل القوانين الوضعية، وهذا القانون ليس إلا العقل.. هو العقل السليم المستقيم، الذي لا ينحرف مع الرغبة.. هناك عقل أزلي، كلي، تخضع له جميع العوالم، وقانونه هو القانون السرمدي الذي يهيمن على الظواهر الطبيعية، بما فيها حياة الأحياء.. وهناك عقل محدث، جزئي، تخضع له بعض تصرفات الفرد العاقل! وقانونه هو قانون العرف، المنطق، والمنفعة الباقية، وهو القانون الوضعي الذي تقسر الدولة الصالحة الناس على الخضوع له.. فأما القانون السرمدي فهو ثابت، لا يتطور، لأنه أثر العقل الكلي، القديم.. وأما القانون الوضعي، ولا يستثنى من ذلك شرائع الأديان، فلا ينفك يتجدد، لأنه أثر العقل الجزئي، المحدث، الذي يتجاوب مع البيئة، ومع الحاجات المادية، والإقتصادية، والظروف الإجتماعية.. وهو، في تطوره، يستهدف القانون السرمدي، كمثل أعلى، يسعى لتحقيقه.. وبلوغه.


    العقل عقلان:

    قلنا: إن حقيقة القانون هي العقل – والعقل عقلان: عقل كلي، قديم، وهو المسيطر على جميع العوالم، علويها، وسفليها.. وعقل جزئي، محدث، وهو ما يتمتع به الفرد البشري العاقل.. وكمال العقل الجزئي، المحدث، أن يطابق، ويوافق، العقل الكلي القديم.. والقرآن هو قانون العقل القديم، وأثره، وبترسمه يستدل عليه، ولذلك قلت، آنفا: أن القرآن منهاج للحياة، على أسلوب ينبه في العقل البشري القوى الكامنة، التي إن هي إلا قبس من العقل الكلي، القديم، (الله)..


    الفرد الكامل:

    من هذا يتضح أن غرض القرآن هو الفرد الكامل.. وهو هو غرض الحياة.. وهو يجب أن يكون غرض النظام الجماعي ((الحكومة)).. وبمعنى آخر، القرآن يختط ((المثل العليا))، ويختط المنهاج إليها ويطلب إلى الناس السعي إلى تحقيقها، جهد طاقتهم، في كل زمان، وكل مكان، متوسلين إلى ذلك بمنهاج القرآن وبوسائل التراث البشري، الفني، والعلمي، والمادي، الذي يستطيعون أن يضعوا عليه أيديهم.. فأنت الان رجل مسلم، مثقف، قد ألممت بطائفة صالحة من نتاج العقل البشري، وهي طائفة لم تكن ميسورة لآبائك، وأجدادك من قبل، على التحقيق، فإن أنت استطعت أن تضع دستورا، سمحا، يكون دعامة تشريع يجعل الحكومة تنظم الحياة الخارجية على شكل يمكن الفرد، من رجل وإمرأة، من أن يجد فيه أقل قدر ممكن من الصعاب، وأكبر قدر ممكن من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية الرامية إلى تحرير مواهبه الطبيعية من الأوهام والأباطيل، فإن هذا الدستور هو دستور القرآن.. وبمعنى آخر، إن أنت استطعت أن تضع دستورا يحقق للفرد الحرية الفردية المطلقة، وللجماعة العدالة الإجتماعية الشاملة، في وقت معا، فهذا الدستور هو دستور القرآن.. وأنت لن تستطيع أن تبلغ من ذلك كل ما يريد القرآن، لأن القرآن إنما يريد للفرد الحرية الفردية المطلقة وهو مطلب لا يتحقق إلا حين يطرح الناس ضراوة الوحوش ويتخلون عن قانون الغابة، فيقوم المجتمع على العدالة الإجتماعية الشاملة، وعلى الرأي العام السمح، المتحرر، الذي لا يضيق بالأنماط الفردية المختلفة، ثم يمارس الأفراد مجهودهم الفردي في العبادة، وفي المعاملة، وفق منهاج القرآن، وذلك بغرض تحرير عقولهم، وقلوبهم، من الأوهام، والأباطيل، والخرافات والمخاوف.. وهل تتحقق الحرية الفردية المطلقة للأفراد بعد كل أولئك؟؟ كل حظها من التحقيق أن تكون مستمرة التحقيق، لأن المطلق، إنما يقع تحقيقه في السرمد – في الزمن الذي لا ينتهي، ولا يتناهى!! هذا ولك تحيتي وودي..

    محمود محمد طه
                  

02-20-2008, 11:11 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    القرآن فوق الزمان والمكان

    دكتور محمد حسن عمر -مصر

    الكثيرون يعتبرون أن ما ورد من أحاديث فى كتب الصحاح هى تفسير محض للقرآن الكريم حتى يفهمه الناس وتصبح معانيه فى متناول يدهم وهم يذلك –أصحاب هذا الرأى—يخالفون الواقع المكتوب فى كتب الصحاح لأنها لم ولن تكون تفسيرا محمديأ لكتاب الله العظيم بل هى آلاف من المرويات التى كتبت بعد قرنين من وفاة الرسول الخاتم(ص)ومعروف أن بها أحاديث موضوعة وإسرائيليات ومرويات ذات سند ضعيف أو راو من غير الثقاة مما كان يستوجب أصلأ حذفها من كتب الصحاح لو أنصفوا 0
    وعلى هذا الأساس فإن ما يفهم من قول الله تعالى ( ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) هو أن هذا التبيين معناه أن الرسول عندما يبلغ القرآن الكريم فإنه بذلك يثبت لأهل الكتاب صحة ما انزله الله على رسوليه موسى وعيسى (ص) من كتابى التوراة والإنجيل السماويين وأن المسلم المتدبر بعقل مفتوح فى القرآن الكريم سوف يجد فيه سهولة ويسرأ فى فهم آياته والوقوف عند معانيها لقوله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) والجهاد الحقيقى فى زماننا هو جهاد البحث والتقصى والتدبر فى معانى القرآن من أجل الوصول لأسرارها وجواهرها المكنونة بالإضافة إلى الجهاد فى البحوث العلمية والمعملية من أجل مواكبة الحضارة والتقدم حتى لا نتحول إلى أمة عابدة فقط تقبع فى المساجد للتدبر والصلاة وتنسى أن العالم قد سبقها علميأ وحضاريأ بقرون طويلة

    لعل المتدبر لكتب الله تعالى يتفق معى أن القرآن كتاب أخلاق وقيم عظمى ومثل عليا قبل أى شىء ولعله --ذلك الباحث المتدبر-- أيضا يتفق معى أن المثل العليا والأخلاق والقيم العظيمة ليس لها علاقة بالزمان والمكان فالحب والتسامح والعدل وكرامة الإنسان وحقوقه والمساواة والحريات كلها مثل وخلق لا علاقة لها بالمكان ولا الزمان فالعدل منذ عشرة آلاف سنة له نفس مفهوم العدل الآن وبعد مليون سنة وكذلك الحرية والمساواة وكرامة الإنسان والتسامح والحب وغيرها0
    ولا شك أن المعانى السامية السابقة وأكثر منها هى ما تدعوا له آيات القرآن العظيم
    لقد حسم الله النزاع فى حرية الدين والمعتقد حين قال(لا إكراه فى الدين)
    وحسم حرية إختيار الدين حين قال( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وحصر سبحانه القدرة على الهداية له وحده حين قال( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء) وحصر القدرة على تأليف قلوب المؤمنين وجمعها على الهدى لله وحده حين قال( لو أنفقت ما فى الأرض جميعأ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) وحصر سبب النصر له وحده سبحانه حين قال( وما رميت إذ وميت ولكن الله رمى) وحذر الرسول من إكراه الناس فى الدين حين قال( افأنت تكره الناي حتى يكونوا مؤمنين) ثم قال له ناهيأ عن الإصرار على هداية الرافضين للدين حين قال( فإن استطعت أن تبتغى نفقأ فى الارض أو سلمأ فى السماء فتأتيهم بآية)
    وجعل الله التقوى هى أعلى درجات التقرب لله حين قال( وجعلناكم شعوبأ وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ومعروف أن التقوى هى الخوف من الله والتعامل مع الناس بحب ورحمة وصدق وعدل وعدم ترويعهم أو الإعتداء عليهم تحت أى مسمى وعدم سرقة ممتلكاتهم أو قبول الرشوة منهم أو الإعتداء على أعراضهم أو الإنقاص من شأنهم أو التقليل من كرامتهم أو إحتقارهم أو الإستهانة بهم أو عدم إلقاء التحية عليهم أو عدم رد تحيتهم أو التحدث فيما يمس شرفهم أو كرامتهم أو أعراضهم أو الخوض فى كلام قبيح عنهم او 00 أو00ألخ كل هذه الأخلاق الكريمة والقيم العظيمة التى فى مجملها تمثل المعنى الحقيقى لكلمة التقوى وهى مجموعة الأخلاق التى لا تختلف أبدأ من زمان إلى زمان أو من مكان إلى مكان 0
    لعلك تتفق معى –كذلك—أن القرآن لم ولن يكون كتاب علم من العلوم المتغيرة لأن كلام الله ثابت والعلوم الدنيوية كالطب والأحياء والفيزياء والكيمياء وغيرها كلها علوم متغيرة لا يمكن أن يحتويها القرأن الكريم وإلا فما قيمة عقل الإنسان لو أنزل الله نظرية علمية لكل مخترع كالطائرة والسيارة وسفينة ألفضاء والتلفزيون والكمبيوتر والراديو 0الخ 0 رغم أن القرآن العظيم قد دعا للتبحر فى تلك العلوم إلى أبعد الدرجات للوصول بالإنسان إلى أرقى درجات العلم فى مجموعة آيات كريمة نذكر منها ما يلى على سبيل المثال
    1- ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) والعلماء هنا هم المفكرون والمبدعون والمخترعون والمنقبون فى ملكوت الله بحثاً عن الحقيقة
    2- (أفلم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف بدأ الخلق ) هذه دعوة للبحث والتنقيب فى طبقات الأرض المختلفة ووضع النظريات الإفتراضية عن كيفية بدأ الخلق على كوكب الأرض
    3- ( أفلا يرون انا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها ) وهذه دعوة اخرى للبحث فى مستقبل الكرة الأرضية وهل يتناقص حجمها بالفعل ام ان التناقص يحدث لليابسة فقط ؟
    4- ( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون ) وهى دعوة للبحث الجاد والدؤب فى علوم الفلك والكواكب والأجرام السماوية
    5- ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) نفس الدعوة السابقة ولكن أعمق
    6- ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً ) والمشيج هو خريطة الجينات الوراثية داخل الخلية الحية وهى دعوة للبحث فى علوم الجينات والهندسة الوراثية وأكرر دعوة للبحث وليست نظرية علمية
    7- ( يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق فى ظلمات ثلاث ) دعوة للبحث فى طب النساء والتوليد
    8- ( ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ) أعتبرها دعوة للبحث فى علوم الإتصالات السلكية واللاسلكية أو وصفاً لما سيتوصل إليه الإنسان من علوم الإتصالات المتطورة
    9- ( مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخ لا يبغيان ) دعوة للتفكر والبحث العلمى فى المكونات الكيميائية المختلفة لكل بحر وأسباب عدم إختلاط المياه فيهما
    10- ( وكان عرشه على الماء ) دعوة كريمة من مالك الملك للبحث فى صفات الكرة الارضية قبل أن يخلق الله الخلائق
    11- ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم ) وهى دعوة صريحة وواضحة لفهم الممارسة الجنسية بحيث يستفيد من متعتها الطرفان الرجل وزوجته دون إنتهاك من حق احدهم لحساب الآخر
    12- ( ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) وهى دعوة للبحث فى هذين المحرمين للوقوف على اسباب التحريم ولمعرفة فوائدهما وأخطارهما
    13- ( ومن الجبال جدد بيض وحمر وغرابيب سود ) دعوة صريحة للبحث فى تركيب الصخور وعمرها ونشأتها وصفاتها وما بها من معادن وفلزات مفيدة للتقدم البشرى وعلوم الحياة
    14- ( ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ) وهى دعوة واضحة لهجر الجماع الجنسى أثناء الدورة الشهرية ( دم الحيض) لما يمكن أن تسببه من أمراض للرجل إذا غالط نفسه وجامع أثناءها
    15- ( و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد ان يتم الرضاعة ) وأى طبيب يعرف أهمية هرمون البرولاكتين الذى يفرز بكثرة فى دماء الأم أثناء الرضاعة ويستمر مركزاً فى جسم الأم عشرات السنين وأهمية هذا الهرمون فى مقاومة سرطان الثدى والرحم والمبيض
    نعم القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان حتى يوم القيامة لأنه كتاب مثل عليا وأخلاق ومبادى وقيم عظيمة حددها الله تعالى فيه ولم يكن كتابأ فى العلوم البحتة كما ذكرنا وإلا لكثرت الآراء والنظريات والشكوك ولو أنزل الله النظريات العلمية لكل مخترع فإن ذلك يضع العقل البشرى فى ثلاجة ابدية اما القرآن العظيم فلم ولن يوضع فى ثلاجة أبدية أبدأ لانه يدعو للعدل والإحسان وصلة الرحم
    ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى)
    ويدعوللأمر بالمعروف والنهى عن المنكر:
    ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)
    ولكن كيف يكون الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر:
    (ادع على سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن)
    ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر)
    ونهى القرآن عن قتل النفس حين قال:
    ( من قتل نفسأ بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعأ ومن أحياها فكانما أحي الناس جميعأ)
    ودعا للتسامح والعفو:
    ( فليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)
    (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو)
    ويدعو لعدم الإعتداء على الأآخرين:
    (ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين)
    ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)
    ولأصحاب الديانات الأخرى يقول
    (لكم دينكم ولى دين)
    كتاب ينظم العلاقة بين الأنسان وربه ويفرض عليه مجموعة من العبادات كالصلاة والصوم والزكاة والحج ثم يعفى الله الكثيرين من عباده من أداء هذه الفرائض رحمة منه سبحانه فيسقط فريضة الحج عمن لا يستطيع إليها سبيلأ لأى سبب من الأسباب كالفقر أوالمرض
    (ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلأ) ويسقط الصوم عمن لا يستطيعه ويفرض عليه فدية للفقراء( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) فإن لم يستطع من شدة فقره سقطت عنه الفدية(لا يكلف الله نفسأ إلا ما آتاها) وتسقط الصلاة بشكلها المعروف عن العجزة والمرضى مرضا عضالأ(ليس على الاعمى حرج ولا على المريض حرج ولا على الإعرج حرج) ( وما جعل عليكم فى الدين من حرج) (لا يكلف الله نفسأ إلا وسعها)( ورحمتى وسعت كل شىء) ويكتفى بالتسبيح والذكرو الحمد والإستغفار
    ويجعل ذكر الله وتسبيحه اعظم من أى عبادة أخرى
    ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون)
    ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد فى السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون)
    ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرأ كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلأ)
    ووصلت الدرجة أن يضرب الله المثل بالجمادات التى تسبح بحمده حتى يستيقظ الإنسان من غفوته:
    ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)
    ( ويسبح الرعد بحمده):
    بل ودعا لعدم الإستهزاء بأى مخلوق آخر من الحيوانات والدواب الأخرى:
    ( وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم امثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شىء ثم إلى ربهم يحشرون)
    ولأن التواصل بينك وبين خالقك سبحانه يجعلك مطمئنأ فى كل أوقات حياتك
    (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
    وتواصلك مع الله يجعلك خاشعأ مطمئنأ زاهدأ فى حطام الدنيا الفانى ولا تخشى الموت لأن نفسك تصبح مطمئنة:
    (يا أيتها النفس المطمئنة إرجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى)
    القرآن الكريم يجعلك تهتم بأقل الأمور وأدناها وتهتم بأعظم الأمورحتى التحية التى قد لا يعيرها البعض إهتمامأ فإن الله يحاسبك عليها:
    ( وإذا حييتم بتحية فيحيوا بأحسن منها او ردوها إن الله كان على كل شىء حسيبأ)
    القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان لأنه جاء لإصلاح القلوب والأخلاق وتكريم الإنسان وتعظيم حريته وقيمته وجاء يلعن كل ظالم مستبد يقهر خلق الله أو يفرض عليهم شيئأ بالجبروت والقسوة والقسر حتى لو كان يريد فرض دين الله بالقوة فهو أمر يرفضه الله تعالى وترفضه كل العقول السليمة لأن الإنسان سيحاسب أمام خالقه بناءأ على ما منح من حرية فكرية ودينية وحرية رأى وحرية تعبير وحرية إختيار وإذا حرم هذه الحريات أو بعضها فعلى أى شىء يحاسبه الله وعلى أى أساس وتفقد الحياة قيمتها ومعناها ولذتها بمجرد أن تسلب من الإنسان حريته ورأيه وفكره وكرامته0
    القرآن صالح لكل زمان ومكان لأنه يدعو للأخلاق فى أسمى معانيها وللمثل العليا فى أبهى صورها وللكرامة الإنسانية فى أدق واعظم معانيها ا ولأن هذه المعانى الكبرى ثابتة ولا يمكن لمخلوق تغيير مفاهيمها فهى صالحة لكل زمان ومكان ولأن التشريعات التعبدية تسمو بروح الواحد منا إلى أعلى عليين وترتفع به إلى عالم الملائكة والأرواح فهى صالحة لكل زمان ومكان0
    اما عن قول البعض بتحويل القرآن الكريم إلى وثيقة تاريخية فهم واهمون لأنه كتاب الله العظيم وحبله المتين وصراطه المستقيم أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين ليكون هداية للناس أجمعين لمن أراد منهم أن يستقيم او يتذكر فتفعه الذكرى0
    ولا يمكن أن ننكر أن القرآن به اجزاء من التاريخ القديم الذى حكى قصص السابقين من الأنبياء والمرسلين (ص) وما حدث بينهم وبين طغاة التاريخ مثل قصة إبراهيم والملك الكافر وموسى والفرعون الكافر وعيسى مع بنى إسرائيل وذى النون مع قومه وغيرهم 0
    كما حكى القرآن الكريم وقصصه الحق المبين حكى لنا عن قصة الرسول الخاتم(ص) مع كفار قريش وكفار الجزيرة العربية وكيف دعاهم ومدى إستجابتهم لدعوته وقصة غزواته ضد الكارهين للإسلام المحاربين للمسلمين والمتربصين بهم الدوائر وكان لكل قصة ودعوة مواقف ودعوات وتشريعات وعلوم وثقافات وخلق لا يسع المجال هنا لتفصيلها فلم يكن القصص القرآنى تاريخأ للتأريخ فقط بل للعظة والعبرة وضرب الأمثلة وتنوير اللاحقين من المسلمين من أمثالنا بقصة الدعوة إلى دين الله تعالى وكيف عانى الرسول فى دعوته وتحمل الأعباء الجسام لنشر ونصر دين الله العظيم 0

    (عدل بواسطة منى على الحسن on 02-20-2008, 11:21 AM)

                  

02-20-2008, 11:18 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: منى على الحسن)


    بارك الله فيك أختى الفاضلة منى على الحسن

    بارك الله فيك وفي أهلك وجعلنا من أهل القرآن

    نسأل الله أن يكون حجة لنا لا حجة علينا يوم البعث والحساب

    تحياتي كمال

                  

02-20-2008, 12:17 PM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)

    Quote: بارك الله فيك أختى الفاضلة منى على الحسن

    بارك الله فيك وفي أهلك وجعلنا من أهل القرآن

    نسأل الله أن يكون حجة لنا لا حجة علينا يوم البعث والحساب

    تحياتي كمال



    و بارك الله فيك و فيها و في كل من يذب عن الإسلام و كتابه و رسوله

    و هذا من أعظم أنواع الجهاد ( و لا تطع الكافرين و المنافقين و جاهدهم به جهاداً كبيراً ) .
                  

