فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2008, 00:37 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير)

    فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق

    "اذا نسوان مشوا فى شكلة، شكلة ده بنتهى هسع دى"

    د. الواثق كمير


    [email protected]

    Cherche la femme هو تعبير فرنسى يعنى حرفيا "أبحث عن المرأة" ولكن شاع استخدامه، بواسطة الرجال طبعا، للنيل من المرأة وانجازتها وذلك بافتراض أن وراء كل مشكلة امرأة على شاكلة أن "وراء كل رجل عظيم امرأة" وكأن المرأة لم تخلق الا لتكون ممثلا مساعدا أو "كومبارس" تعمل خلف الكواليس بينما يعتلى الرجل خشبة المسرح و"يستلم المجال"، فهى لا تفلح أن تكون فى الواجهة الا وتسببت فى خلق المشاكل والفتن. وقد أستحضرت هذا التعبير فى وصف المرأة وأنا أشاهد قناة النيل الأزرق والتى أدمنت متابعتها بعيدا عن أجواء السياسة الخانقة وأزمة شريكى الحكم ومشاكستهما والتى أرهقت النفس و"حرقت الروح" لفترة تجاوزت الشهرين، خصوصا برامج المنوعات التى تقدمها او تشارك فى تقديمها مذيعات يبهرن المشاهد بأدائهن المتميز الذى تفوقن به على رصفائهن من الرجال. فاختيارى لعبارة "فتش عن المرأة" كعنوان لهذه الكلمة القصيرة لا أقصد بها التاكيد على مدلولها "السلبى" الشائع، بل أستخدم معناها "الايجابى" وذلك بابراز الدور القيادى للمرأة السودانية فى احداث تغيير نوعى، مما يعد ثورة، فى اعلامنا المرئى. ولم لا، فقد أثبتت المرأة جدارتها وقدرتها على الريادة فى الجزيرة والعربية وغيرهما من الفضائيات العربية، فاكتسبت احترام واعجاب الملايين بما تقدمه من برامج وتجريه من حوارات تتسم بالعمق والجرأة.

    درج الاعلام المرئى فى السودان وبقية الدول العربية على رسم صورة شائهة للمرأة، اضافة الى التناول البائس والسطحى لقضاياها، خصوصا أن النساء فى أغلب الأحيان لا يشاركن فى صنع القرار من حيث المساهمة الفاعلة فى صياغة السياسيات الاعلامية ومراقبة تنفيذها. فعادة ما يتم عرض المرأة كربة منزل مقهورة ومنشغلة بأمور التجميل والموضة والتسوق، بينما يقل الاهتمام بالمرأة العاملة والمهمومة بما يدور حولها والناشطة فى المجتمع. ولكن المساحة التى أفردتها ادارة قناة النيل الأزرق للنساء وبتمثيلها لهن كمذيعات ومقدمات برامج يعد خطوة تستحق الاحتفاء والاحتفال بها. فقد بدأت المرأة تشاهد وصوتها يسمع، خصوصا فى بلد التمييز ضد المرأة فيه راسخ فى النظام القانونى والتقاليد الاجتماعية. كما أثبتت فتيات النيل الأزرق مقدرات فائقة وقدرات هائلة فى تغيير هذه الصورة النمطية للمرأة مما أكسب القناة جمهورا كبيرا من المشاهدين، خصوصا وسط السودانيين فى المهجر، الذين أضحوا يفتخرون ويفاخرون بنساء السودان.

