جامعة الخرطوم تطالب الاب الروحي للاقتصاديين باخلاء المنزل

Quote: كلام صريح البروف محمد هاشم عوض:الى الدولة.. فهى من يهمها الامر سمية سيد كُتب في: 2008-02-09 رجل فى قامة بروفيسور محمد هاشم عوض استاذ الاقتصاد المعروف... آلاف من خريجى الاقتصاد وحاملي الشهادات العليا فى الماجستير والدكتوراة تتلمذوا على يده وكان لهم شرف هذا الانتماء العلمى الكبير.. الان هو طريح فراش المرض.. يعاوده تلاميذه ومحبو افكاره والمسئولون في الدولة غائبون.. لا اتصور ان تتخلى الدولة عن مفكريها... تشمل السياسيين والوزراء وذوى القربى بعطفها وتنسى ان لها علماء يجب ان تقف معهم فى محنهم بقدر عطائهم واخلاصهم للبلد. البروف قرر له الاطباء جراحة فى لندن وانا هنا لا اتحدث ان كان يملك ما يعينه على العلاج ام لا لاننى صادقة فى عدم معرفتى بظروفه المادية.. لكن ما اعنيه هنا هذه المساحة لا البحث عن مناشدة... بل البحث عن دور الدولة فى التكفل بعلاج المفكرين والمبدعين كحق اصيل... لماذا يقدم هؤلاء عصارة فكرهم وجهدهم لبلادهم ولايرجون منها مقابل. حالة بروف محمد هاشم عوض شبيهة بكثير من الحالات الاخرى حيث تخلت الجهات الرسمية عن دورها فى توفير العلاج لهم وهو امر محزن ومؤسف... او لم يكن يستطيع مجلس الوزراء مثلا او رئاسة الجمهورية تبنى مشروع ما لرعاية المبدعين والمفكرين اذا توقف عطاؤهم او اصابهم المرض يجدون مد العون دون ان يسألوا الناس إلحافا. واقع محبط يفسر هروب خبراء وعلماء واساتذة الجامعات الى الخارج بحثاً عن حياة كريمة وجمعاً للمال يقى من عاتيات الزمن فمن يعيش هنا فى بلاده وسط تلاميذه يمنح علمه الى بلده ويرسل افكاره الى بحوثه لتطويرها فلن يحصد غير النسيان. علاج البروفيسور حسب افادة سفارتنا فى لندن عند اتصالها بالمستشفى المعالج تكلفته30 الف جنيه استرلينى فهل تستجيب اى من اجهزة الدولة؟ ليس تخلى الدولة عن علاج البروف هى المشكلة الكبرى الآن بقدر حجم التهديد بسحب المأوى... تخيلوا ان جامعة الخرطوم التى حرق فيها البروف شبابه ونحت عقله واستنفد افكاره وعلمه فيها تطالبه باخلاء المنزل بعد ان حجزت مرتبه... حسبنا الله ونعم الوكيل فى جحود مؤسساتنا ومقدرتها على عدم الوفاء.