02-20-2008, 12:46 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24973

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: عبد الرحمن الطقي)

    اختنا سلمى

    سلامات

    لا أستبعد حسن النية فى إبتدارك لهذا البوست والسؤال الذي يطرحه

    وبالتأكيد هناك قناعات شخصية تحمي هذه النية التى شطح البعض فى تأويلها

    أتطلع لردك على الأسئلة التي أثارها البعض ورأيك الشخصي فى موضوع البوست

    حتى ذلك الحين ... أقول نعم القرآن صالح لكل زمان ومكان

    شكرا لك

    (عدل بواسطة حيدر حسن ميرغني on 02-20-2008, 01:00 PM)

                  

02-20-2008, 12:52 PM

خالد علي محجوب المنسي
<aخالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: عبد الرحمن الطقي)

    الإسلام صالح لكل زمان ومكان
    وليتهم يعقلون
    القرآن الذي جاء به رسالة
    محمد صلى الله عليه وسلم
    هو دين الحق الذي توعد فيه
    رب العزة والجلال أنه لحافظه
    ليوم الفصل.

    القرآن هو طوق النجاة في الدنيا
    والآخرة
    وليتهم يعلمون

    القرآن يقذف الأمن والطنأنينة لمتدبريه
    للقرآن قوة تأثيرية حتى على ما لا يفقهون
    لغته

    ما سر ذلك ؟؟؟

                  

02-20-2008, 12:57 PM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    Quote: استاذة صباح
    لك اطيب التحايا:
    أعتذر مقدماً لأقحامي السؤالين التاليين في هذا البوست ،،،
    1- هل المقصود من البوست إثراء الحوار مع شخصك أم الرد على الكاتب: محيي هادي .
    2- ما هو رأيك الشخصي فيما تنقلين ؟


    نكرر ذات التساؤلات
                  

02-20-2008, 03:41 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: عز الدين بيلو)

    ينسى أو يتناسى الملحدون والمشككون في القرآن وفي الإسلام قول الله تعالى

    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ


    أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا

    وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَـزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

    أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

    ولكن الذين يكذّبون بآيات ربنا مثل الكلب كما قال عنهم الله

    وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

    والله متم نوره ولو كره الكافرون

                  

02-20-2008, 04:32 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)

    الأخت الاستاذة صباح تحيتي ومحبتي
    بصرف النظر عن غرضك وهدف الكاتب، فإن الدفاع عن القران يكون بالرد على ما جاء به الكاتب موثقا من كتب سلفية وليس الهتاف والصراخ والتهديد بالويل والثبور. ومن الغريب ان الاخت منى قد أوردت نصا من الأستاذ محمود محمد طه في هذا الموضوع وهلل مولانا شيخ الطقي والاخ فرانكلي مما يدل على أنهم لا يقرأون وأنهم انخدعوا بما أنزلته سابقا من دفاعات هتافية لكتاب سلفيين. لقد طرح الكاتب تناقضات حقيقية وخاصة في قصة الناسخ والمنسوخ تحتاج لردود علمية ولا أحسب أن السلفيين سيقدرون على أكثر من الصراخ والهتافيةفي الرد على صاحب المقال. ولعل المقال الذي أوردته الأخت منى محمد الحسن عن الأستاذ محمود هو الذي يتناول القضية بموضوعية وبمنهجية علمية توضح قضية الناسخ والمنسوخ....وسوف أعود
                  

02-20-2008, 04:49 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    د.أحمد الحسين

    رأيي في المحدود بحد الردة عن الإسلام "محمود محمد طه" معروف ولا مداهنة فيه
    تعقيبي على الأخت منى كان على مقالها الثاني الذي جاءت به ولا يعني أنّي أتفق مع كل ما جاء في طيّاته

    استغرب من رجل يدّعي القرآءة والإطلاع ويتبع سبيل من قتل بحد الردة عن الإسلام
    أستغرب لرجل يدّعي القراءة والإطّلاع ويتبع سبيل من إدعى النبوّة والرسالة والكمال والألوهية

    لقد أوضحنا من قبل أنّ المحدود محمود ما هو إلا سارق لأفكار غيره دون ذكر مصادره وهذه في عرف اليوم تسمى سرقة أدبية


    كمال
                  

02-20-2008, 04:53 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)
                  

02-24-2008, 04:02 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    الاخ المحترم د. احمد الحسين

    تحية واحترام

    تشكر جزيل الشكر لاثراء الحوار الموضوعى والعقلانى . وانا فى الانتظار واتابع ردودك

    لاتاحة الفرصة للتعرف اكثر على راى الجمهوريين فى هذا المضمار


    ومعنا لحوار فكرى عقلانى
                  

02-20-2008, 03:52 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: عز الدين بيلو)

    عزالدين
    ما تضيع وقت
    ما حترد(او حيرد ) و لا عندها(او عندو) الشجاعة انو يقول رايو
    المدعو صباح بتاع شبهات و كوبى بيست



    انا ما عارف قصة ناقل الكفر ليس بكافر دى القالها منو
                  

02-21-2008, 10:24 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Waeil Elsayid Awad)

    الاخ وائل

    تحية طيبة

    Quote: ما حترد(او حيرد ) و لا عندها(او عندو) الشجاعة انو يقول رايو
    المدعو صباح بتاع شبهات و كوبى بيست
    الاخت صباح امراة درست بجامعة القاهرة الفرع وهي من الجزيرة
    يعرفها الطثير من اهل البورد فدع قصة التشكك في شخصها وناقش ما تكتب او تنقل
                  

02-21-2008, 11:10 AM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Abdel Aati)
                  

02-20-2008, 04:00 PM

عز الدين بيلو
<aعز الدين بيلو
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    خلاص النجاوب ليها

    ونقول ليها:

    نعم

    القرآن صالح لكل زمان ومكان
                  

02-20-2008, 05:06 PM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    كنت متاكد ان السيدة صباح لن تاتي

    ذلك لانها درجت على بوستات الفتنة والتشكيك

    فهي ترمي البوست الطعم فقط وتذهب وهي تدرك ان هناك من شعيتها
    من يكمل الدور.
    هي ليس ناقل فقط بل تعي ما تفعل وقد تكرر ذلك في كل بوستاتها



                  

02-20-2008, 05:18 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: محمود بكر)

    Quote: كنت متاكد ان السيدة صباح لن تاتي

    ذلك لانها درجت على بوستات الفتنة والتشكيك

    فهي ترمي البوست الطعم فقط وتذهب وهي تدرك ان هناك من شعيتها
    من يكمل الدور.
    هي ليس ناقل فقط بل تعي ما تفعل وقد تكرر ذلك في كل بوستاتها



    الأخ الكريم محمود بكر

    الحمد لله الأخوة والاخوات لم ينتظروها وجاؤها بالدرر

    وانقلب السحر على الساحر

    فما قصد به التشكيك بالقرآن صار بقدرة وفضله ثمّ فضل الأخوة والأخوات مصدر تأكيد وبيان

    أنا متشّوق الآن لمداخلة د. أحمد الحسين لنجعل من هذا البوست كاشفاً لضلال فكرة المحدود محمود الذي إدّعى النبوّة والأصالة والكمال والألوهية

    تحياتي كمال
                  

02-21-2008, 00:33 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Frankly)

    Quote: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟




    نعم صالح يا صباح.
                  

02-21-2008, 02:39 AM

ateif abdoon
<aateif abdoon
تاريخ التسجيل: 09-20-2006
مجموع المشاركات: 810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: ود محجوب)

    Quote: و بارك الله فيك و فيها و في كل من يذب عن الإسلام و كتابه و رسوله

    و هذا من أعظم أنواع الجهاد ( و لا تطع الكافرين و المنافقين و جاهدهم به جهاداً كبيراً ) .




    البت كفروها قبل ما تفتح خشمها
                  

02-21-2008, 03:42 AM

مصطفي سري
<aمصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: ateif abdoon)

    طيب يا ائمة انتو ناقشوا ماكتب وما تسالوا انت رايك شنو مع اوضد لان المقالات نقلت هنا وليس
    بالضرورة انها تعبر عن راي الاخت صباح ، ثانياً حملة معاول التكفير انتهت هناك حرية راي
    اذا كان طرح هذا الكاتب الذي نقلت مقالاته فيه ما يحتاج الرد العلمي والمنطقي دون الشطط
    والتكفير وابتسار النقاش الرجاء مناقشته وبذل ما لديكم في الرد ...
                  

02-21-2008, 10:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: ateif abdoon)

    الطقي

    لماذا تكفر الاخت صباح حسين او تصفها بالنفاق
    وما علاقة الاية التي اوردتها بالنقاش الدائر هنا ؟؟
    Quote: و بارك الله فيك و فيها و في كل من يذب عن الإسلام و كتابه و رسوله
    و هذا من أعظم أنواع الجهاد ( و لا تطع الكافرين و المنافقين و جاهدهم به جهاداً كبيراً ) .
                  

02-21-2008, 09:33 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    Quote: مما يدل على أنهم لا يقرأون وأنهم انخدعوا بما أنزلته سابقا من دفاعات هتافية لكتاب سلفيين.



    شكرا للاخوان جمال وشيخ الطقي الذين دعوا لي بالبركة ادعو الله الواحد الاحد لهم بضعفها حسنة

    الدكتور احمد بالله ما لقيت غير فهم الخدعة اعلاه لتكتبه مش ممكن يكون فهم تاني وهو برغم

    الاختلاف بين العلماء والمجتهدين اعلاه والاستاذ محمود لكن اتفقوا في فهم واحد ان القران لكل زمان

    ومكان وكل حسب وجه ونظره وحسب تفقه واجتهاده ...

    انا قصدت انقل هذا التباين ولان جميعه يصب في الاجابة لما نقلته الاخت صباح عن مقال محيي هادي

    انا لست دارسة فقه ولكن مسلمة بسيطة تتابع امور دنيها مما يجعلها تميز في فهم

    ليس هنا مجال للخدعة والمقالات امام الجميع للقراءة .

    ولكن اتمنى من الاخت صباح ان لا تنقل مثل هذه المقالات هنا في سودانيزاولاين لانو حقيقة لا يوجد عضو

    متمكن في الفقه والاجتهاد ليرد على المقالات التي تطرحها مثل هذه المقالات لها مواقعها

    لطرحها اذا كانت تنشد المعرفة والاجابة الشافية ده راي الشخصي واي شخص لا يمتلك الحجة

    الصحيحة ياتي رده ضعيف جدا وهزيل اسالوا هل الذكر لو كنت لا تعلمون والقران يخضع للمنطلق والعقل

    يخضع للاجتهادات المؤسسة ومثال مقال محيي هادي لا يرد عليه بنعم فقط او يصلح انما يرد

    عليه بالاجابة العلمية والاجتهادات المتوافقة مع العلم لان القرآن يمتلك اجابات لاسئلتنا العلمية او

    الغير علمية ونجد علماء غير المسلمين لجأوا للقرآن في اكتشافاتهم لو كنا نحن كمسلمين نتدبر

    القران بالمنطلق والعقل والتدبر والقناعة بصلاحية هذا القرآن لكن زمان ومكان ما كان ده حال

    مسلمين ....زي ما القرآن خدم المجتمع الرعوي هو الان يخدم العلم والتقدم والتطور في المجتمع و

    مثال ما جاء في الكتاب الكريم

    ( يأيها الناس أن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة

    مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا

    اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة

    فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج )سورة الحج الاية 5 ، كانت هذه الاية

    كافية لاسلام الطبيب البريطاني بعد اثباته علميا لهذه الاية ولقد حكي قصتة في برنامج كيف اسلم

    هؤلاء امثال كثيرة في القرآن الكريم .

    اسلم هذا الطبيب بعد ان خضع عقله للبحث والتقصي واثبات الحقائق العلمية ووجد ما قام به من اكتشاف

    مكتوب حرفيا في القرآن فلماذ نحن المسلمين نحجر حق الاجتهاد والبحث لمن نختلف معهم ما ارمي اليه

    هو ان الاستاذ محمود محمد طه في المقال اعلاه اجتهد واثبت باجتهاده ان القرآن صالح لكل زمان ومكان

    الاخت صباح ما اسهل ان نقوقل في هذا الفضاء وان نقوم بعملية البست والكوبي ونجيب ...

    ربنا يجعل كل حرف نقلة الاخوان او نقله شخصي الضعيف في ميزان حسناتنا

    تخريمة :

    اتسال من الذي يمتلك حق تكفير او ردة البشر من يؤمن بالله ورسوله الكريم ؟؟؟؟؟

    نتبيه : اتمنى كل من يمر على مقال الاستاذ محمودمحمد طه ان يقرا سنة النشر 1953 !!!!!

    انا حقيقي قرات المقال وشدني جدا وكانت مفاجاة اسم الاستاذ محمود محمد طه ..

    (عدل بواسطة منى على الحسن on 02-21-2008, 09:35 AM)

                  

02-21-2008, 10:04 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ( اسالوا هل الذكر ان كنت لاتعلمون )

    حقيقة انا كنت اجهل من هو الدكتور احمد ولكن فهمت الان بعد

    ردي ( بالدارجي انا مسطحة ) لكن والله ما اصدق المسطحين يؤمنون بصدق الكاتب من

    الدخول في الاختلاف معه ...سبحانة ربنا ينور علينا طريقنا ويجعلنا دوما مسطحين

    بس سؤال للدكتور بالله ما نقلته من مقالات دي هتاف سلفية يا اخي اتق الله فينا وفيك

    ناس ما اخده نصوص قرانية وبانية عليها منطقها واجتهاداتها حتى لو نختلف معهم

    لا يمنع ان نتفق في الايجابي بدليل انا نقلت مقال الاستاذ محمود ده لاني فهمي اعمق

    من خلاف مع شخص وترك اجتهاد وتفقه القرآن المنزل من عند الله و نحن الاثنين ندين به

    نؤمن بصلاحيته الى يوم الساعة .

    الدكتور احمد اتمنى ان تقرا مقال القرآن فوق الزمان والمكان للدكتور محمد حسن عمرمن مصر

    بتمعن وعمق ( هل ممكن يكون هتاف سلفية ) ؟؟؟
                  

02-21-2008, 10:59 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: منى على الحسن)

    الاخت العزيزة صباح

    هناك مبحث كامل في الادب الاسلامي يسمى بعلوم القرآن ؛ وهو مبحث كبير يبحث في الكثير من القضايا المتعلقة بالقرآن ؛ ومن بينها قضية جمع القرآن؛ وقضية اسباب النزول؛ وقضة الناسخ والمنسوخ؛ وقضية فنيات القرآن - اعجازه اللغوي - ؛ وكذلك ما يتعلق بتفسير القرآن وتأويله؛ والتفسير طبعا غير التأويل ..

    المشكلة ان كل هذا الادب مجهول عند عامة المسلمين؛ كما هو مجهول عندهم الكثير من الادب والتراث الاسلامي الاخر؛ المتعلق بفكر وفقه مختلف الفرق التي انهزمت او هزمت؛ مثل المعتزلة؛ والخوارج - وان بقى منهم الاباضية - ؛ واخوان الصفا؛ الخ الخ .. وكذلك الكثير مما يتعلق بالصراع الاجتماعي السياسي في فجر الاسلام وضحاه ومسائه؛ اذا استخدمنا هذه التعبيرات الزمنية التي استخدم بعضها الكاتب احمد امين في كتبه التي اراد لها الموسوعية والتبسيط في سرد سيرة الاسلام.

    بالمقابل نجد انه في القرن العشرين فقد ظهرت محاولات كثيرة لاعادة بعث بعض من علوم القرآن؛ في صورة مؤلفات تجمع ما بين التفسير والتمجيد للقرآن؛ وكان للاتجاه السلفي (السني) نصيب الاسد في ذلك؛ ومن ذلك تفسير رشيد رضا للقرآن؛ وسفر سيد قطب في ظلال القرآن؛ وكتيب المودودي عن القرآن ؛ الخ الخ من كتب التفسير والشرح والتمجيد؛ وكان للاتجاه الشيعي ايضا اجتهاداته في هذا الجانب؛ واذكر من افضل الكتب التي قرأتها في هذا الشأن كتيب صغير لمرتضي مطهري بعنوان فهم القرآن ؛ وهو جزء من مشروع كبير لم يتسن له اكماله؛ وقد ترجم الكتاب للبولندية صديقي العزيز ماشي لانغه ؛ كما هناك اهتمام بالكتابة عن القرآن عند محمد باقر الصدر؛ اضافة لكتابات الصوفية عن القرآ، ونهجهم في تأويله؛ وهو نهج طريف ومتميز .

    من الجهة الاخرى تزايد الاهتمام عند تيار من الباحثين المسلمين في التراث بالقرآن ومحاولة النظر اليه من منظور عقلاني وتجديدي؛ ويمكن ان نقول ان محمد عبده وعلي عبد الرازق هما من رواد هذا النهج؛ وكذلك طه حسين والعقاد ؛ ولا انسي معروف الرصافي الذي اولى القرآن اهتماما كبيرا في كتابه المميز شخصية محمد؛ وفي العقود الاخيرة كان لكتابات نصر حامد ابو زيد ومن ضمنها كتابه عن تاويل النص وغيرها؛ وهادي العلوي واخيرا جمال البناء دور كبير في تعزيز هذا التيار؛ والذي اعتبره تيارا ايجابيا؛ رغم دخول بعض المغامرين فيه وخصوصا من بعض قساوسة ومنظري المسيحية السلفية والتي تهاجم القرآن بنظرة لا تاريخية ولا علمية .

    ما اريد قوله اننا نحتاج للنظر للقرآن بنظرة علمية جديدة؛ علمية لا اسطورية؛ تاريخية لا ميتافيزيقية؛ عقلية لا نقلية؛ وان ننجز في دراسته ما انجزته اوروبا في دراستها للكتب المقدسة عندها؛ عسانا بذلك نفهم القرآن ودوره التاريخي ورسالته الحقيقي؛ ونفكه من اسر النظرات الاسطورية وسوء الفهم البالغ الذي تتعرض له رسالته اليوم ؛ سواء من قبل المتطرفين السلفيين او المغامرين العدميين. فدور القران في ماضي وحاضر ومستقبل الشعوب التي تؤمن بالاسلام محوري؛ ولا يمكن ان يتجاهله اي مفكر او ناشط يريد التغيير ويسعى له في تلك البلدان وبين تلك الشعوب.

    ولي رجعات
                  

02-21-2008, 11:20 AM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Abdel Aati)

    نعم القرآن يصلح لكل زمان ولا يحتاج هذا الامر لسؤال ولا يساله الا من في نفسه مرض او غرض ..