    فى اعتقادى، لا يختلف اثنان من مشاهدى القناة على الأداء الرائع- الملفت للنظر- لتسابيح ونسرين ورشأ ورهام وعفاف وايفانا وغادة وسلمى وايثار (ولتعذرنى الأخريات ممن جهلت أسماءهن دون قصد، انما ببساطة لأننى واحد من المشاهدين الجدد) فى تقديم برامج "حوارية" خفيفة الظل تستضيف نساء ناجاحات فى مختلف المناشط الحياتية والعملية واللائى لا يقتصر دورهن على رعاية الأسرة كربات منزل أو زوجات مستسلمات لأقدراهن. بل تشترك فى هذه البرامج نساء لهن وجود فاعل واسهام ملحوظ فى المجالات المهنية والفكرية والفنية والأدبية وادارة الأعمال والسياسة والدبلوماسية، فمنهن الطبيبة والمحامية والوزيرة والنائبة البرلمانية والفنانة التشكيلية والشاعرة والصحفية والكاتبة. أما ميرفت فقد تفردت فى الجرأة والثقة والاعتداد بالنفس وفتحت بابا، بمفاتيح الاطلاع والمتابعة والاعداد الجيد وما نسجته من شبكة علاقات مهنية، ظن كثيرون أن مجرد طرقه ومن ثم الولوج من خلاله الى عالم كرة القدم يظل حكرا على الرجال، وأن هذا العالم لا يتناسب مع قدرات المرأة ومجال اهتماماتها (هل يا ترى سيأتى يوم، بل سيمد الله فى عمرى، نشاهد فيه منافسة نسائية سودانية لكرة القدم؟). ولعل الجديد الذى أدخلته هذه الفتاة المثابرة على برامج الرياضة التقليدية هو انفتاحها على البيوت والأسر وذلك باشراك زوجات نجوم الرياضة، ان كانوا لاعبين أم اداريين أم صحفيين أم معلقين رياضيين، فى دردشة "خفيفة الدم" تسعد محبى ومريدى هؤلاء النجوم. لا بد من الاعتراف بهذه النقلة النوعيةـ التى تضاهى الثورة، فى البث المرئى السودانى. فقد كانت الفضائية السودانية، والى حين قريب، مدعاة للسخرية والاستهزاء اذ تعد مشاهدتهاعقابا مثاليا للاطفال المشاكثين! أو أن ينصح المشاهد بالوضؤ قبل الجلوس أمام الشاشة لمتابعتها!. ولم تسلم المرأة من هذه الصورة القاتمة التى رسمتها القناة فى عقول المشاهدين اذ تم عرضها وتوظيفها كمجندة فى خدمة ايديولجية "اعادة صياغة المجتمع السودانى"، فما عدنا نرى صورة المرأة السودانية التى نألفها سواء فى المنزل أومكان العمل أو الشارع، ولا هى بالصورة التى تمثل كل قطاعات النساء أو تعبر عن همومهن واهتماماتهن الحياتية والمجتمعية.

    وبالرغم عن أن هذه البرامج هى برامج منوعات ذات طابع ثقافى واجتماعى وترفيهى ولا تتناول فضايا سيساسية أو حقوقية، الا أنها تطرح قضايا تهم المرأة فى علاقتها مع الرجل والمجتمع عموما فى قالب "حوارى" و"تفاعلى" جاد وممتع وجرئ ومتعدد الأطراف. كما أنها تطرق مواضيع حية وحيوية، لا نقول أنها من المحظورات أو الممنوعات، ولكنها ظلت حبيسة الصدور لا تجد متنفسا لها الا فى الجلسات المغلقة والونسات أو "قعدات" الرجال والتى غالبا لا تضع للمرأة و آراءها اعتبارا أو تعتبرها من المسلمات. اذن، فمقدمات البرامج الشابات نجحن فى خلق منبر لتبادل الأفكار والآراء وكوسيلة لتكوين رأى عام حول تنمية المرأة وتمكينها. كما توفقن أيضا، باستضافة الرائدات من النساء فى مختلف المهن ونشاطات المجتمع المدنى، وحتى المستنيرات من ربات البيوت، فى ابراز دور النساء كوسيطات للتغيير الاجتماعى والسياسيى والاقتصادى، مع التشديد على حرية المرأة فى الاختيار ان أرادت أن تكون أما أو زوجة أو أن تكون امرأة عاملة ومستقلة بنفسها. وبهذا الحضور اثبتن قدرتهن على مواجهة المجتمع، وعلى ابراز ثقافة المرأة ومواهبها الاجتماعية والفكرية وقدرتها على ادارة الحوار وتوجيه الأسئلة الصعبة ومتابعة الأجوبة بذكاء، وذلك حتى فى الحلقات التى تقدم بالاشتراك مع مقدمى البرامج من الرجال. ولا يعنى هذا، باى حال من الأحوال، الحط من قدر مقدمى البرامج من الرجال أو التقليل من شأنهم أو تبخيس ابداعاتهم، انما هى ضرورات "التمييز الايجابى" لانصاف ومناصرة المرأة وتشجيع وتعزيز مشاركتها فى كل مناشط الحياة العملية، بما يشمل كل وسائل الاعلام. فعذرا لسعد الدين وأمجد والطاهر التوم وبابكر حنين ويحى حماد وبقية المتألقين من المذيعيين ومقدمى البرامج فى قناة النيل الأزرق. ولاشك أن انصاف المرأة لا يضير بابكر صديق فى شئ، فهو مكتشف نجوم المستقبل ومن بينهم كوكبة مضيئة من الواعدات البارعات. فمناصرة المرأة لا تعنى مناهضة الرجل كما يعتقد (خطأ) كثيرون، بما فيهم كل من يدعى التميز عن الآخرين "بالحساسية الجندرية"!!

