صور الرئيس ادريس ديبي و هو في العناية المكثـفة

Quote: ديبي يظهر للمرة الأولى وانجمينا تتهم ليبيا بدعم تحالف المعارضة الحكومة تقنع متمردي تشاد بوقف إطلاق النار وتشارك فى الوساطة الأفريقية السلطات تعتقل 40 ضابطاً تشادياً فى نيالا كانوا يقاتلون مع متمردي دارفور وزير الدفاع الخرطوم - الصحافة اكدت الخرطوم امس مجددا،انها لم تدعم تحالف المعارضة التشادى ولكنها اقنعته بوقف إطلاق النار والانسحاب من العاصمة انجمينا رغم سيطرته عليها دون مقاومة، وتحدثت عن جهود مع ليبيا لاحتواء الازمة، واتصالات مع باريس فى الشأن ذاته، وفي أول ظهور علني له منذ مهاجمة المتمردين للعاصمة التشادية، قال الرئيس التشادي ادريس ديبي ان حكومة تشاد تسيطر تماما على العاصمة وعلى البلاد ، وقال في مؤتمر صحافي في انجمينا امس "لدينا سيطرة كاملة على الموقف.. ليس في العاصمة وحسب بل في البلاد بأسرها" .واكد وزير الدفاع، الفريق الركن عبد الرحيم محمد حسين، فى لقاء مع رؤساء تحرير الصحف امس ان الحكومة لا مصلحة لها فى عدم الاستقرار فى تشاد؛ لان اضطراب الاوضاع هناك سينعكس سلبا على دارفور،موضحا ان السودان اغلق حدوده مع تشاد لمنع تسلل المتمردين بعد فشل جهود المصالحة بين نجامينا ومعارضيها. من جانبه، قال المدير العام لجهاز الامن والمخابرات، الفريق صلاح عبد الله، ان الحكومة اقنعت تحالف المعارضة التشادى بوقف إطلاق النار والانسحاب من انجمينا رغم سيطرته عليها دون مقاومة، استجابة لطلب من القيادة الليبية التى كلفتها القمة الافريقية مع الرئيس الكونغولى دنيس ساسنغيسو باحتواء الازمة التشادية ،وسيغادر وفد سودانى الى طرابلس خلال يومين لمتابعة الوساطة. وذكر ان الحكومة لم تقدم اى دعم للمتمردين التشاديين ولكنها دعمت الرئيس ادريس ديبى فى وقت سابق وسلحت الجيش التشادى من التصنيع العسكرى السودانى، لافتا الى ان انجمينا تستغل ذلك السلاح فى الاعلام باعتباره دعما للمعارضة التشادية. واضاف عبد الله ان الحكومة ابلغت ديبى عقب فشل اجتماعات فى الخرطوم فى نوفمبر ضمت السودان وليبيا مع الحكومة التشادية ومعارضيها لتنفيذ اتفاق طرابلس بين الطرفين، ان معارضيه يعتزمون قتاله، واغلقت الخرطوم حدودها مع تشاد لمنع تسلل اى معارض، مشيرا الى ان الحدود ممتدة، كما ان الاوضاع فى دارفورلا تمكن من ضبطها ومراقبتها بصورة كاملة. وكشف عبد الله، ان السلطات السودانية تعتقل حاليا 40 ضابطا تشاديا فى نيالا كانوا يشاركون الى جانب متمردى دارفور، واعترفوا امام مسؤولين من الاتحاد الافريقى بذلك، مما يؤكد تورط تشاد فى قضية دارفور بشكل مباشر. وفى الشأن ذاته، افادت مصادررسمية مطلعة ان المعارضة التشادية تحركت من منطقة التبستى فى شمال تشاد المتاخمة للحدود مع ليبيا، كما تحركت من الشرق، واستطاعت ان تصل الى انجمينا بعد هزيمة الجيش التشادى على بعد 180 كلم من العاصمة وشل 80 فى المئة من قدراته ، وسيطرت على انجمينا دون مقاومة عدا القصر الرئاسى الذى يتحصن فيه ديبى تحميه 4 مروحيات و27 دبابة. واتهمت المصادر، الرئيس ديبى بالخضوع الى ضغوط من قبيلة الزغاوة التى ينتمى اليها وجهات أجنبية ومعلومات مضللة من "حركة العدل والمساواة" مما دفعه الى تغيير موقفه تجاه السودان رغم أنه كان صديقا للرئيس عمر البشير، موضحة ان اركان النظام التشادى من قبيلة الزغاوة ،خصوصا دوسة دبى واسماعيل شايبو يدعمون بشكل مباشر متمردى دارفور بالمال والسلاح من وراء ظهر دبى فى بداية الامر، ثم بعلمه بعد ان خضع للضغوط القبلية. وفي أول ظهور علني له منذ مهاجمة المتمردين للعاصمة التشادية، قال الرئيس التشادي ادريس ديبي ان حكومة تشاد تسيطر تماما على العاصمة وعلى البلاد ، وقال في مؤتمر صحافي في انجمينا امس "لدينا سيطرة كاملة على الموقف.. ليس في العاصمة وحسب بل في البلاد بأسرها . واضاف ديبي "منهم «المتمردون» من فر، ومنهم من بقي في انجمينا متنكرا بهيئة مدنية، ومنهم من يحاول العودة الى الحدود «السودانية»"، مخاطبا الصحافيين في لباسه العسكري القتالي ، واكد "نحن في اعقابهم، وسنقبض عليهم قبل ان يصلوا الى السودان" ، مشيرا الي ان تشاد "هوجمت من الخارج . " واتهم رئيس الوزراء التشادي دلوا كاسيري كوماكوي أمس، ليبيا "بدعم" و"تسليح" المتمردين التشاديين الذين هاجموا انجمينا نهاية الاسبوع الماضي. وقال كوماكوي لوكالة فرانس برس ان الزعيم الليبي معمر "القذافي هو الذي ساهم في تسليح هؤلاء الاشخاص، لقد سلحهم السودان ودعمتهم ليبيا". وكان كوماكوي في القصر الرئاسي في العاصمة ويرد على سؤال عن وجود وفد ليبي في انجمينا وصل مساء الثلاثاء، للتوسط لحل الازمة الحالية، وقال كوماكوي "اننا لا نتعاطى في اية مسألة مع هؤلاء الاشخاص"، واضاف "كان ساسو نغيسو رئيسا للاتحاد الافريقي «عام 2006»، هل عالج المشكلة التشادية؟ لا، واعتبر ان الوسطاء "خبثاء" وان الوساطة "مهزلة". الى ذلك، وصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الى تشاد أمس في خطوة تعبر عن تأييد باريس للرئيس التشادي، وقال متحدث باسم القاعدة العسكرية الفرنسية في انجمينا لرويترز "يمكنني أن أؤكد أن السيد موران في انجمينا وسيلتقي بالقوات الفرنسية والسلطات التشادية ." وقال وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه مورين إن طائرة حربية فرنسية تقوم بأعمال الدورية على الحدود التشادية السودانية لضمان عدم حدوث تدخل في القتال الدائر هناك، واوضح ان بلاده تريد التيقن من عدم حدوث أية تدخلات في القتال بين الحكومة التشادية والمتمردين.