    ود الباوقة
                  

02-21-2008, 12:53 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: ود الباوقة)

    الأخت العزيزة منى محمد الحسن...تحيتي واعزازي
    حقيقة أنا لا أفهم ثورتك علي فأنا لم أقصد انتقادك أنت شخصيا ولكني علقت على كتاب اخرين أنزلت مقالات لكتاب يدافعون عن القران وقد وجدت أسلوبهم حقيقة هتافي..وحقيقة انا انبسط لأنك انزلت مقالا للأستاذ محمود محمد طه مما يدل على حيادك ولكني استغربت احتفاء السلفيان الطقي وفرانكلي الذين لم يميزوا ذلك..فلك العتبى حتى ترضي. بعدين سؤال ليه اندهشت لمن وجدت المقال باسم الأستاذ محمود؟

    الاخ فرانكلي
    لن أناقش ما تقول حتى تلتزم شيئا من الموضوعية لأن ما تطرحه لا يجعل النقاش مفيدا وأنا شخصيا لا يساعدني مزاجي على السعى لمناقشة البوستات الضحلة مثل بوستاتك
    الاخت صباح
    أرجو أن أجد الوقت لأردعلى اراء الاستاذ الذي طرحتيه وهو مقال قيم عندي ليس لمحتوى جيد فيه ولكنه يمثل تحدي للفكر السلفي.. وعلى العموم اجابتي على سؤال الكاتب هل القران صالح لكل زمان ومكان؟ نعم اذا فهم الانسان على حقيقته كمعنى متنزل من الذات المطلقة للبشر في الارض ولذلك معانيه تتفاوت بين هذه القمة المطلقة وقدرة العقل على استيعابها في تطوراته نحو الذات. أما اذا فهم القران كما يفهمه السلفيون كتاب تحدد معانيه اللغة العربية فهو حتما لن يكون صالحا لكل مكان وزمان.فالشريعة السلفية مثلا مستمدة من القران ولكنها في حقيقتها ليست صالحةفي كل جوانبها لكل زمان ومكان ولكن في القران مستوى اصولي يقوم على الايات المكي يقدم جوهرا صالح لكل زمان ومكان في مجال التشريع وتنظيم الدولة..وهذا ما عليه الفكرة الجمهورية..وارجو ان أتمكن من التفصيل في هذا الموضوع

    الاخ الأستاذعادل عبد العاطي
    طرحت قضايا جيدة أحترمها ولكني اخالفك فيها تمامارغم احترامي لها لأنها أيضا تشكل مشكلا للفكر السلفي ولكنها ايضا تمثل أحيانا التفكير المسلماتي السطحي لبعض الكتابات العلمانية التي تأخذ معاني بعض الكلمات كمسلمات مبنية على تصور معين للعالمد دون النظر لتصورات بديلة. فقد تحدثت أنت مثلا عن الميتافيزياء والأسطوري وكان معانيها والتصورات التي بنيت عليها مسلم به. ماهو الميتافيزيقي؟ وما هو الأسطوري؟ وسوف أعود ان شاء الله لأن هذا موضوع شيق.
                  

02-22-2008, 01:10 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    اخي العزيز د. احمد الحسين

    تحية طيبة واحترام موفور يليق بمقامك الكريم ..

    Quote: طرحت قضايا جيدة أحترمها ولكني اخالفك فيها تمامارغم احترامي لها لأنها أيضا تشكل مشكلا للفكر السلفي ولكنها ايضا تمثل أحيانا التفكير المسلماتي السطحي لبعض الكتابات العلمانية التي تأخذ معاني بعض الكلمات كمسلمات مبنية على تصور معين للعالمد دون النظر لتصورات بديلة. فقد تحدثت أنت مثلا عن الميتافيزياء والأسطوري وكان معانيها والتصورات التي بنيت عليها مسلم به. ماهو الميتافيزيقي؟ وما هو الأسطوري؟ وسوف أعود ان شاء الله لأن هذا موضوع شيق.
    لم افهم بالضبط ما الذي تعترض عليه في مداخلتي؛ اذ اغلبها تقريري يتحدث عما يسمى بعلوم القرآن الخ؛ وربما اهتممت بالفقرة الاخيرة من مداخلتي؛ والتي اقول فيها :

    ما اريد قوله اننا نحتاج للنظر للقرآن بنظرة علمية جديدة؛ علمية لا اسطورية؛ تاريخية لا ميتافيزيقية؛ عقلية لا نقلية؛ وان ننجز في دراسته ما انجزته اوروبا في دراستها للكتب المقدسة عندها؛ عسانا بذلك نفهم القرآن ودوره التاريخي ورسالته الحقيقي؛ ونفكه من اسر النظرات الاسطورية وسوء الفهم البالغ الذي تتعرض له رسالته اليوم ؛ سواء من قبل المتطرفين السلفيين او المغامرين العدميين. فدور القران في ماضي وحاضر ومستقبل الشعوب التي تؤمن بالاسلام محوري؛ ولا يمكن ان يتجاهله اي مفكر او ناشط يريد التغيير ويسعى له في تلك البلدان وبين تلك الشعوب.. (انتهى الاقتباس ) ..

    طيب يا سيدي الميتافيزيقي والاسطوري هعندي و كل ما خالف العقل وجنح نحو الخيال واحل الاسطورة محل المعلومة؛ وهو منهج استخدمه المفسرون في التعامل مع القرآن ولاظهار هيبته؛ وكأنه لم يكفيهم الاثر التاريخي الجبار الذي احدثه هذا النص في تاريخ العالم؛ فقد قالوا عن حرف قاف مثلا؛ الوارد في الاية (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ);.؛ ان ق هي رمز لجبل "قاف" ؛ وهو جبل محيط بالأرض، مصنوع من زبرجدة خضراء ؛ ممتد في شكل سلاسل؛ ين كل اثنين منهما مسافة خمسمائة سنة، هو اعلى ما في الارض وقمته تصل السماء؛ الخ الخ . وهو مفهوم شائع بين السنة والصوفية؛ واذا كان اغلب الصوفية قد فسر دلالة القاف تفسيرا رمزيا؛ فان ابو يزيد البسطامي قد جعله جبلا حقيقيا؛ وان قال انه متناه في الصغر؛ وزاد عليه الشيخ عبد القادر الجزائري أن "قاف اسم الملك الذي جعل الله بيده حكم ما يظهر في الأرض من الزلازل والرجفات والخسف ونحو هذا . فكل ما يحدث في الأرض هو بيد هذا الملك الكريم" ؛ قتأمل..

    وقالوا عن اللوح المحفوظ مثلا؛ وهو تعبير مجازي عندي؛ يرمز لاهمية النص القراني وعدم اعتباطيته؛ اكثر مما يرمز للوح مادي موجود تحت العرش او جنبه او فوقه الخ ؛ انه من المخلوقات وانه رابع او ثالث ما خلق الله ؛ وقال قائلهم " واللوح المحفوظ لوح من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب وحافتاه الدر والياقوت ودفتاه ياقوتة حمراء وقلمه نور وكلامه معقود بالعرش وأصله في حجر ملك " الخ الخ

    اما التفسير الاسطوري فيمكن ان تراه لسورة الجن؛ وقد تناقشت في هذا الامر مع عدد من الشباب هنا؛ اذ يذهبوا لتفسير السورة وذكر الجن تفسيرا شكليا ؛ فيزعموا بوجودهم المادي؛ وينسوا ان القرآن استخدم الترميز ؛ وضرب الامثال؛ وان استخدام مفهوم الجن قد تعرض لاعادة صياغة كاملة في النص القرآني؛ اي باتجاه انسنتهم؛ بل وجعلهم مسلمين .. وانا طبعا انفي تماما الوجود المادي للجن؛ واعتقد ان هذا مفهوم اسطوري؛ واميل لتفسير تلك السورة وكل ورود للجن بشكل رمزي؛ تم باعادة انتاج معرفة (او عدم معرفة ) سابقة في مفهوم اسلامي جديد ؛ وقد ناقشت هذا الامر اكثر من مرة ويمكن ان تكون قد وقعت عليه.

    وقد وقع في يدي مقال لطيف لكاتب مسلم يرفض وجود الجن المادي (الشبحي كما يسميه) ؛ ويعتقد ان الجن هو رمز للفيروسات وافكار الانسان الشريرة والنفس الدنيا الخ؛ وهي تفسيرات لطيفة وان كان يمكن الرد عليها؛ لانها تعتمد نفس النهج النصي؛ بينما هنا يجب ان نلجأ لعلوم اجتماع الثقافة وليس علوم النص لتفسير دخول مصطلح ومفهوم الجن للنص القرآني .

    نفس الشيء يقال عن التفسير الاسطوري لليلة القدر؛ وربما تذكر حينما كنا صغارا كيف كانوا يحدثوننا عن ليلة القدر؛ وعن ان دعوتها مستجابة؛ وكانت اغلب الدعوات حسية مادية تتمثل في طلب مال كثير؛ في واقع يطحنه العوز والفقر .. وهو امر لا استغربه؛ ويجعلني اتذكر حديث ماركس عن وظيفة الدين؛ وانه روح عالم لا روح له الخ .. وكم كم ساهر الناس كي تنزل عليهم ليلة القدر هذه؛ كما يجهد البعض نفسه في انتظار فوزه باليانصيب .

    ولا ريب عندي ان استخدام تعبير ليلة القدر في القرآن وكل ما ذكر عنها؛ هو استخدام وذكر مجازي؛ وهي ليست ليلة محددة تشع فيها الانوار كما قيل لنا؛ وكما قيل ان بعض عماتنا او خالاتنا رآنها؛ وعجزن عن قول امنياتهم لان الضوء قد بهرهن؛ وانما هي يمكن ان تكون اي ليلة في رمضان( او العشر الاواخر فيه) ؛ وليس فيها تحقيق تلك الرغبات الاسطورية كما يحققه خادم المصباح السحري؛ وزعمي ان القصد من كل هذا "الحكي" هو تحفيز الناس لقيام الليل في تلك الايام؛ وان كان بعض الفقهاء قد ذهب لتحديدها انها الليلة 27 او 21 الخ؛ ولكننا لم نسمع عن احد (ناهيك عن ان نرى) نزلت عليه ليلة القدر بمفهومها الاسطوري ذاك؛ وحققت له مراده من ماديات وحولت حياته من فقر الى نعيم .. ولو كان هذا قد تم لما كان سرا؛ اذ يجب على هذا الصاح التحدث بتلك النعمة ( وأما بنعمة ربك فحدث) ؛ وما ليلة القدر في التصور الاسطوري الا مثل السمكة الذهبية في الاساطير الاوربية التي تحقق الاماني؛ ومثل الاكسير الذي يحول الاشياء ذهبا عند اهل الخيمياء ؛ ومثل جني مصباح علاء الدين او خاتمه؛ وهيهات هيهات..

    ولي عودة فالموضوع فعلا شيق ...

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 02-22-2008, 01:18 AM)

                  

02-23-2008, 12:22 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    د. أحمد الحسين

    أنت حرّ فيما تراه ولكن إحتراماً للقارئ قل أين هي الضحالة في بوستاتي أم في أفكار من تتبعه وهو يدّعي اللألوهية الكمال وهو المحدود بحد الردةّ عن الإسلام محمود الذي يدّعي أنّ الإنسان يستطيع أن يصل مرحلة الإله ويكون الله عتالى الله عن ذلك علواً كبيراً

    أنا كتبت
    Quote: أنا متشّوق الآن لمداخلة د. أحمد الحسين لنجعل من هذا البوست كاشفاً لضلال فكرة المحدود محمود الذي إدّعى النبوّة والأصالة والكمال والألوهية


    وهذا كلام معلوم ولا يحتاج لتدليل ولكن أعرف تهرّبك من النقاش وأعرف كذبك عليّ في المرّات السابقات ولم تأتي عليه بأي ديليل

    فمن يتحرّى الكذب ليس أهلاً للنقاش أساساً ولو كان الأمر عندي شخصي لما خاطبتك.

    والهدف الأساس من مناقشة أفكار المحدود محمود محمد طه هو تعرية فكره الضحل للنّاس, والحمد لله رب العالمين نجحنا في ذلك كثيراً

    فبعد أن كان الطاهويون ينكرون ويتهربون من سؤالنا عن رفض المحدود محمود أداء الصلاة المكتوبة وإنكارها لكونه وصل مرحلة الأصالة أقرّوا بذلك بأنّه لا يصلي الصلوات المكتوبة بل وذهب البعض أكثر من ذلك إذ أنكر على مريدي محمود تأليههم له

    والله متم نوره ولو كره الكافرون

    كمال
                  

02-23-2008, 08:07 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Abdel Aati)

    الاخ العزيز عادل عبدالعاطى

    سلامات

    تشكر ياعزيزى على المتابعة واثراء الحوار وفى انتطارك.

    تحياتى للامورة والمدام.
                  

02-21-2008, 12:23 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    كتب عبد الرحمن الطقى:

    Quote: نعم ،

    و لو كره الملحدون !!

    و النقلة عنهم !!


    كتب اشرف الباقر:

    Quote: القران = الأسلآم
    سؤال خبيث
    لو انتى مسلمه فارجو ارسال استفسارك لجهات الاختصات فهنالك الكثير من مواقع علماء المسلمين
    ولو انتى غير مسلمه فرجاء ترك القران للمسلمين فهم ادرى بدينهم

    ملحوظة:
    هذه ليست اول مرة .. فلقد تعودتى فتح البوستات التى تشكك المسلمين فى دينهم


    كتب عبد الرحمن الطقى مرة اخرى:
    Quote: و بارك الله فيك و فيها و في كل من يذب عن الإسلام و كتابه و رسوله

    و هذا من أعظم أنواع الجهاد ( و لا تطع الكافرين و المنافقين و جاهدهم به جهاداً كبيراً ) .


    وكتب وائل السيدعزالدين:
    Quote: ما تضيع وقت
    ما حترد(او حيرد ) و لا عندها(او عندو) الشجاعة انو يقول رايو
    المدعو صباح بتاع شبهات و كوبى بيست



    انا ما عارف قصة ناقل الكفر ليس بكافر دى القالها منو


    كتب ود الباوقة:
    Quote: نعم القرآن يصلح لكل زمان ولا يحتاج هذا الامر لسؤال ولا يساله الا من في نفسه مرض او غرض ..



    ود الباوقة



    هولاء الائمة الاربعة كتبوا ما اوردناه اعلاه ولهم نقول:
    اولا :
    انتو حسن ظن ما عندكم؟
    ثانيا:
    بالله ما اتخيلتوا انو البورد ممكن يقراه المسيحى واللادينى ويكون
    كلام صباح مدعاة لازكاء العقل ومبحث نقاش وقد يسلم فيهم من يسلم.
    لكن انا متاكد لو اراد ان يفعل، لما يقرأ شططكم ده بغير رايو.

    ثالثا:
    ماذا قالت صباح ؟ فقط نقلت لكم ما قرأت.تجى تحاكموها.
    رابعا:
    انتو ما دايرين زيادة مسلمين ومفتكرين بس انتو الاربعة الحا تحيوا
    الدين ده ولو اندرس.
    خامسا:
    هل انتم خايفين على مسلمين هشين حا يغيروا رايهم بمجرد ايراد
    صباح لكلام مثل هذا.
    اقول ليكم زى ديل الاسلام زاتو ما محتاج ليهم.لان الله يحب المسلم القوى.
    واضيف ولا محتاج ليكم انتم، ولا لغلوكم وتنفيركم هذا.
    هذا كتاب لايا تيه الباطل لا عن يمينه ولا عن شماله.
    اوغلو برفق فى امور الدين كما امرنا النبى صلى الله عليه وسلم.
    واحسنوا الظن فى كل من ينطق الشهادتين.
    وخلف مصطفى سرى وعادل عبد العاطى استوا يرحمكم الله،،،
                  

02-22-2008, 04:15 AM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: صديق الموج)

    يا صباح حسين
    كل ما تلقى مقال تعتقدي أنه محرض على التفكير و مثير
    للأسئلة التي تفتح أبوابا للنقاش و الحوار فلا تبخلي به
    علينا و أنقليه لصفحات سودانيزاونلاين ليشترك الجميع
    في أدآ فريضة التفكير و إعمال العقل جماعة.
                  

02-22-2008, 01:57 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    الاخ الاستاذ عادل
    فعلا ما لفت نظري في مداخلتك هي الفقرة التي أوردتهافي ردك علي لأنها تثير قضايا هامة حول طبيعة القران وهي قضايا أحب أن أناقشها مع أمثالك من المثقفين الأحرار...قولك...
    Quote:
    طيب يا سيدي الميتافيزيقي والاسطوري هعندي و كل ما خالف العقل وجنح نحو الخيال واحل الاسطورة محل المعلومة؛

    فانه يختزل معاني كثيرة تدور حول ماهية الفيزيقي و الميتافيزيقي والفرق بينهماوطبيعة الكون وليس بالبساطة التي طرحتها. ان التصنيف للعالم كفيزيقي وميتافيزيقي يقوم على تصور للعالم معين يجعل المادة المحسوسة التي ندركها بحواسنا وعقولنا حقيقة ويجعل ما لا نحسه غيبي وغير واقعي. وهو كذلك في مستوى معين من مستويات الوعي ولكنه ليس صحيحا في الحقيقة. فالدين في الفهم السلفي يتحدث عن عالم روح وعالم مادة أو قل الحياة الدنيا والحياة الأخرى. وهذا الفهم بنيت عليه في كثير من الاحيان تصنيفات الفيزيقي والميتافيزيقي،وبما أن العقل بطبيعته يميل لإنكار ما لا يعرف فان مجال الروح أصبح خارج منطقة العلم المادي وأصبح مجالا للاساطير والخيال والخرافات التي أنتجهاالعقل نفسه. وفي الواقع أن العالم واحد ولا اختلاف بين الروحي أو الميتافزيقي والفزيقي أو المادي الا اختلاف مقدار وذلك لأن مادة الكون واحدة وأصله واحد. فالمادة بهذا المعنى روح تتأثر بها حواسنا وتدركها عقولنا بصورة من الصور والروح هي مادة لا تدركها حواسنا في وضعها الحالي ولكن ستدركها لأن عقولنا متطورة وكذلك حواسنا بصورة يمكن بها أن يصير الميتافيزيقي فزيقيا محسوسا. ولعل ما يقرب فهمنا لذلك أن ادراك النملة للواقع يختلف عن ادراكنا له بل وان ادراك الانسان أو قل العقل في بداياته الأولي للعالم يختلف عن ادراكنا له الان. واقع الامر أن الكون كله موجود ولكن مستوى ادراكنا هو الذي يحدد ما نراه منه. فاذا تصورت عمارة تتكون من ألف طابق فان مستوى تطور العقل يمكننا أن نرى حتى الطابق الثاني وتميل عقولنا دائما الى أنكار مالا تدركه ومن هنا جاء الانكار على الانبياء الذين يتحدثون عن عالم لا تراه عقول الناس.وبهذافان قولك "الميتافيزيقي والاسطوري هعندي و كل ما خالف العقل وجنح نحو الخيال واحل الاسطورة" يجعل العقل حكما على الأشياء ويحق له أن ينكر ما لا يعلمه والعقل نفسه حادث ونتيجة لحركة المادة وتطورهافكيف يصبح العقل وهو حادث حكما على القديم حتى في المجال المادي البحت....ان قولي هذا لا يعني انه لا توجد خرافة وأساطير،وهي كانت حقائق علمية في مستوى العقول التي انتجتها، ولكنه يعني وجود عالم روحي غيبي لا تدركه عقولنافي مستواها الحالي من التطور بل ان جزءا منه لا يمكن ادراكه بعقولنا في وضعها الراهن ولن ندركه الابتطور الحاسة السادسة والحاسة السابعة...سوف أواصل حديثي لربطه بالقران، وهو أيضا حوله أساطير كثيرة، وكيفية التعاطي معه ورائي فيما أوردته من أراء بعض الكتاب...ولك الشكر وعاطر التحايا

    أخوك احمد
                  

02-22-2008, 09:40 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    تسلم اخي أحمد الحسين

    استمتعت كثيرا بلقراءة ما كتبته ..
    واصل وساعود للحوار متى ما تتوافر فرقة من ضيق السياسة وهوامش الاشياء
                  

02-22-2008, 10:41 PM

mahmed alhassan
<amahmed alhassan
تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Abdel Aati)

    بين ثبات المرجعية والنص ، وبين تطور الاجتهاد المواكب لمتغيرات الواقع .



    يقول أ.د.محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر :

    أما القول بتاريخية –أو تاريخانية- ووقتية أحكام القرآن الكريم.. بمعنى "أنها غير صالحة لكل زمان".. فإن لنا عليها ملاحظات نسوقها في نقطتين :



    أولها :أن هذه الدعوى ليست جديدة ، فلقد سبق وتبناها فلاسفة التنوير الغربي الوضعي العلماني ، بالنسبة للتوراة والإنجيل.. فرأوا أن قصصها مجرد رموز ، بل ورأوا أن الدين والتدين إنما يمثل "مرحلة تاريخية" في عمر التطور الإنساني ، مثلت مرحلة طفولة العقل البشري ، ثم تلتها –على طريق النضج- مرحلة "الميتافيزيقا" ، التي توارت هي الأخرى لحساب المرحلة الوضعية ، التي لا ترى علمًا إلا إذا كان نابعًا من الواقع ، ولا ترى سبلاً للعلم والمعرفة إلا العقل والتجارب الحسية.. وما عدا ذلك –من الدين وأحكام شرائعه- فهي "إيمان" مثل مرحلة تاريخية على درب التطور العقلي ، ولم يعد صالحًا لعصر العلم الوضعي –اللهم إلا لحكم العامة والسيطرة على نزعاتهم وغرائزهم ‍.