    نعم انها المرأة تقود الثورة! فقد أظهرت قناة النيل الأزرق المرأة السودانية بكل جمالها وأناقتها ومرحها وفرحها، من جهة، وقوة شخصيتها ولباقتها وفنها وابداعاها، من جهة أخرى، مما يسر النظرويفرح القلب ويسعد الخاطر! فالمرأة السودانية لا تقبل التهميش والانزواء أو الاستخاف بها وهضم حقوقها، فقد عودتنا دائما على الصمود والتحدى والامساك بزمام المبادرة فى المطالبة بمستحقاتها. وأختم كلمتى بعبارة طريفة ومعبرة للراحل د. جون قرنق عندما نما الى علمه، وهو يخاطب الآلاف من السودانيين بقاعة المؤتمرات أبان زيارته التاريخية للقاهرة فى ديسمبر 1997، بأن نساء اشتبكن مع قوات الأمن التى حاولت تفريق مظاهرتهن الاحتجاجية السلمية أمام مبانى برنامج الأمم المتحدة الانمائى وفرقتها بوحشية وعنف مفرط، فقال "اذا نسوان مشوا فى شكلة، شكلة ده بنتهى هسع دى"!!

    تونس

    31 يناير 2008
                  

02-03-2008, 04:07 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فوق
                  

02-03-2008, 04:48 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير) (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

02-04-2008, 00:58 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير) (Re: kamalabas)

    الشكر الوافر لك، يا كمال، والتحية عبرك للأخ الكريم عادل عبد العاطي.
                  

02-04-2008, 12:34 PM

عبد اللطيف بكري أحمد

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 7394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير) (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأستاذ حيدر بدوي
    لك التحية والود،،
    وقد بلغت منتهى الإنصاف للنون الأنيق في فضاءاتنا
    أرجوك أيضا أن تكون أكثر مواجهة وتطالب في هذا
    المقال الوثائقي بإبعاد المذيعين (هم اتنين)
    من برامجهن ، فهما يفسدان تألقهن ويحسنون
    مقاطعتهن بإتقان لدرجة شعورنهن بالحرج والحساسية
    الجندرية التي تطرقت إليها وهو ما يشارك فيه
    المخرجون أيضا من سوء إعداد وتبيان مسار الحلقات
    والتوقف للإعلانات التجارية،،
    =
    هذه المجموعة هي نواة لجيل قادم من المذيعات المتميزات
    وقد أنصف أيضا هذه المرة الذين أشرفوا على إختيارهن
    ولو تكن للمجاملة أو (الواسطة) دور كبير،،
    =
    ميرفت رائعة جدا فقط عليها أن تلتزم جانب الحياد،،
    الباقيات ليس عليهن ملاحظات سوى اللبس (المضبضب) الذي
    يكون في كثير الأحيان شاغلاً للمشاهدين عن متابعة موضعات
    الحلقات،،
                  

02-04-2008, 02:42 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير) (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)

    د. حيدر تحيتي ومحبتي
    مع تحباتي لصديقي د. الواثق
                  

02-04-2008, 08:17 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتش عن المرأة: تجدها تقود الثورة فى قناة النيل الأزرق (د. الواثق كمير) (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: هذه المجموعة هي نواة لجيل قادم من المذيعات المتميزات


    صدقت يا أخي الكريم عبد اللطيف،
    أشكرك على المتابعة، مع التنويه بأنني لست كاتب المقال. كاتب المقال هو أستاذي د.الواثق كمير، الذي أرجو منه أن يشارك في هذا الخيط بما تيسر له من وقت، خاصة وأن ملاحظاتك تنم عن متابعة لصيقة للقناة تماثل متابعته هو لها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de