    هكذا بدأت وتبلورت نزعة "تاريخية وتاريخانية" النصوص الدينية في فكر التنوير الغربي العلماني والنهضة الأوروبية الحديثة.



    وإذا كان هذا القول قد جاز ، ووجد له بعض المبررات –في الغرب- بالنسبة لكتب رسالات خاصة بقوم بعينهم –بني إسرائيل..الذين جاءتهم اليهودية والمسيحية ، ونزلت لهم التوراة والإنجيل-.. ولزمان معين..وبتفاصيل تشريعات –وخاصة في التوراة- تجاوزها تطور الواقع ، فإن دعوى تاريخية النص الديني لا مكان لها ولا ضرورة تستدعيها بالنسبة للقرآن الكريم..



    ذلك أن القرآن هو كتاب الشريعة الخاتمة ، والرسالة التي ختمت بها النبوات والرسالات ، فلو طبقنا عليه قاعدة تاريخية النصوص الدينية لحدث "فراغ" في المرجعية الدينية، إذ لا رسالة بعد رسالة محمد، صلى الله عليه وسلم، ولا وحي بعد القرآن.. وإذا حدث هذا "الفراغ" في المرجعية والحجة الإلهية على الناس، زالت حجة الله على العباد في الحساب والجزاء، إذ سيقولون: يا ربنا، لقد أنزلت علينا كتابًا نسخه التطور، فماذا كان علينا أن نطبق، بعد أن تجاوز الواقع المتطور آيات وأحكام الكتاب الذي أنزلته لهدايتنا ؟‍‍..





    والنقطة الثانية :أن التاريخية والتاريخانية –أي وقتية الأحكام- لا يقول بها أحد في أحكام العبادات.. وإنما يقول بها أصحابها في آيات وأحكام المعاملات.. وهم يخطئون إذا ظنوا أن هناك حاجة إليها في أحكام المعاملات التي جاء بها القرآن الكريم.. ذلك أن القرآن الكريم –في المعاملات- قد وقف عند "فلسفة" و"كليات" و"قواعد" و"نظريات" التشريع ، أكثر مما فصل في تشريع المعاملات.. فهو قد فصل في الأمور الثوابت ، التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، مثل منظومة القيم والأخلاق ، والقواعد الشرعية التي تستنبط منها الأحكام التفصيلية، والحدود المتعلقة بالحفاظ على المقاصد الكلية للشريعة.. وترك تفصيل أحكام المعاملات لعلم الفقه ، الذي هو اجتهاد محكومة بثوابت الشريعة الإلهية، وذلك حتى يظل هذا الفقه –فقه المعاملات- متطورًا دائمًا وأبدًا، عبر الزمان والمكان، ليواكب تغير الواقع ومستجدات الأحداث، في إطار كليات الشريعة وقواعدها ومبادئها –التي تحفظ على أحكامه المتطورة إسلاميتها، دائمًا وأبدًا-..



    وهذه "الصيغة الإسلامية" الفريدة ، التي جاءت بالنص الإلهي الثابت –أي الشريعة ، التي هي وضع إلهي ثابت- تحفظ إسلامية وإلهية المرجعية والمصدر دائمًا وأبدًا.. بينما وكلت أمر المتغيرات إلى الفقه المتجدد والمتطور –والفقه هو علم الفروع-.. هذه "الصيغة الإسلامية" هي التي وازنت بين ثبات النص وتطور التفسير البشري للنص الإلهي الثابت.. وجمعت بين ثبات "الوضع الإلهي" وتطور "الاجتهاد الفقهي".. أي جمعت بين ثبات المرجعية والنص ، وبين تطور الاجتهاد الفقهي المواكب لمتغيرات الواقع عبر الزمان والمكان .

    والله أعلم .

    وللمزيد يمكن مطالعة الرابط التالي :

    الإسلام والتطور

    خضوع الإسلام للتطور
                  

02-22-2008, 11:53 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ـــــــــــــ
    الاخت صباح والجميع لكم السلام
    كل الاديان السماويه جاءت بمفهوم الدعوه الوحدانيه لله وكل الرسل كل بتلك الرساله الساميه توحيد الخالق كما خبرنا القران الكريم عنهم " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " اما الشريعه وما تحتويه من دلالات تنظيمية فقد تبدلت بحكم اوحوال الاقوام الذين ارسل اليهم وحسب انحراف معايريهم الخاصة التي وقعوا في شركها .. الي ان جاء الاسلام خاتما للاديان واخر رسول ونبي محمد (ص) واخر وحي جبريل عليه السلام قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً} [سورة المائدة 5/3]اما الشريعة فكانت دائما موجوده في كل رساله ارسلت علي رسول من الرسل صلوات الله عليه وسلامه..
    {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا " " أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ" "} [سورة هود 11/84-87]
    وقوله : {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)} [سورة الشعراء 26/123-131]
    وقوله : {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنْ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)} [سورة الشعراء 26/160-166]
    وبحكم ان الاسلام دين الفطره يجب اظهار كلياته االتشريعية التي اتي بها كمقاصد اساسيةومن اهما المقاصد المساواة بين الناس عند الله تعالي ممثلة بقوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وحرية المعتقد (لا اكراه في الدين ) والمساواه بين الذكر والانثي عند الله تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ومن رحمة الله بكل البشر ان جعل لهم دينا (يريد الله بكم اليسر) وكذلك (ما جعل عليكم في الدين من حرج)والجهاد في سبيل الله شرع بعد ان ظلم المسلمون واطردوا من ديارهم اذن هو دفاع عن النفس قال تعالي(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) والجهاد الحقيقي هو جهاد النفس وقوله تعالي (لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون) فاكثر شيء يحبه الانسان هو النفس ولذلك قال الرسول صلي الله عليه وسلم "رجعنا من الجهاد الاصغر الي الجهاد الاكبر" اي النفس والبر تعريفه ان تعبد الله كانك تراه فان لم تراه فانه يراك . والاسلام يدعوا للدعوه بالحكمة والموعظة الحسنه والجدال جدال عقل وفهم كل هذا يحدث في السلم وليست الحرب من اجل اقامة العدل المنشود بقوله تعالى (ليقوم الناس بالقسط) ودر الفساد المنبوذ بقوله تعالى (والله لا يحب الفساد) ..
    اذن الكليات التشريعة التي يتفق علي جميع البشر هي التي قدمها الاسلام لذلك فهو صالح لكل زمان ومكان وترك الجزئيات للتفصيل من المصدر الكلي حسب الزمن والمكان مع الاحتفاظ بالمصدر وتكمن استمراريته هنا..
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)} [سورة الأنعام 6/153]..
    ولكن الاخت صباح قراءت المقال المنقول لك واني اشتم فيه رائحة تششك في القران الكريم نفسه حيث ان محفوظا من الله العلي القدير ويكفي ان جميع اياته طوال خمسة عشرا قرنا لم يتغير فيها نص واحد ولا تتعارض .. ويكفي قول الوليد بن المغير فيه ..
    ولكم كل الود
                  

02-23-2008, 07:37 AM

منى على الحسن

تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    السلام عليكم جميعاً

    قبل شي استاذن الاخت صباح لاني حارد للمرة الثانية خارج الموضوع المطروح للنقاش

    ده واجب رغم الاخت صباح نقلت الموضوع ووضعته ولم تعقب على من كتب او تسال لتجيبه او نقل

    Quote: بعدين سؤال ليه اندهشت لمن وجدت المقال باسم الأستاذ محمود؟


    الدكتور سلامات...

    اندهشت كيف اعدم هذا الرجل ...؟؟؟؟

    قرأت له قبل انا صغيرة جدا ذلك الكتيبات الصغيرة في حجمها وعميقة في محتواها عن حقوق المرأة

    و قرات عن العلاقات الاسرية وكنت عندما اقرا ما كتبه الاستاذ عن حقوق المرأة اتذكر قول الرسول رفقاً

    بالقوارير وكيف الرسول وصى هو على فراش الموت توصوا بالنساء خيراً

    وقرات له اشياء لم اتفق معه وصعب علي فهمها وقتها .... ولكن لم اقرأ هذا المقال ...حقيقي

    انا من ذهبت الى الموقع الفكرة الجمهورية واندهشت كيف كتبت الاستاذ محمود بهذا العمق والتحليل

    العلمي وكان عام1953 كيف انو سوداني يكتب بهذا العمق وفي ذلك الوقت ولم يشير له بل اكثر من ذلك

    اعدم ...ان شاء الله تكون وصلت اندهاشتي انا شرحت دون عمق في الاسى ...لا مجاله فليبقى في الدواخل

    Quote: الأخت العزيزة منى محمد الحسن...تحيتي واعزازي
    حقيقة أنا لا أفهم ثورتك علي فأنا لم أقصد انتقادك أنت شخصيا ولكني علقت على كتاب اخرين أنزلت مقالات لكتاب يدافعون عن القران وقد وجدت أسلوبهم حقيقة هتافي..وحقيقة انا انبسط لأنك انزلت مقالا للأستاذ محمود محمد طه مما يدل على حيادك ولكني استغربت احتفاء السلفيان الطقي وفرانكلي الذين لم يميزوا ذلك..فلك العتبى حتى ترضي.


    لماذا كتبت على نقلي للمقالات اعلاه هتاف ولم تفهم ثورتي ؟؟؟ فنتعلم مع من نختلف معهم ان نحترمهم !!

    قبل اجيب يجب ان تعرف انا ضد الخلافات الجارحة والجوفاء والهتافية حقيقة والمتاصلة في هذا المنبر

    لكن انا ثورت لاني قعدت قرابة اربعة ساعات وهذه ليست بزمن كثير على دين الرحمة الاسلام

    وبحث حتى اتي باراء مختلفة ومتبانة ولكنها جيمعها تؤمن بصلاحية هذا القرآن الى ان تقوم الساعة

    لانو الاراء المتباينة بتقوي من حجة صلاحية القرآن لكل زمان ومكان ده كلو كان قصدي والله على ما اقول

    شهيد لكن نحن السودانيين الغارقانيين في اختلافاتنا لا نرى غير ما هو سطحي ...فلك يا اخ ان ترد

    بالحجة وكنت قرأت بكل اريحية اذا اتفقت معك هو المطلوب اذا اختلفت معك كتبت ما تراهو صحيح

    من غير ان ترد بماهو سطحي هو كلام الهتيفه العالي والعندي فهم ليهو هو الهتفية ديل صوت عالى

    زي المكرفونات ويشيلو الهواء ....؟؟ لذلك ثورت ...

    انا يا اخ احمد لم اقرأ لك من قبل واكيد انت ذلك لاني انا جديدة وكمان في الاختلافات الزي دايما

    بكون جديدة لانو بؤمن انو الاسلام بسيطة وسهل ودين رحمة فقط فكان تتأني وتفهم انا ليه كتبت كدة

    بعدين رد علي بماهو لايق من غير ان تسمي نقلي بالهتاف ... اخيرا اتمنى ان يكون ردي وصلك

    وفهمتني ...لانو ده حيكون اخر تعقيب خاص ( نحنا امامنا موضوع مطروح للنقاش وفيه تشيكك بما نؤمن

    به هو القرآن الكريم ) فلا نترك المجال لاغراضنا الشخصية واختلافات تعلو فوق الحق ...اتمنى من

    القراء ان يثروا هذا البوست بالمقالات المؤسسة من علماء حتى نستطيع دحض هذه الافتراءات على القرآن

    الكريم .

    فيا اخوتي بعض علماء الاكتشافات العظيمة في العلم مثل منظومة الجينات الوراثية وعلماء الاغذية وجسم

    الانسان وعلماء الفلك وكثير , معظمهم اتاخذ القرآن مرجع في اكتشافاته فلماذا نحن نتلو القرآن

    صباحا ومساء ولا نتفكر فيه وفي معانية العميقة وكيف انها بتخدم حياتنا الى ابد الابدين ...

    نحن ننتظر الى يتم الاكتشاف وياتي الفقهاء ويشرحوا وانو موجود نصا في القرآن ونحن بعدهم نهلل

    الله اكبر ..الله اكبر ...

    الخالق نزل القرآن نتفكر فيه وليس ان نهلل به

    قبل ايام كنت اقلب في القنوات وجدت قناة عاملة لقاء مع سيدتين افتكر امريكيتن اسلمن احدهن

    كانت بتعمل بحث في الكيمياء الحياتية ...وكانت تحدثت ولم اسمعها والثانية كانت بتحضر في الغذاء

    الصحي للانسان للاسف انا سمعت نهاية اللقاء وكانت بتتحدث عن سورة عبسس من الاية 24 إلى الاية32

    ( فينظر الإنسان إلى طعامه )24 ( أنا صببا الماء صباً ) 25 ( ثم شققنا الأرض شقاً ) 26

    ( فأنبتنا فيها حباً ) 27 ( وعنبا وقضباً ) 28 (وزيتوناً ونخلاً)29 ( وحدائق غلباً) 30

    ( وفاكهة وأباً ) 31 ( متعاكم لكم ولأنعامكم ) 32 صدق الله العظيم

    وشرحت كل فائدة من فوائد هذه القائمة الغذائية المكتوبه زي ما قالت االمكتوبة بالتفصيل

    ده يعتبر مثال بسيطة لماهو مكتوب في هذا القرآن الكريم الذي اكرمنا به الله الواحد الاحد

    هل امثلة كهذه والتي ما اكثرها لا تجعل القرآن صالح لكل زمان ومكان

    اخيرا بعتذر يا دكتور احمد اذا اصابك وجع من ردي .....ولك مودتي واحترامي
                  

02-23-2008, 08:02 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: منى على الحسن)

    الاخت المحترمة

    منى حسن على

    التحية لك وانتى تعملين كل ما فى وسعكى للدفاع عن الدين. ومقارعة الحجة بالحجة

    وتبذلين جهد مقدرا لاثراء الحوار. وتفنيد الحقائق

    Quote: لاني قعدت قرابة اربعة ساعات وهذه ليست بزمن كثير على دين الرحمة الاسلام

    وبحث حتى اتي باراء مختلفة ومتبانة ولكنها جيمعها تؤمن بصلاحية هذا القرآن الى ان تقوم الساعة

    لانو الاراء المتباينة بتقوي من حجة صلاحية القرآن لكل زمان ومكان ده كلو كان قصدي والله على ما اقول

    شهي
    .

    اتابع ردودك ولكى التقدير والاحترام.
                  

02-23-2008, 08:26 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    القرآن يحتاج قراءة وفهما جديدا في كل عصر


    الباقر موسى
                  

02-23-2008, 11:23 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Elbagir Osman)

    الأخت منى محمد الحسن تحيتي ومعزتي
    لك العتبى حتى ترضي رغم أنني لم أقصد من كلامي اهانتك
    الأخ الأستاذ عادل تحيتي ومحبتي
    أواصل... فاذا كان ما قلته عاليه صحيحا يصبح الحديث عن مادى وغيبي اصطلاحات لنفس الشئ. فقد اثبت حتى العلم الحديث ان المادة والطاقة شئ واحد وكلاهما مادي ولكن ليس في نفس الدرجة من المحسوسية. فالروح هي الطرف اللطيف من المادة هي في الحقيقة الارادة الاهية حينما تجسدت اذا صح القول. وخلاصة الأمر أن الوجود لا متناهي بدأ من الذات ولا بداية وسينتهي للذات..هذا هو السير السرمدي للانسان في درب المعرفة ونهاية هذا السير هو الله ولا نهاية. في هذا الاطار ماهو القران؟ القران ذات الله والله ليس هو الكون ولكن الكون ليس غيره وكما قال احد الصوفية "لا نحن هو لا غيره" والقران كلام الله وكلامه لدى التناهي هو في الحقيقة ذاته. والله في اطلاقه لا يتحدث بجارحة وقد قال أحد العارفين "متكلم هو وحده متكلم ...كل الحوادث هذه كلماته". وتنزلت هذه الذات الصرفة بمحض الفضل الالهي في تنزلات من الوحدةالصرفة لمرحلة التعدد لكي تعرف حتى ظهر منها الكون المحسوس وغير المحسوس.وهذا هو عالم التعدد الذي برز من الوحدة المطلقةوهو عالم الخلق في الميتافيزيقيا والفزيقيا. وأرجو ان تلاحظ ان كل هذا حدث من وجهة نظرنا لأنه من وجهة نظر الله لم يحدث شئ. القران هو قصة هذه التنزلات التي تحكيها اسماءه وهي ليست تعدد اسماء ولكنها اسماء تحكي تنزله من الوحدة الى التعدد-الذكر-القراءن-الفرقان- وفي مرحلة الفرقان هذه صب كلام الله في اللغة وبدأ نزول القران مع ظهور الحياة مع الوثنيات الأولى وتطور في كتب أنبياء التوحيد حتى أكتمل نزوله مع سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام(وهذا هو السبب في ختمه للنبؤة) وفي هذا يقول القران" انا جعلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم". وتشير الحروف التي افتتحت بها السور المكية الى معاني عجز قالب اللغة العربية عن استيعابها.سأواصل
                  

02-23-2008, 04:44 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟


    اجل
                  

02-23-2008, 04:50 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)


    Quote: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟

    سؤال مشروع ومهم مهما كانت الإجابة!
    والهجوم على هكذا سؤال ذو دلالة بالغة.
                  

02-23-2008, 05:24 PM

الصافي بشير الصافي

تاريخ التسجيل: 02-12-2008
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: الملف الشخصي ل Sabah Hussein
    اللقب: Sabah Hussein

    : .
    النوع: Male
    .

    يفيد بروفايل صباح حسين بأن النوع "ذكر"!
    وأري الجميع يشير إلي صباح حسين في هذا البوست "بالأخت صباح"!!
    وأذكر أنه سبق للأخ البروفيسير إبراهيم أحمد شوك أن أشار إليه/ا عند مداخلته/ا له في إحدي بوستاته "بالأخ صباح"!!!
    ولإمكانية إطلاق أسم "صباح" علي الذكور والإناث معا، هل تفضل/ت الأخ/ت صباح بالإجابة بصورة واضحة عن حقيقة نوعه/ا قبل الإجابة علي الأسئلة المهمة التي وجهها له/ا الأخ عمر التاج وينتظر الجميع إجابته/ا علي حتي يتسني لنا معرفة جانب مهم عن شخصيته/ا؟؟
                  

02-23-2008, 08:34 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: الصافي بشير الصافي)

    Quote: لقد كان من بين كتبة القرآن عبد الله بن أبي سرح، الذي كان يكتب غير ما كان يمليه النبي محمد عليه، ويقال أن النبي محمد شعر بتحريف بن سرح فأمر بإهدار دمه، فهرب ابن سرح من المدينة إلى أن رجع إليها في ايام عثمان بن عفان، هذا الخليفة الذي عينه واليا على مصر.



    الاخت صباح وضيوفها الكرام من اهل العقل والنقل ( العتالين )

    في الحقيقة السؤال استفزاني جدا وقلت فرصة الواحد يخش ينشط عقلوا ويكتسب معرفة جديدة

    لكن الاحبطني
    شيئين

    الاول ان الموضوع مجلوب ومنقول

    ودي مشكلة لانو لو عاوز مثلا اسال الكاتب عن المراجع حقتو ح يجاوب كيف ..؟؟
    لو عاوز اقول ليهو القوالة في ( يقال ) جاي من وين ؟؟

    كيف ح يرد علي ؟؟

    تاني انو الناس زاااااااتا البتجاوب والمتبنيه الدفاع نفسها ما قادرا تكتب شي من عندها كلو نقل في نقل

    الكلام الوحيد المحفز للعقل مداخلات د الحسين وعادل عبد العاطي

    بس باقي ليكم وسط زحمة ( النقليبة ) دي والعتالة دي في طريقة لشوفت الكلام العقلاني ؟؟
                  

02-23-2008, 08:40 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: محمد حسن العمدة)

    ـــــــــــــ
    الحبيب ودالعمده
    والله انا وقفت فيها واعتبرته تشكيك في نقل القران بس نسال منو؟ والبوست منقول حتي لمن دافعنا متاكد تماما الاخت صباح لم تعبر الذين تكرموا بالدخول لبوستهاهذا..!

    (عدل بواسطة emad altaib on 02-24-2008, 09:12 AM)

                  

02-24-2008, 05:21 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    Quote: يفيد بروفايل صباح حسين بأن النوع "ذكر"!
    وأري الجميع يشير إلي صباح حسين في هذا البوست "بالأخت صباح"!!
    وأذكر أنه سبق للأخ البروفيسير إبراهيم أحمد شوك أن أشار إليه/ا عند مداخلته/ا له في إحدي بوستاته "بالأخ صباح"!!!
    ولإمكانية إطلاق أسم "صباح" علي الذكور والإناث معا، هل تفضل/ت الأخ/ت صباح بالإجابة بصورة واضحة عن حقيقة نوعه/ا قبل الإجابة علي الأسئلة المهمة التي وجهها له/ا الأخ عمر التاج وينتظر الجميع إجابته/ا علي حتي يتسني لنا معرفة جانب مهم عن شخصيته/ا؟؟

    صعبة دي!!
    ما علاقة ان نوع كاتب المقال بالسؤال المعرفي المطروح في البوست؟
                  

02-24-2008, 08:56 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Mohammed Elhaj)

    الاخ محمد الحاج

    تحية واحترام.

    تشكر على المرور والمتابعة. لاتلتفت لامثال هؤلاء


    Quote: Quote: يفيد بروفايل صباح حسين بأن النوع "ذكر"!
    وأري الجميع يشير إلي صباح حسين في هذا البوست "بالأخت صباح"!!
    وأذكر أنه سبق للأخ البروفيسير إبراهيم أحمد شوك أن أشار إليه/ا عند مداخلته/ا له في إحدي بوستاته "بالأخ صباح"!!!
    ولإمكانية إطلاق أسم "صباح" علي الذكور والإناث معا، هل تفضل/ت الأخ/ت صباح بالإجابة بصورة واضحة عن حقيقة نوعه/ا قبل الإجابة علي الأسئلة المهمة التي وجهها له/ا الأخ عمر التاج وينتظر الجميع إجابته/ا علي حتي يتسني لنا معرفة جانب مهم عن شخصيته/ا؟؟
    .

    انصرافيون عاجزون عن الحوار العلمى والمنطقى. يتشدقون بالاسلام وعاجزون عن الدفاع عنة بالحجة و

    والدليل والبرهان. فقط قادرون على توزيع الالقاب هذا ملحد وهذا ذنديق و كافر وهلمجرا.

    يالهم من بؤساء
                  

02-24-2008, 09:19 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ـــــــــــ
    الاخت صباح
    لك السلام
    مجرد اساله هل الحوار العلمي تردي علي البعض ؟ والبعض لا؟
    وين اي المصادر والا يكون حوار (البكم)..!!
                  

02-24-2008, 11:26 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ـــــــــــ
    الاخت صباح
    Quote: عن الحوار العلمى والمنطقى

    اولا: الحوار العلمي ليه شروط ومقومات لابد من توفرها حتي يكون هناك حوار علميا بمعني الكلمة فالله سبحانه وتعالي حاور كل شيء حتي الملائكةوالشيطان والانسان والسماوات والارض وحاور كل اهل الديانات والرسل جميعا حاورو الذي ارسلوا لهم ...
    بمعني ان الاسلام علمنا العقلانية في الحوار المشترك بيينا .. ومعظم ايات القران الكريم هي حوار مع الاخر ومع النفس ... ياسيدتي العزيزة صباح هذا الدين لم يكن مربوط بتلك الساعات المحدودة في الدنيا بل هو لحياه دائمة وابدية لذلك فهو يكون صالح لكل زمان ومكان لانه مربوط بالاخره ..
    وسوف يكون الحوار مستمر ومنذان جاء الاسلام كان في حوار مع الاخر والي ان يرث الارض ومن عليها هو في حوار مع الاخر ولكن للحوار مقدمات ..وظروف موضوعية وكيف يتاتا لفهم دقيق وموضوعي لماهو مطروح للحوار.. والاعتراف بالاخر حتي يكون حوار علميا ولكن حينما يتم نسف ما هو قران ..!!! كيف يكون هذا حوار؟؟؟
    نعرف ان المؤتمرات والندوات العلمية والمنتديات الفكريه هي تقوم بحوار من الممكن ان يسمي حوار فكريا لانه يقوم علي المؤسسيه والاعتراف بوجود ارضيه مشتركة بينهم وبعد ذلك يتم الحوار ومنها الي التوصيات...
    اما في ماقاله محيي هادي نقلا عنك انتي .. ماذا نسميه في الحوارات هل هو حوار الاسلام الاسلام .. ام حوار الاسلام واليهودية .. ام حوار الاسلام المسيحية ... ام حوار الاسلام البوذيه ...ام حوار الاسلام واللا دينين ..الخ
    نحن لا نعرفكم ان كنتي تريدي الموضوعية فحددي اطرها الاساسية .. ولتعلمي اختي الناس كفيلة وقادره تدافع عن دينها طالما اعتنقاه منهاجا بكل الوسائل المتاحة .. واتمني انت تدافعي انتي عن نفسك اولا ذكرا/ ام انثي/ شخصية حقيقية / ام وهمية/ فقد كثر الجدل في حقيقتك ؟؟؟هذا لا يهم الحوار في شيء اللهم بيحدد لنا نحن المسلمون وديننا المتهم فمن هو الذي يحاورنا ؟؟؟ وبدون ايها زعل منك!!
    واخير لاني قد لا ادخل ثانية دون تحديد الحوار العلمي ..
    لديه تحدي انتي بكل بصورتك الحقيقية ومعك صاحب المقال محيي هادي وادعوا ما شئتم من الانس والجن .. وهاتوا لنا شيئا غير القران يهدي البشرية لسواء السبيل والخير...!!!!!
    الفتره مفتوحه طيليةحياتكم في وجه البسيطة وان شئتم خلفتوهما لغيركم في الاخير هاتوا لنا خير من القران ان كنتم تستطيعون؟؟؟
    ولك السلام .. وكل هذا من اجل حوار هادف وعلمي وموضوعي

    (عدل بواسطة emad altaib on 02-24-2008, 11:42 AM)

                  

02-24-2008, 10:25 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Mohammed Elhaj)

    أرى أن الكاتب يقفز من سؤاله الأساسي (هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟)
    ليجيب عن نفسه بسؤال آخر هو (وهل أن اي تأويل من هذه التأويلات يمكن أن يصلح لكل زمان و مكان؟).

    ولم يميز الكاتبً بين القرآن وتأويلاته
    لأن في هذا التمميز يكمن سر الإجابة على سؤاله الحائر.

    فالقرآن محفوظ لا يتغير
    والتأويلات والتفسيرات تتغير بحسب الزمان والمكان
    كل ذلك في إتساق حركة الجماعة المستسلمة لهذه المنظومة

    ولا يمكن فهم هذه المنظومة بالخروج عليها.. بمعنى آخر إذا كان السائل ملحداً من باب أولى أن يكون سؤاله عن (وجود الله) وليس عن صلاحية القرآن لكل زمان ومكان وهذا أمر بديهي لا يستحق التساؤل.


    لأننا إذا سلمنا بوجود الله أدركنا بالفطرة أن الصانع هو من يضع دليل المصنوع ومنظومته.
    وليس للألة إلا الإستسلام لهذه المنظومة في كل زمان ومكان طوعاً أو كرهاً.

    وأن الإيمان بأن القرآن يصلح لكل زمان ومكان هي مسلمة اساسية في منطق الإسلام الذي لا يقبل لا عقلاً ولا منطقاً ولا إيماناً أن يتنازل المسلم عن هذه الهيمنة المستمرة زماناً ومكاناً تنازلاً يخرجه للخضوع لغير القرآن وبالتالي الخضوع لغير الله.

    إذاً من المنطقي والبديهي حسب رأيِّ المتواضع أن يؤمن كل مسلم أن القرآن صالح لكل زمان ومكان.
                  

02-24-2008, 09:52 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ـــــــــــــ
    الاخت صباح والاخوهوالاخوات لكم السلام
    Quote: * "هو كلام الله الذي نزله نجوما على خاتم انبيائه محمد (ص) ويقابله الشعر والنثر في الكلام العربي". أي أن القرآن لا هو شعر و لا هو نثر.
    تعريف القران
    درج العلماء على تعريف القرآن بأنه " كلام الله تعالى المُنَزَّل على محمد - صلى الله عليه وسلم - المتعبد بتلاوته

    :شرح التعريف

    وقولنا : المنزل : خرج به ما استأثر الله بعلمه أو ألقاه إلى ملائكته ليعلموا به لا لينزلوه على أحد من البشر ذلكم أن من كلام الله ما ينزله إلى الناس ومنها ما يستأثر بعلمه ( قُل لَّو كَانَ البَحرُ مِدَاداً لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلهِ مَدَدا ) . ( سورة الكهف : الآية 109 ) ( وَلَوْ أَنَّمَا فيِ ألأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامُ وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أّبْحُرٍ مّانَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله ِ ) . (سورة لقمان: الآية 27 ) .


    وقولنا : على محمد - صلى الله عليه وسلم - خرج به المنزل على غيره من الأنبياء كالتوراة المنزلة على موسى عليه السلام والانجيل المنزل على عيسى - عليه السلام - والزبور المنزل على داود عليه السلام والصحف المنزلة على إبراهيم عليه السلام

    .

    وقولنا : المتعبد بتلاوته خرجت به الأحاديث القدسية ونريد بالمتعبد بتلاوته أمرين :

    الأول : أنه المقروء في الصلاة والذي لاتصح الصلاة إلا به ، لقوله صلى الله عليه وسلم " لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .
    الثاني : إن الثواب على تلاوته لا يعاد له ثواب أي تلاوة لغيره فقد ورد في فضل تلاوة القرآن من النصوص ما يميزها عن غيرها فقد روى إبن مسعود - رضي الله عنه - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : [ من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ] (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح . والدارمي ونلحظ أن هذا التعريف وصفي للقرآن ، وهو لا يكاد يتعرض لوظيفة القرآن التي من أجلها أنزله الله ، وهي الهداية . ولذلك كان الأولى أن يقال في تعريفه :

    هو كلام الله تعالى ، المعجز ، المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لهداية البشرية جمعاء لما فيه صلاح أمرها في الدارين ، المتعبد بتلاوته وتطبيقه .



    :الفرق بين القرآن الكريم والأحاديث القدسية



    :إن هناك فروقا كثيرة بين الحديث القدسي والقرآن منها

    أن القرآن الكريم تحدى الله الناس أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة من مثله أو بحديث مثله فعجزوا أما الحديث القدسي فلم .يقع به التحدي والإعجاز

    أن القرآن الكريم منقول بطريق التواتر فهو قطعي الثبوت كله سوره وآياته وجمله ومفرداته وحروفه وحركاته وسكناته ، أما الحديث القدسي .فأغلبه أحاديث آحاد فهو ظني الثبوت

    .أن القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعنى ، أما الحديث القدسي فمعناه من الله باتفاق العلماء ، أما لفظه فاختلف فيه

    أن القرآن الكريم لا ينسب إلا إلى الله تعالى أما الحديث القدسي فينسب إلى الله تعالى نسبة إنشاء ويروى مضافاً إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - نسبة أخبار فيقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه

    .أن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره

    أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته من وجهين كما سبق بيانه

    أن الصلاة لا تصح إلا بتلاوة القرآن دون الحديث القدسي

    أن ثواب تلاوة القرآن ثواب عظيم كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف "(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ج5 ص 175 ، والدارمي ج2 ص 429) والحديث القدسي ليس في تلاوته الثواب الوارد لتلاوة القرآن الكريم

    أن القرآن الكريم تحرم روايته بالمعنى أما الحديث القدسي فلا تحرم روايته بالمعنى

    أ

    أن القرآن الكريم لايكون إلا بوحي جلي وذلك بنزول جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة فلم ينزل شيء من القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإلهام أو في المنام ، أما الحديث القدسي فنزل بالوحي الجلي والخفي .
    أما ماورد في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال : " بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى ثم رفع رأسه مبتسماً فقلنا ما أضحكك يارسول الله ! قال : " أنزلت علي آنفاً سورة " فقرأ : " بسم الله الرحمن الرحيم ، إنَّا أَعطَينَاكَ الكَوْثَرَ فَصَلِ لِرَبِكَ وَأنْحَرْ إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ " .

    فالواقع أن هذه الإغفاءة ليست إغفاءة نوم ولعلها الحالة التي تأتيه عند الوحي حيث يصيبه - صلى الله عليه وسلم - ثقل في الجسم وتفصد العرق وشبه إغفاءة نوم والله أعلم .

    أن القرآن الكريم يحرم بيعه عند الإمام أحمد ويكره عند الشافعي دون الحديث القدسي .

    أن القرآن الكريم تسمى الجملة منه آية وسورة ، والأحاديث القدسية لايسمى بعضها آية ولا سورة باتفاق

    أن القرآن الكريم يكفر من جحد شيئاً منه ، أما الحديث القدسي فلا يكفر من جحد غير المتواتر منه

    :أسماء القرآن الكريم وصفاته

    القرآن : في قوله تعالى : ( إنَّهُ لَقُرءَانٌ كَرِيمٌ )( سورة الواقعة : الآية : 77 ).

    2. الكتاب: في قوله تعالى : ( الَمَ * ذَلِكَ الكِتَابُ لاَرَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ )( سورة البقرة : الآية الاولى) .

    3. الذكر : في قوله تعالى : ( إنَّا نَحنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُون َ ) (سورة الحجر : الآية 9 ) .

    4. الفرقان : في قوله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ) ( سورة الفرقان : الآية الأولى ) .

    5. النور : في قوله تعالى فآمِنُوا بَاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أّنزَلْنَا ) ( سورة التغابن : الآية 8 ) .

    ومن أسمائه الواردة في القرآن نفسه : بشرى ( البقرة /97) ، علم (البقرة/145) ، العروة الوثقى (البقرة/256) ، حقّ (آل عمران/62) ، حبل الله (آل عمران/103) ، بيان للناس (آل عمران/138) ، منادي (آل عمران/193) ، نور مبين (النساء/174) ، مهيمن (المائدة/48) ، عدْل (الأنعام/115) ، صراط مستقيم (الأنعام/153) ، بصائر (الأعراف/203) ، كلام الله (التوبة/6) ، حكيم (يونس/1) ، موعظة (يونس/57) ، هدى ورحمة (يونس/57) ، عربيّ (يوسف/2) ، قصص (يوسف/2) ، بلاغ (إبراهيم/52) ، هدى (الإسراء/9) ، شفاء (الإسراء/82) ، قيّم (الكهف/2) ، وحي (الأنبياء/45) ، ذكر مبارك (الأنبياء/50) ، زبور (الأنبياء/105) ، الفرقان (الفرقان/1) ، تنزيل (الشعراء/192) ، أحسن الحديث (الزمر/23) ، مثاني (الزمر/23) ، متشابه (الزمر/23) ، الصدق (الزمر/23) بشير ونذير (فصلت/4) ، عزيز (فصلت/41) ، روح (الشورى/52) ، عليٌّ حكيم (الزخرف/4) ، كتاب مبين (الدخان/2) ، حكمة (القمر/5) ، قرآن كريم (الواقعة/77) ، أمْرُ الله (الطلاق/5) ، تذكرة (الحاقة/48) ، عجبٌ (الجن/1) ، نبأ عظيم (النبأ/2) ، صحف مكرمة (عبس/13) ، مرفوعة مطهرة (عبس/14) ، مجيد (البروج/21) ، قول فصل (الطارق/13) .

    ومن صفات القرآن الكريم :

    1. المبارك : في قوله تعالى : ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ) ( سورة الانعام : الآية ) .

    2. هدى ، ورحمة : في قوله تعالى: ( هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحسِنِينَ ) ( سورة لقمان : الآية 3 ) .

    3. الكريم : في قوله تعالى : ( إنَّهُ لَقُرءَانٌ كَرِيم ٌ ) ( سورة الواقعة : الآية 77 ) .

    4. الحكيم : في قوله تعالى : ( الَر * تِلْكَ ءَايَاتُ اَلْكِتَابِ اَلْحَكِيم ِ ) ( سورة يونس : الآية : 1) .

    5. الفصل : في قوله تعالى : ( إنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ) ( سورة الطارق : الآية 13 ) .

    وقد بين العلماء - رحمهم الله تعالى - حكمة تعدد الأسماء للقرآن الكريم فقال الفيروز آبادي - رحمه الله تعالى - : " إعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور ، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته ، وكثرة أسماء القيامه دلت على كمال شدته وصعوبته ، وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها ، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته ، وكثرة أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - دلت على علو رتبته وسمو درجته ، وكذلك كثرة اسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته " ( بصائر ذوي التمييز : الفيروز آبادي ج 1 ص 88 ) .

    وبين أسماء القرآن الكريم الكثيرة اشتراك وامتياز ، فهي تشترك في دلالتها على ذات واحدة هي القرآن الكريم نفسه ، ويمتاز كل واحد منها عن الآخر بدلالته على معنى خاص ، فكل اسم للقرآن يدل على حصول معناه فيه ، فتسميته مثلا بالهدى يدل على الهداية فيه ، وتسميته بالتذكرة يدل على أن فيه ذكرى ، وهكذا (خصائص القرآن الكريم : د . فهد الرومي ص 123 ) .
    كما قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عن لفظ السيف والصارم والمهند .. فإنها تشترك في دلالتها على الذات فهي من هذا الوجه كالمتواطئة ، ويمتاز كل منها بدلالته على معنى خاص فتشبه المتباينة وأسماء الله واسماء رسوله وكتابه من هذا الباب ( مجموع فتاوي ابن تيميه : ج 20 ص 494 ) .
    وأسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية لانسميه ولا نصفه إلا بما جاء في الكتاب أو في السنة النبويه الشريفة .
    فإن قلت : أرأيت تسميته بالمصحف هل وردت في الكتاب أو في السنة ؟ قلت : إن المصحف ليس اسما للقرآن ذاته وانما هو اسم للصحف التي كتب عليها القرآن ، ولم يطلق عليه ( المصحف ) إلا بعد جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في فحف ضم بعضها إلى بعض فسميت مصحفا .
    ولهذا نرى العلماء يتحدثون عن حكم بيع المصحف ولم يقل أحد منهم بيع القرآن ، فالقرآن كلام الله تعالى ، أما المصحف فهو من عمل البشر وصناعتهم التي يبتغون بها الرزق والكسب الحلال (خصائص القرآن الكريم : د . فهد الرومي ص 124 ) .

    ولهذا أيضا لايصح أن يجمع لفظ القرآن لأن القرآن واحد لا يختلف في كل المصاحف ، أما المصحف فيصح جمعه فيقال " مصاحف " لأن كل واحد منها أو مجموعة تختلف عن الأخرى .
    وهناك إشارة دقيقة استنبطها بعض العلماء من تسميته بالقرآن والكتاب فقال : روعي في تسميته قرآنا كونه متلوا بالألسن كما روعي في تسميته كتابا كونه مدونا بالأقلام فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه .
    وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقهبهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد ، أعني أنه يجب حفظه في الصدور ، والسطور جميعاً . أن تضل إحداهما فتذكر الأخرى ، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب المنقول إلينا جيلا بعد جيل على

    هيئته التي وضع عليها أول مرة ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر .

    وبهذه العناية المزدوجة التي بعثها الله في نفوس الأمة المحمدية إقتداءً بنبيها بقي القرآن محفوظا في حرز حريز (النبأ العظيم د. محمد عبدالله دراز ، ص 12- 13 ) .

    http://library.thinkquest.org/C0125920/quran/ta3ref.htm[/B]
                  

02-24-2008, 09:56 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ــــــــــــــــ
    كيفية نزول القران الكريم
    الأول : وهو الأصح الأشهر : أن الله تعالى أنزله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر جملة واحدة . ثم نزل بعد ذلك منجمًا - متفرقًا - في عشرين سنة أو ثلاث وعشرين سنة أو خمس وعشرين سنة ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة .
    الثاني : أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة ، وأنه كان ينزل في كل ليلة منها ما يقدر الله إنزاله في كل سنة ، ثم أنزل بعد ذلك منجمًا في جميع السنة .
    الثالث : أنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة من سائر الأوقات .
    الرابع : أنه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة ، وأن الحَفَظة نَجَّمته على جبريل في عشرين ليلة ، وأن جبريل نجمه على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة .

    الحكمة من نزوله منجماً
    قد يتساءل متسائل : ما السر في نزوله منجماً ؟ ولِم لم ينزل كسائر الكتب السابقة جملة واحدة ؟ وقد أجاب الله تعالى على هذا السؤال ، فقال سبحانه : ( وقال الذين كفروا لولا نُزِّل عليه القرآن جملة واحدة ) يعنون : كما أنزل على من قبله من الرسل . فأجابهم تعالى بقوله : ( كذلك ) أي أنزلناه كذلك مفرقًا ( لنُثبت به فؤادك ) أي لنقوي به قلبك ، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب ، وأشدّ عناية بالمرسل إليه ، ويستلزم ذلك كثرة نزول المَلَك إليه وتجدد العهد به وبما معه من الر سالة الواردة من ذلك الجناب العزيز ، فيحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة ، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان لكثرة لقياه جبريل عليه السلام . وقيل معنى : ( لنثبّت به فؤادك ) أي لتحفظه ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب ، ففرّق عليه ليثبت عنده حفظه ، بخلاف غيره من الأنبياء فإنه كان كاتبًا قارئاً يمكنه حفظ الجميع .
    ومن آيات القرآن ما هو الجواب لسؤال ، ومنه ما هو إنكار على قول قيل ، أو فِعْل فُعِل ، فكان جبريل عليه السلام ينـزل بجواب السؤال أو تبيان حكم القول أو الفعل ، وبهذا فسر ابن عباس رضي الله عنه قوله تعالى : ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق ) .
    كما أن نزوله مفرقًا أدعى إلى قبوله ، لتدرج الأحكام فيه ، بخلاف ما لو نزل جملة واحدة فإنه كان ينفر من قبوله كثير من الناس ، لكثرة ما فيه من الفرائض والنواهي ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصّل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبدًا ، ولو نزل : لا تزنوا ، لقالوا لا ندع الزنى أبدًا .
    والمتتبع للأحاديث النبوية الشريفة يرى أن القرآن الكريم كان ينزل بحسب الحاجة ، أحيانًا : خمس آيات ، ومرة : عشر آيات ، أو أكثر أو أقل ، وقد صح نزول قوله تعالى : ( غير أولي الضرر ) وحدها ، وهي بعض الآية .

    كيفية الإنزال والوحي
    اتفق أهل السنة والجماعة على أن كلام الله تعالى منـزل ، واختلفوا في معنى : الإنزال . فمنهم من قال : إظهار القرآة . ومنهم من قال : إن الله تعالى ألهم كلامه جبريل عليه السلام وهو في السماء ، وهو عال من المكان ، وعلّمه قراءته ، ثم جبريل أدّاه في الأرض وهو يهبط في المكان .

    وفي التنـزيل طريقان :
    الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم انخلع من صورة البشرية إلى صورة الملكية وأخذه من جبريل .
    والثاني : أن المَلَك انخلع إلى البشرية حتى يأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم منه

    والأول أصعب الحالين وأشد وطأة على الرسول صلى الله عليه وسلم .

    الوحي
    سئل الإمام الزهري رحمه الله عن الوحي فقال : " الوحي ما يوحي الله إلى نبيّ من الأنبياء ، فيثبته في قلبه فيتكلم به ويكتبه ، وهو كلام الله . ومنه ما لا يتكلم به ولا يكتبه لأحد ولا يأمر بكتابته ، ولكنه يحدّث به الناس حديثًا ويبيّن لهم أن الله أمره أن يبيّنه ويبلّغهم إيّاه " .
    وعلى هذا يكون الجزء الأول من كلامه يعني القرآن الكريم ، ويقصد بالشطر الآخر السنة الشريفة ، فكلاهما وحي من الله ، الأول باللفظ والمعنى ، والثاني بالمعنى دون اللفظ .

    كيفية الوحي

    ذكر العلماء للوحي كيفيات
    أولها : أن يأتي الملك في مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد حالات الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم . فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : [ سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل تحس بالوحي ؟ فقال : أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك ، فما من مرّة يُوحى إليَّ إلا ظننت نفسي تُقبض ] .
    الثانية : أن ينفث في رُوعه الكلام نفثًا كما قال صلى الله عليه وسلم : [ إن روح القدس نفث في رُوعي ] .
    الثالثة : أن يأتيه في صورة الرجل فيكلمه كما في الصحيح : [ وأحيانًا يتمثل لي الملَكُ رجُلاً فيكلمني فأعي ما يقول ] . وهو أهونه على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    الرابعة : أن يأتيه في النوم ، فيبلغه بالآيات .
    الخامسة : أن يكلمه الله سبحانه إما في اليقظة كما حصل في ليلة الإسراء ، أو في النوم ، كما ورد في حديث معاذ : [ أتاني ربي فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى .... ]

    وقد أخرج ابن سعد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل الوحي يغط في رأسه ويتزبّد وجهه ويجد بردًا في ثناياه ويعرق حتى يتحدر منه مثل الجُمان ] .

    http://library.thinkquest.org/C0125920/quran/how.htm

    (عدل بواسطة emad altaib on 02-24-2008, 09:58 AM)

                  

02-24-2008, 10:04 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ــــــــــــــــــ
    يتبع نفس المصدر
    الدكتور فهد الرومي

    أنزل الله تعالى هذا القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليخرج به هذه الأمة من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام حتى أصبحت خير أمة أخرجت للناس . وتميزت هذه الأمة بخصائص كثيرة ليست في الأمم كلها واختص أيضًا نبيها صلى الله عليه وسلم بخصائص كثيرة ، وتميز دينها الدين الإسلامي بخصائص عديدة ليست في الأديان الأخرى ، وتميز الكتاب الذي أنزل عليها بخصائص دون سائر الكتب المنـزلة . وقد كتب كثير من العلماء في خصائص الإسلام ، وفي خصائص الأمة الإسلامية وفي خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم . ولا عجب أن يهتم العلماء أيضًا بخصائص القرآن الكريم ، وقد أورد العلماء هذه الخصائص في بطون مؤلفاتهم عن علوم القرآن وأفردها بعضهم وسأذكر هنا بعض هذه الخصائص



    أولاً : خصائص تتعلق بفضله وشرفه ومكانته
    وهي خصائص كثيرة منها
    فضله : لا يخفى فضل القرآن عمن لديه أدنى علم شرعي ذلكم أن القرآن الكريم كلية الشريعة ، وعمدة الملة ، وينبوع الحكمة ، وآية الرسالة ، ونور الأبصار والبصائر ، فلا طريق إلى الله سواه ، ولا تجاه بغيره ، ولا تمسك بشيء يخالفه . هو كلام الله العظيم ، وصراطه المستقيم ، ودستوره القويم ، ناط به كل سعادة ، هو رسالة الله الخالدة ، ومعجزته الدائمة ، ورحمته الواسعة وحكمته البالغة ، ونعمته السابغة . هو حجة الرسول صلى الله عليه وسلم الدامغة ، وآيته الكبرى شاهدة برسالته وناطقة بنبوته . هو كتاب الإسلام في عقائده ، وعباداته ، وحِكَمه وأحكامه ، وآدابه وأخلاقه وقصصه ومواعظه ، وأخباره ، وهدايته ودلالته . هو أساس رسالة التوحيد ، والمصدر القويم للتشريع ، ومنهل الحكمة والهداية والرحمة المسداة ، والنور المبين للأمة ، والمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك .
    فضله لا يدانيه فضل ولا تسمو إليه مكانة .
    شفاعته لأهله : ومن خصائص القرآن الكريم أنه يشفع لأهله يوم القيامة ومن الأدلة على ذلك حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ] رواه مسلم .

    أنه شفاء : قال تعالى : ( ونُنـزِل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء : 82 وقال سبحانه وتعالى ( قل هو اللذين آمنوا هدى وشفاء ) ( فصلت : 44 ) . وقال سبحانه وتعالى ( قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ) ( يونس : 57 ) . وتدبر وصف الله للقرآن بأنه شفاء ولم يصفه بأنه داء لأن الشفاء هو ثمرة الدواء والهدف منه ، أما الدواء فقد يفيد وقد يضر فكان وصف القرآن بأنه شفاء تأكيد لثمرة التداوي به . وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بنفسه بالتداوي بالقرآن فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت : [ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في بالمرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثَقُل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها ] رواه البخاري . واقتدى به أصحابه رضي الله عنهم فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يُقروهم فبينما هم كذلك إذ لُدِغ سيد أولئك فقال : هل معكم من دواء أو راق فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعْلاً ، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال : [ وما أدراك أنها رقية ، خذوها واضربوا لي بسهم ] ( رواه البخاري ) . والقرآن شفاء للأمراض النفسية وما أحوج مجتمعاتنا المعاصرة إلى التداوي بالقرآن لهذا الداء الوبيل في عالم تتنازعه الأهواء المادية والشهوات الجسدية والملذات الدنيوية ، وإنما تحدث الأمراض النفسية حين يعرض الإنسان عن القرآن وعن ذكر الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ) ( طه : 124 ) وقال سبحانه وتعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نُقيض له شيطاناً فهو له قرين ) ( الزخرف : 36 ) ، أما العلاج والشفاء فهو قرين الذكر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد : 28 ) . ولكن ينبغي أن نعلم أن الاستشفاء بالقرآن يستدعي كمال اليقين وقوة الاعتقاد وسلامته ولذا قال الزركشي رحمه الله تعالى عن الاستشفاء بالقرآن : " لن ينتفع به إلا من أخلص لله قلبه ونيته ، وتدبر الكتاب في عقله وسمعه ، وعمر به قلبه ، وأعمل به جوارحه ، وجعله سميره في ليله ونهاره وتمسك به وتدبره " . ومن خصائصه التي تتعلق بفضله وشرفه ومكانته : التعبد بتلاوته ، وتعدد أسمائه وصفاته ، والثواب لقارئه ومستمعه ، وأن له نـزولين ، ونزوله مُنجّمًا دون سائر الكتب السابقة وغير ذلك .


    ثانيًا : خصائص تتعلق بأسلوبه ولغته
    أنه لا يعلو عن أفهام العامة ولا يَقَصُر عن مطالب الخاصة . وهذان مطلبان لا يدركهما الفصحاء والبلغاء من الناس ، فلجأوا إلى قاعدة يعتذرون بها فقالوا : ( لكل مقام مقال ) أمّا أن يأتي كلام واحد يُخاطب به العلماء والعامة ، والملوك والسوقة ، والأذكياء ومن دونهم ، والصغير والكبير ، والذكر والأنثى ويرى فيه كل منهم مطلبه ، ويدرك من معانيه ما يكفيه ، ما لا نجده على أتمه وأكمله إلا في القرآن الكريم وحده . يقرأ فيه العامي فيشعر بجلاله ويذوق حلاوته ، ولا يتلوى عليه فهمه فتذركه هيمنته ، ويستولي عليه بيانه ، وتغشاه هدايته فيخشع قلبه ، وتدمع عيناه فينقاد له ويذعن . ويقرأ فيه العالم فيدرك فصاحته ، وتهيمن عليه بلاغته ، ويملكه بيانه ، وتنجلي له علومه ومعارفه ، وتدهشه أخباره وأنباؤه فيجد فيه زمام فكره ، وقيادة عقله ، ومنهج علمه ، ومحار فكره ، ورفعة شأنه فيذعن . ( ربنا وسعت كل شيءٍ علمًا ) ( غافر : 7 ) ثم يرفع يديه : ( ربّ زدني علمًا ) ( طه : 144 ) فتدركه الخشية ويذعن لربه ويؤمن بشرعه .
    والآيات هي هي هنا وهناك لم تتغير ولم تتبدل .
    ومن خصائص أسلوب القرآن الكريم : تصوير المعاني : ويراد بها إظهار المعاني بكلمات تكاد أن تجعلها بصورة المحسوس حتى تهم بلمسها بيديك وحتى تلج غلى ذهنك مترابطة متكاملة ، لا تكلف ذهنك مشقة تركيبها ، ولا تثقفه بمهمة تجميعها ، فتقسره قسرًا على الفهم والإدراك ، بل تفجؤه بانطباعها فيه بمجرد توجهه إليها . وتفسير سيد قطب رحمه الله تعالى له عناية خاصة بهذا المعنى ، وتميز فيه بين سائر المفسرين . وتصوير المعاني يكون أحيانًا بطريقة التجسيم أي بجعلها في صورة مجسمة قابلة للوزن والكثافة . فقد وصف الله سبحانه العذاب بأنه غليظ في قوله سبحانه ( ومن ورائه عذاب غليظ ) ( إبراهيم : 17 ) واليوم بأنه ثقيل . ( ويذرون رائهم يوماً ثقيلاً ) ( الإنسان : 27 ) فنقل العذاب من كونه معنى مجرداً إلى شيء ذي غلظ وسُمك ، كما نقل اليوم زمن لا يُمسك إلى شيء ذي كثافة ووزن .
    وهناك خصائص أخرى كثيرة لأسلوب القرآن منها : نظمه ، ووقعه ، وجودة السبك ، وإحكام السرد ، وتعدد الأساليب ، واتحاد المعنى ، والجمع بين الإجمال والبيان ، وإيجاز اللفظ مع وفاء المعنى وغير ذلك .
    ثالثاً : خصائص عامة

    وهي كذلك خصائص كثيرة منها :
    حفظه في الصدور من أشرف خصائص القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى كلف الأمة بحفظه كله بحيث يحفظه عدد كثير يثبت به التواتر وإلا أثمت الأمة كلها ، وليس هذا لكتاب غير القرآن ، فالتوراة والإنجيل ترك لأهلهما أمر الحفظ فاكتفوا بالقراءة دون الحفظ ، إلا قلة لا تكاد تذكر ولم تتوافر الدواعي لحفظهما كما توافرت لحفظ القرآن الكريم فلم يكن لهما ثبوت قطعي كما هو للقرآن فسهل تحريفهما وتبديلهما . ولم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلاً فيه حث على حفظ القرآن إلا و أرشد إليه وحث عليه فحفظه عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وما زالت المسيرة مستمرة يحفظ المسلمون القرآن في صدورهم ونجد إقبالاً لا يخطر ببال ولا يحلم بمثله أهل الكتاب - انظروا - إن شئتم - مدارس تحفيظ القرآن العديدة منذ نزول القرآن إلى عصرنا هذا ثم التفتوا يسرة ، فكم من مدرسة لتحفيظ الإنجيل أو التوراة فلن تجدوا منها شيئاً بل ستجدون قلة القلة تحفظ هذا أو ذاك مما لا يذكر - أبدًا - في مقابل مدارس تحفيظ القرآن الكريم تقول المستشرقة لورا فاغليري أن " في مصر وحدها عدد من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا " ويقول جيمي متشيز " لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تُقرأ في العالم وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً " .
    ومن خصائص القرآن الكريم العامة اتصال السند : ومن المعلوم أن أغلب الذين يتعلمون تلاوة القرآن إنما يتعلمونها عن طريق السماع ولا يكتفون بتعلمه من المصاحف وحدها ، ونعلم أن أساتذتهم تلقوه أيضًا بالسماع عن طريق مشايخهم وهكذا لا تنقطع هذه الطريقة إلى أن تصل طبقة التابعين ثم الصحابة ثم الرسول صلى الله عليه وسلم . وبهذا يكون سند القرآن في كل عصر وفي كل حين متصلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هذا لكتاب غير القرآن الكريم ، فقد شرف الله هذه الأمة باتصال سندها برسولها صلى الله عليه وسلم . قال محمد بن حاتم المظفر : " إن الله تعالى أكرم هذه الأمة ، وشرفها وفضلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد موصول ، وإنما هو مصحف في أيديهم ، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل ، مما جاءهم به أنبياؤهم ، وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات .
    ومن خصائص القرآن الكريم العامة :
    أنه لا يمسه إلا المطهرون . أنـزل الله القرآن بواسطة أفضل الملائكة على أفضل الأنبياء لخير أمة أخرجت للناس فأخرجهم به من الظلمات إلى النور ومن رجس الجاهلية إلى طهارة الإسلام فحق لهذا الكتاب أن يتهيأ المسلمون لتلاوته وأن يستعدوا لها بالطهارة ليست الطهارة الصغرى كما يفهمها بعض الناس ، ولكنها الطهارة الكبرى بكل معانيها . طهارة القلب من الكفر والشرك فلا يمس القرآن كافر ولا يُمكن من ذلك ، لا يسافر بالمصحف إلى بلاد الكفر ، وطهارة القلب أيضًا من الرياء والنفاق ، وأن يراد بالتلاوة غير وجه الله كمن يقرأه للرياء والسمعة أو ليقال هو قارئ أو كمن يقرأه للتكسب أو لينال به شيئاً من حطام الدنيا. وطهارة اللباس فينبغي أن تكون ثيابه طاهرة نظيفة نقية ، وأن يتطيب وأن يلبس من الثياب أحسنها ، وأن يستعد لها كما يستعد لملاقاة الملوك فإنه مناج ملك الملوك .
    وطهارة الفم فينبغي أن ينظف فاه ويستاك ويخلل أسنانه اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه من بعده .
    :ومن خصائص القرآن الكريم العامة
    أن الله تعهد بحفظه : قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( الحجر : 9 ) وقد مرت بالقرآن أحداث عظيمة ، وأهوال جسيمة ، وعوامل خطيرة ، وتكالب عليه الأعداء ، وتداعت عليه الأمم ولو مر بعض ذلك على غير القرآن لأصابه ما أصاب الكتب السابقة من التحريف والتغيير والتبديل . أما القرآن فقد مر بهذه الأحوال المتماوجة والدواعي المتكالبة ولم تنل مه بغيتها ، بل وصل إلينا كما أنزله الله لم يتغير ، ولم يتبدل ، ولم يتغير ما طالته الأفواه النافخة ، ولا نالته الأصوات اللاغية . ليتم الله نوره ولو كره الكافرون .
    أما الكتب السابقة فلم يتعهد الله بحفظها ، بل أوكل أمر حفظها إلى أهلها فقال تعالى : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ) ( المائدة : 44 ) . وخصائص القرآن العامة كثيرة ومنها إجمالاً : معارفه ، إعجازه ، أنه لا ينسب إلا إلى الله ، والجمع بين البسملة والاستعاذة عند تلاوته ، وحرمة تفسيره بمجرد الرأي ، وتيسر حفظه وتلاوته ، وأن قارئه لا يمله ، وتحريم روايته بالمعنى ، وأنه يتلفت من حافظه ، ورسمه ، وهيمنته على الكتب السابقة ، والأحرف المقطعة في أوائل السور وغير ذلك .

                  

02-24-2008, 10:20 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    معجزة القران الادبية
    معجزة القرآن الأدبية البلاغية:

    إن التاريخ يقدم لنا حقائق كثيرة ومن الحقائق التي نحن بصددها يقول إن القرآن الكريم نزل في الجزيرة العربية وكان العرب قد بلغوا أوج عظمتهم وبراعتهم الأدبية والبلاغية حتى أن الشعر الجاهلي كان يكتب بماء الذهب ويعلق في الكعبة من شدة الإعجاب والاعتزاز ـ كما ذكرنا سابقاً ـ ومع كل هذا التقدم اللغوي في استعمال الألفاظ بالشكل الفني المتطابق لمقتضى الحال والملائم للذوق السليم الحساس بقدرة أدائية فائقة من الفصاحة والبلاغة والأدب وما تحويه هذه الفنون اللغوية من إبداع وتنسيق ودقة في الجرس الموسيقي للألفاظ ومعانيها الدالة عليها مع كل هذا نجد أن البلغاء الفصحاء والشعراء العرب حينما نزل القرآن الكريم اعترفوا بتقصير تقدمهم هذا ووقفوا مبهورين مندهشين للعظمة الكبرى من الناحية الأدبية في القرآن العزيز.

    وحتى أعداء الرسالة كانوا يقفون عاجزين عن المواجهة البلاغية للقرآن حيث فشلوا أكثر من مرة وضمن مجالات عديدة والتاريخ يشهد بذلك يروي صاحب (مجمع البيان) (رحمه الله) إن طغاة قريش خافوا من موسم الحج (المعتاد) أن يأتي الناس إلى بني هاشم ويسمعوا ألفاظ القرآن الكريم من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وينتشر أمره لذلك اجتمعوا في دار الندوة وقرروا أن يسقطوا هيبة الرسول والقرآن الكريم باتهامات رخيصة فقال لهم الوليد في الاجتماع: إنكم ذوو أحساب وذوو أحلام وإن العرب يأتونكم فينطلقون من عندكم على أمر مختلف فأجمعوا أمركم على شيء واحد، ما تقولون في هذا الرجل؟.

    قالوا: نقول انه شاعر! فعبس عندها وقال قد سمعنا الشعر فما يشبه قول الشعر فقالوا: نقول إنه كاهن! قال إذا تأتونه فلا تجدونه يحدث بما تحدث به الكهنة قالوا: نقول إنه لمجنون! فقال إذا تأتونه فلا تجدونه مجنوناً.

    قالوا: نقول إنه ساحر! قال وما الساحر: فقالوا بشر يحببون بين المتباغضين ويبغضون بين المتحابين فقال فهو ساحر (6) .

    المهم إن أعداء الرسالة والمخططين لضرب الشريعة كانوا يتردّدون في نوعية التهمة التي يحاولون أن يلصقوها بالنبي ويترددون في الوقوف أمام القرآن من الناحية البلاغية فلما تبين عجزهم الكامل توسلوا بأساليب أخرى منها الملاحقة والتصفية الجسدية أعني الحروب والمداهمات استجابة لحقدهم الدفين وانتصاراً لمصالحهم المهددة بالانهيار فلذلك نلاحظ أن القرآن الكريم الذي نزل على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يتضمن المشروع الإلهي للبشر من كل النواحي العبادية والاجتماعية والعقوبات وقواعد الحرب والزحف وكيفية الصلح والمعاهدات والممارسات الأخلاقية والقوانين الاقتصادية وقصص الأنبياء والعبرة عن الماضين وهكذا نلاحظ كل ذلك ضمن تسلسل أدبي فني رائع، كل مجال من هذه المجالات قد أعطي حقه الكامل توضيحاً وبياناً وعلة ودليلا في العقائد والتشريع والأخلاق والمعاملات في الحياة وحال الموت والوصية والوكالة والكفالة وهكذا أبواب الحياة العملية والفكرية، وتبرز عظمة القرآن البلاغية في استعمال الفنون بصياغة دقيقة تمتاز بالا يجاز والقوة والرصانة والحسم في المواقف المعينة التي تتطلب فيها ذلك حتى في الأسلوب القصصي لبعض الأحداث الماضية كقصة أصحاب الكهف أو قصة النبي موسى (عليه السلام) فنلاحظ متانة الأسلوب في تبيان القصة مما يجعلها تمتاز بكل المميزات الحسنة للأسلوب القصصي الناجح من الإثارة والوضوح والربط المنسجم ما بين العبارات نفسها وما بين الألفاظ والمعاني من جهة أخرى يقول الرافعي في كتابه: (إن القرآن إنما ينفرد بأسلوبه لأنه ليس وضعاً إنسانياً البتة ولو كان من وضع إنسان لجاء على طريقة تشبه أسلوباً من أساليب العرب) (7) .

    ويروي لنا هشام الصحابي الجليل للإمام الصادق (عليه السلام) : (اجتمع في بيت الله الحرام أربعة من مشاهير الدهرية وأعاظم الأدباء وكبار الزنادقة وهم عبد الكريم بن أبي العوجاء وأبو شاكر ميمون بن ديصان وعبد الله بن المقفع وعبد الملك البصري فخاضوا في الحج ونبي الإسلام وما يجدونه من الضغط على أنفسهم من قوة أهل الدين ثم استقرت آراؤهم على معارضة القرآن الذي هو أساس الدين ومحوره. . فتعهد كل واحد منهم أن ينقض ربعاً من القرآن إلى السنة الآتية... ولما اجتمعوا في الحج القابل وتساءلوا عما فعلوا اعتذر ابن أبي العوجاء قائلاً أنه أدهشته آية: (قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) فأشغلته بلاغتها وحجتها البالغة.

    وأعتذر الثاني قائلاً أنه أدهشته آية: (ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) . [سورة الحج: آية 73]. فأشغلته عن عمله...

    وقال ثالثهم أدهشتني آية نوح: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين) . [سورة هود:الآية 44]. فأشغلتني الفكرة عن غيرها. وقال رابعهم أدهشتني آية يوسف: (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) . [سورة يوسف: الآية 80]. فأشغلتني بلاغتها الموجزة عن التفكير في غيرها.

    قال هشام وإذا بأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) يمر عليهم ويومئ إليهم قائلاً: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً) [سورة الإسراء: الآية 88] (8) .

    ومما نستكشفه من عمالقة الأدب والبلاغة في المثل المار الذكر إن القرآن وثيقة متماسكة منسجمة بعضها مع البعض الآخر بالأسلوب والأداء والمعنى حيث أنه يتناول عدة موضوعات مختلفة تاريخية قانونية وتشريعية وأخلاقية وغيرها بروح متفاعلة متماسكة أدباً وموضوعاً وفي خلال المدة الطويلة التي استغرقت نزول الكتاب العزيز وهي ثلاثة وعشرين عاما دون أن نرى تفاوتا أو تغييراً في المستوى والطريقة الأدائية مطلقاً على عكس ما يؤلف الأدباء حيث يراجعون ويستبدلون ألفاظاً بدل ألفاظ وصوراً بدل صور بينما القرآن الكريم نزل كما قد نزل وبقي كما هو الآن وحالة التحدي لن تنتهي أبداً بل تبقي ما بقي الليل والنهار وكلما تجدد الزمان نلاحظ القرآن يزداد إشراقاً ونوراً وثباتاً وتألقاً ومهما تطورت أساليب الأدب والبلاغة نرى القرآن العظيم هو المقياس الخاص الذي تتوفر فيه كل عناصر القوة الإبداعية ـ فنياً وبلاغياً ـ فالتعبير القرآني يظل جارياً على نسق رفيع واحد من السمو في جمال اللفظ ورقة الصياغة وروعة التعبير رغم تنقله بين موضوعات مختلفة من التشريع والقصص والمواعظ والحجج والوعد والوعيد وتلك حقيقة شاقة بل لقد ظلت مستحيلة على الزمن لدى جميع من عرفنا وسمعنا بهم من فحُول العربية والبيان) (9) .

    حتى يظهر ذلك بوضوح على النفس الإنسانية فإنها لا تمل من القراءة أو الاستماع للآيات الكريمة فالإنسان يميل إلى التلاوة والاستماع دون ملل في التكرار. فالقوة الإبداعية بالبيان والأداء تسيطر سيطرة تامة على مشاعر الإنسان فلن يمل الإنسان مهما قرأ أكثر أو استمع أكثر للآيات الكريمة بل في كل مرة من تداول القرآن الكريم يكتشف الإنسان أثراً جديداً على نفسيته وروحيته وكلما تدبر الإنسان وتفكر في القرآن أكثر كلما شعر بهذا الإحساس الروحي العالي في داخله وكلما كان الشخص عالماً متفهماً أكثر كان إدراكه لأبعاد وأسرار القرآن أكثر فيشعر بالانعكاسات القرآنية على نفسيته ويلتذ لذلك حيث يطمئن اطمئنان المؤمنين (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

    وهذه السيطرة على المشاعر قد تكون من أسرار القوة لدى الكتاب الكريم حيث السباكة الفنية الدقيقة للألفاظ الدالة على المعاني المقصودة وحتى أولئك المنافقين والكافرين كانوا يتأثرون بالاستماع للآيات المباركة وكثير منهم من أعاد النظر في عقيدته بعد القراءة أو الاستماع فعدل عن طريقته العدائية إلى الالتزام بالكتاب الحكيم، ينقل لنا التاريخ أن الشعراء الكبار في الجاهلية كانوا يخجلون من أنفسهم حينما يقرأون أو يسمعون آيات الله العظيمة وتسيطر على أنفسهم ببلاغتها الساحرة وقوتها البيانية حتى قيل لأحد الشعراء الجاهلين ـ وأظنه لبيد ـ حينما سمعت أخته الأديبة أيضاً بالآية الكريمة: (اقتربت الساعة وانشقّ القمر) . [سورة القمر: الآية 1].

    جاءت لأخيها قائلة قم وأنزل معلقتك الذهبية واخجل من محمد فهذه الآية الكريمة تحمل عدة وجوه بلاغية بكلماتها القليلة على عكس معلقتك الطويلة.

    ويذكر السيد الزنجاني في كتابه بصدد المعلقات السبع المشهورة قوله: (فإذا أنشأ ما هو أبلغ منه رفعوا الأول وعلقوا الثاني فلما نزل قوله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي) رفعوا المعلقات من الكعبة وأخفوها من الفضيحة) (10) .

    وللعلم أن البلاغة بمحاسنها اللفظية وحسن استعمال التشبيه والتزويق والإيجاز وما شابه من فنون الأدب والتعبير كل ذلك وجها من وجوه الإعجاز القرآني فالقرآن لم ينزل لخوض مباريات أدبية وبلاغية وإنما نزل دستوراً للحياة من لدن الله العزيز الكريم فإحدى مظاهر أعجازه هي القضية البلاغية ولأن العرب كانوا في قمة تطورهم اللغوي فكان فرسان الأدب والبلاغة يتضاءلون أمام المتانة البلاغية للقرآن المجيد لذلك ـ كما قلنا ـ سيطر القرآن على الكثير منهم نفسياً وشعورياً فكانوا يقفون أمام آية واحدة من القرآن حيارى من شدة الدقة في التعبير... فيعلن البعض إسلامه كما فعل السحرة أمام موسى فأعلنوا أيمانهم المطلق مما دفع فرعون ليبطش بهم.

    كما قال سبحانه: (فألقي السحرة ساجدين، قالوا آمنا برب العالمين) . [سورة الشعراء: الآيتان 46-47].

    والبعض الآخر كان يدوس على ضميره وينتقم لمصالحه وعقيدته الخاوية لعصبيةٍ جاهلية منه فيترك البلاغة والأدب منهزماً من الساحة ليدخل إليها بالعنف والغلظة فصارت المعارك والحروب بعد الفشل الذريع للوقوف أمام القرآن أدبياً بلاغياً.

    فقد قال تبارك وتعالى: (وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين، أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون) . [سورة العنكبوت: الآيتان 50-51].

    فهو من عند الله وقد أحكمت آياته إحكاماً دقيقاً لا يمكن للبشر مهما بلغوا أن يصلوا إلى مستوى التحدي له:

    (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) . [سورة هود: الآية 1].

    ولنأخذ مثلاً قوله تعالى: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق... ) . [سورة الأنبياء: الآية 18].

    وفيها: كأن الحق ـ وهو معنى مجرد ولعظم شأنه ـ قذيفة ثقيلة ترمى على الباطل الهش الواهي فيرديه جثة هامدة وقد استخدمت في هذا المشهد العظيم للصراع بين الحق والباطل (الفاء) التعتيبية ولم تستخدم (ثم) أو غيرها لطي المشاهد بسرعة وبيان قدرة الحق الفائقة على دمغ الباطل والسرعة الخاطفة التي تم خلالها إزهاقه، والإزهاق هو خروج الروح لبيان حتمية انهيار الباطل وانعدام وجوده وبطلان أثره.

    ولقد أجاد السيد الرضي حين لاحظ إن: (الدمغ إنما يكون عن وقوع الأشياء الثقال على طريق الغلبة والاستعلاء فكأن الحق أصاب دماغ الباطل فأهلكه) (11) .

    فحرف الفاء له دلالته وحسابه وموقعه واختيار المفردات الدالة على صميم معناها وأنت تحتار أمام النص المبارك هل المعنى يعكس اللفظ أو اللفظ يعكس المعنى المقصود وكأنهما متساويان بالتأثير والظلال المتبادلة من الواحد للآخر.

    وهكذا الآيات القرآنية الأخرى تجسد البلاغة والأداء الأدبي في أرفع صوره وأرقى أشكاله.
    http://www.alquran-network.net/adabmo4jiza.htm[/B]
                  

02-24-2008, 12:53 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: emad altaib)

    ـــــــــــــ
    انظروماذا قال الاما الغزالي في كتابه مشاة الانوار
    Quote: أ الفصل الأول بمناقشة معنى "النور" فى عرف العامة وعرف الخاصة، ثم فى عرف خاصة الخاصة وذلك تمهيداً لبيان أن الله تعالى هو نور الأنوار أو النور الأعلى الأقصى، وأنه النور الحق والحقيقى الذى تنبعث منه سائر الأنوار التى لا تسمى أنواراً إلا على طريق المجاز. فكأن الغزالى بدأ بقضية اعتبرها بديهية أو مسلمة، وهى أن للعالم أصلاَ مغايراً له وأن هذا الأصل هو النور الحقيقي أو النور بالذات، ثم اتخذ خطوات تدريجية لا لإثبات وجود ذلك النور بل لتقرير وجوده.
    والنور بالمعنى العامى هو ما يُبْصَر بنفسه ويبصر به غيره كنور الشمس والقمر والسراج والنار المشتعلة. ولكن لما كان هذا النور لا يُبصَر ولا يُدرَك إلا إذا وجدت عَيْن تبصره، اعتُبِر الروح الباصر ركناً في إدراكه وكان أولى بأن يطلق عليه اسم النور من النور الظاهر.
    هذه أول خطوة خطاها الغزالى في الترقى في معنى النور وفي تجريده، إذ انتقل من النور الظاهر المحسوس إلى نور آخر غير ظاهر وغير محسوس: وهذا النور الآخر هو النور في عرف الخاصة.
    ثم نظر الغزالى في "نور العين" فإذا به موسوم بأنواع كثيرة من النقصان: فهو يبصر غيره ولا يبصر نفسه، وهو لا يبصر من الأشياء إلا ظاهرها، ولا يبصر الأشياء المفرطة في القرب والبعد، ولا يبصر إلا المتناهى؛ ويرى الصغير كبيراً والكبير صغيراً، والساكن متحركاً والمتحرك ساكناً وهكذا.
    ولكن في الإنسان "عيناً" ليس فيها شىء من هذه النقائص وهى "العقل" أو الروح أو النفس الإنسانية: لذلك كانت أولى باسم النور من العين الباصرة. هذه هى الخطوة الثانية التى خطاها الغزالى في تجريد النور حيث وصل إلى نور عقلى به يبصر الإنسان نفسه وغيره، ويدرك المتناهى واللامتناهى، والأشياء المفرطة في البعد والقرب، ويدرك ما وراء الحجب، وينفذ إلى بواطن الأمور وأسرارها وحقائقها، والعالم أعلاه وأسفله؛ بل يدرك الخالق جل شأنه ويدرك نسبته إليه.
    إلا أن العقل على الرغم من كل هذه الكمالات التى من أجلها استحق اسم النور أكثر مما استحقه نور البصر لا يدرك مدركاته على درجة واحدة؛ فمن الأشياء ما يدركه إدراكاً مباشراً في جلاء ووضوح، وبعضها مالا يدركه إلا إذا نُبّه إليه من مصدر حَكيم. والقرآن أعظم منبه للعقل لأنه أعظم حكمة.
    ومن هنا كان القرآن أولى باسم النور من العقل، وورد وصفه بالنور في قوله تعالى: {وَٱلنّورِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلْنَا} ، وفي قوله: {وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً}.
    هذه هى الخطوة الثالثة في تجريد النور إذ نحن الآن بإزاء نور ليس من أنوار هذا العالم، بل من أنوار عالم الملكوت الذى منه القرآن. وعالم الملكوت هو العالم العلوى الذى تسكنه الملائكة وتعرج إليه نفوس السالكين. وهو عالم الغيب الذى يعتبر عالم الشهادة أثراً من آثاره وظلاً له ومسبّباً عنه. وهو عالم مشحون بالأنوار.
    ثم إن أنوار عالم الملكوت التى تقتبس منها الأنوار الأرضية مرتَّبة بحسب قربها وبعدها من منبع النور الأول الذى يمثله الغزالى بضوء القمر عندما يدخل في كوة بيت فيقع على مرآة منصوبة على حائط، ثم ينعكس منها على مرآة على حائط آخر، ثم ينعطف إلى الأرض فينيرها. فهو نور واحد ظهر عنه بواسطة الانعكاسات أنوار كثيرة مستعيرة وجودها منه لأنه لا يمكن أن يشتق بعضها من بعض إلى غير نهاية، بل لا بد أن ترتقى إلى منبع النور الأول الذى هو النور بالذات أو النور الحقيقى أو النور المحض (الله) الذى لا يسمى غيره باسم النور إلا مجازاً.
    هذا النور الحق هو الذى بيده الخلق والأمر، ومنه الإنارة أولاً وإدامة الإنارة ثانياً، ولا شركة لنور غيره في حقيقة اسم النور ولا استحقاقه.
    ويقابل النور الظلمة. وإذا كان النور هو الوجود المحض، فالظلمة هى العدم المحض، لأن المعدوم ليس موجوداً لنفسه ولا لغيره.

    (عدل بواسطة emad altaib on 02-24-2008, 01:26 PM)

                  

02-24-2008, 10:36 AM

البشير دفع الله
<aالبشير دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 3014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    Quote:
    استاذة صباح
    لك اطيب التحايا:
    أعتذر مقدماً لأقحامي السؤالين التاليين في هذا البوست ،،،
    1- هل المقصود من البوست إثراء الحوار مع شخصك أم الرد على الكاتب: محيي هادي .
    2- ما هو رأيك الشخصي فيما تنقلين ؟


    الاستاذة صباح

    تحية وتقدير

    بافتراض حسن النية في نقلك لهذا الموضوع .

    هل يمكنك الرد على تساؤلات الزملاء المكررة أعلاه .

    احترامي
                  

02-24-2008, 11:07 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: البشير دفع الله)

    أرى أن الكاتب يقفز من سؤاله الأساسي
    Quote: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟

    ليجيب عن نفسه في النهاية بتساؤل آخر هو
    Quote: وهل أن اي تأويل من هذه التأويلات يمكن أن يصلح لكل زمان و مكان؟
    ).

    ومن الواضح أن الكاتبً لم يميز بين القرآن وتأويلاته
    لأن في هذا التمييز يكمن سر الإجابة على سؤاله الحائر.

    فالقرآن محفوظ لا يتغير
    والتأويلات والتفسيرات تتغير بحسب الزمان والمكان
    كل ذلك في إتساق حركة الجماعة المستسلمة لهذه المنظومة

    ولا يمكن فهم هذه المنظومة بالخروج عليها.. بمعنى آخر إذا كان السائل ملحداً من باب أولى أن يكون سؤاله عن (وجود الله) وليس عن صلاحية القرآن لكل زمان ومكان وهذا أمر بديهي لا يستحق التساؤل.


    لأننا إذا سلمنا بوجود الله خالقاً أدركنا بالفطرة أن الخالق هو من يضع دليل المخلوق ومنظومته.
    وليس للمخلوق إلا الإستسلام لهذه المنظومة في كل زمان ومكان طوعاً أو كرهاً.

    وأن الإيمان بأن القرآن يصلح لكل زمان ومكان هي مسلمة أساسية في منطق الإسلام الذي لا يقبل لا عقلاً ولا منطقاً ولا إيماناً أن يتنازل المسلم عن هذه الهيمنة المستمرة زماناً ومكاناً تنازلاً يخرجه للخضوع لغير القرآن... وبالتالي الخضوع لغير الله.

    إذاً من المنطقي والبديهي حسب رأيِّ المتواضع أن يؤمن كل مسلم أن القرآن صالح لكل زمان ومكان.
                  

02-25-2008, 03:54 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Elawad Eltayeb)

    الاخ العوض الطيب

    تحية واحترام..

    Quote: أرى أن الكاتب يقفز من سؤاله الأساسي

    Quote: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟


    ليجيب عن نفسه في النهاية بتساؤل آخر هو

    Quote: وهل أن اي تأويل من هذه التأويلات يمكن أن يصلح لكل زمان و مكان؟

    ).

    ومن الواضح أن الكاتبً لم يميز بين القرآن وتأويلاته
    لأن في هذا التمييز يكمن سر الإجابة على سؤاله الحائر.

    فالقرآن محفوظ لا يتغير
    والتأويلات والتفسيرات تتغير بحسب الزمان والمكان
    كل ذلك في إتساق حركة الجماعة المستسلمة لهذه المنظومة

    ولا يمكن فهم هذه المنظومة بالخروج عليها.. بمعنى آخر إذا كان السائل ملحداً من باب أولى أن يكون سؤاله عن (وجود الله) وليس عن صلاحية القرآن لكل زمان ومكان وهذا أمر بديهي لا يستحق التساؤل.


    لأننا إذا سلمنا بوجود الله خالقاً أدركنا بالفطرة أن الخالق هو من يضع دليل المخلوق ومنظومته.
    وليس للمخلوق إلا الإستسلام لهذه المنظومة في كل زمان ومكان طوعاً أو كرهاً.

    وأن الإيمان بأن القرآن يصلح لكل زمان ومكان هي مسلمة أساسية في منطق الإسلام الذي لا يقبل لا عقلاً ولا منطقاً ولا إيماناً أن يتنازل المسلم عن هذه الهيمنة المستمرة زماناً ومكاناً تنازلاً يخرجه للخضوع لغير القرآن... وبالتالي الخضوع لغير الله.

    إذاً من المنطقي والبديهي حسب رأيِّ المتواضع أن يؤمن كل مسلم أن القرآن صالح لكل زمان ومكان.
    .

    تشكر على هذه الاضافة الثرة.
                  

02-24-2008, 11:31 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    الاخت صباح

    Quote: عن الحوار العلمى والمنطقى



    اولا: الحوار العلمي ليه شروط ومقومات لابد من توفرها حتي يكون هناك حوار علميا بمعني الكلمة فالله سبحانه وتعالي حاور كل شيء حتي الملائكةوالشيطان والانسان والسماوات والارض وحاور كل اهل الديانات والرسل جميعا حاورو الذي ارسلوا لهم ...
    بمعني ان الاسلام علمنا العقلانية في الحوار المشترك بيينا .. ومعظم ايات القران الكريم هي حوار مع الاخر ومع النفس ... ياسيدتي العزيزة صباح هذا الدين لم يكن مربوط بتلك الساعات المحدودة في الدنيا بل هو لحياه دائمة وابدية لذلك فهو يكون صالح لكل زمان ومكان لانه مربوط بالاخره ..
    وسوف يكون الحوار مستمر ومنذان جاء الاسلام كان في حوار مع الاخر والي ان يرث الارض ومن عليها هو في حوار مع الاخر ولكن للحوار مقدمات ..وظروف موضوعية وكيف يتاتا لفهم دقيق وموضوعي لماهو مطروح للحوار.. والاعتراف بالاخر حتي يكون حوار علميا ولكن حينما يتم نسف ما هو قران ..!!! كيف يكون هذا حوار؟؟؟
    نعرف ان المؤتمرات والندوات العلمية والمنتديات الفكريه هي تقوم بحوار من الممكن ان يسمي حوار فكريا لانه يقوم علي المؤسسيه والاعتراف بوجود ارضيه مشتركة بينهم وبعد ذلك يتم الحوار ومنها الي التوصيات...
    اما في ماقاله محيي هادي نقلا عنك انتي .. ماذا نسميه في الحوارات هل هو حوار الاسلام الاسلام .. ام حوار الاسلام واليهودية .. ام حوار الاسلام المسيحية ... ام حوار الاسلام البوذيه ...ام حوار الاسلام واللا دينين ..الخ
    نحن لا نعرفكم ان كنتي تريدي الموضوعية فحددي اطرها الاساسية .. ولتعلمي اختي الناس كفيلة وقادره تدافع عن دينها طالما اعتنقاه منهاجا بكل الوسائل المتاحة .. واتمني انت تدافعي انتي عن نفسك اولا ذكرا/ ام انثي/ شخصية حقيقية / ام وهمية/ فقد كثر الجدل في حقيقتك ؟؟؟هذا لا يهم الحوار في شيء اللهم بيحدد لنا نحن المسلمون وديننا المتهم فمن هو الذي يحاورنا ؟؟؟ وبدون ايها زعل منك!!
    واخير لاني قد لا ادخل ثانية دون تحديد الحوار العلمي ..
    لديه تحدي انتي بكل بصورتك الحقيقية ومعك صاحب المقال محيي هادي وادعوا ما شئتم من الانس والجن .. وهاتوا لنا شيئا غير القران يهدي البشرية لسواء السبيل والخير...!!!!!
    الفتره مفتوحه طيليةحياتكم في وجه البسيطة وان شئتم خلفتوهما لغيركم في الاخير هاتوا لنا خير من القران ان كنتم تستطيعون؟؟؟
    ولك السلام .. وكل هذا من اجل حوار هادف وعلمي وموضوعي

    (عدل بواسطة emad altaib on 02-24-2008, 11:38 AM)

                  

02-24-2008, 03:28 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    الأخت/ صباح تحية طيبة

    نعم القرآن صالح لكل زمان ومكان........

    شكراً فقد أبنت غرضك من النقل فى مداخلتك (انصرافيون عاجزون عن الحوار العلمى والمنطقى. يتشدقون بالاسلام وعاجزون عن الدفاع عنة بالحجة ووالدليل والبرهان. )

    هنالك كثيرون قادرون على الدفاع عن الإسلام بالحوار العلمى والمنطقى والدليل والبرهان ، وطبقِّى هذه المعايير عليك ودافعى على "نقلك" المغرض دون الإستعانة بصديق ... ودفاعك بائن فى هروبك وفتح بوست جديد عن الإرهاب الفكرى...." ما قلتوا أهل الحجة والبرهان"!!!!!
                  

02-25-2008, 07:49 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    Quote: الاخ العوض الطيب

    تحية واحترام..

    تشكر على هذه الاضافة الثرة.


    الأخت العزيزة صباح حسين
    لا شكر على واجب

    بالمناسبة أنا خريج الفرع تجارة 87 وأصدقائي منهم حسن أونائب وصديق بكار ويوسف صالح ومحمد زين والشاعر د. محمد عبد القادر محمد خير ومحمد المعتصم الشيخ سلامه وأمين صديق ومنتصر علي طه وعثمان عبد الباسط (كحيل) وأمين القوني وربيع طه (رورو) وشلة الصالون الأخضر والجو الرطب والهيلاهوبا لو تذكرى أحد هؤلاء الزملاء الطيبين.

    عوض الله أحمد الطيب
                  

02-27-2008, 03:45 AM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Elawad Eltayeb)

    شكراللاخ العوض الطيب لرده الوافى والشافى والمستنير.
    نعم فان القران صالح لكل زمان ومكان....اما التاويلات فان لكل مقال مقام
    ونحن لا ندرى الى ماذا تريد ان تتوصل الابنة صباح من هذا السؤال؟ولكن على حال شكرا لها لاثارتها لهذا السؤال حتى نسمع اجابات شافية
    \من ذوى الاختصاص .....ولكن ما اعرفه ان من يتدبر القران ويقراه بتمعن يتاكد بان القران صالح لكل
    زمان ومكان
    .والقران لم يتعرض للتحريف او الزيادة او النقصان لان الله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه المكنون""انانحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"""
                  

02-27-2008, 09:34 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Elawad Eltayeb)

    الاخ العوض الطيب

    خالص التحايا..

    غايتو لو مابخاف الكذب يالعوض بقول انى بعرفك. اتخرجت 87 برضو . اتذكر انى بستلف مذكرات

    طالب اسمة العوض لو ما انت . وسامى يوسف ود فداسى الحليماب. وسامى الاصفرانى . لو بتتزكر واحدة

    حلبية ناصرية ساكنة فى حوش الاداب وبجيكم زيارات عابرة نهاية السنة لاخذ المقررات. دى انا

    من الصور ة يبدو انك العوض الجننتو بس انت سمين شويتين . العوض داك كان نحيف.

    من الشلة دى بعرف الصديق امين صديق .محمد الزين على مااظن كان اتحادى. ربيع طة. د محمد

    عبد القادر ومن المنتدى الادبى عاصم حنفى. وازهرى شرشاب . مجدى حسبو وعواطف السيد وسمر يوسف

    العبيد. بقية الشعراء .وناس غرفة الموسيقى والمسرح هاشم بشير.والتجانى حسين الطويل الضعيف على

    فكرة بقا سمين و قصير . ماعندى شلة بس ببارى حاتم برسى وابوجودة ووبيرم.وعابدين ياسين.

    وامل والكوزة المصرية نسيت اسمها. وسمير مسعود. المرحوم بلل. كانت لنا ايام

    اتوقع تلفون منى قريبا.


    غايتو يالعوض لو طلعت العوض تبقى قصة.
                  

02-27-2008, 07:45 AM

امير مصطفى احمد
<aامير مصطفى احمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    بلا ادنى ذرة شك (نعم )
                  

02-27-2008, 06:13 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: امير مصطفى احمد)

    Quote: غايتو يالعوض لو طلعت العوض تبقى قصة.


    ياهو ظاطو والله. بعدين ده ما سمن ده ورم من الغربة وهموم البلد.

    طبعا اتخرجت 87 وغرقت في عالم الشغل فإشتغلت في وزارة التجارة ثم بنك الخرطوم وكنت مسؤول كمبيوتر فرع الجمهورية لحدي ما اعتقلوني الكيزان في ذكرى اكتوبر 92 فاستقلت ومشيت بنك البركة رئيس كمبيوتر فرع برج البركة.. والله لو الكيزان ريحونا كان بقيت بيل جيتس السودان لكن خلونا شغلنا كلو في بلاد الغربة ربنا يجازيهم. لكن ما نسيت أيام الجامعة الجميلة والدراسة والنشاط الغير طبيعي.. بعدين مذكراتي وين باقي أنا كنت أول الدفعة وعامل الود شاطر..

    أغلب الأصدقاء والزملاء الآن مهاجرين والقاعدين في البلد زاتم عايشين غربة! لكن الله في.
                  

02-28-2008, 04:03 AM

Sabah Hussein
<aSabah Hussein
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 2024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Elawad Eltayeb)

    العوض الطيب.

    مشتاقين والله العظيم.

    Quote: ياهو ظاطو والله. بعدين ده ما سمن ده ورم من الغربة وهموم البلد.



    اصلو مامعقول.. ياسلاااام ياخى .

    اتخيل دا اجمل انجاز للبوست دا. انو بعد السنين دى كلها الواحد يلم فيك.

    وحقيقى ماهظار كنت اول الدفعة والود الشاطر. باقى المذكرات ح ارجعا ليك لما الاقيك ياسمين

    عليك الله خت صور من صور الجامعة فى البروفايل عشان تعيد ايام الجكس بدل الصورة المنفخة دى.
                  

02-28-2008, 09:39 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    Quote: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟

    Quote: اتخيل دا اجمل انجاز للبوست دا. انو بعد السنين دى كلها الواحد يلم فيك

    أها ! (انشالله) طلع صالح؟

    ----
    غايتو معرفة العوض ما بناباها.
    لكن الفيك اتعرفت.
                  

02-28-2008, 09:49 AM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: Sabah Hussein)

    الاخت صباح تحياتي وودي

    Quote: صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان العنوان
    هناك من يعتبر أن القرآن غير صالح لكل زمان، وأنه وقتي، أي أنه جاء لوقت قد مضى، ولا يتلاءم مع العصر الحالي، وأنه يجب أن تتغير تفسيراته بما يناسب هذا الوقت.
    السؤال
    05/04/2006 التاريخ
    أ.د.محمد عمارة المفتي

    الحل

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    فإن دعوى وقتية النص لا مكان لها في القرآن ، لأن القرآن هو كتاب الشريعة الخاتمة ، فلو طبقنا عليه وقتية النصوص لحدث "فراغ" في المرجعية الدينية ، إذ لا وحي بعد القرآن ، وإذا حدث هذا "الفراغ" زالت حجة الله على العباد ، كما أن القرآن بالنسبة للمعاملات المتغيرة وقف عند "كليات" التشريع أكثر مما فصّل ، فقد فصل في الثوابت ، وترك تفصيل المتغيرات لعلم الفقه ، في توازن بين ثبات المرجعية والنص ، وبين تطور الاجتهاد المواكب لمتغيرات الواقع .



    يقول أ.د.محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر :

    أما القول بتاريخية –أو تاريخانية- ووقتية أحكام القرآن الكريم.. بمعنى "أنها غير صالحة لكل زمان".. فإن لنا عليها ملاحظات نسوقها في نقطتين :



    أولها :أن هذه الدعوى ليست جديدة ، فلقد سبق وتبناها فلاسفة التنوير الغربي الوضعي العلماني ، بالنسبة للتوراة والإنجيل.. فرأوا أن قصصها مجرد رموز ، بل ورأوا أن الدين والتدين إنما يمثل "مرحلة تاريخية" في عمر التطور الإنساني ، مثلت مرحلة طفولة العقل البشري ، ثم تلتها –على طريق النضج- مرحلة "الميتافيزيقا" ، التي توارت هي الأخرى لحساب المرحلة الوضعية ، التي لا ترى علمًا إلا إذا كان نابعًا من الواقع ، ولا ترى سبلاً للعلم والمعرفة إلا العقل والتجارب الحسية.. وما عدا ذلك –من الدين وأحكام شرائعه- فهي "إيمان" مثل مرحلة تاريخية على درب التطور العقلي ، ولم يعد صالحًا لعصر العلم الوضعي –اللهم إلا لحكم العامة والسيطرة على نزعاتهم وغرائزهم ‍.



    هكذا بدأت وتبلورت نزعة "تاريخية وتاريخانية" النصوص الدينية في فكر التنوير الغربي العلماني والنهضة الأوروبية الحديثة.



    وإذا كان هذا القول قد جاز ، ووجد له بعض المبررات –في الغرب- بالنسبة لكتب رسالات خاصة بقوم بعينهم –بني إسرائيل..الذين جاءتهم اليهودية والمسيحية ، ونزلت لهم التوراة والإنجيل-.. ولزمان معين..وبتفاصيل تشريعات –وخاصة في التوراة- تجاوزها تطور الواقع ، فإن دعوى تاريخية النص الديني لا مكان لها ولا ضرورة تستدعيها بالنسبة للقرآن الكريم..



    ذلك أن القرآن هو كتاب الشريعة الخاتمة ، والرسالة التي ختمت بها النبوات والرسالات ، فلو طبقنا عليه قاعدة تاريخية النصوص الدينية لحدث "فراغ" في المرجعية الدينية، إذ لا رسالة بعد رسالة محمد، صلى الله عليه وسلم، ولا وحي بعد القرآن.. وإذا حدث هذا "الفراغ" في المرجعية والحجة الإلهية على الناس، زالت حجة الله على العباد في الحساب والجزاء، إذ سيقولون: يا ربنا، لقد أنزلت علينا كتابًا نسخه التطور، فماذا كان علينا أن نطبق، بعد أن تجاوز الواقع المتطور آيات وأحكام الكتاب الذي أنزلته لهدايتنا ؟‍‍..





    والنقطة الثانية :أن التاريخية والتاريخانية –أي وقتية الأحكام- لا يقول بها أحد في أحكام العبادات.. وإنما يقول بها أصحابها في آيات وأحكام المعاملات.. وهم يخطئون إذا ظنوا أن هناك حاجة إليها في أحكام المعاملات التي جاء بها القرآن الكريم.. ذلك أن القرآن الكريم –في المعاملات- قد وقف عند "فلسفة" و"كليات" و"قواعد" و"نظريات" التشريع ، أكثر مما فصل في تشريع المعاملات.. فهو قد فصل في الأمور الثوابت ، التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، مثل منظومة القيم والأخلاق ، والقواعد الشرعية التي تستنبط منها الأحكام التفصيلية، والحدود المتعلقة بالحفاظ على المقاصد الكلية للشريعة.. وترك تفصيل أحكام المعاملات لعلم الفقه ، الذي هو اجتهاد محكومة بثوابت الشريعة الإلهية، وذلك حتى يظل هذا الفقه –فقه المعاملات- متطورًا دائمًا وأبدًا، عبر الزمان والمكان، ليواكب تغير الواقع ومستجدات الأحداث، في إطار كليات الشريعة وقواعدها ومبادئها –التي تحفظ على أحكامه المتطورة إسلاميتها، دائمًا وأبدًا-..



    وهذه "الصيغة الإسلامية" الفريدة ، التي جاءت بالنص الإلهي الثابت –أي الشريعة ، التي هي وضع إلهي ثابت- تحفظ إسلامية وإلهية المرجعية والمصدر دائمًا وأبدًا.. بينما وكلت أمر المتغيرات إلى الفقه المتجدد والمتطور –والفقه هو علم الفروع-.. هذه "الصيغة الإسلامية" هي التي وازنت بين ثبات النص وتطور التفسير البشري للنص الإلهي الثابت.. وجمعت بين ثبات "الوضع الإلهي" وتطور "الاجتهاد الفقهي".. أي جمعت بين ثبات المرجعية والنص ، وبين تطور الاجتهاد الفقهي المواكب لمتغيرات الواقع عبر الزمان والمكان .

    والله أعلم .

    وللمزيد يمكن مطالعة الرابط التالي :

    الإسلام والتطور

    خضوع الإسلام للتطور


    هذا للافاده

    ابوتسابيح
                  

02-29-2008, 00:36 AM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل القرآن صالح لكل زمان و مكان؟ (Re: العوض المسلمي)

    Quote: العوض الطيب.

    مشتاقين والله العظيم.

    اصلو مامعقول.. ياسلاااام ياخى .

    اتخيل دا اجمل انجاز للبوست دا. انو بعد السنين دى كلها الواحد يلم فيك.

    وحقيقى ماهظار كنت اول الدفعة والود الشاطر. باقى المذكرات ح ارجعا ليك لما الاقيك ياسمين

    عليك الله خت صور من صور الجامعة فى البروفايل عشان تعيد ايام الجكس بدل الصورة المنفخة دى.


    يا سلام يا صباح كانت أيام جميلة.. ويا سلام على سودانيزأونلاين .. أرجو أن تكتبي لي في هذا الإيميل

    [email protected]

    أو وريني إيميلك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de